إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

رسالة إلى من سقط بعقار شعر رأسها وقلقت على مستقبلها وزواجها أحسني الظن بالله/ الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة إلى من سقط بعقار شعر رأسها وقلقت على مستقبلها وزواجها أحسني الظن بالله/ الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله

    هذا جواب عن سؤال جاءنا عبر البريد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
    الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
    فمادام أنك مؤمنة وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملة مخلصة لله مخبتة خاشعة في عبادتك لامره خاضعة وعلى قضاءه وقدره صابرة فلا بد من الابتلاء 000إلا إذا كنت على ذنب لاتفارقيه فعذاب الدنيا أهون من الآخرة إن كان كذلك والله أعلم
    قال الطبري
    فأعلمه في تلك الآية
    أن أمته لم تخص دون الأمم بالفتن وأنها ستبلى كما ابتليت الأمم
    فأكثري من الإستغفار فمانزلت عقوبة إن كانت كذلك إلا بذنب ومارفعت إلا باستغفار
    واعلمي أنه لايمكن أن يجري في الكون شيء لايريده الله ويختاره ويشاءه فكل شيء بمشيئته وقدرته وعلمه وخلقه وتقديره وتكوينه 000فاستريحي من المعاتبة ولو أني 00فعلت كذا لكان كذا 000
    بنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم : قدر الله وماشاء فعل
    فالمؤمن القوي الإيمان بالقدر القوي للأخرة بالنظر القوي على الصبر على طول السفر
    فينزل به القضاء المؤلف فلاتراه بدل أو نقص أو أعرض وكفر خير من المؤمن الضعيف والذي يعبد الله على حرف إن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين
    قال تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه
    قال بعض السلف هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند اللله فيؤمن فيهدي قلبه 000أو كما قال
    روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ
    قال تعالى الله يخلق مايشاء ويختار ماكن لهم الخيرة
    وأبشرك إذا صبرت وأخلصت والسنة برغم المصيبة اتبعت
    بما رواه أبوداود في سننهمن طريق إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ السَّلَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ قَالَ أَبُو دَاوُد زَادَ ابْنُ نُفَيْلٍ ثُمَّ صَبَّرَهُ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ اتَّفَقَا حَتَّى يُبْلِغَهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى

    فلو لم تبلغ بك الصيام والصلاة وطلب العلم منزلة الفردوس إن كنت من أهلها
    ابتلاك الله ببدنك إن كنت مؤمنة ثم يوفقك للصبر حتى يبلغك تلك المنزلة
    فليست الدنيا دار مستقر فإنه طريق سفر وممر وهي مزرعة الآخرة
    وفي الحديث 00الذي خرجه البخاري حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ سَمِعَ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ 000 وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا 00الحديث
    وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال رسول الله قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين مالاعين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر

    ويكفي لمن فاته من الدنيا مافاته حديثان الأول مارواه مسلم عَنْ صُهَيْبٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّوبإسناد ثم زاد ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ

    والآخر مارواه مسلم في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ فَيَقُولُ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ فَيَقُولُ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ
    فأحسني الظن بربك فهو يصرف عباده على مقتضى حكمة وعلم ورحمة
    فمنهم من لايصلحه إلا المرض فهو يدعو الله وينكسر له ويتواضع مع عباده ويصبر على مرضه حتى لربما أصاب الفردوس الأعلى 00ولو أصحح بدنه لكان من شأنه الغفلة عن ذكره وشكره وحسن عبادته وكذلك منهم من لايصلحه إلا الفقر 0000
    والله حكيم عليم وسعت رحمته كل شي 000لامعقب لحكمه ولاراد لقضاءه ولايسئل عما يفعل وهم يسئلون
    من كان يرضى أن يتزوج امرأة سوداء تصرع وتبقى هكذا تصبر على ذلك 000حتى الوفاة 000لكنها لما صبرت كان جزاءها الجنة
    روى البخاري في صحيحه عن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ فَقَالَتْ أَصْبِرُ فَقَالَتْ إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ فَدَعَا لَهَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ رَأَى أُمَّ زُفَرَ تِلْكَ امْرَأَةً طَوِيلَةً سَوْدَاءَ عَلَى سِتْرِ الْكَعْبَةِ
    فأحسن الظن بربك ففي صحيح البخاري أن عند ظن عبدي بي
    وفي رواية فليظن بي ماشاء
    وإياك والقنوط من رحمة الله واليئس من روح الله
    فإنه لاييئس من رحمة الله إلا القوم الكافرون
    فاليس من رؤحمة الله سوء ظن بالله ورجاء رحمته حسن ظن به وهو على كل شيء قدير
    فالزمي تقوى الله فإن الله وعد ووعده حق فقال ومن يتق الله يجعل له مخرجا
    ولو لم يكن المخرج إلا الجنة لكان مخرجا عظيما ورزقا لاعين رأت مثله ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر
    وادعي ربك موقنة فقد دعاه أيوب فاستجاب له وكشف مابه من ضر بعثمانية عشر سنة من الوجع الأليم والبلاء العظيم حتى صار يضرب بصبره مثلا فيقال صبر أيوب
    روى أبو يعلى في مسنده عن أنس إن نبي الله أيوب صلى الله عليه وسلم لبث به بلاؤه ثمان عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخىنه كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين فقال له صاحبه وما ذاك قال منذ ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به فلما راحا إلى ايوب لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له فقال أيوب لا أدري ما تقولان غير أن الله تعالى يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق قال وكان يخرج إلى حاجته فإذا قضى حاجته أمسكته امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها وأوحي إلى أيوب أن {اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب } فاستبطأته فتلقته تنظر وقد أقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن ما كان فلما رأته قالت أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى والله على ذلك ما رأيت أشبه منك إذ كان صحيحا فقال فإني أنا هو وكان له أندران ( أي بيدران ) أندر للقمح وأندر للشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض

    فأعلمي زوجك بمرضك وانظري وبالله تعلقي ففي الحديث مامن قضاء يقضيه الله على المؤمن إلا كان له خير فسواء قبل أو أعرض
    وأما الإختلاط في العمل فلاتقربيه فأنت ترجين رحمة الله فلاتطلبيها بمعصيته فما عند الله ماينال بمعصيته قال تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى
    فاطلبي العلم وعملي بمقتضاه بإخلاص وأكثري من ذكر الموت فما ذكر عند كثير إلا قلله وزهد فيه
    وأكثري من ذكر الله ففي الحديث أن عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني
    قال ثابت البناني أنا ‘لم متى يذكرني الله يذكرني الله إذا ذكرته قال تعالى فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولاتكفرون
    وأكثري من حمدالله على قضاءه ففي الحديث خير عباد الله يوم القيامة الحمادون
    كل ابن انثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول
    وأحسن من ذلك قوله تعالى كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور والله أعلم



    __________________
    ماهر بن ظافر القحطاني
    المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
    maher.alqahtany@gmail.com

    منقول



  • #2
    الفتوى رقم: 1038
    الصنف: فتاوى طبية
    في حكم زراعة الشعر/ الشيخ محمد علي فركوس
    السـؤال:
    هل يجوز القيام بعمليةٍ جراحيةٍ على رأسٍ أصلع، بغرضِ زرع نوعٍ من الخلايا يساعدُ على نمو الشعرِ، أو يساعد على توقيف عملية تساقطِ الشعر؟ وجزاكم الله خيرًا.
    الجـواب:
    الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
    فينبغي في هذه المسألة التفريق بين زرعِ الشعرِ ولصقِ الشعر، وضابطُ الفرق يكمنُ في نباتِ الشعر وطولِه.
    فإنْ ردَّ ما سقطَ من شَعرِه بطريقةٍ طِبِّيةٍ على وجهٍ يُزيل العيبَ، ويستَنبِتُ الشعرَ ويُعيدُه إلى أصلهِ بحيثُ يَنبتُ الشعرُ بعد العمليةِ الجراحيةِ ويطولُ بنفسهِ فهذا من زرعِ الشعرِ، وهو بهذا الاعتبارِ لا علاقةَ له بوَصْلِ الشعرِ وإنما يَدخلُ في بابِ العلاجِ، والأصلُ فيه الإباحةُ والجوازُ، ويُقَوِّي هذا الحكمَ ما جاءَ في الصحيحينِ في قصَّة الثلاثة من بني إسرائيل، وفيها أنَّ النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «إِنَّ ثَلاَثةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى أَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيهِمْ مَلَكًا... فَأَتَى الأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا الذِي قَذِرَنِي النَاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ وَأُعْطِيَ شَعْرًا حَسَنًا»(١- أخرجه البخاري كتاب «أحاديث الأنبياء»، باب حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائيل: (2/212)، ومسلم كتاب «الزهد والرقائق»: (2/1354)، رقم: (2964)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، والحديثُ يدلُّ على أنَّ إزالةَ العيبِ باسْتِنْبَاتِ الشعرِ الحسنِ جائزٌ، ولو كان ممنوعًا مَا فعلَه المَلَك، ولو كان جائزًا في شريعتهم غير جائزٍ في شريعتِنا لبيَّنه النبُّي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ولَمَا أقرَّه، لأنَّه في مَعرِض البيان و«تَأْخِيرُ البَيَانِ عَنْ وَقْتِ الحاجَةِ لاَ يَجُوزُ».
    أمَّا إذا استردَّ شعرَ رأسِه بعمليةِ الغَرزِ على وجهٍ لا يحصلُ معه نباتُ الشعر ولا زيادةٌ بالطولِ، فهذا يُعدُّ لصقًا للشعرِ لاَ زرعًا له.
    وعليهِ فإنَّ لَصقَ الشعرِ محرَّمٌ لدخولهِ في باب التجميلِ بالزورِ والوصلِ المنهي عنه شرعًا، لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ»(٢- أخرجه البخاري كتاب «اللباس»، باب الوصل في الشعر: (3/ 202)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرجه مسلم كتاب «اللباس والزينة»: (2/ 1019)، رقم: (2122)، من حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما)؛ ذلك لأنّ المعنى الذي حُرِّم من أجلِه وصلُ الشعرِ هو: التدليسُ والغشِّ(٣- ذهب الأحناف والشافعية إلى أنّ علّة منع الوصل هي الانتفاع بجزء من الآدمي الذي فيه امتهانُ كرامته [انظر: «المجموع» للنووي: (3/ 140)، «حاشية ابن عابدين»: (6/ 373)]، أمّا مذهب المالكية فإنّ علّة التحريم تظهر في تغيير خلق الله [«المنتقى» للباجي: (7/ 267)]، والتعليلُ بالزور أولى بالأخذ لكونها مؤيدة بالنصّ.) ويشهدُ لذلكَ ما جاء في الصحيحين عن سعيدِ بنِ المسيِّبِ قال: «قَدِمَ مُعَاوِيَةُ المدينةَ آخِرَ قَدْمَةٍ قَدِمَهَا، فَخَطَبَنَا فَأَخْرَجَ كُبَّةً مِنَ الشَّعْرِ قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا يَفْعَلُ هَذَا غَيْرَ اليَهُودِ، إنَّ النَّبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسلَّمَ سَمَّاهُ الزُّورَ، يَعْنِي: الوَاصِلَةَ فِي الشَّعْرِ»(٤- أخرجه البخاري كتاب «اللباس»، باب الوصل في الشعر: (3/ 202)، ومسلم كتاب «اللباس والزينة»: (2/ 1021)، رقم: (2127)، من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه).
    وفضلاً عن ذلكَ فإنَّ لصقَ الشَّعرِ يحولُ دونَ وُصولِ الماءِ إلى الرأسِ في الغُسلِ.
    والعلمُ عِندَ اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

    الجزائر في: 26 المحرم 1431
    الموافق ﻟ: 12 يناير 2010م

    تعليق

    يعمل...
    X