إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

[تمت] نصيحة لجماعة التبليغ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

    حكم وسائل الدعوة
    الناس فِي وسائل الدعوة على طرفَي نقيض:
    الطرف الأول: صرح بأن وسائل الدعوة توقيفية مطلقًا ، فكل ما لَمْ يتخذه رسول الله e وسيلة من وسائل الدعوة وإن كان غير مُمكن له فهو من جملة البدع ، حَتَّى إن بعضهم حرم الأشرطة وإلقاء الدروس والوعظ عبر مكبرات الصوت.
    أما الطرف الثانِي: صرح بأن كل وسيلة يُمكننا اتِّخاذها وفعلها فيجوز لنا اتِّخاذها ، بل ويستحب وإن كان رسول الله ﷺ أو أصحابه أمكنهم اتِّخاذها وفعلها ولَم يفعلوا.
    ولا شك أن هؤلاء توسعوا توسعًا غير مُرْضٍ كما أن الطرف الأول ضيقوا تضييقًا غير مُرْضٍ بل الوسط فِي هذا وهو الصراط المستقيم -إن شاء الله- وبه يَحصل فصل الخطاب: ما قرره أبو العباس بن تيمية إذ قال: "والضابط فِي هذا-والله أعلم- أن يقال: إن الناس لا يُحدثون شيئًا إلاَّ لأنَّهم يرونه مصلحة ، إذ لو اعتقدوه مفسدة لَمْ يُحدثوه ، فإنه لا يدعو إليه عقل ولا دين ، فما رآه الناس مصلحة نظر فِي السبب الْمُحوج إليه ، فإن كان السبب الْمُحوج أمرًا حدث بعد النَّبِي ﷺ من غير تفريط منا فهنا قد يَجوز إحداث ما تدعو الحاجة إليه ، وكذلك إن كان المقتضي لفعله قائمًا على عهد رسول الله ﷺ لكن تركه النبِي ﷺ لِمعارض زال بِموته.
    وأما ما لَمْ يَحدث سبب يحوج إليه ، أو كان السبب الْمُحوج إليه بعض ذنوب العباد ، فهنا لا يَجوز الإحداث ، فكل أمر يكون المقتضي لفعله على عهد رسول الله ﷺ موجودًا لو كان مصلحة ولَم يفعل يعلم أنه ليس بِمصلحة ، وأما ما حدث المقتضي له بعد موته من غير معصية الخلق فقد يكون مصلحة.
    ثُمَّ هنا للفقهاء طريقان:
    أحدهما: أن ذلك يفعل ما لَمْ ينه عنه ، وهذا قول القائلين بالْمصالِح الْمرسلة.
    والثاني: أن ذلك لا يفعل إن لَمْ يؤمر به ، وهو قول من لا يرى إثبات الأحكام بالْمصالِح المرسلة وهؤلاء ضربان:
    منهم من لا يثبت الحكم ، إن لَمْ يدخل فِي لفظ كلام الشارع ، أو فعله ، أو إقراره ، وهم نفاة القياس.
    ومنهم من يثبته بلفظ الشارع أو بِمعناه وهم القياسيون.
    فأما ما كان المقتضي لفعله موجودًا لو كان مصلحة ، وهو مع هذا لَمْ يشرعه ، فوضعه تغيير لدين الله ، وإنَّما دخل فيه من نُسِب إلَى تغيير الدين من الملوك والعلماء والعباد ، أو من زل منهم باجتهاد ، كما روي عن النَّبِي ﷺ وغير واحد من الصحابة: "إن أخوف ما أخاف ما عليكم زلة عالِم وجدال منافق بالقرآن ، وأئمة مضلون".
    فمثال هذا القسم الأذان فِي العيدين ، فإن هذا لَما أحدثه بعض الأمراء ، أنكره المسلمون لأنه بدعة ، فلو لَمْ يكن كونه بدعة دليلاً على كراهيته ، وإلا لقيل: هذا ذكر لله ، ودعاء للخلق إلَى عبادة الله ، فيدخل فِي العمومات ، كقوله: ﴿يا أيّها الّذِين آمنوا اذْكروا اللّه ذِكْرًا كثِيرًا﴾[ الأحزاب:41]. وقوله تعالى: ﴿ومنْ أحْسن قوْلًا مِمّنْ دعا إِلى اللّهِ وعمِل صالِحًا وقال إِنّنِي مِن الْمسْلِمِين﴾[ فصلت:33] ثُمَّ قال: ومثال ما حدثت الحاجة إليه من البدع بتفريط من الناس: تقديْم الخطبة على الصلاة فِي العيدين ، فإنه لَما فعله بعض الأمراء أنكره المسلمون ، لأنه بدعة واعتذر من أحدثه بأن الناس قد صاروا ينفضون قبل سَماع الخطبة ، وكانوا على عهد رسول الله e لا ينفضون حتَّى يسمعوا أو أكثرهم ، فيقال له: سبب هذا تفريطك ، فإن النَّبِي ﷺ كان يَخطبهم خطبة يقصد بِها نفعهم وتبليغهم وهدايتهم ، وأنت قصدك إقامة رياستك ، وإن قصدت صلاح دينهم ، فلا تعلمهم ما ينفعهم ، فهذه المعصية منك لا تبيح لك إحداث معصية أخرى ، بل الطريق فِي ذلك أن تتوب إلَى الله وتتبع سنة نبيه وقد استقام الأمر ، وإن لَمْ يستقم فلا يسألك الله إلا عن عملك لا عن عملهم ، وهذان الْمَعنيان من فهمهما انْحل عنه كثير من شبه البدع الحادثة" اهـ.([1]).
    لاحظ -أخا الإيْمان- أن ابن تيمية ذكر أن ذنوب العباد ليست سببًا مبررًا لإحداث الْمَصلحة "الوسيلة الدعوية" بل في هذه الحالة يُؤمر الناس بترك الذنوب والمعاصي .
    توجيهات وإرشادات

    إليك- أيها الداعية المبارك- هذه الإرشادات والتوجيهات:
    1- ليس معنَى كون جماعة التبليغ مُخالفين للمنهج الشرعي أننا لا ندعو بالأسلوب الحسن والأخلاق العالية مع التودد والرحمة وإذلال النفس للمسلمين أجمعين ، لاسيما المدعوين -فِي حدود الشرع- كما قال الرب جلا وعلا : ﴿يا أيّها الّذِين آمنوا منْ يرْتدّ مِنْكمْ عنْ دِينِهِ فسوْف يأْتِي اللّه بِقوْمٍ يحِبّهمْ ويحِبّونه أذِلّةٍ على الْمؤْمِنِين أعِزّةٍ على الْكافِرِين﴾[ المائدة:54]. وليس مَعْنَى كونِهم مُخالفين للمنهج الشرعي أننا لا ندعو العصاة والفساق من المسلمين بل والكافرين ، وليس أيضًا مَعْنَى كونِهم مُخالفين للمنهج الشرعي أننا لا نسافر للدعوة إلَى الله ، كلاَّ ، بل نسافر لكن إذا كنا طلاب علم أو فِي صحبة طلاب علم ، إذ هذه الأمور كلها هي دعوة رسول الله والسلف من بعده قبل أن تُخلق جماعة التبليغ وتوجد على وجه البسيطة ، فكل ما هو حسن عندهم مرضي لله موجود فِي دعوة رسول الله ﷺ وأتباعه .
    لذا دعا العلماء الناصحون من هم منتسبون لِجماعة التبليغ أن يبادروا بترك هذه الجماعة ولينتموا إلَى من عقيدتُهم ومنهجهم على طريقة السلف الْمَاضين والعلماء الراسخين ، مع استمرار حرصهم على دعوة الناس جميعًا لكن بالضوابط الشرعية مع تعلم العقيدة والحرص عليها .
    2- لا يصح لنا ألبتة أن نعتنِي بِجانب من جوانب الدين مع ترك الجوانب الأخرى المتحتمة علينا دينًا ، فلا يصح للمسلم أن يعكف عمره كله على طلب العلم دون الدعوة إلَى الله بتعليمه فِي حلقات العلم ونشره بين عوام المسلمين ، والرد على المخالفين الضالين باللسان والبنان ، قال تعالى: ﴿وإِذْ أخذ اللّه مِيثاق الّذِين أوتوا الْكِتاب لتبيِّننّه لِلنّاسِ ولا تكْتمونه﴾[ آل عمران:187] . وقال جل جلاله : ﴿إِنّ الّذِين يكْتمون ما أنْزلْنا مِن الْبيِّناتِ والْهدىٰ مِنْ بعْدِ ما بيّنّاه لِلنّاسِ فِي الْكِتابِ ۙ أولٰئِك يلْعنهم اللّه ويلْعنهم اللّاعِنون إِلّا الّذِين تابوا وأصْلحوا وبيّنوا فأولٰئِك أتوب عليْهِمْ ۚ وأنا التّوّاب الرّحِيم ﴾[ البقرة:159 - 160 ]. وإن زينة الأيام والشامة بين الأنام: هم علماؤنا الأبرار ، أهل الفتوى والرسوخ فِي العلم ، الذين جمعوا بين كل خير من علم وتعليم وعمل، قد بذلوا أعمارهم وطاقاتِهم قربة لله فِي إجابة السائلين، وإرشاد المسترشدين عبر الْهَاتف والإذاعة والعمل وهم على ذلك سنون.
    وكم مصيبة تَحل بالمسلمين يُجليها الله بفتوى أحدهم، أو طائفة منهم، فما أكثر فتاواهم الْهَادية للأمة أفرادًا وجماعات !!
    وإياك -أيها الموفق-: أن تداهن أهل البدع لأجل مصلحة دنيوية كتكثير سواد الْمُحبين والأتباع ونَحو ذلك ، بل لتكن البغية رضا الله وحده دون أحد سواه ، وتذكَّر حياة القبور ، وتطاير الصحف يوم النشور.
    ولتعلم أن أهل البدع لن يرضوا عنك إلا إذا اتبعتهم أو سكت عن بدعتهم.
    قال الشوكاني -رحمه الله-: "وفِي هذه الآية من الوعيد الشديد الذي ترجف له القلوب وتتصدع منه الأفئدة ما يوجب على أهل العلم الحاملين لِحجج الله سبحانه ، والقائمين ببيان شرائعه ترك الدهان لأهل البدع ، المتمذهبين بِمذاهب السوء التاركين للعمل بالكتاب والسنة ، المؤثرين لِمحض الرأي عليهما ، فإن غالب هؤلاء -وإن أظهر قبولاً وأبان من أخلاقه لينًا- لا يرضيه إلا إتباع بدعته والدخول فِي مداخله ، والوقوع فِي حبائله ، فإن فعل العالِم ذلك بعد أن عَلَّمه الله من العلم ما يستفيد به أن هدى الله هو ما فِي كتابه وسنة رسوله ، لا ما هم عليه من تلك البدع الَّتِي هي ضلالة مَحضة وجهالة بينة ، ورأي منهار ، وتقليد على شفا جرف هارٍ، فهو إذ ذاك ما له من الله من ولي ولا نصير ، ومن كان كذلك فهو مَخذول لا مَحالة ، وهالك بلا شك ولا شبهة" اهــ[2].
    وأيضًا لا يصح للمسلم أن يَجعل عمره كله فِي الدعوة إلَى الله دون تعلُّم العلم الشرعي الواجب عليه عينًا ، ودون مراجعة أهل العلم ، والرجوع إلَى قولِهم ليبينوا له حكم الله فِي عبادته خاصة وفِي دعوته للناس عامة .
    3- من الخطأ البين أن بعض الدعاة إلَى الله يبتكر وسائل دعوية أو يأخذها من غيره سواء كانوا من الداخل أو الخارج ، ثُمَّ يستخدمها فِي دعوته ، فإذا أنكرت عليه ذهب بعد ذلك إلَى العلماء طارقًا أبوابَهم باحثًا له من بينهم من يفتِي بِجوازها- هذا إن كان متجردًا ومبتغيًا رضا الله ، وإلا فإن بعضهم يأبى ويستقل برأيه ، نسأل الله السلامة ، وكان المتحتم فِي حقه ألا يتخذ هذه الوسيلة إلا بعد استفتائهم ، لأنَّهم هم العالِمون بالله وبكتابه وسنة رسوله ، ولأن الله قال: ﴿ فاسْألوا أهْل الذِّكْرِ إِنْ كنْتمْ لا تعْلمون﴾[ الأنبياء:7]
    4- يا دعاة الخير ومَحبة هداية الناس ، هذه سبيل رسول اللهﷺ وأصحابه أمامكم فاسلكوها توصلكم إلَى مرضاة ربكم ، قال تعالى: ﴿ فاسْألوا أهْل الذِّكْرِ إِنْ كنْتمْ لا تعْلمون﴾. وقال: ﴿وأنّ هٰذا صِراطِي مسْتقِيمًا فاتّبِعوه ۖ ولا تتّبِعوا السّبل فتفرّق بِكمْ عنْ سبِيلِهِ ۚ ذٰلِكمْ وصّاكمْ بِهِ لعلّكمْ تتّقون﴾[ الأنعام:153]
    وإن من أبرز معالِم دعوة رسول الله وأصحابه: تقرير التوحيد وتوكيده ، والتحذير من الشرك ووسائله ، ومُحاربة البدع والمبتدعة ، لأنَّهم يهدمون الدين وينقضون عراه عروة عروة باسم الدين ، فلا يفطن الناس إليهم ، بل يتبعونَهم ، والشرك والبدعة قرينان ، والمشرك والمبتدع مُجتمعون على بغض أهل الْحق .
    قال ابن القيم "إغاثة اللهفان" (1/62-76): فلا تَجد مشركًا قط إلا وهو متنقص لله سبحانه، وإن زعم أنه يعظمه بذلك ، كما أنك لا تَجد مبتدعًا إلا وهو متنقص للرسول ﷺ وإن زعم أنه معظم له بتلك البدعة ، فإنه يزعم أنَّها خير من الْسُّنَّة وأولى بالصواب ، أو يزعم أنَّها هي الْسُّنَّة ، إن كان جاهلاً مقلدًا ، وإن كان مستبصرًا فِي بدعته فهو مشاق لله ورسوله ، فالمتنقصون المنقصون عند الله تعالى ورسوله وأوليائه : هم أهل الشرك والبدعة ...
    ثُمَّ قال: ولِهذا كانت البدعة قرينة الشرك فِي كتاب الله تعالى ، قال تعالى: ﴿قلْ إِنّما حرّم ربِّي الْفواحِش ما ظهر مِنْها وما بطن والْإِثْم والْبغْي بِغيْرِ الْحقِّ وأنْ تشْرِكوا بِاللّهِ ما لمْ ينزِّلْ بِهِ سلْطانًا وأنْ تقولوا على اللّهِ ما لا تعْلمون﴾[ الأعراف:33] .فالإثْم والبغي قرينان ، والشرك والبدعة قرينان ...
    ثُمَّ قال: وهكذا المشرك إنَّما ينقم على الموحد تَجريده للتوحيد ، وأنه لا يشوبه بالإشراك .
    وهكذا المبتدع : إنَّما ينقم على السنِّي تَجريده متابعة الرسول ﷺ ، وأنه لَمْ يَشُبها بآراء الرجال ، ولا بشيء مِمَّا خالفها ، فصبر الموحد المتبع للرسول ﷺ على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خير له وأنفع ، وأسهل عليه من صبره على ما ينقمه الله ورسوله عليه من موافقة أهل الشرك والبدعة .
    إذا لَمْ يكن بد من الصبر فاصطبر على الحق ذاك الصبر تحمد عقباه اهـ.
    ولا يفهم جهول بَلْه فهوم أن الإمام ابن القيم -رحمه الله- بِهذه يكفِّر أهل البدع .
    فمتَى يفيق من تغرر بِهذه الجماعة فيقدمون الكتاب والسنة الصحيحة بفهم السلف الصالِح على عواطفهم الَّتِي يستميلهم بِها التبليغيون ، ألَم يأن لَهم البراءة من هذه الجماعة وأهلها إلَى الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالِح وعلمائنا السائرين على طريقتهم؟!

    وظني أن هذا القدر المذكور يكفي لتفهمهم ومعرفة خطورتهم وأبعادها المترامية دينيا وخلقيا .

    ([1]) اقتضاء الصراط المستقيم ( 2/59 علمًا أن الشيخ مُحَمَّد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- هو المرشد إلَى هذه القاعدة النفيسة من كلام ابن تيمية فِي التفريق بين الوسائل الدعوية المشروعة والوسائل الدعوية الممنوعة. كما فِي بعض مسجلاته الصوتية.

    [2] فتح القدير عند تفسير قوله تعالى: ﴿ولنْ ترْضىٰ عنْك الْيهود ولا النّصارىٰ حتّىٰ تتّبِع مِلّتهمْ ﴾[ البقرة:120] .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 01-Jul-2013, 03:35 PM.

    تعليق


    • #32
      رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

      أحببت أن أختم ببعض الأبيات التي تحث على العلم والعمل واجتناب البدع وأهلها ومدح أهل الحديث والحث على عدم الطعن فيهم الانتقاص منهم إلى آخر الدرر الموجودة :

      قال إمام أهل السنة والجماعة أبو عبد الله أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي مع اختلاف يسير :
      ديــــن الـنـبـي مـحـمد آثار نِــعْـمَ المطيـة للفتى الأخبـار
      لا تَعْدُ عن علم الحديث وأهلـه فـالرأي ليـل والحـديث نهـار
      ولربما جهل الفتى طرق الهـدى والشمـس طـالعة لـها أنــوار

      الـعـلـم قـال الله قـال رسـولـه قال الصحابة ليس خلف فيـه
      ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين النصوص وبين رأي فقيـه

      ولأبي بكر بن أبي داود السجستاني
      تمسـك بحبل الله واتبع الهـدى ولا تـك بدعـيا لعلـك تفلـح
      ولـذ بكتاب الله والسنن الـتي أتت عن رسول الله تنجو وتربح
      ودع عنك آراء الرجال وقولهـم فقول رسـول الله أزكى وأشــرح

      وأنشد أيضا
      خذ ما أتاك به الأخبار من أثـر شبـهـا بشبه وأمـثـالا بأمثــال
      ولا تميلن يـا هـــذا إلى بــدع تضـل أصحابها بالقيل والقــال

      فمن ذلك ما قال الحافظ الصّوري :
      قـل لمـن عـاند الحديث وأضحى عـائـبـاً أهــلـه ومـن يـدّعـيـه
      أبـعـلـم تـقـول هــذا أبـن لـي أم بجهل فالجهـل خلـق السّفيـه
      أيعاب الذين هم حفظـوا الديـن مــن الـتـرهـــات والـتـّمـويـه
      وإلى قـولـهـم ومـا قــــد رووه راجــع كــل عـالــم وفقـيــه

      ومن ذلك قول الحافظ الحُميدي :
      كتـــاب الله عـزّ وجــلّ قولـي ومـا صـحّــت بـه الآثار ديني
      وما اتفــق الجــميع عليه بدءاً وعـوداً فـهـو مـن حقّ يقيــن
      فــدع ما صدّ عن هذا وخذهــا تكن منها على عين اليقيــن

      ومن ذلك قول أبي محمد هبة الله بن الحسن الشّيرازي :
      عليك بأصحاب الحديث فإنهم على منهج ما زال بالدين معلما
      والنـور إلاّ في الحديث وأهـلــه إذا ما دجى الليل البهيم وأظلما
      فأعلى البرايا من إلى السّنن اعتزى وأغوى البرايا من إلى البدع انتمى
      ومــن يترك الآثار ظل بسعيــه وهل يترك الآثار من كان مسلماً

      ومن ذلك قول العلاّمة مجد الدّين محمد بن أحمد بن الظهير الإربلي :
      إذا شئت أن تتوخّى الهـــــدى وأن تـأتــي الـحــقّ مـن بابــه
      فــدع كـلّ قـول ومـن قـالــه لـقـول الـنّـبيّ وأصــحــابـــه
      فلم تنج مــن مـحادثات الأمور بـغـيـر الـحـديـث وأربـابــــه

      ومن ذلك قول الحافظ أبي محمد علي بن أحمد الفارسي:
      عـلـيـك كتـاب الله لا تـتعدّه فـفيه هدى للـزّيغ مـاح وقامــع
      ومــا ســنَّـهُ النّبـي مـحـمــدٌ فـقـد خــاب عاصيه وفاز المتابـع
      فخير الأمور السّالفات على الهدى وشرّ الأمور المحدثات البدائـــع

      ومما قال الوزير اليماني في الرّدّ على من كره تمسّكه بالسّنة :
      يا لائمي كُفّ عن لومي ومعتقدي قــول النبي فـهـمـّي في تعـرُّفِــه
      فـمـا قـفـوت سـوى آثار منهجه ولا تـلـوتُ سوى آياتِ مُصحفِــه
      ففي المجازات أمضي نحو مَعْلمـه وفي المحاراة أبقـى وسـط موقِفِــه
      وإذا سعـيت فسعـي نحو كعبتـه وإن وقفـت فـفـي وادي معرَّفــه
      وحــقّ حــبّي له أنّي بـه كـلـــفٌ يغنيـني الـطّبع فيه عن تكلّفــه
      هــذا الذي كثّر العذّال فيه فمــا تعجَّـب القـلب إلا مـن مُعَنِّقــه
      يستأهل القلب ما يلقاه إن بقيت لـه عـلاقـة تـولـيـع بـمـألـفــه

      وأختم بكلام الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :
      كل العلوم سوى القرآن مشغلـة إلا الحديث وإلا الفقه في الديـن
      العلم ما كان فيه قال حــدثـــنا وما سوى ذاك وسواس الشياطين

      تعليق


      • #33
        رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

        ملحق
        آخر فتاوى بعض علماء السنة في جماعة التبليغ ونقض الفتاوى القديمةوبيان أنها منسوخة .
        ومن أكبر الشبه التي يتشبث بها الجماعة ويغتر بها كثير من الناسوهم يقولون للذي ينكر عليهم إن علمائكم قد زكونا ونصحوا بنا والحمد لله .
        أقول العلماء في التبليغ ثلاث :
        من العلماء من جاءهم التبليغ وبينوا لهم أنهم أصحاب سنة ويحاربونالشرك والبدع (يأتي النقلمن بعد) فزكوهم وتوسطوا لهم ونصح بالخروج معهم ، ثم من بعد تبين لهمأنهم أصحاب بدعة ولهم شركيات وبدع وخرفات حذوا منهم وبدعوهم وحكموا عليهم بأنهم منالفرق الضالة .
        ومن العلماء من حذروا منهم منذ بداية الأمر ولم أر فيماأعلم أقدم من الشيخ الألباني وهو من أطلق عليهم اسم صوفية عصرية .
        ومن العلماء من علموا ضلالاتهم وبقوا على تزكيتهم واللهالمستعان وقد رد عليهم بعض المشايخ .
        ولقد أعطاني أحد أصدقائيكتابا بعنوان "فتاوى ورسائل كبار العلماء في العالم الاسلامي في أهل التبليغوالدعوة" جمع وترتيب الشيخ !!! أيمن أبو شادي وبحثت له عن ترجمة أو عن أيشيء تتكلم عليه فلم أجد .
        ولا يخفى ما في هذهالرسالة من المخالفات ونقل فتاوى منسوخة وسنبين هذا بالدليل القاطع والبرهانالساطع إن شاء الله تعالى :

        نبدأ وبالله نستعين بدأالرسالة بتقرير الشيخ محمد أمان الجامي وعبد الكريم مراد ونصها كالآتي وإن كانالتقرير طويلا فننقلها ونعلق عليه بما يفتح الله لنا :

        تعليق


        • #34
          رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

          تقرير عن زيارة جماعة التبليغ في بنغلادش
          للشيخ محمد أمان الجامي وعبد الكريم مرادحفظهما الله
          بسمالله الرحمن الرحيم
          وجهت جماعة التبليغ والدعوة إلى الجامعةالإسلامية، فطلب إليها حضور لقاء إسلامي كبير يعقد في (داكا) عاصمة (بنغلادش)فلبّتْ الجامعة الطلب، فأوفدتنا أنا محمد أمان بن علي الجامي من كلية الحديث، وعبدالكريم مراد من كلية الشريعة, للمشاركة في اللقاء .
          فغادرنا مطار المدينة المنورة صباح يوم الاثنين10/2/1399 هـ إلى جدة في طريقنا إلى (كراتشي)، فوصلنا مطار جدة في تمام الساعةالسادسة والنصف, واتصلنا بالخطوط الباكستانية فور وصولنا بواسطة مدير الخطوطالمذكورة، فتمت إجراءات السفر في أقل من عشر دقائق, فدخلنا صالة المسافريناستعداداً للسفر، وبعد ساعة تقريباً من دخولنا فوجئنا بأن السفر سوف يتأخر إلىموعد غير محدد إذ طرأ في الطائرة خلل فني كما قيل، فجعلنا ننتظر هذا الموعد الذيلم يحدد بل لم َتِردْ أو لم تستطع الشركة تحديده، فحان وقت صلاة الظهر فصلينا فيالمطار, لأن الخروج ممنوع، ثم دعينا لتناول طعام الغداء, من هنا تأكدنا أن الموعدسوف يتأخر وأنه ليس بقريب .
          وهكذا استمرّ انتظارنا إلى بعد صلاة العشاء منليلة الثلاثاء، ثم أعلن عن الموعد الأخير, وأنه ستكون المغادرة بعد الساعة الحاديةعشرة من الليل، فتمت مغادرتنا فعلا بعد منتصف الليل, فواصلنا سفرنا إلى كراتشي،فأخذنا نغط في نومنا الذي هو عبارة عن راحة بعد تعب طويل في مطار جدة، ولم نشعر إلاحين أعلن أننا على مقربة من مطار كراتشي فاستيقظنا، فحمدنا الله تعالى على الوصولبالسلامة, فدخلنا مدينة كراتشي قبيل صلاة الفجر, فصلينا الفجر في منزلنا في الفندق .
          وبعد أن استرحنا زمنًا كافياً للراحة بعد صلاةالفجر, تبادلنا الرأي بالنسبة للسفر إلى (لاهور) قبل السفر إلى (داما) كما هوالمقرر, فرأينا تأجيله إلى ما بعد العودة من (داكا), خشية أن يحصل تأخر لسبب منالأسباب فيؤثر في الاجتماع الذي هو المقصود الأول من سفرنا هذا، فقضينا يومالأربعاء 12/2/1399هـ في محل الحجز إلى داكا ليوم الخميس، ولكننا علمنا أن السفر إلىداكا عاصمة (بنقلاديش) لا يتم إلا ليوم الجمعة بالنسبة لمن لم يسافر يوم الثلاثاءوالذي وصلنا فيه إلى كراتشي، هما رحلتان فقط رحلة لطائرة باكستانية يوم الثلاثاءورحلة لطائرة بنغلاديش يوم الجمعة لا ثالثة لهما .
          فحجزنا في طائرة يوم الجمعة فسافرنا فيها بعد الصلاة، وصلنا مطار (داكا ) في وقت متأخر من الليل, والمسافة بين مطار (كراتشي) ومطار(داكا) تستغرق ثلاث ساعات ونصف ساعة، وكان في استقبالنا نحن وجميع الذين وصلوامعنا لحضور اللقاء لجنة مرابطة بالمطار لاستقبال الوافدين, ومعهم عدد من الأشخاصالذين بيننا وبينهم معرفة سابقة من السوادنيين وبعض الباكستانيين, فقاموا بجميعإجراءات المطار, وللوافدين لحضور الاجتماع إجراء خاص، حيث أنهم لا يفتشون بل لاتفتح شنطهم, وإنما تكتفي بالإشارة عليها بالتباشير الملون فقط, بينما يفتّش غيرهمتفتيشاً دقيقاً، ثم نقلونا إلى مسجد لهم بجوار المطار ليوزعوا الضيوف، من هناك علىمنازلهم في المخيم المهّيأ لهم بجوار مقرّ الاجتماع، فتم توزيعنا قبل صلاة الفجر,بل هجعنا قليلاً قبل الأذان ثم أذن, فصلينا في ذلك المسجد القريب, وهو: عبارة عنصالون كبير أقيم على مساحة من الأرض تقدّر ب(كيلو ونصف في كيلو) ليسع لآلاف منالناس, ويصلي العدد الكبير الذي قدروه بما يقارب المليون خلف إمام واحد دوناستخدام مكبّر الصوت، بل يكتفى بعدد كبير من المبّلغين موزّعين في المسجد علىأماكن مرتفعة, حيث يسمع كل مصلي مهما بعد مكانه عن الإمام صوت المبلغ فيّتبعالإمام, ولست أدري ما السبب في عدم استخدام مكبر الصوت في الصلاة, علماً أنهمكانوا يستخدمونه في المحاضرات (بيانات) والتوجيه والتعليمات اللازمة؟!
          وأما كيف تم ذلك التنظيم الدقيق والإعدادالعجيب, فأمر يعجب الإنسان عن وصفه وصفاً دقيقاً, فقد بنى المسجد ومنازل الضيوف منمواد بناء خفيفة تستخدم ثم ترد لأصحابها في حوانيتهم, وهي لا تزال صالحة للبيعوالاستعمال, وهذه المواد عبارة عن زنك وعيدان الخيزران والخيش والحبال دون استخدامالمسامير لئلا يتلف شيء من مواد البناء, إذ قد تبرع بها التجار وأصحاب المصانعوقاموا بأنفسهم بالبناء والتركيب, فإذا ما انقضى الاجتماع, فسوف يقوم بحلّ الحبالونقض البناء بسهولة كما كان التركيب والبناء بسهولة من قبل.
          في هذا المسجد الغريب من نوعه في ذلك الجوالإسلامي الهادئ يبعث على الخشوع والطمأنينة, وبعد الصلاة أخذ المصلون يعقدونجلسات موزعة في المسجد, ذلك الذي يشبه مساجد المسلمين في أيامهم الأول عندما كانتالمساجد إنما تقصد للصلاة والعبادة فقط لا للتباهي بها وزخرفتها والله المستعان.
          فأخذت الجماعات الموزعة في المسجد تتدارسالقرآن حفظاً, وكانت التلاوة قاصرة على السور القصار التي يحفظها غالباً جميعالمصلين أو أكثرهم حتى تطلع الشمس ويحين وقت تناول طعام (الفطور), فبعد الفطورتُعدّ المحاضرات, وفي ضحى ذلك اليوم السبت 15/2/1399هـ حضرنا محاضرة ألقاها فيطائفة ذلك المسجد فضيلة الشيخ محمد عمر باللغة العربية، وهي محاضرة تخصّ العربفقط، ولقد كانت قيّمة ومفيدة أجاب فيها على كثير من الشبهات التي تدور حول نشاطالجماعة ووضعية دعوة الناس إلى الخروج، والغرض من الخروج وخلاصته تغيير البيئةللدعاة والمدعوين، لأن الذين يخرجون ليسوا كلهم دعاة, بل أكثرهم ممن يُراد إصلاحهموترغيبهم في الإسلام وحُبّه، وتعليمهم ما يجهلون من أمور دينهم، وقد أثبتتْالتجربة أن ذلك لا يتم للإنسان إلا إذا خرج تاركاً مشاغل الحياة المتنوعة, وانتقلإلى بيئة صالحة للإصلاح..الخ, وبعد محاضرته أعلن لجماعة العرب أنهم يحضرون محاضرة في الميكرفون العام بعدصلاة الظهر, وطلب من أحدنا أن يقوم بهذه المحاضرة العامة، فلبيّنا الطلب طبعاً,فألقيتُ المحاضرة بعد صلاة الظهر، فتُرجمت فوراً إلى عدة لغات، ثم أعلنت عن محاضرةلعبد الكريم مراد يوم الأحد 16/2/1399هـ بعد صلاة الظهر، فكنّا نحضُرُ بعد كل صلاةمحاضرة مترجمة من الأردية إلى العربية .
          فألقى الشيخ عبد الكريم محاضرة في الموعد المحدد,وكانت تدور حول توحيد العبادة, والتحذير من الغلو في الصالحين, والبناء على قبورهم .
          وأما محاضرة يوم السبت فكانت توجيهات عامةتناولت تحقيق كلمة التوحيد في آخرها.
          هذا ! وقد كان محل الاجتماع بعيداً عن العاصمةنحو 7 كيلو متر، وهذا مما ساعدهم على إيجاد الهدوء ومواظبة الناس على صلاةالجماعة، بل ملازمتهم للمسجد مدة الاجتماع.
          أما نحن وأمثالنا الذين وصلنا في وقت متأخر فلمنتمكن من دخول العاصمة لا قبل الاجتماع ولا بعده، فغادرنا بالسفر يوم الثلاثاء بعدانتهاء الاجتماع مباشرة للقيام بزيارة بعض الجهات في باكستان .
          وأما غيرنا فبادروا بالخروج في سبيل الدعوة إلىالله، فكانوا يُشكّلون جماعات متعددة بعد كل محاضرة، ويوم الثلاثاء كان يوم توجيهللدعاة وتبصيرهم ووداعهم، وهو يوم امتزج فيه الفرح بالبكاء الذي يدل على ما يكنّهالقوم من التّحابُب في الله, والتفاني في حب الله, والتجرد للدعوة إلى الله,وتعليق قلوب العباد بالله وحده دون الالتفات إلى ما سواه.
          هذا ملخص ما يُستفاد من محاضرات القوم,وحديثهم, وتصرفاتهم, وزهدهم المتعدد، خلافَ ما يَذكُرُ من لم يعرفهم حق المعرفة أويتجاهل حقيقة القوم لغرض .
          ومما ينبغي التنويه به أن الجماعة تتمتع مما لاتتمتع به الجماعات التي تدعو إلى الله، وهو الصبر مع من يريدون إصلاحهم وهدايتهموحسن السياسة معهم، صبرٌ يشبه صبر الأم الرؤوف على طفلها الحبيب.
          وقد هدى الله بهم خلقاً كثيراً في مختلفالجنسية، وفي مقدمتهم شبابنا الذين نبعثهم للدراسة إلى أوروبا وأمريكا, ثم نهملهمونتركهم وشأنهم دون رعاية أو تربية، وقد قيّض الله بكثير منهم بهذه الجماعة فهداهمالله بها، بعد أن كادوا يمرقون من الإسلام متأثرين بحياة الجهة التي يدرسون فيها،ولديّ مشاهدات وقصص يطول سردها .
          قصة قصيرة
          أذكر على سبيل المثال قصة قصيرة عن شاب من أهلالرياض حضر اجتماع داكا ضمن مجموعة من شباب في أمريكا بعد أن أنقذه الله منالجاهلية التي تورّط فيها، بسبب هذه الجماعة، وهذا أبدى لي رغبة في أن يعتمر, ولعلالعمرة تُكفّر عنه سيئاته وتذهب بأمر الجاهلية.
          فشجّعته على ذلك طبعاً، بعد أن ذكرتُ فضلالتوبة، وأنها تجبُّ ما قبلها، فقال: وهو يحسُّ بالخجل والاستحياء باد على وجهه يا أخ محمد أريد أن أعتمر،ولكن ما أدري كيف العمرة, وأين أعمل لها، وماذا أفعل إذا وصلت مكة ؟ لأني نسيتُ كلما درسته في المرحلة الثانوية قبل أن أذهب إلى أمريكا ؟ وضيّعتُ كل شيء قال هذه الجملة وهو متأثر،وأنا بدوري تأثّرت، فقلت له: فتعال بنا إلى بعيد عن الناس لكي أشرح لك أعمالالعمرة إلى أن قال: هل تسمح تُسجّل لي ? قلت: لا مانع إذا لديك مسجل وشريط، فأحضرالمسجل فسجلتُ له بالاختصار، فشجّعته على زيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة،وزيارة الجامعة الإسلامية لكي تُزوّده الجامعة بالكتب والرسائل النافعة .
          والأمر الذي أريد أن أخلص إليه في هذه القصةوما قبلها أن لجماعة التبليغ مكاسب يطول سردها ليست لغيرها من الجماعات التي تدعوإلى الله في العالم الإسلامي وغير الإسلامي، وهي مكاسب ملموسة لمس اليد، لا يقدرأحد إنكارها عدواً كان أو صديقاً.
          وسرُّ المسألة أن الجماعة جعلت الدعوة إلى اللهومحاولة إصلاح الناس هدفها في هذه الحياة, ولم تمسك الدعوة باليد اليسرى والتعيشبإسمها باليد اليمنى، بل مسكتها بكلتى اليدين، ثم إنها ابتعدت عن التطلع إلى حبالمدح والثناء عليها, بل استوى عندها المدح والذم، حتى أصبحت الحياة رخيصة عندها .
          وأكتفي بهذه الإشارة لأن الأمر واضح، ولأن أثردعوة القوم واضح كما قلت, والعاملون يستدل عليهم بآثار أعمالهم وبمكاسبهم, واللهولي التوفيق، وفي ذلك الجو الذي ذَكَّرنا حياة الدعاة الأولين الفطريين قضينا ثلاثة أيام .
          وفي اليوم الرابع غادرنا كراتشي بعد صلاة الظهرمن يوم الثلاثاء 18/2/1399هـ فبادرنا بالحجز في طائرة يوم الأحد 23/2/1399هـ إلىجدة, على أن يسافر أحدنا إلى لاهور في هذه الفترة قبل يوم الأحد ثم يعود ليسافرالوفد معاً إلى جدة, فتم سفره إلى لاهور يوم الأربعاء 26/2/1399هـ , ولكنه تأخرلظروف طارئة ولم يتمكن من العودة إلى كراتشي إلا في يوم الاثنين 24/2/1399هـ ,فبعد ذلك كان سفر أحدنا يوم الأحد 23/2/1399هـ وسفر الآخر يوم الأربعاء 26/2/1399هـ , هكذاانتهت الرحلة المباركة إن شاء الله .
          ملاحظات
          ومما يلاحظ أن جماعة التبليغ ليس لها اسم رسمي،وإنما يُسمّيها الناس بهذا الاسم الذي تدل عليه دعوتهم وعملهم وهو التبليغوالتذكير .
          وأن المِرَانَ على الدعوة والتنظيم والاجتماعاتالمتكررة كل ذلك أكسبهم دقة التنظيم في أمورهم, دون أدنى تكلّف أو ملل .
          وفي إمكان الجماعة أن تعقد وتُنظّم لأكبراجتماع الذي لو قامت للإعداد له جهة غيرهم لتكلّفت نفقات باهظة، واحتاجت لزمن طويلجداً، أما جماعة التبليغ فلا تتكلف في مؤتمراتها ولقاءاتها شيئاً يُذكر، إلا ماكان من قِرَى الضيف بالنسبة للوافدين من جهات بعيدة، بل أفراد الجماعة يعتبر كلواحد نفسه مسؤولاً عن المؤتمر، فكل واحد منهم يقوم بعمل يخصّه، ويحضر ما فياستطاعته أن يحضر, ثم يباشر العمل بنفسه, فكل واحد منهم يحاول أن يخدم وينفع غيره,مما جعل مستوى التحابُبِ عندهم مرتفعاً جداً .
          اقتراحات
          وبعد أن شرحنا هذا عن الجماعة وما تقوم به منأعمال إسلامية تُعبّر عنها تلك المكاسب الهائلة الملموسة التي تحدثنا عن بعضها،والتي يَعتَبِرُ فيها الصديق والعدو على حد سواء، بعد هذا كله يحسُنُ بنا أن نقترحالآتي:
          1 - التعاون مع الجماعة تعاونافعّالاً وصادقاً مُؤثّرين ومُتأثّرين, ليحصل ما يشبه تبادل الخبراء.
          2 -نقترح أن يكون لنشاطالجماعة في صفوف طُلابنا ليُفيدوا ويستفيدوا، وطلابنا من أحوج الناس إلى مثل هذاالنشاط, وهذه الدعوة المباركة .
          3- أن تُكثر الجامعة الإسلاميةمن المشاركة في لقاءات الجماعة ومؤتمراتهم، مُمَثّلةً في أعضاء هيئة التدريسوطلابها .
          والله نسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجههالكريم, بعيدة عن الرياء والسمعة إنه خير مسؤول, وصلى الله وسلم وبارك على أفضلرسله محمد وعلى آله وصحبه .

          محمد أمان بن علي الجامي
          عميد/ كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية
          10/2/1399 هـ

          أقول : وإن كان النص طويل فليس فيه ما يدعوللتعليق والشيخ محمد أمان الجامي معروف وغني عن التعريف في كونه سلفي العقيدة وهوممن يرد على أهل البدع أيضا حتى أن بعض أهل البدع يسمون السلفيين أنهم جاميون نسبةللشيخ رحمه الله ولو اعترض شخص علينا وقال : الشيخ حضر أحد اجتماعاتهم وزكاهم ونصحبهم وأنت الآن تحذر منهم .
          الجواب : نقول إن الشيخ رحمه الله حضر مجلساواحدا وفي ذلك المجلس لم ير رحمه ما يدعو إلى التحذير منه ولو رأى منكرا أو شركاأو مخالفة ما نظن الشيخ يسكت عليه فهذا هو الظن به رحمه الله حتى أن الشيخ قال أنالشيخ عبد الكريم مراد ألقى محاضرة دارت حول توحيد العبادة والتحذير عن الغلو فيالصالحين والبناء على قبورهم ومحاضرة أخرى فيها توجيهات عامة تناولت تحقيق كلمةالتوحيد في آخرها .
          وأتعجب من هذا خاصة وأن الجماعة سبق نقلتفسيرها وشرحها لكلمة التوحيد وما عندهم من مخالفات وإنحرافات في العقيدة . فلوتطلع الشيخ على بعضها لكان من أشد الناس تحذيرا منها ونقول للذين يستدلون بتزكية الشيخلهم لو كنتم صادقين وتتبعون الشيخ محمد أمان الجامي فنحن نلزمكم بإتباعه في الأمورالأخرى كالتفسير الصحيح لكلمة التوحيد والإشتغال في دعوة الناس إلى توحيد الألوهيةوإنار الشرك والبدع وقد سبق نقل عقيدة الجماعة في هذه المسائل بما لا يدع مجالاللشك والريب ويتبين أن الشيخ لم يرى ما يدعوا للتحذير منه ومن رأى غيره من العلماءوالمشايخ وطلاب العلم من أخطاء الجماعة فقد تكلم وبين ونصح للأمة وكما هو مقررالذي يعلم حجة على من لا يعلم وسيتبين للقارئ مكر هذه الجماعة وتلاعبها بالفتاوىوخداعها وغشها نسأل الله العافية والسلامة .
          وقال الشيخ أيضا :
          ومما يلاحظ أن جماعة التبليغ ليس لها اسم رسمي ،وإنما يُسمّيها الناس بهذا الاسم الذي تدل عليه دعوتهم وعملهم وهو التبليغوالتذكير . لاينكر أحد أنهم هم من يسمون أنفسهم بجماعة الدعوة والتبليغ والأحباب وهذا لا ينكرهأحد حتى الجماعة وقد سبق نقل كون فيه تفرقة ليس عليها دليل في التسمي بهذا الاسم .أنظر ص 61 .
          وسئل الشيخ رحمه الله وهي بصوته محفوظة عندي :
          يقول السائل الآن في الساحة الإسلامية ثلاثجماعات : جماعة الإخوان ، جماعة أنصار السنة ، جماعة التبليغ أيهم افضل جزاك اللهخيرا ؟
          وكان جواب الشيخ رحمة الله عليه :
          وجزاك الله خيرا .
          يصدق عليك قول الشاعر بالنسبة لهذه المقارنةبين السلفية وبين هذه الجماعات :
          ألم ترأن السيف ينقص قدره إذا قيل أنالسيف أمضى من العصى
          المقارنة بين العصا والسيف يحط من قيمة السيف ،أنصار السنة الذين تذكرهم هم السلفييون الذين تأثروا بهذه الدعوة المباركة يقاللهم في بعض البلدان أنصار السنة وفي بعض القارات السلفييون وفي بعض القارات أهلالحديث ، لا يجوز المقارنة بينهم وبين هذه الحركات الحديثة التي تجددت لأن الدعوةالسلفية هي المفهوم الصحيح للإسلام ، المفهوم السلفي ، السلفية نسبة إلى السلف ،السلف سلفنا الصالح هم الصحابة والتابعون وأئمة تابعي التابعين كالأئمة الأربعةوهم المعنيون بقوله تعالى ﴿والسّابِقون الْأوّلون مِن الْمهاجِرِين والْأنْصارِ والّذِين اتّبعوهمْ بِإِحْسانٍ رضِي اللّه عنْهمْ ورضوا عنْه وأعدّ لهمْ جنّاتٍ تجْرِي تحْتها الْأنْهار خالِدِين فِيها أبدًا ۚ ذٰلِك الْفوْز الْعظِيم﴾[ التوبة :100] .
          عقيدة قديمة مأخوذةمن كتاب الله تعالى على فهم السلف الصالح ليس بالمفهوم الجديد .... يسير علىالجادة على الخط الأصيل ممن خرجوا إلى بنيات الطريق ، لا مقارنة ابدا ، هذهالمقارنة قلت يجب أن تفهم ، إن هؤلاء الذين ذكرتهم هم محل دعوتنا ، نحن ندعوهم ليرجعواإلى الجادة ويبتعدوا عن بنيات الطريق لئلا يهلكوا ، يجب أن نشفق عليهم وندعوهمإلى الجادة أما أيهم أفضل غير وارد . انتهى كلامه رحمه الله .

          تعليق


          • #35
            رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

            ومن بعده بعض الخطابات الموجهة من فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز لبعض الأشخاص والمشايخ وطلبة العلم وهم ................ وعوض بن عوض القحطاني والأستاذ عبد السلام بن محمد أمين السليماني والشيخ عبد العزيز بن يوسف بهزاد والشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله .
            وإليك فتاوى الشيخ بعدما عرف حالهم وحقيقة أمرهم والواقع أن في كلام الشيخ ما يدينهم ، فكلام الشيخ ابن باز مبني على تقرير من رجل تبليغي أو متعاطف معهم حكى للشيخ ابن باز وكذلك المشايخ الآخرين كالشيخ بن إبراهيم وغيرهم من المشايخ الآخرين خلاف ما هم عليه وصورهم له على غير صورتهم الحقيقية ، ومما يؤكـد ما أقول قـول الشيـخ ابن بـاز -رحمه الله-:
            " ولا شك أن الناس في حاجة شديدة إلى مثل هذه اللقاءات الطيبة المجموعة على التذكير بالله والدعوة إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه وتجريد التوحيد من البدع والخرافات..." [ انظر فتواه ذات الرقم (1007) بتأريخ 17/8/1407هـ والتي يقوم بنشرها الآن جماعة التبليغ] .فهذا يوحي أن صاحب التقرير قد ذكر في تقريره أن هذه الجماعة تدعو إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه وتجريد التوحيد له من البدع والخرافات . فبسبب ذلك مدحهم الشيخ ابن باز وغيره من العلماء الآخرين والدليل أيضا تراجعهم والتحذير منهم .
            ولو قال فيهم صاحب التقرير كلمة الحق وصورهم على حقيقتهم وبين حقيقة منهجهم الفاسد ؛ لما رأينا من الإمام ابن باز السلفي الموحد إلا الطعن فيهم والتحذير منهم ومن بدعهم ، كما فعل ذلك في فتاواه التالية الذكر :

            آخر فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز في التحذير من جماعة التبليغ
            بسم الله الرحمن الرحيم
            سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - عن جماعة التبليغ فقال السائل :
            نسمع يا سماحة الشيخ عن جماعة التبليغ وما تقوم به من دعوة ، فهل تنصحني بالانخراط في هذه الجماعة ، أرجو توجيهي ونصحي ، وأعظم الله مثوبتكم ؟
            فأجاب الشيخ بقوله:
            كل من دعا إلى الله فهو مبلغ "بلغوا عني ولو آية" ، لكن جماعة التبليغ المعروفة الهندية عندهم خرافات ، عندهم بعض البدع والشركيات ، فلا يجوز الخروج معهم ، إلا إنسان عنده علم يخرج لينكر عليهم ويعلمهم . أما إذا خرج يتابعهم ، لا.
            لأن عندهم خرافات وعندهم غلط ، عندهم نقص في العلم ، لكن إذا كان جماعة تبليغ غيرهم أهل بصيرة وأهل علم يخرج معهم للدعوة إلى الله . أو إنسان عنده علم وبصيرة يخرج معهم للتبصير والإنكار والتوجيه إلى الخير وتعليمهم حتى يتركوا المذهب الباطل ، ويعتنقوا مذهب أهل السنة والجماعة .اهـ والكلام موثق بالصوت في شريط بعنوان : القول البليغ في ذم جماعة التبليغ
            فليستفد جماعة التبليغ ومن يتعاطف معهم من هذه الفتوى المبنية على واقعهم وعقائدهم ومناهجهم ومؤلفات أئمتهم الذين يقلدونهم وإن كانوا حقيقة يتبعون هذا العالم الجليل فهل يتراجعون ويتوبون إلى الله أم أنهم يتبعون الهوى .
            [فرغت من شريط بعنوان (فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على جماعة التبليغ) وقد صدرت هذه الفتوى في الطائف قبل حوالي سنتين من وفاة الشيخ وفيها دحض لتلبيسات جماعة التبليغ بكلام قديم صدر من الشيخ قبل أن يظهر له حقيقة حالهم ومنهجهم ] .


            جماعة التبليغ والأخوان من الثنتين والسبعين فرقة
            سئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -:
            أحسن الله إليك ، حديث النبي ﷺ في افتراق الأمم: قوله: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة .
            فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع . وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة . هل هاتين الفرقتين تدخل...؟
            فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -:
            تدخل في الثنتـين والسبعين ، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله "أمتي" أي: أمة الإجابة ، أي : استجابوا له وأظهروا اتباعهم له ، ثلاث وسبعين فرقة : الناجية السليمة التي اتبعته واستقامة على دينه ، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام .
            فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين ؟
            فأجاب:
            نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم ، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين ، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين .
            [ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله- بسنتين أو أقل ]
            حكم الخروج مع جماعة التبليغ
            ونشرت مجلة " الدعوة " في عددها 1437 ، وتاريخ : 3 / 11 / 1414 هـ : فتوى للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله يقول السائل فيها :
            خرجت مع جماعة التبليغ للهند وباكستان ، وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها قبور وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد فيه قبر باطلة ، فما رأيكم في صلاتي ، وهل أعيدها ؟ وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن ؟
            الجواب :
            بسم الله والحمد لله، أما بعد : فإن جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير لأنهم نشيطون في عملهم لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنَّة ، رزق الله الجميع الفقه في الدين والثبات عليه ، أما الصلاة في المساجد التي فيها القبور فلا تصـح والواجـب عليـك إعـادة مـا صليـت فيها لقول النبي ﷺ : "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " متفق على صحته . وقوله ﷺ :" ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك" أخرجه مسلم في صحيحه .
            والأحاديث في هذا الباب كثيرة وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
            [ فتوى بتاريخ 2/11/1414هـ ] .
            وقال الشيخ في بعض مجالسه : إن ما نشر في " مجلة الدعوة " يعتبر ناسخاً لكل ما قلته في جماعة التبليغ .
            وسئل أيضا - رحمه الله - بمجموعة أسئلة موجهة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ، برقم (17776) وتاريخ : 18/3/1416هـ ، ومن هذه الأسئلة سؤال هذا نصّه : قرأت لسماحتكم عدّة فتاوى وتحثون عليها طلاّب العلم للخروج مع جماعة التبليغ ، والحمد لله خرجنا معهم واستفدنا الكثير ، ولكن يا شيخي الفاضل رأيت بعض الأعمال لم ترد في كتاب الله ولا سنة رسول الله ﷺ مثل :
            (1) التحلّق في المسجد مل شخصين أو أكثر ، فيتذاكرون العشر السور الأخيرة من القران والمواظبة ، على هذا العمل بهذه الطريقة في كل مرة نخرج فيها .
            (2) والاعتكاف يوم الخميس بصفة مستمرة .
            (3) تحديد أيام للخروج وهي ثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً كل سنة وأربعة أشهر في العمر .
            (4) والدعاء الجماعي المستمر بعد كل بيان .
            فكيف يا شيخي الفاضل إذا خرجت مع هذه الجماعة ، أتعامل مع هذه الأعمال والأفعال التي لم ترد في كتاب الله ولا سنة رسول الله ﷺ ، علماً يا شيخي الفاضل أنه من الصعب تغيير هذا المنهج وهذه هي طريقتهم فنرجوا التوضيح .
            فأجابوا جزاهم الله خيراً : ما ذكرته من أعمال هذه الجماعة كلّه بدعة فلا تجوز مشاركتهم حتى يلتزموا بمنهج الكتاب والسنة ويتركوا البدع .
            انتهت الفتوى بتوقيع : ( الشيخ ابن باز ، والشيخ صالح الفوزان ، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ، والشيخ بكر أبو زيد ) .
            وللشيخ بن باز رحمه الله فتاوى ومقالات أخر اكتفيت بما تقدم لتأخر التاريخ عن كلّ فتوى أو مقالة فيها الثناء على هذه الفرقة .
            وثبت عند الشيخ بدر بن علي بن طامي أن الشيخ ابن باز رحمه الله أوصى الشيخ القائم على جمع " فتاويه ومقالاته " بأن يخرج أي فتوى فيها الثناء على هذه الفرقة .
            حول قول الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنَّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير.
            أقول:
            رحم الله الشيخ فلو كانوا يقبلون النصائح والتوجيه من أهل العلم لما كان هناك حرج في الخروج معهم لكن الواقع المؤكد أنهم لا يقبلون نصحاً ولا يرجعون عن باطلهم لشدة تعصبهم واتّباعهم لأهوائهم .
            ولو كانوا يقبلون نصائح العلماء لتركوا منهجهم الباطل وسلكوا سبيل أهل التوحيد والسنّة .
            وإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز الخروج معهم كما هو منهج السلف الصالح القائم على الكتاب والسنة في التحذير من أهل البدع ومن مخالطتهم ومجالستهم ؛ لأن في ذلك تكثيراً لسوادهم ومساعدة وقوة في نشر ضلالهم وذلك غشٌ للإسلام والمسلمين وتغريرٌ بهم وتعاونٌ معهم على الإثم والعدوان .
            لا سيما وهم يبايعون على أربع طرق صوفية فيها الحلول ووحدة الوجود والشرك والبدع .
            والله الموفق .

            تعليق


            • #36
              رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

              وبعدها نقل أيمن أبو شادي مقتطفات من كلامالشيخ أبو بكر جابر الجزائري من رسالته القول البليغ في جماعة التبليغ وهذا نقل منبعضها :
              الآن ، وبعد ما عرفنا هذه الجماعة نشأة وتكويناونظاما وعملا نريد أن نقف على آثار دعوتها الإيجابية والسلبية إن كانت لها آثارسلبية .... سبحان الله والله في الحقيقة الصحيح ما يقال في هذا الكلام وفي هذهالجماعة العكس تماما وهي أن هذه الجماعة لها آثار سلبية وإن كانت لها آثار إيجابيةوهذا تعسف من الشيخ حفظه الله ولا أعرف هل الشيخ يجهل حال هذه الجماعة أو يتجاهلوقد نصحه عدة من المشايخ منهم الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله .
              ثم قال : فنقول : لقد عرفت هذه الجماعة في شمالأفريقيا : المغرب والجزائر وتونس وليبيا ، كما عرفتها بفرنسا وبلجيكا وهولنداوألمانيا وبريطانيا ، وسمعت عنها بأمريكا ، وفي القارة الهندية ، وشاهدت آثاردعوتها في الشرق الأوسط ومن آثار تلك الدعوة ما يلي :
              1 - إقامة الصلاة ذات الخشوع . وقد مر الرد علىهذا الأصل .
              2 إظهار الشعائر الدينية كالحجاب للنساء وإعفاء اللحية في الرجال وتغطية الرأسبالعمامة ونحوها .
              3 الاستجابة لدعوة التوحيد والعمل بالكتاب والسنة . لا أعلم عن أي جماعة يتكلم عليهاالآن .
              ................ وبعدما تكلم ونافح ودافع عنالجماعة وطعن في الذي حذر منهم وسماهم بالخصوم وأنكر أمورا الجماعة تجهر بها وتدعوإليها ونصح بزعمه أن يكفوا عن الطعن في جماعة التبليغ حتى لا يقفوا موقف من يصد عنسبيل الله ...... ولا أريد الرد على هذا الكلام لأنه قد سبق وبينا ضلال هذهالجماعة وإنما الآن أنقل كلام الشيخ أبي بكر الجزائري لنعلم موقفه من الجماعة التييجهل عنها في الظاهر كثير من الأمور أو يتجاهلها . وليته سكت بل راح يزيد الطينبلة بتقرير أصولهم والدفاع عنهم ولا داعي لذكر كلامه ما دام أننا تكلمنا ونقضناكلامهم في صلب هذه الرسالة أو النصيحة . وختم رسالته بكلام سيء جدا :
              الأمر الأول : قوله لم أخرج يوما واحدا معجماعة التبليغ ولم أَنْتَمِ إليهم .... فكيف ذلك وأنت تدافع عنهم وتنافح بالباطل .
              الأمر الثاني : طعنه في العلماء وطلبة العلمالذين حذروا من الجماعة بقوله : ولكن بعض إخواننا هداهم الله لما عجزوا عن القيام بهالمبلغون ركنوا إلى نقدهم وعيبهم والتشهير بهم والتشويش عليهم وما كان ينبغي لهمبذلك ...... ولا شك أن كل عاقل منصف متبع للحق قرأ هذه الرسالة وعرف ما هم عليهجماعة التبليغ علم بطلان كلامه وتعديه على العلماء وطلبة العلم الذين حذروا منهم .

              ثم نقل كلاما لفضيلة الإمام !! أبو زهرة : ولن أنقل كلامه وإنما نتعرف علىالرجل وعقيدته .
              وإليك بعض أقوال وعقيدةهذا الرجل :
              قولة في تعريف مذهب الوهابية والمشبهة ومن منعالتوسل :
              اختلافهما في مسائل منها التوسل والزيارة والتشفع ، فقد منع السلفيونمن ذلك واعتبروا الإتيان بهذه الأمور بحد البدعة والشرك ، وجعلوها من المسائل التيترتبط بالتوحيد في العبادة ...
              وأما الأشاعرة فيرون جواز ذلك ، واستدلوا لهبالأحاديث والأخبار وسيرة الصحابة والعلماء وما عليه جمهور الأمة منذ عهد رسولالله إلىاليوم .
              (تاريخالمذاهب الإسلامية:1 / 240- 206) .
              قال في حديثه عن التصوف في ندوة لواء الإسلامالعدد العاشر السنة التاسعة 1375 :
              وكذلك التصوف في عصورنا المتأخرة كان له مزاياوكانت له آثار واضحة فالمسلمون في غرب أفريقيا وفي وسطها وفي جنوبها كان إيمانهمثمرة من ثمرات التصوف إلى أن قال : ولكنني لا أستطيع أن أقول أن عمر بن الخطاب لم يكن متصوفا . وهو الذيقال فيه رسول الله " لو كان في هذه الأمة محدثون لكان عمر بن الخطاب " ثم يقول إذا كانالماضون لم يكونوا في حاجة إليه بل كان المتصوف يعمل لله ولنفسه ولمريده فنحن فيعصرنا هذا أشد الناس حاجة إلى متصوف يعمل بنظام التصوف الحقيقي ، وتكلم عن الطريقةالسنوسية وزواياها فقال : وهذه الزوايا كانت واحات عامرة في وسط الصحراء ويعمل بهارجالهم وقواتهم وتوجيههم استنبط الماء وجعل فيها زرعا وغراسا وثمارا وعملهم الحربوالرماية حتى أقضوا مضاجع الإيطاليين أكثر من عشرين سنة .
              وفي ندوة لواء الإسلام نفسها تكلم عن التصوففقال :-
              نحن في عصرنا هذا أشد الناس حاجة إلى متصوفبنظام التصوف الحقيقي وذلك لأن شبابنا قد استهوته الأهواء وسيطرت على قلبه الشهوات...
              وإذا سيطرت الأهواء والشهوات على جيل منالأجيال أصبحت خطب الخطباء لا تجدي ، وكتابة الكتاب لا تجدي ، ومواعظ الوعاظ لاتجدي ، وحكم العلماء لا تجدي ، وأصبحت كل وسائل الهداية لا تجدي شيئا . إذا لا بدلنا من طريق آخر للإصلاح ، هذا الطريق أن نتجه إلى الاستيلاء على نفوس الشباب ،وهذا الاستيلاء يكون بطريق الشيخ ومريديه ، بحيث يكون في كل قرية وفي كل حي منأحياء المدن وفي كل بيئة علمية أو اجتماعية رجال يقفون موقف الشيخ الصوفي منمريديه .
              ويقول في مجلة لواء الإسلام العدد 12 سنة 1960م ص 758
              وذلك أوجب أن نتجه إلى الصوفية كعلاج أخيرلوقاية الشباب من الفساد ولا اعتبر أن هناك علاجا أجدى منها .
              وإذا قرأت رحمك الله هذا الكلام وعرفت أن الرجل غارق في التصوف والتوسل بغير الله ويرد على من ينكر ذلك فلا تتعجب من كون الرجل يزكي ويمدح دعوة التبليغ التي هي قائمة على الأربعة طرق صوفية السالفة الذكر . وكما قيل والطيور على أشكالها تقع .
              ثناءه على المعتزلة في كتابه "تاريخ المذاهب الإسلامية" فيقول: " أولاً: إن هؤلاء - أي المعتزلة - يعدون فلاسفة الإسلام حقاً لأنهم درسوا العقائد الإسلامية دراسة عقلية مقيدين أنفسهم بالحقائق الإسلامية غير منطلقين في غير ظلها، فهم يفهمون نصوص القرآن فهماً فلسفياً، ويغوصون في فهم الحقائق التي تدل عليها غير خالعين للشريعة ولا متحللين من النصوص". فكيف بشخص يمدح المعتزلة تراه يمدح ويزكي التبليغ ودعوتهم لا عجب والله .
              جاء في مجلة " الإخوان المسلمون " المصرية العدد ( 11 ) بتاريخ ( 29 ) ذي العقدة 1373 هــ على استفتاء حول الموسيقى والغناء نصه :
              أنا شاب مسلم وأقوم بشعائر الدين ( ومخلص جدا ) ولكن هناك شيء يستولي على نفسي وهو حب الموسيقى والغناء بالرغم أني أحفظ القران الكريم فهل هذه الهواية حرام ؟
              فأجاب فضيلة الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة بما نصه :
              بالنسبة للغناء إذا لم يكن فيه ما يثير الغريزة الجنسية فإننا لا نجد موجبا لتحريمه وإن العرب كانوا يرجزون ويغنون ويضربون بالدف وورد في بعض الآثار الدعوة إلى الضرب بالدف في الزواج وقيل : ( فرق ما بين الحلال والحرام الدف ) ومثل ذلك الموسيقى . ونجد أنه لما دخل الغناء الفارسي بالألحان في عهد التابعين كانوا فريقين :
              فريقا يميل إلى الاستماع ولا يجد فيه ما يمس الدين كالحسن البصري .
              وفريقا لا يميل إليه ويجده منافيا للزهادة والورع كالشعبي .
              وعلى أي حال فإنه من المتفق عليه أنه ما دام لا يثير الغريزة الجنسية ولا يشغل عن ذكر الله وعن الصلاة فليس فيه ما يمس الدين .
              نعوذ بالله من الخذلان انظر كيف يحلل الغناء ويتهم الحسن البصري رحمه الله بهذه الفرية .
              ولسنا بصدد تبيين حرمة الغناء فذلك مسلم عندنا والحمد لله ولكن لا يصح نقل هذا الكلام أي طعنه في الحسن البصري ونسكت عليه فأقول وبالله أستعين :
              كذا قال جعل الغناء المحرم قضية ذوقية محضة مثل كل المباحات كالأطعمة والأشربة من شاء فعل ومن شاء ترك ولم يكتف بهذا بل نسب إلى السلف خلاف الثابت عنهم فالحسن البصري بريء مما نسب إليه فقد روى ابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي " بإسنادين عنه قال : "صوتان ملعونان : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة" .
              وقد صح هذا مرفوعا عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : "مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة" أخرجه البزار في " مسنده " والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " . وأما الشعبي فقد روى ابن أبي الدنيا أيضا بسند صحيح عنه : أنه كره أجر المغنية . والله المستعان .
              فكيف يصح في الأذهان أن نأخذ بتزكية ومدح رجل مثل هذا إلا التعصب الأعمى وجمع الغث والسمين .

              وبعد ذلك ذكر كلاما لبعض مشايخهم ومن هم متعاطفين معهم وفي ما نقلنا كفاية لأن من بقي لم يأت بجديد فنفس الكلام يكرر .

              تعليق


              • #37
                رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

                فتاوى علماء السنة في جماعة التبليغ .
                فتوى الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني عن جماعة التبليغ
                سئل - رحمه الله تعالى- :
                ما رأيكم في جماعة التبليغ : هل يجوز لطالب العلم أو غيره أن يخرج معهم بدعوى الدعوة إلى الله ؟
                فأجاب : جماعة التبليغ لا تقوم على منهج كتاب الله وسنَّة رسوله عليه السلام وما كان عليه سلفنا الصالح .
                وإذا كان الأمر كذلك ؛ فلا يجوز الخروج معهم ؛ لأنه ينافي منهجنا في تبليغنا لمنهج السلف الصالح .
                ففي سبيل الدعوة إلى الله يخرج العالِم ، أما الذين يخرجون معهم فهؤلاء واجبهم أن يلزموا بلادهم وأن يتدارسوا العلم في مساجدهم ، حتى يتخرج منهم علماء يقومون بدورهم في الدعوة إلى الله .
                وما دام الأمر كذلك فعلى طالب العلم إذن أن يدعو هؤلاء في عقر دارهم، إلى تعلم الكتاب والسنَّة ودعوة الناس إليها .
                وهم - أي جماعة التبليغ - لا يعنون بالدعوة إلى الكتاب والسنَّة كمبدأ عام ؛ بل إنهم يعتبرون هذه الدعوة مفرقة ، ولذلك فهم أشبه ما يكونون بجماعة الإخوان المسلمين .
                فهم يقولون إن دعوتهم قائمة على الكتاب والسنَّة ، ولكون هذا مجرد كلام ، فهم لا عقيدة تجمعهم ، فهذا ماتريدي ، وهذا أشعري ، وهذا صوفي ، وهذا لا مذهب له .
                ذلك لأن دعوتهم قائمة على مبدأ : كتّل جمّع ثمّ ثقّف ، والحقيقة أنه لا ثقافة عندهم ، فقد مرّ عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان ما نبغ فيهم عالم .
                وأما نحن فنقول : ثقّف ثمّ جمّع ، حتى يكون التجميع على أساس مبدأ لا خلاف فيه .
                فدعوة جماعة التبليغ صوفيّة عصريّة ، تدعو إلى الأخلاق ، أما إصلاح عقائد المجتمع ؛ فهم لا يحركون ساكناً ؛ لأن هذا - بزعمهم- يفرق .
                وقد جرت بين الأخ سعد الحصين وبين رئيس جماعة التبليغ في الهند أو في باكستان مراسلات ، تبيّن منها أنّهم يقرون التوسل والاستغاثة وأشياء كثيرة من هذا القبيل ، ويطلبون من أفرادهم أن يبايعوا على أربع طرق ، منها الطريقة النقشبنديّة ، فكل تبليغي ينبغي أن يبايع على هذا الأساس .
                وقد يسأل سائل : أن هذه الجماعة عاد بسبب جهود أفرادها الكثير من الناس إلى الله ، بل وربما أسلم على أيديهم أناس من غير المسلمين ، أفليس هذا كافياً في جواز الخروج معهم والمشاركة فيما يدعون إليه ؟
                فنقول : إن هذه الكلمات نعرفها ونسمعها كثيراً ونعرفها من الصوفيّة !!.
                فمثلاً يكون هناك شيخ عقيدته فاسدة ولا يعرف شيئاً من السنّة ، بل ويأكل أموال الناس بالباطل ...، ومع ذلك فكثير من الفساق يتوبون على يديه...!
                فكل جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع ولكن نحن ننظر إلى الصميم ، إلى ماذا يدعون ؟ هل يدعون إلى اتباع كتاب الله وحديث الرسول - عليه السلام- وعقيدة السلف الصالح ، وعدم التعصب للمذاهب ، واتباع السنَّة حيثما كانت ومع من كانت ؟!.
                فجماعة التبيلغ ليس لهم منهج علمي ، وإنما منهجهم حسب المكان الذي يوجدون فيه ، فهم يتلونون بكل لون .
                [ تراجع الفتاوى الإماراتية للألباني س (73) ص (3]

                تعليق


                • #38
                  رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

                  فتوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله : -
                  سئل الشيخ عن جماعة التبليغ فقال ..... كذلك بلغني عن زعماء لهؤلاء الجماعة في الأقطار الإسلامية خارج بلادنا أنهم على انحراف في العقيدة فإذا صح ذلك فإن الواجب التحذير منهم والاقتصار على الدعوة داخل بلادنا على الوجه المشروع ((جماعة التبليغ ( ص 435 .

                  تعليق


                  • #39
                    رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

                    فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء في جماعة التبليغ
                    رقم 17776 تاريخ 18/3/1416 هــ
                    سؤال قرأت لسماحتكم عدة فتاوى وتحثون عليها طالب العلم للخروج مع جماعة التبليغ والحمد لله خرجنا معهم واستفدنا الكثير ولكن ياشيخي الفاضل رأيت بعض الأعمال لم ترد في كتاب الله ولاسنة الرسول صلى الله عليه وسلم مثل :
                    التحلق في المسجد كل شخصين أو أكثر فيتذاكرون العشر السور الأخيرة من القرآن والمواظبة على هذا العمل بهذه الطريقة في كل مرة نخرج فيها .
                    والاعتكاف يوم الخميس بصفة مستمرة .
                    تحديد أيام للخروج وهي ثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً كل سنة وأربعة أشهر في العمر .
                    والدعاء الجماعي المستمر بعد كل بيان .
                    فكيف ياشيخي الفاضل إذا خرجت مع هذه الجماعة أتعامل مع هذه الأعمال والأفعال التي لم ترد في كتاب الله ولاسنة الرسول ﷺعلماً ياشيخي الفاضل أنه من الصعب تغيير هذا المنهج وهذه هي طريقتهم فنرجوا التوضيح ؟
                    الجواب
                    ماذكرته من أعمال هذه الجماعة كله بدعة فلاتجوز مشاركتهم حتى يلتزموا بالكتاب والسنة ويتركوا البدع .
                    وقد وقع هذه الفتوى أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء
                    الشيخ عبد العزيز بن باز
                    الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
                    الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
                    الشيخ بكر أبو زيد

                    تعليق


                    • #40
                      رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

                      فتوى الشيخ عبدالرزاق عفيفي
                      سئل الشيخ - رحمه الله -: عن خروج جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله ؟
                      فقال الشيخ: الواقع أنّهم مبتدعة مخرّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم ، وخروجهم ليس في سبيل الله ، ولكنه في سبيل إلياس ، هم لا يدعون إلى الكتاب والسنَّة ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش .
                      أما الخروج بقصد الدعوة إلى الله فهو خروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ .
                      وأنا أعرف التبليغ من زمان قديم ، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم في مصر ، وإسرائيل وأمريكا والسعودية ، وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس .
                      [ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ عبد الرزاق عفيفي (1/174) ]

                      تعليق


                      • #41
                        رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

                        فتوى الشيخ صالح الفوزان
                        سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان :
                        ماذا تقول بمن يخرجون إلى خارج المملكة للدعوة وهم لم يطلبوا العلم أبداً ، يحثون على ذلك ويرددون شعارات غريبة ويدّعون أن من يخرج في سبيل الله للدعوة سيلهمه الله ، ويدّعون أن العلم ليس شرطاً أساسياً . وأنت تعلم أن الخارج إلى خارج المملكة سيجد مذاهب وديانات وأسئلة توجه إلى الداعي .
                        ألا ترى يا فضيلة الشيخ أن الخارج في سبيل الله لابد أن يكون معه سلاح لكي يواجه الناس وخاصة في شرق آسيا يحاربون مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ؟ أرجو الإجابة على سؤالي لكي تعم الفائدة .
                        الجواب:
                        الخروج في سبيل الله ليس هو الخروج الذي يعنونه الآن . الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو ، أما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف . وخروج الإنسان يدعو إلى الله غير متقيد في أيام معينة بل يدعو إلى الله حسب إمكانيته ومقدرته، بدون أن يتقيد بجماعة أو يتقيد بأربعين يوماً أو أقل أو أكثر. وكذلك مما يجب على الداعية أن يكون ذا علم لا يجوز للإنسان أن يدعو إلى الله وهو جاهل ، قال تعالى ﴿قلْ هٰذِهِ سبِيلِي أدْعو إِلى اللّهِ ۚ علىٰ بصِيرةٍ ﴾[ يوسف:108]. أي: على علم لأن الداعية لابد أن يعرف ما يدعو إليه من واجب ومستحب ومحرم ومكروه ويعرف ما هو الشرك والمعصية والكفر والفسوق والعصيان ، يعرف درجات الإنكار وكيفيته .
                        والخروج الذي يشغل عن طلب العلم أمر باطل لأن طلب العلم فريضة وهو لا يحصل إلا بالتعلم لا يحصل بالإلهام ، هذا من خرافات الصوفية الضالة ، لأن العمل بدون علم ضلال .
                        والطمع بحصول العلم بدون تعلم وهم خاطئ. [ من كتاب ثلاث محاضرات في العلم والدعوة ] .


                        وقد قدم لكتاب جماعة التبليغ في شبه القارة الهندية عقائدها –تعريفها . وقدم لكتاب حقيقة الدعوة إلى الله تعالى وما اختصت به جزيرة العرب للشيخ سعد الحصين ، ثم قال في مقدمة الكتاب : فقد حاول أعداء هذه الدعوة (أي دعوة التوحيد) أن يقضوا عليها بالقوة فلم ينجحوا ، وحاولوا أن يقاوموها بالتشكيك والتضليل والشبهات ووصفها بالأوصاف المنفرة ، فما زادها إلا تألقاً ، ووضوحاً ، وقبولاً ، وإقبالاً. ومن آخر ذلك ما نعايشه الآن من وفود أفكار غريبة مشبوهة إلى بلادنا باسم الدعوة ، على أيدي جماعات تتسمى بأسماء مختلفة مثل: جماعة الإخوان المسلمين ، وجماعة التبليغ وجماعة كذا وكذا ، وهدفها واحد ، وهو أن تزيح دعوة التوحيد وتحل محلها ، وفي الواقع أن مقصود هذه الجماعات لا يختلف عن مقصود من سبقهم من أعداء هذه الدعوة المباركة ،كلهم يريدون القضاء عليها – لكن الاختلاف اختلاف خطط فقط - ، وإلا لو كانت هذه الجماعات حقاً تريد الدعوة إلى الله فلماذا تتعدى بلادها التي وفدت إلينا منها ، وهي أحوج ما تكون إلى الدعوة والإصلاح ؟ تتعداها وتغزو بلاد التوحيد تريد تغيير مسارها الإصلاحي الصحيح إلى مسار معوج ، وتريد التغرير بشبابها ، وإيقاع الفتنة والعداوة بينهم .
                        ثم قال وإذا كانت هذه الجماعات قد غررت ببعض شبابنا ، فتأثروا بأفكارها ، وتنكروا لمجتمعهم ، وتشككوا في قاداتهم وعلمائهم ، وانطفأت الغيرة على العقيدة فيهم ، فتركوا الاهتمام بها وصاروا يهرفون بما لا يعرفون ، وينعقون بما يسمعون .
                        فإن في هذه البلاد – ولله الحمد – رجالاً يغارون لدينهم ويدافعون عن عقيدتهم ، ويردون كيد الأعداء في نحورهم ، ولا ينخدعون بالأسماء البراقة ، ولا يتأثرون بالحماس الكاذب .ا.هـ (حقيقة الدعوة إلى الله ص3-4 )
                        سُئل-حفظه الله-: هل هذه الجماعات تدخل في الاثنتين وسبعين فرقة الهالكة ؟
                        فقال: نعم, كل من خالف أهل السنة و الجماعة ممن ينتسب إلى الإسلام في الدعوة أو في العقيدة أو في شيء من أصول الإيمان ، فإنه يدخل في الاثنتين والسبعين فرقة ، ويشمله الوعيد ، ويكون له من الذم والعقوبة بقدر مخالفته .
                        وسُئل: ما حكم وجود مثل هذه الفرق: التبليغ ، والإخوان المسلمين ، وحزب التحرير ، وغيرها في بلاد المسلمين عامة ؟
                        فقال: هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبلها لأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرقنا وتجعل هذا تبليغياً وهذا إخوانياً وهذا كذا... ، لِمَ هذا التفرق ؟ هذا كفرٌ بنعمة الله سبحانه وتعالى ، ونحن على جماعةٍ واحدة وعلى بينةٍ من أمرنا ، لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع والألفة والطريق الصحيح ، وننتمي إلى جماعات تفرقنا وتشتت شملنا ، وتزرع العداوة بيننا ؟ هذا لا يجوز أبداً )) . من كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ، من إجابات الشيخ صالح الفوزان .

                        تعليق


                        • #42
                          رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

                          فتوةالشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري –رحمه الله-
                          قدألف –رحمه الله- كتاباً خاصاً فيهم ، وله فيهم فتوى عظيمة طبعت مع أول كتابه القولالبليغ فلتراجع ، وقد صدّر هذه الفتوىبقوله ص7 ،30 : أما جماعة التبليغ ، فإنهم جماعةبدعة وضلالة وليسوا على الأمر الذي كان عليه رسول الله وأصحابه والتابعون لهم بإحسان ، وإنما هم علىبعض طرق الصوفية ومناهجهم المبتدعة – ثم قال – في الإجابة عن قول السائل: هل أنصحهبالخروج مع التبليغيين في داخل البلاد (أي البلاد السعودية ) أو في خارجها أم لا؟فجوابه أن أقول : وأنصح غيره من الذين يحرصون على سلامة دينهم من أدناس الشركوالغلو والبدع والخرافات أن لا ينظموا إلى التبليغيين ، ولا يخرجوا معهم أبداًسواء كان ذلك في البلاد السعودية أو في خارجها … اهـ .

                          تعليق


                          • #43
                            رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

                            فتوىالشيخ عبد الله بن غديان رحمه الله تعالى .
                            يقول السائل :
                            نحن في قرية ويتوافد علينا بما يسمى جماعة التبليغ فهلنمشي معهم أم لا؟ نرجوالتوضيح .
                            فقال الشيخ :
                            لاتمش معهم إنما تمشي مع كتابالله وسنة رسوله .
                            جماعة التبليغ ص446.

                            تعليق


                            • #44
                              رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

                              فتوىفضيلة الشيخ عبد المحسن العباد
                              سئل الشيخ :
                              فضيلة الشيخ هناك الجماعات المحدثة جماعة الإخوان وجماعةالتبليغ وغيرهاهل هذه الجماعات من أهل السنة ومانصيحتكم حول هذاالموضوع ؟؟
                              فقالالشيخ حفظه الله :
                              هذه الفرق المختلفة الجديدة أولاً هي محدثةميلادهافي القرن الرابع عشر وقبل القرن الرابع عشر ماكانت موجوده وماكانت مولودةهيفي عالم الأموات .
                              أما المنهج القويم والصراط المستقيم فميلاده وأصله منبعثةالرسول الكريم ماكان عليه الرسول وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاة والسلام فمن اقتدىبهذا الحق والهدى فهو الذي سلمونجا ومن حاد عنه فإنه منحرف تلك الفرق أو تلك الجماعاتمن المعلوم أن عندها صوابوعندها خطأ ،
                              لكن أخطاؤها كبيرة وعظيمة فيحذر منها ويحرص على اتباعالجماعةالذين هم أهل السنة والجماعة والذين على منهج سلف الأمةوالذين التعويل عندهم علىما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلامليس التعويل على أمور جاءتمن عند فلان وفلان وعلى طرق ومناهج أحدثت في القرنالرابع عشرالهجري فإن تلكالجماعات أو الجماعتين اللتان أشير إليهما إنما وجدتاوولدتا في القرن الرابع عشرعلى هذا المنهج وعلى هذه الطريقة المعروفة......
                              أما جماعةالتبليغ عندهم أمور منكرة أولاً
                              هي منهج محدثوخرجت من دلهي ما خرجتمن مكة ولا من المدينة وإنما منبعه ومصدره دلهي بالهندوالهندكما هو معلوممملوءة بالخرافات ومملوءة بالبدع وإن كان فيها كثير من أهلالسنة والذين هم على سنةونهج صحيح مثل جماعة أهل الحديث الذين هم أحسن الناس فيتلك البلاد .
                              ثمقال الشيخ : والمؤسسون له من أهل البدع ومن أهل الطرقالصوفية ومن المنحرفين فيالعقيدة فهي بدعة محدثة وجدت في تلك البلاد وهي تعتمدعلى هذه الأمور التي وضعهاالمؤسسون لتلك الطريقة وهم في العقيدة منحرفون وفيالطريقة أيضاً فيهم الصوفيةوفيهم الأشعرية الذين ليسوا على منهج أهل السنة والجماعةلافي العقيدة ولافي السلوك جماعة التبليغ ص448- 449 .

                              تعليق


                              • #45
                                رد: [حصري] نصيحة لجماعة التبليغ

                                فتوى الشيخ عبد القادر الأرناؤوط
                                قال الشيخ :
                                جماعة التبليغ صوفية نقشبندية قادرية يخلطون بين العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة وبين السنة والبدعة وبين الولاء لكتاب الله وسنة رسوله ﷺ والولاء للمناهج البشرية تفسر النصوص على منهجها لا على منهج السلف الصالح تفسر الجهاد بالجهاد للنفس فقط !!
                                ويدعون الى الدعوة التبليغية والخروج التلبيغي والأسفار والسياحة ولايتكلمون في العقيدة التي هي أساس الإسلام فيجب على المسلمين العودة الى المنهج المستمد مــن الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة .


                                ثم قال الشيخ عبد القادر -رحمه الله -:
                                "فالدعاة من جماعة التبليغ الذين يدعون خارج بلادهم ليسوا على مستوى العلم الصحيح لذا صار أكثر المسلمين منهم يتقرب الى الله تعالى بالبدعة والخرافة تبعاً لأمرائهم في السفر !!!!!! لأنهم ليسوا على منهج السلف الصالح لذلك كان لزاماً على الدعاة من جماعة التبليغ دراسة العقيدة الصحيحة أولاً من مصادرها الصحيحة التي هي الكتاب والسنة وعلى المنهج الصحيح الذي كان عليه رسول الله ﷺ وصحابته الكرام والتابعون لهم بإحسان" انتهى كلامه.
                                كشف الستار للشيخ العريني تقديم الشيخ العلامة الفوزان .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X