كلام نفيس للشيخ العتيبي في ذب عن علمائنا ومشايخنا السلفيين حفظهم الله رد على طعن كل مبتدع مخالف

[أبو عائشة عبد الرحمن بن إدريس المغربي]

السلام عليكم ورحمة الله


كلام نفيس للشيخ العتيبي في حق علماء السنة حفظهم الله جميعا


ردا على زندقة الزنادقة وحقد اصحاب الهوى الضلال


مقطع صوت من الدرس الخامس في شرح حائية ابن أبي داود

[أبو محمد عادل معوضة]

طلب تفريغ

جزاك الله خيرا أخانا أبا هشام.
وأرجوا ممن عنده القدرة والوقت سرعة تفريغه وجزاه الله خيرا.

[أم خليفة السلفية]

تفريغ المادة الصوتية

تفريغ المادة الصوتية - من قِبل طالبات معهد البيضاء العلمية - :


لذلك لا يطعن في هؤلاء الصحابة إلا لأجل دينهم، وكذلك من يطعن في التابعين إنما هو يطعن لأنهم تبعوا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وساروا على طريقتهم ونصروا الدين وساهموا في كسر الأكاسرة وفي إسقاط عروش القياصرة.


كذلك في زماننا هذا إنما تجد الطاعنين في السلفيين ليس لأن فلان يمني أو فلان من جازان أو فلان من الشام، أو فلان من المغرب ،أو المشرق؛ لا، أو لأنه أبيض أو أسود أو أحمر أو أصفر؛ لا، إنما يطعنون في هؤلاء العلماء؛ لأنهم يبينون فسادهم ويوضحون للناس سوء مسلكهم، ويبينون لعامة المسلمين إنحرافهم عن جادة أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وعن جادة التابعين لهم بإحسان.

لماذا يحقدون على الشيخ ربيع ؟ لماذا يطعنون فيه مثلا؟ إنما يطعنون فيه؛ لأنه يريد أن يقومهم وأن يقيمهم على السنة على الحق والهدى وهم يريدون أن يتفلتوا، يريد أحدهم أن يبدع من يشاء وأن يحكم بالسلفية على من يشاء، يريد أحدهم أن يظهر في القنوات، وأن يمشي مع الفجَرةِ والفاجرات وأن يظهر في الإنتخابات ويتكلم بما شاء بلا حسيب ولا رقيب، نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، يريدونها إخوانية، يريدونها مائعة منهجاً أمّيَح يسع الجميع، هذا هو مقصدهم ويجدون هذا الشيخ الجليل الشيخ ربيع حجر عثرة أمامهم وهو واقف لهم بالمرصاد يقول لهم السبيل السبيل اسلكوه ولا تنحرفوا عنه فتهلكوا، لكنهم معرضون عن الحق متبعون لأهوائهم، يروا أن هذا العالم الجليل يقف لهم عائقا عظيما في نشر فسادهم وأكل أموال المسلمين بالباطل وأكل أموال أهل الخير بالباطل كما ترون وتسمعون وتشاهدون من هؤلاء أهل الباطل، لماذا يعادون الشيخ ربيع؟ هل الشيخ ربيع يعادونه لمسائل شخصية؟ في الحقيقة لا، وإن كانوا في بعض الأحيان يظهرون الخلاف على مظهر شخصي كما حصل من عرعور والمأربي والحلبي مؤخرا، يظنون مسائل شخصية، لا ، إنه دين.

الشيخ ربيع يريدها بيضاء نقية كما أرادها الرسول- عليه الصلاة والسلام -وكما كان عليه الصحابة- رضي الله عنهم- والتابعون وأتباعهم، لكن هؤلاء لا يريدون ذلك، لذلك لما انفصل المأربي عن الشيخ ربيع وعن مشايخ السنة قال فيما يعني نُقل عنه لا أذكر لفظه بالضبط لكن يعني كأننا كنا يعني سيوف على رقابنا فانزاحت أو همّ علينا فنزاح، ما هو الهمّ تعظيم العلماء والسنة، لما انزاح هذا الأمر وقع أتفلت، فلما كان هؤلاء مع الشيخ ربيع كانوا إذا تحركوا حركة أو فعلوا فعلا نظروا ما يقول الشيخ ربيع وخافوا ووجلوا؛ لأنهم يعرفون أنه سيتكلم وسيرد ويبين، فكانوا يخشون سطوة الحق، ثم لما انسلخوا من السنة اطمأنوا؛ لأنهم خلاص صاروا أهل بدعة ومُسخوا كما قال الشيخ مقبل- رحمه الله- الحزبية مسَّاخة، فلما صاروا مَسخاً ما عاد يهمهم لا الحق ولا يهمهم إبطال الباطل، كالكوزي مجخِياً، لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه، فعليهم أن يتوبوا، ولربهم يؤوبوا، وأن يرجعوا إلى منهج السلف الصالح، وأن يعظموا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- والتابعين وأتباعهم.

ونحن نعلم اليوم أن الطعن في العلماء الذين هم ورثة الأنبياء والذين هم ورثة الصحابة -رضي الله عنهم- أنه من علامة أهل البدع وأهل النفاق، الطعن في العلماء الأجلاء السلفيين القائمين بالكتاب والسنة، لذلك من يطعن في الشيخ ربيع وأمثاله من علماء السنة فهو فيه صفة من صفات المنافقين، وهو لا شك في ابتداعه في الدين.

فاحفظوا للعلماء منزلتهم ومكانتهم وقدرهم واحفظوا لهم سابقتهم، وقد قال - صلى الله عليه وسلم-: " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْكَبِيرَنَا وَيَعْرِفَ لِعَالمِنَا حَقَهُ"، فاعرفوا للعلماء حقهم واحفظوا لهم كرامتهم واعلموا أن الطعن في علمائنا الطعن في علماء السنة هو الفيصل بيننا وبين هؤلاء الناس، فطعنهم في الشيخ ربيع وطعنهم في الشيخ عبيد وطعنهم في الشيخ أحمد النجمي وأمثالهم من المشايخ الذين تكلموا على ما يُقال في رموزهم بالحق وبينوا بطلان ما عليه هؤلاء الناس، فكلامهم في هؤلاء العلماء وقيعة في أهل الأثر، وتنكبٌ عن منهج السلف، وخروج عن الصراط المستقيم.

وليس مثل هذا ما قد يقع بين طائفتين من أهل السنة تقع بينهم فتنة فيصبح هناك حظ للنفس ونصرة تظهر بنصرةٍ للحق ولكن لو تأمل شخص في حال الجميع لرأهم أنهم يسلكون مسلك السلف، فتجد هذه الطائفة تنصر السنة وتنصر ما كان عليه الصحابة ويحذرون من الحزبيات والجمعيات الحزبية، ويحذرون من أهل الباطل كلهم سواء، علامة الكلام الذي يكون بسبب الفتنة أن تجد الفريقين جميعاً يتكلمون بالسنة، وينصرون السنة ويبتعدون عن البدعة ولكن يرى أحد الفريقين صاحبه قد ظلمه وتعدى وطغى فيرد الأمر فَيَعْظُم الخطب ويُتهم بما ليس فيه، وربما حصل أخطاء فتُضَخَّم.

وعلامة الخلاف إذا كان بين سنة وبدعة أنك ترى أحد الفريقين ينحرف عن السلفية ويبدل منهج الحق الذي كان عليه يدعو إليه سابقاً وينجلب مع أهل الأهواء، فلما نظرنا في رد الشيخ ربيع على علي الحلبي وأشباهه رأينا انحراف الحلبي ووقوعه هو في الانحراف والضلال كما حصل كما سمعتم مؤخرا؛ فنعرف أن هذا خلاف بين حق وباطل، ننظر في خلاف بين الشيخ عبد المحسن العباد والشيخ ربيع والشيخ الفوزان والشيخ العثيمين مع عدنان عرعور وأشباهه، رأينا أنهم يتكلمون في عرعور بالدليل وذاك منحرف مع أهل الأهواء فنعرف أن كلامهم فيه بحق وهو صاحب باطل، ثم نظرنا في الخلاف الدائر بين إخواننا في اليمن فنرى أن كلهم على سنة يدعون إلى السنة يدعون إلى الهدى لكن بينهم خصام، بينهم خلاف يحصل ظلم من أحد الطرفين للآخر ويحصل يعني تعدي وأحيانا يكون وجود بعض الناس المنتسبين إلى أحد الطرفين وهو ليس منهم وإنما يتظاهر بأنه منهم من أهل النفاق.

وهذه في العادة تحصل بين الأحباب والأصدقاء إذا حصلت بينهم فتنة، يدخل بينهم من ليس منهم لتعكير صفو الصف، و لأجل الفتنة ولأجل تضخيم ما يكون بين الأصدقاء والأحباء.

وأنتم تعلمون أن ما حصل يوم الجمل بين أصحاب رسول الله -عليه الصلاة والسلام- هم أحبة وإخوة إنما كان بفعل أهل الفتنة الذين أردوا أن يكيدوا بالصحابة-رضي الله عنهم- ويَتَّهِم بعضهم بعضا بأنه قد ما مشى مع الصلح، وهم كانوا كلهم سائرون في الصلح لكن هؤلاء أهل الفتنة من أتباع عبد الله بن سبأ جاء أحدهم وقتل مِمَّن مع علي رضي الله عنه واحداً أو بعض الذين مع علي رضي الله عنه وجاء بعضهم وقتل مع الذين مع طلحة والزبير فهؤلاء يقولون غدر طلحة وهؤلاء يقولن غدر علي وكله كذب وكله من قول أهل الفتنة، الصحابة ما قالوا هذا ولا فعلوه.

فهكذا يدخل في أهل الفتنة وهذا رأيناه في الفتنة الدائرة بين إخواننا في اليمن، دخل فيهم من ليس منهم وتكلم بلسانه من هو عدو لهم في الحقيقة، ورأينا بعض من ينتسب إليهم وهو كاذب عليهم مفترٍ، نحن نحب جميع مشايخ السنة في اليمن ونقدرهم ونسأل الله أن يجمع قلوبهم على طاعته، والإنسان قد يكون مخطأ وقد يكون مصيباً، لكن هذا ما يظهر لي في حال أهل اليمن أن مشايخ السنة فيه على خير وهدى، لكن هناك قد يدخل بينهم ويتكلم بلسان بعضهم بعضاً من ليس منهم، فتعظم الفتنة وتعظم الاتهامات، ونحن نرجو الله عز وجل أن يهدي الجميع وأن يوفقهم، ولكننا نرى أن جميعهم يحذرون من الحزبية، جميعهم يحذرون من الكذب، جميعهم يحذرونهم من جمعية إحياء التراث مثلا، جميعهم يحذرون من علي حسن وجميعهم يحذر من هؤلاء أهل الأهواء والبدع، نجدهم يتفقون في السنة واحترام مشايخ السنة على أخطاء قد تقع من هذا وذاك، لكن هذا هو حالهم وظاهر حالهم، لذلك أنا أحذر جميع الناس حتى من وقع في الفتنة من الطعن في العلماء، أنتم إذا وقعت بينكم فتنة صونوا ألسنتكم عن بقية العلماء، ولا يجوز لكم أن تتكلموا في بعضكم بل اصبروا واصفحوا واعفوا واذكروا يعني العلماء بالخير والجميل فلذلك بارك الله فيكم لا يطعن في مشايخنا وأئمتنا من أهل السنة إلا من أبغض منهجهم السلفي، إلا من أبغض دين الحق إلا من أبغض ما عليه أصحاب رسول الله -عليه الصلاة والسلام- .

فلا تكن أيها السلفي طعانا في أهل السنة في علماء السنة أما أهل الأهواء والبدع فحذر منهم واحذرهم .

وقاني الله وإياكم من الفتن والأهواء، ورفعني وإياكم بالسنة والكتاب وجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين.

[أبو محمد عادل معوضة]

طلب مراجعة التفريغ

اللهم بارك، استجابة سريعة بحمد الله.
أرجوا مراجعة التفريغ فقد لاحظت بعض الأخطاء المطبعية اليسيرة.