إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

احكام التجويد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احكام التجويد


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    قالَ الشيخُ العلامةُ الألبانيّ - رحمه الله تعالى – عندما سُئِلَ عن التجويد :

    ( إنَّ الأحكامَ في التلاوةِ والتجويد شأنُها عندي شأنُ الأحكامِ الواردةِ في المذاهب، فبعضُ هذه الأحكامِ مِن حيث ‏ثبوتُها لها دليلٌ مِن الكتاب والسنّة -وتارةً: إجماعِ الأمة-، وبعضُها بالقياسِ والاجتهاد، والاجتهادُ والقياسُ مُعرَّض ‏للخطأِ وللصواب، هذا مِن حيث الثبوت، ومِن حيث الحكم؛ فبعضُ هذه الأحكام -كما لا يخفاكم- هي واجبةٌ أو ‏فريضةٌ يؤَثَّم مخالفُها أو تاركُها، وبعضُها مِنَ السنَّة يُثابُ فاعلُها ولا يُعاقَبُ تاركُها )

    وقال –رحمه الله-: ( أمّا ما يتعلقُ بالأحكامِ المتعلقَةِ بعِلمِ ‏التجويد؛ فذلك صعبٌ جدًّا. ولذلك: الجواب عندي: أنه يجبُ أنْ يكونَ عندنا علماءُ بالتجويد، وهؤلاء لهم وُجودٌ -والحمدُ ‏لله-، لكن -في عِلمي- ليس لديْنا علماءُ في علم التجويد سَلفيِّين كما يوجد عندنا في الأحكام الشرعية؛ لأننا بهؤلاءِ ‏العلماءِ نستطيعُ الإجابةَ عن سؤالِكَ ذي الشقَّيْن، هل كلُّ هذه الأحكام لها أدلّةٌ مِن الكتابِ والسنة؟ ‏ ثم هل كلُّها بمثابةٍ واحدةٍ؛ فهي كلُّها واجبة؛ يأثَمُ تاركُها؟ أو هناكَ أحكامٌ شيءٌ منها واجبٌ، وشيءٌ منها مستَحَبّ؟ إذا ‏أخلّ بهذا الشيء المستحب لا يعاقب ولا يُحاسَب بخلافِ ما إذا أخَلَّ بالقِسم الأول. ‏فالذي يَتمكنُ مِن الإجابة عن مثلِ هذا السؤال: هو العالِم المجوِّد السلفي؛ لأنني أعتقدُ (إنه) التلاوة أو القراءةَ (على) أحكامِ التجويدِ ‏مأخذُها التلقّي، وليس مأخذُها كالأحكامِ الفقهيَّةِ؛ تؤخذُ مِنَ الكتبِ مباشرةً إنْ لم يكنْ لطالبِ العلم شيخٌ متمكِّن في العلمِ ‏بالكتابِ والسنَّة.‏)

    وقال –رحمه الله-: ( أنا أتمنّى أن يكونَ بعضُ طلبةِ العلم الذين نراهم -الآن- [منكبُّون] على علم الحديث إقبالًا عجيبًا جدًّا، ‏ويُهمِلون العلومَ الأخرى منها -مثلاً علم التفسير، منها علم التجويد-؛ لأن تخصص هؤلاء في هذا العلم سيكون فتحًا ‏جديدًا في مجال علم التجويد؛ لأن العلماءَ الموجودين اليومَ ما في عندهم ثقافةٌ سلفية؛ أنه يجبُ أن يُرجَع في كل ‏مسألةٍ إلى كتابِ الله وإلى أحاديثِ رسول الله. فلذلك فهم لا يحرصون أنْ يميِّزوا هل صحتْ هذه القراءة أم لم تصح، ‏هل هذا الحكم واجب أم مستحب، ما يهمّهم! أما إذا نشأ جيلٌ مِن الشبابِ السلفي وتخصصَ في دراسةِ علم التجويد؛ ‏فسيكون سببًا -كما قلتُ آنفًا- لفتح جديد في هذا العلم )

    منقول من بيت السلفيات


  • #2
    أحكام التجويد


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    وقال –رحمه الله-: ({فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}؛ ‏هذول علماءُ التجويدِ في هذا العلم هم أهلُ الذكر؛ فإذا قالوا -مثلاً-: أحكامُ التجويد كلُّها للوجوب، وكلها تلقيْناها عن ‏مشايخِنا بالتوارث -خلف عن سلف-؛ فيجب على الآخرين مِن أمثالنا أنْ يتبعوهم فيما يقولون، الشأن في ذلك ‏كالأحكام الشرعية. يجبُ على كلِّ مسلم أن يفهمَ الحكم الشرعيّ بطريق دراسته الشرعية إن كان دارِساً، أو إن كان ‏أميًّا أن يسأل العالم ويفتيه ويعمل به فإذا خالف يكون عاصياً؛ لأن الله يقول: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }، فهو ليس بالعالم حتى يسألَ نفسَه، ولا هو بالسائل مع أنه جاهل فهو يركب رأسَه ويفتيها بما عنده من ‏جهل. فكما أنّ هذا لا يجوز في الأحكام وعليه أن يسألَ أهلَ العلم. كذلك لا يجوز في التجويدِ وعليه أن يسأل أهل ‏العلم، وكما أنه فيما يتعلق بالأحكام إذا سأل عالماً وعمل بفتواه، ثم تبيَّن له فيما بعد أنَّ هذه الفتوى مخالفةٌ لدليلٍ من ‏الكتاب والسنة، يجبُ أن يرجعَ عنها إذا ما قام الدليل عليه من الكتاب والسنة, كذلك يجب بالنسبة لعلماء التجويد أن ‏يُسألوا وأن يفتوا بما عندهم أصابوا أو ما أصابوا؛ هذا أولاً بينهم وبين ربهم، ثانياً: بالنسبة لنا أن نتبعَهم لأنه ليس ‏لنا خِيَرة بأن ندع رأيَ العلماءِ المتخصصين إلى جهلنا نحن بهذا العلم؛ فعلينا أن نتبع، فإذا ظهر لنا أن في هذا ‏الاتباعِ شيء من المخالفة بالدليل الشرعي خالفناهم واتبعنا الدليلَ الشرعي..‏)(1) اهـ

    فبعدَ هذا القولِ الصادر مِن شيخِنا محدِّثِ الأمّةِ الألباني -رحمةُ اللهِ عليه–؛ عمدتُ إلى كتابِ " التمهيدُ في عِلمِ التجويد " لابنِ الجَزَرِيِّ؛ لِنقرأَ منه ونتعلمَ شيئًا مِن أحكام التجويد؛ فابنُ الجَزَريِّ مِن أهلِ الذِّكر في هذا العلم .

    * لماذا ابنُ الجزَرِي دون غيره ؟

    قال الشيخ الألبانيُّ -رحمه الله-: ( ابنُ الجزَرِيِّ محدّثٌ -كإبنِ كثير-، وفقيهٌ -كبعضِ الأئمةِ المشهورين: كالنووي- متخصِّصٌ في الفقهِ الشافعي، هو ‏بالإضافةِ إلى ذلك: له تخصُّصٌ في قراءةِ القرآن، بل في القراءاتِ العشر ... هذا الرجلُ يجبُ على علمائِنا -المشارِ إليهم آنفًا- أنْ يقرؤوا كتبَه المتعلقةَ بعِلم التجويد..) (1) اهـ

    * يقولُ ابنُ الجزَري – رحمه الله – في مقدمةِ كتابه -دارجًا فيها سببَ تأليفِه لهذا الكتاب-:

    ( ولمّا رأيتُ الناشِئين مِن قُرَّاءِ هذا الزمان -وكثيرًا مِن مُنتهيهم- قد غفلوا عن تجويدِ ألفاظِهم، وأهملوا تصفِيَتَها مِن كدره، وتخليصَها مِن درنه؛ رأيتُ الحاجةَ داعيةً إلى تأليفِ مختَصَرٍ أبتكرُ فيه مقالًا يهُزُّ عطفَ الفاتر، ويضمنُ غرضَ الماهر ،ويُسعِفُ أملَ الراغب، ويؤنِسُ وسادَةَ العالِم، أذكُر فيه علومًا جليلة، تتعلقُ بالقرآنِ العظيم، يحتاجُ القارئُ والمقرئُ إليها، ومباحثَ دقيقة، ومسائلَ غريبة، وأقوالًا عجيبة، لم أرَ أحدًا ذكرها، ولا نبَّه عليها، وسمّيْتُه: " كتاب التمهيدِ في عِلمِ التجويد " . جعله اللهُ خالصًا لوجهِه الكريم، ونفع به؛ إنه السميعُ العليم ).*


    تعليق


    • #3
      احكام التجويد

      بسم الله الرحمن الرحيم


      * ما معنى: " التَّجوِيد "، و " التَّحْقيق "، و " التَّرْتِيل " ؟

      يقول ابنُ الجَزَرِي –رحمه الله– في البابِ الثاني مِن كِتابه:

      ( أمَّا التجويدُ:
      فهو مصدرٌ مِنْ جَوَّدَ تجويدًا: إذا أتَى بالقراءةِ مجوّدةَ الألفاظ، بريئةً مِن الجَوْرِ في النُّطْقِ بها. ومعناه: انتهاءُ الغايَةِ في إتْقانِه، وبلوغُ النهايةِ في تحسينِه؛ ولهذا يُقال: جَوَّدَ فلانٌ في كذا: إذا فعلَ ذلك جيدًا. والاسمُ منه: الجَوْدة.
      فالتجويدُ: هو حِليَةُ التلاوة، وزِينةُ القراءة، و هو إعطاءُ الحروف حقوقَها، وترتيبُها مراتِبَها، ورَدُّ الحرفِ إلى مَخرجِه وأصْلِه، وإلحاقُه بنظيرِه وشكْلِه، وإشباعُ لفظِه، وتلطيفُ النطقِ به، على حالِ صيغتِه وهيئتِه، مِن غيرِ إسرافٍ ولا تعسُّفٍ، ولا إفراطٍ ولا تكلُّف، قال الداني: ليس بينَ التجويدِ وتركِه؛ إلا رياضةٌ لِمَنْ تدبَّرَه بِفَكِّه.

      وأما التحقيقُ:
      فهو مصدرٌ مِن حَقَّقَ تحقيقًا: إذا أتَى بالشيءِ على حقِّه، وجانبَ الباطلَ فيه. والعربُ تقول: بلغْت حقيقةَ هذا الأمر: أي بلغت يقينَ شأنِه. والاسمُ منه: الحقّ. ومعناه: أنْ يُؤتَى بالشيءِ على حقِّه، مِن غيرِ زيادةٍ فيه، ولا نُقصان منه.

      وأما التّرتِيل:
      فهو مصدرٌ مِن رتَّل فلانٌ كلامَه: إذا أتبعَ بعضَه بعضًا على مُكْثٍ. والاسم منه: الرَّتَل، والعرب تقول: ثغرٌ رَتَِل: إذا كان مفرّقًا لم يركبْ بعضُه بعضًا. قال صاحب العين: رتَّلْت الكلامَ: تمهلت فيه. وقال الأصمعيُّ: في الأسنانِ الرَّتَل: وهو أنْ يكونَ بين الأسنانِ الفُرَج، لا يركبُ بعضُها بعضًا. وحَدُّه: ترتيبُ الحروفِ على حقِّها في تلاوتِها، بِتَلَبُّثٍ فيها ).

      يتبع بإذن الله

      تعليق


      • #4
        احكام التجويد

        بسم الله الرحمن الرحيم

        **مَا هُو "اللحن" ؟ وما أقسَامه؟
        ــــــــــــــــــ
        يَقُولُ ابن الجزرى - رحمه الله - فى الباب الرابع من كتابه :

        اعلم أن اللحن يستعمل في الكلام على معان.

        يستعمل بمعنى اللغة، ومن ذلك: لحن الرجل بلحنه، إذا تكلم بلغته. ولحنت أنا له ألحن، إذا قلت له ما يفهمه عني ويخفى على غيره، وقد لحنه عني يلحنه لحناً إذا فهمه، وألحنت أنا إياه إلحاناً.

        واللحن الفطنة ويقال منه: رجل لحن أي فطن. وقد لحن يلحن إذا صرف الكلام عن وجهه، ويقال منه: عرفت ذاك في لحن قوله، أي في ما دل عليه كلامه، ومنه قوله تعالى ولتعرفنهم في

        لحن القول . والله أعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد نزول هذه الآية كان يعرف المنافقين إذا سمع كلامهم، يستدل على أحدهم بما ظهر له من لحنه، أي من ميله في كلامه. ومنه

        قوله عليه الصلاة والسلام: لعل بعضكم ألحن في حجته نم بعض ، أي أفطن لها وأشد انتزاعاً.

        واللحن الضرب من الأصوات الموضوعة، وهو مضاهاة التطريب، كأنه لاحن ذلك بصوته، أي شبهه به، ويقال منه: لحن في قراءته، إذا طرب فيها وقرأ بألحان.

        واللحن الخطأ ومخالفة الصواب، وبه سمي الذي يأتي بالقراءة على ضد الإعراب لحاناً، وسمي فعله اللحن، لأنه كالمائل في كلامه عن جهة الصواب، والعادل عن قصد الاستقامة، قال الشاعر:

        فزت بقدمي معرب لم يلحن

        وهذا المعنى الذي قصدت الإبانة عنه؛


        اعلم أن اللحن على ضربين: لحن جلي، ولحن خفي، ولكل واحد منهما حد يخصه، وحقيقة بها يمتاز عن صاحبه.

        فأما اللحن الجلي
        ـــــــــــــــــــــ
        فهو خلل يطرأ على الألفاظ، فيخل المعنى والعرف، وخلل يطرأ على الألفاظ فيخل بالعرف دون المعنى. وأما اللحن الخفي فهو خلل يطرأ على الألفاظ فيخل بالعرف دون المعنى.

        وبيان ذلك أن الجلي المخل بالمعنى والعرف هو تغيير بعض الحركات عما ينبغي، نحو أن تضم التاء في قوله تعالى: أنعمت عليهم أو تكسرها، أو تفتح التاء في قوله: ما قلت لهم .

        والقسم الثاني من الجلي المخل بالعرف دون المعنى نحو رفع الهاء ونصبها من قوله تعالى: الحمد لله .

        واللحن الخفي
        ـــــــــــــــــ
        هو مثل تكرير الراءات، وتطنين النونات، وتغليظ اللامات وإسمانها وتشريبها الغنة، وإظهار المخفى وتشديد الملين، وتليين المشدد، والوقف بالحركات كوامل، مما سنذكره بعد. وذلك غير

        مخل بالمعنى، ولا مقصر باللفظ، وإنما الخلل الداخل على اللفظ فساد رونقه وحسنه وطلاوته، من حيث إنه جار مجرى الرتة واللثغة، ( كالقسم الثاني من اللحن الجلي، لعدم إخلالهما

        بالمعنى ).

        وهذا الضرب من اللحن، وهو الخفي لا يعرفه إلا القارئ المتقن، والضابط المجود، الذي أخذ عن أفواه الأئمة، ولقن من ألفاظ أفواه العلماء الذين ترتضى تلاوتهم ويوثق بعربيتهم فأعطى كل

        حرف حقه، ونزله منزلته.

        ــــــــــــــــ

        تعليق


        • #5
          احكام التجويد

          بسم الله الرحمن الرحيم
          ــــــــــــ
          ما ابتدعه بعض القراء:ـــــ
          يقول ابن الجزرى - رحمه الله -:

          إن مما ابتدع الناس في قراءة القران أصوات الغناء ، وهي التي أخبر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها ستكون بعده، ونهى عنها ويقال إن أول ما غني به من القرآن قوله

          عز وجل أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ، نقلوا ذلك من تغنيهم بقول الشاعر

          أما القطاة فإني سوف أنعتها نعتًا يوافق عندي بعض ما فيها

          وقد قال رسول الله في هؤلاء : مفتونه قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم .

          وابتدعوا أيضاً شيئاً سموه الترقيص ، وهو أن يروم السكت على الساكن ثم ينفر مع الحركة في عدو وهرولة .

          وآخر سموه الترعيد وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد وألم ، وقد يخلط بشيء من ألحان الغناء .

          وآخر يسمى التطريب ، وهو أن يترنم بالقرآن و يتنغم به ، فيمد في غير مواضع المد، ويزيد في المد على ما ينبغي لأجل التطريب ، فيأتي بما لا تجيزه العربية . كثر هذا الضرب

          في قراء القرآن .

          وآخر يسمى التحزين وهو أن يترك طباعه وعادته في التلاوة ، ويأتي بالتلاوة على وجه آخر ، كأنه حزين يكاد يبكي مع خشوع وخضوع ، ولا يأخذ الشيوخ بذلك ، لما فيه من

          الرياء .

          وآخر أحدثه هؤلاء الذين يجتمعون فيقرءون كلهم بصوت واحد ، فيقولون في نحو قوله : أفلا يعقلون ، أو لا يعلمون : أفل يعقلون ، أول يعلمون ، فيحذفون الألف ، وكذلك

          يحذفون الواو فيقولون : قال' آمنا ، والياء فيقولون : يوم الدن في يوم الدين . ويمدون ما لا يمد ، ويحركون السواكن التي لم يجز تحريكها ، ليستقيم لهم الطريق التي سلكوها ،

          وينبغي أن يسمى هذا التحريف .

          وأما قراءتنا التي نقرأ ونأخذ بها ، فهي القراءة السهلة المرتلة العذبة الألفاظ ، التي لا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء ، على وجه من وجوه القراءات ، فنقرأ لكل إمام بما نقل

          عنه ، من مد أو قصر أو همز أو تخفيف همز أو تشديد أو تخفيف أو إمالة أو فتح أو إشباع أو نحو ذلك .

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            ـــــــــــــــــ
            **ما هو المستفاد من تهذيب الالفاظ؟؟ وما الثمرة الحاصلة من تقويم اللسان؟؟
            يقول ابن الجزرى - رحمه الله-:

            اعلم أن المستفاد بذلك حصول التدبر لمعاني كتاب الله تعالى ، و التفكر في غوامضه ، و التبحر في مقاصده ، و تحقيق مراده - جل اسمه - من ذلك .فانه تعالى قال : كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ، وذلك أن الألفاظ إذا أجليت على الأسماع في أحسن معارضها ، وأحلى جهات النطق بها ، حسب ما حث عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله : زينوا القرآن بأصواتكم - كان تلقي القلوب وإقبال النفوس عليها بمقتضى زيادتها في الحلاوة و الحسن ، على ما لم يبلغ ذلك المبلغ منها ، فيحصل حينئذ الامتثال لأوامره ، والانتهاء عن مناهيه ، و الرغبة في وعده ، و الرهبة من وعيده ، و الطمع في ترغيبه ، والارتجاء بتخويفه ، و التصديق بخبره ، و الحذر من إهماله ، ومعرفة الحلال و الحرام . وتلك فائدة جسيمة ، ونعمه لايهمل ارتباطها إلا محروم ، ولهذا المعنى شرع الإنصات إلى قراءة القرآن في الصلاة وغيرها ، وندب الإصغاء إلى الخطبة في يوم الجمعة ، وسقطت القراءة عن المأموم ما عدا الفاتحة ، ومن أجل ذلك دأب الأئمة في السكوت على التام من الكلام ، أو ما يستحسن الوقف عليه ، لما في ذلك من سرعة وصول المعاني إلى الأفهام ، واشتمالها عليها ،بغير مقارعة للفكر ، ولا احتمال مشقة لا فائدة فيها غير ما ذكرناه . وبالله التوفيق .
            ــــــــــــــ
            يتبع بإذن الله

            تعليق


            • #7
              أختي الفاضلة أم خالد جزاك الله خيري الدنيا والآخرة
              على هذا المجهود الطيب المبارك

              في ميزان حسناتك أخية

              تعليق

              يعمل...
              X