إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

بحث أدبي طيب في بيان تهافت قصة صوت صفير البلبل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحث أدبي طيب في بيان تهافت قصة صوت صفير البلبل

    بيان تهافت و كذب حكاية قصيدة ‘‘ صوت صفير البلبل ‘‘
    شاع بين نابتة هذا العصر قصيدة متهافتة المبنى والمعنى ، منسوبة للأصمعي ،
    صنعت لها قصة أكثر تهافتاً ، وخلاصة تلك القصة أن أبا جعفر المنصور كان يحفظ الشعر
    من مرة واحدة ،وله مملوك يحفظه من مرتين ، وجارية تحفظه من ثلاث مرات ، فكان إذا جاء شاعر
    بقصيدة يمدحه بها ،حفظها ولو كانت ألف بيت (؟!!) ثم يقول له :إن القصيدة ليست
    لك ، وهاك اسمعها مني ، ثم ينشدها كاملة ،ثم يردف : وهذا المملوك يحفظها أيضاً
    – وقد سمعها المملوك مرتين ، مرة من الشاعر ومرة من الخليفة – فينشدها ، ثم يقول الخليفة :

    وهذه الجارية تحفظها كذلك – وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات- فتنشدها ،
    فيخرج الشاعر مكذباً متهماً .

    قال الراوي : وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه ، فعرف حيلة الخليفة ،
    فعمد إلى نظم أبيات صعبة ، ثم دخل على الخليفة وقد غيّر هيئته في صفة أعرابي غريب
    ملثّم لم يبِنْ منه سوى عينيه (!!) فأنشده :

    صــوت صفير البلبل هيّج قلب الثمــل
    الماء والزهـــر معاً مع زهر لحظ المقل
    وأنت يا سيـــددلي وسيددي وموللي (!)

    ومنها - وكلها عبث فارغ - :
    وقــــال : لا لا لللا وقد غدا مهــرولي (!)
    وفـــــتية سقونني (!) قهــيوة كالعسل
    شممـــــتها في أنففي (!) أزكى من القرنفل
    والــعود دن دن دنلي والطبل طب طب طبلي (!)
    والكـــل كع كع كعلي (!) خلفي ومن حويللي (!)

    وهلمّ شرّا ( بالشين لا بالجيم ) ، فكلها هذر سقيم ، وعبث تافه معنى ومبنى .
    ولم ينته العبث بالعقول ، فقد زاد الراوي أن الخليفة والمملوك والجارية لم يحفظوها ،فقال
    الخليفة للأصمعي : يا أخا العرب ، هات ما كتبتها فيه نعطك وزنه ذهباً ،فأخرج
    قطعة رخام وقال : إني لم أجد ورقاً أكتبها فيه ، فكتبتها على هذا العمود
    من الرخام ،فلم يسع الخليفة إلا أن أعطاه وزنه ذهباً ، فنفد ما في خزانته (!!!) .

    إنّ هذه القصة السقيمة والنظم الركيك كذب في كذب ،
    وهي من صنيع قاصّ جاهل بالتاريخ والأدب ، لم يجد ما يملأ به
    فراغه سوى هذا الافتعال الواهن .

    إن القصة المذكورة لم ترد في مصدر موثوق ، ولم أجدها بعد بحث طويل إلا في كتابين ،الأول :
    إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس ، لمحمد دياب الإتليدي ( ت بعد 1100هـ )
    وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص ، وليس له سوى هذا الكتاب .


    والكتاب الآخر : مجاني الأدب من حدائق العرب ، للويس شيخو ( ت 1346هـ ) ،وهو رجل متّهم
    ظنين ، ويكفي أنه بنى أكثر كتبه على أساس فاسد - والتعبير لعمر فرّوخ ( ت 1408هـ ) -
    وكانت عنده نزعة عنصرية مذهبية ، جعلته ينقّب وينقّر ويجهد نفسه ، ليثبت أن شاعراً من
    الجاهليّين كان نصرانياً ( راجع : تاريخ الأدب العربي 1/23) .


    ويبدو أن الرجلين قد تلقفا القصة عن النواجي ( ت859هـ ) _
    وقد أشار شيخو إلى كتابه ( حلبة الكميت ) على أنه مصدر القصة ، ولم أتمكّن من الاطلاع
    عليه ، على أن النواجي أديب جمّاع ، لا يبالي أصحّ الخبر أم لم يصحّ ، وإنما مراده الطرفة ،فهو يسير على منهج أغلب الإخباريين من الأدباء
    ، ولذا زخرت مدوّنات الأدب بكل ما هبّ ودبّ ، بل إن بعضها لم يخلُ من طوامّ وكفريّات .

    وتعليقاً على كون الإتليديّ قصّاصاً ، أشير إلى أن للقصّاص في الكذب والوضع والتشويه تاريخاً
    طويلاً ، جعل جماعة من الأئمة ينهون عن حضور مجالسهم ،وأُلّفت في التحذير منهم عدة مصنّفات
    ( راجع : تاريخ القصّاص ، للدكتور محمد بن لطفي الصباغ ) .


    ثمّ اعلم أيها القارئ الحصيف أن التاريخ يقول :
    إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور
    الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي ،ويُتّخذ نديماً وجليساً
    ثم إن المنصور كان يلقّب بالدوانيقي ، لشدة حرصه على أموال الدولة ، وهذا
    مخالف لما جاء في القصة ،ثم إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ
    فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها ؟

    أضف إلى ذلك أن هذا النظم الركيك أبعد ما يكون عن الأصمعي وجلالة قدره ، وقد نسب
    له شيء كثير ، لكثرة رواياته ،وقد يحتاج بعض ما نُسب إليه إلى تأنٍّ في الكشف والتمحيص
    قبل أن يُقضى بردّه ، غير أن هذه القصة بخاصة تحمل بنفسها تُهَم وضعها ، وكذلك النظم ، وليس
    هذا بخافٍ عن اللبيب بل عمّن يملك أدنى مقوّمات التفكير الحرّ .

    ولم أعرض لها إلاّ لأني رأيت جمهرة من شُداة الأدب يحتفون بالنظم الوارد فيها ويتماهرون في
    حفظه ، وهو مفسدة للذوق ، مسلبة للفصاحة ، مأذاة للأسماع .

    وبعد : فإنه يصدق على هذه القصّة
    قول عمر فرّوخ رحمه الله :
    ( إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى ،
    ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم) .

    نشر في المجلة العربية - عدد ( 256 ) جمادى الآخرة 1419 ص 94
    كتبها الأستاذ :عبدالله بن سليم الرشيد في زاوية تحقيق مرويات أدبية .

    منقوووووول

  • #2
    مما رابني من هذه الحكاية: عجز الخليفة وغلامه وجاريته، مع ما وصِفوا به من الحفظ: عن حفظ هذه القصيدة التي يحفظها بعض أطفالنا!

    ومما يثير الشك أيضا: أن الأصمعي بزعمهم قال في هذه القصة: (أنا أعرابي من أعراب الموصل). والأصمعي: صدوق ثقة وإمام جليل لا يُظن به أن يكذب ويأخذ المال فيصرف وجهه للخروج بالمال ولم يقف حتى أوقفه الخليفة!

    رحم الله الأصمعي، وجزاك الله خيرا أخي الناقل.

    تعليق


    • #3
      و جزاك الله خيراً أنت كذلك على المرور أخي أبا عبد الله

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيراً

        تعليق


        • #5
          و جزاك الله خيرا أنت كذلك أخي أبا زرعة

          تعليق

          يعمل...
          X