إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

(أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ...
    قال ابن ماجه: حدَّثَنا العباس بن عثمان الدمشقي، ثنا الوليد بن
    مسلم، حدَّثني حنظلة بن أبي سفيان، أنه سمع عبد الرحمن بن سابط الجمحي يحدِّث عن عائشة قالت: أبطأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة بعد العشاء، ثم جئت فقال: أين كنت"؟, قلت: كنت أسمع قراءة رجل من أصحابك، لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد, قالت: فقام فقمت معه حتى استمع له، ثم التفت إليّ فقال: "هذا سالم مولى أبي حذيفة، الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا"
    إسناده جيد.
    وفي "الصحيحين" عن جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطُّور، فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه.
    وفي بعض ألفاظه: فلما سمعته قرأ: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} خِلْتُ أن فؤادي قد انصدع.
    وكان جبير لمَّا سمع هذا بعد مشركًا على دين قومه, وإنما كان قَدِمَ في فداء الأسارى بعد بدر، وناهيك بِمَنْ تؤثِّرُ قراءته في المشرك المصر على الكفر، فكان هذا سبب هدايته، ولهذا كان أحسن القراءات ما كان عن خشوع من القلب.
    كما قال أبو عبيد: حدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن طاوس قال: أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله.
    وحدَّثَنَا قبيصة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن ابن طاوس, عن أبيه قال: أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله]وحدَّثَنَا1 قبيصة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن ابن طاوس عن أبيه، وعن الحسن بن مسلم، عن طاوس قال: سُئِلَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم: أيُّ الناس أحسن صوتًا بالقرآن؟ فقال: "الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله"
    وقد رُوِيَ هذا متصلًا من وجه آخر......
    والغرض أن المطلوب شرعًا، إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تَدَبُّرِ القرآن وتفهمه، والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة.
    فأما الأصوات بالنغمات المحدثة، المركبة على الأوزان، والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي، فالقرآن يُنَزَّه عن هذا ويجل ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب.
    وقد جاءت السُّنَّةُ بالزجر عن ذلك، كما قال الإمام العلم أبو عُبَيْد1 القاسم بن سلام -رحمه الله: حدَّثَنَا نُعَيْم بن حمَّاد، عن بقية بن الوليد، عن حُصَيْن بن مالك الفزاري قال: سمعت شيخًا يكنى أبا محمد يحدِّثُ عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم"....


    نسأل الله السلامة

    هــــ. النقل للفائدة من كتاب فضائل القرآن
    للإمام ابن كثير رحمه ( الله تعالى ).
    التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 04-Sep-2010, 04:18 PM.

  • #2
    السلام عليكم
    هل من مثل للقراءة باللحون غير الصحيحة كي أفرّق بين القراءة الصحيحة و الممنوعة؟
    هل من القراء المشهورين من يقرأ باللحون غير الصحيحة؟

    تعليق


    • #3
      سؤال جيد نرجو من الإخوة المشاركة لكي نفرق بين القراءة الصحيحة والقراءة المنهي عنها

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك
        القراءة سليمة النطق حسنة الصوت تبعث على الخشوع و تأثر على النفس أيما تأثير و ما أحسن الأصوات ماكان من صوت الشخص نفسه صوت حسن عذب يرافقه تدبر و خشوع من غير تكلف .

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكم للردود

          أ يشمل النهي قراءةَ القراء المصريين كعبد الباسط الذين لهم طريقة خاصة (فيم لاحظت) في قراءة القرآن تختلف عن طريقة القراء الآخرين حيث إنهم يطيلون التلاوة و أظنهم يتكلفون بهذا؛ اذا تستمع لتلاوات اكثرهم تجدها تتشابه و لذاك أظنهم يقرؤون بطريقة خاصة؛ فهل يشملها النهي ام هي مباحة؟

          تعليق


          • #6
            الله المستعان،، والله إنني عندما أستمع لقراءة بعض أولئك المصريين -هدى الله الأحياء منهم وغفر لميتهم- خاصة في تلك الاجتماعات التي يسمونها حفلات،، يقرأ قارؤهم كتاب الله بما يسمونه المقامات،، يطلب منه الحضور ما يشتهونه منها وهو يلبي،، ومن ثم يكبرون إعجابا وطربا!! أقول حينها وقلبي يعتصر كيف يستهزأ بكتاب الله ويجعَل للطرب: إنا لله وإنا إليه راجعون،،
            ***
            قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
            الحمد لله, النَّاس مأمورون أن يقرؤوا القرآن على الوجه المشروع, كما كان يقرؤه السلف مِن الصحابة والتَّابعين لهم بإحسان, فإنَّ القراءة سنَّةٌ يأخذها الآخِرُ عن الأول, وقد تنازع النَّاس في قراءة الألحان, منهم مَن كرهها مطلقاً؛ بل حرَّمها, ومنهم مَن رخَّص فيها, وأعدل الأقوال فيها أنَّها إن كانت موافقةً لقراءة السَّلف كانت مشروعة, وإن كانت مِن البدعِ المذمومةِ نهِيَ عنها, والسَّلف كانوا يُحسِّنون القرآن بأصواتهم مِن غير أن يتكلَّفوا أوزان الغناء, مثل ما كان أبو موسى الأشعري يفعل, فقد ثبتَ في الصحيح عن النبي أنَّه قال: (( لقد أُوتِيَ هذا مزماراً مِن مزامير آل داود )), وقال لأبي موسى الأشعري : (( مررتُ بك البارحةَ وأنتَ تقرأُ فَجَعَلْتُ أستمعُ لقراءتك )) فقال: لو علمتُ أنَّك تسمع لحَبَّرتُهُ لك تحبيراً. أي: لحسَّنتُهُ لك تحسيناً, وكان عمر يقول لأبي موسى الأشعري : يا أبا موسى ذكِّرنا ربَّنا, فيقرأُ أبو موسى وهم يستمعون لقراءته, وقد قال النبي : (( زيِّنوا القرآن بأصواتكم)), وقال: (( ليس مِنَّا مَن لم يَتَغَنَّ بالقرآن )), وتفسيره عند الأكثرين كالشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهما هو تحسينُ الصَّوتِ به, وقد فسَّره ابن عُيينة ووكيع وأبو عُبيد على الاستغناء به, فإذا حَسَّنَ الرَّجلُ صوته بالقرآن كما كان السَّلف يفعلونه - مثل أبي موسى الأشعري وغيره – فهذا حَسَنٌ, وأمَّا ما أُحدِثَ بعدَهم مِن تَكَلُّفِ القراءةِ على ألحان الغناء فهذا يُنهى عنه عند جمهور العلماء, لأنَّه بدعة, ولأنَّ ذلك فيه تشبيهُ القرءانِ بالغناء, ولأنَّ ذلك يُورِثُ أن يبقى قلبُ القارئ مصروفاً إلى وَزْنِ اللَّفظِ بميزانِ الغناء, لا يتدبَّره ولا يعقله, وأن يَبْقَى المستمعون يُصْغُونَ إليه لأجل الصوتِ المُلَحَّنِ كما يُصْغَى إلى الغناء, لا لأجلِ استماعِ القرآن, وفهمِهِ, وتدبُّره, والانتفاع به, والله سبحانه أعلم.
            ( انتهى من جامع المسائل تحقيق محمد عزير شمس 3/ 301) .
            (منقول)
            وسبحان الله! كم لسماع آيات الله من غير المتكلف في قراءتها العالم بمعناها من أثر عجيب في النفوس،، ولعلها -والله أعلم- بركة إخلاص القارئ وتدبره تسري في قلوب السامعين،،
            رزقنا الله الإخلاص والصدق وهدانا صراطه المستقيم..آمين.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أم عبد الكريم مشاهدة المشاركة
              الله المستعان،، والله إنني عندما أستمع لقراءة بعض أولئك المصريين -هدى الله الأحياء منهم وغفر لميتهم- خاصة في تلك الاجتماعات التي يسمونها حفلات،، يقرأ قارؤهم كتاب الله بما يسمونه المقامات،، يطلب منه الحضور ما يشتهونه منها وهو يلبي،، ومن ثم يكبرون إعجابا وطربا!! أقول حينها وقلبي يعتصر كيف يستهزأ بكتاب الله ويجعَل للطرب: إنا لله وإنا إليه راجعون،،
              [
              كنت أعتقد ان هذا الفعل لا يوجد الا عند اهل بلدي الباكستانيين فانهم يحبون القراء المصريين للاستلذاذ باصواتهم؛ لم أر العرب يصنعون هكذا قط.

              تعليق


              • #8
                من القراء الذي أرى أنهم لا يتكلفون وتعجبني تلاوتهم:

                سعد الغامدي
                وخالد القحطاني
                شيخ أبو بكر الشاطري

                والله أعلم بالنيات ولكن تلاوتهم مؤثرة بفضل الله-عزَّ وجل-...
                التعديل الأخير تم بواسطة أم البراء; الساعة 06-Sep-2010, 04:55 PM.

                تعليق


                • #9
                  رد على بعض الاستشكالات

                  · لقد تم طرح سؤال مماثل لسؤالكم وإليكم التفاصيل:

                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو هشام عبد الرحمان السلفي مشاهدة المشاركة
                  إجابة الشيخ عثمان السالمي حفظه الله في غرفة الإمام الآجري
                  يوم الأربعاء بعد صلاة الظهر والعصر والمغرب الموافق
                  21/07/2010

                  السؤال الثاني :
                  فيما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تغنوا بالقرآن فمن لم يتغنى به فليس منا" ، هل هذا الحديث صحيح؟ وما المقصود بالتغني؟

                  * تفريغ الإجابة - الصوتية المرفقة-:
                  - هو الحديث صحيح نعم .
                  - {من لم يتغنى بالقرآن} : أي من لم يحسن القرآن أو يتلوه تلاوة صحيحة فليس على منهج النبي - صلى الله عليه وسلم -، التغني بمعنى التحسين والقراءة الصحيحة، وفي هذا الترغيب، ليس يعني فيه أن من لم يستطع التحسين فهو آثم لا ،النبي - عليه الصلاة والسلام- قال: " الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"، لكن يحاول أن يتعلم الإنسان ما استطاع، والله المستعان.


                  ·كان للشيخ سالم العجمي - حفظه الله تعالى- وقفه مع هذا الموضوع في محاضرته القيمة بعنوان: " كيف كانوا في رمضان" ، قال فيها ما يلي:

                  " الآن بعض الناس إخواني قراءة القرآن أصبح لها منحه خاصه عند الناس، يأتي إلى كتاب الله –عز وجل- فيبحث عن مسألة تدقيق الألفاظ ومخارج الحروف وينفق من عمره وزمنه سنوات من أجل تحصيل هذه المسألة، وإذا قرأ وهو يقرأ يحاول أنه يطبق هذه الأحكام حتى وإن كانت على حساب تدبر القرآن وفقهه، وهذا الذي جلب بعض الناس أن ينحرفوا عن السبيل، أنهم يذهبون فيقرؤون كتاب الله وكلام الله –عز وجل- الذي تكلم به سبحانه، يذهبون فيتعلمون كتاب الله، كلام الله المنزه، يبحثون عمن يعلمهم القرآن على المقامات، طريق جديد إلى الزندقة، يذهبون فيتعلمون القرآن على مقام الحجازي، على مقام نهاوند، على مقام البياتي، أو غيرها من المقامات.
                  يا إخواني كتاب الله –عز وجل- ليس المقصود أنك كيف تخرج الخاء وإن كانت هذه أحكام لا مشاح فيها، لكن الزيادة من هذا، هذا خط من السفه ولقد أشار إلى هذا ابن الجوزي في تلبيس إبليس، كيف أن الشيطان يلبس على بعض الناس في مسألة التعمق والتفيفق والشدة والغلو في أخذ أحكام القرآن ،حتى أنهم يخرجون عن المراد الأصلي. " .

                  - وتجدون في الرابط المحاضرة صوتيا، وتفريغها.


                  أسال الله جلَّ في علاه- أن يحفظنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن
                  الملفات المرفقة

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أم البراء مشاهدة المشاركة
                    من القراء الذي أرى أنهم لا يتكلفون وتعجبني تلاوتهم:

                    سعد الغامدي
                    وخالد القحطاني
                    شيخ أبو بكر الشاطري

                    والله أعلم بالنيات ولكن تلاوتهم مؤثرة بفضل الله-عزَّ وجل-...
                    أضيف إلى ذلك القارئ هانيًا الرفاعي.

                    تعليق


                    • #11
                      أوافق أختي أم البراء في القرآء الذين ذكرتهم وأضيف عليهم قارئ الحرم المكي ماهر المعيقلي والله أعلم .
                      وهاكم تلاوة له طيبة لسورة الحج
                      الملفات المرفقة

                      تعليق


                      • #12
                        جزى الله خيراً جميع من شارك في هذا .

                        لقد وجدت في بعض المواقع بحث في ما يخص االتغني بالقرآن بالمقامات، وددت أن أنقله لكم بتصرف، وإن شاء الله سأنقل كل ما يقع عليه بصري من أقوال أئمة وعلماء السنة فيما يخص هذا الموضوع، لأن والحقيقة تقال بأن هناك من يتَّبع هذا الأسلوب ويميل إليه .


                        قال شيخ الإسلام رحمه الله في الإستقامة :
                        " ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيره " (1/ 246 )

                        وقال القرطبي رحمه الله في حين تكلم عن حرمة القرآن قال :
                        " ومن حرمته ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام من تلك الأفواه المنتنة تكلفا فإن ذلك محدث ألقاه إليهم الشيطان فقبلوه عنه ومن حرمته ألا يقرأه بألحان الغناء كلحون أهل الفسق " ( 1 / 29 )

                        وقال الإمام ابن رجب رحمه الله في ( نزهة الأسماع في مسألة السماع ) :
                        قراءة القرآن بالألحان، بأصوات الغناء وأوزانه وإيقاعاته، على طريقة أصحاب الموسيقى، فرخص فيه بعض المتقدمين إذا قصد الاستعانة على إيصال معاني القرآن إلى القلوب للتحزين والتشويق والتخويف والترقيق.
                        وأنكر ذلك أكثر العلماء، ومنهم من حكاه إجماعاً ولم يثبت فيه نزاعاً، منهم أبو عبيد وغيره من الأئمة.
                        وفي الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع، وتلهي عن تدبّر ما يحصل له من الاستماع حتى يصير التلذذ بنجرد سماع النغمات الموزونة والأصوات المطربة، وذلك يمنع المقصود من تدبر معاني القرآن.
                        وإنما وردت السنة بتحسين الصوت بالقرآن، لا بقراءة الألحان، وبينهما بون بعيد . اهـ

                        وقد أجاد ابن القيّم في كلامه في زاد المعاد
                        زاد المعاد (1/482) :
                        وفصل النزاع، أن يقال : التطريب والتغنِّي على وجهين، أحدهما : ما اقتضته الطبيعة، وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم، بل إذا خُلّي وطبعه، واسترسلت طبيعته، جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز، وإن أعان طبيعتَه بفضلِ تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلم : (( لَو علمتُ أنّكَ تَسمَع لَحَبَّرْتُه لَكَ تحبِيراً)) والحزين ومَن هاجه الطرب، والحبُ والشوق لا يملك من نفسه دفعَ التحزين والتطريب في القراءة، ولكن النفوسَ تقبلُه وتستحليه لموافقته الطبع، وعدم التكلف والتصنع فيه، فهو مطبوع لا متطبِّع، وكَلفٌ لا متكلَف، فهذا هو الذي كان السلف يفعلونه ويستمعونه، وهو التغني الممدوح المحمود، وهو الذي يتأثر به التالي والسامعُ، وعلى هذا الوجه تُحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.


                        الوجه الثاني : ما كان من ذلك صناعةً من الصنائع، وليس في الطبع السماحة به، بل لا يحصُل إلا بتكلُّف وتصنُّع وتمرُّن، كما يتعلم أصوات الغِناء بأنواع الألحان البسيطة، والمركبة على إيقاعات مخصوصة، وأوزانٍ مخترعة، لا تحصل إلا بالتعلُم والتكلف، فهذه هي التي كرهها السلفُ، وعابوها، وذمّوها، ومنعوا القراءةَ بها، وأنكروا على من قرأ بها، وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه، وبهذا التفصيل يزول الاشتباهُ، ويتبين الصوابُ من غيره، وكلُّ من له علم بأحوال السلف، يعلم قطعاً أنهم بُرآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة، التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى للّه من
                        أن يقرؤوا بها، ويُسوّغوها، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب، ويحسِّنون أصواتَهم بالقرآن، ويقرؤونه بِشجىً تارة، وبِطَربِ تارة، وبِشوْق تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه، وأخبر عن استماع اللّه لمن قرأ به، وقال : (( لَيْسَ مِنَّا مَن لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقرآنِ )) وفيه وجهان : أحدهما : أنه إخبار بالواقع الذي كلُّنا نفعله، والثاني : أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته صلى الله عليه وسلم .


                        الشيخ ابن باز سؤال رقم 9330- حكم قراءة القرآن على طريقة المغنين
                        السؤال : ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية بل هي مأخوذة منها أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً ؟.

                        الجواب :
                        الحمد لله
                        لا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنين بل يجب أن يقرأه
                        كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ،
                        فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه وحتى يتأثر هو
                        بذلك .
                        أما أن يقرأه على صفة المغنين وعلى طريقتهم فهذا
                        لا يجوز .
                        كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص/290.
                        يتبع إن شاء الله



                        التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 13-Oct-2010, 07:40 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          وجدت كلاماً قيِّماً للعلامة ابن القيَّم له علاقة بهذا الموضوع، فوددت أن أضيفه زيادةً للفائدة، فالعلامة هنا تكلم على الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع فيها، ولو أن هناك فارق في القياس بين ما ذكره الشيخ وهو التنطع في تخريج الحرف وبين قراءة القرأن على مقامات مستحدثة كالسيقا والراست والحجازي ... فعند النظر لهذه النوع من القراءة تجد فيها مغالاة عند نطق الحروف لكي يناسب مقام القراءة التي يقرأ بها ولا يخفى هذا على أحد.

                          ومن درر كلامه يذم فيه لهذا النوع من القراءة
                          (عند قراءته مائل الشدقين، دار الوريدين، راشح الجبين، توهموا أن ذلك لفضله فى القراءة وحذقه بها، وليس هكذا كانت قراءة رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، ولا خيار السلف ولا التابعين، ولا القراء العالمين، بل كانت سهلة رسلة". )
                          فعند التأمل لهذا الوصف تجده موافق لمن يغالي في التلاوة بالمقامات
                          على عكس تلك التلاوة الهادئة الخاشعة بوجه منبسط السهلة اليسيرة.

                          فنستفيد من قول العلامة ومن ذلك الوسوسة في مخارج الحروف.

                          ونحن نذكر ما ذكره العلماء بألفاظهم:
                          قال أبو الفرج بن الجوزى: "قد لبس إبليس على بعض المصلين فى مخارج الحروف، فتراه يقول: الحمد، الحمد. فيخرج بإعادة الكلمة عن قانون أدب الصلاة. وتارة يلبس عليه فى تحقيق التشديد فى إخراج ضاد "المغضوب" قال: "ولقد رأيت من يخرج بصاقه مع إخراج الضاد لقوة تشديده. والمراد تحقيق الحرف حسب. وإبليس يخرج هؤلاء بالزيادة عن حد التحقيق، ويشغلهم بالمبالغة فى الحروف عن فهم التلاوة. وكل هذه الوساوس من إبليس".
                          وقال محمد بن قتيبة فى مشكل القرآن: "وقد كان الناس يقرؤون القرآن بلغاتهم، ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة، ولا علم التكلف، فهفوا فى كثير من الحروف. وذلوا فأخلواً. ومنهم رجل ستر الله عليه عند العوام بالصلاح، وقربه من القلوب بالدين. فلم أر فيمن تتبعت فى وجوه قراءته أكثر تخليطاً ولا أشد اضطراباً منه، لأنه يستعمل فى الحروف ما يدعه فى نظيره، ثم يؤصل أصلا ويخالف إلى غيره بغير علة، ويختار فى كثير من الحروف ما لا مخرج له إلا على طلب الحيلة الضعيفة. هذا إلى نبذه فى قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز، بإفراطه فى المد والهمز والإشباع، وإفحاشه فى الإضجاع والإدغام، وحمله المتعلمين على المذهب الصعب، وتعسيره على الأمة ما يسره الله تعالى، وتضييقه ما فسحه الله. ومن العجب أنه يقرئ الناس بهذه المذاهب، ويكره الصلاة بها. ففى أى موضع يستعمل هذه القراءة، إن كانت الصلاة لا تجوز بها؟، وكان ابن عيينة يرى لمن قرأ فى صلاته بحرفه، أو ائتم بإمام يقرأ بقراءته أن يعيد، ووافقه على ذلك كثير من خيار المسلمين. منهم بشر بن الحارث، والإمام أحمد بن حنبل، وقد شغف بقراءته عوام الناس وسوقتهم. وليس ذلك إلا لما يرونه من مشقتها وصعوبتها، وطول اختلاف المتعلم إلى المقرئ فيها. فإذا رأوه قد اختلف فى أم الكتاب عشرا. وفى مائة آية شهراً، وفى السبع الطوال حولا. ورأوه

                          عند قراءته مائل الشدقين، دار الوريدين، راشح الجبين، توهموا أن ذلك لفضله فى القراءة وحذقه بها، وليس هكذا كانت قراءة رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، ولا خيار السلف ولا التابعين، ولا القراء العالمين، بل كانت سهلة رسلة".
                          وقال الخلال فى الجامع: عن أبى عبد الله، إنه قال: "لا أحب قراءة فلان"، يعنى هذا الذى أشار إليه ابن قتيبة، وكرهها كراهية شديدة، وجعل يعجب من قراءته، وقال: "لا تعجبنى. فإن كان رجل يقبل منك فانهه".
                          وحكى عن ابن المبارك عن الربيع بن أنس: أنه نهاه عنها.
                          وقال الفضل بن زياد: "إن رجلاً قال لأبى عبد الله: فما أترك من قراءته؟ قال: الإدغام، والكسر. ليس يعرف فى لغة من لغات العرب".
                          وسأله عبد الله ابنه عنها فقال: "أكره الكسر الشديد والإضجاع".
                          وقال فى موضع آخر: "إن لم يدغم ولم يضجع ذلك الإضجاع فلا بأس به".
                          وسأله الحسن بن محمد بن الحارث: "أتكره أن يتعلم الرجل تلك القراءة؟"، قال: "أكرهه أشد كراهة، إنما هى قراءة محدثة". وكرهها شديداً حتى غضب.
                          وروى عنه ابن سنيد أنه سئل عنها فقال: "أكرهها أشد الكراهة"، قيل له: ما تكره منها؟ قال: "هى قراءة محدثة، ما قرأ بها أحد".
                          وروى جعفر بن محمد عنه أنه سئل عنها فكرهها. وقال: "كرهها ابن إدريس"، وأراه قال: وعبد الرحمن بن مهدى. وقال: "ما أدرى، إيش هذه القراءة؟" ثم قال: "وقراءتهم ليست تشبه كلام العرب".
                          وقال عبد الرحمن بن مهدى "لو صليت خلف من يقرأ بها لأعدت الصلاة".
                          ونص أحمد رحمه الله على أنه يعيد. وعنه رواية أخرى: "أنه لا يعيد".
                          والمقصود. أن الأئمة كرهوا التنطع والغلو فى النطق بالحرف.
                          ومن تأمل هدى رسول الله صلى الله تعالى وآله وسلم، وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم تبين له أن التنطع والتشدق والوسوسة فى إخراج الحروف ليس من سنته.



                          كتاب اغاثة اللهفان الجزء 13 لابن القيم
                          التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 07-Jan-2011, 10:50 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: (أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله)

                            السلام عليكم ورحمة الله و بركاته سأضيف لكم ما تيسري لي جمعه و أسأل الله أن ينفعكم به.
                            فضل البكاء عند قراءة القرآن:
                            البكاء عند التلاوة والذكر صفة العارفين وشعار عباد الله الصالحين قال الله تعالى :"إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا".}سورة الإسراء , الآيات : 107-109{.
                            قال الراغب:بكى يبكي بكاء فالبكاء بالمد : سيلان الدمع عن حزن وعويل.
                            * أنواع البكاء:
                            قال ابن القيم -رحمه الله- البكاء أنواع:
                            الأول: بكاء الرحمة والرقة.
                            الثاني: بكاء الخوف والخشية .
                            الثالث:بكاء المحبة والشوق.
                            الرابع:بكاء الفرح والسرور.
                            الخامس:بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم إحتماله.
                            السادس:بكاء الحزن
                            والفرق بين بكاء الحزن وبين بكاء الخوف :أن بكاء الحزن يكون على ما مضى وبكاء الخوف يكون لما يتوقع في المستقبل والفرق بين بكاء الفرح وبكاء الحزن:
                            أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ودمعة الحزن حارة والقلب حزين.
                            السابع:بكاء الخوف والضعف.
                            * عمر بن الخطاب :
                            كان للقرآن موقع عظيم في حياة عمر فقد أسلم ( عندما سمع آيات من سورة طه فكان إسلامه عزا للإسلام والمسلمين وكم سمعنا بأخبار قوته وشدته في دين الله وغيرته على حرمات الله وعن زهده وورعه وعن عدله وتواضعه .
                            أما عن حاله مع القرآن فلا تسأل عنها فقد كان ( وقافا عند آياته بكاءا عند تلاوته سريعا في إستحضارها معظما لشأنها وإليك شيئا مما أثر عنه ( .
                            عن عبدالله بن شداد قال:سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف في صلاة الصبح وهو يقرأ سورة يوسف حتى بلغ "إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله"}سورة يوسف,الآية:86{وبكى حتى سالت دموعه على ترقوته18.
                            قال النووي -رحمه- وفي رواية أنه كان في صلاة العشاء فتدل على تكريره منه19.
                            وعن هشام ابن الحسين قال: كان عمر بن الخطاب يمر بالآية في ورده فتخيفه(في بعض الروايات فتخنقه)فيبكي حتى يسقط ويلزم بيته اليوم واليومين حتى يعاد ويحسبونه مريضا20.
                            وعن أبي معمر أن عمر قرأ سورة مريم فسجد ثم قال هذا السجود فأين البكاء 21 يعني عند قوله تعالى:"خروا سجدا وبكيا".
                            وكان ( يعيش القرآن في كل حركاته وسكناته .مر( بدير راهب فناداه يا راهب فأشرف فجعل عمر ينظر إليه ويبكي فقيل له ياأمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال ذكرت قول الله -عز وجل- في كتابه"عاملة ناصبة تصلى نارا حامية"}سورة الغاشية,الآيتان: 3, 4{فذاك الذي أبكاني22 .
                            وكان ( يذكر بالقرآن ويعظ بآياته ويدرك أثرها إذا صدرت بصدق من قائلها ونسوق شاهدا على ذلك هذه القصة التي ساقها ابن كثير في تفسير أول سورة غافر قال -رحمه الله-:
                            كان رجل من أهل الشام ذو بأس وكان يفد إلى عمر بن الخطاب ( ففقده عمر فقال: ما فعل فلان؟ فقالوا يا أمير المؤمنين تتابع في هذا الشراب قال فدعا عمر كاتبه فقال اكتب: من عمر بن الخطاب الى فلان بن فلان سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ثم قال لأصحابه ادعوا الله لأخيكم أن يقبل بقلبه ويتوب الله عليه فلما بلغ الرجل كتاب عمر ( جعله يقرأه ويردده ويقول "غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب "}سورة غافر آية : 3{ قد حذرني عقوبته ووعدني أن يغفر لي فلم يزل يرددها على نفسه ثم بكى ثم نزع فأحسن النزع فلما بلغ عمر خبره قال: هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخا لكم زل زلة فسددوه وادعوا الله أن يتوب عليه ولا تكونوا أعوان الشيطان عليه.


                            * عائشة -رضي الله عنها-:
                            عن القاسم قال :كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة -رضي الله عنها- فأسلم عليها فغدوت يوما فإذا هي قائمة تسبح وتقرأ:"فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم"}سورة الطور,آية 27{وتدعوا وتبكي وترددها فقمت حتى مللت القيام فذهبت إلى السوق لحاجتي ثم رجعت فإذا هي قائمة كما هي تصلي وتبكي-رضي الله عنها-.
                            والقاسم هو ابن أخيها محمد بن أبي بكر -رضي الله عنهم-.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: (أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله)

                              بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله ورد في الموضوع الأصلي الحديث المرفوع :
                              اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم
                              "....
                              الحديث ضعفه العلامة الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع رقم 1067
                              ص151 فوجب التنبه و التنبيه
                              كما ضعفه عبد القادر الأرناؤوط في تخريجه لأحاديث جامع الأصول في أحاديث الرسول 2/459

                              تعليق

                              يعمل...
                              X