إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

أيها السلفي هلا رددت على أخيك باللطف و الحكمة و اللين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيها السلفي هلا رددت على أخيك باللطف و الحكمة و اللين

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

    أما بعد إخواني فهذا الموضوع وجدته في منتديات البيضاء العلمية لأحد الإخوة المشاركين ونظرا لأهميته أحببت أن أقربه للإخوة الكرام عسى أي ينتفعو منه
    ****************
    إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ؛ من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ . [ آل عمران : 102 ] . ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ . [ النساء : 1 ] . ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ . [ الأحزاب : 70 - 71 ] . أما بعد :
    فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي ؛ هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار :


    في خضم هذه الفتن التي تعصف بأهل السنة والجماعة بأمواجها العاتية وهي تجرف معها خلق كثير ويبقى السلفيين متشبثون في حبل السلفية الذي هو منهج السلف الصالح القائم على الكتاب والسنة على فهم سلف الامة ولو محصت الناس لوجدت السلفيين قلة





    الغربة التي نحن فيها شديدة فالليبراليون يضحكون على طول لحايانا وقصر اثوابنا والاخوان يسموننا متشددين والروافض والصوفية يسموننا الوهابية وكل فرقة فيهم تنعتنا بما هو ينفر الناس عنا حتى أصبحنا بين أهلينا غرباء وهذا مصداق ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا. فطوبى للغرباء ) رواه مسلم


    قال سفيان الثوري : ( إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث إليهما السلام وادع لهما ما أقل أهل السنة والجماعة ) شرح الاصول اللالكائي ج1 ث 119



    قال يونس بن عبيد : ( ليس شيء أغرب من السنة وأغرب منها من يعرفها ) شرح الاصول اللالكائي ج1 ص 108





    ويجب على اهل السنة السلفيين ان يحب بعضهم بعضا ويرفق ببعضهم ببعض ويرحم بعضهم بعض كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد. إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه البخاري ومسلم



    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا ) رواه البخاري ومسلم


    قال الحسن : ( يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس ) شرح الاصول اللالكائي ج1 ص 107


    إذا لم يكن الرفق لأهل السنة فلمن يكون إذن هل يكون للكافر ام للمبتدع ؟؟



    قال تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران 159


    قال بن كثير : (هاهنا قال: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ } أي: برحمة من الله
    وقال الحسن البصري: هذا خُلُقُ محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله به )



    قال البغوي : (قوله تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ } أي: فبرحمة من الله و " ما " ) صلة كقوله { فَبِمَا نَقْضِهِمْ } { لِنْتَ لَهُمْ } أي: سَهُلتْ لهم أخلاقُك وكثرةُ احتمالك ولم تسرع إليهم فيما كان منهم يوم أُحد، { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا } يعني: جافيًا سيّء الخلق قليل الاحتمال، { غَلِيظَ الْقَلْبِ } قال الكلبي: فظًّا في القول غليظ القلب في الفعل، { لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } أي: لنفروا وتفرقوا عنك، يقال: فضضتُهم فانفضُّوا أي فرقتهم فتفرقُوا )





    قال الطبري : (فتأويل الكلام: فبرحمة الله، يا محمد، ورأفته بك وبمن آمن بك من أصحابك ="لنت لهم"، لتبَّاعك وأصحابك، فسُهلت لهم خلائقك، وحسنت لهم أخلاقك، حتى احتملت أذى من نالك منهم أذاه، وعفوت عن ذي الجرم منهم جرمَه، وأغضيت عن كثير ممن لو جفوت به وأغلظت عليه لتركك ففارقك ولم يتَّبعك ولا ما بُعثت به من الرحمة، ولكن الله رحمهم ورحمك معهم، فبرحمة من الله لنت لهم. كما:-
    حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة:"ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، إي والله، لطهَّره الله من الفظاظة والغلظة، وجعله قريبًا رحيما بالمؤمنين رءوفًا وذكر لنا أن نعت محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة:"ليس بفظ ولا غليظ ولا صخوب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويصفح".
    حدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، بنحوه.
    حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق في قوله:"فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، قال: ذكر لينه لهم وصبره عليهم = لضعفهم، وقلة صبرهم على الغلظة لو كانت منه = في كل ما خالفوا فيه مما افترض عليهم من طاعة نبيِّهم )


    ويقال : قوله تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ) جعل الله اللين على المؤمنين من رحمته جل وعلا

    وقوله تعالى : ( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) فيه اثبات على ان الفظاظة والغلظة تنفر المؤمنين ولو كانت يا اخي داعية حق


    وقد تتسبب هذه الغلظة والشدة على السلفي المخطىء بترك الحق بسببك وتتحمل اوزاره واوزار من تبعه


    ومفهوم المخالفة بما انك لين ولست فظا ولا عليظ القلب فهم حولك



    لماذا لا نرى اللين ولا الرفق واللطف في الردود على من هو سني !! بل نرى اشد الاوصاف والتشنيعات والسباب والشتم والطعن في الانساب وهذا والله لا يصلح


    يا من ترد على اخوانك اهل السنة بالغلظة والفظاظة هل تريد أجر المجاهد في هذا الرد وأجر من ذب عن الدين ؟؟ ليكن ردك في سبيل الله ولا تجعل نفسك ممن هم اول من تسعر بهم النار !!



    واليك اخي الكريم هذا الحديث الجامع الذي يبين لنا كيفية التعامل مع بعضنا البعض التي ترضي الله جل وعلا :

    وعَنْ أَبي هُريرةَ - رضي الله عنه - ، قالَ : قالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا تَحَاسَدُوا ، ولا تَنَاجَشوا ، ولا تَبَاغَضُوا ، ولا تَدَابَرُوا ، ولا يَبِعْ بَعضُكُمْ على بَيعِ بَعضٍ ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إِخْواناً ، المُسلِمُ أَخُو المُسلم ، لا يَظلِمُهُ ولا يَخذُلُهُ ، ولا يَكذِبُهُ ، ولا يَحقِرُهُ ، التَّقوى هاهُنا )) ، - ويُشيرُ إلى صدرِهِ ثلاثَ مرَّاتٍ - (( بِحَسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخَاهُ المُسلِمَ ، كُلُّ المُسلمِ على المُسلِمِ حرامٌ : دَمُهُ ومَالُهُ وعِرضُهُ )) . رواه مسلم .


    قوله (لا تَحَاسَدُوا ) يعني لا يحسد بعضكم بعضا والحسد مركوز في طباع البشر



    وقوله ( ولا تباغضوا ) نهي المسلمين عن التباغض بينهم في غير الله بل على أهواء أنفسهم فإن المسلمين جعلهم الله إخوة ولا بد لهم ان يتحابوا فيما بينهم ولا يتباغضون


    وقوله ( و لا تدابروا ) التدابر هو المصارمة والهجران مأخوذ من أن يولي الرجل صاحبه دبره ويعرض عن وجهه وهو التقاطع ( حدثت لي شخصيا منذ ايام وللاسف من اخ سلفي !! )


    وقوله (بِحَسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخَاهُ المُسلِمَ ) يعني يكفيه من الشر احتقار أخيه المسلم فإنه إنما يحتقر أخاه المسلم لتكبره عليه والكبر أعظم خصال الشر


    وهذا الشرح اختصرته من كتاب جامع العلوم والحكم للامام ابن رجب ص 611



    هذه نصيحة أخ لإخوانه السلفيين ان يتحابوا ويتراحموا فيما بينهم وان يتآلفوا فإن نعمة التآلف لا تأتي بالمال أو الجاه في نعمة من الله جل ذكره : (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) الانفال 63
    قال العلامة المحدث ربيع المدخلي :
    الذي يُقَصِّرُ ما نسقطه ونهلكه ! ,بل الذي يُخطِئ منَّا نعالجه باللُّطف والحكمة ,ونُوَجِّه له المحبة والمودة ... ،حتى يَؤُوبَ ،وإن بقي فيه ضعف ما نستعجل عليه



    وإلا -واللهِ- ما يبقى أحد !

    منقول من البيضاء العلمية

  • #2
    وأُذكِّر نفسي وإخواني أنّ خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم،، وكل ما خالفه لا فلاح فيه،،
    ومن تأمَّل أمر الله لرسولَيه موسى وهارون -عليهما السلام- في شأن مخاطبة فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى،، حيث قال -سبحانه- : {اذهبا إلى فرعون إنه طغى* فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى}،، تأمّل {قولا لينا} لفرعون الطاغية المتكبر الجبار،، فماهو الأولى مع من هم دونه في الضلال!
    فإن زعمنا السلفية الحقَّه فلنتبع سلفنا الصالح،،فالرفق هو الأصل ((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه))،،
    وقد قال لي من كان على غير السلفية وهداه الله لها على يد أحد الإخوة السلفيين المتبعين للسلف في اتباع الرفق والحكمة في البيان والتوضيح للحق: "والله لو كان غير هذا السلفي مَن أوضح لي السلفية ما أظن أنني استجبت"، لأن كثيرا من السلفيين الذين يراهم ينفِّرون الخلق من الحق بأسلوبهم وعدم رفقهم،،
    ولو سألنا أنفسنا: أليس الأسلوب الرفيق واللين يؤدي إلى الغاية أم أن الغاية لا تُدرَك إلا بالأسلوب الفظ والشدة؟!
    وإنني -والله- لأشك في نية من يدعو الناس للسلفية بأسلوب فظ وسب وشتم للمخالفين "فلان الخبيث، الماكر...الخ من السباب المنفِّر خاصة لقلوب متبعي هؤلاء المخالفين إن كانوا رؤساء،، حقا لأشك في نيتهم أن فيها شيئا من الدخن،، إلا أن يكون ضالا طريق الصواب بعد العلم به،، فهدي السلف في هذا واضح،، فلنفتش في نياتنا ولنستغفر الله من زلـلنا،،
    فيا إخوتي في الله،، إن أردنا أن ندعو للسلفية وألا يكون خذلانها من قِبَلنا فلنتقِ الله ولنلتزم هدي سلفنا الصالح الذي ندَّعي ونفخر بالإنتساب إليه،،
    فاللهم يا هادي يا رحيم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل،، اللهم آمين.

    تعليق


    • #3
      قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
      ليس العلم كثرة النقل والبحث والكلام،
      ولكن نور يميز به صحيح الأقوال من سقيمها،
      وحقها من باطلها،
      وما هو من مشكاة النبوة مما هو من آراء الرجال.



      وهذه فتوى لشيخنا يحيى الحجوري حفظه الله

      السؤال: يقولون في سؤالهم الثاني: متى يستعمل الداعي الرفق واللين، ومتى يستعمل الشدة في دعوته، وما معنى حديث: «إن منكم منفرين»؟ وجزاكم الله خيرًا.

      الجواب:
      هذا عائد إلى فهم الداعي إلى الله البصيرة العالم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فيستعمل الشِّدَّةَ في موضعها حيث يرى أن لها تأثيرًا ونفعًا، ويستعمل اللين في موضعها حيث يرى أن لها تأثيرا ونفعا، والأصل في الدعوة إلى الله الرفق، «ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا زانه»، ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأشج عبد القيس: «إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة» وقال: «إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه» وقال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من أعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من خيري الدنيا والآخرة، وحسن الجوار، وحسن الخلق، وصلة الأرحام يزيدان في الأعمار ويعمران الديار»، هذا لا شك هو الأصل في الدعوة الرفق وبيان الحق والباطل بالرفق ولكن إن احتيج إلى شدة في بعض المواضع فليس معناه أنه خالف سير الأنبياء في ذلك، لا، موسى قال لفرعون: ﴿قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاواتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا﴾; [الإسراء:102]، وبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي الحباب، حين قال: لا تغشانا بقطار حمارك، أو بغبار حمارك. قال: والله، لروث حمار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أطيب ريحًا منك.
      فربما يحتاج الإنسان لدفع الباطل ولإقامة الحق إلى شيء من الوقوف بالثبات أمام الباطل ولو أدى ذلك إلى تخشينٍ في الكلام، وهذا يعرف كل شيء في موضعه، والتوفيق من الله عز وجل، والحمد لله.

      المرجع:

      كتاب الإفتاء على الأسئلة الواردة من دول شتى
      منقول من شبكة العلوم السلفية



      هل تلزم الشدّة في الردّ أو اللين ؟


      الجواب :
      على حسب المقام ,إن كان إنسان فيه مروءة وشرف وينفع فيه اللين فاستخدم اللين والرفق والحكمة وإن كان مستكبرا معاندا لا يجدي فيه الرفق واللين وتنفع معه الشدة فتستخدم الشدة ولكل مقام مقال . والله تعالى يقول في الزناة : (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم مؤمنين ) يعني ؛الجلد ,حضِّّر الناس عليهم واجمعهم واجلدهم ولا تأخذك أي رأفة ؛هذا من القوة في الدين ,الكافر تسلّ عليه سيفك وتسلّ عليه القلم على حسب ما يتيسر لك .
      الإسلام فيه شدّة وفيه لين (محمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار رحماء بينهم) رحمة على المؤمنين ,المؤمنين الصادقين الخالصين وليس أهل البدع ؛ أهل البدع يأخذون نصيبهم من الشدّة على الكفار ,يعني أخذوا منهم جانبا من الكفر ومن الجاهلية والواجب أن نأطرهم على الحق أطرا بكل ما نستطيع فإن كان عندنا سلطان ,عندنا القلم ,يمكن يضرهم ,القلم يزلزلهم أكثر من السيف .



      منقول من موقع الشيخ ربيع حفظه الله




      تعليق

      يعمل...
      X