إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ما القولُ الفصلُ في عددِ شروطِ لا إلهَ إلا اللهُ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سؤال] ما القولُ الفصلُ في عددِ شروطِ لا إلهَ إلا اللهُ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزاكم الله خيرًا...
    السّؤال: ما القولُ الفصلُ في عددِ شروطِ لا إلهَ إلا اللهُ؟
    فقد كانت: سبعة، ثمّ ثمانية، ومؤخَّرًا قرأتُ أنّها تسعة، وكلُّها مدللّةٌ بالأدلّة الصّحيحة.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي; الساعة 08-May-2012, 10:20 PM.

  • #2
    رد: ما القولُ الفصلُ في عددِ شروطِ لا إلهَ إلا اللهُ؟
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ذكر أهل العلم لكلمة التوحيد سبعة شروط، جمعها بعضهم في بيت فقال:
    علم، يقين، وإخلاص، وصدقك مع --- محبة، وانقياد، والقبول لها
    وزاد الكثير منهم شرطا ثامنا( الكفر بما يعبد من دون الله )، وذكروا أن هذه الزيادة من باب التفصيل؛ لأن الشروط السابقة تتضمنه.
    وأفاد الشيخ رسلان بقوله:" وهنالك شرط لمن قدر، فيكون شرطا تاسعا عند القدرة."، وهذا الشرط هو النطق بها، وقد ذكره الشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي في رسالة له.
    هل يمكن الإفادة أكثر بارك الله فيكم؟

    تعليق


    • #3
      رد: ما القولُ الفصلُ في عددِ شروطِ لا إلهَ إلا اللهُ؟
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      من أسئلة "شرح الطحاوية" للشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي – حفظه الله -:

      "س: بعض أهل العلم يجعل شروط لا إله إلا الله شرطين فقط هما: العلم والإخلاص ويقول: مرد الشروط السبعة إلى هذين الشرطين.
      ج: نعم هذا من باب الاختصاص؛ لأن الصدق المانع من النفاق من الإخلاص؛ ولأن اليقين كذلك ولكن عند التفصيل تفصيلها أولى . نعم.

      س: يقرر بعض أهل العلم أن شروط لا إله إلا الله ثمانية، فما هو الشرط الثامن ؟ .
      ج: الكفران -كما قالوا-: الكفر بما يعبد من دون الله، وهو معروف، مأخوذ من الشروط الأخرى . نعم."

      من تفريغ "شرح شروط لا إله إلا الله" لفضيلة الشيخ أبي عمر أسامة العتيبي - حفظه الله -:

      "وكما تُلاحظون أن الكُفر بالطاغوت داخل في اِشتراط المحبة لهذه الكلِمة الطيِّبة، فلا تصح المحبة لِلا إله إلا الله إلاَّ ببُغض ما يُناقضها، فالإسلام مبني على الولاء والبراء؛ موالاة أهل الإيمان ومناصرتهم ومحبتهم وعداوة وبُغض أهل الكُفر، ومجافاتهم ومجانبتهم، وقد ذكر بعض العلماء الكُفر بالطاغوت شرطًا ثامِنًا من شروط: لا إله إلا الله، وهذا لأجل مزيد تنبيه عليه لا أكثر وإلاَّ فهو داخل في هذا الشرط. وقد نظم الشيخ حافظ الحكمي –رحمه الله- شُروط لا إله إلا الله في قوله:
      العِلْمُ وَاليَقِينُ وَالقَبولُ --- وَالاِنْقِيَادُ فَادْرِ مَا أَقُولَ
      وَالصِدْقُ وَالإِخْلاَصُ وَالمَحَبَّةِ --- وَفَّقَكَ اللهُ لِمَا أَحَبَّهُ
      إحفظوا هاذيْن البيتين: (العِلْمُ وَاليَقِينُ وَالقَبولُ): هذا الشطر من البيْتِ اِشتمل على ثلاثة شُروطٍ: العِلم واليقين والقبول.

      ثم قال: (وَالاِنْقِيَادُ فَادْرِ مَا أَقُولَ): اِشتمل هذا الشطر على شرطٍ واحد، وهو الشرط الرابع: الاِنقياد في هذا البيت، (فَادْرِ مَا أَقُولَ) يعني: اِفهم ما أتكلم به. (وَالصِدْقُ وَالإِخْلاَصُ وَالمَحَبَّةِ): ذكر في هذا الشطر ثلاثة شُروطٍ فتمَّتِ السبعة. (وَفَّقَكَ اللهُ لِمَا أَحَبَّهُ): دُعاء للموحد أن يوفقه الله لما يُحبه ويرضاه من الأعمال الصالِحة والأقوال الصادِقة.

      وأمَّا من جعل
      الكُفر بالطاغوت شرطًا ثامنًا، فقد نُظِم فيها أيضًا (في هذه الشروط الثمانية) بيتان وهما:

      عِلْمٌ يَقِينٌ وَإِخْـلاَصٌ وَصِدْقُكَ مَعَ --- مَحَبَّةٍ وَاِنْقِيَادٍ وَالقَبُولِ لَهَا
      وَزِيدَ ثَمِنُهَا الكُفِرَانُ مِنْكَ بِمَا --- سِوَى الإِلَهِ مِنَ الأَوْثَانِ قَدْ أُلِهَ
      فيحفظ طالِب العِلم هذه الأبيات أو يكتفي بالبيْتين الذين قالهما الشيخ: حافِظ –رحمه الله- فقد اِشتملا على شُروط لا إله إلاَّ الله التي اِتفق عليها أهل السُنة والجماعة.

      فإن قال قائِل: فأين اِشتراط الخوف من الله، ورجاء ثواب الله لصحة العبادة؟ كذلك قد يقول قائِل: إن الصلاة عند كثير من العُلماء لا بد لها من صِحة الإسلام، فالمسلم إذا ترك الصلاة كفر عند قول كثير من العُلماء، وكذلك تارك أعمال الجوارح، أين هي من شُروطِ لا إله إلا الله؟

      فالجواب: أن كل ما ذُكِر من الخوف والرجاء وفِعل الصلاة والعمل الظاهر الذي هو من أركان الإيمان داخل في الشرط الرابع من شُروط لا إله إلا الله وهو: الاِنقياد؛ (وَالاِنْقِيَادُ فَادْرِ مَا أَقُولَ) حسب ترتيب البيت هو الشرط الرابع من شروط لا إله إلاَّ الله الاِنقياد، وهو الاِستِسلام لله رب العالمين، الاِنقياد لدِين الله ولشرع الله، فينقاد لله خوفًا من عِقابه، ويستسلم له رجاءً لثوابه، ومن صِحة اِنقياده له أن يُؤَديَ الصلاة وأن يأتِيَ بأركان الإيمان؛ إذًا شرط الاِنقياد شرط يشمل كلَّ عقيدة أو عمل يشترطه أهل العِلم لِصحة الإسلام والإيمان وصحة قول لا إله إلاَّ الله، والله أعلم.

      وقد حاول بعض النَّاس التشويش على قضية شروط لا إله إلا الله؛ وأذكر مثالين اِثنين من هذا التشويش:

      المِثال الأول: قام بعض المفتونين ببلبلة الشباب حين طرح لهم قضية هذه الشُروط، هل هي شُروط صحة أم شُروط كمال؟ وتفلسف هذا الرجل وجعل بعضها للصحة وبعضها للكمال، وهذا قول باطل: فهذه الشُروط السبعة لا يصح قول لا إله إلا الله إلاَّ بها إجماعًا، وقد ذكرتُ لكم النُصوص على اِشتراطها فهي شُروط لِصحة قول لا إله إلا الله.

      المِثال الثاني من أمثلة التشويش في هذه القضية ما زعمه بعضهم أن شُروط لا إله إلا الله أكثر من سبعة، ونستطيع أن نقول عشرة وأكثر من عشرة، فجعل من شُروط لا إله إلا الله الخوف، والرجاء ونحو ذلك، وأخذ يفتِن الشباب بهذه القضية ويُبلبِلهم وهذا قول باطل، فهذه الشُروط قد أجمع العُلماء عليها ودلَّتِ النصوص عليها، وما من شرط زاده المذكور إلاَّ وهو داخل فيها، حتى ما زاده بعض العُلماء هو داخل في الشرط السابِع، لكن لأن أولئِك العُلماء ما فعلوا ما فعل هذا من التشويش فلم يُنكر عليهم، ولكن شُروط لا إله إلاَّ الله هي سبعة، لا نحتاج إلى زيـادة والعُلماء رحمهم الله تلقوا هذا
      الحصر بالقبول وما من زيادة عليه إلاَّ وهي داخلة في هذا العدد، فنكتفي بما قاله العُلماء وبيَّنوه بأدلته دون إثارة الشُكوك وحب الظهور والفلسفة الزائِدة التي تضر صاحِبها، والله أعلم.
      "

      قال الشيخ العلامة عبيد الجابري - حفظه الله - في خاتمة رسالة "تيسير الإله بشرح أدلة لا إله إلا الله": "وها هنا أمر يجب التفطن إليه، وهو اعتراض من بعض الناس وحاصله:

      أولا: أن هذه الشروط أول من تكلم بها الشيخ عبدالرحمن بن حسن.
      ثانيا: حصر شروط "لا إله إلا الله" في سبع فيه نظر إلى آخر ما قرره.

      والجواب عن هذا الاعتراض، والذي يحق أن يسمى شبهة من أوجه:

      أحدها: أن الإمام الشيخ عبدالرحمن بن حسن لم يكن هو أول من ذكرها، بل هذه الشروط معلومة عند أهل العلم بالاستقراء الصحيح من كلام الأقدمين، وما صنعه الشيخ عبدالرحمن هو جمعها وتجريد الكلام عليها بالأدلة، وهذه سنة متبعة لدى أهل العلم، على سبيل المثال علم أصول الفقه كان مفرقا يتكلم فيه الصحابة، والأئمة بعدهم، حتى جاء الإمام الشافعي رحمه الله فجمع هذا العلم وجرد الكلام عليه وألف فيه كتابا معروفا "الرسالة"، ثم تتابع بعد التصنيف في هذا الفن شعرا ونثرا، فلا غرابة ولا عجبا أن يجرد الشيخ عبدالرحمن الكلام على شروط "لا إلا إلا الله"، ويجمعه في مصنف مدعما صنيعه بالدليل من الكتاب والسنة.

      ثانيها: لم يكن من علمائنا اعتراض على تدوين أبي الحسن الشيخ عبدالرحمن هذه الشروط قبل هذا المعاصر(1)، بل تلقوها بالقبول ونشروها وشرحوها، ومنهم من نظمها مختصرا، ومنهم من نظمها وشرح نظمه لها، يشير إلى كتاب كذا ومن ذلك البيت وشرحها.

      وثالثا: يقال لصاحب الإعتراض: لا منافاة بين عدها سبعة أو ثمانية أو تسعة، وذلك لأن قصرها على السبعة على سبيل الإختصار، وما زيد على ذلك على سبيل البسط، أو يقال: ما زيد على السبعة هو داخل فيها، وعلى سبيل المثال: الكفر بما يعبد من دون الله داخل في شرط" الإخلاص المنافي للشرك".

      ورابعا: نطلب من هذا المعترض أن يزيد على هذه الشروط ما شاء بشرط (أن يكون مأخذه موافقا مأخذ الشيخ عبدالرحمن )، فإن أتى بذلك قبلناه منه، وإلا وجب عليه سحب إعتراضه هذا، وقبول ما قبله العلماء وقرروه حيال هذه الشروط.
      ــــــــــــــــــــــــــــــــ
      (1) انظر:" تنبيه الفطن الكيس إلى كشف تعقبات أخينا الشيخ عبدالعزيز الريس" منشور في شبكة سحاب - وهو في المرفقات

      تيسير الإله بشرح أدلة لا إله إلا الله (72-73) دار الميراث النبوي1433هـ /ط2: الطبعة الشرعية الوحيدة

      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        رد: ما القولُ الفصلُ في عددِ شروطِ لا إلهَ إلا اللهُ؟

        في خاتمة رسالة تيسير الإله بشرح أدلة شروط لا إله إلا الله (الطبعة الجديدة) -دفع اعتراض (أول من ذكر شروط لا إله إلا الله وفي حصرها في سبعة نظر) - قال الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله:
        "وهاهنا أمر مهم يجب التفطن إليه، وهو اعتراض من بعض الناس وحاصله:
        أولاً: أن هذه الشروط أول مَن تكلم بها الشيخ عبدالرحمن بن حسن.
        وثانياً: حصر شروط ((لا إله إلا الله)) في سبع فيه نظر إلى آخر ما قرره.
        والجواب عن هذا الاعتراض, والذي يحق أن يسمى شبهة من أوجه:
        أحدها: أن الإمام الشيخ عبدالرحمن بن حسن لم يكن هو أول من ذكرها، بل هذه الشروط معلومة عند أهل العلم بالاستقراء الصحيح من كلام الأقدمين، وما صنعه الشيخ عبدالرحمن هو جمعها وتجريد الكلام عليها بالأدلة، وهذه سنة متبعة لدى أهل العلم, فعلى سبيل المثال علم أصول الفقه كان مفرَّقاً يتكلم فيه الصحابة، و الأئمة بعدهم، حتى جاء الإمام الشافعي رحمه الله فجمع هذا العلم و جرَّد الكلام عليه وألَّف فيه كتاباً معروفاً ((الرسالة))، ثم تتابع بعد التصنيف في هذا الفن شعراً ونثراً، فلا غرابة ولا عجباً أن يجرد الشيخ عبدالرحمن الكلام على شروط ((لا إله إلا الله))، ويجمعه في مصنف مدعماً صنيعه بالدليل من الكتاب والسنة.
        ثانيها: لم يكن من علمائنا اعتراض على تدوين أبي الحسن الشيخ عبدالرحمن هذه الشروط قبل هذا المعاصر(1)، بل تلقوها بالقبول ونشروها وشرحوها، ومنهم من نظمها مختصراً، ومنهم من نظمها وشرح نظمه لها، يشير إلى كتاب كذا ومن ذلك البيت وشرحها.
        وثالثاً: يقال لصاحب الاعتراض: لا منافاة بين عدها سبعة أو ثمانية أو تسعة، وذلك لأن قصرها على السبعة على سبيل الاختصار، وما زيد على ذلك فعلى سبيل البسط، أو يقال: ما زيد على السبعة هو داخل فيها، و على سبيل المثال: الكفر بما يعبد من دون الله داخل في شرط ((الإخلاص المنافي للشرك)).
        ورابعا: نطلب من هذا المعترض أن يزيد على هذه الشروط ما شاء بشرط (أن يكون مأخذه موافقاً مأخذ الشيخ عبدالرحمن)، فإن أتى بذلك قبلناه منه، وإلا وجب عليه سحب اعتراضه هذا، وقبول ما قبله العلماء وقرروه حيال هذه الشروط."
        ..........................................
        (1) انظر: «تنبيه الفطن الكيس إلى كشف تعقبات أخينا الشيخ عبدالعزيز الريس» منشور في شبكة سحاب

        تيسير الإله بشرح أدلة شروط لا إله إلا الله / للشيخ العلامة عُبيد بن عبدالله الجابري (ص72-73) دار الميراث النبوي

        ومن تفريغ: "شرح شروط لا إله إلا الله" للشيخ الفاضل أبي عمر العتيبي حفظه الله ووفقه لكل خير:
        "وكما تُلاحظون أن الكُفر بالطاغوت داخل في اِشتراط المحبة لهذه الكلِمة الطيِّبة، فلا تصح المحبة لِلا إله إلا الله إلاَّ ببُغض ما يُناقضها، فالإسلام مبني على الولاء والبراء؛ موالاة أهل الإيمان ومناصرتهم ومحبتهم وعداوة وبُغض أهل الكُفر، ومجافاتهم ومجانبتهم، وقد ذكر بعض العلماء الكُفر بالطاغوت شرطًا ثامِنًا من شروط: لا إله إلا الله، وهذا لأجل مزيد تنبيه عليه لا أكثر وإلاَّ فهو داخل في هذا الشرط. وقد نظم الشيخ حافظ الحكمي –رحمه الله- شُروط لا إله إلا الله في قوله:
        العِلْـمُ وَاليَقِينُ وَالقَبـُولُ -- وَالاِنْقِيَادُ فَادْرِ مَا أَقُولَ
        وَالصِدْقُ وَالإِخْلاَصُ وَالمَحَبَّةِ -- وَفَّقَـكَ اللهُ لِمَا أَحَبَّهُ
        إحفظوا هاذيْن البيتين: (العِلْمُ وَاليَقِينُ وَالقَبولُ): هذا الشطر من البيْتِ اِشتمل على ثلاثة شُروطٍ: العِلم واليقين والقبول. ثم قال: (وَالاِنْقِيَادُ فَادْرِ مَا أَقُولَ): اِشتمل هذا الشطر على شرطٍ واحد، وهو الشرط الرابع: الاِنقياد في هذا البيت، (فَادْرِ مَا أَقُولَ) يعني: اِفهم ما أتكلم به. (وَالصِدْقُ وَالإِخْلاَصُ وَالمَحَبَّةِ): ذكر في هذا الشطر ثلاثة شُروطٍ فتمَّتِ السبعة. (وَفَّقَكَ اللهُ لِمَا أَحَبَّهُ): دُعاء للموحد أن يوفقه الله لما يُحبه ويرضاه من الأعمال الصالِحة والأقوال الصادِقة. وأمَّا من جعل الكُفر بالطاغوت شرطًا ثامنًا، فقد نُظِم فيها أيضًا (في هذه الشروط الثمانية) بيتان وهما:
        عِلْمٌ يَقِينٌ وَإِخْـلاَصٌ وَصِدْقُكَ مَعَ -- مَحَبَّةٍ وَاِنْقِيَادٍ وَالقَبُـولِ لَهَا
        وَزِيدَ ثَمِنُهَا الكُفِرَانُ مِنْكَ بِمَا -- سِوَى الإِلَـهِ مِنَ الأَوْثَانِ قَدْ أُلِهَ
        فيحفظ طالِب العِلم هذه الأبيات أو يكتفي بالبيْتين الذين قالهما الشيخ: حافِظ –رحمه الله- فقد اِشتملا على شُروط لا إله إلاَّ الله التي اِتفق عليها أهل السُنة والجماعة. فإن قال قائِل: فأين اِشتراط الخوف من الله، ورجاء ثواب الله لصحة العبادة؟ كذلك قد يقول قائِل: إن الصلاة عند كثير من العُلماء لا بد لها من صِحة الإسلام، فالمسلم إذا ترك الصلاة كفر عند قول كثير من العُلماء، وكذلك تارك أعمال الجوارح، أين هي من شُروطِ لا إله إلا الله؟ فالجواب: أن كل ما ذُكِر من الخوف والرجاء وفِعل الصلاة والعمل الظاهر الذي هو من أركان الإيمان داخل في الشرط الرابع من شُروط لا إله إلا الله وهو: الاِنقياد؛ (وَالاِنْقِيَادُ فَادْرِ مَا أَقُولَ) حسب ترتيب البيت هو الشرط الرابع من شروط لا إله إلاَّ الله الاِنقياد، وهو الاِستِسلام لله رب العالمين، الاِنقياد لدِين الله ولشرع الله، فينقاد لله خوفًا من عِقابه، ويستسلم له رجاءً لثوابه، ومن صِحة اِنقياده له أن يُؤَديَ الصلاة وأن يأتِيَ بأركان الإيمان، إذًا شرط الاِنقياد شرط يشمل كلَّ عقيدة أو عمل يشترطه أهل العِلم لِصحة الإسلام والإيمان وصحة قول لا إله إلاَّ الله، والله أعلم. وقد حاول بعض النَّاس التشويش على قضية شروط لا إله إلا الله؛ وأذكر مثالين اِثنين من هذا التشويش: المِثال الأول: قام بعض المفتونين ببلبلة الشباب حين طرح لهم قضية هذه الشُروط، هل هي شُروط صحة أم شُروط كمال؟ وتفلسف هذا الرجل وجعل بعضها للصحة وبعضها للكمال، وهذا قول باطل: فهذه الشُروط السبعة لا يصح قول لا إله إلا الله إلاَّ بها إجماعًا وقد ذكرتُ لكم النُصوص على اِشتراطها فهي شُروط لِصحة قول لا إله إلا الله. المِثال الثاني من أمثلة التشويش في هذه القضية ما زعمه بعضهم أن شُروط لا إله إلا الله أكثر من سبعة، ونستطيع أن نقول عشرة وأكثر من عشرة، فجعل من شُروط لا إله إلا الله الخوف، والرجاء ونحو ذلك، وأخذ يفتِن الشباب بهذه القضية ويُبلبِلهم وهذا قول باطل، فهذه الشُروط قد أجمع العُلماء عليها ودلَّتِ النصوص عليها، وما من شرط زاده المذكور إلاَّ وهو داخل فيها، حتى ما زاده بعض العُلماء هو داخل في الشرط السابِع لكن لأن أولئِك العُلماء ما فعلوا ما فعل هذا من التشويش فلم يُنكر عليهم، ولكن شُروط لا إله إلاَّ الله هي سبعة، لا نحتاج إلى زيادة والعُلماء رحمهم الله تلقوا هذا الحصر بالقبول وما من زيادة عليه إلاَّ وهي داخلة في هذا العدد، فنكتفي بما قاله العُلماء وبيَّنوه بأدلته دون إثارة الشُكوك وحب الظهور والفلسفة الزائِدة التي تضر صاحِبها، والله أعلم."

        تعليق


        • #5
          رد: ما القولُ الفصلُ في عددِ شروطِ لا إلهَ إلا اللهُ؟

          قال الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله في شرح "أدلة شروط لا إله إلا الله":
          "سبق أن ذكرنا شروط لا إله إلا الله وهي:
          الشرط الأول: العلم
          الشرط الثاني: اليقين
          الشرط الثالث: الإخلاص
          الشرط الرابع: الصدق
          الشرط الخامس: المحبة
          الشرط السادس: الانقياد
          الشرط السابع: القبول
          هذه الشروط لها أدلة، ولا بد من ذكر الأدلة؛ لأن اشتراط هذه الشروط لدى كثير من الناس المعاصرين أمر غريب، وربما يقول قائل: ما أكثر ما تحدثون تأتوا كل يوم بجديد، نقول: نأتي بجديد وعليه دليل، الجدة نسبية لمن يعرف الجديد وكذلك لما جددت هذه الدعوة قيل أنهم أتوا بدين جديد، والدين ليس بجديد ولكنه جدد، معنى التجديد أي: لما أعرضت الناس عن الإسلام وجهلت الناس الدين ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام؛ جاء المجدد ليبين للناس حقيقة الدين الإسلامي، ليس التجديد أن يأتي الإنسان بجديد خارج الإسلام (لا)، الدين ثابت ولكن قد يطرأ على أتباعه الجهل والإعراض والبعد عن الدين.

          دعوة الناس من جديد إلى الدين وتفهيمهم للدين من جديد، هذا الذي سمي تجديد هذا معنى التجديد، أما التجديد الجديد المنتشر اليوم: أن يأتي كل صاحب فكرة بفكرة جديدة ويقنع أتباعه بأن هذه دعوة إسلامية وفيها ما فيها وافقت الدين أو لم توافق، ثم يطلق على نفسه الشخص الفلاني أو الجماعة الفلانية، هذا التجديد مذموم؛ لأنه إعراض عن الدين، والتجديد الذي نتحدث عنه، ليس الإتيان بشيء جديد، ولكن تجديد مفهوم الإسلام الذي غيرته الناس؛ لذلك هذه الشروط ليست جديدة كما ستسمعون أدلة من الكتاب والسنة، ولكن قد يفتح الله على من شاء من عباده ويفقهه في الدين ويفهم من نصوص الكتاب والسنة ما لا يفهمه غيره، وهذا ليس بأمر جديد، ولكن فتح من الله."

          ثم قال رحمه الله في آخر شرحه:
          "هكذا تنتهي شروط لا إله إلا الله بأدلتها، فعلى شبابنا أن يحفظوا هذه الشروط بأدلتها، بل علينا جميعا أن نحفظها ونحاول تطبيقها على أنفسنا، وكلما رأيت في نفسك نقصا حيا لأي شرط من هذه الشروط؛ راجعت نفسك وراجعت إيمانك؛ لتعلم بأن الإيمان يزيد وينقص وتخاف على نفسك من النفاق، الذي لا يخاف على نفسه من النفاق لم يعرف الإسلام حق المعرفة، كل إنسان عرضة للنفاق؛ لذلك ينبغي أن يعرف الإنسان هذه الشروط بأدلتها، ويحافظ على إيمانه، ويحاول أن يزيد بطاعة الله تعالى، وإكثار الذكر وإكثار تلاوة كلام الله تعالى بتدبر وتعقل، هكذا نسأل الله لنا ولكم الثبات على فهم هذه الشروط وتطبيقها."

          الشرح من هذا الرابط
          http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=13234

          تعليق


          • #6
            رد: ما القولُ الفصلُ في عددِ شروطِ لا إلهَ إلا اللهُ؟

            وأفاد الشيخ رسلان بقوله:" وهنالك شرط لمن قدر، فيكون شرطا تاسعا عند القدرة."، وهذا الشرط هو النطق بها، وقد ذكره الشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي في رسالة له.
            وهذا الشرط -والله أعلم- أي: القول، من نظر إلى الشخص المسلم؛ فإنه لا يقول به.
            ومن نظر إلى الشخص الكافر؛ قال به، لأنَّه لحدِّ السَّاعة ما نطق بها على خلاف الأول!.
            وممَّا يدلُّ على ما سلف قول الشَّيخ حافظ حكمي -رحمه الله - :

            وبشروطٍ سبعةٍ قد قُيِّدَتْ *** وفي نصوص الوحي حقًّا وردت
            فإنَّه لم ينتفع قائلُها *** بالنُّطق إلَّا حيث يستكملها
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 25-Mar-2016, 01:15 AM.

            تعليق

            يعمل...
            X