إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

[الحلقة الثانية] يا من غره الأمل استيقظ من الغفلة فالموت يأتي فجأة والقبر صندوق العمل، للشيخ ماهر بن ظافرالقحطاني -حفظه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [الحلقة الثانية] يا من غره الأمل استيقظ من الغفلة فالموت يأتي فجأة والقبر صندوق العمل، للشيخ ماهر بن ظافرالقحطاني -حفظه الله-

    (سلسلة لمن غره طول الأمل )

    للشيخ ماهر بن ظافرالقحطاني حفظه الله

    الحمدلله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة مهداة فهدى به قلوبا عن الحق غلفا وآذنا صما وأعينا عميا فأخرج الله به العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد

    قال الله تعالى ((وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ))
    وقال : ((قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ))



    فإذا أيقنت ياعبد الله أنك مهما عشت فإنك ميت ومهما أحببت وتمنيت وجمعت فانك مفارقه كما روى الطبراني في الأوسط عن


    سهل بن سعد رضي الله عنهما قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس


    فاعددت للنجاة من عذاب القبر والنار وحذر الآخرة القيام بأمر الله الواحد القهار وقيام الليل منجاة لله وصيام النهار وكثرة ذكر للواحد الغفار
    وأيقنت أن الساعة آتية لاريب فيها كما أخبر الله والتي قد ظهرت أماراتها والتي نلمس بعضها لمس اليد
    فنرى أن رؤوس البناء بمكة قد على رؤوس الجبال كما روى ابن أبي شيبة في مصنفه بسند حسن


    من طريق يعلى بن عطاء عن أبيه قال : كنت آخذا بلجام دابة عبد الله بن عمرو فقال : كيف أنتم إذا هدمتم البيت ، فلم تدعوا حجرا على حجر ، قالوا : ونحن على الاسلام ؟ قال : وأنتم على الاسلام ، قال : ثم ماذا ؟
    قال : ثم يبنى أحسن ما كان ، فإذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الامر قد أظلك.
    ( كظائم قنوات )

    وأن موت الفجاءة الذي كثر في آخر الزمن كما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حصل وأنه يمكن أن يفجأك فحضر قلبك لهذا وكنت مستعدا بحمل زاد العلم والاخلاص والعمل والذي هو خير زاد لمعاد الآخرة والبعث ليوم الدين يوم ينزل الرب لفصل الحساب بين العالمين كما أخبر سبحانه فقال هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور
    ويقول لمن المك اليوم فيجيب نفسه كما في القرآن (لله الواحد القهار )
    فينزل ويحاسب عبادة بنفسه بلاترجمان شهوده أعضاؤه وأركانه ويختم على فيه وتنطق الأرض التي حصل فيها عصيانه والملائكة الكرام الكاتبين وكتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا أحصاها وفوقهم رب العالمين يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

    فنزلت بك سكرات الموت وأحسست بحرارة الموت ونزع الروح وكنت في إقبال على الآخرة وادبار عن الدنيا فاصبر على قدر الله وتجلد وجاهد نفسك على ذلك مهما خوفك الشيطان في تلك اللحظات لتيئسك من رحمة الله والاعتراض على قدره فتذكر وصية رسول الله قبل موته بثلاثة أيام يوصي ألا يموت مسلم إلا وهو بحسن الظن بالله ورجاءه في جنته ورحمته مع الخوف من عقابه
    كما خرج مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلَاثٍ يَقُولُ لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللَّهِ الظَّنَّ

    وروى الامام أحمد بسند صحيح عن حَيَّانُ أَبُو النَّضْرِ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ الْجُرَشِيِّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَجَلَسَ قَالَ فَأَخَذَ أَبُو الْأَسْوَدِ يَمِينَ وَاثِلَةَ فَمَسَحَ بِهَا عَلَى عَيْنَيْهِ وَوَجْهِهِ لِبَيْعَتِهِ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ وَاثِلَةُ وَاحِدَةٌ أَسْأَلُكَ عَنْهَا قَالَ وَمَا هِيَ قَالَ كَيْفَ ظَنُّكَ بِرَبِّكَ قَالَ فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ وَأَشَارَ بِرَأْسِهِ أَيْ حَسَنٌ قَالَ وَاثِلَةُ أَبْشِرْ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ
    فغلب جانب الرجاء وظن بالله خيرا وأنه أرحم بعبده من الأم فقدت طفلها فوجدته وإلى صدرها ضمته وأن الله يغفر لهذا العبد المقبل عليه ويرحمه
    كما روى البخاري عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ قُلْنَا لَا وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ فَقَالَ لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا

    ولاتنسى مع ذلك الخوف ليكونا في القلب مجتمعان واغلب رجاؤك وحسن ظنك بربك فانه قال فليظن بي ماشاء فأنا عند ظنه بي
    كما روى الترمذي في جامعه عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ فَقَالَ كَيْفَ تَجِدُكَ قَالَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي أَرْجُو اللَّهَ وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ

    ولاتشتغل عن التكلم بالشهادة بشيء وتضطرب فإنه قد مات من هو خير منك فتعز بمصبتك بموته فإنه لم يعمر في الأرض إلا من العمر ثلاثة وسستين ولو خلد أحد لكان هو صلى الله عليه وسلم من الخالدين ولكن قد قال رب العالمين وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد
    روى ابن ماجة في سننه


    عن عائشة قالت فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بابا بينه وبين الناس أو كشف سترا فإذا الناس يصلون وراء أبي بكر فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم رجاء أن يخلفه الله فيهم بالذي رآهم فقال يا أيها الناس أيما أحد من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي .



    ولاتنسى وأنت في سكرات الموت أن تتوكل على الله بأن يعينك على حسن الظن به ورجاءه والتوبة النصوح قبل الغرغرة والنطق بالشهادة
    قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه
    فمن تاب قبل أن تبلغ الروح الغرغرة تاب الله عليه
    كما روى الترمذي في جا معه عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ



    فجاهد لتقول لاإله الا الله والله في هذه اللحظات الصعبة فالله يثبت الذين آمنوا
    وتبشرهم الملائكة ألا خوف عليكم ولاأنتم تحزنون
    فإنه من كان آخر كلامه من الدنيا لاإله إلا الله دخل الجنة
    ولكن إذا عرف معناها وقالها موقنا بها منقادا بصدق
    فانطق بها واجعلها آخر كلامك من الدنيا ولاتجيب بعد أحد بشيء
    حتى تكون من أهل الجنة
    كما روى الامام أحمد في مسنده وابوداود في سننه حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِسْمَعِيُّ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ
    فمعناها لامعبود حق الا الله وليس معناها لاخالق لارازق لامدبر إلا الله
    فانه لوكان معناها كذلك لما أنكرت كفار قريش على النبي صلى الله عليه وسلم دعوتهم إليها فانهم يعترفون ان الله خلق السموات والأرض فيلزمهم الاقرار بتوحيد الهية وهو افراد الله بالعبادة
    ولابأس بان يقرأ عنده سورة (ي س) لطلب بعض الصحابة
    قراءتها عند حضور وفاته
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم عمرو بن حسين; الساعة 16-Mar-2010, 12:52 AM. سبب آخر: تعديل في العنوان

  • #2
    إستفسار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    جزاك الله خيرا علي هذا التفريغ المبارك ولكن عندي إستفسار عن مقولة الشيخ فحفظه الله

    "ولابأس بان يقرأ عنده سورة (ي س) لطلب بعض الصحابة

    قراءتها عند حضور وفاته "

    فهل هذا الأثر ثبت صحته معذرة لأن العوام في بلدنا يقدسون هذه السورة
    والشيخ الألباني رحمه الله قد ضعف كل أحاديث الواردة عن فضل سورة (ي س )ولكن لا أعلم
    بالنسبة للأثر رجاء إفادتي وجزاكم الله خيرا.

    تعليق


    • #3
      وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
      وإياك أختي،،،بخصوص هذه المسألة حتى أنا أشكل علي هذا الأمر... سأقوم بطرح السؤال على الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله ...
      التعديل الأخير تم بواسطة أم البراء; الساعة 07-Apr-2010, 01:51 PM.

      تعليق


      • #4
        حكم قراءة سورة يس عند المحتضر

        س: هل قراءة سورة ( يس ) عند الاحتضار جائزة؟

        ج: قراءة سورة (يس) عند الاحتضار جاءت في حديث معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سنن أبو داود الجنائز (3121),سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (144,مسند أحمد بن حنبل (5/26). اقرءوا على موتاكم يس صححه جماعة وظنوا أن إسناده جيد، وأنه من رواية أبي عثمان النهدي عن معقل بن يسار , وضعفه آخرون , وقالوا: إن الراوي له ليس هو أبا عثمان النهدي، ولكنه شخص آخر مجهول، فالحديث المعروف فيه أنه ضعيف لجهالة أبي (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 94) عثمان , فلا يستحب قراءتها على الموتى، والذي استحبها ظن أن الحديث صحيح فاستحبها , لكن قراءة القرآن عند المريض أمر طيب ولعل الله ينفعه بذلك , أما تخصيص سورة (يس) فالأصل أن الحديث ضعيف فتخصيصها ليس له وجه.
        مجموع فتاوى ومقالات ابن باز(رحمه الله) - الجزء الثالث عشر

        س: هل قراءة سورة يس عند الاحتضار جائزة ؟ .

        ج : قراءة سورة يس عند الاحتضار جاءت في حديث معقل ابن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم : أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز ، باب القراءة عند الموت برقم 3121 ، وابن ماجه في كتاب ما جاء في الجنائز ، باب ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر برقم 1448. اقرأوا على موتاكم
        (الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 294) يس صححه الشيخ الألباني وجماعة ، وظنوا أن إسناده جيد, وأنه من رواية أبي عثمان النهدي عن معقل بن يسار ، وضعفه آخرون وقالوا : إن الراوي له ليس هو أبو عثمان النهدي ولكنه شخص آخر مجهول ، فالحديث المعروف فيه أنه ضعيف لجهالة أبي عثمان ، فلا يستحب قراءتها على الموتى ، والذي استحبها ظن أن الحديث صحيح فاستحبها ، لكن قراءة القرآن عند المريض أمر طيب ، ولعل الله ينفعه بذلك ، أما تخصيص سورة يس فالأصل أن الحديث ضعيف ، فتخصيصها ليس له وجه .
        مجموع فتاوى ومقالات ابن باز(رحمه الله) - الجزء السادس والعشرون

        السؤال
        أحسن الله إليكم وبارك فيكم هذه سائلة للبرنامج تقول ما حكم قراءة القرآن على الميت قبل الدفن وبعده وهل يجوز أن أقرأ سورة يس على الميت بسبب أنها تهون عليه من سكرات الموت وتخفف عنه من عذاب القبر؟

        الجواب
        الشيخ: نعم القراءة على الميت بدعة ليس لها أصل من السنة ولا من عمل الخلفاء الراشدين فيه نعلم وإنما يُدعى للميت بعد الموت كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل على أبي سلمة رضي الله عنه وقد شق بصره وخرجت روحه فقال عليه الصلاة والسلام اللهم اغفر لأبي سلمة وافسح له في قبره ونور له فيه وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه ثم أغمض صلى الله عليه وسلم عينيه أي عيني أبي سلمة فرجَّ الناس من أهله فقال عليه الصلاة والسلام لا تدعو على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمِّنون على ما تقولون وهذا يدل على الترغيب في الدعاء للميت حين موته فأما قراءة القرآن عليه فلا أصل لها أما قراءة يس على المحتضر يعني على الذي في سياق الموت فهي مسألة اختلف فيها بناء على الحديث الوارد فيها فإن النبي صلي الله عليه وسلم قال فيما يروى عنه (اقرؤوا على موتاكم يس) وذكر أهل العلم أن من فوائد قراءتها أنها تخفف النزع على الميت ولا أعلم أن أحداً قال إنها تخفف من عذاب القبر لكن بعض أهل العلم ضعف هذا الحديث وإذا كان الحديث ضعيفا فلا حجة فيه ثم إذا قلنا باستحباب قراءتها على الميت فإنه إن عرف الإنسان أن الميت قوي العزيمة رابط الجأش فليقرأها بصوت مسموع وإن كان يخشى أن المريض المحتضر ينزعج إذا سمع قراءة يس فإنه يقرؤها بصوت خفيف.
        محمد بن صالح بن محمد العثيمين(رحمه الله)
        الكتاب : فتاوى نور على الدرب للعثيمين – 14

        تعليق

        يعمل...
        X