[متجدد] حلقات في صدّ شر الخوارج دعاة الثورة.. [يرجى الاجتهاد في نشره في أوساط العوام]

[أم عبد الكريم]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام الأتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

فهذه كلمات انتقيتها وأرفقتُ معها صوتيات لعلمائنا الكبار -رحم الله من مات منهم وأطال عمر من بقي في طاعته- ،،

أرغب من الإخوة والاخوات نشرها في منتديات العوام ما استطاعوا،،
سائلة الله عز وجل أن يجعلنا من حماة العقيدة والسنة..آمين

**********************

(1)الخروج بالسيف يبدأ بالانتقاد بالكلام؛ فكلاهما خروجًا (العثيمين والفوازان) خذ دينك من الراسخين ودع عنك دعاة الثورة

الخوارج ..

بدؤوا بالحديث في عثمان -رضي الله عنه- وانتهوا بقتله! فليتأمل من يثير الناس على الحكام ،،

وليَعلم.. أنْ إذا قامت ثورة وسُفكت الدِّماء وانتُهكتِ الأعراض أنه حينئذ سيندم أنِ اشتركَ في قيام تلك المأساة !فليتقِ الله!


خذ دينك من الراسخين .. ودع عنك دعاة الثورة ..

قال ابن مسعود رضي الله عنه:

«من كان مستنًا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة»

الخروج بالسيف يبدأ بالانتقاد بالكلام. ابن عثيمين
(في المرفقات)
هل الخروج يكون بالسيف فقط أم بالكلام أيضا؟ -الفوزان
(في المرفقات)

[أبو شعبة محمد المغربي]

رد: حلقات في صدّ شر الخوارج دعاة الثورة.. [يرجى الاجتهاد في نشره في أوساط العوام]

تفريغ كلام الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- :

[لا ما ثبتت فيه خروج ](*) ، لكن القدح فيه يُعتبر خروجاً ولهذا ذكر بعضُ العلماءِ أنَّ أوَّل الخَارجِين هُم الَّذين قالواْ للرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام
(( إِعْدِلْ فَإِنَّكَ لَمْ تَعْدِلْ ))(1) .
فالقدح في الإمام نوع من الخروج عليه ؛ وفعلاً هو خروج في الواقع لأنه إظهار للقبائح ويوجب لقلوب النَّاس أن تكره هذا الإمام ومعلُومٌ أنَّ أوَّل الحَرب ينشأُ منه هذا . كلام يتوقَّد ثمَّ يتوقَّد حتَّى يكون خروجاً بالسَّيف .
السَّائل : ... (2)
الشيخ : نعم.
السائل : يعني لو كان فاجراً ؟
الشيخ : ولو .
السائل : ... (3)
الشيخ : إِيوه ، ولو كان ، حتَّى لو كان الإمام مُتَّصفاً بهذا ، ٱصبر وٱحتسب . اهـ

تفريغ كلام الشيخ العلاَّمة صالح الفوزان -حفظه الله- :

وماهو بلازم الخروج على ولاة الأمور يكون بالسَّيف ، بل الكلام ـ الذين يتكلَّمون في ولاة الأمور ـ ويسبُّونهم ؛ هذا خروجٌ عليهم ... لأنَّ هذا يسبِّب بالنهاية يسبب في الثَّورة ويسبب شق عصا الطَّاعة!
الشَّر أوله كلام ... الشَّر أوله كلام ، فلا تجوز هذه الأمور ( لا تجوز أبداً ) ، لأنها تجلب شروراً على المسلمين ـ فيجب الفقه في هذا الأمر ـ التَّفقُّه في هذا الباب لأنه بابٌ عظيم ( فالمسلمون اليوم بحاجة لدراسة هذه المسألة ) ؛ مسألة الإمامة وأحكام الإمامة .
وما يلزم من طاعة ولاة الأمر ، وما يترتَّب على مخالفتهم والخروج عيلهم من الشرور .
لا تجوز هذه الأمور ولا يُقرُّها الإسلام ، ولايقرُّها دينٌ ، ولا عقل . نعم .
ما هو بحاصلٍ لنا مثل أبي بكر ولاعمر ... ولهذا قال صلَّى الله عليه وسلم :(( ٱسْمَعْ وَأَطِعْ وَإِنْ ضَرَبَ ظَهْرَكَ وَأَخَذَ مَالَكْ ))(4) .
ولمَّا سئل عن الولاة الذين يُؤخرون الصَّلاة عن وقتها قالواْ : يارسول الله أفلا نقاتلهم ؟ قال :(( لاَ مَا أَقَامُواْ فِيكُمْ الصَّلاَةَ ))(5).
ولمَّا ذكر ما يحصُل من الأئمَّة الَّتي يُنكرونها عليهم سألوه ماذا يعملون معهم؟ ، قال :(( ٱسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ ، مَا لَمْ تَرَواْ كُفْراً بَواحاً عِنْدَكُمْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ بُرْهَانْ ))(6) .
قال :(( مَا لَمْ تَرَواْ كُفْراً بَواحاً عِنْدَكُمْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ بُرْهَانْ )) ، التَّكفير اليوم سهل على ألسنة كثير من الجهَّال ؛ الكفرُ الصَّحيح الثَّابت المُتيقَّن ما هو
( بالكفر المظنون! ) ؛ أو التَّكفير الذي يصدر من بعض النَّاس بدون وبدون فقه ، لا هذا ما هو بهو التكفير ـ التَّكفير الصَّريح الذي لالبس فيه ـ وعليه بُرهان من كتاب الله وسنَّة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم .
(( مَا لَمْ تَرَواْ كُفْراً بَواحاً )) يعني : ظاهراً (( عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ عَلَيْهِ بُرْهَانْ )) : فالأمر مُهمٌّ جدّاً خصوصاً في هذا الزَّمان الَّذي حصل فيه ما حصل من مذهب الخوارج ، وحصل فيه ما حصل من الكلام السيء في حق ولاة المسلمين ، وذكر معايبهم في المجالس ! وعلى المنابر !
هذا فعلُ الخوارج ... هذا يؤول في النِّهاية إلى القتال ؛ لأنَّ الشَّر أوَّله كلام ثُمَّ يتطوَّر إلى أن يكون سلاحاً ، فيجب على طلبة العلم وعلى أهل الخير وأهل العلم أن يعرفواْ هذا الأمر وأن يُنشروه بين النَّاس .
وأن يُحذِّرواْ من مباذرات هؤلاء الجهلة ، أو الَّذين لهم أغراضٌ يُريدون أن يشقواْ عصا الطَّاعة وأن يُفرِّقواْ كلمة المسلمين إمَّا أنهم جهال وإمَّا أنَّهم لهم غرض سيِّء .اهـ
___________________

(*) ـ كلمة غير مفهومة .
(1) ـ عن أبي سلمة عن أبي سعيد في قصة ذي الخويصرة ـ واسمه حرقوص ـ لما اعترض على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين قسم غنائم حنين ، فقال له : اعدل ، فإنك لم تعدل . فقال : لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل . ثم قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد رآه مقفيا : إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإنهم شر قتلى تحت أديم السماء . رواه الشيخان.
(2) ـ سؤال غير مسموع .
(3) ـ كذلك .
(4) ـ
(5) ـ
(6) ـ