إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

نصائح لمبتغي الجليس الصالح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [نصيحة] نصائح لمبتغي الجليس الصالح

    نصائح لمبتغي الجليس الصالح


    لربنا تمام الحمد ، وكامل الثناء و المجد ، متفرد بكل كمال ، موصوف بغاية العظمة و الجلال ، منفرد باستحقاق العبادة و الخضوع و الإنابة ، ثم الصلاة و السلام على أشرف عبد - نبي الإسلام - يطاع أمره ولا يرد ولا يترك قوله لقول أحد ، ثم أما بعد :

    مسيلة لعاب الطالبين و حصّادة أوقاتهم في كل وقت وحين ، أسرت أفكارهم و خلبت ألبابهم ، واستحوذت عليهم باستفراد و احتكار ، حتى أن قائلهم ليقول :

    لَنَا جُلَسَاءُ مَا نَمَلُّ حَدِيثَهُمْ ... أَلِبَّاءُ مَأْمُونُونَ غَيْياً وَمَشْهَداً
    يُفِيدُونَنَا مِنْ عِلْمِهِمْ عِلْمَ مَنْ مَضَى ... وَعَقْلاً وَتَأْدِيباً وَرَأْياً مُسَدَّداً
    بِلا فِتْنَةٍ تُخْشَى وَلا سُوءِ عِشْرَةٍ ... وَلا نَتَّقِي مِنْهُمْ لِسَاناً وَلا يَداً
    فَإِنْ قُلْتَ أَمواتٌ فَمَا أَنْتَ كَاذِبٌ ... وَإِنْ قُلْتَ أَحْيَاءٌ فَلَسْتَ مُفَنَّداً


    كيف لا ! وهي الجليس الصالح و الأنيس الناصح ، أعني الكتب لو كنت نبيهاً ذا فطنة و لب ، ربيع الأبرار وبستان الأذكياء الأخيار ، فلكم أسهرت متيميها ، ولكم استوطنت عقول محبيها وعشعشت بأذهانهم ، فبذلوا النفائس في مهرها ، وقطعوا البلدان من أجلها ، فمن نائل مبتغاه ومن منتظر ، ومن وازن بين كتابين فنال الأول وترك الآخر فهو مقطع أنامله من الألم و الندم ، ومن مار على كتاب فكأنه تقال أمره فلم يفز به فهو إلى الآن يحكي حسرة وتوجعاً ، ومن مأخوذ باصطفافها على رفوف مكتبة تزين نفسها ، يشرئب إليها فؤاده و تتوق لحيازتها نفسه ولسان حاله قائل : يا لكبر المنى و يا لتعذر الاستطاعة ! فيمضى فرحاً بما اقتنى مودعاً ما بقي ، وهكذا ؛ فإن للطلاب مع كتبهم أحوال ولعل لكل كتاب في مكتبته قصة كأنها نسج خيال كيف دُل عليه كيف وجده كيف ادخر ثمنه وكيف كان أول لقاء بينهما ، أحوال يعرفها من عاشها ، و الخبر ليس كالمعاينة بحال .
    و لأجل أن لا نندم بعد شراء كتاب ولكيلا نجلد أنفسنا بملامة وعتاب كتبت هذه النصائح التي ما زالت مجدية معي إلى الآن فهي ذي معروضة عليكم منشورة بين أيديكم :

    أيها الكيّس الفطن :
    تشتري الكتاب - عادة - لدلالة خريت نحرير عليه فيقع أمره من قلبك كل موقع ! فتمضي باحثاً عنه في كل مكان و موقع ، فما إن تعرف مدح عالم لكتاب إلا وتقول هذا المبتغى دوك شك وارتياب ، فتشتهيه نفسك و تمنيك وتغريك ، فإن كان الأمر كذلك فهو الأمر ! ونصيحة العالم غالية فاشدد يديك في غرزها و احرز نفسك بحرزها ، فنعمت النصيحة ونعمت الدلالة .

    و تشتريه كذلك للحاجة ؛ فلعلك محتاج لكتاب في علم ما وأمامك معروض كتب وكتابات تحكي عن نفسها وتحكيها نفسك ! فما السبيل وما العمل ؟

    - أولاً : تنظر إلى اسم الكاتب المصنف ، وذلك من أوجه :
    • فإن كان صاحب شر وبدعه ففر منه فرارك من الأسد ، وإن كان من أهل السنة و الحق فاظفر منه بحصة الأسد ، فأهل السنة لا يجاروا ولا يباروا ولن يسبقهم أبداً أحد ، ولعلك تعرف أن في الصحيح غنية عن الضعيف .
    • ثم تنظر فتأخذ من صاحب الاختصاص المبرز فيه ، فإن كانت حاجتك مثلاً في الحديث وأمامك كتابان لمحدث وآخر نحوي ، فأعط القوس باريها وخذ علمك عن أهله فلقد أغرب و أطنب من تكلم بغير علمه .
    • ثم تأمل حال هذا المصنِّف أمن أهل العلم هو الذين يؤخذ عنهم ويتحمل ؟! أو أنه كأي أحد ! جماع قش بدون تمحيص وفتش ؟ أعالم هو يحتذى أو متعالم فيحتذى ؟! فكلام الأولين كلام ! وكلام الآخرين كأي كلام .


    - ثانياً : خذ هذا الكتاب على راحتيك ثم لا يفوتك أن تتأمل ثلاثة أمور :
    • أن تقرأ مقدمة الكتاب : فهي آخر ما يُكتب فيها الفكرة العامة عن الكتاب و خطته ، وأول ما يُقرأ لتعطي تصوراً عاماً عن المصنَّف ؛ فهي المقدمة !
    • ثم تقرأ فهارس الكتاب ، ولا أقل من أن تمر عليها مروراً ، لتتأمل مباحثه و فصوله و مدى استيعابه للموضوع .
    • ثم اطلع على فصل أو مبحث من مباحث الكتاب ، و تأمله و اقرأه وأنعم ناظريك فيه ، وانظر هل أخذ الموضوع من جوانبه ، هل شفى غليلك و روى ظمأك ، ولا أقل من أن تطلع على فقرة أو صفحة لتعرف حصيلة الكاتب العلمي و اللغوي ، ولا تغرنك زخارف الكِتاب و بهرج الغلاف و تزويق اسماء الكُتاب ! فكثير منها ما هي إلا دعاوى ! يظهر زيفها وكذبها بعد قليل من ولوجك في القراءة ، فتصطدم بأن هذا البهرح منقود وهذا التزويق مغشوش مرفوض ، وستفاجؤ بأن الأمر لا يعدو أن يكون غبار انفض وراح ! ، و ما أكثر الغش و التدليس في هذه الأزمان ، و الحال يحكي بل ويبكي ! حتى إن الأمانة شيء عزيز بعيد مفقود ! ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    وإذا كان الكتاب لعالم متقدم : فابحث عن أفضل تحقيق ؛ وصدقني ! أن تنتظر تمكنك من التحقيق الأفضل أفضل بكثير من أخذك إياه بأي تحقيق أو بدون تحقيق ، فإنه سيتعبك و يضنيك وأنت في غنى عن هذا كله . ولكم بُذل مال في مثل هذه الكتب المخربة بهذه الخربشات المسماة بالتحقيق - بالزور و التلفيق - فتحسر و تندم للعبث في النص المحقق و التساويد التي بالهوامش ولعلها تنفخ الكتاب الأصل دون أي اعتناء به أو ضبط لأصله ومتنه ، واستعجالك هذا فيه سيئات منها : أنك تبذل مالك في ما لا يستحق فإما أنك تعيد شراء الكتاب مرة أخرى بالتحقيق الأفضل ، أو تستروح ما بين يديك فتحرم نفسك من خير كثير ، وتفوتك فائتة .
    فكثير من الكتب القديمة تطبع هكذا سرداً متراكماً دون تبويب أو فصول أو عنصرة ، فضلاً عن ضبط النص و المتن والتحقيق ، فضلاً عن الفهرسة و الترتيب ، فضلاً عن التخريج و توضيح المبهم وشرح الغريب ! فتشتريها و تركزها على رفك ! إن نظرت إليها تاقت إليها نفسك و إن فتحتها استثقلت و اغتممت ، و النفس لا تقوى ! وأنت كما في غنى - كما قلنا - .

    واعرف أنك حين تبحث عن كتاب أنك لا تبذل مالاً فقط ! بل تبذل جهداً و وقتاً والكثير من الصبر لتنال أعلا المطالب ، ففتش في رفوف المكتبات فلكم حوت في حواشيها نفائس لم ينتبه إليها العَجل ، ولكم في غوائلها فرائد و درر ، فإن في الخبايا شؤون وحكايا ، فتنقل بين الكتب على هونك ومهلك فأنت بين أهلك وناسك فعلى رسلك حنانيك ، إلا إن كنت تحسب أنك تشتري سلعة كأي سلعة ! فأنت حينئذ لست أهلاً لقنى الكتب و سبر غوائلها و صيد نفائسها و اقتناص فوائدها .

    ثالثاً : لا تستهن بجودة الكتاب و طباعته :

    • فتأمل كعب الكتاب و متانته ، لا تجده بعد حين أوراقاً مفرقة تسعى خلفها و تتعبك !
    • وتأمل جودة الطباعة فكلما كان الحبر أغمق كان أفضل و أوضح و كلما كان الورق ثخيناً كان حسناً جيداً .
    • وتأكد من خلو الكتاب من الأخطاء ، فكم من كتاب بعد شرائه إذ به صفحات ناقصة أو ورقات بيضاء ناصعة ، أو انتكاس في الصفحات بل في فصول ، فتأكد من هذا ، و شبيهه ، لا ينحرق قلبك و تذهب نفسك عليه حسرات .

    قال ابن جَمَاعَة : (( إذا اشترى كتاباً تعهّد أوّله ، و آخره ، و وسطه ، و ترتيب أبوابه ، وكراريسه ، وتصفّح أوراقه ، واعتبرَ صحّته )) [ تذكرة السامع و المتكلم (119)]

    و في الختام أيها الحصيف الشريف :
    لا تبخل على نفسك باقتناء الأفضل بوقت أو مال ، فإنك تطلب نفيساً ثميناً ، ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر ، ولقد صدق من قال :
    نِعْمَ الأَنِيسُ إِذَا خَلَوْتَ كِتَابُ ... تَلْهَو بِهِ إِنْ مَلَّكَ الأَحْبَابُ
    لا مُفْشِياً سِرَّاً إِذَا اسْتَوْدَعْتَهُ ... وَتُفَادُ مِنْهُ حِكْمَةٌ وَصَوابُ

    وأخيراً فهذه نصيحة مليحة :
    قال ابن جماعة : ( ينبغي لطالب العلم أن يعتني بتحصيل الكُتب المُحتاج إليها ما أمكنه ، شراءً ، و إلا فإجارة أو عاريَّة ، لأنها آلة التحصيل ، ولا يجعل تحصيلها وكثرتها حظّه من العلم ، وجمعَها نصيبه من الفهم ، كما يفعله كثير من المنتحلين الفقه و الحديث .
    وقد أحسن القائل :
    إذا لم تكن حافظاً واعياً ... فجمعك للكتب لا ينفع
    ) [ تذكرة السامع و المتكلم (116)]
    ولعل في الجعبة حلقة متممة في كيفية الطريقة الأفضل لقراءة الكتب و استخراج الفوائد منها ، إن مَنَّ الله وأنعم .
    فهذا آخر المراد ، وإن عَنَّ بالبال جديد في المآل فلن أبخل ، وكذا لن يضن الإخوة الألباء بفائدة مستفادة أو نصيحة زيادة .
    والله الموفق بكل حال ، وهو الرب لا رب سواه .

    محمد جميل حمامي
    القدس ، عين عيون المسلمين و مهوى أفئدتهم .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله محمد جميل حمامي; الساعة 07-Oct-2011, 06:44 PM. سبب آخر: لا يكف المرء عن استدراك غلطه
يعمل...
X