إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الرد على اخينا وصديقنا الفاضل ابو اسامة سمير الجزائري في تجويزه صيام السبت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مناقشة] الرد على اخينا وصديقنا الفاضل ابو اسامة سمير الجزائري في تجويزه صيام السبت

    الحمد لله والصلاو السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم، اما بعد
    فقد كتب اخونا الفاضل أبو اسامة سمير الجزائري مقالا في منتديات البيضاء بعنوان (القول البديع في جواز إفراد السبت بالصوم من غير حرج ولا تشنيع ) وقد تعقبت على مقاله هناك لكن نشرا للفائدة رايت نشر التعقيب هنا، فقلت هناك :

    حديث النهي عن صيام السبت صحيح فقد جاء في علل الامام الدارقطني 4059 :((وسئل عن حديث عبد الله بن بسر ، عن عمته الصماء ، قالت :نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم السبت ، وقال : إن لم يجد أحدكم إلا عودا أخضر فليفطر عليه فقال : يرويه معاوية بن صالح ، عن ابن عبد الله بن بسر ، عن أبيه ، عن عمته الصماء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    ورواه خالد بن معدان ، واختلف عن ثور , عنه ؛
    فرواه يحيى بن نصر بن حاجب ، وعباد بن صهيب ، وسفيان بن حبيب ، وأبو عاصم ، وقرة بن عبد الرحمن ، وأصبغ بن زيد ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن بسر ، عن أخته الصماء ؛
    وخالفهم عيسى بن يونس ؛
    فرواه عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن ابن بسر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل : عن أخته.
    ورواه لقمان بن عامر ، واختلف عنه ؛
    فحدث به عنه الزبيدي ، واختلف عنه ؛ فرواه إسماعيل بن عياش ، عن الزبيدي ، عن لقمان بن عامر ، عن عبد الله بن بسر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل عن أخته ،

    وكذلك رواه حسان بن نوح الحمصي ، عن عبد الله بن بسر أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
    والصحيح عن ابن بسر ، عن أخته ، وقال بعض أهل العلم من أهل حمص : إن أخت عبد الله بن بسر الصماء اسمها بهيمة )).


    وهذا الذي رجحه الدارقطني رجحه الالباني في ارواء الغليل ومما يرجح هذه الرواية ان الامام ابا زرعة الدمشقي قال قال لى دحيم :(( أهل بيت أربعة صحبوا النبى صلى الله عليه وسلم : بسر ، و ابناه : عبد الله و عطيه ، و ابنته أختهما الصماء)) . (من تهذيب الكمال)
    ولم يتفرد ثور بن يزيد بالحديث بل توبع على روايته
    فقال الامام أحمد ( 6 / 368 369 ) : ثنا الحكم بن نافع قال : ثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن الوليد الزبيدي عن لقمان بن عامر عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر عن أخته الصماء به . قال الالباني في ارواء الغليل:( وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات فإن إسماعيل بن عياش ثقة في روايته عن الشاميين وهذه منها) .
    وقد تابع ابنَ نافع ضمرةُ بن ربيعة عن إسماعيل بن عياش به .
    أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " ( ص 317 )
    ومما يؤيد هذا الوجه أن الليث بن سعد رواه عن معاوية بن صالح عن ابن عبد الله بن بسر عن أبيه عن عمته الصماء . أخرجه البيهقي واشار الدارقطني الى رواية معاوية بن صالح هذه كما تقدم.
    والصماء هي اخت عبد الله بن بسر فاعلال هذا الحديث بالاضطراب لا يصح البتة مع كل هذه المرجحات للوجه الاول من الوجوه التي ذكرها الامام الدارقطني.

    فليس كل اختلاف في السند أو المتن يُعَدُّ علة قادحة عند العلماء، بل يشترط لذلك أن تتساوى وجوه الاضطراب بحيث لا يمكن ترجيح وجه على آخر، وهذا غير متحقق هنا.
    ومن تأمل صنيع ائمة العلل يدرك هذا الأمر ولو هذا لما سلم لنا الا نزر يسير من السنة .
    على انه يمكن ان يقال ان هذا الاضطراب ان صحت تسميته بهذا هو في اسم صحابي وهذا لا يضر لان الصحابة كلهم عدول.

    يقول شيخ الاسلام بن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم :((ولا يقال: يحمل النهي على إفراده، لأن لفظه: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم" والاستثناء دليل التناول، وهذا يقتضي أن الحديث عم صومه على كل وجه، وإلا لو أريد إفراده لما دخل الصوم المفروض ليستثني فإنه لا إفراد فيه، فاستثناؤه دليل على دخول غيره. بخلاف يوم الجمعة، فإنه بين أنه إنما نهى عن إفراده)).
    ومما يدل على صحة حديث النهي عن صيام يوم السبت انه صح عن راويه عبد الله بن بسر انه كان يفتي به بل كان بعض الصحابة يحيل اليه في هذه المسألة.


    يقول النسائي في السنن الكبرى
    2772 - أنبأ أحمد بن إبراهيم بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم قال حدثا معاوية بن يحيى أبو مطيع قال حدثني أرطأة قال سمعت أبا عامر قال : سمعت ثوبان مولى النبي صلى الله صلى الله عليه و سلم وسئل عن صيام يوم السبت فقال سلوا عبد الله بن بشر قيل فقال :((صيام السبت لا لك ولا عليك )).
    قلت :واسناده صحيح فهذا الاثر يقطع الشك باليقين ويجعل حجة من ضعف حديث النهي عن صيام السبت أضعف من بيت العنكبوت.

    اما عن الجمع بين حديث النهي عن صيام يوم السبت وبين حديث جويرية
    فيقول العلامة الالباني رحمه الله :
    ((وقد كان بعض المناقشين عارض حديث السبت بحديث الجمعة هذا ، فتأملت في ذلك ، فبدا ليأن لا تعارض والحمد لله ، وذلك بأن نقول
    :من صام يوم الجمعة دون الخميس فعليه ان يصوم السبت وهذا فرض عليه لينجوا من اثم مخالفته الافراد ليوم الجمعة فهو في هذه الحالة داخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث السبت " الا فيما افترض عليكم " (الصحيحة 2/ص732ـ735)

    وان كان الالباني قيده بالغافل عن التحريم لكن الظاهر انه لا يصح هذا التقييد لما جاء في حديث جويرية وامثاله اطلاق هذا الامر.

    واما ما ورد في من نصوص المقال فهي نصوص عامة خصصها حديث النهي عن صيام السبت كما خصص النهي عن صيام يوم العيد صيام داود وبعضها هي من فعل الرسول الله عليه وسلم والقول مقدم على الفعل عند التعارض والحاظر مقدم على المبيح.
    وكذلك يقال ان حديث النهي عن صيام السبت ناقل عن اصل بمعنى أنه من البديهي ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينهى عن صيام السبت بداية الامر ثم نهى عنه فهذا ناسخ للاباحة ولم يثبت عندنا ان النهي نسخ ايضا.

    يقول شيخ الاسلام :"إذا تعارض نصان ناقل وباق على الاستصحاب فالناقل هو الراجح .مجموع الفتاوى (25 /224)


    ويقول ابن حزم في المحلى (7/520) :(نعم والاصل إباحة الشرب على كل حال من قيام وقعود.
    واتكاء.
    واضطجاع فلما صح نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائما كان ذلك بلا شك ناسخا للاباحة المتقدمة ومحال مقطوع أن يعود المنسوخ ناسخا ثم لا يبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك إذا كنا لا ندري ما يجب علينا ممالا يجب وكان يكون الدين غير موثوق به ومعاذ الله من هذا * وأقل ما في هذا على أصول المخالفين أن لا يترك اليقين للظنون وهم على يقين من نسخ الاباحة السالفة ولم يأت في الاكل نهى إلا عن أنس من قوله))

    وأختم بكلمة طيبة للعلامة المحقق ابن القيم رحمه الله تعالى لها مساس كبير بما نحن فيه قال : في [ إعلام الموقعين ) ( 3 / 464 - 465 ) :
    ( وقد كان السلف الطيب يشتد نكيرهم وغضبهم على من عارض حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم برأي أو قياس أو استحسان أو قول أحد من الناس كائنا من كان ويهجرون فاعل ذلك وينكرون على من يضرب له الأمثال ولا يسوغون غير الانقياد له صلى الله عليه و سلم والتسليم والتلقي بالسمع والطاعة ولا يخطر بقلوبهم التوقف في قبوله حتى يشهد له عمل أو قياس أو يوافق قول فلان وفلان

    بل كانوا عاملين بقوله تعالى : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم وبقوله تعالى : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وبقوله تعالى : اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون وأمثالها فدفعنا إلى زمان إذا قيل لأحدهم : ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال كذا وكذا يقول : من قال هذا ؟ دفعا في صدر الحديث ويجعل جهله بالقائل حجة له في مخالفته وترك العمل به ولو نصح نفسه لعلم أن هذا الكلام من أعظم الباطل وأنه لا يحل له دفع سنن رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل هذا الجهل وأقبح من ذلك عذره في جهله إذ يعتقد أن الإجماع منعقد على مخالفة تلك السنة وهذا سوء ظن بجماعة المسلمين إذ ينسبهم إلى اتفاقهم على مخالفة سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأقبح من ذلك عذره في دعوى هذا الإجماع وهو جهله وعدم علمه بمن قال بالحديث فعاد الأمر إلى تقديم جهله على السنة . والله المستعان )

  • #2
    رد: الرد على اخينا وصديقنا الفاضل ابو اسامة سمير الجزائري في تجويزه صيام السبت

    تشكر أخي الكريم الموصلي ولو تغير العنوان يكون أفضل فمثلا سمه "الرد على من قال بجواز صيام يوم السبت منفردا"
    لأنني لست بأهل لأن تفرد ردا علي ابتسامة
    وهذا أقوله حقيقة لا تواضعا
    وليس لي ما أعلق به على كلامك إلا في نقطتين:
    1. أن أئمة العلل أعلوا أحاديثا أسانيدها كالشمس كما قال الإمام مقبل لوادعي رحمه الله فما بالك بحديث مضطرب وأعله الزهري وأبو داود ومالك وقال بشذوذه شيخ الإسلام وعلم الأعلام ابن تيمية رحمه الله.وهؤلاء أيضا وقفت عليهم ممن ضعفوا الحديث -من خلال بحثي على الشبكة-
    أقوال العلماء في الحديث:
    من ضعف الحديث:
    أقدم من وقفتُ عليه منهم حافظُ التابعين ابن شهاب الزهري، فروى أبوداود (2423 واللفظ له) والحاكم (1/436) والبيهقي (4/302) من طريق عبدالملك بن شعيب بن الليث، ثنا ابن وهب، سمعت الليث يحدث عن ابن شهاب، أنه كان إذا ذُكر له أنه نهي عن صيام يوم السبت يقول: هذا حديث حمصي.
    ورواه الطحاوي (2/81) من طريق عبدالله بن صالح كاتب الليث، ثنا الليث بن سعد به بأتم منه، ولفظه: سئل الزهري عن صوم يوم السبت، فقال: لا بأس به، فقيل له: فقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهته، فقال: ذاك حديث حمصي.
    قال الطحاوي عقبه: فلم يعدّه الزهري حديثا يُقال به، وضعَّفه.
    ولهذا أورده الإمام أبوداود -وغيره- مُعلا به الخبر، ونص على هذا المعنى الطحاوي.
    وكفى بهذا الحكم المتقدم من حافظ التابعين وأوسعهم رواية.
    ولم ينفرد الزهري من المتقدمين بإعلاله، فروى أبوداود (4224) –ومن طريقه البيهقي- بسند رجاله ثقات عن الأوزاعي -وهو شامي- أنه قال عن الحديث: ما زلتُ له كاتما حتى رأيتُه انتشر.
    وقال الألباني: صحيح مقطوع. (صحيح سنن أبي داود 2424 الصغير)
    بل نقل أبوداود (2424) عن الإمام مالك قوله: هذا كذب.
    وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله [يعني أحمد بن حنبل] يُسأل عن صيام يوم السبت يتفرد به؟ فقال: أما صيام يوم السبت ينفرد به فقد جاء في ذلك الحديث حديث الصماء. يعني حديث ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبدالله بن بسر، عن أخته الصماء، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم". قال أبوعبد الله: فكان يحيى بن سعيد ينفيه، وأبى أن يحدثني به، وقد كان سمعه من ثور. قال: فسمعته من أبي عاصم.
    قال الأثرم: وحجة أبي عبدالله في الرخصة في صوم يوم السبت أن الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبدالله بن بسر.. ثم سرد الأثرم الأحاديث.
    قال ابن تيمية عقبه: واحتج الأثرم بما دل من النصوص المتواترة على صوم يوم السبت، ولا يُقال يحمل النهي على إفراده، لأن لفظه: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم"، والاستثناء دليل التناول، وهذا يقتضي أن الحديث يعم صومه على كل وجه، وإلا لو أريد إفراده لما دخل الصوم المفروض ليستثنى، فإنه لا إفراد فيه، فاستثناؤه دليل على دخول غيره، بخلاف يوم الجمعة، فإنه بيَّن أنه إنما نهى عن إفراده، وعلى هذا فيكون الحديث إما شاذا غير محفوظ وإما منسوخا، وهذه طريقة قدماء أصحاب أحمد الذين صحبوه، كالأثرم وأبي داود.. الخ كلامه.
    ثم نقل ابن تيمية كلام وحجة من قواه، وخلص في النهاية إلى خلاف هذا الحديث. (اقتضاء الصراط المستقيم 2/72-75 وبعده إلى 81)، ونقله بطوله ابن القيم، وأقر كلام شيخه. (تهذيب السنن 3/297-298 وبعده إلى 301)، وإن كان مال في زاد المعاد إلى التوفيق بينه وبين الأحاديث المخالفة. (2/79-80)، وكذلك نقل ابن مفلح كلام شيخه ابن تيمية مختصرا جدا، وأقره. (الفروع 3/92 العلمية)
    وعدّه الأثرم منسوخا (الناسخ والمنسوخ ص170)، وقال: إنه خالف الأحاديث كلها، وسردها، وكان الأثرم قد قال عن حديث آخر (151): الأحاديث إذا تظاهرت فكثرت كانت أثبت من الواحد الشاذ، كما قال إياس بن معاوية: إياك والشاذ من العلم، ....
    وقال أبوداود: هذا حديث منسوخ، وزاد في رواية ابن العبد: نَسَخه حديث جويرية، وقد أتبع أبوداود الحديث بحديث جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال: صمتِ أمس؟ قالت: لا، فقال: أتريدين أن تصومي غدا؟ قالت: لا، قال: فأفطري.
    وحدبث جويرية هذا رواه البخاري.
    قلت-صاحب البحث-: واحتج غيره بمخالفته لحديث أبي هريرة مرفوعا في الصحيحين: "لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده". والذي بعد الجمعة هو السبت!
    وانظر بقية الأحاديث المعارِضة للحديث –الخاصة والعامة- في الناسخ والمنسوخ للأثرم والاستقامة لشيخ الإسلام ابن تيمية.
    وقال النسائي: الحديث مضطرب، نقله المنذري في مختصر السنن (3/300) وابن القيم في الزاد (2/79) وابن مفلح في الفروع (3/92) وابن الملقن في خلاصة البدر المنير (1/337) وابن حجر في التلخيص الحبير (2/216)، ولم أجده في موضعه من السنن الكبرى للنسائي، ولكن صنيعه وتطريقه للحديث يقتضيه.
    وقال الطحاوي: إن الآثار المروية التي فيها إباحة صوم يوم السبت تطوعا "..هي أشهر وأظهر في أيدي العلماء من هذا الحديث الشاذ الذي قد خالفها".
    وقال البيهقي في فضائل الأوقات (307): إن صح هذا الخبر.
    وقال أبوبكر ابن العربي: وأما يوم السبت فلم يصح فيه الحديث، ولو صح لكان معناه مخالفة أهل الكتاب. (القبس شرح الموطأ 2/514)
    وقال ابن حجر: الحديث معلول بالاضطراب. (التهذيب 8/174 ونحوه في بلوغ المرام 68، وقال: الحديث فيه اضطراب شديد. (التهذيب 12/326)، وردَّ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/216) على من رجح بعض الأوجه في رواية الحديث قائلا: "لكن هذا التلون في الحديث الواحد بالإسناد الواحد مع اتحاد المخرج يوهن راويه وينبئ بقلة ضبطه، إلا أن يكون من الحفاظ المكثرين المعروفين بجمع طرق الحديث؛ فلا يكون ذلك دالا على قلة ضبطه، وليس الأمر هنا، كذا بل اختلف فيه أيضا على الراوي عن عبد الله بن بسر أيضا".
    والذي ردَّ على ترجيحه ابن حجر هو: الدارقطني، حيث قال بعد أن ذكر خمسة أوجه فقط من الاختلاف: والصحيح عن ابن بُسر عن أخته. (العلل 5/194/أ)
    وكذا عبدالحق الإشبيلي، حيث رجح رواية ابن بُسر عن عمته (الأحكام الوسطى 2/225)، مع أنها رواية لم تثبت أصلا كما تقدم.
    وقال سماحة الشيخ ابن باز: حديث منسوخ أو شاذ، لأن الأحاديث الصحيحة المحكمة قد دَلَّت على شرعية صيامه مع الجمعة أو مع الأحد في غير الفرض، وهي أحاديث صحيحة وكثيرة، وفيه علة أخرى أيضاً: وهي الاضطراب. (التحفة الكريمة 61)
    2. ابن تيمية رحمه الله يقول كما نقلت أنا عنه بجواز إفراد السبت بالصوم حيث قلت
    وذهب شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيميَّة إلى جَوَازِ صيام يوم السبت ولو من غير سبب، وهو رواية عن الإمام أحمد قال في (الفتاوى الكبرى): " ولا يُكْرَهُ إفْرادُ يَوْمِ السبت بالصَّوْمِ، ولا يجوز تخصيص صَوْمِ أَعْيَادِ المشركين، ولا صَوْمِ يوم الجمعة، ولا قيام ليلتها ".
    3. الإمامان ابن عثيمين وابن باز قالا بالجواز كما نقلته أنا حيث قالا
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه في اللقاء المفتوح رقم 61 : وبهذه المناسبة أود أن أبين أنه قد ورد في حديث أخرجه أبو داود أن النبي صلى عليه وعلى آله وسلم قال: (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة أو عود عنب فليمضغه) فهذا الحديث قال أبو داود: إن مالكاً رحمه الله -وهو مالك بن أنس الإمام المشهور- قال: إن هذا الحديث كذب أي: مكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصح
    والحقيقة أن من تأمل هذا الحديث وجد أن فيه اضطراباً في سنده وفيه شذوذ أو نكارة في متنه.
    أما الاضطراب في سنده فقد تكلم عليه أهل العلم ومن شاء أن يراجعه فليراجعه

    وأما الشذوذ في متنه والنكارة فهو أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري في صحيحه (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على جويرية بنت الحارث فقالت: إنها صائمة. فقال: أصمت أمس؟ قالت: لا. قال: أتصومين غداً؟ قالت: لا. قال: فأفطري) ومعلوم أن الغد من يوم الجمعة يكون يوم السبت، فهذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري، أنه أذن في صوم يوم السبت،
    وكذلك ما رواه أهل السنن عن أم سلمة رضي الله عنها أنها سئلت: ما هي أكثر الأيام التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصومها؟ قالت: [يوم السبت ويوم الأحد]. فثبت من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام القولية والفعلية أن صوم يوم السبت ليس حراماً... .

    وسئل العلامة ابن باز رحمه الله :
    "ما حكم صيام يوم السبت، حيث إنني سمعت آراء كثيرة في صيام هذا اليوم, فمن الناس من يقول: إنه لا يصام إلا إذا سبق وألحق بيوم صيام, ومنهم من يقول: إنه لا يجوز أن يصام هذا أبداً إلا إذا كان صيام فرض أما تطوع فلا, وإذا كان كذلك وأردت أن أصوم صيام داوود عليه السلام فلا بد من مرور يوم السبت للصيام فيه دون أن أسبقه بيوم صيام، أو أن ألحقه بيوم صيام, فما هو رأيكم في ذلك؟"
    الحديث في السبت في النهي عن صيام يوم السبت حديث ضعيف شاذ مطرب وهو ما يروى عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لا يصومن أحدكم يوم السبت إلا فيما افترض عليه فإن لم يجد إلا لحاء عنب أو عود شجرة فليمضغه) هذا الحديث ضعيف ومضطرب نبه عليه الحفاظ, فالحديث غير صحيح فلا بأس بصوم يوم السبت مع الجمعة, أو مع الأحد أو مفرداً لا حرج في ذلك هذا هو الصواب وهذا هو الصحيح, والحديث ضعيف لا يصح الاحتجاج به, ومما يدل على ضعفه ما ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده), فأباح للناس أن يصوموا يوماً بعده يوماً بعد الجمعة وهو السبت في النافلة, فدل على أن الحديث الذي فيه النهي عن صومه إلا في الفريضة حديث باطل مخالف للأحاديث الصحيحة, وهكذا كان- عليه الصلاة والسلام يصوم- الأحد ويوم السبت ويقول: (إنهما يوما عيد للمشركين فأنا أريد أن أخالفهم), والخلاصة أن الحديث في النهي عن صوم يوم السبت حديث ضعيف بل باطل غير صحيح, ولا حرج في صوم يوم السبت مفرداً, أو مع الجمعة, أو مع الأحد كل ذلك لا بأس به والحمد لله".
    4. وأخيرا من من أصحاب القرون المفضلة من أئمة الإسلام قالوا بعدم إفراد السبت بالصوم إلا في الفرض ؟؟.
    وحياكم الله أخي عمر مجددا وبارك فيك وفي علمك

    تعليق


    • #3
      Re: الرد على اخينا وصديقنا الفاضل ابو اسامة سمير الجزائري في تجويزه صيام السبت





      سُئِلت اللَّجنة الدَّائمة للبحوث العلميَّة والإفتاء : اِختلف النَّاس هنا في صوم يوم عرفة لهذا العام،

      حيث صادف يوم السَّبت فمنهم من قال : إن هذا يوم عرفة نصومه لأنه يوم عرفة ،

      وليس لكونه يوم السَّبت المنهي عن صيامه، ومنهم من لم يصمه لكونه يوم السَّبت المنهي عن تعظيمه

      مخالفة لليهود، وأنا لم أصم هذا اليوم، وأنا في حيرة من أمري، وأصبحت لا أعرف الحكم الشَّرعيّ لهذا اليوم،

      وفتشت عنه في الكتب الشَّرعيَّة والدِّينية فلم أصل إلى حكم واضح قطعي حول هذا اليوم،

      أرجو من سماحتكم أن ترشدني إلى الحكم الشَّرعي وأن ترسله لي خطيًّا ولكم من الله الثَّواب على هذا ،

      وعلى ما تقدموه للمسلمين من العلم النَّافع لهم في الدنيا والآخرة .


      فأجابت اللَّجنة بقولها : يجوز صيام يوم عرفة مستقلاًّ سواء وافق يوم السَّبت أو غيره من أيام الأسبوع،

      لأنه لا فرق بينها؛ لأن صوم يوم عرفة سُنَّة مستقلة وحديث النَّهي عن يوم السَّبت ضعيف لاضطرابه

      ومخالفته للأحاديث الصَّحيحة .

      وبالله التَّوفيق وصلَّى الله على نبينا مُحمَّدٍ وآله وصحبه وسلَّم .


      اللَّجنة الدَّائمة للبحوث العلمية والإفتاء
      عضو || نائب رئيس اللجنة || الرئيس
      عبد الله بن غديان || عبد الرزاق عفيفي || عبد العزيز بن عبد الله بن باز

      الفتوى رقم ( 11747 ) / ( 10 / 397 )

      المصدر

      تعليق


      • #4
        رد: الرد على اخينا وصديقنا الفاضل ابو اسامة سمير الجزائري في تجويزه صيام السبت

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسامة سمير الجزائري مشاهدة المشاركة
        تشكر أخي الكريم الموصلي ولو تغير العنوان يكون أفضل فمثلا سمه "الرد على من قال بجواز صيام يوم السبت منفردا"
        لأنني لست بأهل لأن تفرد ردا علي ابتسامة
        وهذا أقوله حقيقة لا تواضعا
        بارك الله فيك اخي الفاضل ابو اسامة واما سبب عدم اختياري العنوان الذي ذكرته لان هناك عنوانين مشابهة في هذا المنتدى وفي غيره .

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسامة سمير الجزائري مشاهدة المشاركة
        وليس لي ما أعلق به على كلامك إلا في نقطتين:
        1. أن أئمة العلل أعلوا أحاديثا أسانيدها كالشمس
        اخي الفاضل نعم هو كما ذكرت هناك احاديث في علل خفية وان كان اسانيدها ظاهرة الصحة وليس حديث السبت من هذا النوع لان حصل اختلاف في ذكر اسم الصحابي والراجح هو ما ذكره الدارقطني.

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسامة سمير الجزائري مشاهدة المشاركة
        فما بالك بحديث مضطرب وأعله الزهري وأبو داود ومالك وقال بشذوذه شيخ الإسلام وعلم الأعلام ابن تيمية رحمه الله.وهؤلاء أيضا وقفت عليهم ممن ضعفوا الحديث
        لو سمحت لي يا ابا أسامة ان اقول الاضطراب ليس في سند الحديث بل الاضطراب في اقوال من ردوه ومن جعل هذا الحديث منسوخ لا يصح ان يقال انه ضعف الحديث والا فكيف ينسخ حديث ضعيف!!!.
        وأما كون الحديث حمصي او غيره فهذا كلام لا يصح ان يقال ان هذا الحديث معل من أجل ذلك.

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسامة سمير الجزائري مشاهدة المشاركة
        4. وأخيرا من من أصحاب القرون المفضلة من أئمة الإسلام قالوا بعدم إفراد السبت بالصوم إلا في الفرض ؟؟
        نعم قال به راوي الحديث نفسه بل كان بعض الصحابة يحيل اليه في هذا الشأن.
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو أسامة سمير الجزائري مشاهدة المشاركة
        وحياكم الله أخي عمر مجددا وبارك فيك وفي علمك
        وحياك اخي وبارك الله في اهلك ومالك وعلمك

        تعليق


        • #5
          رد: الرد على اخينا وصديقنا الفاضل ابو اسامة سمير الجزائري في تجويزه صيام السبت

          المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الله عمر ابرهيم الموصلي مشاهدة المشاركة
          لو سمحت لي يا ابا أسامة ان اقول الاضطراب ليس في سند الحديث بل الاضطراب في اقوال من ردوه
          طيب مادام الاضطراب ليس في سنده فبماذا ستجيب عن كلام أمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر العسقلاني هذا
          وقال ابن حجر: الحديث معلول بالاضطراب. (التهذيب 8/174 ونحوه في بلوغ المرام 68، وقال: الحديث فيه اضطراب شديد. (التهذيب 12/326)، وردَّ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/216) على من رجح بعض الأوجه في رواية الحديث قائلا: "لكن هذا التلون في الحديث الواحد بالإسناد الواحد مع اتحاد المخرج يوهن راويه وينبئ بقلة ضبطه، إلا أن يكون من الحفاظ المكثرين المعروفين بجمع طرق الحديث؛ فلا يكون ذلك دالا على قلة ضبطه، وليس الأمر هنا، كذا بل اختلف فيه أيضا على الراوي عن عبد الله بن بسر أيضا".
          والذي ردَّ على ترجيحه ابن حجر هو: الدارقطني، حيث قال بعد أن ذكر خمسة أوجه فقط من الاختلاف: والصحيح عن ابن بُسر عن أخته. (العلل 5/194/أ)
          فقول الحافظ ابن حجر عندي مقدم على قولك خاصة وأنه موافق لكلام أئمة العلل وعلى رأسهم الأوزاعي والزهري وابن تيمية وغيرهم ممن ضعف الحديث ولعلي أنشط لجمع كلام كل مضعفي هذا الحديث إن وجدت بعض الوقت

          تعليق


          • #6
            رد: الرد على اخينا وصديقنا الفاضل ابو اسامة سمير الجزائري في تجويزه صيام السبت

            حياك الله بالسلام اخي ابو أسامة
            الحديث على فرض تسميته مضطرب فليس بضعيف وقد ذكرت المرجحات لاحد الوجوه منه وايضا مدار الاختلاف في اسم الصحابي وهذا لا يضر في صحة الحديث وان سمي مضطربا اذا ليس كل اضطراب مضعف للحديث.

            يقول الحافظ العراقي في منظومته المسماة"التبصرة والتذكرة"
            مُضْطَرِبُ الحَدِيثِ: مَا قَدْ وَرَدَا ... مُخْتَلِفاً مِنْ وَاحِدٍ فَأزْيَدَا
            في مَتْنٍ اوْ في سَنَدٍ إنِ اتَّضَحْ ... فِيْهِ تَسَاوِي الخُلْفِ، أَمَّا إِنْ رَجَحْ
            بَعْضُ الوُجُوْهِ لَمْ يَكُنْ مُضْطَرِبَا ... وَالحُكْمُ للرَّاجِحِ مِنْهَا وَجَبَا

            يقَوْل الحافظ ابن الصَّلاح في مَعْرِفَة أنواع علم الحَدِيْث: 192-
            : (( وإنما نسميه مضطرباً إذا تساوت الروايتان ، أما إذا ترجحت إحداهما بحيث لا تقاومها الأخرى ، بأن يَكُون راويها أحفظ أو أكثر صحبة للمروي عَنْهُ ، أو غَيْر ذَلِكَ من وجوه الترجيحات المعتمدة ، فالحكم للراجحة ، وَلاَ يطلق عَلَيْهِ حينئذٍ وصف المضطرب ، وَلاَ له حكمه ))

            وقَالَ الحافظ ابن حجر في النكت عَلَى كِتَاب ابن الصَّلاح 2/810 .
            : (( إنَّ الاختلاف في الإسناد إذا كَانَ بَيْنَ ثقات متساوين ، وتعذر الترجيح ، فَهُوَ في الحقيقة لا يضر في قبول الحَدِيْث و الحكم بصحته،لأَنَّهُ عن ثِقَة في الجملة.ولكن يضر ذَلِكَ في الأصحية عِنْدَ التعارض -مثلاً-. فحديث لَمْ يختلف فِيهِ عَلَى راويه-أصلاً- أصح من حَدِيث اختلف فِيهِ في الجملة، وإن كَانَ ذَلِكَ الاختلاف في نَفْسه يرجع إلى أمر لا يستلزم القدح )).
            وَقَدْ شرح السيوطي كلام الحافظ ابن حجر فَقَالَ : (( وقع في كلام شيخ الإسلام السابق: أن الاضطراب قَدْ يجامع الصِّحَّة ؛ وَذَلِكَ بأن يقع الاختلاف في اسم رَجُل واحد و أبيه ونسبته ونحو ذَلِكَ ، ويكون ثِقَة . فيحكم للحديث بالصحة ولايضر الاختلاف فِيْمَا ذَكَرَ مَعَ تسميته مضطرباً ، وَفِي الصَّحِيْحَيْنِ أحاديث كثيرة بهذه المثابة ؛ وكذا جزم الزَّرْكَشِيّ بِذَلِكَ في مختصره )) .(مَعْرِفَة أنواع علم الحَدِيْث79 )

            يقول ابن الملقن في كتابه البدر المنير :((قَالَ النَّسَائِيّ : وَهَذِه أَحَادِيث مضطربة . قلت :
            وَلَك أَن تَقول وَإِن كَانَت مضطربة فَهُوَ اضْطِرَاب غير قَادِح ؛ فَإِن عبد الله ابْن بسر صَحَابِيّ ، وَكَذَا وَالِده والصماء مِمَّن ذكرهم فِي الصَّحَابَة
            ابْن حبَان فِي أَوَائِل «الثِّقَات» فَتَارَة سَمعه من أَبِيه ، وَتارَة من أُخْته ، وَتارَة من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَتارَة سمعته أُخْته من عَائِشَة ، وسمعته من رَسُول الله

            صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ . قَالَ عبد الْحق : وَقيل فِي هَذَا الحَدِيث : عَن عبد الله بن بسر ، عَن
            عمته الصماء . قَالَ : وَهُوَ أصح .

            قلت : وَأخرجه من هَذَا الطَّرِيق الْبَيْهَقِيّ فِي «سنَنه» وَقَالَ
            الدَّارَقُطْنِيّ فِي «سنَنه» : إِن الصَّحِيح عَن عبد الله بن بسر ، عَن أُخْته الصماء .

            ثَانِيهَا : أَنه حَدِيث كذب ، قَالَ أَبُو دَاوُد فِي «سنَنه» ، قَالَ مَالك :
            هَذَا الحَدِيث كذب . وَتَبعهُ ابْن الْعَرَبِيّ فَقَالَ فِي «القبس» : وَأما يَوْم السبت فَلم يَصح فِيهِ الحَدِيث ، وَلَو صَحَّ لَكَانَ مَعْنَاهُ مُخَالفَة أهل الْكتاب (وَفِيه نظر)
            قَالَ النَّوَوِيّ فِي «شرح الْمُهَذّب» » : وَهَذَا القَوْل لَا يقبل من
            مَالك فقد صَححهُ الْأَئِمَّة . وَاعْتذر عَنهُ عبد الْحق فَقَالَ : لَعَلَّ مَالِكًا إِنَّمَا جعله كذبا من أجل رِوَايَة ثَوْر بن يزِيد الكلَاعِي ، فَإِنَّهُ كَانَ يُرْمَى بِالْقدرِ وَلكنه كَانَ ثِقَة فِيمَا رَوَى ، قَالَه يَحْيَى وَغَيره ، وَقد رَوَى عَنهُ الجلة مثل :،
            يَحْيَى بن سعيد الْقطَّان ، وَابْن الْمُبَارك ، و [ الثَّوْريّ ] وَغَيرهم .

            ثَالِثهَا : أَنه مَنْسُوخ ، قَالَه أَبُو دَاوُد فِي «سنَنه» وَفِيه نظر ، قَالَ (النَّوَوِيّ) فِي «شَرحه» : هَذَا القَوْل لَيْسَ بمقبول وَأي دَلِيل عَلَى نسخه ؟ ! قلت : وَالْحق أَنه حَدِيث صَحِيح غير مَنْسُوخ)) .

            واما كلام الحافظ بن حجر فقد رد عليه الامام الالباني في ارواء الغليل بنحو ما تقدم.
            وختم الالباني تخريج حديث عبد الله بن بسر بقوله :((ومما سبق يتبين لمن تتبع تحقيقنا هذا أن للحديث عن عبد الله بن بسر ثلاثة طرق صحيحة لا يشك من وقف عليها على هذا التحرير الذي أوردنا أن الحديث ثابت صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن الاسراف في حقه والطعن بدون حق في رواته ما رووا بالاسناد الصحيح عن الزهري أنه سئل عنه ؟ فقال : ( ذاك حديث حمصي ) ! وعلق عليه الطحاوي بقوله : ( فلم يعده الزهري حديثا يقال به وضعفه ) ! وأبعد منه عن الصواب وأغرق في الاسراف ما نقلوه عن الامام مالك أنه قال : ( هذا كذب ) ! وعزاه الحافظ في ( التلخيص ) ( 200 ) لقول أبى داود في ( السنن ) عن مالك . ولم أره في ( السنن ) فلعله في بعض النسخ أو الروايات منه ؟ وقال ابن الملقن في ( خلاصة البدر المنير ) بعد أن ذكر قول مالك هذا ( 103 / 1 ) : ( قال النووي لا يقبل هذا منه وقد صححه الائمة )) .


            واما من جعل الحديث منسوخا فهذا اقرار منه بصحة الحديث وادعاء النسخ لا دليل عليه كما قال النووي وابن الملقن ولو قلنا الحديث ناسخ للادلة المبيحة لصيام السبت لما ابعدنا عن الصواب .
            يقول شهاب الدين الحموي في كتابه غمز عيون البصائر في شرح الأشباه والنظائر ((تَعَارَضَ دَلِيلَانِ أَحَدُهُمَا يَقْتَضِي التَّحْرِيمَ ، وَالْآخَرُ الْإِبَاحَةَ قُدِّمَ التَّحْرِيمُ ، وَعَلَّلَهُ الْأُصُولِيُّونَ بِتَقْلِيلِ النَّسْخِ ؛ لِأَنَّهُ لَوْ قُدِّمَ الْمُبِيحُ لَلَزِمَ تَكْرَارُ النَّسْخِ ؛ لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي الْأَشْيَاءِ الْإِبَاحَةُ ، فَإِذَا جُعِلَ الْمُبِيحُ مُتَأَخِّرًا كَانَ الْمُحَرِّمُ نَاسِخًا لِلْإِبَاحَةِ الْأَصْلِيَّةِ ، ثُمَّ يَصِيرُ مَنْسُوخًا بِالْمُبِيحِ .
            وَلَوْ جُعِلَ الْمُحَرِّمُ مُتَأَخِّرًا لَكَانَ نَاسِخًا لِلْمُبِيحِ ، وَهُوَ لَمْ يَنْسَخْ شَيْئًا ؛ لِكَوْنِهِ عَلَى وَفْقِ الْأَصْلِ))



            تعليق


            • #7
              رد: الرد على اخينا وصديقنا الفاضل ابو اسامة سمير الجزائري في تجويزه صيام السبت

              أخي الكريم الموصلي لم تأت لي بشيء جديد
              فكل كلامك هذا أنا مطلع عليه ويمكنني بكل سهولة أن أعقب على كل فقرة من تصحيحك بكلام المضعفين
              وفي الأخير أخي الفاضل من من أهل العلم وأساطينه قال بحرمة صيام السبت في غير الفرض (ولن تجد ولا واحد !) هذا إذا قلنا بصحة الحديث .
              والمهم هذا آخر تعليق لي
              وحياكم الله وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم والأمة الإسلامية بخير

              تعليق


              • #8
                رد: الرد على اخينا وصديقنا الفاضل ابو اسامة سمير الجزائري في تجويزه صيام السبت

                قال ابن القيم رحمه الله : " فدفعنا الى زمان اذا قيل لأحدهم : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : كذا وكذا يقول : من قال بهذا ؟ دفعا في صدر الحديث ويجعل جهله بالقائل حجة له في مخالفته وترك العمل ولو نصح نفسه لعلم ان هذا الكلام من اعظم الباطل .
                الاعلام 3/ 464
                ان الميتة لاتحل لمن له زاد

                تعليق

                يعمل...
                X