إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الكنز الثمين من رياض الصالحين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقتطف] الكنز الثمين من رياض الصالحين

    الكنز الثمين من رياض الصالحين

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

    فهذا منتقى مختصر من كتاب "رياض الصالحين" للإمام النووي انتقيته تسهيلا للحفظ وإن شاء الله إذا تم بفضل الله وتوفيقه فسأتبعه بشرح مختصر يوضح غريبه وفوائده راجيا من الله أن يسهل إتمامه وشرحه وأن يعم النفع به وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم .

    أبو أسامة سمير الجزائري

    بلعباس 29 رجب 1433 الموافق: 18 جوان 2012
    باب الإخلاص وإحضار النية


    قال الله تعالى: " وَمَا أُمِروا إلاَّ لِيَعْبُدُوْا الله مُخْلِصِينَ لَه الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيْمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة " البينة: 5، وقال تعالى: " لَن يَنَالَ الله لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى منكُمْ " الحج: 37، وقال تعالى: " قُلْ إن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ الله " آل عمران: 29.
    1- عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاةٍ فقال: إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم المرض، وفي رواية: إلا شركوكم في الأجر رواه مسلمٌ.


    2- وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قلت: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه متفقٌ عليه.

    باب التوبة
    وقد تظاهرت دلائل الكتاب، والسنة، وإجماع الأمة على وجوب التوبة: قال الله تعالى: " وتُوبُوا إلَى الله جَميعاً أَيُّه المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " النور: 31، وقال تعالى: " اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إلَيْهِ " هود: 3، وقال تعالى: " يَأَيُّهَا الَّذين آمَنُوا تُوبُوا إلَى الله تَوْبَةً نَصُوحاً " التحريم: 8.
    3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرةً رواه البخاري.
    4- وعن أبي حمزة أنس بن مالكٍ الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرضٍ فلاةٍ متفقٌ عليه.

    باب الصبر
    قال الله تعالى: " يَا أَيُهَا الَّذينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا " آل عمران: 200، وقال تعالى: " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ والْجُوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابرِينَ " البقرة: 155.
    5- وعن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له رواه مسلم.
    6- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيراً يصب منه، رواه البخاري.


    7- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
    8- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب متفقٌ عليه.
    والصرعة بضم الصاد وفتح الراء، وأصله عند العرب من يصرع الناس كثيراً.
    9- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: لا تغضب، فردد مراراً، قال: لا تغضب رواه البخاري.
    باب الصدق
    قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ " التوبة: 119، وقال تعالى: " وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ " الأحزاب: 35، وقال تعالى: " فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ " محمد: 21.
    وأما الأحاديث:


    10- فعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً متفقٌ عليه.
    11-و عن أبي محمدٍ الحسن بن علي بن أبي طالبٍ، رضي الله عنهما، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يبريبك؛ فإن الصدق طمأنينةٌ، والكذب ريبةٌ رواه الترمذي وقال: حديثٌ صحيحٌ.
    قوله: يريبك هو بفتح الياء وضمها؛ ومعناه: اترك ما تشك في حله، واعدل إلى ما لا تشك فيه.
    12- عن أبي سفيان صخر بن حربٍ، رضي الله عنه، في حديثه الطويل في قصة هرقل، قال هرقل: فماذا يأمركم - بعني النبي صلى الله عليه وسلم - قال أبو سفيان: قلت: يقول: اعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئاً، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والعفاف، والصلة متفقٌ عليه.
    باب المراقبة
    قال الله تعالى: " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ في السَّاجِدِينَ " الشعراء: 219، 220، وقال تعالى: " وَهُوَ مَعَكم أَيْنَما كُنْتُم " الحديد: 4، وقال تعالى: " إنَّ الله لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ في الأَرْضِ وَلا في السَّمَاءِ " آل عمران: 6، وقال تعالى: " إنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد " الفجر: 14، وقال تعالى: " يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ " غافر: 19 والآيات في الباب كثيرةٌ معلومةٌ.
    13- عن أبي ذرٍ جندب بن جنادة، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل، رضي الله عنهما، عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلقٍ حسنٍ رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
    14- عن ابن عباسٍ، رضي الله عنهما، قال: كنت خلف النبي، صلى الله عليه وسلم، يوماً فقال: يا غلام إني أعلمك كلماتٍ: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم: أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ؛ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك؛ رفعت الأقلام، وجفت الصحف رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

    15- عن أنسٍ رضي الله عنه قال: إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات رواه البخاري. وقال: الموبقات: المهلكات.
    16- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله تعالى يغار، وغيره الله، تعالى، أن يأتي المرء ما حرم الله عليه متفقٌ عليه.
    والغيرة بفتح الغين: وأصلها الأنفة.


    يتبع ...

  • #2
    رد: الكنز الثمين من رياض الصالحين

    جزاك الله خيرا يا أبا أسامة على مؤلفاتك المتقنة والموثوقة، ولكنني يدور في صدري شيء أحب أن أقوله لك: وهو أنك ما دمت متفرغا للتأليف وصاحب علم بالعقيدة والمنهج والفقه والحديث فانفعنا بما هو أكبر من ذلك من التحقيقات العلمية، فمثلا في باب الفقه نحتاج إلى من يحقق لنا في مسائل الخلاف فيذكر كل الأقوال وأدلتها ويقارن بينها ويرجح ما يدعمه الدليل والتعليل الصحيح، وهكذا في باقي العلوم، فالمكتبة الإسلامية بحاجة إلى مثل هذه التحقيقات.

    تعليق


    • #3
      رد: الكنز الثمين من رياض الصالحين

      وخيرا جزاكم أخي الكريم صلاح
      وأنا أخي الكريم ليست لي مؤلفات ولا غيرها فهذه مختصرات فقط من كلام العلماء ليس إلا
      ولست متفرغا للعلم كما تظن أخي الكريم فأنا أعمل 10 ساعات يوميا لكسب قوتي وبعد العمل أحاول أن أتشبه بطلبة العلم !
      وأقول هذا حقيقة لا تواضعا
      أما بخصوص كتب الخلاف الفقهية فسأرسل لك قائمة بأفضل الكتب في كل فن إن شاء الله

      تعليق


      • #4
        رد: الكنز الثمين من رياض الصالحين

        عجيب! طيب أنا في أثناء قراءتي لأحد كتب الشيخ أحمد بازمول رأيت اسم: أبو أسامة سمير الجزائري فهل هو أنت؟
        عذرا أردت إرسال الرد لك على الخاص فلم أستطع.

        تعليق


        • #5
          رد: الكنز الثمين من رياض الصالحين

          أخي صلاح راجع رسائلك الخاصة

          تعليق


          • #6
            رد: الكنز الثمين من رياض الصالحين

            باب في التقوى

            قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقوا الله حقَّ تقاته " آل عمران 102، وقال تعالى: " فاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ " التغابن: 16 وهذه الآية مبينة للمراد من الأولى.
            وأما الأحاديث:


            17- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله من أكرم الناس؟ قال: أتقاهم. فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فيوسف نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فعن معادن العرب تسألوني ؟ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا متفقٌ عليه.
            وفقهوا بضم القاف على المشهور، وحكي كسرها، أي: علموا أحكام الشرع.
            18- عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الدنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء رواه مسلم.
            19- عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى رواه مسلم.
            باب في اليقين والتوكل
            قال الله تعالى: " وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا: هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ، وَصَدَقَ الله وَرَسُولُهُ، وَمَا زَادَهُمْ إلاَّ إيْماناً وَتَسْلِيماً " الأحزاب: 22، وقال تعالى: " الَّذينَ قَالَ لَهُم النَّاسُ إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيْمَاناً وَقَالُوا: حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيل. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ، وَاللهُ ذو فَضْلٍ عَظِيمٍ " آل عمران: 173.
            وأما الأحاديث:


            20- عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم أعوذ بعزتك؛ لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا تموت، والجن والإنس يموتون متفقٌ عليه. وهذا لفظ مسلمٍ واختصره البخاري.
            21- عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما أيضاً قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار، وقالها محمدٌ صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل رواه البخاري.
            وفي روايةٍ له عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: كان آخر قول إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل.
            باب الاستقامة
            قال الله تعالى: " فاسْتَقمْ كَما أُمْرتَ " هود: 112، وقال تعالى: " إنَّ الَّذينَ قالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ أُولَئكَ أَصْحَابُ الجنَّةِ خَالدينَ فيهَا جَزَاءً بمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " الأحقاف: 13، 14.
            22- وعن أبي عمروٍ، وقيل: أبي عمرة سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك. قال: قل: آمنت بالله: ثم استقم رواه مسلم.
            23- وعن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاربوا وسددوا، واعلموا أنه لن ينجو أحدٌ منكم بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله ؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمةٍ منه وفضلٍ رواه مسلم.
            والمقاربة: القصد الذي لا غلو فيه ولا تقصير. والسداد: الاستقامة والإصابة، ويتغمدني: يلبسني ويسترني.
            قال العلماء: معنى الاستقامة: لزوم طاعة الله تعالى؛ قالوا: وهي من جوامع الكلم، وهي نظام الأمور، وبالله التوفيق.
            باب في المبادرة إلى الخيرات
            قال الله تعالى: " فَاسْتَبقُوا الْخَيْرَات " البقرة: 148، وقال تعالى: " وَسَارِعُوا إلَى مَغْفرَةٍ مِّن رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضهَا السَّمَوَاتُ وَالأرضُ أُعِدَّتْ للْمُتَّقينَ " آل عمران: 133.
            24- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرضٍ من الدنيا رواه مسلم.

            25- عن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحدٍ: أرأيت إن قتلت فأين أنا ؟ قال: في الجنة فألقى تمراتٍ كن في يده، ثم قاتل حتى قتل. متفقٌ عليه.



            تعليق


            • #7
              رد: الكنز الثمين من رياض الصالحين

              باب في المجاهدة
              قال الله تعالى: " وَالَّذينَ جَاهَدُوا فينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " العنكبوت: 69، وقال تعالى: " وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ " الحجر: 99، وقال تعالى: " وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إلَيْهِ تَبْتِيلاً " المزمل: 8 أي: انقطع إليه.والآيات في الباب كثيرةٌ معلومة.
              وأما الأحاديث:


              26- فعن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولةً رواه البخاري.
              27- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة، والفراغ رواه البخاري.
              28- وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ؟ متفقٌ عليه. هذا لفظ البخاري، ونحوه في الصحيحين من رواية المغيرة بن شعبة.
              باب الحث على الإزدياد من الخير في أواخر العمر
              قال الله تعالى: " أَوَ لَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ " فاطر: 37
              وقوله تعالى: " وَجَاءَكُم النَّذِيرُ " قال ابن عباس والجمهور: هو النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: الشيب. قاله عكرمة، وابن عيينة، وغيرهما. والله أعلم.
              29- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعذر الله إلى امرىءٍ أخر أجله حتى بلغ ستين سنةً رواه البخاري.
              قال العلماء معناه: لم يترك له عذراً إذ أمهله هذه المدة. يقال: أعذر الرجل إذا بلغ الغاية في العذر.
              30- عن أنس رضي الله عنه قال: إن الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته، حتى توفي أكثر ما كان الوحي. متفقٌ عليه.
              الخامس: عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبعث كل عبدٍ على ما مات عليه رواه مسلم.
              باب في بيان كثرة طرق الخير
              قال الله تعالى: " وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإنَّ الله بِهِ عَلِيمٌ " البقرة: 215، وقال تعالى: " وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ " البقرة: 197، وقال تعالى: " فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهْ " الزلزلة: 7، وقال تعالى: " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ " الجاثية: 15 والآيات في الباب كثيرةٌ.
              31- عن أبي ذرٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقةٌ، فكل تسبيحةٍ صدقةٌ، وكل تحميدةٍ صدقةٌ، وكل تهليلةٍ صدقةٌ، وكل تكبيرةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكر صدقةٌ. ويجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى رواه مسلم.
              السلامى بضم السين المهملة وتخفيف اللام وفتح الميم: المفصل.
              32- وعنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساويء أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن رواه مسلم.

              33- وعنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طليقٍ رواه مسلم.
              34- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا نساء المسلمات لا تحقرن جارةٌ لجارتها ولو فرسن شاةٍ متفق عليه.
              قال الجوهري: الفرس، من البعير: كالحافر من الدابة، قال: وربما استعير في الشاة.
              35- وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرةٍ قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين رواه مسلم.
              36- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفراتٌ لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم.
              37-وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها رواه مسلم.
              والأكلة بفتح الهمزة: وهي الغدوة أو العشوة.
              باب في الاقتصاد في العبادة
              قال الله تعالى: " طهَ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى " طه: 1، وقال تعالى: " يُرِيد اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ " البقرة: 185.
              38- وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأةٌ قال: من هذه ؟ قالت: هذه فلانة تذكر من صلاتها، قال: مه عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه. متفقٌ عليه.
              39- وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هلك المتنطعون قالها ثلاثاً، رواه مسلم.
              المتنطعون: المتعمقون المشددون في غير موضع التشديد.
              40- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الدين يسرٌ، ولن يشاد الدين إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيءٍ من الدلجة رواه البخاري.
              41- وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجلٍ قائمٍ، فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس ولا يقعد، ولا يستظل ولا يتكلم، ويصوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مروه فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه رواه البخاري.

              تعليق

              يعمل...
              X