إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

طلب نماذج من الأخطاء فيما يتعلق بآيات الصفات في تفسير الجلالين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [طلب] طلب نماذج من الأخطاء فيما يتعلق بآيات الصفات في تفسير الجلالين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم....

    أريد نماذج من الأخطاء فيما يتعلق بآيات الصفات في تفسير الجلالين...

    جزاكم الله خيرا...

  • #2
    تجد في سورة الفاتحة مثلا تأويل لصفة الرحمة حيث قال { الرحمن الرحيم } أي ذي الرحمة وهي إرادة الخير لأهله .

    و هذا قول من ينكر الصفات الفعلية و في الكتاب كثير من هذه الأمثلة

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا وبارك فيك...

      أريد ايضاً نماذج أخرى لكي اضعها كملاحظات في مقدمة الكتاب لأني سأقوم بتوزيعه وأريد التنبه عليها ...

      تعليق


      • #4
        وزعي تفسير نقي مثل تفسير الشيخ السعدي , والمصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير

        تعليق


        • #5
          أنوار الهلالين في التعقبات على الجلالين للشيخ محمد الخميس

          وإن كنت أؤيد أخي علي في نصيحته
          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6
            تأويلات في تفسير الجلالين

            لم يثبت فيه السخرية ولا الرضى ولا المحبة ولا المكر وإنما يأتي بآثارها ونتائجها فيأتي باللازم ويترك الملزوم :

            السخرية
            -{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة79
            قال السيوطي : (الذين) مبتدأ (يلمزون) يعيبون (المطوعين) المتنفلين (من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم) طاقتهم فيأتون به (فيسخرون منهم) والخبر (سخر الله منهم) جازاهم على سخريتهم (ولهم عذاب أليم)




            المحبة
            - {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
            قال السيوطي : ونزل لما قالوا ما نعبد الأصنام إلا حبا لله ليقربونا إليه (قل) لهم يا محمد (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) بمعنى أن يثيبكم (ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور) لمن اتبعني ما سلف منه قبل ذلك (رحيم) به.

            {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195
            قال السيوطي : (وأنفقوا في سبيل الله) طاعته بالجهاد وغيره (ولا تلقوا بأيديكم) أي أنفسكم والباء زائدة (إلى التهلكة) الهلاك بالإمساك عن النفقة في الجهاد أو تركه لأنه يقوي العدو عليكم (وأحسنوا) بالنفقة وغيرها (إن الله يحب المحسنين) أي يثيبهم

            {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }البقرة205
            قال السيوطي : (وإذا تولى) انصرف عنك (سعى) مشى (في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل) من جملة الفساد (والله لا يحب الفساد) أي لا يرضى به




            {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222
            قال السيوطي : (ويسألونك عن المحيض) أي الحيض أو مكانه ماذا يفعل بالنساء فيه (قل هو أذى) قذر أو محله (فاعتزلوا النساء) اتركوا وطأهن (في المحيض) أي وقته أو مكانه (ولا تقربوهن) بالجماع (حتى يطَّهَّرن) بسكون الطاء وتشديدها والهاء وفيه إدغام التاء في الأصل في الطاء أي يغتسلن بعد انقطاعه (فإذا تطهرن فأتوهن) بالجماع (من حيث أمركم الله) بتجنبه في الحيض وهو القبل ولا تعدوه إلى غيره (إن الله يحب) يثيب ويكرم (التوابين) من الذنوب (ويحب المتطهرين) من الأقذار .

            {قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32
            قال السيوطي : (قل) لهم (أطيعوا الله والرسول) فيما يأمركم به من التوحيد (فإن تولوا) أعرضوا عن الطاعة (فإن الله لا يحب الكافرين) فيه إقامة الظاهر مقام المضمر أي لا يحبهم بمعنى أنه يعاقبهم

            {وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران57
            في الجلالين : (وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفِّيهم) بالياء والنون (أجورهم والله لا يحب الظالمين) أي يعاقبهم ، روي أن الله تعالى أرسل إليه سحابة فرفعته فتعلقت به أمه وبكت فقال لها إن القيامة تجمعنا وكان ذلك ليلة القدر ببيت المقدس وله ثلاث وثلاثون سنة ، وعاشت أمه بعده ست سنين وروى الشيخان حديث "أنه ينزل قرب الساعة ويحكم بشريعة نبينا ويقتل الدجال والخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية" وفي حديث مسلم أنه يمكث سبع سنين وفي حديث عن أبي داود الطيالسي أربعين سنة ويتوفى ويصلى عليه فيحتمل أن المراد مجموع لبثه في الأرض قبل الرفع وبعده

            {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }آل عمران76
            قال في الجلالين : (بلى) عليهم فيه سبيل (من أوفى بعهده) الذي عاهد عليه أو بعهد الله إليه من أداء الأمانة وغيره (واتقى) الله بترك المعاصي وعمل الطاعات (فإن الله يحب المتقين) فيه وضع الظاهر موضع المضمر أي يحبهم بمعنى يثيبهم

            قلت : كل الآيات السابقة لم يصف الله بالمحبة بل بالآثار أو النتائج .

            المكر :
            - {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }آل عمران54
            قال السيوطي : قال تعالى: (ومكروا) أي كفار بني إسرائيل بعيسى إذ وكّلوا به من يقتله غيلة (ومكر الله) بهم بأن ألقى شبه عيسى على من قصد قتله فقتلوه ورفع عيسى إلى السماء (والله خير الماكرين) أعلمهم به.


            {أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }الأعراف99
            قال السيوطي : (أفأمنوا مكر الله) استدارجه إياهم بالنعمة وأخذهم بغتة (فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون).

            {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30
            قال السيوطي : (و) اذكر يا محمد (إذ يمكر بك الذين كفروا) وقد اجتمعوا للمشاورة في شأنك بدار الندوة (ليثبتوك) يوثقوك ويحبسوك (أو يقتلوك) كلهم قتلة رجل واحد (أو يخرجوك) من مكة (ويمكرون) بك (ويمكر الله) بهم بتدبير أمرك بأن أوحى إليك ما دبروه وأمرك بالخروج (والله خير الماكرين) أعلمهم به

            {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }يونس21
            قال السيوطي : (وإذا أذقنا الناس) أي كفار مكة (رحمة) مطراً وخصباً (من بعد ضراء) بؤس وجدب (مسَّتهم إذا لهم مكر في آياتنا) بالاستهزاء والتكذيب (قل) لهم (الله أسرع مكراً) مجازاةً (إن رسلنا) الحفظة (يكتبون ما تمكرون) بالتاء والياء

            {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }النمل50
            قال السيوطي : (ومكروا) في ذلك (مكرا ومكرنا مكرا) جازينا بتعجيل عقوبتهم (وهم لا يشعرون)

            الرضى
            {قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }المائدة119
            قال السيوطي : (قال الله هذا) أي يوم القيامة (يوم ينفع الصادقين) في الدنيا كعيسى (صدقهم) لأنه يوم الجزاء (لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم) بطاعته (ورض وا عنه) بثوابه (ذلك الفوز العظيم) ولا ينفع الكاذبين في الدنيا صدقهم فيه كالكفار لما يؤمنون عند رؤية العذاب

            {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100
            قال السيوطي :(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار) وهم من شهد بدراً أو جميع الصحابة (والذين اتبعوهم) إلى يوم القيامة (بإحسان) في العمل (رضي الله عنهم) بطاعته (ورضوا عنه) بثوابه (وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار) وفي قراءةٍ بزيادة {من} (خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم)

            {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المجادلة22
            قال السيوطي : (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون) يصادقون (من حاد الله ورسوله ولو كانوا) أي المحادون (آباءهم) أي المؤمنين (أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) بل يقصدونهم بالسوء ويقاتلونهم على الإيمان كما وقع لجماعة من الصحابة رضي الله عنهم (أولئك) الذين لا يوادونهم (كتب) أثبت (في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح) بنور (منه) تعالى (ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم) بطاعته (ورضوا عنه) بثوابه (أولئك حزب الله) يتبعون أمره ويجتنبون نهيه (ألا إن حزب الله هم المفلحون) الفائزون

            - {جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }البينة8
            قال السيوطي : (جزاؤهم عند ربهم جنات عدن) إقامة (تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم) بطاعته (ورضوا عنه) بثوابه (ذلك لمن خشي ربه) خاف عقابه فانتهى عن معصيته تعالى
            قلت : في كل هذه الآيات لم يفسر الرضا .

            الإستهزاء :
            {اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }البقرة15
            قال السيوطي : (الله يستهزئ بهم) يجازيهم باستهزائهم (ويمدهم) يمهلهم
            (في طغيانهم) بتجاوزهم الحد في الكفر (يعمهون) يترددون تحيرا حال.

            __________________

            فوائد في الصفات

            قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في القواعد المثلى :

            الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية وفعلية:

            فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، كالعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة، والحكمة، والعلو، والعظمة، ومنها الصفات الخبرية، كالوجه، واليدين، والعينين.

            والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها، كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا.
            وقد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين، كالكلام، فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية؛ لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلماً. وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية؛ لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء كما في قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(8. وكل صفة تعلقت بمشيئته تعالى فإنها تابعة لحكمته. وقد تكون الحكمة معلومة لنا، وقد نعجزعن إدراكها لكننا نعلم علم اليقين أنه - سبحانـه - لا يشاء شيئاً إلا وهو موافق للحكمة ، كما يشير إليه قوله تعالى : (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشـَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً)(89).)


            وقال رحمه الله:
            (وإذا كانت الصفة كمالاً في حال، ونقصاً في حال، لم تكن جائزة في حق الله ولا ممتنعة على سبيل الإطلاق، فلا تثبت له إثباتاً مطلقاً، ولا تنفى عنه نفياً مطلقاً بل لابد من التفصيل: فتجوز في الحال التي تكون كمالاً، وتمتنع في الحال التي تكون نقصاً وذلك كالمكر، والكيد، والخداع، ونحوها. فهذه الصفات تكون كمالاً إذا كانت في مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها؛ لأنها حينئذ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله أو أشد، وتكون نقصاً في غير هذه الحال، ولهذا لم يذكرها الله تعالى من صفاته على سبيل الإطلاق وإنما ذكرها في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها،كقوله تعالى: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)(65). وقوله: (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً* وَأَكِيدُ كَيْداً)(66). وقوله: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ*وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)(67).وقوله:(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)(6. وقوله: (قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ* اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ)(69).
            ولهذا لم يذكر الله أنه خان من خانوه فقال تعالى: (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)(70). فقال: (فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ )، ولم يقل: فخانهم؛ لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان، وهي صفة ذم مطلقاً.
            وبهذا عرف أن قول بعض العوام: "خان الله من يخون" منكر فاحش، يجب النهي عنه).

            وقال رحمه الله:
            (فلا نثبت لله تعالى من الصفات إلا ما دل الكتاب والسنة على ثبوته، قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله، لا يتجاوز القرآن والحديث" "انظر القاعدة الخامسة في الأسماء).
            ولدلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة ثلاثة أوجه:
            الأول:التصريح بالصفة كالعزة، والقوة، والرحمة، والبطش، والوجه، واليدين ونحوها.
            الثاني: تضمن الاسم لها مثل: الغفور متضمن للمغفرة، والسميع متضمن للسمع، ونحو ذلك (انظر القاعدة الثالثة في الأسماء).
            الثالث: التصريح بفعل أو وصف دال عليها كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة، والانتقام من المجرمين، الدال عليها - على الترتيب - قوله تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)(99) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا". الحديث(100). وقول الله تعالى: (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً)(101). وقوله: (إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ)(102).)


            وقال أيضا في لمعة الإعتقاد
            والتأويل: التفسير والمراد به هنا تفسير نصوص الصفات بغير ما أراد الله بها ورسوله وبخلاف ما فسرها به الصحابة والتابعون لهم بإحسان.
            وحكم التأويل على ثلاثة أقسام:

            الأول: أن يكون صادراً عن اجتهاد وحسن نية بحيث إذا تبين له الحق رجع عن تأويله، فهذا معفو عنه لأن هذا منتهى وسعه، وقد قال الله تعالى: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا)(16).

            الثاني: أن يكون صادراً عن هوى وتعصب، وله وجه في اللغة العربية فهو فسق وليس بكفر إلا أن يتضمن نقصاً أو عيباً في حق الله فيكون كفراً.

            القسم الثالث: أن يكون صادراً عن هوى وتعصب وليس له وجه في اللغة العربية، فهذا كفر لأن حقيقته التكذيب حيث لا وجه له.
            والتشبيه: إثبات مشابه لله فيما يختص به من حقوق أو صفات، وهو كفر؛ لأنه من الشرك بالله، ويتضمن النقص في حق الله حيث شبهه بالمخلوق الناقص.
            والتمثيل: إثبات مماثل لله فيما يختص به من حقوق أو صفات، وهو كفر؛ لأنه من الشرك بالله وتكذيب لقوله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(17).
            ويتضمن النقص في حق الله حيث مثله بالمخلوق الناقص.
            والفرق بين التمثيل والتشبيه: أن التمثيل يقتضي المساواة من كل وجه بخلاف التشبيه.

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ... استفدت كثيرا و شكراً على النصيحة رفع الله قدركم في الدارين... اللهم آمين.

              تعليق


              • #8
                رد: طلب تماذج من الأخطاء فيما يتعلق بآيات الصفات في تفسير الجلالين

                أختي نفعَ اللهُ بكِ

                قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى - : وأما التفاسير التي في أيدي الناس :فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري؛ فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة ، وليس فيه بدعة ، ولا ينقل عن المتهمين ، كمقاتل بن بكير والكلبي ." مجموع الفتاوى " ( 13 / 358)

                انظري: كلام العلامة محمد المدخليّ – حفظه الله – في جلال الدين السيوطيّ تلميذ الجلال المحليّ .

                العلامة محمد بن هادي المدخليّ – حفطه الله -
                :وهذا يقول -يقرأ السؤال-: هل يصح بأن يقال للسيوطي بأنه خاتمة الحفاظ؟.
                العلامة محمد بن هادي المدخليّ – حفطه الله - :
                الأمر فيه سعة؛ الاصطلاح ليس فيه مشاحة؛ نعم، لكن هو من أبرز الحفاظ أوتي حفظاً، ولكنه في الاعتقاد ليس بشيء؛ لا يغتر به، أبداً؛ فهو مخلط؛ أشعري؛ خرافي؛ خرافي موغل في الخرافة؛ من كتبه (حسن المقصد في عمل المولد)؛ إثبات عمل الموالد، ومن كتبه (رفع العلمين المنيفين في إحياء الأبوين الشريفين)؛ الحديث الموضوع:" أن الله أحيا للنبي صلى الله عليه وسلم والديه؛ فآمن به فماتا وأدخلهما الجنة"؛_ كتاب؛ رسالة كاملة في هذا، والثالث (تمام المنة في أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة)؛ رسالة أيضاً أخرى، وهي موجودة في الحاوي للفتاوي، وكذلك كتابه الآخر (تخريج الأحاديث الموهمة للتشبيه)؛ يعني أحاديث الصفات، وكتابه الذي أكمل به تفسير القرآن للجلال المحلي؛ فإنا نعرفه جميعاً باسم الجلالين: جلال الدين المحلي، وجلال الدين السيوطي؛ المحلي وصل إلى الكهف، والسيوطي أكمل، وكلاهما أشعريان؛ فالشاهد: هذا أشعري صوفي لا يُغتر به أبداً، وهذا نقوله من النصيحة، وما كتبه في المصطلح يؤخذ منه وللأسف بعض المحككين يقول عنه أنه صحيح العقيدة في تقديمه لتدريب الراوي,يقول :عن السيوطي إنه صحيح العقيدة وهذه كتبه مطبوعة يعني ماهي مسألة أو كلمة نقلت فضاعت بين الكلام لا هذه كتب مطبوعة منشورة متداولة يعول عليها الخرافيون كيف يقال أنه صحيح العقيدة؟!ماهي العقيدة الصحيحة عند هذا؟: نفي الصفات؟ وإلا الخرافة؟ وعلى هذا فالعلم لا يوْخذ إلا عن من صفى اعتقاده أو من خلط لكن تعرف، تكون أنت أيها المتعلم على بصيرة

                الصوتية


                وهذا كلام العلامة الفوزان – حفظه الله -:
                السائل :ما رأيكم في "تفسير الجلالين"؟
                العلامة الفوزان – حفظه الله -:
                "تفسير الجلالين" تفسير مختصر ألفه الحافظان: الحافظ المحلي والحافظ السيوطي، وكل منهما يلقب بجلال الدين، لذلك سمي بالجلالين، أي: تفسير جلال الدين المحلي وتفسير جلال الدين السيوطي؛ لأن جلال الدين المحلي توفيَ قبل إكماله فأكمله السيوطي.
                وهو تفسير مختصر جدًا يسهل على طالب العلم أو المبتدئ قراءته أو حفظه، لكن من المعلوم أن كلا المفسرين على عقيدة الأشاعرة وهما يؤولان آيات الصفات كما هو مذهب الأشاعرة، ومن هذه الناحية يجب الحذر في الاعتماد على تفسيرهما في آيات الصفات". المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - (ج 2/ ص 80) [ رقم الفتوى في مصدرها: 70.
                التعديل الأخير تم بواسطة أم أمامة بنت عمر; الساعة 26-Oct-2013, 04:39 PM. سبب آخر: تعديل

                تعليق

                يعمل...
                X