إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

زوجات أهل الجنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زوجات أهل الجنة

    زوجات أهل الجنة:

    من تمام اللذة واكتمال الغبطة الزوجة ، فبها يحصل الأنس ، وتحصل الفرحة ، ويكون التمتع ، فإذا كان في الدنيا يعتري ذلك شيء من النغص والضيق وحصول المشاكل وعدم اكتمال الغبطة واللذة والتمتع ، إلا أن الله عز وجل حقق بغية عباده المؤمنين في الجنة بما تشتهيه أنفسهم وتلذ به أعينهم . والزوجات من ضمن ذلك النعيم .

    قال الله تعالى : [وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ] سورة البقرة الآية 25 . أي : في جنات رب العالمين يكون لهم فيها الزوجات الطاهرات من كل خبث ومن كل سوء . قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " والمطهرة من طهرت من الحيض والبول والنفاس والغائط والمخاط والبصاق وكل قذر وكل أذى يكون من نساء الدنيا ، فطهر مع ذلك باطنها من الأخلاق السيئة ، والصفات المذمومة ، وطهر لسانها من الفحش والبذاء ، وطهر طرفها من أن تطمح به إلى غير زوجها ، وطهرت أثوابها من أن يعرض لها دنس أو وسخ " <حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح باب 53ذكر نساء أهل الجنة وأصنافهن وحسنهن وأوصافهن وجمالهن ص 165 >

    . عن
    أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم من الجنة أو موضع قيد- يعني سوطه- خير من الدنيا وما فيها . ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ، ولملأته ريحا ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها" . لقد اتصفت الزوجات في الجنة بصفات عجيبة من الحسن والجمال والأدب وحسن المقال ، وهذا جزاء من الرب الكريم على ما كان من عباده المتقين من طيب الأعمال . قال تعالى : [كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ] <سورة الدخان الآية 54>. على ما كان من العطاء الجزيل من المولى عز وجل من النعيم لعباده ، كذلك يزوجهم بالحور العين .
    ٍ
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " والحور : جمع حوراء ، وهي المرأة الشابة الحسناء البيضاء شديدة سواد العين " <حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح باب 53 ص 166 > . وفي معرض تعداد نعم الله تعالى على عباده في الجنة قال تعالى : [وَحُورٌ عِينٌ]سورة الواقعة الآية 22 [ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ] سورة الواقعة الآية 23 .

    قال صديق حسن خان : " [كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ] سورة الواقعة الآية 23 أو المصون في الصفاء والنقاء ، شبهن باللؤلؤ المكنون ، وهو الذي لم تمسه الأيدي ولا وقع عليه الغبار ، والشمس والهواء ، فهو أشد ما يكون صفاء . قال ابن عباس : " المكنون : المخزون الذي في الصدف " <فتح البيان في مقاصد القرآن 7 \ 259 > .

    قال تعالى : [ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ] سورة الرحمن الآية 58 . قال الزمخشري : " قيل : هن في صفاء الياقوت وبياض المرجان وصغار الدر أنصع بياضا " <الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل> .

    وقال تعالى : [ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ ] سورة الصافات الآية 49. قال " ابن جرير رحمه الله تعالى : " شبهن في بياضهن ، وأنهن لم يمسهن قبل أزواجهن إنس ولا جان ببياض البيض الذي هو داخل القشر ، وذلك هو الجلدة الملبسة المح قبل أن تمسه يد أو شيء غيرها ، وذلك لا شك هو المكنون ، فأما القشرة العليا فإن الطائر يمسها ، والأيدي تباشرها ، والعش يلقاها . والعرب تقول لكل مصون مكنون ما كان ذلك الشيء لؤلؤا كان أو بيضا أو متاعا . . . " <جامع البيان عن تأويل آي القرآن 23 \ 57 > .

    وقال تعالى : [ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ] سورة النبأ الآية 33. قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى : " النواهد اللاتي لم ينكسر ثديهن من شبابهن وقوتهن ونضارتهن على سن واحد متقارب . ومن عادة الأتراب أن يكن متآلفات ، متعاشرات ، وذلك السن الذي هن فيه ثلاث وثلاثون سنة أعدل ما يكون من الشباب "< تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان 7 \ 555 .>

    وقال تعالى : سورة الرحمن الآية 56[ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ] .

    قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وصفهن سبحانه وتعالى بقصر الطرف في ثلاثة مواضع : أحدها : هذا . والثاني : قوله تعالى في الصافات : [ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ] سورة الصافات الآية 48 . والثالث : قوله تعالى في ص : [وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ ] سورة ص الآية 52 والمفسرون كلهم على أن المعنى قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم . وقيل : قصرن طرف أزواجهن فلا يدعهم حسنهن وجمالهن أن ينظروا إلى غيرهن ، وهذا صحيح من جهة المعنى ، وأما من جهة اللفظ فقاصرات صفة مضافة إلى الفاعل لحسان الوجوه ، وأصله قاصر طرفهن أي : ليس بطامح متعد " <حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح باب 53 فصل 1 ص167 .>

    وقال رحمه الله تعالى : " [ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ]سورة الرحمن الآية 56 الجنة من حورها ، وبعضهم يقول : يعني نساء الدنيا أنشئن خلقا آخر أبكارا كما وصفن . قال أي لم يمسسن . قال المفسرون : لم يطأهن ولم يغشهن ولم يجامعهن ، هذه ألفاظهم وهم مختلفون في هؤلاء ، فبعضهم يقول : هن اللواتي أنشئن فيالشعبي : نساء من نساء الدنيا لم يمسسن منذ أنشئن خلقا .

    وقال مقاتل : لأنهن خلقن في الجنة. وقال
    عطاء عن ابن عباس : هن الآدميات اللاتي متن أبكارا . وقال الكلبي : لم يجامعهن في هذا الخلق الذي أنشئن فيه إنس ولا جان . قلت- ابن القيم - : " ظاهر القرآن أن هؤلاء النسوة لسن من نساء الدنيا؛ وإنما هن من الحور العين ، وأما نساء الدنيا فقد طمثهن الإنس ، ونساء الجن قد طمثهن الجن ، والآية تدل على ذلك " <نفس المرجع السابق ص 168 . >

    وقال تعالى : [فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ]سورة الرحمن الآية 70 [ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ]سورة الرحمن الآية 71 [ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ] سورة الرحمن الآية 72. قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى : " أي : في الجنات خيرات الأخلاق حسان الأوجه ، فجمعن بين جمال الظاهر والباطن ، وحسن الخفق والخلق ، محبوسات في خيام اللؤلؤ قد تهيأن وأعددن أنفسهن لأزواجهن ، ولا ينفي ذلك خروجهن في البساتين ورياض الجنة ، كما جرت العادة لبنات الملوك المخدرات الخفرات " الخفر : بالتحريك شدة الحياء . لسان العرب مادة (خفر) 4 \ 253 .<تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان 7 \ 258 .>

    وقال تعالى : [ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً ]سورة الواقعة الآية 35 [ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ] سورة الواقعة الآية 36 [عُرُبًا أَتْرَابًا] سورة الواقعة الآية 37 قال صديق حسن خان : " قيل : هن الحور العين ، أنشأهن الله لم تقع عليهن الولادة ولم يسبقن بخلق . وإنهن لسن من نسل آدم عليه السلام ، بل مخترعات ، وهو ما جرى عليه أبو عبيدة وغيره . وقيل : المراد نساء بني آدم ، والمعنى أن الله سبحانه أعادهن بعد الموت إلى حال الشباب ، والنساء وإن لم يتقدم لهم ذكر لكنهن قد دخلن في أصحاب اليمين ، فتلخص أن نساء الدنيا يخلقهن الله في القيامة خلقا جديدا من غير توسط ولادة خلقا يناسب البقاء والدوام ، وذلك يستلزم كمال الخلق ، وتوفر القوى الجسمية ، وانتفاء سمات النقص ، كما أن خلق الحور العين على ذلك الوجه " <فتح البيان في مقاصد القرآن 9 \ 262 >دار الفكر العربي . .

    وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى : " [ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا] سورة الواقعة الآية 36 صغارهن وكبارهن ، وعموم ذلك يشمل الحور العين ونساء أهل الدنيا ، وأن هذا الوصف- وهو البكارة ملازم لهن في جميع الأحوال؟ كما أن كونهن [عُرُبًا أَتْرَابًا]سورة الواقعة الآية 37 ملازم لهن في كل حال . والعروب هي : المرأة المتحببة إلى بعلها ، وحسن هيئتها ودلالها وجمالها ومحبتها ، فهي التي إن تكلمت سبت العقول ، وود السامع أن كلامها لا ينقضي ، خصوصا عند غنائهن بتلك الأصوات الرخيمة ، والنغمات المطربة ، وإن نظر إلى أدبها وسمتها ودلها ملأت قلب بعلها فرحا وسرورا ، وإن انتقلت من محل إلى آخر امتلأ ذلك الموضع منها ريحا طيبا ونورا . والأتراب : اللاتي على سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة التي هي غاية ما يتمنى ، أكمل سن الشباب ، فنساؤهم عرب أتراب ، متفقات مؤتلفات ، راضيات مرضيات ، ولا يحزن ولا يحزن بل هن أفراح النفوس ، وقرة العيون ، وجلاء الأبصار " <تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان 7 \ 267 . >

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ، ولا يمتخطون ، ولا يتغوطون . آنيتهم فيها الذهب ، أمشاطهم من الذهب والفضة ، ومجامرهم الألوة ، ورشحهم المسك . ولكل واحد منهم زوجتان ، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم قلب واحد ، يسبحون الله بكرة وعشيا". صحيح البخاري بدء الخلق (3073),صحيح مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2834),سنن الترمذي صفة الجنة (2537),سنن ابن ماجه الزهد (4333),مسند أحمد بن حنبل (2/316),سنن الدارمي الرقاق (2823).

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : "إن أول زمرة تدخلالجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والتي تليها على أضوء كوكب دري في السماء . لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان ، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم ، وما في الجنة أعزب " صحيح البخاري بدء الخلق (3074),صحيح مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2834),سنن الترمذي صفة الجنة (2537),سنن ابن ماجه الزهد (4333),مسند أحمد بن حنبل (2/232),سنن الدارمي الرقاق (2823). .

    وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة ضوء وجوههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر ، والزمرة الثانية على مثل أحسن كوكب دري في السماء . لكل رجل منهم زوجتان ، على كل زوجة سبعون حلة ، يرى مخ ساقها من ورائها " . سنن الترمذي صفة الجنة (2534),مسند أحمد بن حنبل (3/16).

    وعن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقاربه " . دفعة : بفتح الدال المهملة وسكون الفاء : هي الدفعة من الدم . <تحفة الأحوذي 5 \ 303 >.

    على ما كان من المولى عز وجل من الخلقة السوية لزوجات المؤمنين في الجنة ، ومن الجمال ، ومن الأدب ، والخلق ، والخصال الفاضلة الكثيرة ، والتي وقفنا على البعض منها ، ومما لا تتصوره العقول ، إلا أن الأمر فوق ذلك وأعظم .

    ولقد جعل سبحانه وتعالى القوة القادرة والكافية للمؤمنين؛ ليتمكنوا من اللذة ، وبما يتلاءم مع تلك الزوجات . فقد أعطى سبحانه وتعالى لكل مؤمن قوة مائة رجل .

    عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع " . قيل : يا رسول الله أو يطيق ذلك؟ قال : " يعطى قوة مائة" . سنن الترمذي صفة الجنة (2536).

    قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " والأحاديث الصحيحة إنما فيها أن لكل منهم زوجتين ، وليس في الصحيح زيادة على ذلك ، فإن كانت هذه الأحاديث محفوظة ، فإما أن يراد بها ما لكل واحد من السراري زيادة على الزوجتين ويكونون في ذلك على حسب منازلهم في القلة والكثرة كالخدم والولدان ، وإما أن يراد أنه يعطى قوة من يجامع هذا العدد ويكون هذا هو المحفوظ ، فرواه بعض هؤلاء بالمعنى ، فقال : له كذا وكذا زوجة . وقد روى الترمذي في جامعه من حديث قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع " قيل : يا رسول الله ، أو يطيق ذلك؟ قال : " يعطى قوة مائة" سنن الترمذي صفة الجنة (2536). هذا حديث صحيح ، فلعل من رواه يفضي إلى مائة عذراء رواه بالمعنى ، أو يكون تفاوتهم في عدد النساء بحسب تفاوتهم في الدرجات . والله أعلم . ولا ريب أن للمؤمن في الجنة أكثر من اثنتين لما في الصحيحين من حديث أبي عمران الجوني عن أبي بكر عن عبد الله بن قيس عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن للعبد المؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة مجوفة ، طولها ستون ميلا ، للعبد المؤمن فيها أهلون ، فيطوف عليهم ، لا يرى بعضهم بعضا" .

    في الجنة تتحقق أمنية المتمنين ، وتحصل رغبة الراغبين ، مما يخطر على البال ، وتشتهي الأنفس ، وذلك بفضل أرحم الراحمين .

    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:. "المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة كما يشتهي".

    قال الترمذي : " وقد اختلف أهل العلم في هذا ، فقال بعضهم : في الجنة جماع ولا يكون ولد ، هكذا روي عن طاوس ومجاهد وإبراهيم النخعي .

    وقال
    محمد- يعني البخاري - قال إسحاق بن إبراهيم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان في ساعة واحدة كما يشتهي ولكن لا يشتهي" سنن الترمذي صفة الجنة (2563),سنن ابن ماجه الزهد (433,سنن الدارمي الرقاق (2834).

    قال محمد- يعني البخاري - : وقد روي عن أبي رزين العقيلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد ".

    وفي مشهد مؤنس للمؤمنين في الجنة نجد الحوريات يطربن أزواجهن بالغناء الذي يهز الأشواق ، ويرقق القلوب ، ويجلب الفرحة والسرور .

    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط . إن مما يغنين : نحن الخيرات الحسان ، أزواج قوم كرام ، ينظرن بقرة أعيان . وإن مما يغنين به : نحن الخالدات فلا يمتنه ، نحن الآمنات فلا يخفنه ، نحن المقيمات فلا يظعنه ".

    وعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الحور العين لتغنين في الجنة . يقلن : نحن الحور الحسان ، خبئنا لأزواج كرام .

    لا يتمنى المؤمن شيئا في الجنة إلا كان بين يديه ، ولا ترغب نفسه حاجة من الحاجات إلا حققت له ، مما يخطر على باله؛ لأنه في دار السعادة والنعيم ، دار من قد رضي الله عنهم ورضوا عنه .

    مجلة البحوث الإسلامية العدد 54
يعمل...
X