إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

روائع من خلق الرعيل الأول، نقل للشيخ عبد المالك رمضاني -حفظه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روائع من خلق الرعيل الأول، نقل للشيخ عبد المالك رمضاني -حفظه الله-

    روائع من خلق الرعيل الأول

    بسم الله الرحمن الرحيم



    إنك إذا نظرت إلى أدبهم مع معلمهم صلى الله عليه وسلم رأيت أدبا جماّ ، فقد روى مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال : " ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أجلّ في عيني منه ،وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت ، لأني لم أكن أملأ عيني منه " .

    وإذا نظرت إلى معاملة بعضهم بعضا ، رأيت أمة بارعة الخلق ، قوية البنيان ، كما حصل للأنصار عندما هاجر إليهم المهاجرون من مكة ، فقد استقبلوهم استقبالا لم تعرف الدنيا مثله قطّ ، ووصلت بهم أخلاقهم في السخاء والإخاء إلى مستوى اقتسام الفراش والمال مع الأخ المسلم ن روى البخاري عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : " لما قدموا المدينة ، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع ، قال لعبد الرحمن : إني أكثر الأنصار مالا ، فأقسم مالي نصفين ، ولي امرأتان ، فانظر أعجبهما إليك فسمها لي أطلقها ، فإذا انقضت عدّتها فتزوجها ، قال : بارك الله لك في أهلك ومالك ، أين سوقكم ؟ فدلّوه على سوق بني قينقاع ... "

    هذا خلق أولئك ، فالأنصاري يؤثر أخاه على نفسه بأنفس ما يملك مما يقتتل عليه الناس عادة : المرأة والمال ، والمهاجريّ لا يستغل عاطفة أخيه تجاهه لابتزاز ماله وأهله والعيش عالة عليه ، فانظر إلى أيهما شئت يرجع إليك البصر حائرا متعجبا من هذا المستوى الخلق العظيم الذي وصل إليه ذاك المجتمع الأميّ ! فهل وجدت شيئا من هذا عند ذوي الحضارات والثقافات ؟! ألا ، فإنك لو جمعت حسناتها الخلقية كلها ، فلن تبلغ هذه القصة وحدها !

    وإذا نظرت إلى معاملة أولئك الأمييين للضيف الغريب ، جزمت بأنهم لا يريدون إلا وجه الله ، وليس لهم في الدنيا أرب ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه " أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعث إلى نسائه ، فقلن : ما معنا إلا الماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يضمّ أو يضيف هذا ؟ فقال رجل من الانصار : أنا ! فانطلق به إلى امرأته ، فقال : أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : ما عندنا إلا قوت صبياني !فقال : هيئي طعامك ، وأصبحي سراجك ، ونوّمي صبيانك إذا أرادوا عشاءً ، فهيأت طعامها ، وأصبحت سراجها ، ونوّمت صبيانها ، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته ، فجعلا يريانه أنهما يأكلان ، فباتا طاويين ، فلما أصبح ، غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما !!فأنزل الله : °(( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )) ـ الحشر 9 ـ متفق عليه .

    إن القلم ليعجز عن كتابة هذه القصّة ، فضلا عن التعليق عليها ؛ لا من جهة كرم الرجل ، ولا من جهة صلاح المرأة الطاّئعة لزوجها ، وقارنها مع أفضل امرأة من أوربا شئت ، ولا من جهة إيثارهما ، ولا من جهة وفائهما لضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأعجب من ذلك أن الله عجب من هذا الخلق العظيم !!ألا تعجبون ـ معشر المخدوعين بأخلاق الكفّار ! مما عجب منه الله عزّ وجلّ ؟ لقد كنت أنقل هذه الأمثلة المباركة وجسمي كله قشعريرة ؛ حياءً ممّا فيها ، ولولا الإسناد الصحيح لكان للمكذّب بها عذر مقبول !

    فهذه تربية النبي الأمي صلى الله عليه وسلم لأولئك الأميين رضي الله عنهم ، فإن قال قائل : إنهم تخلّقوا بتلك الأخلاق بعد أن نزل القرآن ، والقرآن علم ، قلنا : إذا فقد وصلوا إلى هذا الخلق الطيّب بسبب القرآن ، لا الثقافات العالمية ، فعاد الأمر إلى أن التدين الصحيح هو الذي يربي الناس حق التربية ، فبهذا يلغى قولهم : إن الجهل بالعلوم الحضارية هو سبب النكسات الخلقية ، بل يقال : إن الدين الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الكفيل بكل خلق جميل ، وإذا كان لدى الأمم الأخرى أخلاق ولا بدّ ، ففي هذا الدين أكملها ، وأما العلوم الحضارية فنفعها مشروط بالدين الصحيح والخلق الفاضل .




    المصدر : رفع الذّل والصّغار عن المفتونين بخلق الكفار ـ للشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله ـ
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم عمرو بن حسين; الساعة 12-Feb-2010, 10:50 PM. سبب آخر: تعديل في العنوان
يعمل...
X