إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

من مصادر السيرة النبوية كتب دلائل النبوة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] من مصادر السيرة النبوية كتب دلائل النبوة

    بسم الله الرحمان الرحيم

    من مصادر السيرة النبوية: كتب دلائل النبوة


    أحمد بن محمد فكير – كلية الآداب - أكادير.

    مقدمـــة:
    لكل علم مصادره التي يستقي منها مادته،والسيرة النبوية أيضا لها مصادرها،وهي ليست على درجة سواء في الأخذ منها والاعتماد عليها ، بل تتفاوت بحسب قيمتها ،ويأتي في مقدمتها القرآن الكريم فهو أوثق هذه المصادر وأصحها، ثم كتب الحديث، ثم كتب المغازي والسير،ثم كتب الشمائل النبوية ودلائل النبوة،ثم كتب التاريخ العام و تاريخ الحرمين الشريفين ،ثم كتب الأدب واللغة[1].
    وكتب دلائل النبوة،وتسمى أيضا أعلام النبوة وآيات النبوة وأمارات النبوة، هي تلك الكتب التي موضوعها الحديث عن المعجزات والدلائل التي تدل على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.وهذه الدلائل قد تضمنتها أغلب كتب الحديث،وتتفاوت صحة وضعفا حسبما هو متعارف عليه عند المحدثين.وقد أفردها كثير من العلماء بالتأليف.وهي بذلك تعتبر مصدرا هاما لدارس السيرة النبوية.
    وتتلخص خطة هذا البحث في النقط الآتية:

    1. تعريف دلائل النبوة والفرق بينها وبين المعجزات.
    2. مصادر دلائل النبوة.
    3. المؤلفات في دلائل النبوة.
    4. خاتمــة:

    1- تعريف دلائل النبوة والفرق بينها وبين المعجزات:
    الدلائل جمع دلالة بالفتح والكسر ، وهي العلامة والأمارة .يقال : دله على الطريق يدله دلالة و دلالة و دلولة ، والفتح أعلى . وأنشد أبو عبيد : إني امرؤ بالطرق ذو دلالات ، و الدليل و الدليلي الذي يدلك [2].و دلائل النبوة هي ما أكرم الله عز وجل به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم مما يدل على صدق نبوته[3].
    وإذا كان الدليل أو العلامة أو الأمارة مسميات لمعنى واحد،هو ما يدل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من غير شرط التحدي، فإن مصطلح المعجزة كما عرفه المتكلمون هو أمر خارق للعادة يظهر على يدي مدعي النبوة على وجه التحدي. وهذا معناه أن التحدي والعجز عن المعارضة شرطان في تسمية المعجزة، وليس كذلك الدليل . وهذا الذي أفاده الإمام السهيلي في سياق حديثه عن بعض دلائل النبوة قائلا: (وإن كانت كل صورة من هذه الصور التي ذكرناها – يقصد تسليم الحجر وحنين الجذع-فيها علم على نبوته عليه الصلاة والسلام ،غير أنه لا يسمى معجزة في اصطلاح المتكلمين إلا ما تحدى به الخلق فعجزوا عن معارضته ) [4].
    كما نبه على هذا الفرق الدقيق الحافظ ابن حجر في مستهل شرحه لباب علامات النبوة في الإسلام من صحيح البخاري قال: ( العلامات جمع علامة ، وعبر بها المصنف لكون ما يورده من ذلك أعم من المعجزة والكرامة .والفرق بينهما أن المعجزة أخص لأنه يشترط فيها أن يتحدى النبي من يكذبه بأن يقول إن فعلت كذلك أتصدق بأني صادق أو يقول من يتحداه لا أصدقك حتى تفعل كذا ويشترط أن يكون المتحدي به مما يعجز عنه البشر في العادة المستمرة وقد وقع النوعان للنبي صلى الله عليه وسلم في عدة مواطن وسميت المعجزة لعجز من يقع عندهم ذلك عن معارضتها)[5].
    وبهذا يتبين أن بين الدليل والمعجزة عموما وخصوصا، فالدليل أعم والمعجزة أخص.
    ويبدو أن بعض من ألف في دلائل النبوة لم يلحظوا هذا الفرق، أو لم يعتبروه أو تجاهلوه فعدلوا في عناوين مؤلفاتهم عن مصطلح الدليل أو ما في معناه إلى مصطلح المعجزة كما فعل عبد الحق الإشبيلي (ت 580هـ) في كتابه (معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم) ومحمد اللخمي الإشبيلي (ت 654هـ) في كتابه (الدرر السنية في معجزات سيد البرية) وعبد الرحمان الثعالبي (ت 873هـ) في كتابه (الأنوار في آيات ومعجزات النبي المختار).. وغيرهم.
    ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا.وقد ذكر البيهقي في المدخل عن بعض أهل العلم أنها بلغت ألفا[6] ،وذكر النووي أنها تزيد على ألـــف ومـائتين [7]. ونقل ابن حجر عن الزاهدي من الحنفية أنه ظهر على يديه صلى الله عليه وسلم ألف معجزة وقيل ثلاثة آلاف[8].

    2- مصادر دلائل النبوة:
    أ- القرآن الكريم:
    يأتي في مقدمة مصادر هذا الفن القرآن الكريم ، فقد اشتمل على جملة من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ، كمعجزة الإسراء والمعراج المشار إليها في مطلع سورة الإسراء ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا)،ومعجزة انشقاق القمر المشار إليها في مطلع سورة القمر: (اقتربت الساعة وانشق القمر)،ومعجزة شق الصدر المشار إليها في مطلع سورة الشرح (ألم نشرح لك صدرك)على قول بعض أهل التفسير[9] وكذا ما تضمنه من أخبار الغيب،ومن الإخبار عما في الضمائر، ومكنونات الصدور، مما لا قبل لمحمد صلى الله عليه وسلم بعلمه، لولا تعليم الله عز وجل إياه[10].
    ب- كتب الحديث:
    وهي أنواع مختلفة، وقد اشتملت على عدد وافر من دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، ففي كتاب المناقب من صحيح البخاري باب علامات النبوة في الإسلام، وفي كتاب الفضائل من صحيح مسلم ، باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة ،و باب في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم،وباب توكله على الله تعالى وعصمة الله تعالى له من الناس. وفي سنن الترمذي في كتاب المناقب باب في آيات إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وما قد خصه الله عز وجل به ..وفي صحيح ابن حبان في كتاب التاريخ باب المعجزات .وفي مستدرك الحاكم كتاب آيات رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي دلائل النبوة ،وفي مسند أحمد طائفة كبيرة من أحاديث دلائل النبوة..
    كما تضمنت كتب تراجم الصحابة عددا وافرا جدا من دلائل النبوة، كما هو الحال عند ابن سعد( ت230هـ) في الطبقات الكبرى والبغوي في معجم الصحابة (ت 317هـ ) وابن قانع (ت 351هـ) في معجم الصحابة وابن عبد البر (ت 463هـ) في الاستيعاب وابن الأثير (ت 630هـ )في أسد الغابة وابن حجر (852هـ) في الإصابة.
    ج- كتب السيرة النبوية :
    اشتملت هذه الكتب على جملة وافرة من دلائل النبوة ، كما هو الحال عند ابن حزم الظاهري (ت452هـ) حيث أفرد في كتابه (جوامع السيرة )[11]فصلا خاصا لأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم. وكذا القاضي عياض في كتابه (الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم) حيث ترجم للباب الرابع من القسم الأول بقوله (فيما أظهره الله تعالى على يديه من المعجزات ، وشرفه به من الخصائص والكرامات)، قال فيه: (ونيتنا أن نثبت في هذا الباب أمهات معجزاته وعظيم آياته لتدل على عظيم قدره عند ربه..)[12].وأيضا عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري في كتابه ( بهجة المحافل وبغية الأماثل في تلخيص المعجزات والسير والشمائل ) الذي اعتمد كتاب الشفا كثيرا [13]،وترجم للباب الرابع بقوله( فيما أيده الله تعالى به من المعجزات وخرق العادات) قال: ( اعلم أن هذا الباب بحر واسع لايعلم قدره ولايـبلغ قعره ..وأطول من علمت فيه باعا،وأقوى اتساعا القاضي عياض فإنه جاء بجمل متكاثرات من أمهات ضروب المعجزات .. وها أنذا أذكر محاسنها مع أن كلها عندي حسن ، وأزيد ما تيسر من ذكر عيون المعجزات بعدها ، وبالله تعالى التوفيق)[14].وأيضا ابن كثير في تاريخه (البداية والنهاية) حيث ترجم لذلك بقوله (كتاب دلائل النبوة) وقسمها إلى دلائل معنوية وأخرى حسية [15]..وأيضا في كتابه (فصول من السيرة) [16]حيث تحدث عن أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم على سبيل الإجمال ..وغيرهم ممن كتبوا في السيرة النبوية لا تكاد تخلو كتبهم من إيراد دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم.
    د- كتب الخصائص:
    وثمة نوع آخر من أنواع التأليف في السيرة النبوية قد ضم طائفة كبيرة من دلائل النبوة، هو كتب الخصائص النبوية، ككتاب الخصائص لابن سبع السبتي (ت في حدود 520هـ)، واللفظ المكرم في خصائص النبي المعظم صلى الله عليه وسلم لقطب الدين الخيضري(ت894هـ)، وأجمعها لذلك كتاب الخصائص الكبرى لجلال الدين السيوطي (ت911هـ)، وقد حشد فيه -كما هي عادته- كل ما أمكنه من أحاديث المعجزات والخصائص النبوية[17].
    هـ-كتب العقائد وإعجاز القرآن :
    وإضافة إلى ما ذكر ، فقد اشتملت كتب العقائد ،وعلم الكلام،وتلك التي ألفت في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، كثيرا من دلائل النبوة.ولعل أطولهم نفسا في ذلك للقاضي عبد الجبار بن أحمد المعتزلي ت 415هـ في كتابه ( تثبيت دلائل النبوة ) ...كما أن كتب الإعجاز كلها تهدف إلى إثبات معجزة القرآن الكريم، الذي هو أعظم دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
    وهكذا يتبين أن مظان دلائل النبوة لا تقتصر على المؤلفات في هذا الفن بل تشمل مظانا أخرى غيرها.


    [1]- لمزيد من التوسع في هذه النقطة، ينظر كتاب الدكتور فاروق حمادة تحت عنوان : (مصادر السيرة النبوية وتقويمها) وهو كتاب قيم في بابه.

    [2]- انظر لسان العرب مادة (دلل)11/249 و مختار الصحاح مادة (د ل ل ) 1/88.

    [3]- ولا يفهم من هذا أن صدق النبوة متوقف على المعجزات ، بل هي من جملة أدلة صدق النبوة ، يقول ابن أبي العز الحنفي رحمه الله تعالى : (والطريقة المشهورة عند أهل الكلام والنظر تقرير نبوة الأنبياء بالمعجزات لكن كثير منهم لا يعرف نبوة = = الأنبياء إلا بالمعجزات وقرروا ذلك بطرق مضطربة والتزم كثير منهم إنكار خرق العادات لغير الأنبياء حتى أنكروا كرامات الأولياء والسحر ونحو ذلك ولا ريب أن المعجزات دليل صحيح لكن الدليل غير محصور في المعجزات فإن النبوة إنما يدعيها اصدق الصادقين أو أكذب الكاذبين ولا يلتبس هذا بهذا إلا على أجهل الجاهلين بل قرائن أحوالهما تعرب عنهما وتعرف بهما .والتمييز بين الصادق والكاذب له طرق كثيرة ما دون دعوى النبوة فكيف بدعوى النبوة وما أحسن ما قال حسان رضي الله عنه :
    لو لم يكن فيه آيات مبينة كانت بديهته تأتيك بالخبر ) شرح العقيدة الطحاوية 1/158

    [4]- الروض الأنف 1/ 399.

    [5]- فتح الباري 6 /581-582.ويبدو أن الحافظ رحمه الله تعالى لم يلتزم دائما هذا الفرق فقد قال في سياق حديثه عن حفظ أبي هريرة رضي الله عنه : (وفي هذين الحديثين فضيلة ظاهرة لأبي هريرة ومعجزة واضحة من علامات النبوة ) فتح الباري1/215.فقوله (ومعجزة ..) لا يلائم التعريف الذي ذكره، إذ ليس في الأحاديث المذكورة في حفظ أبي هريرة رضي الله عنه شروط المعجزة التي ذكرها ، والله تعالى أعلم.

    [6]- دلائل النبوة 1/10.

    [7]- شرح النووي على مسلم 1/2. وقال ابن كثير : (وقد جمع الأئمة في ذلك ما زاد على ألف معجزة) فصول من السيرة ص 204.

    [8]- فتح الباري 6/583

    [9]- انظر تفسير ابن كثير 4/525.

    [10]- حاول بعض العلماء قديما أن يجمع ما تضمنه القرآن الكريم من دلائل النبوة ، كبكر بن العلاء القشيري (ت 344هـ الذي ألف كتابا بعنوان ( ما في القرآن من دلائل النبوة)،ذكره القاضي عياض في ترتيب المدارك 5/271 وابن فرحون الديباج 1/315.

    [11]- ص 8-14.

    [12]- الشفا 1/246.

    [13]- صرح بذلك قائلا: ( فصل : وأما ما مهد الله تعالى له قدم نبوته ..فروى القاضي عياض رحمه الله تعالى من ذلك كتابه الشفا أخبارا كثيرة، وكثيرا ما أنقل عنه ) بهجة المحافل 1/13.

    [14]- 2/199.

    [15]- البداية 6/ 65

    [16]- ص 204

    [17]- انظر عن المؤلفات في الخصائص النبوية (معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) لصلاح الدين المنجد ص 187-190.

    ****************************
    يمكن تحميل بقية المقال من المرفقات
    الملفات المرفقة
يعمل...
X