إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أَيْ بُنَيَّتي .. رسالة إلى ابنتي عشية زفافها ( رائعة )ولسيما للفتيات المقبلات على الزواج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أَيْ بُنَيَّتي .. رسالة إلى ابنتي عشية زفافها ( رائعة )ولسيما للفتيات المقبلات على الزواج

    أَيْ بُنَيَّتي

    رسالة إلى ابنتي عشية زفافها





    أي بنيتي : السلام عليك ورحمة الله وبركاته !
    أعظم تحية؛ سلم الله بها على المرسلين، وأمر الله عباده المؤمنين ، أن يحيوا بها نبيه ، وأنفسهم ، وعباده الصالحين .

    سلام : يحفظك من بين يديك ومن خلفك ، في نفسك ، وبدنك .

    ورحمة : تغمر قلبك ، وتكتنف حركاتك وسكناتك .

    وبركة : تحيط بك ، ولك ، وعليك .

    قد كنت يا بنيتي حين أطللت على الدنيا قبل عشرين سنة فرحةً، وبهجة، وأنساً.

    ثم تألقت بعد ذلك أدباً ، ودلاً وسمتاً .

    وها أنت تُزفين إلى زوجك على أجمل صورة ظاهرةٍ ، وباطنةٍ ، ترفلين بثياب الحسن والأدب ، مع ما منَّ الله به عليك من الدين والخلق .

    فهنيئاً لك ، وهنيئاً له .



    أي بنيتي : ليس سهلاً على أبٍ فراق ابنته ، وحبة قلبه ، وإن بدا متجلداً ، وعزاؤه أن كريمته انتقلت من يد شفيق ، إلى يد شفيق آخر ، يتقي الله فيها ، ويرعى حرمة الزوجية ، يسرها وتسره ، يلاعبها وتلاعبه ، يؤانسها وتؤانسه .

    ولولا ذاك ، ولولا أن في البقاء منقصة ، ولولا أن الزواج مكرمة ومعزة ، ما كان سوادك يفارق سوادي ، ولا أظلك بيت غير بيتي ، إلا أن يشاء الله .

    لكنها سنة الأولين ، وهدي المرسلين ، وقانون الحياة والتكاثر .

    لا زلت يا بنيتي كريمة على أبويك ، تتقلبين بين بيتيك ؛ بيت تالد ، وبيت طريف ، فطيبي نفساً ، وقري عيناً ، فإما ترين من البشر أحداً ، فقولي: إني أحدثت للرحمن شكراً ، حيث أحدث لي نعمةً وفضلاً .



    أي بنيتي : الحياة الزوجية سكينة ، ومودة ، ورحمة ، وتلك آية من آيات الله !

    أن يأدم الله بين قلبين ، ويمزج بين روحين ، بكلمة الله !

    ومع ذلك ، فإن الحياة الزوجية لا تخلو من عوارض كدر ، تقتضيها طبيعة البشر .

    وقد وقع أشياء من ذلك في بيت النبوة ، وحجرات أمهات المؤمنين ، فلا تبتئسي لما قد يعرض لك .

    وليس الشأن في حصول عارض ما ، ولكن الشأن في أسلوب مواجهته ، والتخفيف من وقعه ، ثم تجاوزه .

    وفي الحياة الزوجية من الأفراح والمباهج ، ما يغمر الكدر الطارئ ، ويعيد الصفو الأصيل ، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث .


    أي بنيتي : استمعي لهذه الوصايا التي قيدتها منذ أن تمت خطبتك ، كلما عنَّ لي ما يسرني ، أو يسوؤني ، في حياتي الزوجية لتعلمي ما يتمناه الزوج من زوجته ، فتَسعدي ، وتُسعدي :





    1- أكرمي مثواه : ليكن بيتك نظيفاً ، منظماً ، طيب الرائحة ، لا سيما ما يتعلق به من لباس ، وفراش ، ومجلس ، ومكتب ، فإن الرجل تأسره الخدمة ، ويزعجه الإهمال.




    2- أكرمي نفسك : البسي في بيتك ما يعجبه ، والبسي خارجه ما يرضي ربك .


    إياك أن يجد منك رائحةً غير مستحبة ، في الفم ، أو البدن ، أو الثياب .




    3- أكرمي أهله : لاسيما أبويه ، تفقديهم ، وأظهري الاحتفاء بهم ، أجيبي دعوتهم ، واحضري مناسباتهم .

    وإياك أن تبدي الاحتفاء بأهلك ، وتهملي أهله وقرابته .




    4- أكرمي ضيفه : اجتهدي في تقديم ما تقدرين عليه من صنوف الخدمة ، فإن ذلك يسره .

    ولا تتبرمي من زواره ، فإن عجزت لعارض ، فأبلغيه عذرك ، ولا تحملي نفسك ما لا تطيق .



    5- كوني منظمةً : في مواعيدك ، ووجباتك ، ونومك ، واستيقاظك . لا تسبقيه بالنوم أول الليل ، ولا تستغرقي في النوم صباحاً وهو في البيت ، ولا تنامي دون ضبط المنبه ، يُبارك لك في يومك ، وتنقضي حوائجك .



    6- حاولي أن تتقني جميع المهارات التي تنبغي لربة البيت ؛ من طبخ، وخياطة ، وتدبير.




    7- اجعلي أعمالك المنزلية وقت غيابه ، وافرغي له حين إيابه .





    8- بادري بتلبية طلباته ، حتى ولو لم تكن عاجلة ، لأن الحزم في الأمور يريحك مما لابد لك منه ، والتسويف ينسيك ، ويشعر زوجك بعدم المبالاة .





    9- لا تسترسلي في المكالمات الهاتفية أثناء وجوده في المنزل .





    10- اجتهدي أن يراك مبتسمة دوماً،لاسيما حين الدخول أو الخروج، فيشتاق إليك.





    11 - تجنبي مجادلته مهما كانت قناعتك برأيك ، واكتفي بالبيان مرةً واحدة ، فإن كثرة الجدال توغر الصدور ، ولا تحقق المقصود.
    والانكسار للزوج يستجيش عاطفته.




    12- تحملي مزاحه ، وإن بدا لك ثقيلاً ؛ فاحتمالك مزاحه حال رضاه ، أهون عليك من تجريحه حال سخطه .




    13- احذري من انتقاده بمقارنته بأقرانه ، فإن ذلك يخدش رجولته ، ويحمله على مقابلتك بالمثل .

    ووقع ذلك على المرأة أشد من وقعه على الرجل .




    14- احفظي أسرار بيتك ، وحاولي حل مشاكلكما الصغيرة داخله ، فإن أحوج الأمر إلى مشورة ، فأقرب الناس إليك أبويك ، فلا تترددي ، ولا تكتمي ، فإن ذلك يؤذيك ، والنفس تستريح بالبث إلى ذي عقل .




    15- لا تهجري فراشه ، مهما كان السبب ، وإلا فسيعتاد الاستغناء عنك .



    16- احتسبي على ربك كل ما تقولينه ، وتفعلينه ، في طاعة الزوج ، فإن ذلك من موجبات الجنة ؛ في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا صلت المرأة خمسها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ) رواه الإمام أحمد ، وابن حبان ، بسند حسن . وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي النساء خير؟ قال : ( الذي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه فيما يكره في نفسه ، وماله ) رواه الإمام أحمد ، والنسائي ، والحاكم ، والبيهقي ، بسند صحيح .




    أي بنيتي : فإن قلتِ : هذا له عليَّ ، فماذا لي عليه ؟ فالجواب :

    لك عليه قول الله عز وجل: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف)(النساء: من الآية19) وقوله ( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً)(النساء: من الآية34)

    ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، في حجة الوداع : ( اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ... ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) رواه مسلم . وقال ( استوصوا بالنساء خيراً ) رواه البخاري .


    أي بنيتي : أبشري ، وأمِّلي ما يسرك ، فلقد انفتح لك باب حياة سعيدة ، هنيئة ، بإذن الله ، مع زوج صالح ، وطالب علم ، يعينك ، وتعينينه ، ويُعِفُّك ، وتُعِفِّينه ، ويمنُّ الله عليكما بالذرية الصالحة ، والعشرة الحسنة، وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.


    والدك ..


    بقلم / د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي



    منقول بتصرف يسير جدا

  • #2
    همسة في أذن العروس -زادها الله توفيقاً -
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
    أيها العروس - بارك الله لكِ وعليكِ وجمع بينكما على الخير-:
    هـذه همـسات يسـيرة، وكلـمات قصـيرة، ذاتُ دِلالاتٍ أخـالهـا عـميـقة، لم تَعْدُ الحقيقة.
    أرجوا أن تكون عوناً لكِ على السعادة التي يرجوها كل عروس، وتتطلع إليها سائر النفوس، وآمل أن تكون عاملاً في زيادة مشاعر الحب والمودة بينكما، وسبباً في الحَـدِّ مما قد يحـدث نتيجة عدم الإحاطة بما هو واجبٌ مُؤَكَّدٌ على كُلٍّ منكما تجاه الآخر.
    كلُّ ذلك رجاءَ أن يدوم التعاون والتفاهم والوئام والأُلفة بينكما لتحقيق قول الله تبارك وتعالى:
    { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الروم:21].



    سدَّد الله على الخير خُطاكما وأدام فرحكما وَعِزَّكما .. آمين

    إن واجـباتك أيتـها العروس كثـيرةٌ أيضاً، وإذا الـتزمـت بـهـا مـع أداء ما أوجب الله عليك من أداء الصلوات وسائر الفرائض، فإن لك عند الله الأجر العظيم؛ لأن غاية ما تتمناه المرأة المسلمة حسن الخاتمة ودخول الجنة، وحسبها قول رسولصلى الله عليه وسلم:
    «إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْت»[رواه أحمد وابن حبان والطبراني].
    وإن من أهم واجباتك أيتها العروس -مَتَّعَكِ الله بطاعته - تجاه زوجك:
    •· التحـلي بالاستـقامة على شـرع الله، والتحلي بحسن الخـلق، فهـما أعـظـم ما تتصف بهما المرأة وأغلاه، فهنيئاً لمن وفقها الله لذلك.
    •· عليكِ أن تعرفي ما لَكِ مِن حقٍ على زوجك فلا تتجاوزيه ولا تتعديه، وتعـرفي حـقه علـيك فـتوفيه، و لا تسوئيه إذا حضر، ولا تخونيه إذا غاب، إذ كوني قرة عينه في الحضر والسفر، واجعلي نصب عينيك قول الله عز وجل:
    {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء:34].
    •· عليكِ بالتحري التام في كل ما يرضيه ويسعده، إذ أن كسبك لرضاه ومحبته سعادةٌ لك وللأُسرة جميعاً، ولأن عدم طاعة الزوج ورفع الصوت في وجهه، وجحد معروفه خسارة كبرى لك. فَحَقُّ الزوج عليك عظيم، وطاعته واجبة، واسمعي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعرفي مكانة زوجك عندك:
    «لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأحَدٍ لأمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»[رواه أحمد والترمذي وابن ماجه].
    •· عليكِ أن تحقِّقي في نفسك صفات المرأة الصالحة، التي إذا نظر إليها زوجها سرته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله فاحرصي على المظهر الحسن لزوجك- كما يحب أن يراك- والاستقبال المتميز والاحترام والتقدير، والسمع والطاعة وخاصة في الحياة الزوجية متذكرة قول الرسولصلى الله عليه وسلم:
    «إذا دعـا الرجـل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح»[رواه البخاري].
    •· عليكِ أيضاً أن تقومي بالخدمة المطلوبة من تنظيف منزل زوجك، وغسل ثيابه وَكَيِّها، وإعداد الطعام له حسب رغبته من يديك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.
    •· يا عروس اليوم ستصبحين غداً أُمًّا، فلتكوني مراعيةً في بيتك التربية الإسلامية، والتوجيه الصحيح، والمتابعة الجادَّة، لأولادك وأولاد زوجك، سواءٌ أكان ذلك في البيـت أم في المدرسـة، أو في أي مكان حيثـما حلوا وارتحلوا، فأنت أمٌ شفيقةٌ رحيمةٌ، وأستاذةٌ حكيمةٌ، ومربيةُ أجيال الغد.
    •· يجب أن يكون التعاون بينك وبين زوجك وثيقاً لتربية أسرةٍ مثاليةٍ، ملتزمةٍ بالآداب الإسلامية، ليسودها المحبة والمودة والرحمة.
    •· عليكِ عدم الخوض مع الزوج في أمور جانبية لا حاجة لذكرها، وعدم التـعرض لأهله كالأم والأب والإخوان بما يكره حتى لا توغري صدره، بل كوني محبةً لهم مثنيةً عليهم بما هو فيهم.
    •· عليكِ أن لا تخرجي من بيته إلا بإذنه، وإذا طلبت من زوجك الخروج من البيـت لزيارة أحدٍ من الأقارب، فعليك أن تتقبلي رأيه إذا لم يوافق بصدرٍ رحبٍ، وإذا لم يرض هذه المرة فسيرضى في المرة الثانية -إن شاء الله- ولا ضير عليك في مناقشته بأدبٍ وهدوءٍ تامٍ إذا وجدت لذلك سبيلاً.
    •· إذا علـمتِ أنه لا يـريد منـك دخول أحـدٍ من الناس لبيته لأمرٍ يعلمه وقد لا تعلمينه، فعليك بالامتثال والسمع والطاعة بدون تَرَدُّدٍ أو تذمرٍ، لأنه عليك عدم إدخال من لا يحب بيته، ولأنه قد يريد بفعله هذا صونك وحمايتك إن شاء الله، وإن بدا لك شيءٌ خلاف ذلك فباب التناصح بينكما بأصوله مفتوح.
    •· عليكِ ألا تكلفي الزوج بما لا يطيق، من شراء الكماليات من أنواع الأثاث وغيره مما لا حاجة له ولا مقدور له على شرائه، وعدم إرهاقه بأنواع الملابس، وملاحقة كل ما جَدَّ منها، وذلك لتمكينه من الوفاء بكل احتياجات الأسرة الضرورية.
    •· إذا شعرتِ في نفسك حدوث شيءٍ من التقصير من زوجك في حَقِّك، فعليكِ أن تتحيَّني الفرصة المناسبة لمناقشته في ذلك بأسلوبٍ رقيقٍ وبدون رفع الصوت، واجتنبي الانفعال لأنه يسبب الشحناءَ ولا يأتي بالنتيجةِ المرجوة.
    يا أختاه: إذا التزمت بالصفات المذكورة، و أطعْتِ رَبَّك، وتمسكت بسنة نبيك، وامتنعت عما يسخط الله ويغضب زوجك، وصبرت، فهنيئاً لك، لأنك في ذلك كسبت رضي ربك وزوجك، وهذه قمة السعادة وراحة البال لك ولزوجك، بل ولكل الأسرة ولوالديكما وللمجتمع بأسره.



    جعل الله زواجك ميموناً مباركاً
    ورزقك ذريةً صالحةً تقر به عينك في الدارين ، ودمت مفتاحاً لكل خيرٍ، مغلاقاً لكل شرٍ ، وكَلأك في رعايته أينما كنت وحللت
    والحمد لله رب العالمين

    تعليق


    • #3
      زوجي ... هل تأذن لي ؟؟


      ما أجملها من كلمة تخاطبين بها زوجك, إن كنت متزوجة ـ أو إلى ولي أمرك إن كنت فتاة !!


      قاعدة يجب أن تتمسكي بها ففيها من تجديد الرابطة الأسرية الشيء الكثير, وحميمة العلاقة بينكما ما يجدد الود ويسقي شجرة الحب بينكما؛ فتنمو في أفق بيتك السعيد وستقطفين ثمارها صباح مساء


      وهي قاعدة استوحتها أمك الأولى عائشة بنت الصديق وهي تخاطب زوجها وحبيبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اشتد عليها الخطب في حادثة الأفك ونزل بها ما لم تتحمله الجبال الشم .. ( هل تأذن لي أن أمرض في بيت أبي ) ؟


      ما أجملها من كلمة تستطيعين بها أن تحصلي على طلبك من زوجك بكل سهولة وراحة بال..


      إن التي تريد أن (تسترجل ) فتصنع كل شيء بما يمليه عليها رأيها ـ مهما يكن رأيها صواباً ـ فتخرج من بيتها وحدها ,وتسافر خارج بلدها وحدها وتعيش ـ وهي متزوجة في كنف زوج ـ وحدها أو تعيش منفصلة عن زوجها أيضاً وحدها ليست حرة ولا تعرف فقه الحرية , لأن ربها وخالقها لا يسمح لها بذلك , إن فعلت فقد خالفت ما أراد الله منها , وإن زعمت أن هذه هي الحرية الشخصية التي لا يحق لكائن أن يمسها أو يسلبها منها !



      إن المرأة الوقور هي التي تجعل من شريك حياتها شريكاً لها فيما تريد فعله , وأول هذه الشراكة تقديره واستشارته في صغير الأمور وكبيرها .


      واسألي نفسك كيف عاشت جداتك زماناً في أمن واستقرار وطول عشرة ولم يكن ثم هناك غول كبير اسمه الطلاق يهدد البيوت كما يهددها الآن ؟



      السبب هو ذلك التقدير الذي ألفه جدك منها من حسن العشرة والاستئذان في جميع الشؤون والشجون.



      لا تمصمصي شفتيك وتطاردك الأفكار غير السوية فتقولين ـ ولو في نفسك ـ ماذا تريد يا هذا ؟



      فأنا لا أريد العودة إلى الوراء !!



      وأقول لك : إن نساء الغرب ومعهن نساء الشرق أيضا يتمنون العودة إلى الوراء



      ـ إن كان لهن وراء مُشَرِّف مثل ورائنا ـ بعد أن تعبن من الجري وتقطعت أنفاسهن من اللهث خلف ( الأمام ) , وفي الأخير وجدنه سراباً , ولم يجدن بعد هذا الأمام المزعوم شيئاً !!!



      جربي حميمة التواصل , وأعنى بها خاصية الاستئذان ولن تجني منها سوى مزيد من الحب مزيد من الرضا الزوجي والأسري , مزيد من الثقة من الطرف الآخر , مزيد من العشرة الطويلة المطعمة بالحبور والسرور ,مزيد من راحة البال التي نكاد ونسعى للوصول إليها .




      تعليق


      • #4
        لو قلت حسناً لسمعت حسناً


        يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جوٍ نقي .. بعيداً عن صخب المدينة وهمومها ..

        سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما ..

        تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه

        فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل :آآآآه

        نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟

        فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟

        انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟

        ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟

        فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " ...

        أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .

        قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ..

        تعامل -الأب كعادته- بحكمةٍ مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي :

        " إني أحترمك "

        كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " ..

        عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً:

        " كم أنت رائع "

        فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع "

        ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه






        علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة

        " أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ..


        الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..
        إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..
        وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..
        إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
        وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..
        إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..

        وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً ..
        لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .

        أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت...


        تعليق


        • #5
          كيف تحافظين على عيني زوجك؟!

          نعم.. كيف تحافظ كل واحدة منا على عيني زوجها.. ليست محافظة صحية فقط.. وإنما محافظة عيني الزوج لاترى إلا الجميل، ولاتقع إلا على مايسر ناظريه في بيته.. إنها محافظة على عيني زوجها وصيانة لهما من التلفت يمنة ويسرة للبحث عما يفتقده في منزله وزوجته.
          كثير من الزوجات يشتكين إهمال أزواجهن، وعدم رغبتهم في البقاء في المنزل.. وفي المقابل هناك كثير من الأزواج عندما يذهب لزيارة أحد أقاربه وأصدقائه يتمنى ماشاهده من جمال ونظافة وما تناوله من طعام.. أن يكون ذلك في منزله وعند زوجته.. والسبب طبعاً واضح وهو تقصير المرأة في هذا الجانب.. فقد تكون الزوجة مطيعة لزوجها ومعينة له على الصلاة وفعل الطاعات (ولاشك أن هذا هو الأساس بل هو أول ماتطالب به الزوجة) ولكنها تكون من ناحية أخرى مقصرة في الاعتناء بمنزلها ونفسها.. مما قد يسبب نفوراً في نفس الزوج أو على الأقل حسرة بداخله كلما رأى مالايسر ناظريه من زوجته أو بيته أو أبنائه.. وقد يذهب للبحث عن زوجة أخرى تشبع هذه الحاجة عنده..

          وكثير من الزوجات تجعل من نفسها باقة زهور ومن منزلها حديقة غناء، ولكن في السنة الأولى من زواجها فقط!!.. ثم تتلاشى هذه الأحلام.. وينتهي معها كثير من الروابط الودية والمشاعر الجميلة.. فلماذا هذا الحماس المؤقت أختي؟!.. إنها حياة طويلة لو أمد الله في أعماركم، فمن قال لك أن التجمل والتطيب والاهتمام بالبيت إنما هو لمدة معينة فقط..

          لماذا لاتحاولين التقرب إلى زوجك بوسائل شتى تقوي العلاقة بينكما، فإذا دخل إلى المنزل وجده نظيفاً؟؟ ورائحة العطر تفوح في أرجائه.. ثم إذا وضعت له الطعام تضعينه بطريقة جميلة وشهية..

          وهكذا أختي الزوجة باستطاعتك أن تجعلي من بيتك جنة.. بلمسات بسيطة كباقة زهور تضعينها في إحدى زوايا المنزل اليوم..

          ، وبعد أيام تفاجئينه بطبق من الحلوى من صنع يديك. وبأفكار كثيرة لا تخفي عليك أختي الحبيبة , نحن لانطالب الزوجة بالكمال.. ولكن نسعى لما يرضي أزواجنا ولما يجعل مودتهم لنا أكثر، ونحاول طاعتهم بقدر مانستطيع في غير معصية الله.. متمثلين في ذلك بقول نبينا عليه الصلاة والسلام في صفات الزوجة المؤمنة: «خير النساء من تُسِرُّكَ إذا أبصرت ، وتطيعك إذا أمرت ، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك ».

          فهلا جعلنا من أزواجنا طريقاً لدخول الجنة...

          تعليق


          • #6
            ألا أدلكم على نساء أهل الجنة ؟

            المرأة في السُنة


            عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


            " ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟



            النبي في الجنة، و الصديق في الجنة، و الشهيد في الجنة، و المولود في الجنة، و الرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله عز وجل، و نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها، و تقول: لا أذوق غمضا حتى ترضى".



            [رواه النسائي في عشرة النساء وصححه الألباني]

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أم الطارق السلفية مشاهدة المشاركة

              علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة

              " أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ...
              جزاك الله خيراً أختى أم الطارق السلفية وجعل هذه النصائح الغالية فى ميزان حسناتك .

              تعليق


              • #8
                شكرا لك اخيتى ام الطارق وبارك الله فيك واحسن اليك على ماسطرت يداك جزاك الله كل خير .

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أم الطارق السلفية مشاهدة المشاركة

                  وكثير من الزوجات تجعل من نفسها باقة زهور ومن منزلها حديقة غناء، ولكن في السنة الأولى من زواجها فقط!!.. ثم تتلاشى هذه الأحلام.. وينتهي معها كثير من الروابط الودية والمشاعر الجميلة.. فلماذا هذا الحماس المؤقت أختي؟!..


                  فهلا جعلنا من أزواجنا طريقاً لدخول الجنة...

                  جزاك الله خيراً أخيتي ....


                  نسأل الله الثبات حتى الممات
                  وأن يقدر لنا كل خير
                  التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 22-Dec-2009, 02:06 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    جزاكم الله خيرا أخواتي الفاضلات أم مالك , أم حسين , أم عبد الصمد

                    بوركتم اخواتي على ردودكم الطيبة .. وجعلها في ميزان حسناتكم

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

                      بارك الله فيك أختى أم الطارق ونفع بك ،فحقاً قد نفعتنى كثيراً هذه الكلمات المباركات ،فأنا أبحث عن مثل هذه الوصايا النافعه لتكون لى عوناً فى حياتى الجديدة التى سأدخلها قريبا إن شاء الله ،فجزاك الله خيراً على النصح

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أم هارون مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

                        بارك الله فيك أختى أم الطارق ونفع بك ،فحقاً قد نفعتنى كثيراً هذه الكلمات المباركات ،فأنا أبحث عن مثل هذه الوصايا النافعه لتكون لى عوناً فى حياتى الجديدة التى سأدخلها قريبا إن شاء الله ،فجزاك الله خيراً على النصح
                        وفيكم بارك الله اختي الفاضلة ام هارون
                        أسأل الله ان يجمعكما على خير ويتمم لكم بكل الخير
                        وأسأله سبحانه وتعالى أن يرزقكما الذرية الصالحة ... اللهم آمين

                        تعليق


                        • #13
                          جزاك الله خيرا أخيتي على الدرر الغالية والنصائح القيمة أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمع القول ويتبع أحسنه وأن يهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأن يجعلنا للمتقين إماما
                          أحســــــن الله اليك

                          تعليق


                          • #14
                            جزاك الله خيرا اخيتي أم محمود ونفع بك وبارك الله لكما وجمع بينكما في الخير عاجلا ياربي
                            نصائح قيمة وفقنا الله للعمل بها جائت في وقتها
                            وهذه اضافة من الشيخ الحارثي وفقه الله الى كل خير
                            نصيـــــــــــــــــــحة للـــــــــــــــعروسين




                            جمــــــــع وتألــــــــــــــيف

                            أبي عبدالله

                            جمال بن فريحان الحارثي




                            الطبعة الاولى1421هـ


                            بسم الله الر حمن الرحيم

                            و به استعين

                            الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لانبي بعده.
                            قال تعالى: ( ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة...) وقال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج) .
                            ولم يهمل الشارع الحكيم جانب التوجيه والنصح للزوجين (العروسين).
                            وقبل ذلك هناك أخطاء لابد أن تصحح.
                            تقول العامة للرجل:عريس. والمرأة: عروسه.
                            وهذا خطا.
                            والصواب: الرجل: عَرُس.
                            والمرأة: عَرُس أيضاً.
                            والرجال: أعراس أو عُرُس.
                            والنساء:عرائس.
                            وتقول العامة عَرّس أهله أو بأهله, والمراد المواقعة. والصواب: أعْرس بأهله.
                            وإليك بعض النصائح وهذه تخص الزوج وقد تشترك الزوجة معه.
                            "وسوف يكون للزوجة نصائح خاصة بها بعد ذلك في اخر هذه الرسالة"
                            الأولى: تقوى الله تعالى في السر والعلانية، ومن تقوى الله عز وجل قيام كلاً من العروسين بحقوق بعضهما البعض، فمن حق الزوج على زوجته." سيأتي إن شاء الله في نصائح الزوجة". أما الزوج: فعليه أن يتقى الله في معاملة زوجته وأن لا يتكبر عليها بقوامته، وألا يظلمها، قال: (ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوانٌ عندكم، ليس تملكون شيئاً غير ذلك).
                            وقال عليه الصلاة والسلام: (خيركم خيركم لأهله؛ وأنا خيركم لأهلي) .
                            وعلى الزوج أن يتزين لزوجته كما يحب هو أن تتزين له زوجته.
                            قال ابن عباس رضي الله عنهما: إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين المرأة لي.
                            الثانية: المحافظة على الصلوات الخمس المكتوبة مع جماعة المسلمين في بيوت الله. قال : (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
                            ومن لوازم المحافظة على الصلاة، إلزام الرجل لزوجته بالصلاة وأمرها بذلك ومراقبتها والصبر على ذلك، قال تعالى:  وأمر اهلك بالصلاة واصطبر عليها...
                            الثالثة: الحذر كل الحذر من الذهاب للسحرة، والكهنة، والعرافين، والمنجمين من أجل معرفة تطابق الأنجم بين الزوجين ـ كما يزعمون ـ، أو من أجل معرفة إمكانية حصول السعادة الزوجية، أو معرفة حصول الولد وغير ذلك من أمور السحر.
                            قال : من أتي عرافاً، أو كاهنا فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أًنزل على محمد ــ).
                            الرابعة: الحذر من السفر للخارج وخاصة بلاد الإباحية وبلاد الكفر بعد ليلة الزواج بحجة "شهر العسل" ـ كما يقولون ـ، وهذه التسمية؛ قبيحة إذا عرفت سببها، وقد انتقلت إلينا من بلاد الكف، وقصة تسمية "شهر العسل": أن الشباب في الماضى في أمريكا يخطف احدهم فتاة ويذهب بها إلى الغابة ويجلسان هناك فترة يمارسان فيها علاقة غير مشروعة "الزنا"، وكانوا يضطرون في فترة إقامتهم تلك ـ في الغابة ـ على الاعتماد على عسل النحل المتوفر فيها ولذلك سمي بـ "شهر العسل".
                            الخامسة: غض البصر وعدم النظر إلى نساء الآخرين فإن في النظر إلى النساء معصية لله تعالى، واستخفاف بالزوجة ،واستهجان بها، وكسر لخاطرها، وقد تسوء العلاقة بين الزوجين. قال تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون:
                            : (إذا رأى أحدكم المرأة التي تعجبه؛ فليرجع إلى أهله حتى يقع بهم، فإن ذلك معهم).
                            السادسة: عدم إطالة السهر خارج البيت فإن ذلك يسبب أضرارا كثيرة وكبيرة، قد لا تدرك في الوقت القريب، وأنت في غناً عن ذلك.
                            السابعة: التحذير من التقاط الصور سواء"الفيديو أو الفوتوغرافية" ـ للذكرى كما يزعمون ويحتجون ـ، فإن ذلك محرم.
                            وفى التصوير شر وبلاء، فقد يقع هذا الشريط أو تلك الصورة في أيدى من لا خلاق لهم، فتستغل المواقف، فتدخل في الدبلجة وقد سَهُلَ ذلك مع شبكة الانترنت. وقد شدد النبي  في التصوير والتحذير منه فقال : (اشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون).
                            وقال : (إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صورة).
                            وفي رواية: (تمثال ولا صورة).
                            فإذا لم تدخل الملائكة فإن الشياطين تحل.
                            الثامنة: ملاطفة الزوج لزوجته عند الدخول عليها والبناء بها، وذلك يحصل بأمورٍ عدة، نذكر بعض منها:
                            1- أن يُسلِّم عليها إذا دخل، فإن السلام اسم من أسماء الله، وإلقاء السلام يدخل السرور والطمأنينة في النفس وخاصة بين العروسين وفي هذه الليلة بالذات "ليلة البناء" فقد كان النبى  يدخل السرور إلى أهله بالسلام.
                            تقول أم سلمه رضى الله عنها:
                            "لما تزوجت النبي  وأراد أن يدخل عليها، سلم".
                            2- يستحب للزوج تقديم شيئاً من الشراب لعروسه إذا دخل عليها، ويستحب أن يكون لبناً، وذلك من باب الاستنان بالنبي ، وأكرم وأنعم من اتباع لهذا النبي الأمىّ.
                            ولأن بياض اللبن؛ فيه تفاؤل بصفاء الحياة الزوجية.
                            ففي حديث أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: "إني قيّنت عائشة لرسول الله  ثم جئته فدعوته لجلوتها فجاء فجلس إلى جانبها فأتى بعسِ لبنٍ فشرب، ثم ناولها النبىُ ، فخفضت رأسها واستحيت، قالت أسماء: فانتهزتها، وقلت لها: خذي من يد النبى ، فأخذت فشربت شيئاً". معنى جلوتها: النظر إليها مجلوة مكشوفة. والعُس: القدح الكبير.
                            3- يسن للزوج وضع اليد على مقدمة رأس عروسه والدعاء لها.
                            قال : (إذا تزوج أحدكم امرأة؛ فليأخذ بناصيتها وليسم الله عز وجل، ويدعُ بالبركة، وليقل: اللهم إني أسالك من خير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه).
                            ومعنى جبلتها: خلقتها وطبعتها عليه.
                            4- يستحب ويسن أن يبدأ الزوج حياته الزوجية بالطاعة والتقريب إلى الله تعالى. قال عبدالله بن مسعود  لأبى حريز: "إذا أتتك زوجتك فأمرها أن تصلى وراءك ركعتين، وقل: اللهم بارك لي في أهلى وبارك لهم فيّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير".
                            التاسعة: أن لا يكون الزوج بهيميا عند المواقعة: فإن الجماع عبادة، وله آداب فعلى الزوج مراعاة الاتى:
                            1- يسن أن يقول حين ياتى أهلة- ولا تنسه الشهوة - قول النبى : (بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإن قضى الله بينهما ولداً؛ لم يضره الشيطان أبداً).
                            2- يجوز للزوج أن ياتى أهله في قبلها من أى جهة شاء من خلفها أومن أمامها. عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:
                            "كان هذا الحي من الأنصار، وهم أهل وثن، مع هذا الحي من يهود، وهم أهل كتاب ، كانوا يرون لهم فضلاً عليهم في العلم، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم وكان من أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف ـ أي: على جانب ـ، وذلك استر ما تكون المرأة، فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم، وكان هذا الحي من قريش ينشرون النساء نشراً منكراً، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات، فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار، فذهب يصنع بها ذلك، فأنكرت عليه، وقالت: إنما كنا نؤتى على حرف، فاصنع ذلك وإلا فاجتبني، حتى شري أمرها ـ أي: عظم وتفاقم ـ، فبلغ ذلك رسول الله ، فانزل الله تعالى: نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم.....
                            أي: مقبلات ومدبرات ومستلقيات، يعني بذلك موضع الولد".
                            3- يباح للزوج أن يستمتع بجميع جسد زوجته ما دون الفرج إذا كانت حائضاً أو نفساء.
                            قالت عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله  يأمر إحدانا إذا كانت حائضاً؛ أن تتزر ثم يضاجعها زوجها ويباشر".
                            والمباشر ما دون الفرج.
                            4- يستحب للزوج إذا أراد أن يعود إلى زوجته مرة ثانية أن يتوضأ.
                            قال : (إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد ان يعود؛ فليتوضأ بينهما، فإنه أنشط في العود).
                            5- يستحب أن يتوضأ الزوجان بعد الجماع إذا أراد النوم دون الغسل، والغسل أفضل.
                            قالت عائشة رضي الله عنها: " كنت أغتسل أنا و رسول الله  من إناء بيني وبينه واحد تختلف أيدينا فيه، وهما جنبان ".
                            العاشرة: تحريم الأتي:
                            1ـ يحرم إتيان الزوجة في دبرها.
                            فعن خزيمة بن ثابت : " أن رجلاً سأل النبى  أو إتيان الرجل امرأته في دبرها؟
                            فقال النبي : (حلال)، فلما ولى الرجل دعاه، أو أمر به فدعي، فقال: (كيف قلت ؟ في أي الخربتين، أو في أي الخرزتين، أوفي أي الخصفتين؟ امن دبرها في قبلها؟ فنعم، أم من دبرها في دبرها؟ فلا، فإن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن).
                            معنى: الخربتين، او الخرزتين، أو الخصفين؛ أي" الثقبين، وهي بمعنى واحد.
                            قال : (لا ينظر الله إلى رجل يأتي امرأته في دبرها).
                            وفي رواية: (ملعون من يأتي النساء في محاشهن). ـ يعني: أدبارهن ـ.
                            2- تحريم إتيان الحائض و النفساء، قال تعالى:
                            ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض، ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين .
                            وقال : (مـــن أتى حائضاً، أو امرأة في دبرها ....، فقد كفر بما انزل على محمد).
                            3ـ يحرم على الزوجين أن ينشرا الأسرار المتعلقة بالمواقعة، وقد وقع من بعض الأشخاص بعد ليلة البناء، التبجح والمفاخرة بنشر ما فعله مع عروسه ،ويفعلن بعض النساء مثل ذلك.
                            قال : (رجلاً يقول ما يفعله بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟ فارم القوم ( أي سكتوا)، قال: (لا تفعلوا، فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانه في طريق؛ فغشيها والناس ينظرون).
                            الحادية عشر: الغسل من الجنابة؛ السنة في الغسل ان ينوي به إزالة الحدث الأكبر وان يتوضأ وضوءه للصلاة ما عدا القدمين، ثم يبدأ بغسل الرأس ثم الشق الأيمن من الجسم ثم الشق الأيسر ثم يختمها بالقدم اليمنى فليسرى.
                            الثانية عشرة: مطلوب من الرجل مداراة المرأة، ومجاملتها، والملاينة معها، والصبر على أذاها وتضجرها.
                            قال : (المرأة كالضلع، إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج).
                            الثالثة عشر: لا تتلمس عثرات المرآة، ولاتتبع زلاتها فقد "نهى النبي  أن يطرق الرجل أهله ليلا، أو ان يتخونهم أو يلتمس عثراتهم".



                            توجيهات للعرائس

                            الأولى: الالتزام بتقوى الله، ومن تقوى الله عز وجل أداء ما أوجبه الله عليك من الطاعة لزوجك، والقيام بخدمته والمحافظة على نفسك وماله، وأن لا تأذني في بيته لمن يكره، ولا تصومي إلا بإذنه، والزوج بالنسبة لك، كما قال :
                            ( هو جنتك و نارك.....).
                            ومن لوازم طاعته محبته؛ احترام والديه ومحبتهم والتلطف إليها، إذْ بسببهما كان هذا الزوج لك.
                            وقد امتدح النبي  المرأة الصالحة المطيعة لزوجها ووصفها بأوصاف حميدة .
                            فقد سئل : أي النساء خير؟
                            قال: (التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره).
                            وقال : (لا تنفق امرأة شيئاً من بيت زوجها إ لا بإذن زوجها).
                            وقال : (لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه).
                            الثانية: المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها دون تأخير.
                            قال : (إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أبواب الجنة شاءت).
                            الثالثة: الحذر كل الحذر من ارتكاب المنهيات التالية:
                            1-التشبه بالكفار وذلك بقص شعر الراس على الموضة كما يسمون ذلك.
                            قال : (من تشبه بقوم فهو منهم). ويجوز قص الشعر إلى المنكبين بسبب المضايقة منه لكثافته أو التزين للزوج، مع أن الزينة في طوله.
                            2- وصل شعر الراس بما يسمونه بـ "الباروكة"، فإن ذلك حرام.
                            3- نمص ( أي: نتف) شعر الوجه والحاجبين، لان ذلك حرام.
                            4- تفليج الأسنان، أي: تفريج ما بينهما بالمبرد، فقد حذر ونهى عن هذه الأمور النبي  ولعن فاعلها فقال:
                            (لعن الله الواشمات والمستوشمات، والواصلات، و النامصات و المتنمصات، و المتفلجات للحسن ـ أي للزينةـ المغيرات خلق الله).
                            5- الحذر أيضاً من إطالة الأظافر وتربيتها كما يفعلن النساء الكافرات، أو من لا خلاق لهن، وقد وقت النبى  في تقليمها و ألاّ تترك أكثر من اربعين يوماً.
                            الرابعة : الحذر الحذر من الامتناع عن الزوج إذا دعا زوجته للفرش، فإن ذلك الامتناع معصية لله تعالى، ثم إن فيه شر وبلاء كبير على الزوج فقد تدفعه حرارة الشهوة إلى ارتكاب جريمة الزنا والعياذ بالله.
                            قال : (إذا دعا الرجل امرأته إلى الفراش فأبت؛ فبات غضبان عليها؛ لعنتها الملائكة حتى تصبح) .
                            الخامسة: تحريم طلب الطلاق، قال : (أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير ما باس؛ فحرام عليها رائحة الجنة).
                            الخـــــــاتــمـة

                            هذه وصية أب حكيم من حكماء العرب، واسمه: اسماء بن خارجة الفزاري وجهها لابنته عند زفافها لزوجها، فقال: يا بنية! قد كانت والدتك أحق بتأديبك مني أنْ لو كانت باقية، أمّا الآن؛ فانا أحق بتأديبك من غيري فافهمي ما أقول. إنك خرجت من العش الذي فيه درجت وصرت إلى فراش لا تعرفينه، وقرين لا تألفينه، فكوني له أرضاً مطيعة أو ذليلة منقادة هينة، يكن لك سماء يظل عليك برأفته ورفعته، أو يمطر عليك بإحسانه ونعمة. وكوني له مهاداً؛ يكن لك عماداً تستندين إليه. وكوني له أمة؛ يكن لك عبداً. ولا تلحي عليه في شيء؛ فيقلاك، ولا تباعدي عنه ـ أي: لا تمانعيه في الفراش ـ؛ فينساك، فإن من بَعُدَ عن العين بعد عن القلب. إن دنا منك؛ فادني منه بالمداعبة والانبساط. وإن نأى عنك بقبض وهيبة؛ فابعدي عنه، فلا يشم منك إلا طيباً ولا يسمع إلا حسناً، ولا ينظر إلا جميلاً زيناً ـ يعنى: حسن الهيئة والتجمل ـ .
                            وهذه وصية أم لابنتها ليلة زفافها، فقالت: أي بنية! لو أن إمرأة استغنت عن الزوج؛ لغني أبويها، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال، أي بنية! إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلّفت العش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيباً ومليكاً. فكوني له أمة يكن لك عبداً وشيكا.
                            يا بنية! احملي عني عشر خصال تكن لك ذخراً وذكراً:
                            الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، والتعهد لموقع عينه والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح، والكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب المفقود، والتعهد لوقت طعامه، والهدو عنه عند منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مبغضة، والاحتفاظ ببيته وماله، والارعاء على نفسه وحشمه وعياله، فإن الاحتفاظ بالمال؛ حسن التقدير، و الإرعاء على العيال والحشم؛ جميلُ حسن التدبير، ولا تفشي له سراً، ولا تعصى له أمره، فإنك إن أفشيت سره؛ لم تأمني غدره، وإن عصيت امره؛ أوغرت صدره، ثم اتقى مع ذلك الفرح اذا كان ترحاً، والاكتئاب عنده إن كان فرحاً، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية ؛ من التكدير، وكوني أشد ما تكونين له إعظاماً؛ يكن أشد ما يكون لك إكراماً، وأشد ما تكونين له موافقة؛ يكن أطول ما تكونين له مرافقة، وأعلمني أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت والله يخير لك
                            .
                            تم بحمد الله تعالى وصلى الله وسلم على نبينا محمد


                            تعليق


                            • #15
                              بوركتم اخواتي
                              استفدت مما وضعتموه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X