إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الرد على ( قراءة الإسلام من خلال الواقع وهو أعظم ما يتشدق به القطبية وسلمان العودة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على ( قراءة الإسلام من خلال الواقع وهو أعظم ما يتشدق به القطبية وسلمان العودة )

    الرد على ( قراءة الإسلام من خلال الواقع وهو أعظم ما يتشدق به القطبية وسلمان العودة )
    ــــــــــ
    قال الشيخ د.حمد بن إبراهيم العثمان " حفظه الله تعالى " .. .. في مقالته المعنونة تحت اسم : ابن خلدون بريء من تعالمك في ولاية العهد .. .. والمنشورة بجريدة " عالم اليوم " الثلاثاء بتاريخ 25 / 12 / 2007
    ( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

    المحرش على الصحابة والسلف والمعارض لتوريث الحكم ، بينا في مقال سابق سوء فهمه لآثار السلف كأثر أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، فانقطعت حجته ، فجاء بلون آخر من التعالم والتدليس أيضا ، حيث دعا إلى قراءة الإسلام من خلال الواقع ، وهو أعظم ما يتشدق به القطبية ، وهو أعظم مقاتلهم كما ظهر للخاص والعام في حرب تحرير الكويت من الاحتلال البعثي ، وجاء على عادة سلفه د . سلمان العودة بالاستدلال بكلام ابن خلدون في المقدمة ، وجرى أيضا على طريقة صاحبه د . محمد المختار الشنقيطي في قصة الصحابي سليمان بن صرد رضي الله عنه ، فاقتطع هذا المحرش كلام ابن خلدون بعضه عن بعض ، وقدم له قبل سياقه بمعارضة توريث الحكم ، والطعن في الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه ، والاعتراض عليه في توريث الحكم ، والله عز وجل له حكمة بالغة فيما يسطره هؤلاء لبيان تدليسهم وتلبيسهم ، ولن أجهد نفسي في الرد عليه في محاولته تزييف التاريخ بدعوى تحليله ودراسته كما زعم ، فيكفي القارئ أن أسوق له كلام ابن خلدون نفسه في المقدمة في الثناء على معاوية رضي الله عنه وعلى توريثه الحكم لابنه يزيد ، وبيان ابن خلدون نفسه وتحليله لهذا التصرف الحكيم ، ليظهر للقارئ تعالم المحرش !!

    قال العلامة ابن خلدون رحمه الله في المقدمة " الفصل الثلاثون في : ولاية العهد " ، ( اعلم أنا قدمنا الكلام في الإمامة ومشروعيتها لما فيها من المصلحة ، وأن حقيقتها النظر في مصالح الأمة لدينهم ودنياهم ، فهو وليهم والأمين عليهم ينظر لهم ذلك في حياته ، ويتبع ذلك أن ينظر لهم بعد مماته ، ويقيم لهم من يتولى أمورهم كما كان هو يتولاها ، ويثقون بنظره لهم في ذلك كما وثقوا به فيما قبل .

    وقد عرف ذلك من الشرع بإجماع الأمة على جوازه وانعقاده إذ وقع بعهد أبي بكر رضي الله عنه لعمر بمحضر من الصحابة ، واجازوه وأوجبوا على أنفسهم به طاعة عمر رضي الله عنه وعنهم.

    وكذلك عهد عمر رضي الله عنه في الشورى إلى الستة : بقية العشرة ، وجعل لهم أن يختاروا للمسلمين ففوّض بعضهم إلى بعض ، حتى أفضى ذلك إلى عبدالرحمن بن عوف ، فاجتهد وناظر المسلمين فوجدهم متفقين على عثمان وعلى علي ، فآثر عثمان بالبيعة على ذلك لموافقته إياه على لزوم الاقتداء بالشيخين في كل ما يعن دون اجتهاده ، فانعقد أمر عثمان لذلك وأوجبوا طاعته ، والملأ من الصحابة حاضرون للأولى والثانية ، ولم ينكره أحد منهم ، فدل على أنهم متفقون على صحة هذا العهد عارفون بمشروعيته ، والاجماع حجة كما عرف .

    ولاُيتهم الإمام في هذا الأمر وإن عهد إلى أبيه أو ابنه لأنه مأمون على النظر لهم في حياته ، فأولى ألا يحتمل فيها تبعة بعد مماته ، خلافا لمن قال باتهامه في الولد والوالد ، أو لمن خصص التهمة بالولد دون الوالد ، فإنه بعيد عن الظنة في ذلك كله ، لا سيما إذا كانت هناك داعية تدعو إليه ، من إيثار مصلحة أو توقع مفسدة فتنتفي الظنة عند ذلك رأسا ، كما وقع في عهد معاوية لابنه يزيد ، وإن كان فعل معاوية مع وفاق الناس له حجة في الباب.
    والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون من سواه إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس ، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه حينئذ من بني أمية ، إذ بنو أمية يومئذ لا يرضون سواهم ، وهم عصابة قريش وأهل الملة أجمع ، وأهل الغلب منهم .

    فآثره بذلك دون غيره ممن يظن أنه أولى بها ، وعدل عن الفاضل إلى المفضول حرصا على الاتفاق واجتماع الأهواء الذي شأنه أهم عند الشارع ، وإن كان لا يظن بمعاوية غير هذا فعدالته وصحبته مانعة من سوى ذلك وحضور أكابر الصحابة لذلك وسكوتهم عنه دليل على انتفاء الريب فيه ، فليسوا ممن يأخذهم في الحق هوادة ، وليس معاوية رضي الله عنه ممن تأخذه العزة في قبول الحق ، فإنهم كلهم أجل من ذلك ، وعدالتهم مانعة منه .
    وفرار عبدالله بن عمر رضي الله عنهما من ذلك إنما هو محمول على تورعه من الدخول في شيء من الأمور مباحا كان أو محظورا ، كما هو معروف عنه، ولم يبق في المخالفة لهذا العهد الذي اتفق عليه الجمهور إلا ابن الزبير رضي الله عنه ، وندور المخالف معروف.

    ثم إنه وقع مثل ذلك من بعد معاوية من الخلفاء الذين كانوا يتحرون الحق ويعملون به ، مثل عبدالملك وسليمان من بني أمية ، والسفاح والمنصور والمهدي والرشيد من بني العباس ، وأمثالهم ممن عرفت عدالتهم وحسن رأيهم للمسلمين ، والنظر لهم ، ولا يعاب عليهم إيثار أبنائهم وإخوانهم ، وخروجهم عن سنن الخلفاء الأربعة في ذلك ، شأنهم غير شأن أولئك الخلفاء ، فإنهم كانوا على حين لم تحدث طبيعة الملك ، وكان الوازع دينيا ، فعند كل أحد وازع من نفسه ، فعهدوا إلى من يرتضيه الدين فقط وآثروه على غيره ، ووكلوا كل من يسموا إلى ذلك إلى وازعه ، وأما من بعدهم من لدن معاوية فكانت العصبية قد أشرفت على غايتها من الملك ، والوازع الديني قد ضعف ، واحتيج إلى الوازع السلطاني والعصباني.

    فلو عهد إلى غير من ترتضيه العصبية لردت ذلك العهد ، وانتقض أمره سريعا وصارت الجماعة إلى الفرقة والاختلاف.

    سأل رجل عليا رضي الله عنه : ما بال المسلمين اختلفوا عليك ولم يختلفوا على أبي بكر وعمر؟
    فقال : لأن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا واليين على مثلي ، وأنا اليوم وال على مثلك ، يشير إلى وازع الدين أفلا ترى إلى المأمون لما عهد إلى علي بن موسى بن جعفر الصادق وسماه الرضا كيف أنكرت العباسية ذلك ، ونقضوا بيعته وبايعوا لعمه إبراهيم بن المهدي ، وظهر من الهرج والخلاف وانقطاع السبل وتعدد الثوار والخوارج ما كان أن يصطلم الأمر ، حتى بادر المأمون من خراسان إلى بغداد ورد أمرهم لمعاهده ، فلابد من اعتبار ذلك في العهد ، فالعصور تختلف باختلاف المصالح ولكل واحد منها حكم يخصه ، لطفا من الله بعباده .

    وأما أن يكون القصد بالعهد حفظ التراث على الأبناء فليس من المقاصد الدينية، إذ هو أمر من الله يخص به من يشاء من عباده ، ينبغي أن تحسن فيه النية ما أمكن خوفا من العبث بالمناصب الدينية، والملك لله يؤتيه من يشاء ) . المقدمة ص 165 ـ 166 .

    فإذا ابن خلدون رحمه الله يقرر أن معاوية رضي الله عنه ما كان بدعا في تعيين ولي العهد من بعده وإن جعله في ذريته ، فقد سبقه الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه في تعيين عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفة للمسلمين بعده ، " ويقرر أنه لو لم يكن له سلف فإن فعل معاوية رضي الله عنه مع وفاق الناس له يعتبر حجة " .

    وبين أنه قد يعدل عن الفاضل إلى المفضول لمصلحة اجتماع الكلمة وهي من أكبر مصالح الشريعة ، هذا مع تحفظنا على بعض كلام ابن خلدون ككلامه عن ابن عمر رضي الله عنهما فانه قد بايع يزيد وأنكر على من أراد خلعه كما في صحيح البخاري ، وما ينفرد به ابن خلدون عن الأئمة فانه يستدل عليه .

    وأما حديث " أول من يغير سنتي رجل من بني أمية " ، فهو حديث ضعيف لم يروه أحمد ولا أحد من أصحاب الكتب الستة ، رواه ابن أبي عاصم في " الأوائل " ، وانفرد به مهاجر بن مخلد ، قال عنه وهيب : كان لا يحفظ ، وقال أبو حاتم : لين الحديث ، ليس بذاك ، وليس بالمتقن ، يكتب حديثه " يعني حيث توبع " ، وقال عنه ابن حجر : مقبول " يعني لو توبع " ، ولم يتابع عليه ، هذا الجرح المفسر فيه مقدم على من نعته بقوله " صالح " . انظر الكامل في الضعفاء " 7 / 2452 " ، وتهذيب الكمال " 28 / 579 " والحديث لو صح فإنه محمول على ما وقع من بني أمية من تقديم خطبة العيد على الصلاة كما فعل مروان بن الحكم كما جاء في صحيح البخاري ومسلم ، والله أعلم .

    والحمد لله رب العالمين
يعمل...
X