إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الجواب المفيد عن حكم التهنئة بالعيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجواب المفيد عن حكم التهنئة بالعيد

    سلسلة فقه الكتاب والسنة{ رقم 09 }

    الجواب المفيد عن حكم التهنئة بالعيد

    كتبه :
    أبو بكر يوسف لعويسي





    المقدمة :
    الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين وكفى بالله شهيدا ، وأشهد أن لاإله إلا الله إقرارا به وتوحيدا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما مزيدا .
    أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
    وبعد : فإن الإسلام هو دين الله العظيم الذي ارتضاه للبشرية ليصلح به كل شأن من شؤون حياتها على مر الزمن ، وتقلب الدهر ، ولما كانت الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس اختصها الله بخير نبي أرسل ، وأعظم كتاب لأنزل ، ولم يلتحق رسول الله بالملأ الأعلى إلا وقد أكمل الله به الدين وأتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام دينا .

    ومن تمام كمال هذا الدين ويسره أن شرع لنا من العبادات مانزكي به نفوسنا ونطهر به قلوبنا ، ومن رحمة الله بعباده المؤمنين أن من عليهم بعيدين سنويين يعقبان عبادتين جليلتين ، عيد الفطر ، وفيه ما فيه من عوائد الإحسان من الفطر بعد المنع عن الطعام ، والنساء ، وصدقة الفطر وصلة الأرحام وغيرها ، وعيد الأضحى وما فيه من التوسعة على العيال بلحوم الأضاحي وغيرذلك من الفرح والسرور والنشاط والحبور وما يحصل لهم من بسط النفس وترويح البدن من كلف العبادة ، ومن الأمور التي شرعها الله لعباده في هذين اليومين التهنئة بالعيدين لما فيها من إظهار للدين وإرغام للشيطان والكفار والمنافقين ، الذين يغيظهم أن يروا المؤمنين أخوة متحابين متسامحين ، وإن من أعظم أسباب طاهرة قلوبهم وذهاب الضغينة والشحناء منها التحية التي قال الله فيها :{{ وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها }} وقال فيها صلى الله عليه وسلم :<< أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم >>.(1 )وإن من التحية المشروعة يوم العيد والتي تكون سببا قويا من أسباب تأليف القلوب وتحابها التهنئة بالعيد التي كان الصحابة يقولها بعضهم لبعض ، وهذه التهنئة ليست خاصة بعيد دون آخر ، بل هي مشروعة في كلا العيدين على ما سيأتي بيانه أن شاء الله ، وما دفعني للكتابة في هاته المسألة هو أن بعضهم زعم أن التهنئة خاصة بعيد الفطر دون عيد الأضحى ، وهذا قول غريب ليس عليه آثار من آثار العلم والهدى ، ولا هو من هدي صحابة المصطفى الذين أمرنا بالإقتداء بهم والاهتداء بمنهجهم وهديهم ، فأحببت أن أبين الحق في المسألة من غير وكس ولا شطط مستنيرا بفعل السلف ، وأقوال العلماء أئمة الهدى ، والآن إليك بيان ذلك بألفاظ مقدودة على قدودها بلا طول ولا قصر ، وعلينا وعليك الإنصاف ، والإذعان للحق مهما كان في كل مكان وزمان مهما كان قائله ممن جاءنا به لأن ذلك من شيم الرجال الذين رباهم العلم على منهج السلف .
    وما أردت إلا النصح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله سبحانه عليه توكلت وإليه أنيب ، فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي وأستغفر الله العظيم لذلك ،والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .
    --------------
    1- رواه مسلم .


    الصفحة[2]

    ذكر الآثار الواردة في التهنئة يوم العيد :
    اعلم أخي رحمني الله وإياك أنه وردت طائفة طيبة من الآثار جاء فيها ذكر التهنئة بالعيد واستحبابها ، ذكر منها البيهقي طائفة لا بأس بها في سننه الكبرى فقال رحمه الله : (1)
    باب ما روي في قول الناس يوم العيد بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك :
    عن خالد بن معدان قال لقيت واثلة بن الأسقع في يوم عيد فقلت تقبل الله منا ومنك . فقال : نعم ، تقبل الله منا ومنك . قال واثلة لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فقلت تقبل الله منا ومنك . قال : نعم ، تقبل الله منا ومنك .

    أخبرنا أبو سعد رحمه الماليني وبنفس السند إلى واثلة بن الأسقع قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فقلت: تقبل الله منا ومنك.قال:نعم،تقبل الله منا ومنك .

    أخبرنا أبو سعد الماليني قال : قال أبو أحمد بن عدي الحافظ هذا منكر لا أعلم يرويه عن بقية غير محمد بن إبراهيم هذا . قال الشيخ رحمه الله ( يعني البيهقي ) قد رأيته بإسناد آخر عن بقية موقوفا غير مرفوع ، ولا أراه محفوظا .

    قلت : بقية مدلس ، وقد عنعنه ، ثم قد اختلف عليه فيه فمرة يرويه مرفوعا وأخرى موقوفا ، فالحديث ضعيف لهاتين العلتين والله أعلم .
    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد حدثنا أحمد بن
    --------------
    1- سنن البيهقي الكبرى ( ج3 / 319 ).

    ص[3]
    إسحاق حدثنا عبد السلام البزاز عن أدهم مولى عمر بن عبد العزيز قال : كنا نقول لعمر بن عبد العزيز في العيدين تقبل الله منا ومنك يا أمير المؤمنين فيرد علينا ولا ينكر ذلك علينا .
    قال ابن التركماني رحمه الله في ذيله على السنن الكبرى المسمى << الجوهر النقي>>: (1) في هذا الباب حديث جيد أغفله البيهقي وهو حديث محمد بن زياد قال كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك . قال أحمد بن حنبل إسناده إسناد جيد.

    قال العلامة الشيخ الألباني رحمه الله :[2] بعد أن ساق كلام ابن التركماني في الجوهر النقي لم يذكر من رواه – أي ابن التركماني- وقد عزاه السيوطي لزاهر أيضا بسند حسن عن محمد بن زياد الألهاني قال: رأيت أبا أمامة الباهلي يقول في العيد لأصحابه : تقبل الله منا ومنكم .
    قلت : فقد صح الأثر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات بشهادة ثلاثة من فحول وفرسان علم الحديث.قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري:[3]ورينا في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال: <<كان أصحاب رسول الله إذا التقوا يوم العيديقول بعضهم لبعض:تقبل الله مناومنك>>.
    --------------
    1 – الجوهر النقي على سنن البيهقي ( ج 3/ 320 )
    2 - تمام المنة ( 355 –356 ).
    3- (ج2/ ص446 ) ،أنظر - غير مأمور – تمام المنة للشيخ الألباني رحمه الله ( ص354 – 355 )وأحكام العيدين للأخ علي بن حسن الأثري (ص ).

    ص[4]
    وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيميه قدس الله روحه : هل التهنئة في العيد وما يجري على ألسنة الناس : <<عيدك مبارك >> وما أشبهه ، هل له أصل في الشريعة ؟ أم لا؟ وإذا كان له أصل في الشريعة فما يقال ؟ أفتونا مأجورين .

    الجواب: أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد : تقبل الله منا ومنك. وأحاله الله عليك، ونحو ذلك، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره .
    لكن قال أحمد أنا لا أبتدئ أحدا ، فإن ابتدأني أحد أجبته ، وذلك لأن جواب التحية واجب ، وأما الإبتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ، ولا هو أيضا مما نهي عنه ، فمن فعله فله
    قدوة ، ومن تركه فله قدوة . والله أعلم .(1)

    قال ابن ضويان الحنبلي رحمه الله في منار السبيل (ج1 / ص100 ) ولا بأس بقوله لغيره تقبل الله منا ومنك ، نص عليه أي في مذهب أحمد ، قال لا بأس به ، يرويه أهل الشام عن أبي أمامة ، وواثلة بن الأسقع .
    وقال الشيخ صالح البليهي رحمه الله في كتابه السلسبيل في معرفة الدليل : (2 ) بعد الكلام على صلاة العيدين.
    --------------
    1 - مجموع الفتاوى لابن تيميه (ج24 / ص233 ) ، والفتاوى الكبرى له ( ج2 /ص371 ).
    2 – السلسبيل في معرفة الدليل للبليهي (ج1 /209 ).


    ص[5]
    تكملة : لا بأس بتهنئة الناس بعضهم بعضا بما هو مستفيض بينهم من الكلام الذي لا محذور فيه ، ثم ذكر حديث واثلة ، وأبي أمامة ، وقول الإمام أحمد ، ثم قال : ويدل لما تقدم – أي التهنئة – ما ورد أن الملائكة قالت لآدم لما حج بر حجك . ولما تاب الله على كعب بن مالك قام إليه طلحة فهنئه .وقال عليه الصلاة والسلام :ليهنئك العلم أبا المنذر في قصة مشهورة .أه
    ذكر الآثار الواردة في كراهية التهنئة يوم العيد :

    لم يصح في ذلك شيء ولله الحمد والمنة .قال البيهقي في السنن الكبرى: (1 ) وقد روي حديث مرفوع في كراهية ذلك ولا يصح .
    : ثم ساق بسنده إلى الصحابي عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال :سألت رسول الله عن قول الناس في العيدين تقبل الله منا ومنكم .قال ذلك فعل أهل الكتابين وكرهه.
    قال البيهقي: عبد الخالق بن زيد- أحد الرجال الذين رووا هذا الحديث – منكر الحديث .قاله البخاري . قلت : وفيه نعيم بن حماد ، وإن كان إماما في السنة وشديدا على أهل البدع والأهواء فقد ضعف من أجل روايته للمناكير وتفرده بها.وعلى هذا يكون هذا الحديث ضعيف لضعف كل من نعيم بن حماد وعبد الخالق بن زيد، ولمخالفته للآثار الأخرى وهي صحيحة في استحباب التهنئة ومشروعيتها في العيدين .
    --------------
    1- السنن الكبرى للبيهقي (ج3 / 319 –320 ).



    ص[6]
    الراجــــــــــــح:
    وعليه فهذا هو الراجح لثبوته عن السلف ،وخاصة الصحابة منهم في فعل التهنئة ، وما ذهب إليه هؤلاء الأئمة الأعلام الذين ذكرت لك أقوالهم آنفا ، فكن فقيه النفس ، متبع ، ولاتكن مقلدا كالببغاوات مبتدع.
    مسألة : هل تختص التهنئة بعيد الفطر دون عيد الأضحى أم هي عامة :
    اعلم وفقني الله وإياك للوقوف عند حدوده وطاعة رسوله والإتساء بهدي صحابته الكرام رضي الله عن الجميع ، والأخذ بأقوال علماء السلف اتباعا واهتداء " أو أثر
    e
    أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتد" أنه لم يثبت ولا حديث مرفوع إلى النبي عن الصحابة والتابعين فيما نعلم فيه ذكر اختصاص التهنئة بعيدالفطر دون غيره ، بل ثبت خلاف ذلك وإليك ذلك .وقبل أن أذكر ما ورد في ذلك أعرف العيد لغة وشرعا ،ثم أبين الراجح في المسألة فأقول وبالله تعالى التوفيق :

    العيد : أسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائد ، إما بعود السنة، أو بعود الأسبوع ، أو الشهر ، ونحو ذلك > 1 < .
    قال أبن القيم رحمه الله : العيد : ما يعتاد مجيئه وقصده ، من زمان ، ومكان . مأخوذ من العودة والاعتياد > 2 < .
    --------------
    1 ـ لسـان العرب لأبن منظور (ج 5 / 3159 ) .
    2 ـ الدين الخــالـص لصديق حسن خان (ج 3 / ص 595 ) .

    ص[7]
    فإذا كان اسما للمكان ، فهو المكان الذي يقصد فيه الاجتماع والإنتياب بالعبادة وبغيرها كما أن المسجد الحرام ، ومنى ، ومزدلفة ، وعرفة ، والمشاعر ، جعلها الله تعالى عيدا للحنفاء ، ومثابة للناس ، كما جعل أيام العيد منها عيدا.وكان للمشركين أعياد زمانية ومكانية ، فلما جاء الإســلام أبطلها ، وعوض الحنفاء منها عيد الفطــر ، وعيد النحــر ، كما عوضهم عن أعياد المشركين المكانية بدار الكعبة ، والمشاعـر> 1 < .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: فالعيد: يجمع أمورا: منها يوم عائد كيوم الفطر ويوم الجمعة، ومنها: اجتماع فيه.ومنها أعمال تتبع ذلك: من العبادات والعادات، وقد يختص العيد بمكان بعينه، وقد يكون مطلقا، وكل من هذه الأمور قد يسمى عيدا. فالزمان: كقوله ليوم الجمعة :<< إن هذا يوم جعله الله للمسلمين عيدا>> والاجتماع والأعمال : كقول ابن عباس رضي الله عنهما : <<شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم >> : والمكان : كقوله صلى الله عليه وسلم << لا تتخــذوا قبري عيدا >>وقد يكون لفظ: العيد اسما لمجموع اليوم والعمل ،وهو الغالب كقول النبي: فيه << دعهما يا أبا بكـر فإن لكل قوم عيدا وإن هـذا عيدنا>><2>ونستخلص من هــذا: أن كلمة أعياد تطلق على ما يعود ويتكـرر، ويغلب أن تكون على مستوى الجماعة أيا كانت هـذه الجماعة،أسرة أو أهل،قرية أو إقليم أو دولـة
    --------------
    1 ـ نفس المصدر ، وهو كلام لشيخ الإســلام ابن تيميه في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم ( ج 1 / 441 ) أخذه عنه تلميذه ، وعنه صديق حسن خان في كتابه الذكور .
    2 – رواه البخاري.
    يتبع إن شاء الله ...

  • #2
    رد: الجواب المفيد عن حكم التهنئة بالعيد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله في الشيخ لعويسي وفي جميع مشايخ الدعوة السلفية النقية الصافية
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 24-Aug-2011, 04:21 PM. سبب آخر: استعمل زر الشكر -بارك الله فيك -

    تعليق


    • #3
      رد: الجواب المفيد عن حكم التهنئة بالعيد

      وفيكم بارك

      تعليق

      يعمل...
      X