إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الصيد الثمين من كتاب العلم للعلامة ابن عثيمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصيد الثمين من كتاب العلم للعلامة ابن عثيمين

    الصيد الثمين من كتاب العلم للعلامة ابن عثيمين


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد:
    فهذه مجموعة فوائد انتقتها زوجتي بارك الله فيها من كتاب العلم للعلامة ابن عثيمين رحمه الله سائلين الله الإخلاص في القول والعمل.
    أبو جهاد الجزائري

    الحلقة
    (1)

    فوائد متنوعة في العلم

    1. الفائدة الأولى
    لا بد لطالب العلم من مراعاة عدة أمور عند طلبه لأي علم من العلوم:
    أولا: حفظ متن مختصر فيه.
    خذ من كل فن تطلبه متنًا مختصرًا فيه واحفظه.
    ثانيًا: ضبطه وشرحه على شيخ متقن وتحقيق ألفاظه وما كان زائدًا أو ناقصًا.
    ثالثًا: عدم الاشتغال بالمطولات، وهذه الفقرة مهمة لطالب العلم، فلا بد لطالب العلم أن يتقن المختصرات أولا حتى ترسخ العلوم في ذهنه ثم يُفيض إلى المطولات.
    رابعًا: لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب فهذا من باب الضجر، وهذه آفة تقطع على الطالب طلبه وتضيع عليه أوقاته، خامسًا: اقتناص الفوائد والضوابط العلمية، فهناك فوائد التي لا تكاد تطرأ على الذهن، أو يندر ذكرها والتعرض لها، أو تكون مستجدة تحتاج إلى بيان الحكم فيها، فهذه اقتنصها، وقيدها بالكتابة، ولا تقول هذه معلومة عندي، ولا حاجة أن أقيدها؛ لأنها سرعان ما تُنسى، وكم من فائدة تمر بالإنسان فيقول هذه سهلة ما تحتاج إلى قيد، ثم بعد فترة وجيزة يتذكرها ولا يجدها.


    2. الفائدة الثانية
    تلقي العلم عن الأشياخ؛ لأنه يستفيد بذلك فوائد عدة:
    اختصار الطريق، السرعة في الإدراك، الربط بين طلاب العلم والعلماء الربانيين.

    3. الفائدة الثالثة
    إذا دعت الحاجة للسؤال فليحسن طالب العلم السؤال، أما إذا لم تدع الحاجة فلا يسأل؛ لأنه لا ينبغي للإنسان أن يسأل إلا إذا احتاج هو أو ظن أن غيره يحتاج إلى السؤال
    كذلك ينبغي أن يكون عند طالب العلم حسن الاستماع لجواب العالم، وصحة الفهم للجواب، فبعض الطلبة إذا سأل وأجيب تجده يستحي أن يقول ما فهمت.
    والذي ينبغي لطالب العلم إذا لم يفهم أن يقول : ما فهمت لكن بأدب وتوقير للعالم.

    4. الفائدة الرابعة
    الحفظ ينقسم إلى قسمين:
    الأول: غريزي يهبه الله تعالى لمن يشاء، فتجد الإنسان تمر عليه المسألة والبحث فيحفظه ولا ينساه.
    الثاني: كسبي بمعنى أن يمرن الإنسان نفسه على الحفظ، ويتذكر ما حفظ فإذا عوَّد نفسه تذكُّر ما حفظ سهل عليه حفظه.

    5. الفائدة الخامسة
    المجادلة والمناظرة نوعان:
    الأول: مجادلة مماراة: يماري بذلك السفهاء ويجاري العلماء ويريد أن ينتصر قوله ؛ فهذه مذمومة.
    الثاني: مجادلة لإثبات الحق وإن كان عليه ؛ فهذه محمودة مأمور بها.

    6. الفائدة السادسة
    من الأمور التي ينبغي لطالب العلم أن يهتم بها المذاكرة، والمذاكرة نوعان:
    النوع الأول: مذاكرة مع النفس، بأن تجلس مثلا جلسة وحدك ثم تعرض مسألة من المسائل أو مسألة قد مرت عليك، ثم تأخذ في محاولة عرض الأقوال وترجيح ما قيل في هذه المسألة بعضها على بعض، وهذه سهلة على طالب العلم، وتساعد على مسألة المناظرة السابقة.
    النوع الثاني: مذاكرة مع الغير، بأن يختار من إخوانه الطلبة من يكون عونًا له على طلب العلم، مفيدًا له، فيجلس مع ويتذاكرون، يقرأ مثلا ما حفظاه، كل واحد يقرأ على الآخر قليلا، أو يتذاكران في مسألة من المسائل بالمراجعة أو بالمفاهمة إن قدرا على ذلك فإن هذا مما ينمي العلم ويزيده، لكن إياك والشغب والصلف؛ لأن هذا لا يفيد.

    7. الفائدة السابعة
    كراهية التزكية والمدح والتكبر على الخلق:
    وهذه يُبتلى بها بعض الناس فيزكي نفسه، ويرى أن ما قاله هو الصواب وأن غيره إذا خالفه فهو مخطئ وما أشبه ذلك، كذلك حب المدح تجده يسأل عما يقال عنه فإذا وجد أنهم مدحوه انتفخ وزاد انتفاخه حتى يعجز جلده عن تحمل بدنه، كذلك التكبر على الخلق، بعض الناس ـ والعياذ بالله ـ إذا آتاه الله علمًا تكبر

    8. زكاة العلم تكون بأمور:
    • الأمر الأول : نشر العلم من زكاته، فالعالم يتصدق بشيء من علمه، وصدقة العلم أبقى دومًا وأقل كلفة أبقى دومًا؛ وهذه الزكاة لا تنقص العلم بل تزيده كما قيل:
    يزيده بكثرة الإنفاق منه ... وينقص إن به كفًّا شددت
    • الأمر الثاني: العمل به لأنه دعوة إليه بلا شك، وكثير من الناس يتأسون بالعالم، بأخلاقه وأعماله أكثر مما يتأسون بأقواله، وهذا لا شك زكاة.
    • الأمر الثالث: الصدع بالحق ولكن النشر قد يكون في حال السلامة وحال الأمن على النفس وقد يكون في حال الخوف على النفس، فيكون صدعًا بالحق.
    • الأمر الرابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    9. الفائدة العاشرة
    المقصود ببركة العلم:
    البركة هي كما يقول العلماء "الخير الكثير الثابت"
    أما البركة في العلم فتجد بعض الناس قد أعطاه الله علمًا كثيرًا لكنه بمنزلة الأمي فلا يظهر أثر العلم عليه في عباداته، ولا في أخلاقه ولا في سلوكه، ولا في معاملاته مع الناس، بل قد يكسبه العلم استكبارًا على عباد الله وعلوًّا عليهم واحتقارًا لهم، وما علم هذا أن الذي منَّ عليه بالعلم هو الله، وإن الله لو شاء لكان مثل هؤلاء الجهال.تجده قد أعطاه الله علمًا، ولكن لم ينتفع الناس بعلمه. لا بتدريس ولا بتوجيه، ولا بتأليف، بل هو منحصر على نفسه، لم يبارك الله له في العلم، وهذا بلا شك حرمان عظيم، مع أن العلم من أبرك ما يعطيه الله العبد؛ لأن العلم إذا علمته غيرك، ونشرته بين الأمة، أُجرت على ذلك من عدة وجوه:
    أولا: أن في نشرك العلم نشرًا لدين الله -عز وجل- فتكون من المجاهدين، فالمجاهد في سبيل الله يفتح البلاد بلدًا بلدًا حتى ينشر فيها الدين، وأنت تفتح القلوب بالعلم حتى تنشر فيها شريعة الله -عز وجل- .
    ثانيًا: من بركة نشر العلم وتعليمه، أن فيه حفظًا لشريعة الله وحماية لها؛ لأنه لولا العلم لم تحفظ الشريعة، فالشريعة لا تحفظ إلا برجالها رجال العلم، ولا يمكن حماية الشريعة إلا برجال العلم، فإذا نشرت العلم، وانتفع الناس بعلمك، حصل في هذا حماية لشريعة الله، وحفظ لها.
    ثالثًا: فيه أنك تُحسن إلى هذا الذي علمته؛ لأنك تبصره بدين الله -عز وجل- فإذا عبد الله على بصيرة؛ كان لك من الأجر مثل أجره؛ لأنك أنت الذي دللته على الخير، والدال على الخير كفاعل الخير، فالعلم في نشره خير وبركة لناشره ولمن نُشر إليه. رابعًا: أن في نشر العلم وتعليمه زيادة له، علم العالم يزيد إذا علَّم الناس؛ لأنه استذكار لما حفظ، وانفتاح لما لم يحفظ، وما أكثر ما يستفيد العالم من طلبة العلم، فطلابه الذين عنده أحيانًا يأتون له بمعان ليست له على بال، ويستفيد منهم وهو يعلمهم، وهذا شيء مشاهد.
    ولهذا ينبغي للمعلم إذا استفاد من الطالب، وفتح له الطالب شيئًا من أبواب العلم ـ ينبغي له أن يشجع الطالب ، وأن يشكره على ذلك ؛ خلافًا لما يظنه بعض الناس أن الطالب إذا فتح عليه، وبيَّن له شيئًا كان خفيًّا عليه، تضايق المعلم، يقول هذا صبي يعلم شيخًا فيتضايق، ويتحاشى بعد ذلك أن يتناقش معه، خوفًا من أن يطلعه على أمر قد خفي عليه، وهذا من قصور علمه بل من قصور عقله.
    لأنه إذا منَّ الله عليك بطلبة يذكرونك ما نسيت ويفتحون عليك ما جهلت، فهذا من نعمة الله عليك، فهذا من فوائد نشر العلم أنه يزيد إذا علمت العلم كما قال القائل مقارنًا بين المال والعلم يقول في العلم:
    يزيد بكثرة الإنفاق منه ... وينقص إن به كفًّا شددت
    إذا شددت به كفًّا، وأمسكته نقص، أي تنساه، ولكن إذا نشرته يزداد. وينبغي للإنسان عند نشر العلم أن يكون حكيمًا في التعليم، بحيث يلقي على الطلبة المسائل التي تحتملها عقولهم فلا يأتي إليهم بالمعضلات، بل يربيهم بالعلم شيئًا فشيئًا.
    ولهذا قال بعضهم في تعريف العالم الرباني: العالم الرباني هو: الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره.
    ونحن نعْلَمُ جميعًا أن البناء ليس يؤتى به جميعًا حتى يوضع على الأرض، فيصبح قصرًا مشيدًا بل يبنى لبنة لبنة، حتى يكتمل البناء، فينبغي للمعلم أن يراعي أذهان الطلبة بحيث يلقي إليهم ما يمكن لعقولهم أن تدركه، ولهذا يؤمر العلماء أن يحدثوا الناس بما يعرفون.
    قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: إنك لن تحدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة.
    كذلك أيضًا ينبغي للمعلم أن يعتني بالأصول والقواعد؛ لأن الأصول والقواعد هي التي يبنى عليها العلم.
    وقد قال العلماء: من حُرم الأصول حُرم الوصول، أي لا يصل إلى الغاية إذا حرم الأصول، فينبغي أن يلقي على الطلبة القواعد والأصول التي تتفرع عليها المسائل الجزئية؛ لأن الذي يتعلم على المسائل الجزئية لا يستطيع أن يهتدي إذا أتته معضلة فيعرف حكمها؛ لأنه ليس عنده أصل.



  • #2
    الحلقة
    (2)


    22 فضلا من فضائل العلم


    من أهم فضائل العلم ما يلي:



    1.مدح سبحانه وتعالى العلم وأهله، وحثَّ عباده على العلم والتزود منه وكذلك السنة المطهرة.
    فالعلم من أفضل الأعمال الصالحة، وأجلّ العبادات، عبادات التطوع؛ لأنه نوع من الجهاد في سبيل الله فالدين إنما قام بأمرين:
    أحدهما: العلم والبرهان.
    والثاني: القتال والسنان فلا بد من هذين الأمرين.




    2.العلم إرث الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام لأنهم لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا وإنما ورثوا العلم، فمَنْ أخذ بالعلم فقد أخذ بحظ وافر من إرث الأنبياء.




    3.العلم يبقى والمال يفنى، فقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية أو عمل ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له » (أخرجه مسلم،)




    4.العلم لا يُتعب صاحبه في الحراسة؛ لأن محله في القلب لا يحتاج إلى صناديق وفي الوقت نفسه هو حارس لك؛ لأنه يحميك من الخطر بإذن الله عز وجل ولكن المال أنت تحرسه.




    5.الإنسان يتوصل به إلى أن يكون من الشهداء على الحق والدليل قوله تعالى: { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ } (آل عمران: الآية 1..




    6.أهل العلم أحد صنفي ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } (النساء: من الآية 59). فولاية أهل العلم في بيان شريعة الله ودعوة الناس إليها وولاية الأمراء في تنفيذ شريعة الله وإلزام الناس بها.




    7.أهل العلم هم القائمون على أمر الله تعالى حتى تقوم الساعة
    وقد قال الإمام أحمد عن هذه الطائفة: (( إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم )).
    وقال القاضي عياض - رحمه الله - : (( أراد أحمد أهل السنة ومن يعتقد مذهب الحديث)).




    8.الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرغب أحدًا أن يغبط أحدًا على شيء من النعم التي أنعم الله بها إلا على نعمتين هما:
    « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويُعلّمها » (أخرجه البخاري) .




    9.قال صلى الله عليه وسلم: « مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضًا فكان منها طائفة طيبة، قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعُشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تُمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقُُه في دين الله ونفعهُ ما بعثني الله به، فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا ، ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلتُ به » (أخرجه البخاري) .




    10.العلم طريق الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم: « ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة » . )) رواه مسلم .




    11.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من يرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين ». ولو لم يكن من نصوص الكتاب والسنة إلا هذا الحديث في فضل العلم لكان كاملا في الحثّ على طلب علم الشريعة والفقه فيها.




    12.العلم نور يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد ربه، وكيف يعامل عباده، فتكون مسيرته في ذلك على علم وبصيرة.




    13.العالم نور يهتدي به الناس في أمور دينهم ودنياهم، ولا تخفى قصة الرجل الذي من بني إسرائيل « قتل تسعة وتسعين نفسًا، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدُلَّ على رجل عابد فسأله هل له من توبة ؟ فكأن العابد استعظم الأمر فقال: لا. فقتله فأتم به المائة، ثم ذهب إلى عالم فسأله فأخبره أن له توبة وأنه لا شيء يحول بينه وبين التوبة، ثم دلَّه على بلد أهله صالحون ليخرج إليها، فخرج فأتاه الموت في أثناء الطريق . » (أخرجها البخاري) . فانظر الفرق بين العالم والجاهل.




    14.الله سبحانه يرفع أهل العلم في الآخرة وفي الدنيا، أما في الآخرة فإن الله يرفعهم درجات بحسب ما قاموا به من الدعوة إلى الله - عز وجل - والعمل بما علموا ، وفي الدنيا يرفعهم الله بين عباده بحسب ما قاموا به. قال الله تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } (المجادلة: الآية 11).




    15.العلم من أفضل الأعمال الصالحة، ومن أفضل وأجلّ عبادات التطوع؛ لأنه نوع من الجهاد في سبيل الله، فالدين إنما قام بأمرين:
    أحدهما: العلم والبرهان.
    والثاني: القتال والسنان. ولا يمكن أن يقوم الدين إلا بهما جميعًا ، والأول منهما مقدّم على الثاني، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم لا يُغِير على قوم حتى تبلغهم الدعوة فيكون العلم قد سبق القتال.



    16.العلم إرث الأنبياء، فمَنْ أخذ بالعلم فقد أخذ بحظ وافر من إرث الأنبياء.



    17.العلم يبقى والمال يفنى، قال صلى الله عليه وسلم: « إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية أو عمل ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له » (أخرجه مسلم)





    18.العلم لا يُتعب صاحبه في الحراسة؛ لأن محله في القلب لا يحتاج إلى صناديق أو غيرها، هو في القلب محروس، وفي الوقت نفسه هو حارس لك؛ لأنه يحميك من الخطر بإذن الله - عز وجل.



    19.بالعلم يتوصل الإنسان إلى أن يكون من الشهداء على الحق، لقوله تعالى: { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ } (آل عمران: الآية 1.



    20.أهل العلم هم أحد صنفي ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم في قوله تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} (النساء: من الآية 59). فولاة الأمور تشمل ولاة الأمور من الأمراء والحكام، والعلماء وطلبة العلم؛ فولاية أهل العلم في بيان شريعة الله ودعوة الناس إليها وولاية الأمراء في تنفيذ شريعة الله وإلزام الناس بها.



    21.أهل العلم هم القائمون على أمر الله حتى تقوم الساعة، يقول صلى الله عليه وسلم: « ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله » (رواه البخاري).
    وقد قال الإمام أحمد عن هذه الطائفة: ( إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم ).



    22.لم يرغب عليه الصلاة والسلام أحدًا أن يغبط أحدًا على شيء من النعم التي أنعم الله بها إلا على نعمتين هما:
    1- طلب العلم والعمل به.
    2- التاجر الذي جعل ماله خدمة للإسلام. قال صلى الله عليه وسلم : « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويُعلّمها » (أخرجه البخاري).



    23.قال صلى الله عليه وسلم: « من يرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين » أي يجعله فقيهًا في دين الله عز وجل وليس المقصود به الفقه فقط، ولكن المقصود به علم التوحيد، وأصول الدين، وما يتعلق بالشريعة.



    24.العلم نور يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد ربه، وكيف يعامل عباده.




    25.يرفع الله سبحانه أهل العلم في الآخرة وفي الدنيا،


    أ‌-في الآخرة يرفعهم درجات بحسب ما قاموا به من الدعوة إلى الله عز وجل والعمل بما علموا.

    ب‌-في الدنيا يرفعهم بين عباده بحسب ما قاموا به. قال الله تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } (المجادلة: الآية 11).

    تعليق

    يعمل...
    X