إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أمور يجدر بنا تذكرها يوم العيد الشيخ عبد الرزاق البدر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمور يجدر بنا تذكرها يوم العيد الشيخ عبد الرزاق البدر

    أمور يجدر بنا تذكرها يوم العيد
    إن يوم عيد الفطر المبارك، هو اليوم الذي يتوج الله به شهر الصيام، ويفتتح به أشهر الحج إلى بيته الحرام، ويجزل فيه للصائمين والقائمين الأجر والجزاء والإكرام، إنه عيد تمتلئ به قلوب المؤمنين فرحاً وسروراً، وتنشرح به صدورهم لذة وحبوراً، يخرج الناس فيه لربهم حامدين ومعظمين ومكبرين، ولنعمته بإتمام الصيام والقيام مغتبطين وشاكرين، ولخيره وثوابه وأجره مؤملين وراجين، يسألون ربهم الكريم أن يتقبل أعمالهم، وأن يتجاوز عن سيئاتهم، وأن يعيد عليهم هذا العيد أعواماً عديدة وأزمنة مديدة على خير وطاعة لله الكريم.
    وثمة أمور يجدر بنا أن تكون منا على بال وأن نتذكرها يوم العيد فينبغي أن نتذكر ونحن نعيش فرحة العيد إخواناً لنا اخترمتهم المنية وأدركهم الموت فلم يشهدوا جمع العيد، فهم في قبورهم محتجزون وبأعمالهم مرتهنون وبما قدمت أيديهم في هذه الحياة مجزيون، وتيقنوا أنكم إلى ما صاروا إليه صائرون فهم السابقون وأنتم اللاحقون فلا تنسوهم من دعوة صالحة بأن يقل الله عثراتهم ويغفر زلاتهم ويعلي دراجتهم ويجعل قبورهم رياضاً من رياض الجنة، اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين اللهم اغفر لهم وارحمهم وأكرم نزلهم ووسع مدخلهم.
    وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد بصحة وعافية إخواناً لكم أقعدهم المرض وأعاقهم عن شهود جمع العيد فهم في المستشفيات راقدون وعلى الأسرة ممددون، منهم من أمضى الشهور الطويلة ومنهم من أمضى الأسابيع العديدة، ومنهم من لا يُغْمَضُ له جفنٌ ولا يَهْدَأُ له بال، في آلام متعبة وأوجاع مؤلمة، وهم يودون لو شاركوا إخوانهم فرحتهم، فاحمدوا الله على ما أنتم عليه من صحة وعافية وسلامة، ولا تنسوهم من دعوة صالحة، أن يشفي مرضهم ويزيل بأسهم ويفرج همهم ويكشف كربهم، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم رب الناس أذهب ما بهم من باس واشفهم أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً، وإن من أفضل الأعمال في يوم العيد وأكثرها نفعاً زيارتهم في أماكنهم ومواساتهم والدعاء لهم، روى الإمام أحمد وأبو داود عن عليٍّ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ((إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح))[1].
    وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بأمن وأمان وراحة واطمئنان إخواناً لكم أهلكتهم الحروب وأرقتهم الخطوب وأقلقتهم الفتن وسلط عليهم العدو، فأريقت منهم الدماءُ، ورملت النساء، ويتم الأطفال، ونهبت الأموال، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من أمن وأمان، ولا تنسوا أخوانكم أولئك من دعوة صالحة أن يُنَفِّسَ الله كربهم ويفرج همهم ويكبت عدوهم وينصرهم عليه، اللهم أعزّ الإسلام وأهله في كل مكان، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وأجعل بلدنا هذا آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.
    وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بالحلل البهية والملابس الجميلة إخواناً لكم أرقهم الفقر وعظمت فيهم الحاجة فمنهم من لا يجد لباساً يواريه أو مسكناً يؤويه أو طعاماً يغذيه أو شراباً يرويه، بل منهم من مات في مجاعات مهلكة وقحط مفجع، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من نعمة، ولا تنسوا إخوانكم هؤلاء من دعوات صالحة أن يغني الله فقيرهم ويشبع جائعهم ويسد حاجتهم ويكشف فاقتهم ويقضي دينهم، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اللهم أقض عنهم الدين وأغنهم من الفقر، اللهم اكفهم بحلالك عن حرامك وأغنهم بفضلك عمن سواك، ولا تنسوهم من مديد المساعدة لهم بمال أو لباس أو طعام أو لحاف أو نحو ذلك(( وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) [المزمل: 20]، (( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )) [البقرة: 215].
    وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بإكمال الطاعة في رمضان وإتمام القيام والصيام إخواناً لكم قيدتهم الذنوب وكبلتهم الخطايا فمضى المؤمنون المجدون في طاعة الله وتنافس الصالحون الناصحون في التقرب إليه وهؤلاء في لهوهم وغيهم سادرون، وعن طاعة الله والتقرب إليه متقاعسون، وعلى المعاصي والخطايا والآثام مقيمون، تمر عليهم مواسم العبادة والمنافسة في فعل الخير فلا يتحركون، فاحمدوا الله على ما أمدكم به من طاعة وما هداكم إليه من تقرب إلى مرضاته، وسلوه الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد، ولا تنسوا إخوانكم أولئك من دعوة صالحة بأن يهديهم الله إلى الخير وأن يردهم إلى الحق رداً جميلاً، اللهم اهد ضال المسلمين وأرشد الحائرين وردهم إلى الحق رداً جميلاً، اللهم وعاف المبتلين، وتب على العصاة والمذنبين.
    وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد أن الله قد أكرمكم في شهر رمضان المبارك بتصفيد الشياطين أي بسلسلتها وتقييدها فلم تكن تخلص إلى ما كانت تخلص إليه قبل رمضان، وكأني بهم بعد انتهاء شهر رمضان قد انطلقوا من قيودهم وقاموا من أصفادهم بعزيمة وحقد محاولة لتعويض ما فاتهم من إغواء الناس وإضلالهم في شهر رمضان (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ))[فاطر: 6]، ((وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ )) [المؤمنون: 97-98].
    وتذكروا باجتماعكم يوم العيد يوم الجمع الأكبر حين تقومون يوم القيامة لرب العالمين حافية أقدامكم عارية أجسامكم شاخصة أبصاركم، يوم تنشر الدواوين وتنصب الموازيين ((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤)وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥)وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (٣٦)لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ )) [عبس: 34-37]، فأعدّوا لذلك اليوم عدته وتزودوا ما دمتم في دار العمل فإن خير الزاد التقوى.
    اللهم آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ووفقنا لصالح الأعمال والأقوال واختم لنا بخير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


    ---------------

    [1] المسند (612، 22273)، وأبو داود (3098، في معناه)، وابن ماجه (1442)، انظر السلسلة الصحيحة (1367).
يعمل...
X