إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الاستعاذة والبسملة[مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،ت

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] الاستعاذة والبسملة[مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،ت

    الاستعاذة :
    ﴿أَعُوذُ بِالله مِنَ الشَيْطَانِ الرَجِيمِ﴾
    ﴿وإِمّا ينْزغنّك مِن الشّيْطانِ نزْغٌ فاسْتعِذْ بِاللّهِ ۚ إِنّه سمِيعٌ علِيمٌ﴾[ الأعراف:200]
    ﴿فإِذا قرأْت الْقرْآن فاسْتعِذْ بِاللّهِ مِن الشّيْطانِ الرّجِيمِ﴾[ النحل:98]
    ﴿فاسْتعِذْ بِاللّهِ ۖ إِنّه هو السّمِيع الْبصِير﴾[ غافر:56]
    ﴿وإِمّا ينْزغنّك مِن الشّيْطانِ نزْغٌ فاسْتعِذْ بِاللّهِ ۖ إِنّه هو السّمِيع الْعلِيم﴾[ فصلت:36]


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 11-Jul-2014, 05:50 PM.

  • #2
    رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،تفسير القرآن بالحديث والأثر،أسباب النزول،فضائل الآيات والسور ...)

    صيغ الاستعاذة :
    المختار لجميع القراء في صيغتها (أَعُوذُ بِالله مِنَ الشَيْطَانِ الرَجِيمِ) لأنها الصيغة الواردة في سورة النحل ، وفي الصحيحين واللفظ لمسلم في كتاب البر والصلة والآداب باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب قال : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُولُ سَمِعْتُ عَدِىَّ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ قَالَ اسْتَبَّ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَغْضَبُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ ذَا عَنْهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَقَامَ إِلَى الرَّجُلِ رَجُلٌ مِمَّنْ سَمِعَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَتَدْرِى مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آنِفًا قَالَ إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ ذَا عَنْهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ أَمَجْنُونًا تَرَانِى ، وبه قال أبو حنيفة والشافعي .
    ولا خلاف بينهم في جواز غير هذه الصيغة من الصيغ الواردة عند أهل الأداء سواء نقصت عن هذه الصيغة نحو أعوذ بالله من الشيطان ،
    أم زادت نحو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم لما جاء في آية سورة الأعراف ، وبه قال أحمد .
    أو أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم ،
    أو أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنه هو السميع العليم لما جاء في آية سورة فصلت ،
    أو أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه 1.
    وقال الثوري والاوزاعي : الأولى أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع .

    -----------------------
    1 - لما رواه الترمذي وأبي داود والنسائي وابن ماجه وأحمد
    وتفصيل ذلك مايلي :

    لفظ الترمذي :
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِىُّ
    أ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِىُّب عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّج عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِد عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ بِاللَّيْلِ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثُمَّ يَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ .

    قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِى الْبَابِ عَنْ عَلِىٍّ
    هـ وَعَائِشَةَو وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودي وَجَابِرٍز وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍح وَابْنِ عُمَرَط

    قَالَ أَبُو عِيسَى وَحَدِيثُ أَبِى سَعِيدٍ (أي الخدري الصحابي) أَشْهَرُ حَدِيثٍ فِى هَذَا الْبَابِ وَقَدْ أَخَذَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَمَّا أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ فَقَالُوا بِمَا رُوِىَ عَنِ النَّبِىِّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ
    (أي من دون زيادة من همزه ونفخه ونفثه)
    وَهَكَذَا رُوِىَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ وَقَدْ تُكُلِّمَ فِى إِسْنَادِ حَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَتَكَلَّمُ فِى عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّ وَقَالَ أَحْمَدُ لاَ يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ .



    أ - لين الحديث .
    ب - صدوق كان يتشيع .
    ج - لم يكن به بأس إلا أنه رفع أحاديث رمي بالقدر .
    د - ثقة .



    إسناد ضعيف ، للكلام في جعفر بن سليمان وشيخه علي بن علي الرفاعي وتفرده ، قال بن خزيمة بعدما روى الحديث بهذا السند : وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه استعمل هذا الخبر على وجهه ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله ولا إله غيرك ثم يهلل ثلاث مرات ثم يكبر ثلاثا .
    وقد أنكر رحمه الله التكبير ثلاث .
    وقال أبي داود بعدما خرج الحديث وَهَذَا الْحَدِيثُ يَقُولُونَ هُوَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلاً الْوَهَمُ مِنْ جَعْفَرٍ .
    وقال الترمذي كما سبق وَقَدْ تُكُلِّمَ فِى إِسْنَادِ حَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَتَكَلَّمُ فِى عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّ وَقَالَ أَحْمَدُ لاَ يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ . كما في مسائله برواية ابنه .
    وقال عبد الله بن أحمد : حديث أبي سعيد لم يحمد أبي إسناده . وقال أيضا : لم يروه إلا جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل .

    هــ- رواه مسلم وأبي داود والنسائي والترمذي وأبن ماجه وأحمد في مواضع وابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفيهما وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والطبراني في الدعاء وغيرهم من طريق : عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ .
    وليس فيه مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ . وقَالَ أَبُو عِيسَى وَأَحْمَدُ لاَ يَرَاهُ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَغَيْرِهِمْ يَقُولُ هَذَا فِى صَلاَةِ التَّطَوُّعِ وَلاَ يَقُولُهُ فِى الْمَكْتُوبَةِ سَمِعْتُ أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِىَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ يَقُولُ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الْهَاشِمِىَّ يَقُولُ وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ هَذَا عِنْدَنَا مِثْلُ حَدِيثِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ

    و - رواه عن عائشة رضي الله عنها عمرة وعطاء وأبو الجوزاء وابو سلمة وربيعة الجرشى وعاصم بن حميد .

    ورواية عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية رواها الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة والطبراني في الدعاء والعقيلي في الضعفاء وابن عدي في الكامل والدارقطني والبيهقي من طريق : حَارِثَةَ بْنِ أَبِى الرِّجَالِ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ .
    قال الترمذي إثر هذا الحديث وَحَارِثَةُ قَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ وقال فيه البخاري منكر الحديث وضعفه ابن معين . والحديث مروي بأسانيد صحيحة .


    رواية عطاء بن أبي رباح رواها الطبراني في الدعاء والدارقطني من طريق : سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.
    وسند هذا الحديث ضيف لضعف سهل بن عامر
    .

    رواية أبي الجوزاء أوس بن عبد الله رواه مسلم وأبي داود وابن ماجه وأحمد وعبد الرزاق وابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط من طريق : بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسْتَفْتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةَ بِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ وَلِكَنْ بَيْنَ ذَلِكَ وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ قَائِمًا وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ جَالِسًا وَكَانَ يَقُولُ فِى كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ وَيَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ وَفِى رِوَايَةِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِى خَالِدٍ وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ .
    وفي سماع أبي الجوزاء عن عائشة نظر كما نص عليه البخاري .


    رواية أبي سلمة رواه مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي في الكبرى من طريق : عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ حَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بِأَىِّ شَىْءٍ كَانَ نَبِىُّ اللَّهِ ﷺ يَفْتَتِحُ صَلاَتَهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَتْ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلاَتَهُ اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ .
    تكلم في رواية عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير وعامة أهل الحديث على هذا وقد خالفهم مسلم ابن الحجاج صاحب الصحيح رحم الله الجميع .


    رواية
    ربيعة الجرشى رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة وأحمد من طريق : الأَصْبَغُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ حَدَّثَنِى رَبِيعَةُ الْجُرَشِىُّ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ وَبِمَ كَانَ يَسْتَفْتِحُ قَالَتْ كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُسَبِّحُ عَشْرًا وَيُهَلِّلُ عَشْرًا وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا وَيَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى وَاهْدِنِى وَارْزُقْنِى عَشْرًا وَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضِّيقِ يَوْمَ الْحِسَابِ عَشْرًا .

    رواية عاصم بن حميد رواها ابن ماجة وابن حبان من طريق : مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَنِى أَزْهَرُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَاذَا كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَفْتَتِحُ بِهِ قِيَامَ اللَّيْلِ قَالَتْ لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ شَىْءٍ مَا سَأَلَنِى عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُسَبِّحُ عَشْرًا وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا وَيَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى وَاهْدِنِى وَارْزُقْنِى وَعَافِنِى وَيَتَعَوَّذُ مِنْ ضِيقِ الْمُقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

    ي - حديث ابن مسعود رواه عنه ثلاث نفر هم :

    أبو الأحوص وأبو عبيدة وأبو عبد الرحمن .

    ورواية أبي الأحوص رواها الطبراني في الكبير وفي الدعاء من طريق : فِرْدَوْسُ بْنُ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.
    ومسعود بن سليمان مجهول .


    ورواية أبو عبيدة رواها الطبراني في الكبير من طريق : أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُنَا إِذَا اسْتَفْتَحْنَا أَنْ نَقُولَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ .
    وأبو عبيدة لا سماع له من أبيه
    .

    ورواية أبي عبد الرحمن رواها الطيالسي في مسنده وابن أبي شيبة والبيهقي .

    قال الطيالسي : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن ، عن ابن مسعود ، أنه « كان يتعوذ في الصلاة من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه »
    ثم قال ثم يرفعه أبو داود ورفعه غيره .

    وحماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط .

    قال ابن أبي شيبة : حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ ، قَالَ : فَهَمْزُهُ الْمَوْتَةُ ، وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ ، وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ.
    وابن فضيل روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط .
    فاختلف عن عطاء فروي مرة مرفوع ومرة موقوف وهذا دليل أن الخلاف من عطاء .

    ز - حديث جابر رواه النسائي والطبراني في الدعاء والدراقطني من طريق : شُعَيْبٌ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ﷺ ، إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ كَبَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ، وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَعْمَالِ ، وَأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ ، وَقِنِي سَيِّئَ الأَعْمَالِ ، وَسَيِّئَ الأَخْلاَقِ ، لاَ يَقِي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : هُوَ حَدِيثٌ حِمْصِيٌّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ إِلَى مَكَّةَ .

    ح - حديث جبير بن مطعم رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد وابن أبي شيبة وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والطبراني في الكبير والدعاء من طريق : شُعْبَةُ وحصين عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِىِّ عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّى صَلاَةً قَالَ عَمْرٌو لاَ أَدْرِى أَىُّ صَلاَةٍ هِىَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ثَلاَثًا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ قَالَ نَفْثُهُ الشِّعْرُ وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ وَهَمْزُهُ الْمُوتَةُ .
    قال ابن خزيمة في صحيحه وعاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدرى من هما ولا يعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة .

    ط - حديث ابن عمر رواه عنه عون بن عبد الله وابن المنكدر :


    رواية عون رواها مسلم والنسائي والترمذي وأحمد والطبراني في الدعاء وأبي الشيخ في مرويات أبي الزبير عن غير جابر من طريق : الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ ذَلِكَ .

    ورواية ابن المنكدر روها الطبراني في الكبير والدعاء وابن حبان في المجروحين من طريق : عَبْدِ اللَّهِ بن عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بن الْمُنْكَدِرِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عُمَرَ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاةَ , قَالَ:وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ , سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ بِحَمْدِكَ , وَتَبَارَكَ اسْمُكَ , وَتَعَالَى جَدُّكَ لا إِلَهَ غَيْرُكَ , إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمحياي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
    وعبد الله بن عامر ضعيف
    .


    خلاصة البحث عن زيادة :

    من همزه ونفخه ونفثه وردت من ثلاث طرق :
    طريق مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِىُّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّ عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىّ وسنده ضعيف كما مر ضعفه أبي داود والترمذي وأحمد وابن خزيمة وغيرهم .

    طريق: حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن ، عن ابن مسعود
    وحماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط
    فأقل حال هذا السند الحسن إن شاء الله تعالى

    وطريق ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ ابن مسعود
    وابن فضيل روى عن عطاء بعد الإختلاط فسنده ضعيف خاصة وأن عطاء رفعه هنا

    شُعْبَةُ وحصين عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِىِّ عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ
    عاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدرى من هما ولا يعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة .

    فأحسن ما في الباب ما روي موقوفا عن ابن مسعود .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 11-Jul-2014, 05:51 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،تفسير القرآن بالحديث والأثر،أسباب النزول،فضائل الآيات والسور ...)

      شرحها ومعناها :
      أَعُوذُ بِالله : لغة : الإلتجاء للغير ، والإعتصام به . وشرعا : الإلتجاء إلى الله والإلتصاق بجانبه من شر كل ذي شر ، وعلى رأسهم الشيطان فإنه لا يكفه عن الإنسان إلا الله تعالى ، فهو يضره بإذن الله في دينه ودنياه ويصده عن فعل ما أُمِرَ به ويحثه على فعل ما نُهِيَّ عنه . بتصرف من ابن كثير أَعُوذُ بِالله :ألتجئ إلي الله ، وأمتنع به مما أخشاه ، أو أستجير أو أستغيث من شره .
      قال ابن جزي في كتابه التسهيل لعلوم التنزيل : إنما جاء أعوذ بالمضارع دون الماضي ، لأن معنى الاستعاذة لا يتعلق إلا بالمستقبل لأنها كالدعاء وإنما جاء بهمزة المتكلم وحده مشاكلة للأمر به في قوله "فاستعذ" .

      مِنَ الشَيْطَانِ : قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : والشيطان، في كلام العرب: كل متمرِّد من الجن والإنس والدوابِّ وكل شيء. وكذلك قال ربّنا جل ثناؤه: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإنْسِ وَالْجِنِّ } [سورة الأنعام: 112] ، فجعل من الإنس شياطينَ، مثلَ الذي جعل من الجنّ.

      الرَجِيمِ :
      قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وأما الرجيم فهو: فَعيل بمعنى مفعول، كقول القائل: كفٌّ خضيبٌ، ولحيةٌ دهين، ورجل لَعينٌ، يريد بذلك: مخضوبة ومدهونة وملعون .
      والملعون المشتوم. وكل مشتوم بقولٍ رديء أو سبٍّ فهو مَرْجُوم. وأصل الرجم الرَّميُ، بقول كان أو بفعل. ومن الرجم بالقول قول أبي إبراهيم لإبراهيم صلوات الله عليه: { لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأرْجُمَنَّكَ } [سورة مريم: 46] . وقد يجوز أن يكون قِيل للشيطان رجيمٌ، لأن الله جل ثناؤه طرَده من سَمواته، ورجمه بالشُّهب الثَّواقِب1 .
      الرَجِيمِ : القتل واللعن والطرد والشتم وقد قيل هذا كله في قوله تعالى : ﴿قالوا لئِنْ لمْ تنْتهِ يا نوح لتكوننّ مِن الْمرْجومِين﴾[ الشعراء:116] وقول أبي إبراهيم ﴿قال أراغِبٌ أنْت عنْ آلِهتِي يا إِبْراهِيم ۖ لئِنْ لمْ تنْتهِ لأرْجمنّك ۖ واهْجرْنِي ملِيًّا﴾[ مريم:46]
      قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : والاستعاذة: الاستجارة. وتأويل قول القائل: { أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } أستجيرُ بالله - دون غيره من سائر خلقه - من الشيطان أن يضرَّني في ديني، أو يصدَّني عن حق يلزَمُني لرَبي. وكذلك في التعامل مع الأعداء من البشر قال تعالى ﴿ولا تسْتوِي الْحسنة ولا السّيِّئة ۚ ادْفعْ بِالّتِي هِي أحْسن فإِذا الّذِي بيْنك وبيْنه عداوةٌ كأنّه ولِيٌّ حمِيمٌ (34) وما يلقّاها إِلّا الّذِين صبروا وما يلقّاها إِلّا ذو حظٍّ عظِيمٍ (35)وإِمّا ينْزغنّك مِن الشّيْطانِ نزْغٌ فاسْتعِذْ بِاللّهِ ۖ إِنّه هو السّمِيع الْعلِيم (36)﴾[ فصلت:34 - 35 - 36] .
      وكذلك الإلتجاء إلى الله عند الصلاة لإبعاد الشيطان ووساوسه فقد جاء في صحيح مسلم كتاب السلام باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة قال : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ الْبَاهِلِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى الْعَلاَءِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِى الْعَاصِ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِى وَبَيْنَ صَلاَتِى وَقِرَاءَتِى يَلْبِسُهَا عَلَىَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزِبٌ فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّى .


      ومن لطائف الإستعاذة إقرار العبد بالعجز والضعف ، واعترافٌ منه بقدرة البارئ عز وجل ، وأنه هو الغني القادر على دفع جميع المضرات والآفات ، واعتراف من العبد أيضا بأن الشيطان عدوّ مبين .

      ----------------------------
      1 - الشهب جمع شهاب : وهو الشعلة من النار، ثم استعير للكوكب الذي ينقض بالليل. والثواقب، جمع ثاقب: وهو المضيء المشتعل.


      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 11-Jul-2014, 05:51 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،تفسير القرآن بالحديث والأثر،أسباب النزول،فضائل الآيات والسور ...)

        وقت الإستعاذة :
        ذهب الجمهور إلى أن وقت الاستعاذة قبل القراءة ، وفهموا الآية وقدروا معناها ﴿فإِذا قرأْت الْقرْآن فاسْتعِذْ بِاللّهِ مِن الشّيْطانِ الرّجِيمِ﴾[ النحل:98] أي إذا أردت القراءة . وخالف داود الظاهري ومن تبعه إلى أن وقت التعوذ بعد الانتهاء من القراءة ، أخذاً من ظاهر النص ، وقالوا أن الفاء تدل على التعقيب . من تفسير ابن كثير .


        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 11-Jul-2014, 05:51 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،تفسير القرآن بالحديث والأثر،أسباب النزول،فضائل الآيات والسور ...)

          إعراب الاستعاذة :
          أَعُوذُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره . وفاعله ضمير مستتر وجوبا لإسناده إلى المتكلم
          بِالله : جار وجرور متعلق بأعوذ . الباء : حرف جر . الله : لفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
          مِنَ : حرف جر .
          الشَيْطَانِ : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
          الرَجِيمِ : نعت (حقيقي) للشيطان مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .

          وجملة الاستعاذة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 11-Jul-2014, 05:51 PM.

          تعليق


          • #6
            رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،تفسير القرآن بالحديث والأثر،أسباب النزول،فضائل الآيات والسور ...)

            فضائل الإستعاذة :
            روى البخاري في صحيحه في كتاب الخلق باب صفة ابليس وجنده عن : عَبْدَانُ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِىِّﷺ وَرَجُلاَنِ يَسْتَبَّانِ فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ فَقَالُوا لَهُ إِنَّ النَّبِىِّ ﷺقَالَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَقَالَ وَهَلْ بِى جُنُونٌ .
            والحديث متفق عليه ورواه أبي داود وأحمد في مسنده .

            قال ابن جزي في كتابه التسهيل لعلوم التنزيل : من استعاذ بالله صادقا أعاذه ، فعليك بالصدق ، ألا ترى امرأة عمران لما أعاذت مريم وذريتها عصمها الله ﴿فلمّا وضعتْها قالتْ ربِّ إِنِّي وضعْتها أنْثىٰ واللّه أعْلم بِما وضعتْ وليْس الذّكر كالْأنْثىٰ ۖ وإِنِّي سمّيْتها مرْيم وإِنِّي أعِيذها بِك وذرِّيّتها مِن الشّيْطانِ الرّجِيمِ﴾[ آل عمران:36]

            قال مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب فضائل عيسى عليه السلام : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ نَخْسَةِ الشَّيْطَانِ إِلاَّ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ﴿وإِنِّي أعِيذها بِك وذرِّيّتها مِن الشّيْطانِ الرّجِيمِ﴾[ آل عمران:36]



            التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 11-Jul-2014, 05:52 PM.

            تعليق


            • #7
              رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،تفسير القرآن بالحديث والأثر،أسباب النزول،فضائل الآيات والسور ...)

              قال القرطبي :
              أجمع أهل العلم على أن التعوذ ليس من القرآن ، ولا آية منه .
              قال المهدوي: أجمع القراء على إظهار الاستعاذة في أول قراءة سورة" الحمد" إلا حمزة فإنه أسرها .
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 11-Jul-2014, 05:52 PM.

              تعليق


              • #8
                رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،تفسير القرآن بالحديث والأثر،أسباب النزول،فضائل الآيات والسور ...)

                حالتان للاستعاذة عند بدء القراءة هما الجهر أو الإخفاء .
                فيستحب الجهر :
                1- إذا كان القارئ يقرأ جهراً ، كان هناك من يستمع لقراءته .
                2- إذا كان القارئ وسط جماعة يقرؤون القرآن ، وكان هو المبتدئ بالقراءة ، أما الباقون فيسرون بالاستعاذة مع تنبيه المقرئ على قراءتها سراً
                أما إخفاء الاستعاذة فيستحب في أربعة مواضع :
                1- إذا كان القارئ يقرأ سراً
                2- إذا كان القارئ يقرأ جهراً وليس معه أحد يستمع لقراءته .
                3- إذا كان يقرأ في الصلاة سواء كان إماماً أو مأموماً أم منفرداً ، ولا سيما إذا كانت الصلاة جهرية .
                4- إذا كان يقرأ وسط جماعة وليس هو المبتدئ بالقراءة .
                السؤال : إذا قطع القارئ قراءته لعذر طارئ فهل يعيد الاستعاذة ؟ الجواب : لو قطع القارئ قراءته لعذر طارئ كالعطاس أو التنحنح أو لكلام يتعلق بمصلحة القراءة لا يعيد الاستعاذة ، أما لو قطعها إعراضاً هن القراءة أو لكلام لا تعلق له بالقراءة ولو لرد السلام ، فإنه يستأنف الاستعاذة .

                منقول
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 11-Jul-2014, 05:52 PM.

                تعليق


                • #9
                  رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،تفسير القرآن بالحديث والأثر،أسباب النزول،فضائل الآيات والسور ...)

                  جزاك الله خيرا و بارك فيك
                  وفّيت و كفّيت

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،تفسير القرآن بالحديث والأثر،أسباب النزول،فضائل الآيات والسور ...)

                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبدالله أحمد التويجري مشاهدة المشاركة
                    جزاك الله خيرا و بارك فيك آمين أخي العزيز وفيك بارك الله
                    وفّيت و كفّيت ليس لي إلا الجمع والترتيب اللهم إلا تخريج الأحاديث ونقل كلام أهل العلم في الأحاديث والرواة والله الموفق
                    والله من وراء القصد
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 11-Jul-2014, 05:52 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقرآن،تفسير القرآن بالحديث والأثر،أسباب النزول،فضائل الآيات والسور ...)

                      ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
                      اعرابها :
                      بِسْمِ : الباء : حرف جر ، اسم : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف .
                      وشبه الجملة (أي الجار والمجرور) في محل نصب مفعول به مقدم لفعل1 محذوف تقديره أبتدئ ، أو في محل رفع خبر لمبتدأ2 محذوف تقديره ابتدائي .

                      اللَّهِ : لفظ جلالة مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
                      الرَّحْمَٰنِ : نعت أول لله مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
                      الرَّحِيمِ :
                      نعت أول لله مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
                      ----------------------
                      1 - قدره الكوفيون .
                      2 - قدره
                      البصريون .
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 11-Jul-2014, 05:53 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالق

                        لفظ البسملة متفق عليه بين أهل العلم وهي عند جميع القراء .
                        ولا يصح استبدال لفظ الجلالة «الله» ولا اسمي «الرحمن»، «الرحيم» بغيرها من أسمائه – جل وعلا.
                        معنى البسملة

                        ‏بسم الله: الباء للاستعانة: أي بسم الله أقرأ، أو أتوضأ، مستعينًا به، ومتيمنًا ، ومتبركًا.
                        أصله باسم ولكن حذفت لكثرة الإستعمال ، لأنها ألف وصل وليست بأصلية بدليل أنها تسقط عند التصغير فتقول سمي ، ‏واسم: الاسم مأخوذ من الوسم، وهو العلامة ، لأن الاسم علامة على من وضع له ، وهذا اختيار الكوفيين وطائفة من النحويين ، وهذا القول هو الأظهر إن شاء الله .
                        و«الله» علم على «الرب» تبارك وتعالى خاص به سبحانه ولا يجوز أن يسمى به غيره ، قال تعالى: ﴿ربّ السّماواتِ والْأرْضِ وما بيْنهما فاعْبدْه واصْطبِرْ لِعِبادتِهِ ۚ هلْ تعْلم له سمِيًّا﴾[ مريم:65] ، قال سيبويه «وهو أعرف المعارف» وهو أصل أسمائه الحسنى1، ودال عليها جميعًا، وعلى صفاته العليا ، بل قيل إنه الاسم الأعظم .
                        والصحيح أن اسم الله مشتق من «أله» إذا عبد ، فهو مصدر في موضع المفعول ، من أله الرجل يأله إلهه إذا تعبد وتأله وتنسك قال تعالى: ﴿وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ﴾ [ الأنعام:3] وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ﴾[ الزخرف:84] وقال تعالى : ﴿أإِلٰهٌ مَعَ اللَّهِ﴾[ النمل:60] .
                        وأصله «إله» حذفت منه الهمزة، وعوض منها حرف التعريف .
                        وفي معناه قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (88/1) : «فإن الله سبحانه هو المستحق للعبادة لذاته لأنه المألوه المعبود الذي تألهه القلوب وترغب إليه، وتفزع إليه عند الشدائد» ، وقال أيضا (12/14) : «الله وهو الإله المعبود، فهذا الاسم أحق بالعبادة يتضمن غاية العبد ومصيره ومنتهاه، وما خلق له، وما فيه صلاحه وكماله، وهو عبادة الله، ولهذا يقال: الله أكبر، الحمد لله، سبحان الله، لا إله إلا الله».
                        الرحمن الرحيم: اسمان من أسماء الله - تعالى - مشتقان من الرحمة ، قال ابو داود في سننه في كتاب الزكاة باب في صلة الرحم : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَالَ اللَّهُ أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِىَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِى مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ .
                        والحديث أخرجه الترمذي في جامعه في كتاب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في قطيعة الرحم قال : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ اشْتَكَى أَبُو الرَّدَّادِ اللَّيْثِىُّ فَعَادَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ خَيْرُهُمْ وَأَوْصَلُهُمْ مَا عَلِمْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَالَ اللَّهُ أَنَا اللَّهُ وَأَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا مِنَ اسْمِى فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ . قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ سُفْيَانَ عَنِ الزُّهْرِىِّ حَدِيثٌ صَحِيحٌ . وقال أيضا وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ وَابْنِ أَبِى أَوْفَى وَعَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَأَبِى هُرَيْرَةَ وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ . وصحح الحديث العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى .
                        فالرحمن والرحيم مشتقان من الرحمة، والرحم مشتقة من اسمه تعالى «الرحمن».
                        و«الرحمن» على وزن «فعلان»، و«الرحيم» على وزن «فعيل» كل منهما صفة مشبهة، ومن صيغ المبالغة. لكن «فعلان» أبلغ من «فعيل»، لأن صيغة «فعلان» تدل على الامتلاء، يقال: رجل غضبان أي ممتلئ عضبًا. ولهذا قدم «الرحمن» على «الرحيم» .
                        وإذا اجتمع «الرحمن» مع «الرحيم» في مثل البسملة، والفاتحة، وقوله تعالى:
                        ﴿هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[ الحشر:22] دل «الرحمن» على إثبات صفة الرحمة الذاتية القائمة به سبحانه، كما قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ[ الأنعام:133]، وقال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ[ الكهف:58]، وقال تعالى: ﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ[ الأنعام:147].
                        ‏ودل «الرحيم» على إثبات صفة الرحمة الفعلية لله عز وجل - المتعلقة بالمرحوم - فهو تعالى فاعل الرحمة وموصلها إلى من شاء من عباده، كما قال تعالى:
                        ﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ[ العنكبوت:21] وقال تعالى: ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ[ الإسراء:54].
                        قال ابن القيم رحمه الله بعد ما ذكر قول السهيلي: «فائدة الجمع بين الصفتين «الرحمن» و«الرحيم» الإنباء عن رحمة عاجلة وآجلة فى خاصة وعامة... قال وهو أن «الرحمن» دال على الصفة القائمة به سبحانه، و«الرحيم» دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف، والثاني للفعل، فالأول دال على أن الرحمة صفته ، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا[ الأحزاب:43] ﴿إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [ التوبة:117] ولم يجيء قط «رحمن بهم» فعلم أن «الرحمن» هو الموصوف بالرحمة، و«رحيم» هو الراحم برحمته.... » أهـ .

                        والكلام في أسماء الله لا ينتهي ، فيرجع إلى مضانه للتوسع والله الموفق وهو وراء القصد .
                        -------------------
                        1 -
                        ولهذا يقال: الرحمن والرحيم والحكيم من أسماء الله، ولا يقال: الله من أسماء الرحمن، أو من أسماء الرحيم أو من أسماء الحكيم.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالق

                          مباحث البسملة :
                          لا شك أن أول مبحث يحضر الواحد فينا إذا ذكرت البسملة هي :
                          هل البسملة آية مستقلة من القرآن الكريم ؟ أو من سورة الفاتحة ؟ أو من كل سورة [سوى براءة وهي جزء من آية من سورة النمل بالإجماع] ؟ أو ليست بآية مطلقا ؟
                          والمبحث الثاني هو :
                          هل يجهر بالبسملة في الصلاة أو لا ؟
                          ومن المناسب قبل الدخول في المباحث هذه وأخرى نشير إلى بعض المصنفات التي اطلعت عليها وبعضها مطبوع والآخر مخطوط والبعض الآخر مفقود :
                          1 - كتاب البسملة لأبي محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي الشهير بأبي شامة (ت665) ، ويعد هذا الكتاب أحسن ما ألف في الموضوع وأشملها .ووقع لي تحقيقين من هذا الكتاب المهم [من حيث غزارة العلم الموجود فيها والتوسع وزيادة على ذلك حفظ لنا نصوصا لكتب هي في عداد المفقود (بغض النظر على النتيجة التي توصل إليها رحمه الله تعالى)] : الأولى كاملة بتحقيق عدنان بن عبد الرزاق الحموي الغُلَبِي والثانية ناقصة وهي لنيل درجو الماجستير لمحمد زبير حافظ باشراف الشيخ محمد بن عمر بازمول .
                          2 - كتاب البسملة لمحمد بن نصر المروزي
                          294 هـ) وهي في عداد المخطوط ذكرها النووي في المجموع مع كتب أخرى أيضا .
                          3 - المسألة في البسملة لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة 311 هـ) وقد أشار إليه في صحيحه . وهي في جزئين .
                          4 - كتاب في البسملة لأبي حاتم بن حبان 354 هـ) أشار إليه النووي .
                          5 - الجهر بالبسملة في الصلاة لأبي الحسن الدارقطني 385هـ) أشار إليه في سننه .
                          6 - كتاب في البسملة لأبي عبد الله محمد الحاكم
                          405 هـ) أشار إليه في المستدرك .
                          7 - كتاب في البسملة لأبي بكر البيهقي 358 هـ) أشار إليه النووي .
                          8 -
                          الإنصاف فيما بين علماء المسلمين في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب من الاختلاف ‫‬لأبي عمر يوسف بن عبد البر (ت463 هـ) ووقعت لي في طبعتين طبعة قديمة نشرت في المطبعة المنيرية وثانية بتحقيق عبد اللطيف بن محمد الجيلالي المغربي بدار أضواء السلف .
                          9 - الجهر بالبسملة للخطيب البغدادي 463 هـ) وهي مفقودة وُجد مختصرها للذهبي وقعت لي بتحقيق علي الكندي بمكتة الحافظ الذهبي [وقد رد عليه الذهبي في مواطن كثيرة وانتقده ابن الجوزي انتقادا كبيرا وقد أفرد ابن عبد الهادي 744 هـ) كتابا في الرد عليه وهو مفقود ذكر ذلك في في كتاب التنقيح]وله أيضا البسملة وأنها من الفاتحة وهي مفقودة أيضا .
                          10 - ميزان المعدلة في شأن البسملة و كلاهما للسيوطي 911 هـ) وقعت لي ضمن سلسلة لقاء العشر الأواخر برقم 138 بتحقيق راشد بن عامر الغفيلي .
                          11 - إلصاق عوار الهواس بمن لم يفهم الاضطراب في حديث البسملة عن أنس لابن حجر الهيثمي 974 هـ) . سمعت بتحقيقه منذ مدة ولم اره إلى الآن .
                          12 - المسألة في البسملة لعلي القاري (ت1014 هـ) ووقعت لي في رسالة نشرت بمجلة كلية الدراسات العربية بتحقيق محمد بن إبراهيم المشهداني .
                          13 - الرد على من ابى الحق وادعى أن الجهر بالبسملة من سنة سيد الخلق لمحمد بن محمد بن محمد مرتضى الزبيدي
                          1205 هـ) طبع بتحقيق أحمد الكويتي ومادتها موجودة في نصب الراية أو أغلبها .
                          14 - الرسالة الكبرى في البسملة لمحمد علي الصبان 1206 هـ) وقعت لي بطبعتين نسخة قديمة بالمكتبة الميمنية وأخرى تجارية بدار الكتاب العربي
                          15 - إحكام القنطرة في أحكام البسملة لأبي الحسنات عبد الحي اللكنوي الهندي
                          1304 هـ) وقعت لي بتحقيق صلاح محم سالم بدار الرسالة .
                          16 - دراسة تحليلية حول البسملة في ضوء الكتاب والسنة لسعيد السلولي لنيل درجة الماجيستير .
                          17 - الخلاف الأصولي في قرآنية البسملة وأثره في الأحكام لموسى بن علي فقيهي .
                          18 -
                          اللباب في تفسير الاستعاذة و البسملة وفاتحة الكتاب لسليما ناللاحم وهو بحث قيم جدا .
                          وما تركت أكثر ، ويتبع إن شاء الله بما هو أهم من سرد الرسائل المؤلفة في الموضوع والله الموفق وهو وراء القصد وهو حسبي ونعم الوكيل .
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 12-Jul-2014, 11:31 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الإستعاذة والبسملة [مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالق

                            كما سبق التنبيه له سيكون المبحث الأول في :
                            هل البسملة آية مستقلة من القرآن الكريم ؟ أو من سورة الفاتحة ؟ أو من كل سورة [سوى براءة وهي جزء من آية من سورة النمل بالإجماع ، نقل ذلك الجصاص الحنفي في أحكام القرآن وابن العربي الفقيه المالكي في أحكام القرآن له والآمدي الشافعي في الإحكام والمرداوي الحنبلي في التحبير شرح التحرير ] ؟ أو ليست بآية مطلقا ؟
                            إختلف أهل العلم في هذا كله إلا ما سبق أن فيه إجماعا :
                            ومما أجمع أهل العلم عليه أيضا أنه لا يكفر من نفى البسملة أو أثبتها لوجود الشبهة في ذلك ، لأن المنكر ليس قاصدا إنكار ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم . ومن أسباب الخلاف هو اشتراط تواتر ما في القرآن .


                            وإليك تفصيل الأقوال :
                            أقوال الأئمة الأربعة وغيرهم في البسملة :
                            • الإمام مالك بن أنس :

                            1 - البسملة ليست آية من القرآن مطلقا وإنما هي للتبرك .
                            وروي ذلك أيضا عن الأوزاعي[الأوسط لابن المنذر وابن قدامة في المغني] وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري كما في تفسيره وليس هنالك نص عن أبي حنيفة إلا أن الكرخي [فقيه حنفي مشهور ] قال : ومذهبه يقتضي أنها ليست آية من فاتحة الكتاب لأنه يسر بها في صلاة الجهر [وإن كان ذلك ليس بلازم إذ من الأئمة من يقول أنها ليست من الفاتحة ومع ذلك يقرأها قبل الفاتحة ] ويروى عن قراء المدينة والبصرة والشام [تفسير البغوي] وقد نفى بعضهم أن يكون قولا لهؤلاء القرآء وهم مجمعون على أنها من القرآن واختلفوا هل هي من الفاتحة أو لا وهل هي من باقي السور أو آية مستقلة للفصل بين السور ، وحكي عن الإمام أحمد [قال ابن تيمية (فتاوى (434،438/22) : لا يصح ذلك عنه وإن كان قولا في مذهبه)] ، واختاره الباقلاني .

                            • الإمام الشافعي :

                            2 - البسملة آية من كل سورة .
                            وهو قول أبي ثور ومن القراء عبد الله ابن كثير الداريّ [ليس المفسر] وجماعة قراء الكوفيين وجمهور فقهائهم منهم المقرئ عاصم بن أبي النجود الكوفي وعلي بن حمزة الكِسائي وابن المبارك ، والزهري وعمرو بن دينار وابن جريج ومسلم بن خالد وسائر أهل مكة

                            • الإمام أحمد وأبي حنيفة :
                            3 - أنها آية مستقلة ليست من السور وليست من الفاتحة ، وهي للفصل بين السور .
                            وقول بعض متأخري الأحناف ونسب للإمام الشافعي وهو خلاف المشهور عنه ، نص على ذلك السرخسي في أصول الفقه ، وانتصر لذلك الزيلعي في نصب الراية ، وابن الهمام تحرير الأصول ، وقول داود الظاهري إذ قال : هي آية من القرآن منفردة في كل موضع كتبت فيه في المصحف ، في أول فاتحة الكتاب ، وفي أول سورة من القرآن وليست في شيء من السور إلا سورة النمل ، وإنما هي آية مفردة غير لاحقة بالسورة وقول عبد الله بن المبارك [فتاوى ابن تيمية] ومحمد بن الحسن الشيباني [المبسوط للسرخسي] ، وابن خزيمة والجصاص[أحكام القرآن له] وابن قدامة [المغني] وشيخ الإسلام [فتاواه] والزيلعي[نصب الراية (343/1)] .
                            وقال أبو زيد عبد الرحمن السهيلي الأندلسي [صاحب الروض الأنف في شرح غريب السير] : نزلت البسملة مع كل سورة بعد ﴿اقْرَأْ﴾ ، فهي آية لا من سورة ، وقد ثبتت في المصحف بإجماع الصحابة ، ولا نلتزم قول الشافعي أنها آية من كل سورة ، بل إنها آية من القرآن مقترنة مع كل سورة ، وهو قول داود وأبي حنيفة ، وهو قول بين لمن أنصف .

                            4 - إنها آية من الفاتحة فقط :
                            • [*=1]وهو قول بعض الشافعية ، ووافقهم في الفاتحة للإمام أحمد [مسائل الإمام أحمد لأبي داود السجستاني] وإسحاق وأبو عبيد [أنظر الأوسط لإبن المنذر والمغني لإبن قدامة والمجموع للنووي] وجماعة من أهل الكوفة وأهل مكة وأكثر أهل العراق[حكاه ابن المنذر في الأوسط عن أكثر أهل العراق] إلا أن الإمام أحمد وإسحاق وأبا عبيد يخفونها في الصلاة الجهرية وهو مروي عن سعيد بن جبير [أنظر مصنف عبد الرزاق باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم] وأكثر القراء والفقهاء من أهل مكة [الإستذكار (173/2)] والكوفة [تفسير الطبري ، وتفسير القرطبي] .


                            5 - أنها آية من الفاتحة وجزء آية من السور .

                            6 - أنها بعض آية من السور كلها .

                            ولم أجد قائل ولا أدلة للقول الـــ 5 و 6 .

                            وباقي الأقوال منصبة في قولين متفرعين :
                            قول أن البسملة من القرآن واختلفوا هل هي من الفاتحة ومن السور أو آية مستقلة . وهو القول 2 و 3 و 4 ، وأدخلنا القول 4 تنزلا .
                            وقول قال أنها ليست من القرآن مطلقا إنما لأنزلت للتبرك . وهو القول 1 .

                            وفي رأي ومنهجي الذي انتهجته أن نبحث في قرآنية البسملة ابتداءا ومن بعد ذلك نحقق القول الحق والذي تدل عليه الأدلة إن شاء الله .
                            وإني أناشد كل من يقع على ما تخطه يدي أن يمد بيد المساعدة فالمسألة ليست بالسهلة ولا بالهينة ، فلربما إختلط علي قول بآخر أو أدخلت عالم في قول ليس له والله المستعان والمؤمن قوي بإخوانه ضعيف بمفرده .
                            وأصلا هذه المشاركة قابلة للتعديل والزيادة والنقصان من اضافة عالم أو حذفه أو نقله من قول لآخر والله المستعان وعليه التكلان .

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الاستعاذة والبسملة[مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقر

                              هل البسملة من القرآن أو ليست من القرآن :

                              الذي ترجحه الأدلة أن البسملة من القرآن وذلك لما يلي :
                              • إجماع الصحابة على كتابتها في المصحف العثماني في أوائل السور ما عدا براءة ، بنفس خط المصحف مع شدة اعتنائهم بتجريده عما ليس منه ، كالاستعاذة والتأمين مع مشروعية الإستعاذة والتأمين مع وجود من قال بالوجوب ، وقد اشتد النكير لما ظهرت كتابة الأعشار وتراجم السور في زمن التابعين ، هذا مع عدم التباسها بالقرآن ، فلو لم تكن البسملة قرآنا لما استجازوا اثباتها بخط المصحف دون تمييز ، لأن هذا يحمل على إعتقاد قرآنيتها ، وهذا مما لا يجوز إعتقاده بالصحابة ، فضلا على أنهم لا يجتمعون على ضلالة ، واستدلوا بقوله تعالى : ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِنْدِ اللّهِ﴾[ البقرة:79] على أن البسملة من القرآن ، لإجماعهم على أن ما بين الدفتين كله قرآن . وهذا من أقوى الأدلة على قرآنية البسملة أشار إلى ذلك النووي في المجموع عن البيهقي والزيلعي في نصب الراية .
                              • ثبوت البسملة في المصاحف وبخطه مع كل سورة إلا براءة يدل على أنها آية أو بعض آية ، ولا يلزم ذلك لإجماع العلماء على عدد آيات بعض السور والبسملة قطعا ليست داخلة مثل الكوثر .
                              • واستدلوا بما رواه أبو داود في سننه في كتاب الصلاة باب من جهر بها قال : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِىُّ وَابْنُ السَّرْحِ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قُتَيْبَةُ فِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يَعْرِفُ فَصْلَ السُّورَةِ حَتَّى تُنَزَّلَ عَلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . ووجه الاستدلال من الحديث قول النبي صلى الله عليه : حَتَّى تُنَزَّلَ عَلَيْهِ .
                              • واستدلوا بما رواه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل القرآن باب مد القراءة قال : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سُئِلَ أَنَسٌ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ كَانَتْ مَدًّا ثُمَّ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَمُدُّ بِبِسْمِ اللَّهِ وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ . وجه الدلالة أنه كان يقرءها بالمد كما يقرأ القرآن ، وليس في الحديث دلالة على أنها من الفاتحة أو من السور فغاية ما فيها أنها آية من القرآن .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X