إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

تفريغ لكلمة شيخنا الشيخ أحمد بازمول حفظه الله في غرفة الإمام الآجري يوم 9 /11/ 31هـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ لكلمة شيخنا الشيخ أحمد بازمول حفظه الله في غرفة الإمام الآجري يوم 9 /11/ 31هـ

    السلام عليكم ورحمة الله وبراكته فقد نقلت لكم تفريغ لكلمة شيخنا الشيخ أحمد بازمول حفظه الله في غرفة الإمام الآجري يوم 9 /11 /31هـ لمن فاته إستماعها على المباشر في الغرفة مثلي ومن يملك المادة الصوتية فأرجوا أن يتكرم علينا ويرفعها في الموقع لتعم الفائدة و جزاكم الله خيرا .
    قال فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن عمر بازمول حفظه الله ورعاه


    إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًاألا وإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار


    ففي هذه الليلة التي أسأل الله عز وجل أن تكون حجة لنا لا حجة علينا وأن ينفعنا بما نقول وبما نسمع وأن يجعل أعمالنا وأقوالنا خاصة لوجهه الكريم أحببت أن أتدارس مع إخواني بعض المسائل والقواعد السلفية التي يحتاج لمعرفتها السلفيون عموما لكثرة من يخطئ فيها ، وأنا كنت قد تكلمت على مجموعة من هذه القواعد في بعض الكلمات مع بعض إخواننا ، كما في كلمة مدينة الطائف ومعكم اليوم أحاول بإذن الله أن لا أكرر تلك القواعد وإنما أتممها وأكملها بإذن الله عز وجل فمن ذلك

    أن يعرف السلفيون أن تزكية العالم لطالب العلم ولعالم غيره لا تعني هذه التزكية أن ذلك العالم معصوم ومقبول في كل ما يقوله بل تزكية العالم هي دليل على أن هذا الشخص من المقبولين ثم ينظر في أقواله وعماله فإن كانت مطابقة لهذه التزكية من حيث كونه سلفيا ومتمسكا بالسنة ، فهذا كما قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى : الشخص تزكيه أعماله وأقواله.
    أما إذا كانت التزكية لشخص ظهر منه بعد ذلك أمور تخالف المنهج السلفي فإن هذه التزكية لا تنفعه لأن العبرة كما سبق بالمنهج الذي يسير عليه والعالم إنما زكى ما ظهر من حال هذا الرجل ثم أيضا إن الشخص الذي يحصل على تزكية العلماء ثم يظهر منه أمور مخالفة لمنهج السلف هذا دليل على خبث نيته وطويته لأنه أراد أن يتوصل بهذه التزكيات إلى التفاف الشباب حوله والاستفادة منه ثم يبث منهجه المخالف وأيضا كما نعلم أن الشخص قد يزكى بمنهجه السلفي ثم بعد ذلك قد ينحرف عن الحق ويخالف الحق فهو عندما زكاه العلماء كان سلفيا ثم كما قال السلف ( الحي لا تؤمن عليه الفتنة )
    فإذا الخلاصة من هذه القاعدة
    أن لا يجعل الشباب السلفي تزكية العلماء لبعض طلاب العلم أو الدعاة صكوك غفران ، لا يظن هذا الرجل من هو سلفي إلى أن يموت فهذا خطأ ، فكم من رجل زكاه العلماء ثم انحرف عن الحق فما تنفعه هذه التزكية ، ثم كما سبق تزكية العلماء بناء على تمسكه بالمنهج السلفي فإن خالف المنهج السلفي فلا تنطبق عليه هذه التزكيات

    القاعدة الثانية : هي أن العبرة بالعلم والورع والتقوى ، العبرة في العالم بالعلم والورع والتقوى والتمسك بمنهج السلف الصالح لا بكثرة الكتب ولا بتشديق الكلام ولا بكثرة الأتباع ولا بكثرة المحاضرات والدروس والمؤلفات ، فبعض الشباب السلفي يخطئ حينما يظن أن الشخص صاحب الكتب الكثيرة والشخص الذي يتكلم ويشدق الكلام ويأت بكلام معسول أنه عالم ، فلا شك أن هذا خطأ فالسلف رضوان الله عليهم كان كلامهم قليلا وعملهم كثيرا ، قل كلامهم فنطقوا بالحكمة لأنهم تمسكوا بالكتاب والسنة وهدي الصحابة رضوان الله عليهم فينبغي للشاب السلفي أن يتنبه لهذا الأمر ولا يفتن نفسه ولا ينخدع فينجر وراء بعض المفتونين الذين خالفوا منهج السلف الصالح وعندهم كتب وحسن كلام وعندهم أتباع كثر فإن هذا لا ينفعهم ......فيجب أن يكون طالب علم رسخت قدمه في العلم ، موقف السلف من نصائح العلماء وتوجيهاتهم هي القبول والاحترام وعدم التقدم عليهم وهذا ليس من التعصب أو التحزب كما سيأتي إن شاء الله ، إذ أن طالب العلم المبتدئ وكذا العامي ينبغي له أن يتأدب مع العلماء وأن يقبل توجيهاتهم ونصائحهم ، للأسف نجد بعض السلفيين ممن لم يتأهل في العلم نجده يقف ويرد كلام العلماء ويقول هم رجال ونحن رجال ويقول لا نقبل الكلام إلا بالحجة ويقول أنا لست متعصبا ، فلا شك أن هذا ليس بموقف سلفي ؛ لأن العامي وطالب العلم المبتدئ ينبغي عليهما احترام العلماء وقبول نصائحهم وتوجيهاتهم إلا فيما خالف الحق ، وكلامنا ليس في كلام العلماء المخالف الحق وإنما في توجيهاتهم ومواقفهم الاجتهادية فإننا نجد بعض الشباب للأسف يتقدم على الشباب الكبار مما يؤدي إلى الفرقة والاختلاف ونشر الفساد بين الشباب ولا شك أن هذا منهج خاطئ ، منهج ربى عليه المأربي والحلبي وعرعور والمغراوي وغير هؤلاء ربوا الشباب عليه حتى يجعلوا الشباب يقفون في وجوه العلماء ويردوا كلام العلماء فليت شعري فيردوا كلام العلماء ويقبلوا كلام الأقزام في العلم المتعالمين المخالفين لمنهج السلف الصالح فقل لي بربك أيعقل أن تترك كلام العلماء الراسخين في العلم المشهود لهم وتتبع كلام فلان وفلان ممن يسمى طالب علم أم متعالم ، فلا شك أن هذا أمر خطير ينبغي التفطن له والتنبه له ، أما إذا كان السلفي طالب علم عنده القدرة على معرفة الدليل وظهر له من كلام العلماء ما يخالف الحق فإنه يناصح العلماء ويبين الدليل بالحكمة والموعظة الحسنة والخطأ كما سبق الذي نجده من بعض السلفيين أنه مطلقا يقف من توجيهات العلماء موقف الند وموقف المثيل أي كأنه في صفوف العلماء وهذا لاشك نذير شر وكان السلف يحذرون من أمثال هؤلاء ولو كانوا طلاب علم فكيف لو كانوا من العوام أو ممن هو طالب علم مبتدئ.

    القضية التي تليها مما أحب أن أتذاكر به مع إخواني السلفيين هي أننا نجد بعض الناس يتبع الشخص الفلاني أو الشخص الفلاني ويقول أنا حر أختار المشايخ الذين أريدهم فنقول له لا هذا خطأ فإن منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم هو اختيار العلماء الربانيين المعروفين بالتمسك بالسنة ومنهج السلف الصالح المعروفين بالعلم والورع والتقوى والإخلاص والسنة فليس لك أن .....لمجرد أنك تراه أهلا لأخذ العلم منه هذا خطأ يوقع الشباب في كثير من الانحراف فإن المنهج السلفي هو اختيار الأعلم والأتقى والأورع طلبا للنجاة من الهلاك والفتنة فلذلك نجد بعض الشباب الذين يلتفون حول بعض الدعاة هوى نجدهم ينحرفون ويخالفون الحق بسبب مخالفة هذه القضية

    القاعدة التي تليها :
    أن تعلم يا عبد الله أن رد الباطل وتمييز الحق من الباطل ليس تفريقا للمسلمين بل هو جمع لكلمة المسلمين على الحق ولو قل المجتمعون على الحق فإن الكثرة لا تعتبر إذا كانت مخالفة للحق لذلك نجد بعض الشباب يكون له كلام سيء خلاصته أن المشايخ السلفيين فرقوا الشباب السلفي ثم تنظر ماذا فعل المشايخ السلفيون ؟ ما هو إلا تمييز للصف السلفي ببيان الحق ورد الباطل وصيانة الشباب السلفي من المخالفين للمنهج السلفي ونحن نعلم من منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم أنهم كانوا لا يرضون لمن خالف الحق أن يساكنهم تحت سقف واحد بل كانوا يهجرون ..... فلابد من التميز كما قال الله عز وجل (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ )
    فتمييز الخبيث من الطيب أمر مشروع وليس تفريقا للصف السلفي بل يقال إن الصف السلفي إذا لم يتميز فإنه سيحصل فيه الاختلاف والتفرق والانحراف عن الحق

    المسألة التي تليها هي
    أن يعلم الشباب السلفي أن سؤال العلماء وتبليغهم عن أحوال الدعاة ليس من باب تتبع العورات ولا الزلات بل هو من باب أخذ العلم من أهله وباب من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإذا ظهر شخص وظهرت منه أمور مخالفة للسلف فلابد من بيان حاله للعلماء وسؤالهم عنه حتى لا يزل غيره من الناس

    المسألة التي تليها
    هي أن الرجوع عن الباطل إلى الحق منقبة وميزة وأمر يدل على الإخلاص وإرادة الخير كما أن الإصرار على الباطل سوءة وعار وشنار على صاحبه وقد يسقطه عند العلماء فلابد من معرفة هذا الأمر ، لابد من معرفة أن الرجوع عن الباطل إلى الحق أمر واجب ومعرفة أن الإصرار على الباطل أمر محرم وإذا عرف وعلم الشباب السلفي هذه القاعدة لابد أن ننبههم أيضا على علامات من لا يريد الحق وإن كان يظهر أنه مريد للحق ، فقد بلونا ووجدنا الشباب السلفي ينخدع ببعض المفتونين حينما يظهر أنه يتراجع عن الباطل إلى الحق ولكن هو في حقيقة أمره مصر على باطله ويخدع الشباب فيظن بعض الشباب السلفي به الخير
    فمن هذه العلامات هو :
    التماس أخطاء العلماء فإذا بين له العلماء الخطأ وردوا عليه كان الواجب عليه ان يقول سمعا وطاعة للحق فيرجع إليه بينما من لا يريد الحق يقول نعم هذا الأمر وقع فيه فلان وفلان فأنا لست مخطئا بمفردي أو لأم أخطئ هذا الأمر وقع فيه فلان وفلان من العلماء ، ليس هذا ديدن السلفي وليس هذا شأن السلفي وإنما شأن السلفي إذا ظهر له الحق أن يرجع إليه وإذا ظهر له الباطل أن يتبرأ منه ، فكان السلف الصالح رضوان الله عليهم إذا أفتوا بخلاف الحق وظهر لهم أنهم أفتوا بخلاف الحق ......... فبعض المفتونين لا يتراجع عن الحق بل يتتبع زلات العلماء ويستدل بها فهذه علامة على عدم إرادته للحق وقبوله له

    ومن العلامات عدم التسليم بالخطأ :
    يكون خطأه ظاهرا ويرده العلماء ثم يتنحل أنا أردت كذا أنت لم تفهم كذا ، الثقاة لم ينقلوا كذا مع أن الخطأ من كلامه وبصوته أو في كتابته وهو خطأ ظاهر فيتنحل مرة ينفيه ومرة لم يفهموا معنى كلامه ومرة لم يقله ومرة أراد المعنى الفلاني ، فهذه المواقف تدل على أن هذا الشخص لا يريد الحق ولا يرجع إلى الحق بل هو مصر على باطله
    من هذه العلامات :
    التماس الأعذار واتهام الآخرين بحب تتبع العورات والزلات والطعن في العلماء فتجد بعض هؤلاء المفتونين إذا بين له الحق يقول لك يا أخي لماذا تكون كالذباب لا تقع إلا على الخطأ سبحان الله ، الآن يبينون لك الخطأ ، الواجب تفرح أنك لم تمت ولم تتراجع عنه فتقول لهم جزاكم الله خيرا هذا الخطأ أنا أتراجع عنه وهذا الحق أنا أقول به كان الأئمة يعلمون ويربون الشباب على لزوم الحق ، قال الشافعي وغيره : إذا وجدتم كلامي يخالف الحق فاضربوا بكلامي عرض الحائط وخذوا بالقرآن والسنة هكذا كانوا يربون الشباب أما بعض هؤلاء المفتونين يربون الشباب على التنحل من التسليم للحق وعلى المجادلة والمراوغة والتماس المخارج لكي لا يظهروا بمظهر الخطأ ثم ناهيك عن اتهام العلماء وطلبة العلم الذين هم تأهلوا في العلم الشرعي عن اتهامهم بأنهم أهل تصيد وأهل تتبع للعورات ولا شك أن هذا من منهج الإخوان المسلمين ومن منهج الحزبيين ومن منهج أهل الأهواء الذين ليسوا على المنهج الحق وهذا الأمر وهذا المنهج يقودنا إلى التنبيه إلى أمر دقيق لابد أن نتفطن له ، هذا الأمر الدقيق ما هو ؟
    هو أن تعلم يا عبد الله أن الدين الإسلامي تلقاه الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وتلقاه التابعون عن الصحابة وهكذا انتقل جيلا بعد جيل ولكن الدين لم ينتقل علما فقط بل انتقل علما وأدبا وطريقة وسلوكا ، بعض الناس المفتونين تجد أن عنده من العلم الشيء الذي يذكر ولكن ما عنده الطريقة والأدب والسلوك والخشية التي كانت عند السلف ، هؤلاء المفتونون هم الذين لا يقبلون الحق لذلك العلماء قالوا لا تسأل عن الأعلم فقط ولكن اسأل عن الأعلم والأتقى والأورع لماذا لأنه يخاف الله أن يضلك أو أن يفتنك أما هؤلاء الذين فتنوا أنفسهم فهم يخافون أن يفتضحوا عندك فليتمسوا لأنفسهم الأعذار حتى ولو كان في سبيل تقرير الباطل ويصورونه في صورة الحق فينخدع الشباب ؛ لذلك ينبغي التفطن لهذا الأمر العلم دين ، العلماء ورثة الأنبياء والأنبياء أهل علم وتقوى خشية لله عز وجل لذلك النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول ؟ قال : أما إني اعلم بالله وأخشاكم له وأتقاكم له
    ما قال إني أعلمكم بالله وسكت وإنما قال أعلمكم وأتقاكم وأخشاكم والله عز وجل قال إنما يخشى الله من عباده العلماء
    وابن مسعود رضي الله عنه يقول : أول ما يرفع من العلم الخشية
    الخشية ما هي ؟
    الخشية هي العمل بالتنزيل والخوف من الجليل والاستعداد ليوم الرحيل
    الخشية ما هي ؟
    هي أن تتقي الله عز وجل أن تحذر عقابه أن تخاف أن تكون مخالفا لأمره ، مراقبة ، محاسبة ، استعداد للرحيل لا تكثيرا للشباب وجمعا للموال وافتخارا بالنفس وسجعا في الكلام وتضييعا للشباب هذا لعب من الشيطان بهم نسأل الله السلامة ، لذلك الشباب السلفي حينما ينخدع بمثل هؤلاء إنما كان سبب انخداعهم هو أنهم ظنوا أن الدين هو مجرد العلم وهذا خطأ وأن العالم هو من عنده العلم وهذا خطأ عظيم ، لابد أن يكون العالم مع علمه تقيا ورعا يخاف الله متمسكا بالسنة لا يصر على الباطل يرجع إلى الحق
    كان يزيد بن هارون وهو شيخ ابن أبي شيبة كان إذا أخطأ في رواية الحديث يأتي ثاني يوم في مجلسه وكان مجلسا عظيما فيه آلف من طلاب الحديث يقول في أوله أخطأ يزيد بن هارون في كذا وكذا والصواب كذا وكذا ، هؤلاء علماء كانوا يخشون الله عز وجل ، فأقول بارك الله فيكم إننا نجد بعض الشباب السلفيين حينما يفرق عن العلماء إنما يكون بسبب انخداعه بأمثال هؤلاء الذين حوت صدورهم علما وخوت من الخشية والتقوى والورع من الله عز وجل لذلك لا تستغرب يا أخي إذا وجدت في بعض المواقع والتي تنتمي إلى المنهج السلفي اسما وتخالفه حقيقة ورسما لا تتعجب طعنها في العلماء السلفيين ورميها للعلماء أنهم أهل فرقة وظلم ومنهج إقصاء أو مرجئة العصر أو أنهم علماء يعني أهل منهج إقصاء ودكتاتورية ونحو ذلك من العبارات التي لم يتلفظ بها عامة الناس فضلا أن يتلفظ بها أناس يدعون أنهم دعاة إلى الله فلا شك ولا ريب أن أمثال هؤلاء ممن حوت صدورهم علما وخوت من الخشية والتقوى وخالفوا الحق لا شك أنهم دعاة ولكنهم دعاة على أبواب جهنم ؛ فلذلك هذه المسألة في نظري مهمة جدا ودقيقة قل من يتنبه لها من طلاب العلم ومن السلفيين عموما ، العلم والعالم ليس مجرد من عنده علم بل لابد من العلم والتقوى والورع والسنة فكم من شخص تجده يبكي إذا تكلم وكم من شخص تجده يكتب الرسائل والمؤلفات الكثيرة في الظاهر ينصح ويدعو إلى دين الله ولكن في حقيقة أمره وفي واقعه هو مخالف لمنهج السلف ومخالف قوله عمله ، فينبغي التنبه لهذا

    أيضا من الأمور والمسائل التي أريد أن أتدارس بها مع إخواني عن طريق هذه الكلمة
    هو معرفة أمر قد شغب عليه وحاول أن يلبس الحق فيه بالباطل بعض أهل الفتنة والريب ، هذا الأمر هو
    معرفة أن لزوم العلماء الكبار والرجوع إليهم والصدور عن قولهم وعدم التقدم عليهم هو منهج سلفي رصين ، ليس تعصبا ولا تحزبا بل هو من الاجتماع على الكلمة (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا )
    فإن الاجتماع حول العلماء الربانيين السلفيين والرجوع إليهم هو أمر نحن مأمورون به شرعا وليس من باب التعصب ولا من باب التحزب كما يدعيه بعض أهل الفتنة والريب ، فينبغي للشباب السلفي أن يلتف وأن يرجع للعلماء ، فإننا وجدنا بعض الشباب السلفي في بعض الفتن يقول ما عندكم غير ربيع المدخلي ، ما عندكم مثلا غير الشيخ عبيد الجابري ، ما فيه غير هؤلاء العلماء ؟
    نحن يا أخي اتق الله هؤلاء هو العلماء الكبار الشيخ الفوزان الشيخ ربيع المدخلي الشيخ عبيد الجابري الشيخ زيد المدخلي الشيخ صالح السحيمي هؤلاء وغيرهم من المشايخ الكبر ، إذا لم نلتف حولهم نلتف حول من ؟ حول من يرى أن من لم يبدع الجهم ابن صفوان يستفاد منه ، نلتف حول من ؟ حول من يرى أن جمعية إحياء التراث التي فرقت السلفيين وضربت السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها يراها جمعية سلفية ، نلتف حول من ؟ حول من يطعن في المشايخ الكبار ويرميهم بالدواهي ، نلتف حول من ؟ هذا ضياع ، هذا تشتيت للشباب أن يلتفوا حول هؤلاء ، بل يلتفوا حول علمائنا الكبار ونرجع إلى قولهم فهم أعلم منا بدين الله وأبصر منا في الفتن وأكثر تجربة ومعرفة بمثل هذه الأمور ولذلك لا تجد بفضل الله عز وجل فتنة من الفتن إلا وتجد هؤلاء العلماء الكبار قولهم للحق موافق وعن الباطل أبعد وفي الأخير أقوالهم هي مرجع الأمة فينبغي الانتباه لمثل هذا الأمر وعدم التأثر بقول من يقول للشباب السلفي ويرميهم أنهم متعصبون لربيع أو متعصبون للشيخ زيد المدخلي أو متعصبون للشيخ عبيد الجابري ، هؤلاء العلماء ائتني بعلماء في طبقتهم هؤلاء هم الكبار عندنا وغيرهم ممن نعرفهم من العلماء السلفيين أنا لا أحصر العلماء الكبار في الشيخ ربيع أو الشيخ زيد ولكن العلماء الكبار معروفون والالتفاف حولهم هو السنة وهو منهج السلف الصالح ، كيف تأت وترمي من يتمسك بمنهج السلف الصالح بأنه متعصب ؟ فلا شك أن هذا من قول أهل الفتنة والأهواء ولا شك أن هذا تقعيد باطل يراد به صرف الشباب عن العلماء حتى لا يفتتن الشباب بحال هؤلاء وأوحالهم ، فينبغي التفطن لمثل هذا الأمر

    أيضا من الأمور التي أريد أن أتدارس فيها معكم هو
    التفريق بين المسائل التي لا يعرف فيها الحق من الباطل فيكون زمانها زمان فتنة وبين المسائل التي يتميز فيها الحق من الباطل فيكون زمانها زمان نصرة للحق وردع للباطل بعض الشباب السلفي إذا رد العلماء على بعض المتصدرين ممن يظن بأنهم على المنهج السلفي وهم مخالفون له مع ظهور الخطأ ووضوح الحق يقول يا أخي هذه فتنة ما ينبغي التكلم فيها ، هذه فتنة اسكتوا ، كما ينقل عن بعض الناس في بعض المدن أنه سئل عن حال الحلبي ، رجل متصدر للدعوة ويزعم أنه سلفي وسئل عن حال الحلبي فقال يا أخي اسكت هذا زمان فتنة ، سبحان الله ، المسائل التي خالف فيها الحلبي وهي مسائل كثيرة ، الواحد منها يبدع بها الحلبي تأت أنت تقول هذا زمان فتنة ، زمن الفتنة هو الزمن التي لا يتبين فيه الحق من الباطل ، كيف تجعل الطعن في العلماء السلفيين مسألة لا يعرف فيها الحق من الباطل ؟ كيف تجعل تزكية أهل البدع مسألة لا يعرف فيها الحق من الباطل ؟ كيف تجعل وصف الصحابة بالغثائية أنها مسألة لا يعرف فيها الحق من الباطل ؟ كيف تجعل من يجعل رسالة عمان التي يقرر فيها وحدة الأديان أنها مسائل لا يعرف فيها الحق من الباطل ؟ نعوذ بالله من الخذلان نعوذ بالله ممن لا ينصر الحق ولا يكف لسانه عن قول الباطل فإن العالم قد يعذر عن قول الحق ولكن لا يعذر عن قول الباطل ، إذا كان يقوله وهو قادر على السكوت فإذا سكت عن الحق معذور لكن أن يتكلم بالباطل وأن ينصر الباطل فلا شك أن هذا أمر خطير جدا وينبغي التنبه له ، فزمان الفتنة التي لا يتضح فيها الحق من الباطل أما إذا تضح ورد العلماء وتكلم العلماء وبينوا الحق من الباطل فالواجب على الشاب السلفي أن يقبل الحق وأن يرد الباطل ولا يقل هذا زمان فتنة ، اسكتوا اسكتوا لا شك أن هذا من الخذلان.

    ومن القضايا وهي آخر قضية أحب أن أتدارس فيها معكم في هذه الليلة وهي وصية لنفسى ولإخواني السلفيين جميعا أقول لهم : الحذر الحذر يا أهل السنة ، الحذر الحذر يا أهل السنة من الفرقة والاختلاف واعلموا بارك الله فيكم أن أهل الأهواء حريصون على إضلالكم وتفريقكم وتشتيت كلمتكم فالزموا الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح والزموا العلماء الكبار السلفيين المعروفين بسلفيتهم ، احذروا بارك الله فيكم من أسباب الفرقة والاختلاف والتي من أبرزها المال الذي يفتن به الشخص فيبيع دينه بعرض من الدنيا واحذروا من الهوى الذي يلعب بصاحبه فيجعله يرى الحق باطلا والباطل حقا واحذروا من أهل الأهواء الذين يحرصون على تفريقكم وعلى تضييع كلمتكم وعلى إخماد دعوتكم الحق واحذروا بارك الله فيكم من الشبهات التي يثيرها هؤلاء ، يثيرونها بين الشباب السلفي فيتلقفونها ويتأثرون بها ، احذروا بارك الله فيكم من الشبهات ولا تتأثروا بها واجتنبوها واجتنبوا مواردها وأهلها تفلحوا بإذن الله عز وجل
    وفي ختام هذه الكلمة أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يجعلني وإياكم ممن تمسك بمنهج السلف الصالح وتمسك بالقرآن والسنة قولا وعملا وسلوكا وطريقة ومنهجا وأن يجعل ذلك طريقا لنا إلى مرضاته سبحانه وتعالى وأن يجعلنا ممن يتنعم ويتلذذ بالنظر إليه سبحانه وتعالى وأن يعيذنا جميعا من فتنة المحيا والممات ومن عذاب جهنم
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .

    منقول للفائدة من منتديات البيضاء العلمية


  • #2
    جزاك الله خيرا .
    الملف الصوتي هنا :

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيراً.. أتمنى أن أجد المحاضرة صوتياً إن أمكن ذلك.

      تعليق

      يعمل...
      X