إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

بحث لطيف في وجوب اتمام الصفوف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] بحث لطيف في وجوب اتمام الصفوف

    إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
    من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه .
    يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون. سورة آل عمران آية رقم 102يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً . سورة النساء آية رقم 01 يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيما. سورة الأحزاب آية رقم 70/71أ ما بعد
    تناول هذا البحث أمرًا مهمًّا أخلَّ به جماهير النَّاس , وهو متعلِّق بعمود الدِّين
    - الصَّلاة- ولا شكَّ ولا ريب أنَّ إتمام الصُّفوف من تمام الصَّلاة وإقامتها ,
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سوُّوا صفوفكم فإنَّ تسوية الصُّفوف من إقامة الصَّلاة "(رواه البخاري رقم ).
    فلا تَتمُّ إقامةُ الصَّلاة إلاَّ بإقامة الصُّفوف ؛ ولذلك جاءت الأحاديث تترى في تقرير هذا , تارةً بالتَّرغيب في إقامة الصُّفوف وإحسانها, وتارةً بالتَّرهيب من التَّفريط فيها
    فلما كانت هذه منزلة الصلاة وفضلها كان ولابد من آدائها على الوجه الأكمل وعلى النهج النبوي السوي .
    ومن وسائل المحافظة على الصلاة : تسوية الصفوف.
    هذه السنة التي أصبحت مهجورة بين المسلمين , إلا من رحم ربي .
    ويكفي من آثار عدم تسوية الصفوف , هذا الوعيد النبوي « لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ » أخرجاه الشيخان .
    ذكر السيوطي في رسالته بسط الكف في اتمام الصف وهي ضمن مجموع الحاوي للفتاوي ص51 فقد سُئلتُ عن عدم إتمام الصُّفوف , والشُّروع في صفٍّ قبل إتمام صفٍّ , فأجبتُ بأنَّه مكروه , لا تحصل به فضيلة الجماعة ثمَّ ورَدَت إليَّ فتوى في ذلك فكتبت عليها ما نصُّه : لا تحصلُ الفضيلة , وبيان ذلك بتقرير أمرين : أحدهما : أنَّ هذا الفعل مكروه .
    والثَّاني : أنَّ المكروه في الجماعة يسقط فضيلتها .
    أمَّا الأوَّل : فقد صرَّحوا بذلك حيث قالوا في الكلام على التَّخطيِّ : يُكره إلاَّ إذا كان بين يديه فرجة , لا يصل إليها إلاَّ بالتخطي , فإنَّهم مقصرون بتركها , إذ يكره إنشاء صفٍّ قبل إتمام ما قبله, ويشهد له من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : "أتمُّوا الصُّفوف ما كان من نقصٍ ففي المُؤخَّر" رواه أبو داود (671) أه.
    وجاء في" فتح الباري شرح صحيح البخاري"ص 209-210أبواب صلاة الجماعة والإمامة باب إثم من لم يتم الصفوف(لخطورة المسألة وعظمها)
    724- حدثنا معاذ بن أسد قال أخبرنا الفضل بن موسى قال أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي عن بشير بن يسار الأنصاري عن أنس بن مالك أنه قدم المدينة فقيل له ما أنكرت منا منذ يوم عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف وقال عقبة بن عبيد عن بشير بن يسار قدم علينا أنس بن مالك المدينة بهذا
    .
    قوله : ( باب إثم من لم يتم الصفوف (قال ابن رشيد أورد فيه حديث أنس " ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف " وتعقب بأن الإنكار قد يقع على ترك السنة فلا يدل ذلك على حصول الإثم ، وأجيب بأنه لعله حمل الأمر في قوله تعالى : فليحذر الذين يخالفون عن أمره على أن المراد بالأمر الشأن والحال لا مجرد الصيغة ، فيلزم منه أن من خالف شيئا من الحال التي كان عليها - صلى الله عليه وسلم - أن يأثم لما يدل عليه الوعيد المذكور في الآية ، وإنكار أنس ظاهر في أنهم خالفوا ما كانوا عليه في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إقامة الصفوف ، فعلى هذا تستلزم المخالفة التأثيم . انتهى كلام ابن رشيد ملخصا . وهو ضعيف ؛ لأنه يفضي إلى أن لا يبقى شيء مسنون ؛ لأن التأثيم إنما يحصل عن ترك واجب . وأما قول ابن بطال : إن تسوية الصفوف لما كانت من السنن المندوب إليها التي يستحق فاعلها المدح عليها دل على أن تاركها يستحق الذم ، فهو متعقب من جهة أنه لا يلزم من ذم تارك السنة أن يكون آثما . سلمنا ، لكن يرد عليه التعقب الذي قبله . ويحتمل أن يكون البخاري أخذ الوجوب من صيغة الأمر في قوله سووا صفوفكم ومن عموم قوله صلوا كما رأيتموني أصلي ومن ورود الوعيد على تركه ، فرجح عنده بهذه القرائن أن إنكار أنس إنما وقع على ترك الواجب وإن كان الإنكار قد يقع على ترك السنن ، ومع القول بأن التسوية واجبة فصلاة من خالف ولم يسو صحيحة لاختلاف الجهتين ، ويؤيد ذلك أن أنسا مع إنكاره عليهم لم يأمرهم بإعادة الصلاة . وأفرط ابن حزم فجزم بالبطلان ، ونازع من ادعى الإجماع على عدم الوجوب بما صح عن عمر أنه ضرب قدم أبي عثمان النهدي لإقامة الصف ، وبما صح عن سويد بن غفلة قال " كان بلال يسوي مناكبنا ويضرب أقدامنا في الصلاة " فقال : ما كان عمر وبلال يضربان أحدا على ترك غير الواجب وفيه نظر ، لجواز أنهما كانا يريان التعزير على ترك السنة.
    ذِكْرُ الأمْرِ بِإِتْمَامِ الصُّفُوفِ الأولَى
    اقْتِدَاءً بِفِعْلِ الْمَلائِكَةِ عِنْدَ رَبِّهِمْ
    روى مسلم بسنده , فقال :

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ « مَا لِى أَرَاكُمْ رَافِعِى أَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمُسٍ اسْكُنُوا فِى الصَّلاَةِ » . قَالَ ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَرَآنَا حَلَقاً فَقَالَ « مَا لِى أَرَاكُمْ عِزِينَ » . قَالَ ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ « أَلاَ تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا » . فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا قَالَ « يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِى الصَّفِّ » ( حديث رقم 430) .


    قال الكسائي كما في غريب الحديث (1/161) : التراص أن يلصق بعضهم ببعض حتى لا يكون بينهم خلل, ومنه قوله تعالى ) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ( الصف/4. انتهى
    قال ابن رجب - رحمه الله تعالى - في تفسير قوله تعالى ) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ( الصافات/165 : " واعلمْ أنَّ الصفوفَ في الصلاةِ ممَّا خصَّ اللَّهُ به هذه الأمةَ وشرَّفها به.
    فإنهم أشَبْهوا بذلك صُفوفَ الملائكةِ في السَّماءِ، كما أخبر اللَهُ عنهم أنَّه قالوا: (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُونَ) ، وأقْسَمَ بالصافّاتِ صفًّا، وهُم الملائكة.
    وفي "صحيح مسلم" عنِ حذيفةَ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "فُضلنا على الناسِ بثلاثٍ: جُعلت صُفوفُنا كصفوفِ الملائكة" الحديث.
    وفيه - أيضًا - عن جابرِ بنِ سَمُرةَ، قال: خرَجَ علينا رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"ألا تصفون كما تصفُّ الملائكةُ عِندَ ربِّها؟ فقلنا: يا رسول اللَّه، وكيف تصفُّ الملائكةُ عِندَ ربِّها؟ قال: "يُتمُّون الصفوفَ الأولَى، ويتراصُّون في الصفِّ".
    وروى ابنُ أبي حاتم من روايةِ أبي نضرةَ، قال: كان ابنُ عمرَ إذا أُقيمتِ الصلاةُ استقبلَ الناسُ بِوَجْههِ، ثم قالَ: أقيموا صُفُوفكم، استَوُوا قِيَامًا، يريدُ اللَّهُ بِكُمْ هدْيَ الملائكةِ.
    ثم يقول: (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) ، تأخَّرْ فُلانٌ، تقدَّمْ فلانٌ، ثم يتقدَّمُ فيُكَبِّرُ.
    وروى ابنُ جُريجٍ، عن الوليدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بن أبي مغيثٍ، قال: كانوا لا يَصُفُّون في الصلاةِ، حتَّى نزلتْ: (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) .
    وقد رُوي أن مِنْ صِفَةِ هذه الأُمَّةِ في الكتبِ السالفةِ: صفَّهم في الصلاةِ.كصفِّهم في القتالِ.[ روائع التفسير - ط دار العاصمة 2/147 ].
    فالواجب على المصلين أن يتموا الصفوف الأول فالأول، سواء أكان داخل المسجد أم خارجه، ومن قصر في إتمام الصف الذي أمامه فإنه يأثم ويتحمل وزره في عدم إتمام الصف الذي يجب عليه إتمامه، سواء أكان ذلك داخل المساجد أم خارجها، وعلى طلاب العلم أن ينصحوا الناس، وأن يعلموهم، وأن يوجهوهم، وأن يعذروا إلى الله ببيان هذه السنة لهم.
    وروى أبو داود بسنده , فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : أَتِمُّوا الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ ثُمَّ الَّذِى يَلِيهِ فَمَا كَانَ مِنْ نَقْصٍ فَلْيَكُنْ فِى الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ . (حديث رقم 671)
    فَيكْرَه الشُّرُوع فِي صف قبل إتْمَام مَا قبله. فالذي كان من الصف من نقصِ فليكن ذلك النقص في الصف الأخير، والقصدُ من ذلك: أن لا يخلى موضع من الصف الأول مهما أمكن، وكذلك من الثاني والثالث وهلم جرّا إلى أن ينتهي وتكتمل الصفوف.
    قال النووي – رحمه الله – في شرحه على مسلم(4/115) :
    وفيه الأمر بإتمام الصفوف الأول والتراص في الصفوف، ومعنى إتمام الصفوف الأول أن يتم الأول ولا يشرع في الثاني حتى يتم الأول، ولا في الثالث حتى يتم الثاني، ولا في الرابع حتى يتم الثالث، وهكذا إلى آخرها.انتهى
    ولذلك قال الصنعاني– رحمه الله- في :سبل السلام باب صلاة الجماعة والامامة النهي عن التأخر عن الصفوف
    8/377-
    عن أبي سعيد الخذري رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فقال :"تقدموا فأتموا بي,وليأتم بكم من بعدكم."رواه مسلم .
    والحديث دليل على أنه يجوز اتباع من خلف الأمام ممن لا يراه ولا يسمعه كأهل الصف الثاني يقتدون بالأول واهل الصف الثالث بالثاني ونحوه أو بمن يبلغ عنه وفي الحديث حث على الصف الأول ،وكراهة البعد عنه،وتمام الحديث "لايزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله."
    وذكر البهيقي في السنن الكبرى

    كتاب الصلاة جماع أبواب موقف الإمام والمأموم 5074 باب كراهية التأخر عن الصفوف المقدمة

    أخبرنا ) جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة ، أنبأ أبو جعفر بن دحيم ، ثنا حميد بن حازم ، أنبأ عبيد الله بن موسى وأبو نعيم ، عن أبي الأشهب ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، ثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب ، ثنا شيبان بن فروخ ، ثنا أبو الأشهب ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم : " تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم . لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله . رواه مسلم في الصحيح ، عن شيبان بن فروخ.

    وذكر ايضا في5066باب اتمام الصفوف المقدمة
    (
    أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي قالا : ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب ، أنبأ جعفر بن عون ، أنبأ الأعمش عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة ، عن جابر بن سمرة قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصفوف فقال : " ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم " . قالوا : وكيف تصف الملائكة عند ربهم ؟ قال : " يتمون الصفوف المقدمة ، ويتراصون في الصف . أخرجه مسلم من حديث أبي معاوية عن الأعمش.

    قلت والأحاديث الصحيحة الواردة في ائتمام الصفوف واحد تلو الآخر وعدم قطعها صريحة تدل على ذلك فكيف يتحججون بمخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم
    هذا ما تيسر جمعه فمابال قومي لا يفقهون؟ والله المستعان

  • #2
    رد: بحث لطيف في وجوب اتمام الصفوف

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
    بارك الله فيك اخي أبو ناصر على هذا المقال الطيب و لاتمام الفائدة وجدت في البحث عبر النت هذا الجمع نسأل الله ان ينتفع به الجميع :
    من المعلوم شرعاً أن تسوية الصفوف واجب الإمام والمأموم على حد سواء ، فيجب على المأموم السمع والطاعة لإمامه عند توجيهه إلى تسوية الصفوف والتراص فيها ، فيسعى المأموم جاهداً لإيجاد فرجة في الصف الذي أمامه ليحظى بأجر أكثر وأفضل مما لو تأخر ، وينبغي على المأموم أن لا يتضجر ولا يتسخط من تسوية الصفوف والعناية بها بل يكون عوناً لإمامه على ذلك ، لما فيه من التعاون على البر والتقوى ، والتناهي عن الإثم والعدوان .
    ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لستهموا )) [ متفق عليه ] ، والنداء هو الأذان ، والاستهام هو الاقتراع ، أي لو يعلم الناس ما في الصف الأول من الأجر العظيم والفضيلة لتدافعوا وتنافسوا من أجل ذلك ، ولو جاؤا إلى الصف الأول دفعة واحدة وضاق عنهم الصف ولم يسمح بعضهم لبعض لاقترعوا عليه ، لأن كل منهم يريد أن يستأثر بأن يصلي في الصف الأول لما فيه من الخير والثواب الجزيل ، ولكن الشيطان لعب بكثير من الناس اليوم فإذا أقيمت الصلاة وقيل لهم أتموا الصف الأول جعلوا يلتفتون مندهشين مستغربين وما ذاك إلا لجهل أولئك الناس بأهمية الصفوف الأول في الصلاة .

    ** قال بن حجر في فتح الباري : [ قال العلماء في الحض على الصف الأول : المسارعة إلى خلاص الذمة ، والسبق لدخول المسجد ، والقرب من الإمام ، واستماع قراءته والتعلم منه ، والفتح عليه ، والتبليغ عنه ، والسلامة من اختراق المارة بين يديه ، وسلامة البال من رؤية من يكون أمامه ، وسلامة موضع سجوده من ثياب المصلين أمامه ] .

    ** وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع ، في مسألة تسوية الصفوف في الصلاة ، قال: [ القول الراجح في هذه المسألة وجوب تسوية الصف وأن الجماعة إذا لم يسووا الصف فهم آثمون ، . . . . وقال : إذا خالفوا فلم يسووا الصف فهل تبطل صلاتهم ، لأنهم تركوا أمراً واجباً ؟
    الجواب : فيه احتمال ، قد يقال : أنها تبطل ، لأنهم تركوا الواجب ، ولكن احتمال عدم البطلان مع الإثم أقوى . . . ] .
    ـ قال صلى الله عليه وسلم : (( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها )) [ رواه مسلم ] ، فمن تسوية الصفوف والاهتمام بها أن تفرد النساء وحدهن ، بمعنى أن يكون النساء خلف الرجال خشية الاختلاط ، ففي هذا بيان أنه كلما كانت هناك حواجز بين صفوف الرجال والنساء كان ذلك أبعد كل البعد عن ما قد يحصل من الفتنة .
    وفي الحديث السابق الحث على أن يبكر الرجال بالحضور للمساجد من أجل الحصول على فضيلة الصفوف الأول ، والتأخر للنساء من أجل الحصول على فضيلة الصفوف المتأخرة ، وذلك في حالة اتصال صفوف الرجال والنساء بدون أن يكون هناك حاجز ، أما إذا كان هناك حاجز بين الرجال والنساء فخير صفوف النساء أولها . والله تعالى أعلم .

    *** قال النووي رحمه الله في شرح الحديث السابق في شرحه على مسلم : [ أما صفوف الرجال فهي على عمومها فخيرها أولها أبداً ، وشرها آخرها أبداً ، أما صفوف النساء فالمراد بالحديث صفوف النساء اللواتي يصلين مع الرجال ـ أي التي ليس بينها وبين صفوف الرجال حاجز ـ ، والمراد بشر الصفوف في الرجال والنساء أقلها ثواباً وفضلاً ، وأبعدها من مطلوب الشرع ، وفضّل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن عن مخالطتهم ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع أصواتهم ] .

    *** ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تسوية الصفوف وأمر بذلك ، فعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما ، قال (( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ فقلنا : يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال: يتمون الصفوف الأول ، ويتراصون في الصف )) [ رواه مسلم ] .
    ففي هذا الحديث دلالة واضحة على الاهتمام بتسوية الصفوف وتراصها فهذا دليل على وحدة الأمة ، والتزام جماعتها بدين واحد ، وإمام واحد ، والاهتمام بتراص الصفوف وإقامتها والمقاربة بينها من أجل ألا يكون هناك فرج للشيطان كي يدخل منها ، لأن الشيطان يدخل من الخلل ليفسد قلوب المصلين ويلبس عليهم في صلاتهم ، فقال صلى الله عليه وسلم (( رصوا صفوفكم ، وقاربوا بينها ، وحاذوا بالأعناق ، فوا لذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الخذف )) [ رواه أبو داود وغيره وهو صحيح ] .
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : (( أقيموا الصفوف ، وحاذوا بين المناكب ، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم ، ولا تذروا فرجات للشيطان ، ومن وصل صفاً وصله الله ، ومن قطع صفاً قطعه الله )) [ رواه أبو داود وهو صحيح ] .
    ففي هذا الحديث الأمر بإقامة الصفوف وتسويتها والاهتمام بها حال القيام للصلاة وكذلك الاهتمام بسد الخلل حتى لا يدخل منه الشيطان ، وأن يضيق عليه مما يبطل كيده ويذهب وسوسته ، ويرد شره ، وينبغي العناية بوصل الصف والحذر كل الحذر من قطع الصف ، فإذا كانت هناك فرجة في الصف فيجب وصلها .
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسوي صفوف الصحابة رضوان الله عليهم حتى وكأنما يسوي بها القداح أي مبالغة في تسويتها حتى تصير كأنما يقوم بها السهام لشدة استوائها واعتدالها ، وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كاد يكبر رجلاً بادياً صدره من الصف ، فقال : ((عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم )) [ رواه مسلم] ، ففيه الحث على تسوية الصفوف وأنه يؤثر على حال الأمة وألفتها ، وعدم تسوية الصفوف يؤدي إلى الاختلاف والعداوة والبغضاء واختلاف القلوب وضعفها وسيطرة الشيطان عليها ووسوسته لها فيصرفها عن الصلاة حتى أن الإنسان لا يعقل من الصلاة إلا أقل القليل أو قد لا يعقل منها شيئاً . فالاهتمام بتسوية الصفوف من الضروريات التي ينبغي على الإمام والمأموم الانتباه لها وأخذ ذلك بعين الاعتبار .
    وليس المقصود بالتراص في الصلاة التزاحم ، بل المقصود الاعتدال والتناظم في الصف وعدم ترك فرجات وفراغات يدخل منها الشيطان ، فيشوش على المصلين ويلهيهم عن الخشوع في صلاتهم ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تراصوا ولا تدعوا فرجات للشيطان )) [ رواه أبو داود وهو صحيح ] .
    ـ عن البراء بن عازب رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية ، يمسح صدورنا ، ومناكبنا ، ويقول : (( لاتختلفوا فتختلف قلوبكم )) ، وكان يقول : (( إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول )) [ رواه أبو داود وهو صحيح ] .
    فأي فضل عظيم يتركه كثير من الناس اليوم ، فتجدهم لايحرصون على الصفوف الأول بل يتأخرون ويتأخرون ، والنبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : (( لايزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله )) [ رواه مسلم ] . أي يؤخرهم عن رحمته وعظيم ثوابه .
    وتكون تسوية الصفوف بإلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم والمعتبر بالقدم هو الكعب ، كما ذكر بعض العلماء .
    كانت تلكم جملة من الأحاديث الدالة على الاهتمام بالصف الأول والمسارعة إليه ، بل وحتى الاقتراع من أجل الحصول على الثواب العظيم والأجر الجزيل بالمحافظة على الصلاة في الصفوف الأول ، فينبغي على المصلين المسارعة إلى الصفوف الأول وكذا تسوية جميع الصفوف في الصلاة ، والتعاون والتناصح فيما بينهم من أجل ذلك الأمر حتى لايلحقهم الوعيد الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم في عدم تسوية الصفوف: (( أو ليخالفن الله بين وجوهكم )) ، ففيه وعيد لمن ترك تسوية الصفوف متعمداً ، ولا وعيد إلا مع فعل أمر محرم أو ترك أمر واجب .

    *** فليحذر المصلون من عدم تسوية الصفوف والتراص فيها ، وليكونوا إخواناً متعاونين على البر والتقوى ، متناهين عن الإثم والعدوان ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
    فمن الجهل العظيم والخطر الجسيم أن يأتي الإنسان إلى بيوت الله تعالى لأداء الصلاة فيخرج من صلاته ولم يكتب له منها شئ ، فأي خسارة بعد هذه الخسارة ، فترك فرجات للشيطان مظنة إنقاص أجر الصلاة لما يسببه الشيطان من الوسوسة للمصلين في صلاتهم فتكون هذه الصلاة لا روح فيها ولا خشوع ولا طمأنينة وكل ذلك من أركان الصلاة ، فقد ينصرف الإنسان من صلاته ولم يعقل منها شئ ، فترفع إلى السماء فلا تفتح لها أبواب السماء فتلف في ثوب قديم بالٍ وترمى في وجه صاحبها وتقول : ضيعك الله كما ضيعتني . فهذا هو التفريط والتضييع بعينه .

    وأختم بهذه الأحكام الخاصة بالصفوف في الصلاة :

    من أحكام الصفوف :
    إليك أخي الكريم بعضاً من الأحكام والفوائد المتعلقة بالصفوف وتسويتها في الصلاة :
    1- يحرم المرور بين يدي المصلي في الصلاة إذا كان إماماً أو منفرداً ( مسبوقاً أو غير مسبوق )، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه )) [ متفق عليه ] ، قال الراوي : لا أدري قال أربعين يوماً أو أربعين شهراً أو أربعين سنة ، أما المرور بين الصفوف إذا كان هناك إماماً فلا يمنع ذلك لأن سترة الإمام سترة لمن خلفه ، لحديث بن عباس رضي الله عنهما أن الأتان كان يمر بين الصفوف ولم ينكر عليه ذلك أحد . والله أعلم .
    2-
    قال صلى الله عليه وسلم : (( يقطع صلاة المرء المسلم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل ، المرأة والحمار والكلب الأسود )) [ مسلم ] ، فهذه الثلاثة تقطع صلاة المرء إذا مرت بينه وبين سترته ، أما إذا مر غيرهم فإنه ينقص أجر الصلاة إذا لم يمنعوا من المرور . والله أعلم .
    3-
    يبدأ الصف من خلف الإمام مباشرة ثم يمتد ناحية اليمين وناحية الشمال .
    4-
    قال صلى الله عليه وسلم : (( لاصلاة لمنفرد خلف الصف )) ، وهذا الحديث يدل على أن من وجد فرجة في الصف ثم لم يصلها ويصلي فيها فصلاته غير صحيحة ، أما من حاول أن يجد فرجة في الصف واتقى الله مااستطاع فلا حرج عليه أن يصلي خلف الصف منفرداً . والله أعلم .
    5-
    أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتراص وسد الخلل ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يتقون الصفوف بين السواري ـ أي بين الأعمدة ـ لما في ذلك من فصل الصف بعضه عن بعض ، ولكن إذا كان المسجد مزدحماً ففي هذه الحالة لاحرج في الاصطفاف بين الأعمدة ، أما في غير الحاجة في الصلاة بين السواري غير صحيحة . والله أعلم.
    6-
    ميامن الصفوف أفضل من مياسرها ، فعن البراء رضي الله عنه قال : ( كنا إذا صلينا خلف رسول الله عليه وسلم ، أحببنا أن نكون عن يمينه . . ) [ مسلم ] .
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف )) [ مسلم ] . والله أعلم .
    7-
    الاهتمام بالأطفال أثناء إحضارهم للصلاة ، وتسويتهم في الصف بحيث يجعل الأب أبناؤه في الصف الذي أمامه أو عن جانبيه حتى يأمن عبثهم ، وعدم لعبهم ، ويحذر من سخط الناس ودعاءهم عليهم فيما لو تركوا يسرحون ويمرحون في بيوت الله ، فقد تصيب أحدهم دعوة أحد المسلمين فيبوء بها والعياذ بالله .
    8-
    صفوف النساء غالباً ما يعجز الإنسان عن تسويتها ، فصفوفهن عجيبة غريبة ، تجد صفاً مكتملاً والذي يليه ناقصاً من جهة أو أخرى ، والثالث في وسطه ثلة قليلة ، وهكذا من أخطاء النساء في تسوية الصفوف ، فلا ريب أن الشيطان سيدخل من خلل الصف ليفسد عليهن صلاتهن ، بل وأعجب من ذلك أنه إذا قُدمت النصيحة إليهن من إحدى الغيورات يقابلن ذلك بالنكران وعدم الإحسان ، وكان الواجب عليهن أن يكن متآلفات متعاونات على البر والتقوى ، وإلا فما الفائدة من حضورهن إلى المساجد فصلاة المرأة في بيتها خير لها ، فاتقين الله أيتها المسلمات واعتنين بصفوفكن حتى تكنّ كالجسد الواحد وتمنعن الشيطان من أن يُلبِّس عليكن صلاتكن ، فلم تأت إحداكن للمسجد إلا من أجل الخشوع والطمأنينة وحصول الأجر فحافظن على ذلك الأمر وكن يداً واحدة للعمل على تسوية الصفوف وتنبيه الغافلة والناسية وتعليم الجاهلة أن هذا مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، فلنا في رسولنا الأسوة الحسنة في ذلك .
    ولا يخفى على ذي لب ما لاتصال الصفوف وتسويتها وتراص الناس فيها وانتظامهم فيها كأسنان المشط ما لذلك من ألفة ومحبة واخوة ، حيث يشعر المسلون وكأنهم كالجسد الواحد ، ويسأل بعضهم عن حال بعض فيفرحون لفرح بعضهم بعضًا ويسارعون لنجدة الملهوف منهم ، ولم تأت تسوية الصفوف من فراغ بل جاءت ممن لا ينطق عن الهوى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، فعجباً لمن يرى في نفسه ترفعاً على إخوانه بل ويرجو ممن هو بجانبه ألا يلصق كعبه بكعبه بحجة أنه لا يستطيع الخشوع ولا الطمأنينة إلا بعيداً عمن هو بجانبه من إخوانه المسلمين ، فنقول له : هل أنت أعلم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر بالتراص في الصفوف وحذر من وجود الفرج لأن ذلك يسبب دخول الشيطان من خلل الصف مما يلهي المصلي عن صلاته فلا يطمأِن فيها ولا يخشع . ولكنه اتباع الهوى وما تمليه النفس الأمارة بالسوء ، فسبحان الله متى يشعر المسلمون بالأخوة والمحبة والألفة حتى يكونوا صفاً واحداً ضد أعدائهم ، ولكنه خلل في العقول والأفهام ، وقلة حيلة في العلم والإلمام .

    أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا ممن يسابقون ويسارعون إلى الصفوف الأول ، وأن يوفقنا لتسوية الصفوف ، وتصفية النفوس ، وأن يجنبنا كيد الشيطان ووسوسته ، وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولامضلين ، إنه سميع قريب . والحمد لله رب العالمين .
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم .

    تعليق


    • #3
      رد: بحث لطيف في وجوب اتمام الصفوف

      جزاكم الله خيرا ونفع بكم

      تعليق

      يعمل...
      X