إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

خواطر ابن الجوزي (1)[فصل بين اليقظة والغفلة] [تعال نؤمن ساعة/ قراءة لكتاب صيد الخاطر]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [خواطر] خواطر ابن الجوزي (1)[فصل بين اليقظة والغفلة] [تعال نؤمن ساعة/ قراءة لكتاب صيد الخاطر]

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    بسم الله ،
    وبعد فقد عزمت - متوكلا على الله - على قراءة كتاب " صيد الخاطر " للإمام أبي فرج عبد الرحمن بن الجوزي البغدادي [المتوفى سنة 597 هـ] ذلك الكتاب النافع في بابه من ذلك الإمام العالم بأدواء القلوب ودوائها ، كتاب وعظيات وإرشادات صدرت عن تجارب شخص جرب الحياة وخاض معاركها وسبر محنها ، كتاب يشرح الصدر ويبصر بعيوب الطريق وينيره للسائر إلى الله والدار الآخرة ... هذه كلمات يسيرات و المقام لا يتسع لأكثر و اللبيب بالاشارة يفهم ، والمجرب وحده الذي يفهم .

    كما أننا سنتجنب بعض الفصول من الكتاب التي خصت بالرد على الفرق الكلامية و بعض الفلاسفة مما هو في غير موضعنا وذكره الإمام لسبب من الأسباب ، كما أن المؤلف كغيره من البشر الذين يقع منهم الخطأ - الصادر عن اجتهاد كما نحسبهم و الله حسيبهم - خاصة في مسألة أسماء الله تعالى وصفاته فقد اضرب في هذا الباب اضطرابا شديدا فأول بعضها و نفى بعضها و أثبت البعض الآخر ، كما كانت له بعض المصطلحات التي يخالف فيها السنة ، سأسعى في تبين تلك الأخطاء معتمدا على بعض التحقيقات التي عندي والله المستعان .


    - تنبيه : سأضع كل فصل في موضوع مستقل فمن لم يفهم شيئا أو أراد التعقيب أو زيادة الفائدة فله ذلك و بهذا تزيد الفائدة وتتسع أكثر .
    ولو وضع أحدكم خلاصة أو ما يستفاد من كلام ابن الجوزي لكان أحسن

    قال المؤلف في مقدمة كتابه :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه المستعان وعليه التكلان
    قال الشيخ الإمام العالم أبو الفرج؛ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي رحمة الله عليه: الحمد لله حمداً يبلغ رضاه، وصلى الله على أشرف من اجتباه، وعلى من صاحبه ووالاه، وسلم تسليماً لا يدرك منتهاه.
    لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها، ثم تعرض عنها فتذهب، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى.
    وقد قال عليه الصلاة والسلام: قيدوا العلم بالكتابة (1).
    وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته فيذهب، فأتأسف عليه.
    ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر، سنح له من عجائب الغيب، ما لم يكن في حساب، فأنثال عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه، فجعلت هذا الكتاب قيداً - لصيد الخاطر - والله ولي النفع، إنه قريب مجيب.
    ------------
    (1) صحيح : صححه الألباني في الصحيحة (2026).



    فصل بين اليقظة والغفلة

    قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة ! فتدبرت السبب في ذلك، فعرفته.
    ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك، فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها، لسببين.
    أحدهما: أن المواعظ كالسياط، والسياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت وقوعها.
    والثاني: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مُزَاحَ العِلَةِ، قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا، وأنصت بحضور قلبه، فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها، وكيف يصح أن يكون كما كان ؟!.
    وهذه حالة تعم الخلق، إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر.
    فمنهم من يعزم بلا تردد، ويمضي من غير التفات، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه: نافق حنظلة !(2).
    ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً، ويدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً، فهم كالسنبلة تميلها الرياح !.
    وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه، كماء دحرجته على صفوان.... !!(3).
    ----------------------
    (2) صحيح رواه مسلم(2750).
    (3) الصفوان: الحجر الأملس.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 15-Aug-2011, 09:17 PM.

  • #2
    رد: خواطر ابن الجوزي (1) [تعال نؤمن ساعة/ قراءة لكتاب صيد الخاطر]

    وفي الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم :
    ((
    اللهم إني أعوذ بك من العجز و الكسل و الجبن و البخل و الهرم و القسوة و الغفلة و العيلة و الذلة و المسكنة و أعوذ بك من الفقر و الكفر و الفسوق و الشقاق و النفاق و السمعة و الرياء و أعوذ بك من الصمم و البكم و الجنون و الجذام )
    أخرجه الحاكم والبيهقي في الدعاء عن أنس رضي الله وهو صحيح ، انظر صحيح الجامع

    تعليق


    • #3
      رد: خواطر ابن الجوزي (1) [تعال نؤمن ساعة/ قراءة لكتاب صيد الخاطر]

      عن أبي عثمان النهدي ، عن حنظلة الأسيدي قال ( وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) قال :
      لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت ؟ يا حنظلة ! قال قلت : نافق حنظلة. قال : سبحان الله ! ما تقول ؟
      قال قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . يذكرنا بالنار والجنة. حتى كأنا رأي عين.
      فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات. فنسينا كثيرا.

      قال أبو بكر: فوالله ! إنا لنلقى مثل هذا. فانطلقت أنا وأبو بكر ، حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
      قلت : نافق حنظلة. يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما ذاك؟ " قلت : يا رسول الله ! نكون عندك.
      تذكرنا بالنار والجنة. حتى كأنا رأى عين . فإذا خرجنا من عندك ، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات. نسينا كثيرا.
      فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ! إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر ،
      لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم . ولكن، يا حنظلة ! ساعة وساعة
      " ثلاث مرات .
      رواه مسلم في صحيحه .

      تعليق


      • #4
        رد: خواطر ابن الجوزي (1) [تعال نؤمن ساعة/ قراءة لكتاب صيد الخاطر]

        بارك الله فيكم ، تفاعل يشرح الصدر .

        من الفوائد :

        - أن دوام الإنسان على حال من المحال.
        - خطورة الغفلة و قسوة القلب [وهما متلازمين فالغفلة تؤدي إلى القسوة و القسوة تورث غفلة] بحيث قد تصل إلى العبد إلى درجة أنه لا يأثر بشيئ.
        - فضل مجالس الآخرة و الوعظ [وقد ندرة في زماننا و الله المستعان].


        و أترك بقية الفوائد للإخوة .

        تنبيه هام : أنبه الإخوة القراء إلى أن علم التزكية علم رفيع المنزلة عالي القدر، علم يمارس في الحياة اليومية لا أشياء نظرية يمر عليها الإنسان مرور الكرام ،فاحرصوا بارك الله فيكم على تطبيق ما يمر علينا من الفوائد و التجارب و ستظهر النتيجة بإذن الله .

        تعليق


        • #5
          رد: خواطر ابن الجوزي (1) [تعال نؤمن ساعة/ قراءة لكتاب صيد الخاطر]

          ومن الفوائد:

          - على الإنسان أن يزهد في الدنيا ولا يغتر بها ويقلل قدر الإمكان من كل شيء قد يصرفه عن زيادة إيمانه وإصلاح قلبه.

          - على الإنسان أن يحضر قلبه ويتفكر أثناء سماع المواعظ والذكر ليكون الأثر أقوى ويدوم أطول.

          - على الإنسان أن يدعو الله- عزَّ وجل- بثبات القلب على دين الله وطاعته لأن القلب سريع التحول وأن لا يغتر بحاله ويصيبه العجب .

          - أنَّ على الإنسان أن يستغل وقت فراغه بسماع المواعظ وفعل الخير فهو لا يعلم متى تكثر مشاغله فتلهيه الدنيا.

          تعليق


          • #6
            رد: خواطر ابن الجوزي (1) [تعال نؤمن ساعة/ قراءة لكتاب صيد الخاطر]

            و من الفوائد أيضا الذي يجب أن يعلمها العبد :

            - أن سماع المواعظ و قراءة سير الصالحين سبب قوي في ذهاب الغفلة لكنها تبقى أسباب و الإنسان يعتمد على مسببها لا السبب نفسه لكي يحصل الانتفاع.
            - أن الناس متفاوتون في الانتفاع بالمواعظ و أحسنهم الذي
            من يعزم بلا تردد، ويمضي من غير التفات كما قال ابن الجوزي .
            - و كخلاصة للفصل يجب على الإنسان :
            لكي يتخلص الإنسان من الغفلة و القسوة و يكون يقظا حيا بقلبه عليه :
            - أن يزيح العلة [التي هي كثرة الشواغل و القواطع]
            - أن يحرص على سماع المواعظ [ وما يقوم مقامها من التدبر في كتاب الله واللهج بالذكر و قراءة السير]

            ومن لديه إضافة فليتفضل مشكورا .

            تعليق


            • #7
              رد: خواطر ابن الجوزي (1)[فصل بين اليقظة والغفلة] [تعال نؤمن ساعة/ قراءة لكتاب صيد الخاطر]

              السلام عليكم
              جزاك الله خيرا أخي أبا الحسين
              أضيف إلى ما لخصته للفصل الأول و هو أول شيء و أعظم شيء
              ألا و هو دعاء الله و سؤاله بأن يوفق عبده و يشفيه من داء الغفلة و يحي قلبه و يثبته ، " و قال ربكم ادعوني استجب لكم ".

              تعليق

              يعمل...
              X