إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ما حكم ذكر كلمة ( سيدنا ) قبل اسم النبي أو اسم الصحابي ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما حكم ذكر كلمة ( سيدنا ) قبل اسم النبي أو اسم الصحابي ؟

    السلام عليكم
    شيخنا الفاضل
    -بارك الله فيكم و حفظكم وثبتكم على الحق -
    بعد إذنكم:

    ما حكم قول (سيدنا) قبل ذكر اسم النبى صلى الله عليه و على آله وسلم وقبل اسم الصحابي ؟
    وجزاكم الله خيراً
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الهيثم شعيب العلمي; الساعة 20-May-2012, 02:20 AM.

  • #2
    رد: ذكر كلمة ( سيدنا ) قبل اسم النبي أو اسم الصحابي

    قال الشيخ العلامة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله -:
    يقول كثيرون: (وصلى الله وسلم على سيدنا محمد), وهو عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم, ووصفه بالسيادة وصف يستحقه عليه الصلاة والسلام ولا شك, ولكن لا يدخله جهة التعبد من القائل، بخلاف وصفه عليه الصلاة والسلام بمقام النبوة أو بمقام الرسالة فإنه وصف أعظم وأعلى من وصفه بالسيادة ثم يؤجر العبد عليه لأنه إقرار منه بنبوة ورسالة النبي عليه الصلاة والسلام .
    فقول القائل في ابتدائه للكلام مثلا (الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد أو على نبينا ورسولنا محمد) هذا أفضل لأنه فيه الوصف الشرعي له عليه الصلاة والسلام ويؤجر العبد على ذلك لأن فيه الإقرار بنبوته عليه الصلاة والسلام وبرسالته .
    ولهذا كان العلماء جميعا أعني علماء السلف يفضلون بل الشائع عندهم هو وصفه عليه الصلاة والسلام بالنبوة والرسالة وقلما تجد بل لا تكاد تجد الثاني وهو أن يقولوا (والصلاة والسلام على سيدنا محمد).
    واستحب طائفة من العلماء من فقهاء المذاهب أن يضاف على اسم النبي عليه الصلاة والسلام حيثما ورد لفظ السيادة حتى في الأدعية النبوية وحتى في أدعية الصلاة من مثل التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فيقولون تقولوا – يقول القائل - (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد) إلى آخره.
    وسُئِلَ جمع من العلماء عن ذلك ومنهم الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتوى أو في استفتاء وجه إليه فأجاب بأن هذا خلاف الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن النبي عليه الصلاة والسلام علم الصحابة تلك الأدعية وتلكم الأذكار ولم يشرع لهم الزيادة عليها، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام لما علم دعاء النوم وقال من علمه (آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت) قال له عليه الصلاة والسلام (لا ولكن قل وبنبيك الذي أرسلت) كما علمه عليه الصلاة والسلام أولا فدل على أن ما علمه النبي عليه الصلاة والسلام يراعى فيه لفظه وهذا هو كمال الأدب معه عليه الصلاة والسلام لأنه اتباع له من كل الجهات وطرح للرأي مع رأيه ، والنبي عليه الصلاة والسلام لا شك هو سيد ولد آدم ولكن لم يكن من شعار العلماء هذه العبارة .
    وإطلاق لفظ (السيد) بدون الإضافة عليه لا تجوز لأن السيد هو الله جل وعلا، يعني هكذا (السيد) إذا قيل هكذا ويُعنى به النبي عليه الصلاة والسلام فإن هذا منهي عنه، قد قال عليه الصلاة والسلام (السيد الله) ولما قيل له (أنت سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا) قال (قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان) أو قال (ولا يستهوينكم الشيطان) ونحو ذلك.
    فدل على أن الكمال في الأجر أن يقول القائل (نبينا ورسولنا محمد) لأنه يؤجر على هذه العبارة، لأن فيها وصف إيماني بما يعتقده المرء من الأمور التي رُتِّب عليها الإسلام، رُتبت عليها الأجور العظام.
    ثانيا أن إطلاق لفظ (السيد) بالتعريف هذا فيه نوع تنديد ولا يقال هكذا (السيد) وبالإضافة لا بأس به أن يقال (فلان سيد قومه) النبي عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم كما قال (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) ونحو ذلك، والعلماء فرقوا في هذه اللفظة لفظة (سيد) جمعا بين الأحاديث، بين مواجهة المُخاطَب بها أو عدم مواجهته ، فإذا واجهه بقوله (أنت سيدنا) مثلا فإن هذا منهي عنه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان) وأما إذا وصف المرء بما فيه بدون مواجهة فإن هذا لا بأس به كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (إن ابني هذا سيد) وكان صغيرا، وقال (هذا سيد قومه) (وفلان سيد قومه) وقال (أنا سيد ولد آدم) ونحو ذلك، فالإضافة جائزة ولا يواجه بها من قيلت فيه فإن هذا فيه فإن هذا هو الذي دل عليه حديث (قولوا بقولكم أو ببعض قولكم).

    المصدر: شرح العقيدة الواسطية للشيخ - حفظه الله -

    تعليق


    • #3
      رد: ذكر كلمة ( سيدنا ) قبل اسم النبي أو اسم الصحابي

      ما فهمته من الرد
      أن هذا هو الرد على النصف الأول من السؤال

      وهو قول الكلمة قبل لفظ النبى

      جزى الله القائمين على الأمر خير الجزاء

      تعليق


      • #4
        رد: ذكر كلمة ( سيدنا ) قبل اسم النبي أو اسم الصحابي

        المشاركة الأصلية بواسطة أم عمر بنت عبد الإله مشاهدة المشاركة
        ما فهمته من الرد
        أن هذا هو الرد على النصف الأول من السؤال

        وهو قول الكلمة قبل لفظ النبى
        هو ذا نعم
        وأما فيما يخص الصحابة - رضي الله عنهم - فليس عندي بحث بخصوصه
        انتظري حتى يجيب المشايخ - حفظهم الله -
        أو لو كان بعض الأعضاء عنده فتاوى بخصوص ذلك
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي; الساعة 12-Apr-2012, 09:02 AM.

        تعليق


        • #5
          رد: ذكر كلمة ( سيدنا ) قبل اسم النبي أو اسم الصحابي

          هذا بحث قيم للشيخ الالباني رحمه الله بخصوص لفظ "سيدنا"
          قال الشيخ العلامة الالباني رحمه الله في صفة الصلاة في فصل
          " فَوائدُ مهمَّة في الصَّلاةِ على نبيِّ الأُمَّة صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" بعد ذكره لصيغ التشهد

          الفائدة الثالثة: في حكم زيادة لفظة: (سيدنا) في الصلوات الإبراهيمية، أو في
          التشهد.
          {يرى القارئ أنه ليس في شيء منها لفظ: (السيادة) ، ولذلك اختلف المتأخرون
          في مشروعية زيادتها في الصلوات الإبراهيمية ... وأريد أن أنقل إلى القراء الكرام هنا
          رأي الحافظ ابن حجر العسقلاني في ذلك؛ باعتباره أحد كبار علماء الشافعية الجامعين
          بين الحديث والفقه؛ فقد شاع لدى متأخري الشافعية خلافُ هذا التعليم النبوي الكريم!
          فقال الحافظ محمد بن محمد بن محمد الغرابيلي (796 - 835) - وكان ملازماً
          لابن حجر، ومن خطه نقلت (1) -:
          وسئل (أي: الحافظ ابن حجر) أمتع الله بحياته عن صفة الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
          في الصلاة أو خارج الصلاة، سواء قيل بوجوبها أو بندبيتها؛ هل يشترط فيها أن
          يصفه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسيادة؛ كأن يقول مثلاً: اللهم! صل على سيدنا محمد، أو على سيد
          الخلق، أو على سيد ولد آدم. أو يقتصر على قوله: اللهم! صل على محمد؟ وأيهما
          أفضل: الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة ثابتة له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو عدم الإتيان به لعدم ورود
          ذلك في الآثار؟
          __________
          (1) وهو من محفوظات المكتبة الظاهرية.
          _____________
          فأجاب رضي الله عنه:
          نعم؛ اتباع الألفاظ المأثورة أرجح، ولا يقال: لعله ترك ذلك تواضعاً منه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ كما لم
          يكن يقول عند ذكره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صلى الله عليه وسلم "، وأمته مندوبة إلى أن تقول ذلك
          كلما ذكر!
          لأنا نقول: لو كان ذلك راجحاً؛ لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين، ولم نقف في
          شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم قال ذلك؛ مع كثرة ما ورد عنهم
          من ذلك.
          وهذا الإمام الشافعي - أعلى الله درجته، وهو من أكثر الناس تعظيماً للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
          قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه:
          " اللهم! صلِّ على محمد ... " إلى آخر ما أداه إليه اجتهاده، وهو قوله:
          " كلما ذكره الذاكرون، وكلما غفل عن ذكره الغافلون ".
          وكأنه استنبط ذلك من الحديث الصحيح الذي فيه: " سبحان الله عدد خلقه "؛ فقد
          ثبت أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لأم المؤمنين - ورآها قد أكثرت التسبيح وأطالته -:
          " لقد قلتُ بعدكِ كلماتٍ؛ لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ لوَزَنَتْهُن "، فذكر ذلك. وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
          يعجبه الجوامع من الدعاء.
          وقد عقد القاضي عياض باباً في صفة الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كتاب " الشفا "،
          ونقل فيه آثاراً مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين؛ ليس في شيء منها عن أحد
          من الصحابة وغيرهم لفظ: (سيدنا) .
          منها: حديث علي: أنه كان يعلمهم كيفية الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيقول:
          اللهم! داحي المَدْحُوَّات! وباري المسموكات! اجعل سوابق صلواتك، ونوامي
          بركاتك، وزائد تحيتك على محمد عبدك ورسولك، الفاتح لما أُغْلِق.
          وعن علي أنه كان يقول:
          صلوات الله البر الرحيم، والملائكة المقربين، والنبيين والصدِّيقين والشهداء الصالحين،
          وما سبح لك من شاء يا رب العالمين! على محمد بن عبد الله خاتم النبيين وإمام
          المتقين ... الحديث (*) .
          وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول:
          اللهم! اجعل صلواتك، وبركاتك، ورحمتك على محمد عبدك ورسولك، إمام
          الخير، ورسول الرحمة ... الحديث (**) .
          وعن الحسن البصري أنه كان يقول:
          من أراد أن يشرب بالكأس الأروى من حوض المصطفى؛ فليقل: اللهم! صل على محمد
          وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأولاده وذريته وأهل بيته وأصهاره وأنصاره وأشياعه ومحبيه.
          فهذا ما أوثره من " الشفا "؛ مما يتعلق بهيئة الصلاة عليه عن الصحابة ومن بعدهم،
          وذُكِرَ فيه غيرُ ذلك.
          نعم؛ ورد في حديث ابن مسعود أنه كان يقول في صلاته على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
          اللهم! اجعل فضائل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين ... الحديث.
          أخرجه ابن ماجه.
          ولكن إسناده ضعيف (**) .
          __________
          (*) قال السخاوي في " القول البديع " (ص 70) : " لم أقف على أصله "، وذكر (ص 71) أثر
          الحسن البصري الآتي؛ مكتفياً بعزوه للقاضي عياض؛ فكأنه لا أصل له!
          (**) وكذا ضعفه الشيخ رحمه الله في " ضعيف الترغيب " (1/515) ، ورد تحسين المنذري له بقوله:
          " كلا؛ فإن فيه المسعودي المختلط ".
          _______________
          وحديث علي المشار إليه أولاً: أخرجه الطبراني بإسناد ليس به بأس (*) ، وفيه ألفاظ
          غريبة رُوِّيتُها مشروحة في كتاب " فضل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لأبي الحسن بن فارس.
          وقد ذكر الشافعية أن رجلاً لو حلف لَيُصَلِّيَنَّ على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفضل الصلاة؛ فطريق
          البر أن يصلي على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم! صلِّ على محمد كلما ذكره الذاكرون، وسها عن
          ذكره الغافلون. وقال النووي:
          والصواب الذي ينبغي الجزم به أن يقال: " اللهم! صلِّ على محمد وعلى آل
          محمد؛ كما صليت على إبراهيم ... " الحديث.
          وقد تعقبه جماعة من المتأخرين؛ بأنه ليس في الكيفيتين المذكورتين ما يدل على
          ثبوت الأفضلية فيهما من حيث النقل، وأما من حيث المعنى؛ فالأفضلية ظاهرة في الأول.
          والمسألة مشهورة في كتب الفقه، والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من
          الفقهاء قاطبة؛ لم يقع في كلام أحد منهم: (سيدنا) ، ولو كانت هذه الزيادة مندوبة؛ ما
          خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها، والخير كله في الاتباع، والله أعلم ".
          قلت: وما ذهب إليه الحافظ ابن حجر رحمه الله من عدم مشروعية تسويده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
          في الصلاة عليه اتباعاً للأمر الكريم، وهو الذي عليه الحنفية؛ - هو الذي ينبغي التمسك
          به؛ لأنه الدليل الصادق على حبه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ
          اللَّهُ} (آل عمران: 31) .
          ولذلك قال الإمام النووي في " الروضة " (1/265) :
          " وأكمل الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم! صلِّ على محمد ... " إلى آخر وفق
          النوع الثالث المتقدم، فلم يذكر فيه (السيادة) !}
          وقد أشار إلى المنع من ذلك أبو بكر بن العربي - كما سبق -. وصرح بذلك جمع،
          وأباحه آخرون.
          __________
          (*) بل هو ضعيف؛ فيه جهالة وانقطاع؛ كما في " القول البديع " (ص 69 - 70) .
          ______________________________
          والذي نعتقده ونَدين الله تعالى به أن نبينا محمداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو سيدنا؛ بل هو سيد كل
          آدمي شاء أم أبى؛ كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
          " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع ".
          رواه مسلم (7/59) ، وأبو داود (2/26 ، وأحمد (2/540) من حديث أبي هريرة.
          وفي الباب عن أبي سعيد الخدري وغيره.
          والذي ينبغي البحث فيه هو النظر في جواز زيادة هذه اللفظة فيما شرعه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمته
          من صيغ التشهد، والصلوات الإبراهيمية؛ التي أمر بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على كيفيات
          مختلفة، وليس في شيء منها هذه اللفظة - كما رأيت -؛ ولذلك فإنا نقطع بأن الحق مع
          المانعين من ذلك؛ لأننا نعتقد أن زيادة هذه اللفظة لو كانت مما يقربنا إلى الله زلفى؛
          لأمرنا بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولما أغفل أمرها؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
          " ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله تعالى إلا وأمرتكم به ... " الحديث.
          رواه الطبراني بإسناد صحيح - كما في " الإبداع " -. وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
          " إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمُه لهم،
          وينذرهم شر ما يعلمه لهم ... " الحديث.
          رواه مسلم (6/1 ، وأحمد (2/191) من حديث ابن عمرو.
          وقد أورده ابن حزم في " الإحكام في أصول الأحكام " (1/90) جازماً به بلفظ:
          " إن حقاً على كل نبي أن يدل أمته على أحسن ما يعلمه لهم ".
          فإذا كان الأمر كذلك؛ فعدم أمره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنا بتسويده في الصلاة يدل على أنه لا يجوز
          التقرب إلى الله تعالى بذلك، ومن فعل ذلك؛ فقد استدرك عليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونسبه إلى
          القصور - كما قال ابن العربي فيما سبق -، ولا يخفى ما في ذلك من الكفر والضلال.

          تعليق


          • #6
            رد: ما حكم ذكر كلمة ( سيدنا ) قبل اسم النبي أو اسم الصحابي ؟

            جزاكم الله خيرا

            تعليق


            • #7
              رد: ما حكم ذكر كلمة ( سيدنا ) قبل اسم النبي أو اسم الصحابي ؟

              ما حكم القول: سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-، تقول: وما معنى هذا الحديث عن عبد الله بن الشخير - رضي الله عنه -: انطلقت في وفد بني عامر إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم- فقلنا: أنت سيدنا! فقال: (السيد الله - تبارك وتعالى-). وقلنا: وأفضلنا فضلاً ، وأعظمنا قولاً، فقال: (قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان) رواه أبو داود بسند جيد؟
              الجواب:
              الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو سيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام - بلا شك ، وبإجماع أهل العلم ؛ لأنه قال عليه الصلاة والسلام- : (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر). فهو سيد ولد آدم وأفضلهم - عليه الصلاة والسلام - بما خصه الله من الرسالة العامة، والنبوة والعبودية الخاصة والفضل العظيم الكثير التي جاءت به الأحاديث ودل عليه القرآن الكريم، فهو أفضل عباد الله ، وهو سيد ولد آدم - عليه الصلاة والسلام - ولا بأس ولا حرج في أن يقول الإنسان : اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه هذا كله لا حرج فيه، إلا في المواضع التي شرع الله فيها تمحيض اسمه وعدم ذكر السيد فيها فإنه لا يأتي بالسيد فيها، مثل التحيات، يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ لأنه لم يرد في هذا المقام ذكر السيد، فالأولى الاقتصار على ما جاء في النصوص، وهكذا في الأذان والإقامة، يقول: أشهد أن محمداً رسول الله، في الأذان وفي الإقامة، ولا يقول: أشهد أن سيدنا محمداً رسول الله، لا، لعدم وروده، فلما لم يرد في النصوص واستمر المسلمون على عدم ذكر السيد هنا في الصلاة في الأذان والإقامة الصحابة وغيرهم كلهم لم يحفظ عنهم أنهم قالوا في الأذان والإقامة : سيدنا محمد، بل يقول أشهد أن محمدا رسول الله، يقول المؤذن والمقيم ، وهكذا في الصلاة يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، هذا هو الأفضل، أما في المواضع الأخرى مثل مقدمة الخطبة في الجمعة ، وفي الأعياد لا بأس، الأمر فيه موسع، أو الخطبة في المحاضرات والمؤلفات كل هذا لا بأس به ؛ لأنه حق ، لأنه سيد ولد آدم - عليه الصلاة والسلام -. وأما ما جاء في حديث عبد الله بن الشخير فقد قال العلماء فيه: أنه قال السيد الله - تبارك وتعالى-، من باب التواضع، ومن باب الخوف عليهم أن يغلوا فيه، ويطروه - عليه الصلاة والسلام - فيعقوا في الشرك، فخاف عليهم - صلى الله عليه وسلم - وقال: (السيد الله - تبارك وتعالى-). وهو حق، وهو سبحانه سيد الجميع، وهو الملك الأعظم، فالسيد هو الملك ، والحاكم فالله - جل وعلا - هو أحكم الحاكمين، وهو ملك الملوك - سبحانه وتعالى- فتسميته بالسيد لا محذور فيه، ولا إشكال فيه، فهو ملك الملوك ، وأولى باسم السيد وغيره - سبحانه وتعالى -، لكن هذا الاسم لا بأس أن يطلق على غيره ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من سيد بني فلان؟). يسأل الصحابة. ويقول للعبد: فليقل: سيدي ومولاي. وقال في قصة سعد بن معاذ لما جاء من حكمه في بني قريظة قال: (قوموا إلى سيدكم) - للصحابة- (قوموا إلى سيدكم). وقال الحسن ابن ابنته، الحسن بن علي: (إن ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين). فحقق الله ما قال، وأصلح الله به بين أهل الشام والعراق، فهذا كله يدل على جواز إطلاق السيد على العالم والرئيس والملك وعليه - صلى الله عليه وسلم- أنه سيد ولد آدم. وأما قوله السيد الله - تبارك وتعالى- فهذا بيان أن من يسمع الرب السيد وأنه ينبغي لمن وجه وقيل له أنت سيدنا أو يقول يا سيدنا، أن يقول هذا الكلام تواضعا ، وخشية لله – سبحانه وتعالى -، وتعظيما له ، وتحذيرا للقائل من هذا الذي قاله لئلا يقع في الغلو والإطراء ، إذا قال: يا سيدنا فلان، أنت سيدنا، فيقول المقول له: لا، لا تقول لي هذا الكلام : (السيد الله). كما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم- تحريضاً على التواضع، وخوفا من الكبر والخيلاء لمن قيل له ذلك، وخوفاً من الغلو أيضاً ، قد يغلو ثم دعاه من دون الله أو استغاث به أو عظمه تعظيما لا يليق إلا بالله فلهذا أنكره النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: (السيد الله). وقال: (قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان). أي لا يجركم الشيطان إلى الشرك والغلو، هذا كله تواضع منه - صلى الله عليه وسلم- وتحذيرا للأمة من الغلو والإطراء الذي قد يوقع الأمة فيما حرم الله من الشرك الذي حرمه الله ووسائله. أيها السادة المستمعون إلى هنا نأتي إلى نهاية لقائنا هذا...
              الجواب: الرسول ﷺ هو سيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام- بلا شك، وبإجماع أهل العلم؛ لأنه قال
              الملفات المرفقة

              تعليق

              يعمل...
              X