إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

    المشاركة الأصلية بواسطة أم رقية السنية مشاهدة المشاركة


    القول بانه منسوخ:
    في هدا الوضع ليس هناك سبيل لمعرفة التاريخ من خارج الأحاديث . كأن يصرح بذلك أحد الرواة أو المحدثين و لكن عندنا أمر جلي يظهر من الداخل و هو مثن حديث أم سلمة فقد بين نسخ النهي و كذلك بين الفترة الزمنية . فإنكار الصحابة لقول أم سلمة يدل على أنهم علمهم و عملهم كان على النهي ثم جاء بعده علم آخر لم يكن في خبرهم بما استقر عليه فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو ما أفادتهم به أمنا أم سلمة . ولا شك يستقر عملهم على ما استجد في علمهم .
    هذا من جهة و من جهة أخرى رواية النسائي عن كثير بن عبيد الحمصي عن بقية ولفظه: عن كريب: أن ابن عباس بعث إلى أم سلمة وإلى عائشة يسألهما ما كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يحب أن يصوم من الأيام؟ فقالتا: ما مات رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حتى كان أكثر صومه يوم السبت والأحد ويقول: ((هما عيدان لأهل الكتاب فنحن نحب أن نخالفهم)). يفيد أن حديث أمنا أم سلمة أحدث من حديث بن بسر الذي كان في حياته صلى الله عليه و سلم و الأول بعد و فاته صلى الله عليه و سلم .
    وممن من العلماء الذين قالوا بالنسخ : أبو بكر الأثرم – و أبو داود – وابن تيمية - وابن القيم – وابن مفلح – و ابن باز.


    4)- هذا الحديث منسوخ .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ان هذا الحديث شاذا أو منسوخا .
    قال أبو داود : هذا الحديث منسوخ .
    قال الشيخ الالبانى : ولعل دليل النسخ عنده حديث كريب مولى ابن عباس : ( أن ابن عباس وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثوني إلى أم سلمة أسألها : أي الايام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر لصيامها ؟ قالت : يوم السبت والاحد ، فرجعت إليهم فاخبرتهم ، فكأنهم أنكروا ذلك ، فقاموا بأجمعهم إليها فقالوا : انا بعثنا إليك هذا في كذا ، وذكر أنك قلت : كذا ، فقالت : صدق ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما كان يصوم من الايام السبت والاحد ، وكان يقول إنهما عيدان للمشركين ، وأنا أريد أن أخالفهم ) . أخرجه ابن حبان والحاكم وقال : ( إسناده صحيح ) . ووافقه الذهبي . قلت : وضعف هذا الاسناد عبد الحق الاشبيلى في ( الاحكام الوسطى ) وهو الراجح عندي ، لان فيه من لا يعرف حاله كما بينته في ( الاحاديث الضعيفة ) ( بعد الالف ) وقد حسنه فى تعليقى على صحيح ابن خزيمة ( 216ولعله اقرب فيعاد النظر . ولو صح لم يصلح أن يعتبر ناسخا لحديث ابن بسر ولا أن يعارض به لما ادعى الحاكم ، لامكان حمله على أنه صام مع السبت يوم الجمعة ، وبذلك لا يكون قد خص السبت بصيام ، لان هذا هو المراد بحديث ابن بسر كما سبق عن الترمذي والله اعلم .انتهى كلام الالبانى
    وألان وبعد ان صح الحديث وتبين انه ليس بضعيف وهو احد شروط الاستدلال كما بينا سابقا ألان نود ان نبين صحة استدلال هذا الحديث على الحكم وهو حرمت صيام السبت .
    ولقد اختلف العلماء على وجهان وهى :-
    الوجه الاول )- من قال بجواز صيام يوم السبت منفردا وذلك لانه يعتبر ان هذا الحديث إما كذب أو منسوخ كشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام مالك وقد تبين بطلان قولاهما .
    الوجه الثاني )- من قال بجواز صيام يوم السبت مع يوم قبله أو يوم بعده , وذلك للجمع بين الاحاديث (( حديث النهى عن صيام يوم السبت مع حديث جواز صيامه ))
    قال الشيخ الالبانى : (( فى تمام المنة)) : وتأويل الحديث بالنهى عن صيام السبت منفردا يأباه قوله(إِلَّا فِيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) فانه كما قال الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله فى تهذيب السنن : دليل على المنع من صومه في غير الفرد مفردا أو مضافا , لأن الاستثناء دليل التناول , وهو يقتضي أن النهي عنه يتناول كل صور صومه , إلا صورة الفرض ولو كان إنما يتناول صورة الإفراد , لقال : لا تصوموا يوم السبت إلا أن تصوموا يوما قبله أو يوما بعده , كما قال في الجمعة . فلما خص الصورة المأذون في صومها بالفرضية علم تناول النهي لما قابلها .
    قال الشيخ الالبانى : وأيضا لو كانت صورة الاقتران غير النهى عنها لكان الاستثناها فى الحديث أول من استثناء الفرض لان شبهة شمول الحديث له ابعد من شموله لصورة الاقتران فإذا استثنا الفرض وحده دل على عدم استثنا غيره كما لا يخفى .
    وقال أيضا (( فى سلسلة الحديث الصحيحة )) : فلا يجوز ان نضيف إليه قيدا أخر خير قيد الفريضة كقول بعضهم : ( إلا لمن كان له عادة من صيام أو مفردا ) فانه يشبه الاستدراك على الشرع الحكيم ولا يخفى قبحه . انتهى كلام الشيخ الالبانى .
    ومما سبق يتضح انه :-
    1)- عدم جواز صيام يوم السبت منفردا إلا فى الفرض .
    2)- عدم جواز صيام يوم السبت مع يوم قبله أو يوم بعده , وعلى هذا لم يبقى إلا حرمة صيام يوم السبت كما بيناه أنفا والله تعالى اعلم
    .

    تعليق


    • #17
      رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

      المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد العزيز علي ابن فرحات مشاهدة المشاركة
      قال الامام الطحاوي:"فذهب قوم الى هذا الحديث فكرهوا صوم السبت تطوعا وخالفهم في
      ذلك آخرون(2/ 80)شرح معاني الآثار
      والكراهة عند المتقدمين غالبا ما يراد بها التحريم
      وتطلق ويراد بها التنزيه عندهم بل قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله أبو أيوب عن الطعام الذي فيه الثوم : أحرام هو يا رسول الله ؟ (( قال: لا و لكنني أكرهه من أجل ريحه )) .

      وقوله صلى الله عليه وسلم (( إن الله حرم عليكم ثلاثا ... إلى قوله : وكره لكم ثلاثا قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال )) رواه البخاري ومسلم ، وقال النووي : وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( حرم ثلاثا وكره ثلاثا ) دليل على أن الكراهة في هذه الثلاثة الأخيرة للتنزيه , لا للتحريم . والله أعلم .


      وفي سنن أبي داود بسند فيه ضعف (( ‏أن امرأة أتت ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏فسألتها عن ‏ ‏خضاب ‏ ‏الحناء فقالت لا بأس به ولكن أكرهه ‏ ‏كان حبيبي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يكره ريحه ))


      ومن كلام أحمد " أكره النفخ في الطعام ، وإدمان اللحم والخبز الكبار " وكراهة ذلك للتنزيه .
      وغير ذلك ...
      فالأمر يحتمل فلا ينبغي الجزم إلا بدليل ... والله أعلم.
      على أن القائل به لا يعرف .. فلو سُئلت من سلفك في هذا قلت والله لا أعرف يا أخي !!

      تعليق


      • #18
        رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة مأمون الشامي مشاهدة المشاركة
        وتطلق ويراد بها التنزيه عندهم بل قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله أبو أيوب عن الطعام الذي فيه الثوم : أحرام هو يا رسول الله ؟ (( قال: لا و لكنني أكرهه من أجل ريحه )) .

        وقوله صلى الله عليه وسلم (( إن الله حرم عليكم ثلاثا ... إلى قوله : وكره لكم ثلاثا قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال )) رواه البخاري ومسلم ، وقال النووي : وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( حرم ثلاثا وكره ثلاثا ) دليل على أن الكراهة في هذه الثلاثة الأخيرة للتنزيه , لا للتحريم . والله أعلم .


        وفي سنن أبي داود بسند فيه ضعف (( ‏أن امرأة أتت ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏فسألتها عن ‏ ‏خضاب ‏ ‏الحناء فقالت لا بأس به ولكن أكرهه ‏ ‏كان حبيبي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يكره ريحه ))


        ومن كلام أحمد " أكره النفخ في الطعام ، وإدمان اللحم والخبز الكبار " وكراهة ذلك للتنزيه .
        وغير ذلك ...
        فالأمر يحتمل فلا ينبغي الجزم إلا بدليل ... والله أعلم.
        على أن القائل به لا يعرف .. فلو سُئلت من سلفك في هذا قلت والله لا أعرف يا أخي !!
        يقول العلامة الالباني رحمه الله رحمة واسعة في مثل هذا الحديث :
        "وشجعهم على ذلك انهم وجدوا من قال من العلماء فيه :"لاأعلم احدا من الفقهاء قال به "
        وهذا نفي وهو ليس علما فان من المعلوم عند اهل العلم ان عدم العلم بالشيء لا يستلزم العلم بعدمه فاذا ثبت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان صريح الدلالة كهذا وجب المبادرة الى العمل به ولا يتوقف ذلك على معرفة موقف اهل العلم منه كما قال الامام الشافعي :"يقبل الخبر في الوقت الذي يثبت فيه وان لم يمض عمل من الائمة بمثل الخبر الذي قبلوا "ان حديث رسول الله يثبت بنفسه لا بعمل غيره بعده" .
        قلت(الالباني) : فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اجل من ان يستشهد عليه بعمل الفقهاء به ! فانه اصل حاكم غير محكوم .
        ومع ذلك فقد نقلت اليك كلام الاما م الطحاوي المولود سنة 239 وان قوم من السلف كرهوا صومه بعد ان قلت انت"لم يرد عن السلف القول بالكراهة مطلقا فضلا عن التحريم"
        فجررتنا الى موضوع اخر وما ادري لعله موضوع اخر !!!
        اسأل الله ان نكون نبتغي الحق ونسأل الله الاخلاص في القول والعمل وجزاك الله اخي خيرا
        فالنقاش للوصول الى الحق مطلوب

        تعليق


        • #19
          رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

          المشاركة الأصلية بواسطة أم رقية السنية

          أنا الذي يحيرني حقيقة هو ما صرح به شيخ الاسلام بأن هذا الحديث يخالف الاجماع بعد ما تكلم عن موقف الاثرم منه قائلا في شرح العمدة من كتاب الصيام(2/753): (وهذا يدل على توقفه عن الأخذ بالحديث، لأن ظاهر الحديث خلاف الإجماع).
          وقد ذكرتم في مشاركة لكم في موضوع التوضيح للمفهوم الصحيح صيام يوم السبت قول الشيخ الألباني رحمه الله:
          وقد بينت ذلك في ارواء الغليل بيانا لايدع مجالا للشك في صحته فاذا صح الحديث فالواجب اتباعه فحديث رسول الله اعظم واجل ولايقع اجماع خلاف الحديث الصحيح مطلقا كما نص على ذلك العلماء .

          قال الأسنوي:
          الذي عليه أهل العلم أنه إذا نص أهل عصر سابق على إبطال الدليل أو التأويل الذي احدثه أهل العصر الاحق أو ينصوا على صحة كل منهما فإن نصوا على الإبطال لم يجز اتفاقا.اهـ
          والقول بأنه يحرم اطلاقا هذا فيه نظر والله أعلم
          قال الزركشي في البحر المحيط:4/409
          إذا أجمعوا خلاف الخبر : إذا ذكر واحد من المجمعين خبرا عن الرسول صلى الله عليه وسلم يشهد بضد الحكم الذي انعقد عليه الاجماع قال ابن برهان في الوجيز: يجب عليه ترك العمل بالحديث والاصرار على الاجماع وقال قوم من الأصوليين بل يجب عليه الرجوع إلى موجب الحديث وقال قوم إن ذلك يستحيل وهو الأصح من المذاهب فإن الله تعالى عصم الأمة عن نسيان حديث في الحادثة ولولا ذلك لخرج الإجماع عن ان يكون قطعيا.اهـ
          قال الاسنوي في نهاية السول2/435:
          إذا عارض الاجماع نص من كتاب أو سنة فإن كان احدهما قابلا للتأويل بوجه ما أول القابل له سواء كان هو الاجماع أو النص جمعا بين النصوص.اهـ

          فعلى الاقل نقول بالجمع فنقول لا يصام إلا مع وجود سبب أو مقرونا بيوم آخر سواء الجمعة أو الأحد.
          -لدينا في هذه المسألة والله أعلم نقل للإجماع برد الحديث كما يمكن أيضا أن نقول ناك إجماع ضمني يخص المسألة ألا وهو أن الفقهاء قديما لم يخرج منهم أحد بالقول بالحرمة. فهل يجوز أن نحدث قولا مخالفا لوجود دليل ظني الا وهو حديث بسر؟
          وكما نقلت سابقا عن عن الأسنوي قوله:
          فإن نصوا على الإبطال لم يجز اتفاقا.اهـ أنتم بقولكم يحرم صوم يوم السبت على الاطلاق فيه نص على الابطال وهذا مخالف لما اتفق عليه أهل العلم.والله أعلم
          لدي سؤال بارك الله فيكم
          هل يمكن للأمة الإجماع على عمل يخالف حديث؟-حديث صحيح-!!!
          ليس الكلام على الحديث وصحته بل الكلام على فقه الحديث وما يدل عليه .. فالذين صححو الحديث لم يقولوا بما يقتضي خرم الإجماع.

          تعليق


          • #20
            رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

            المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد العزيز علي ابن فرحات مشاهدة المشاركة
            يقول العلامة الالباني رحمه الله رحمة واسعة في مثل هذا الحديث :
            "وشجعهم على ذلك انهم وجدوا من قال من العلماء فيه :"لاأعلم احدا من الفقهاء قال به "
            وهذا نفي وهو ليس علما فان من المعلوم عند اهل العلم ان عدم العلم بالشيء لا يستلزم العلم بعدمه فاذا ثبت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان صريح الدلالة كهذا وجب المبادرة الى العمل به ولا يتوقف ذلك على معرفة موقف اهل العلم منه كما قال الامام الشافعي :"يقبل الخبر في الوقت الذي يثبت فيه وان لم يمض عمل من الائمة بمثل الخبر الذي قبلوا "ان حديث رسول الله يثبت بنفسه لا بعمل غيره بعده" .
            قلت(الالباني) : فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اجل من ان يستشهد عليه بعمل الفقهاء به ! فانه اصل حاكم غير محكوم .
            ومع ذلك فقد نقلت اليك كلام الاما م الطحاوي المولود سنة 239 وان قوم من السلف كرهوا صومه بعد ان قلت انت"لم يرد عن السلف القول بالكراهة مطلقا فضلا عن التحريم"
            فجررتنا الى موضوع اخر وما ادري لعله موضوع اخر !!!
            اسأل الله ان نكون نبتغي الحق ونسأل الله الاخلاص في القول والعمل وجزاك الله اخي خيرا
            فالنقاش للوصول الى الحق مطلوب
            آمين آمين ...
            جزاك الله خيراً أخي الحبيب ووالله ما أبتغي إلا طلب الحق ومن ثم نشره والإذاعة به ... وأحسبك كذلك والله حسيبك ..
            أما قول الطحاوي فقد وقفت عليه من ذي قبل وهو إضافة لكونه لا يعرف قائله هو محتمل فيحتمل الكراهة التحريمية والتنزيهية ويحتمل الكراهة المطلقة والمقيدة بقيد الإفراد أو قصد التخصيص فكلام الطحاوي مقتضب .. فهل يجوز التمسك به وبهذا الحديث وترك العمل بالأحاديث الكثيرة الصحيحة ..
            وأما مسألة أن الحديث حجة بنفسه فهذا مقيد بقيد مهم أتركك مع كلام نفيس للعلامة الألباني يبينه لنا في هذا النقل...
            سئل الشيخ الألباني رحمه الله في الشريط (182) : دائما ندندن حول عبارة "الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة" فعمن تنقلون من سلف الأمة قولهم بظاهر هذا الحديث؟
            الشيخ: جوابنا من ناحيتين فعندما نقول أننا سلفيون و لا نقول بقول إلا أن نسبق إليه، أظنك تعلم أن هذا نقوله في فهم النص عندما يكون له أكثر من معنى واحد، و بخاصة أنا شخصيا أعجمي الأصل فأنا أتهم نفسي والعرق دساس، لذلك عندما يكون هناك نص يحتمل أكثر من وجه فأنا أجبن حين ذاك إلا أن يكون لي سلف أما إذا كان الأمر واضحا مثل قوله تعالى { و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها } فلا نحتاج إلى من سبقنا إلى القول بحيوا بأحسن منها لأن هذا نص صريح، وفي مثل هذا يقول الإمام الشافعي رحمه الله أن الحديث يثبت الحكم به وحده وليس بحاجة أن يدعم بعمل بعض أهل العلم، أي الحديث الذي يكون هكذا واضحا. اهــ
            ومسألتنا هذه من النوع الأول بلا ريب (أي : النص المحتمل لأكثر من معنى ولم يسلم من معارض) فالأحاديث المعارضة كثيرة جداً وأصح من حديث النهي إضافة إلى احتمال النهي أن يكون للإفراد أو تخصيص الصوم تعظيماً فوجب حمله عند من صحح الحديث على أحد هذين الوجهين ليتفق مع الأحاديث الأخرى الأكثر والأصح وإلا لو قلنا بالتعارض من كل وجه ووجوب الترجيح وقلنا بصحة حديث النهي لرجحنا الأصح على الصحيح وخصوصاً أنها كثيرة بل وكثيرة جداً ..
            والله الموفق لي ولك ..

            تعليق


            • #21
              رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

              بارك الله في جميع المشاركين لكن لدي تنبيه بسيط وهو أن لايخوض الجميع في المسألة برأيه ، والأولى الاكتفاء بكلام أهل العلم لئلا يخرج الموضوع عن هدفه.
              وقد قال الحافظ ابن حجر من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، فكيف يحكم على الحديث بالاضطراب وفيه طرق قوية يرويها الثقات فلا يعارض هؤلاء بالضعفاء وقليلي الضبط ومعروف أن الاضطراب هو تساوي الطرق في القوة دون مرجح والأمر هنا على خلاف ذلك فكيف يحكم عليه بالاضطراب.
              أما الحكم عليه بالنسخ دون علم التاريخ فهذا تخرص بلا علم ، وإثباته يحتاج إلى دليل.
              والقول بشذوذه أبعد إذ لا مخالفة فيه ،أما كونه معارضا بغيره فلا نعرف من يسمى هذا شذوذا، ولو عملنا بذلك لحكمنا على كثير من الأحاديث المختلفة بشذوذ بعضها ولا قائل به والله أعلم.

              تعليق


              • #22
                رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

                بارك الله فيكم

                نقاش علمي جيد

                تعليق


                • #23
                  رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

                  وفقك الله أخي أبا عبد الرحمن ولي وقفات مع ما كتبت آخراً
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن الشلالي السلفي مشاهدة المشاركة
                  بارك الله في جميع المشاركين لكن لدي تنبيه بسيط وهو أن لايخوض الجميع في المسألة برأيه ، والأولى الاكتفاء بكلام أهل العلم لئلا يخرج الموضوع عن هدفه.
                  أحسنت في هذه...
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن الشلالي السلفي مشاهدة المشاركة
                  وقد قال الحافظ ابن حجر من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، فكيف يحكم على الحديث بالاضطراب وفيه طرق قوية يرويها الثقات فلا يعارض هؤلاء بالضعفاء وقليلي الضبط ومعروف أن الاضطراب هو تساوي الطرق في القوة دون مرجح والأمر هنا على خلاف ذلك فكيف يحكم عليه بالاضطراب.
                  أخي الحبيب أرى أن لا يُعنف على القائل باضطراب الحديث فإن سلفه هو الحافظ ابن حجر نفسه وهو من هو في هذا الفن وقبله الإمام النسائي صاحب السنن.
                  وليس معنى كلامي اتباع قول بدون دليل بل العبرة بالدليل ...
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن الشلالي السلفي مشاهدة المشاركة
                  أما الحكم عليه بالنسخ دون علم التاريخ فهذا تخرص بلا علم ، وإثباته يحتاج إلى دليل.
                  أما النسخ فهو قول أبي داود فلعلك ترى معي أن نتخير في العبارات عند رد قول ما ولو كنا نخالفه ربما لوجاهة من قال به أو لعدم علمنا بوجه هذا القول.. وليس معنى كلامي اتباع قول بدون دليل بل العبرة بالدليل ...
                  وقد ذكر وجهه الحافظ بعد أن ضعفه:
                  قال الحافظ في " التلخيص " ( 2 / 216 - 217 ): " وادعى أبو داود أن هذا منسوخ، ولا يتبين وجه النسخ فيه، ويمكن أن يكون أخذه من كونه صلى الله عليه وسلم كان يحب موافقة أهل الكتاب في أول الأمر، ثم في آخر أمره قال: " خالفوهم " فالنهي عن صوم يوم السبت يوافق الحالة الأولى، وصيامه إياه يوافق الحالة الثانية، وهذه صورة النسخ. والله أعلم ".
                  وأزيد لعلهم أخذوا النسخ من حديث : مَا مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى كَانَ اكْثَرَ صَوْمِهِ السَّبْتُ وَالاحَدُ فهذا المروي عنه آخر عهده وكان يفعله قبل موته. والله أعلم.
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن الشلالي السلفي مشاهدة المشاركة

                  والقول بشذوذه أبعد إذ لا مخالفة فيه ،أما كونه معارضا بغيره فلا نعرف من يسمى هذا شذوذا، ولو عملنا بذلك لحكمنا على كثير من الأحاديث المختلفة بشذوذ بعضها ولا قائل به والله أعلم.
                  يسميه الإمام أحمد ومن على طريقته في الحكم على الحديث المخالف للأحاديث الأصح بالشاذ وتبعه على ذلك بعض تلاميذه وابن تيمية ومن المعاصرين الشيخ ابن باز وقد قال في أحاديث الذهب المحلق إنها شاذة ...
                  وإليك بيان هذا الكلام من كلام الشيخ ابن عثيمين
                  ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه للبيقونية :ـ
                  والشذوذ: قد يكون في حديث واحد، وقد يكون في حديثين منفصلين، يعني أنه لا يشترط في الشذوذ أن يكون الرواة قد اختلفوا في حديث واحد، بل قد يكون الشاذ أتى في حديث آخر، مثاله: ما ورد في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن الصيام إذا انتصف شعبان، والحديث لا بأس به من حيث السند، لكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم في الصحيحين أنه قال: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه» فإذا أخذنا بالحديث الثاني الوارد في الصحيحين قلنا إن فيه دلالة على أن الصيام بعد منتصف شعبان جائز، وليس فيه شيء، لأن النهي حُدد بما قبل رمضان بيوم أو يومين، وإذا أخذنا بالأول فنقول إن النهي يبدأ من منتصف شعبان، فأخذ الإمام أحمد بالحديث الوارد في الصحيحين وهو النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين، وقال إن هذا شاذ، يعني به حديث السنن، لأنه مخالف لمن هو أرجح منه إذ أن هذا في الصحيحين وذاك في السنن.
                  ومن ذلك ما ورد في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن صوم يوم السبت قال : «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم» فقد حكم بعض العلماء على هذا الحديث بالشذوذ، لأنه مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلّم لإحدى نسائه حين وجدها صائمة يوم الجمعة، فقال : «هل صمت أمس» ؟ فقالت : لا، قال : «أتصومين غداً» ؟ قالت : لا، قال : «فأفطري» . وهذا الحديث ثابت في الصحيح، وفيه دليل على أن صيام يوم السبت جائز ليس فيه بأس، وهنا قال بعض العلماء : إن حديث النهي عن صيام يوم السبت شاذ؛ لأنه مخالف لما هو أرجح منه، ومن العلماء من قال : لا مخالفة هنا، وذلك لإمكان الجمع، وإذا أمكن الجمع فلا مخالفة، والجمع بين الحديثين أن يقال : إن النهي كان عن إفراده، أي أنه نُهي عن صوم يوم السبت مستقلاً بمفرده، أما إذا صامه مع يوم الجمعة، أو مع يوم الأحد فلا بأس به حينئذ، ومن المعلوم أنه إذا أمكن الجمع فلا مخالفة ولا شذوذ .اهـــ


                  وفقني الله وإياك والإخوة المشاركين لما يحب وزادنا علماً وفقهاً وبصيرة وحلماً.

                  تعليق


                  • #24
                    رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة مأمون الشامي مشاهدة المشاركة
                    ليس الكلام على الحديث وصحته بل الكلام على فقه الحديث وما يدل عليه .. فالذين صححو الحديث لم يقولوا بما يقتضي خرم الإجماع.
                    نقل امام اهل السنة في هذا العصر رحمه الله عن ابن حزم قوله : "ان ورود حديث صحيح يكون الاجماع على خلافه معدوم لم يكن قط ولا هو في العالم فمن ادعى انه موجود فليذكره لنا ولا سبيل له ـ والله ـ الى وجوده ابدا .
                    واما فقه الحديث وما يدل عليه فانه كما قال ابن القيم كما في تهذيب السنن " دليل على المنع من صومه في غير الفرض مفردا او مضافا لان الاستثناء دليل التناول وهو يقتضي ان النهي عنه يتناول كل صور صومه الا صورة الفرض ولو كان انما يتناول صورة الافراد لقال لا تصوموا يوم السبت الا ان تصوموا يوما قبله او يوما بعده كما قال في الجمعة فلما خص الصورة المأذون فيها علم تناول النهي لما قابلها .

                    تعليق


                    • #25
                      رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد العزيز علي ابن فرحات مشاهدة المشاركة
                      نقل امام اهل السنة في هذا العصر رحمه الله عن ابن حزم قوله : "ان ورود حديث صحيح يكون الاجماع على خلافه معدوم لم يكن قط ولا هو في العالم فمن ادعى انه موجود فليذكره لنا ولا سبيل له ـ والله ـ الى وجوده ابدا .
                      واما فقه الحديث وما يدل عليه فانه كما قال ابن القيم كما في تهذيب السنن " دليل على المنع من صومه في غير الفرض مفردا او مضافا لان الاستثناء دليل التناول وهو يقتضي ان النهي عنه يتناول كل صور صومه الا صورة الفرض ولو كان انما يتناول صورة الافراد لقال لا تصوموا يوم السبت الا ان تصوموا يوما قبله او يوما بعده كما قال في الجمعة فلما خص الصورة المأذون فيها علم تناول النهي لما قابلها .
                      النصوص التي يستشهد بها بعض فضلاء المعاصرين لم تزل تحت أنظار جهابذة الفقهاء متقدمهم ومتأخرهم ولم يفهم أحد منهم من عهد الحسن البصري وسعيد بن المسيِّب وعطاء إلى زمن ابن تيمية وتلامذته وابن حجر وحتى من بعدهم مروراً بالأئمة الأربعة وكبار تلامذتهم هذا الفهم ... والأمر يعدو مجرد إعمال القواعد الأصولية على ما صح من النصوص مجرداً من النظر إلى أقوالهم وفهومهم ..
                      وقديماً قال الإمام أحمد ناصحاً أحد طلابه: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام .. وقال أيضاً :كيف أقول ما لم يُقَل؟ ..
                      وروي عن محمد بن أبي بكر بن حزم أنه قيل له : لِم لم تقض بحديث كذا ؟ فيقول : " لم أجد الناس عليه" ...
                      ونُقل عن النخعي قوله :" لو رأيت الصحابة يتوضؤون إلى الكوعين (أي: الرسغين) لتوضأت كذلك ، وأنا أقرؤها إلى المرافق ". فتأمل كيف اتهم النخعي وهو من أعلام الفقه والحديث فهمه للنص الواضح الصريح وجعله تبعاً لفهوم من سلفه من أهل العلم غير خارجاً عنهم فيه ..
                      وقَالَ مَالِكٌ رحمه الله تعالى الْعِلْمُ الَّذِي هُوَ الْعِلْمُ مَعْرِفَةُ السُّنَنِ وَالْأَمْرِ الْمَاضِي الْمَعْرُوفِ الْمَعْمُولِ بِهِ .
                      وقد نقل الذهبي _ رحمه الله _ في السير كلاماً لابن خلكان في ترجمة الداركي ثم تعقبه بكلام نفيس جِدُّ نفيس إليكه:" قال ابن خلكان عن الداركي: ... وكان ربما يختار في الفتوى، فيقال له في ذلك، فيقول:ويحكم! حدث فلان عن فلان، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكذا وكذا، والأخذ بالحديث أولى من الأخذ بقول الشافعي وأبي حنيفة.
                      قلت (أي الذهبي) :هذا جيد، لكن بشرط أن يكون قد قال بذلك الحديث إمام من نظراء الإمامين مثل مالك، أو سفيان، أو الأوزاعي، وبأن يكون الحديث ثابتا سالما من علة، وبأن لا يكون حجة أبي حنيفة والشافعي حديثا صحيحا معارضا للآخر. أما من أخذ بحديث صحيح وقد تنكبه سائر أئمة الاجتهاد، فلا، كخبر:(فإن شرب في الرابعة فاقتلوه)، وكحديث (لعن الله السارق، يسرق البيضة، فتقطع يده).". اهــ
                      هذا كله مع الاعتراف بفضل علمائنا المعاصرين لكنهم هم أنفسهم من علمنا لزوم الرجوع للسلف واقتفاء آثارهم وعدم التفرد بأقوال لم نجدها عندهم وكذا عدم الجمود على قولٍ استبان لنا ضعفه وترك التعصب ونبذه .. والله الموفق وهو أعلى وأعلم ...

                      تعليق


                      • #26
                        رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة مأمون الشامي مشاهدة المشاركة
                        النصوص التي يستشهد بها بعض فضلاء المعاصرين لم تزل تحت أنظار جهابذة الفقهاء متقدمهم ومتأخرهم ولم يفهم أحد منهم من عهد الحسن البصري وسعيد بن المسيِّب وعطاء إلى زمن ابن تيمية وتلامذته وابن حجر وحتى من بعدهم مروراً بالأئمة الأربعة وكبار تلامذتهم هذا الفهم ... والأمر يعدو مجرد إعمال القواعد الأصولية على ما صح من النصوص مجرداً من النظر إلى أقوالهم وفهومهم ..
                        وقديماً قال الإمام أحمد ناصحاً أحد طلابه: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام .. وقال أيضاً :كيف أقول ما لم يُقَل؟ ..
                        وروي عن محمد بن أبي بكر بن حزم أنه قيل له : لِم لم تقض بحديث كذا ؟ فيقول : " لم أجد الناس عليه" ...
                        ونُقل عن النخعي قوله :" لو رأيت الصحابة يتوضؤون إلى الكوعين (أي: الرسغين) لتوضأت كذلك ، وأنا أقرؤها إلى المرافق ". فتأمل كيف اتهم النخعي وهو من أعلام الفقه والحديث فهمه للنص الواضح الصريح وجعله تبعاً لفهوم من سلفه من أهل العلم غير خارجاً عنهم فيه ..
                        وقَالَ مَالِكٌ رحمه الله تعالى الْعِلْمُ الَّذِي هُوَ الْعِلْمُ مَعْرِفَةُ السُّنَنِ وَالْأَمْرِ الْمَاضِي الْمَعْرُوفِ الْمَعْمُولِ بِهِ .
                        وقد نقل الذهبي _ رحمه الله _ في السير كلاماً لابن خلكان في ترجمة الداركي ثم تعقبه بكلام نفيس جِدُّ نفيس إليكه:" قال ابن خلكان عن الداركي: ... وكان ربما يختار في الفتوى، فيقال له في ذلك، فيقول:ويحكم! حدث فلان عن فلان، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكذا وكذا، والأخذ بالحديث أولى من الأخذ بقول الشافعي وأبي حنيفة.
                        قلت (أي الذهبي) :هذا جيد، لكن بشرط أن يكون قد قال بذلك الحديث إمام من نظراء الإمامين مثل مالك، أو سفيان، أو الأوزاعي، وبأن يكون الحديث ثابتا سالما من علة، وبأن لا يكون حجة أبي حنيفة والشافعي حديثا صحيحا معارضا للآخر. أما من أخذ بحديث صحيح وقد تنكبه سائر أئمة الاجتهاد، فلا، كخبر:(فإن شرب في الرابعة فاقتلوه)، وكحديث (لعن الله السارق، يسرق البيضة، فتقطع يده).". اهــ
                        هذا كله مع الاعتراف بفضل علمائنا المعاصرين لكنهم هم أنفسهم من علمنا لزوم الرجوع للسلف واقتفاء آثارهم وعدم التفرد بأقوال لم نجدها عندهم وكذا عدم الجمود على قولٍ استبان لنا ضعفه وترك التعصب ونبذه .. والله الموفق وهو أعلى وأعلم ...
                        باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ومن تبع هداه
                        اما بعد: لم انتبه ان الموضوع انتقل الى صفحة ثانية فأنا قليل الخبرة بهذه الامور على الشبكة ولضيق الوقت لن اعلق على ما جاء به اخي فقرة فقرة فيطول النقاش وربما خرج عن صلب الموضوع
                        بارك الله فيك اولا على هذه النقول والحرص فيما يبدو على اظهار الحق ولكن الذي يظهر انك لم تستوعب الموضوع لم تظهر لك المسألة وان المسألة فيها خلاف هذا لايختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه كبشان
                        فلم تفرق بين المسألة والنص وهذا يظهر في قولك و " مسألتنا هذه من النوع الاول بلا ريب ( اي : النص المحتمل لأكثر من معنى ولم يسلم من المعارض )فالاحاديث المعارضة كثيرة جدا وأصح من حديث النهي "!!!
                        فانك غلط بين المسألة والنص ولم تفرق فهناك مسألة مختلف فيها وهناك نص عن النبي صلى الله عليه وسلم واضح لم يختلفوا في فهمه ومن قال من اهل العلم انه يحتمل اكثر من معنى !!
                        فاختلفوا في المسألة لاختلاف الادلة القائمة عليها ولم يختلفوا في فهم النص الوارد سواء القائل به او الراد له فهو واضح مابعده وضوح واي إشكال في قول من بعث بلسان عربي مبين " لاتصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم " حتى من لم يأخذ به كشيخ الاسلام وتلامذته لم يختلفوا في فهمه ودلالته
                        قال شيخ الاسلام : ولا يقال يحمل النهي على افراده لان لفظه " لاتصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم " والاستثناء دليل التناول وهذا يقتضي ان الحديث عم صومه على كل وجه والا لو اريد افراده لما دخل الصوم المفروض ليستثنى فانه لا افراد فيه واستثناؤه دليل على دخول غيره بخلاف الجمعة فانه بين انه انما نهي عن افراده .
                        ونقله تلميذه ابن القيم كما في تهذيب السنن واقره فقال " دليل على المنع من صومه في غير الفرض مفردا او مضافا لان الاستثناء دليل التناول وهو يقتضي ان النهي عنه يتناول كل صور صومه الا صورة الفرض ....الخ ونقله ابن مفلح مختصرا واقره
                        وقال الالباني : لايشرع صيامه مطلقا الا في الفرض مشيا مع ظاهر الحديث لانه نهى اولا نهيا عاما ثم استثنى الفرض فقط .
                        وقال الشخ محمد بازمول : ووجه الدلالة انه صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم السبت ثم خصص من النهي صيامه فيما "افترض الله " فيبقى ما عدا محل التخصيص على التحريم
                        وقال : الحديث استثنى من النهي صوم يوم السبت فيما افترض الله بقوله " الا فيما افترض الله " وبقيت الصور الاخرى تحت النهي فلا يجوز صيام يوم السبت لا مفردا ولا مقترنا في غير ما افترض الله .
                        فانظر بارك الله فيك فلم يختلفوا في فهم النص ودلالته وانما اختلفوا فيما بعد في التوفيق بينه وبين النصوص الاخرى
                        فالذي لم يثبت عنده المعارض لهذا الحديث رواية او دراية ابقاه على ظاهره وقال به وهذا هو الاصل والواجب كما هو مقرر في الاصول السلفية
                        والذي ثبت عنده المعارض جمع ان امكن الجمع كابن القيم وغيره كثير والجمع له صور كثيرة ومختلفة وصرفوه عن ظاهره لأدلة اخرى خرجة عنه لا لإختلافهم في فهم النص
                        والذي لم يرى إمكانية الجمع قال بشذوذه او نسخه ورجح غيره عليه كشيخ الاسلام وابن باز وغيرهم رحم الله الاموات وحفظ وبارك في الاحياء. فتنبه لهذا بارك الله فيك فالفرق كبير .

                        فصورت انت المسألة انهم مختلفون في فهم النص وان النص يحتمل اكثر من معنى وبنيت على ذلك علالي وقصور اسكننا الله جميعا قصور الجنة
                        وذلك في قولك ( النصوص التي يستشهد بها ....ولم يفهم من عهد .....الى زمن ابن تيمية وتلامذته....ومرورا بالائمة الاربعة وكبار تلامذتهم هذا الفهم ....الخ
                        فقد نقلت لك فهم ابن تيمية وتلامذته للحديث فلا ادري كم فيه ابن تيمية
                        فأريد ان تأتينا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا مرورا بكذا وكذا من العصور واحدا من اهل العلم اختلف في فهم دلالة الحديث مع اهل العلم سواء من قال به او لم يقل به وانظر كلام الشيخ محمد المدخلي حفظه الله في الحديث فانه مفيد وان لم نقل به
                        وينسحب عليك قول الامام احمد وقول النخعي واجعل فهمك تبع فهوم من سلفك من اهل العلم .

                        والحديث اذا كان يحتمل اكثر من معنى ننظر اهل العلم على اي وجه فهموه ثم نعمل به على الوجه الذي فهموه ةلا نتوقف في العمل به حتى نجد من عمل به. فتأمل
                        وهنا يأتي كلام الشيخ الالباني رحمه الله ولعلك لم تفهمه وهو قوله: واما اذا كان الامر واضحا فلا نحتاج الى من سبقنا ....وفي مثل هذا يقول الامام الشافعي رحمه الله ان الحديث يثبت الحكم به وحده وليس بحاجة ان يدعم بعمل بعض اهل العلم اي الحديث يكون هكذا واضحا .
                        اي لا نحتاج الى من سبقنا في العمل وليس في الفهم اي اذا ثبت الفهم وجب العمل .
                        قال الامام الشافعي : اجمع المسلمون على ان من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل ان يدعها لقول احد .
                        وقال رحمه الله : ويجب ان يقبل الخبر في الوقت الذي يثبت فيه وان لم يمض عمل من الائمة بمثل الخبر .
                        وقال ابن القيم رحمه الله : ولم يكن الامام احمد رحمه الله يقدم على الحديث الصحيح عملا ولا رأيا ولا قياسا ولا قول صاحب وعلى عدم علمه بالمخالف الذي يسميه كثير من الناس اجماعا ويقدمونه على الحديث الصحيح
                        وقال الالباني رحمه الله : وكلهم متفق على وجوب التمسك بالسنة والرجوع اليها وترك كل قول يخالفها مهما كان القائل به عظيما فان شأنه صلى الله عليه وسلم اعظم وسبيله أقوم .

                        يقول الشيخ محمد بازمول : والحديث يدل بظاهره على تحريم صيام يوم السبت في التطوع مطلقا . الترجيح ص88ـ89
                        وذلك ان النهي يقتضي التحريم فالاصل في النهي في الاحكام للتحريم والنهي عام يشمل جميع صوره مفردا او مضافا كما مر من كلام اهل العلم فالذي صح عنده الحديث وسلم من المعارض فالاصل ابقائه على ظاهره ووجوب العمل به على ظاهره وعمومه ولا تعارض عندنا بين احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة وانما التعارض في فهم بعض الناس فانظر التوضيح للمفهوم الصحيح منبر الفقه
                        واما حديث ام سلمة رضي الله عنها " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت ويوم الاحد .....الحديث .ضعيف لعلتين بينهما
                        الامام الالباني رحمه الله في الضعيفة (1099)
                        وعلى فرض ثبوته فانه مخالف للاحايث الصحيحة الثابتة حديث ابي هريرة وحديث جويرية وحديث الصماء رضي الله عنهم فان هذه الاحاديث متفقة على صيام يوم السبت في الفرض
                        فكيف ومدار حديث ام سلمة على عبد الله بن محمد بن عمر وابيه وعبد الله هذا قال فيه ابن حبان : يخطي ويخالف
                        وقال فيه ابن المديني : وسط
                        وقال فيه الذهبي والصفدي : صالح الحديث
                        وابن ابي حاتم لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
                        مما يرجح قول الحافظ ـ ومن هو الحافظ ـ في التقريب مقبول يعني عند المتابعة والا فلين الحديث واقرار المحدث الالباني له
                        وبقوله لم يتابع على هذا الحديث فهو لين .
                        فكيف وقد خالف الاحاديث الصحيحة فالظاهر كما قال ابن حبان فيه يخطئ ويخالف فحديثه مردود رواية ودراية
                        واما التعارض في اللازم من مفهوم بعض الاحاديث فالمنطوق مقدم على المفهوم بالاتفاق
                        وانا انقل ما يرجح مانذهب اليه وليس عرض كلام اهل العلم في الراوي
                        وما احسن كلام الامام السبكي في صدد المتمذهب بمذهب يجد حديثا لم يأخذ به مذهبه ولا علم قائلا به من غير مذهبه
                        " والاولى عندي اتباع الحديث وليفرض نفسه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد سمع ذلك منه . أيسعه التأخر عن العمل به لا والله وكل احد مكلف بحسب فهمه " .
                        والله اعلم وصلى الله على نبينا وآله وصحبه وسلم .

                        تعليق


                        • #27
                          رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

                          وكل احد مكلف بحسب فهمه
                          أحسنت في هذه...

                          تعليق


                          • #28
                            رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

                            لا تُجبر الناس على ما اخترت، وما وقفَ عنده علمُكَ، تمامًا كما ستسمع أن صوم يوم السبت في غير الفرض حرام، حرام، حرام!! وحديثُ (عبد الله بن بُسر) عن أخته (الصَّمَّاء) وقع فيه اضطرابٌ -كما هو معلوم-، بل إن المتنَ نفسه مُراجعٌ فيه؛ لأن فيه: (أنه لو لم يجد أحدكم إلا لِحاء كَرْمَةٍ -أي عِنَبَة في معنى ما قال النبي صلى الله عليه وسلم - فليفطر عليه: فليمضغه). والصائم إذا أراد الإفطار لا يحتاج إلى هذا، فنظروا في المتن فتكلموا فيه، قالوا: يكفي أن يفسخ ذلك عقدًا ونيةً ليصيرَ مُفطرًا، وهذا معلوم لا يُنازع فيه أحد من أهل العلم، يكفي لفسخ الصوم أن تذهب نيتك في الصوم فإذا أنت مفطر، وإن لم تأكل ولم تشرب. فنظروا في المتن، فلحظوا هذا، وأما الإسناد: فقد وقع فيه الاضطراب؛ فمرةً يروي (عبد الله بن بُسر) عن أخته (الصماء)، ومرةً عن أبيه أو عن عمه... وقع اضطراب في الرواية، في هذه الرواية اضطراب كبير حتى إن (أبا داود)، قال: .هذا منسوخ.، وقال (مالك) : .هذا كذب.، وليس كذلك في الحقيقة، بل الحديث ثابتٌ، ولكن أهل العلم يجمعون الأدلة. النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لما مر على إحدى أمهات المؤمنين وجدها صائمة في يوم الجمعة، قال:.صُمْتِ الأمسَ؟. قالت: لا، قال:.تصومين غدًا ؟. قالت: لا، قال:.إذن فأفطري.. والغد هو السبت، أم تُراه غيره؟! لا شك أنه السبت، قال:. أتصومين غدًا؟. قالت: لا، قال: .فأفطري.. قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أحب الصيام إلى الله صيام داود يصوم يومًا ويفطر يومًا)، ولم يرد مطلقًا أنه : إلا في يوم السبت!، فإذا جاء -وأنت تصوم يومًا وتفطر يومًا- فإذا جاء يوم سبت، إياك أن تفطر!! لم يرد هذا قط. فجمعَ الأئمة -رحمة الله عليهم- الأحاديثَ ونظروا، وقالوا: إنما الكراهةُ مُنصبةُ على مَن أفرد السبت بالصيام من غير أن يصوم يومًا قبله، ولا يومًا بعده؛ أن يُفرده وحده. ثم قالوا: إن المرء إذا فعل ذلك، فقد كان هذا الفعل تعظيمًا لهذا اليوم، وهو يوم تعظّمه اليهود ولا بد من مخالفتهم فيه؛ فلا يجوز أن يصوم أحدٌ السبت في غير فرض -كما قالوا-. وأما أهل العلم لما جمعوا قالوا: إنما المكروه هو التخصيص والإفراد؛ فإذا وقع في صيام أحدكم كأن يصوم يومًا ويفطر يومًا، فلا حرج عليه، وكذلك لو أنه صام قبله يومًا، كما قال رسول الله لأم المؤمنين: (أتصومين غدًا؟)، وكانت قد أنشأت الصوم في يوم الجمعة، فلما قالت: لا، قال: (إذن أفطري)، ولا تفردي الجمعة بصيام كما النهي عن إفراد ليلها بقيام. العلماء لما نظروا -والحديث لم نجده نحن، ولم يقع في أيدي أسلافنا من المُحَدِّثِين، وإلا فكيف جاء؟! لقد مرَّ على قوافل المُحَدِّثِين منذ الصحابة إلى يوم الناس هذا- وتكلموا في الحديث بما تكلموا فيه، وأعلم أن الحبر الكبير والعلامة الخطير الشيخَ (الألباني) -رحمة الله عليه- صححه كما في .الإرواء. وجمع طرقه، وقال: بحرمة صيامه في غير الفرض. أعلم، ولكن ما الحرج من أن يصير المرء إلى الصواب، لا شيء، أعلم أنه فعل ذلك، وهو مَن هو -رحمة الله عليه- وتابعه بعض إخواننا من تلامذته، وصَنَّفَ في ذلك مُصنفًا، وهو مُحسِنٌ فيما جمع، غيرُ مسيء. فقد أحسن مَن توقف عند حدود ما علم، وعليه فإذا ترجح عندك ما قاله العلامة الشيخ (ناصر)، فلا حرج عليك أن تتبعه؛ فقد قال: يحرُم صومه في غير الفرض، ولو وافق -بقدر الله- يوم عرفة. فعليك أن تُفطر في يوم عرفة إذا كان موافقًا ليوم السبت، وأجرك محفوظ لاتباعك لرسول الله -كلامه رحمه الله تعالى-. فمَن صحَّ عنده الحديث؛ فلا حرج، أما أن تُحمل الأمّة في غير ما فرض الله عليها على قول واحد؛ فلم يكن، ولن يكون، وإنما أدى إلى الاختلاف بين الشَبِيبَة المسلمة وطلاب العلم التحجر على بعض الأمور من غير نظر. ومعلومٌ أن مَن تتبع رخص أهل العلم اجتمع فيه الشر كله، ولكن لا بد من النظر في كلام أهل العلم سلفًا وخلفًا... هذا (مالك) يقول: .حديث كذب. ، وليس كذلك -رحمه الله تعالى- ، أفيسعنا أن نخالف (مالكًا) في رميه الحديثَ بالتكذيب، ولا يسعنا أن نخالف الشيخ (الألباني) -رحمه الله- في قوله بحرمة صيامه في غير الفرض ؟! هذا أمر كبير، ومقامه -رحمة الله عليه- محفوظٌ؛ فهو المحدث الجليل والعلامة الخطير، ومَن بعث الله على يديه السنة في هذا العصر أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة. ولكن اخرجوا من المضائق -رحمكم الله- وكفوا عن التهريج والتهويش، وأقبلوا على العلم الصحيح، ولا يتحجرن أحد على شيء؛ فقد خالف ما ذهب إليه الشيخ (عبد العزيز) من القبض على الصدر بعد الرفع من الركوع، وقال: بدعةٌ ضلالةٌ، أو بدعةُ ضلالةٍ -على الإضافة-. لا حرج، وأما الشيخ (عبد العزيز)؛ فيقول: وأخونا الشيخ (ناصر) -رحمه الله- لا نعلم تحت أديم السماء أحدًا هو أعلم بحديث رسول الله منه. ولكنه أخطأ في هذا القول؛ فكان ماذا؟! لا شيء، ثم قال: لا ينبغي أن يقع عقد الولاء والبراء على أمثال هذه الأمور؛ فمَن ترجح عنده القبض، فليقبض، ومَن ترجح عنده الإرسال بعد الرفع من الركوع؛ فليرسل. وأما التثريبُ والتبديع في أمثال هذه الأمور؛ فشيءٌ كبيرٌ إِدٌّ لا يقع فيه إلا المغفلون الذين يحاربون الدين ويعاندون مسيرة المسلمين، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا. (والشافعي) -رحمه الله- أخبر: أن الأمّة لن تجتمع في الفروع على قولٍ واحدٍ أبدًا. (ومالكٌ) قال لمَن أراد أن يحمل الناس على .الموطأ. حملاً: إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تفرقوا في الأمصار، وعند كلٍّ علم.. فنحّى حب النفس جانبًا، ولم يقبل حمل الناس بحدِّ السيف، ووقع السّوط على .الموطأ. الذي قال فيه (الشافعي) قبل البخاري. ومسلم ما تحت أديم السماء كتابٌ هو أصح بعد كتاب الله من موطأ مالك.. فالأمر يسير ما دمتَ لا تتبع الهوى، وإنما على قواعد العلم الصحيح تسير. والله المستعان، وعليه التكلان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. هذا ما قاله الشيخ الرسلان في خطبته العظيمة النافعة افضل أيام الدنيا الدقيقة54-15ثانية ولعل من راجعها سيستفيد ان شاء الله تعالى .

                            تعليق


                            • #29
                              رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

                              قال الألباني في السلسلة الصحيحة
                              وبهذه المناسبة أقول: إن هناك حديثًا آخر يشبه هذا الحديث من حيث الاشتراك في النهي مع استثناء فيه، وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم.."، وهو حديث صحيح يقينًا، ومخرج في "الإرواء" (رقم 960) ، فأشكل هذا على كثير من الناس قديمًا وحديثًا، وقد لقيتُ مقاومة شديدة من بعض الخاصة، فضلًا عن العامة، وتخريجه عندي كحديث الجمعة، فلا يجوز أن نضيف إليه قيدًا آخر غير قيد "الفرضية" كقول بعضهم: "إلا لمن كانت له عادة من صيام، أو مفردًا"؛ فإنه يشبه الاستدراك على الشارع الحكيم، ولا يخفى قبحه.
                              وقد جرت بيني وبين كثير من المشايخ والدكاترة والطلبة مناقشات عديدة حول هذا القول، فكنت أذكرهم بالقاعدة السابقة وبالمثال السابق، وهو صوم يوم الاثنين أو الخميس إذا وافق يوم عيد، فيقولون يوم العيد منهي عن صيامه، فأبين لهم أن موقفكم هذا هو تجاوب منكم مع القاعدة، فلماذا لا تتجاوبون معها في هذا الحديث الناهي عن صوم يوم السبت؟! فلا يُحيرون جوابًا؛ إلا قليلًا منهم فقد أنصفوا جزاهم الله خيرًا، وكنت أحيانًا أطمئنهم وأبشرهم بأنه ليس معنى ترك صيام يوم السبت في يوم عرفة أو عاشوراء مثلًا أنه من باب الزهد في فضائل الأعمال، بل هو من تمام الإِيمان والتجاوب مع قوله عليه الصلاة والسلام:
                              "إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه". وهو مخرج في "الضعيفة" بسند صحيح تحت الحديث (رقم 5) .
                              هذا؛ وقد كان بعض المناقشين عارض حديث السبت بحديث الجمعة هذا، فتأملت في ذلك، فبدا لي أن لا تعارض والحمد لله، وذلك بأن نقول: من صام يوم الجمعة دون الخميس فعليه أن يصوم السبت، وهذا فرض عليه لينجو من إثم مخالفته الإِفراد ليوم الجمعة، فهو في هذه الحالة داخل في عموم قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث السبت: "إلا فيما افترض عليكم".
                              ولكن هذا إنما هو لمن صام الجمعة وهو غافل عن النهي عن إفراده، ولم يكن صام الخميس معه كما ذكرنا، أما من كان على علم بالنهي؛ فليس له أن يصومه؛ لأنه في هذه الحالة يصوم ما لا يجب أو يفرض عليه، فلا يدخل -والحالة هذه- تحت العموم المذكور، ومنه يعرف الجواب عما إذا اتفق يوم الجمعة مع يوم فضيل، فلا يجوز إفراده كما تقدم، كما لو وافق ذلك يوم السبت؛ لأنه ليس ذلك فرضًا عليه.
                              وأما حديث: "كان - صلى الله عليه وسلم - يكثر صيام يوم السبت"، فقد تبين أنه لا يصح من قبل
                              إسناده، وقد توليت بيان ذلك في "الضعيفة" برقم (1099) من المجلد الثالث، فليراجعه من شاء الوقوف على الحقيقة.

                              ____________

                              تعليق


                              • #30
                                رد: حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم

                                شبكة الامين السلفية http://www.al-amen.com/vb/


                                قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله في تمام المنة في التعليق عل فقه السنة (دار الراية ) من صفحة 405 إلى 408
                                قوله تحت عنوان :النهي عن إفراد يوم السبت بصيام :" عن بسرالسلمي عن أخته الصماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :) لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم...(رواه أحمد وأصحاب السنن والحاكم وقال:صحيح على شرط مسلم،وحسنه الترمذي"
                                قلت:اختلف العلماء في هذا الحديث ،فقواه من ذكر المؤلف، وقال مالك "هذا كذب"
                                وضعفه الامام أحمد كما في "تذهيب السنن"،وقال النسائي :"هو حديث مضطرب " وبه أعله الحافظ في "بلوغ المرام"، فقال:" ورجاله ثقات ،إلا أنه مضطرب ،وقد أنكره مالك"
                                وقد بين الاضطراب فيه الحافظ في "التلخيص" (6/472) فليراجعه من شاء
                                ثم تبين لي ان الحديث الصحيح وان الاضطراب المشار اليه هو من النوع الذي لا يؤثر في صحه الحديث لان بعض طرقه سالم منه وقد بينت ذلك "ارواء الغليل" (960) بيانا لا يدع مجالا للشك في صحته
                                وتاويل الحديث بالنهي عن صوم السبت مفردا ياباه قوله"الا فيما افترض عليكم" فانه كما قال ابن القيم في ((تهذيب السنن)) : " دليل على المنع من صومه في غير الفرض مفردا او مضافا , لان الاستثناء دليل التناول , وهو يقتضي ان النهي عنه يتناول عنه يتناول كل صور صومه الا صورة الفرض ولو كان انما يتناول صورة الافراد لقال : لا تصوموا يوم السبت الا ان تصومو يوما قبلة او يوما بعده ’ كما قال في الجمعه ’ فلما خص الصورة الماذون فيها صومها بالفريضه علم تناول النهي لما قابلها "
                                قلت : وايضا لو كانت صورة الاقتران غير منهي عنها , لكان استثناؤها في الحديث اولى من استثناء الفرض، لان شبهة شمول الحديث له ابعد من شموله لصورة الاقتران ’ فان استثني الفرض وحده دل عل عدم استثناء غيره كما لا يخفى.
                                واذا الامر كذلك ’ فالحديث مخالف للاحاديث مخالف للاحدايث المبيحه لصيام يوم السبت , كحديث ابن عمرو الذي قبله ’ ونحوه مما ذكره ابن القيم تحت هذا الحديث في بحث له قيم ’ افاض فيه في ذكر اقوال العلماء فيه ’ وانتهى فيه الى حمل النهي على افراد يوم السبت بالصوم ’ جمعا بينه وبين تلك الاحاديث ’ وهو الذي ملت اليه في " الارواء"
                                والذي اراه –والله اعلم- ان هذا الجمع جيد لولا امران اثنان :
                                الاول :ماخلفته الصريحه للحديث عل ما سبق نقله عن ابن القيم
                                والاخر: ان هناك مجالا اخر للتوفيق والجمع بينه وبين تلك الاحاديث ’ اذا ما اردنا ان نلتزم القواعد العلمية المنصوص عليها في كتب الاصول ومنها :
                                اولاقولهم : اذا تعارض حاظر ومبيح ’ قدم الحاظر على المبيح
                                ثانيااذا تعارض القول مع الفعل قدم القول عل الفعل
                                ومن تامل في تلك الاحاديث المخالفة لهذا ’ وجدها عل نوعين :
                                الاولمن فعله صلى الله عليه وسلم وصيامه
                                الاخر مممن قوله صلى الله عليه وسلم كحديث ابن عمرو المتقدم
                                ومن الظاهر البين أن كلا منهما مبيح ’ وحينئذ ’ فالجمع بينها وبين الحديث يقتضي تقديم الحديث على هذا النوع لانه حاظر ، وهي مبيحة.وكذلك قوله صل الله عليه وسلم لجويرية : " اتريدين ان تصومي غذا " ومافي في معناه مبيح ايضا ، فيقدم الحديث عليه .
                                هذا ما بدا لي ، فان اصبت فمن الله ، وله الحمد عل فضله وتوفيقه ، وإن أخطات فمن نفسي ، واستغفره من ذنبي.
                                كتبه أبو عبد المصور مصطفى من كتاب تمام المنة في التعليق على فقه السنة (دار الراية )

                                ليلة السبت 08ذو الحجة 1432 الموافق لـ 2011/11/04

                                حمل تعليق الشيخ الالباني في تمامة المنة على شكل وارد

                                او
                                http://www.al-amen.c...p/do.php?id=128

                                تعليق

                                يعمل...
                                X