إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مطوية] سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

    سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]
    لفضيلة الشيخ علي بن يحيى الحدّادي -حفظه الله-

    [مطوية] (1) من ضلال الرافضة في توحيد الألوهية
    [مطوية] (2) من ضلال الرافضة في توحيد الربوبية والأسماء والصفات والإيمان
    [مطوية] (5) من ضلال الرافضة في القرآن الكريم
    [مطوية] (6) من ضلال الرافضة في النبي صلى الله عليه وسلم وسنته
    [مطوية] (7) من ضلال الرافضة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه
    [مطوية] ( كيف نتقارب مع الرافضة وهذه عقيدتهم فينا؟
    [مطوية] (9) كيف نصدق الرافضة وهم يتخذون الكذب ديناً؟



    :::ملاحظة::: السلسلة لم تعرض على الشيخ فمن يستطيع ذلك فليفعل وجزاكم الله خيرا.
    الملفات المرفقة

  • #2
    رد: سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

    أخي بارك الله فيك ، ضع هذه السلسلة الطيبة هنا على شكل نص (في عدة مشاركات) ولا تكتفي فقط بصيغة pdf حتى تسهل على الناس البحث فيها والقراءة
    كما أنصح الأعضاء بضرورة استغلال خدمة المرفقات في رفع ملفاتهم ، فأرجو من أخي أن يرفع ملفاته هنا في المرفقات
    عمل مميز تم نشره في أخبار الموقع في تويتر..جزاك الله خيرًا
    كتبه أخوكم شـرف الدين بن امحمد بن بـوزيان تيـغزة

    يقول الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله في رسالته - عوائق الطلب -(فـيا من آنس من نفسه علامة النبوغ والذكاء لا تبغ عن العلم بدلا ، ولا تشتغل بسواه أبدا ، فإن أبيت فأجبر الله عزاءك في نفسك،وأعظم أجر المسلمين فـيك،مــا أشد خسارتك،وأعظم مصيبتك)

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

      (1) من ضلال الرافضة في توحيد الربوبية

      لقد ضلت الرافضة في توحيد الربوبية ضلالاً بعيداً مع أنه التوحيد الذي أقرت به جميع الأمم وأكفر الخلق، وبيان ذلك أننا معشر أهل السنة نعتقد أن الله تعالى هو الخالق وحده والمدبر وحده لأمر العالم كله، كما قال تعالى (الحمد لله رب العالمين) وكما قال تعالى (يدبر الأمر) وكما قال تعالى (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار و تولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب) وقال تعالى عن المشركين الأوائل : (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون. سيقولون لله، قل أفلا تذكرون، قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم، سيقولون لله قل أفلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل فأنى تسحرون) ومع هذا فنجد في عقائد الرافضة نسبة الملك والتدبير لبعض الخلق كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أو لبعض ذريته. فروى الكليني تحت باب (إن الأرض كلها للإمام) عن أبي عبد الله أنه قال (أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء) الكافي1/409
      ومما يؤكد تسويتهم لأئمتهم بالله تعالى الله وتقدس ما اختلقوه في كتبهم ونسبوه للائمة من إحياء الموتى فقد روى المجلسي في البحار عن سعد القمي قال أبو الفضل بن دكين حدثني محمد بن راشد عن أبيه عن جده قال سألت جعفر بن محمد عليهما السلام علامة. فقال سلني ما شئت أخبرك إن شاء الله فقلت أخاً بات _ قلت: أي ميتاً_ في هذه المقابر فتأمره أن يجيئني قال فما كان اسمه؟ قلت: أحمد قال يا أحمد قم بإذن الله وبإذن جعفر بن محمد فقام وهو يقول أتيته بحار الأنوار (47/137)ولا حظ قوله في الرواية (قم بإذن الله وبإذن جعفر) فجعلوا جعفراً نداً لله تعالى يقوم الميت بإذنه كما يقوم بإذن الله تعالى ولهم روايات أخرى في إحياء أئمتهم للموتى وليس فيها ذكر لله أصلاً تركت ذكرها اختصاراً . انظر على سبيل المثال بصائر الدرجات ص 293، 294 بحار الأنوار 47/111
      ولا تزال هذه العقيدة متوارثة بينهم إلى يومنا هذا فقد قال الخميني: (فإن للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون) . الحكومة الإسلامية للخميني ص (52).
      ويحق لنا أن نسأل الرافضة إذا كان الأئمة كما تزعمون لهم التصرف في أمر الكون حتى إن ذراته تحت إرادتهم ورهن إشارتهم فلماذا يخافون الموت إذن، ولماذا يختفون من عدوهم، ولماذا يتسلط عليهم عدوهم بالأذى، لماذا إذن يسجنون ويقتلون ؟؟ فعلي رضي الله عنه مات مقتولا، والحسن رضي الله عنه قيل بأنه مات مسموماً والحسين رضي الله عنه مات مقتولاً والإمام الغائب الذي تنتظرونه لا يمنعه من الخروج في زعمكم إلا خوف القتل فما هذا التناقض الذي لا يمكن لعاقل تصديقه؟!!، ولا يمكن من جهة أخرى للرافضة أن يجيبوا عنه إلا بالرجوع عن الكذب والتوبة إلى الله منه ومن أمثال هذه الأباطيل.

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

        (2) من ضلال الرافضة في توحيد الألوهية

        وكما ضلت الرافضة في توحيد الربوبية فقد ضلت أيضاً في توحيد الألوهية ضلالاًَ بعيداً فحيث نعتقد نحن أنه لا يستحق العبادة إلا الله ونعتقد أن صرف شيء منها لغيره شرك أكبر مخرج من الملة لقول الله تعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) ولقوله تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً) نجد الرافضة لا تلتفت أصلاً إلى قضية إفراد الله بالعبادة ولا يعنيهم ذلك شيئاً لأنهم هجموا على آيات التوحيد والتحذير من الشرك فحرفوا معانيها وأبطلوا دلالتها الحقيقية ولووا أعناقها إلى معنى بعيد فجعلوا الأمر بالتوحيد أمراً بإفراد علي رضي الله عنه بالولاية بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وجعلوا الشرك اتخاذ إمام دون علي. وعليه فمن اعتقد أن علياً هو الإمام بعد النبي صلى الله عليه وسلم فذاك الموحد ومن لم يعتقد إمامة علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهو الكافر المشرك الذي حبط عمله وكان من أهل النار خالداً مخلداً فيها هذا ما نصت عليه مروياتهم وإليك بعضها:
        عن أبي جعفر في قوله عز وجل: {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ} بأن لعلي ولاية {وَإِن يُشْرَكْ بِهِ} من ليست له ولاية {تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} بحار الأنوار: 23/364 وانظر تفسير القمي: 2/256، أصول الكافي: 1/421،.
        وهكذا تلاعبوا بقوله تعالى (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) فقالوا في معناها: ""يعني إن أشركت في الولاية غيره" [هذا لفظ الكليني في الكافي.]، وفي لفظ آخر: "لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك" [هذا لفظ القمي في تفسيره.] . أصول الكافي: 1/427 رقم (76) ؛ تفسير القمي [2/251]
        ومما رووه أيضاً في بيان هذا الأصل عندهم هذه الرواية: "إنّ الله عزّ وجلّ نصب عليًّا علمًا بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنًا، ومن أنكره كان كافرًا، ومن جهله كان ضالاً، ومن نصب معه شيئًا كان مشركًا، ومن جاء بولايته دخل الجنّة" أصول الكافي: 1/ 437.
        ورووا أيضاً أن جبرائيل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، السلام يقرئك السلام ويقول: "خلقت السماوات السبع وما فيهن، والأرضين السبع وما عليهن، وما خلقت موضعًا أعظم من الركن والمقام، ولو أن عبدًا دعاني هناك منذ خلقت السّماوات والأرضين ثم لقيني جاحدًا لولاية علي لأكببته في سقر" أمالي الصّدوق: ص 290، بحار الأنوار: 27/167.
        ثم بعد ذلك شرعوا لأوليائهم الشرك الأكبر من دعاء الأئمة والاستغاثة بهم وجعلهم وسائط بينهم وبين الله، والحج إلى مشاهدهم، والسجود على قبورهم، واتخاذها قبلة من دون الكعبة، وراموا تعطيل المسجد الحرام فحقروا من شأن الكعبة والمشاعر، واختلقوا الفضائل لكربلاء والكوفة وقم بما لا مزيد عليه فماذا يريدون من وراء ذلك يريدون هدم الإسلام، وتقويض معالمه، وإحياء الشرك والوثنية التي أطفأها الله على يد محمد صلى الله عليه وسلم يريدون صد الناس عن الحج إلى البيت الحرام يريدون صد الناس عن الصلاة في مسجد نبيهم صلى الله عليه وسلم وبذلوا في تحقيق هذه المقاصد جهدهم واستفرغوا وسعهم ونسوا بأن الله (متم نوره ولو كره المشركون).
        أ – الدعاء إلى الاستغاثة بالأئمة:
        روى الصدوق في الأمالي من طريق محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال جاء رجل إلى سيدنا الصادق (عليه السلام ) فقال له يا سيدي أشكو إليك ديناً ركبني وسلطاناً غشمني وأريد أن تعلمني دعاء أغتنم به غنيمة أقضي بها ديني وأكفي بها ظلم سلطاني فقال إذا جنك الليل فصل ركعتين اقرأ في الأولى منهما الحمد وآية الكرسي وفي الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل" إلى خاتمة السورة ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل : بهذا القرآن وبحق من أرسلته به وبحق كل مؤمن مدحته فيه وبحقك عليهم فلا أحد أعرف بحقك منك يا الله عشر مرات. ثم تقول : يا محمد عشر مرات ، يا علي عشر مرات يا فاطمة عشر مرات يا حسن عشر مرات، يا حسين عشر مرات يا علي بن الحسين عشر مرات يا محمد بن علي عشر مرات، يا جعفر بن محمد عشر مرات، يا موسى بن جعفر عشر مرات، يا علي بن موسى عشر مرات، يا محمد بن علي عشر مرات، يا علي بن محمد عشر مرات، يا حسن بن علي عشر مرات يا حجة عشر مرات ثم تسأل الله تعالى حاجتك" اهـ . الأمالي للطوسي 292- 293فانظر كم في هذا الدعاء من تكرار الشرك الأكبر عشرات المرات والعياذ بالله.
        وهذه العقيدة الوثنية هي التي يقررها الخميني في كتابه كشف الأسرار حيث يقول (فطلب الحاجة من الحجر أو الصخر ليس شركاً وإن يكن عملاً باطلاً ثم إننا نطلب المدد من الأرواح المقدسة للأنبياء والأئمة ممن قد منحهم الله القدرة) كشف الأسرار ص 49 .
        وقد خصصت بعض رواياتها وظيفة كل إمام في هذا الباب فقالت: ".. أمّا عليّ بن الحسين فللنّجاة من السّلاطين ونفث الشّياطين، وأمّا محمّد بن علي وجعفر بن محمّد فللآخرة وما تبتغيه من طاعة الله عزّ وجلّ، وأمّا موسى بن جعفر فالتمس به العافية من الله عزّ وجلّ، وأمّا عليّ بن موسى فاطلب به السّلامة في البراري والبحار، وأمّا محمّد بن علي فاستنزل به الرّزق من الله تعالى، وأمّا عليّ بن محمّد فللنّوافل وبرّ الإخوان وما تبتغيه من طاعة الله عزّ وجلّ، وأمّا الحسن بن عليّ فللآخرة، وأمّا صاحب الزّمان فإذا بلغ منك السّيف الذّبح فاستعن به فإنّه يعينك" بحار الأنوار: 94/33
        فهل هؤلاء القوم يؤمنون معنا بقوله تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) وبقوله تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة وبقوله تعالى {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (117) سورة المؤمنون
        ب_ الدعوة إلى قصد المشاهد وتفضيل زيارتها على الحج والعمرة:
        إننا معشر أهل السنة والجماعة بحمد الله نعتقد أن زيارة القبور سنة شرعية لقوله صلى الله عليه وسلم (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) وأن القصد من زيارتها تذكر الآخرة والاستعداد لها، والدعاء للموتى والاستغفار لهم، ونعتقد أن الغلو في القبور حرام شرعاً ومن ذلك شد الرحل إليها إذ ليس على شد الرحل إليها وقصدها من أماكن بعيدة دليل من كتاب ولا سنة، ومن الغلو المحرم السجود لها، والطواف بها تقرباً لمن فيها، و التماس البركة منها، فهذه الصور من الشرك الأكبر المخرج من الملة والعياذ بالله ولكننا نجد عند الرافضة الأمر بقصد المشاهد والترغيب في زيارتها وصرف العباد لها وذلك عين ما بعث الله جميع النبيين لحربه وإبطاله والبراءة منه ومن أهله:
        جاء في الكافي وغيره: "إنّ زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجّة، وأفضل من عشرين عمرة وحجّة" فروع الكافي: 1/324،
        وإليك هذا الخبر الذي يهدف من وضعه إلى إبطال الحج إلى البيت الحرام: "من أتى قبر الحسين عارفًا بحقّه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجّة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات.. ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجّة ومائة عمرة.. ومن أتاه يوم عرفة عارفًا بحقّه كتب الله له ألف حجّة وألف عمرة مبرورات متقبّلات، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل" انظر: الكليني/ فروع الكافي: 1/324
        فانظر كيف رغبوا في زيارة قبر الحسين في يوم عرفة وجعلوه يعدل ألف حجة وألف عمرة مبرورة وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل !! ألا قاتل الله الكذابين الأفاكين. أما إنهم ما أرادوا إلا صرف الناس عن الكعبة البيت الحرام التي جعلها الله مثاباً للناس وأمنا.
        ج- الاستخفاف بقدر البيت الحرام والمشاعر المقدسة:
        إذا كان الكلام في هذا الفصل يتعلق بموقف الرافضة من العبادة فلعل من المناسب أن نذكر موقفهم من بعض متعلقاتها أعني بذلك موقفهم من البيت الحرام والمشاعر المقدسة إذ تتعلق بها اثنتان من أجل العبادات في الإسلام ومن أعظمها قدراً الصلاة والحج.
        أخي المسلم:
        للبيت الحرام مقام عظيم في قلب كل مؤمن، لأن الله عز وجل نوه بشأن هذا البيت، وجعله مثابة للناس وأمناًً، ونسبه إلى نفسه، ووكل خليله إبراهيم ببنائه، وجعله حرماً آمناً يوم خلق السموات والأرض، وسيبقى كذلك إلى أن تقوم الساعة، وكانت العرب في جاهليتها وشركها ووثنيتها تعظم البيت تعظيماً لا مزيد عليه حتى كان الرجل يلقى قاتل أبيه وقاتل ابنه فلا يمد يده إليه بسوء تعظيماً لشأن البيت الحرام، ولما جاءت الرافضة ساءتهم هذه المكانة العلية للبيت الحرام في الكتاب والسنة وفي قلوب المؤمنين على اختلاف أجناسهم وألوانهم وأوطانهم وأسفوا ألا يكون لأرض المجوسية الأولى مثل هذه الفضائل فوضعوا المرويات التي تثني على كربلاء والنجف وقم وجعلوا منها أفضل البقاع على وجه الأرض دون استثناء وليتهم وقفوا عند هذا الحد بل حقروا من شان البيت الحرام ومن شأن المشاعر المقدسة بمكة وقصدوا إلى تعطيلها عن الحجاج والمعتمرين، وصرف الناس إلى كربلاء وقم وأمثالها، ولا أطيل عليك فإليك هذه المرويات المتعلقة بهذا الشأن:
        عن جعفر الصادق: "إن أرض الكعبة قالت: من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فجر عميق وجعلت حرم الله وأمنه.
        فأوحى الله إليها – كما يفترون – أن كفي وقرّي ما فضل ما فضّلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقرِّي واستقري وكوني ذنبًا متواضعًا ذليلاً مهينًا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم.. فما من ماء ولا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله، حتى سلط الله على الكعبة المشركين، وأرسل إلى زمزم ماء مالحًا حتى أفسد طعمه.." وأما كربلاء فنجت وقالت : "أنا أرض الله المقدسة المباركة، الشفاء في تربتي ومائي ولا فخر.." كامل الزيارات: ص270، بحار الأنوار: 101/109.
        لا تعجب أخي القارئ إذا علمت أن الرافضة يحقرون من شأن البيت الحرام فقد حقروا شان من هو أعظم حرمة من البيت الحرام فكم لهم من الروايات التي تهين مقام النبي صلى الله عليه وسلم ومقام خلفائه الراشدين، ومقام أزواجه وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، ومقام كثير من النبيين والمرسلين ولولا خوف الإطالة لمثلت على كل من هذه المذكورات بأمثلة من كتبهم ولكن يكفي ما قد أوردته عنهم في شأن النبي صلى الله عليه وسلم وفي شأن أزواجه وخلفائه الراشدين.
        د – الدعوة إلى الإنكباب على قبور الأئمة:
        السجود في اللغة وضع الجبهة على الأرض كما في لسان العرب وهو عبادة عظيمة حتى إن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد لأن فيه إظهار كمال الذل والخضوع لجلال الله وعزته حيث يمرغ الساجد أشرف أعضائه على الأرض طائعاً مختاراً مغتبطاً بما يفعل لأنه يعلم أنه يسجد لملك الملوك ورب الأرباب يسجد لخالقه ومدبر أمره ورازقه ومحييه ومميته وباعثه يوم القيامة يسجد لمن بيده أمر الدنيا و الآخرة يسجد لمن بيده الجنة والنار فحق له أن تسجد له الجباه وأن تعنو له الوجوه وأن تذل له الرقاب سبحانه وتعالى، وقد أمر الله بأن يسجد له وحده قال تعالى ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*} (77) سورة الحـج {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا*} (60) سورة الفرقان {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} (37) سورة فصلت {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا*} (62) سورة النجم ومع ذلك كله نجد عند الرافضة _ ويشاركهم في ذلك إخوتهم من غلاة الصوفية_ السجود على قبور أئمتهم _ وإن كانوا يسمون هذا السجود انكباباً _ والاسم لا يغير من الحقيقة شيئاً و يفعلون عندها ما لا يرضى الله أن يصرف إلا له من التضرع والتذلل والخشية والإنابة والاستغاثة وغير ذلك من مظاهر العبودية وإليك هذه المرويات في هذا الباب والله المستعان:
        رووا عن جعفر الصادق أنه قال فيما ينبغي لزائر قبر الحسين وأمر قبل بدء هذه الزيارة بصيام ثلاثة أيام ثم الاغتسال، ولبس ثوبين طاهرين، ثم صلاة ركعتين، ثم قال:
        "فإذا أتيت الباب فقف خارج القبّة، وأوم بطرفك نحو القبر وقل: يا مولاي يا أبا عبد الله يا ابن رسول الله عبدك وابن عبدك وابن أمتك، الذّليل بين يديك، المقصّر في علو قدرك، المعترف بحقّك، جاءك مستجيرًا بذمّتك، قاصدًا إلى حرمك، متوجّهًا إلى مقامك – إلى أن قال:- ثمّ انكبّ على القبر وقُل: يا مولاي أتيتك خائفًا فآمنّي، وأتيتك مستجيرًا فأجرني.. ثم انكبّ على القبر ثانية" بحار الأنوار: 101/257-261 عن المزار الكبير لمحمد المشهدي: ص 143-144
        ومثل ذلك قال المفيد "فإذا أردت الخروج فانكبّ على القبر وقبّله – إلى أن قال:- ثم ارجع إلى مشهد الحسين وقل: السّلام عليك يا أبا عبد الله، أنت لي جُنَّة من العذاب" بحار الأنوار: 101/257-261 عن المزار الكبير ص154
        هـ _ الدعوة إلى اتخاذ قبور الأئمة قبلة:
        نعم بلغ الأمر بالرافضة إلى أن يتخذوا قبور أئمتهم قبلة عوضاًً عن البيت الحرام الذي ارتضاه الله لنا وإذا كان أهل الكتاب قد ساءهم أن تحول القبلة إلى البيت الحرام فالرافضة قد شرعوا لأنفسهم استقبال قبر الحسين وغيره من الأئمة عند الدعاء باعتباره قبلة والعياذ بالله قال شيخ الشيعة المجلسي: "إنّ استقبال القبر أمر لازم، وإن لم يكن موافقًا للقبلة.. واستقبال القبر للزّائر بمنزلة استقبال القبلة وهو وجه الله، أي جهته التي أمر النّاس باستقبالها في تلك الحالة" بحار الأنوار: 101/369. .
        سبحان الله أين من هؤلاء قوله تعالى {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} وقوله تعالى {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} .


        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

          (3) من ضلال الرافضة في توحيد الأسماء والصفات


          وضلت الرافضة أيضاً في توحيد الأسماء والصفات فعقيدتنا في ربنا تتلخص في الإيمان بكل ما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل على حد قوله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) بينما نجد الرافضة لا تقر بهذا الأصل العظيم ومثالاً على ذلك فقد أعطوا أئمتهم بعض صفات الخالق إن لم تكن كلها، ومن ذلك صفة العلم فنحن أهل السنة نعتقد أن لله علماً يليق بجلاله علماً لم يسبق بجهل، ولا يطرأ عليه نسيان، علماً محيط بكل شيء بما كان وبما هو كائن الآن وبما يكون مستقبلاً، وبما لن يكون لو كان كيف يكون، كما قال تعالى (إن الله بكل شيء عليم) (عالم الغيب والشهادة) (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه) (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتب مبين) (قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى) إلى غير ذلك أما عند الرافضة فقد جعلوا له شركاء في علم الغيب بل وبالعلم بكل شيء. ففي بحار الأنوار للمجلسي عن جعفر الصادق عليه السلام أنه قال (والله لقد أعطينا علم الأولين والآخرين فقال له رجل من أصحابه جعلت فداك أعندكم علم الغيب؟ فقال له ويحك إني لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء... والله لو أردت أن أحصي لكم كل حصاة عليها لأخبرتكم..) بحار الأنوار (26/27، 2 .
          وفي الكافي عن عبد الله بن بشر عن أبي عبد الله أنه قال (إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار وأعلم ما كان وما يكون قال ثم مكث هنيهة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه فقال علمت ذلك من كتاب الله عز وجل إن الله عز وجل يقول فيه تبيان كل شيء) الكافي (1/261) " تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً. قلت: في هذا النص تحريف للآية الكريمة إذ نص الآية (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (89) سورة النحل. ويا عجبا يدعي علم كل شيء ثم هو يجهل نص الآية التي يستدل بها على علمه بكل شيء. وأنا أشهد بالله أن أبا عبد الله بريء من هذا الإفك ولكنه كذب الرافضة وحمقهم فاعجب لهذا السفه ما شئت أن تعجب!.
          ولا يفوتنا أن نلفت نظر القارئ الكريم إلى أن الرافضة في الوقت الذي تثبت فيه للأئمة علم كل شيء فإنهم يتهمون الله عز وجل بالجهل وخفاء بعض الأمور عليه فيطرأ عليه علم ما كان يجهل تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً وهو ما يسمونه بالبداء تلك العقيدة اليهودية _ واليهودية المحرفة هي الجذور الأولى لشجرة الرفض كما يعرفه المنصفون_ وفي مسألة البداء يروي صاحب الكافي عن الريان بن الصلت قال سمعت الرضا يقول: (ما بعث الله نبياً قط إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء) الكافي (1/14 .

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

            أحسنت أخي أبا يوسف واصل نفع الله بك .

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

              (4) من ضلال الرافضة في أصول الإيمان


              أصل الإيمان عندنا الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر و بالقدر خيره وشره كما في قوله تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر) وكما قال تعالى (ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين) وقال تعالى في القدر (وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً) وقال (ما فرطنا في الكتاب من شيء) وقال تعالى (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله) وقال تعالى (إنا كل شيء خلقناه بقدر) (والله خلقكم وما تعملون). وإذا نطق المرء بالشهادتين فقد دخل في الإسلام وعصم بهذه الكلمة دمه وماله وعرضه ثم طولب بما تقتضيه هذه الكلمة من حقوقها. فمن حقق هذا الإيمان كان من أهل الجنة.
              وأما ركن الإيمان الأعظم عند الرافضة فالإيمان بالإمامة أي إمامة علي ثم الأئمة من بعده ، روى الكليني في الكافي كتاب الإيمان والكفر باب دعائم الإسلام عن أبي جعفر عليه السلام قال (بني الإسلام على خمس على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه يعني الولاية) الكافي (2/1 .
              وروى أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه بين حدود الإيمان فقال: (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله والإقرار بما جاء به من عند الله والصلوات الخمس وأداء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت وولاية ولينا وعداوة عدونا والدخول مع الصادقين) الكافي (2/1 .
              وروى عن أبي جعفر عيه السلام أن الإسلام بني على خمسة أشياء على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية.
              قال زرارة: فقلت وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال: (الولاية أفضل لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن قلت: ثم الذي يلي ذلك في الفضل؟ فقال: الصلاة..) الكافي (2/18-19) .
              وقال محمد جواد مغنية (قدمنا أن التشيع هو الإيمان بوجود النص من النبي على علي..) الشيعة والحاكمون ص 12
              و يتجلى أثر هذا الاعتقاد في تكفيرهم لأكثر الصحابة وذلك أنهم في زعمهم لم يولوا علياً الخلافة بل جحدوا حقه فيها وقدموا عليه أبا بكر ثم عمر ثم عثمان رضي الله عنهم.

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

                (5) من ضلال الرافضة في القرآن الكريم


                كذلك ضلت الرافضة في قضايا عظيمة تتعلق بالقرآن الكريم، ومنها:
                أولاً: اعتقاد الرافضة تحريف القرآن الكريم وتبديله:
                نحن نعتقد أن القرآن محفوظ كله بألفاظه ومعانيه، لم يزد فيه شيء ولم ينقص منه شيء مصداقاً لقوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). أما عند الرافضة فيعتقدون أن القرآن الكريم الذي بين أيدينا كتاب محرف نقص منه وزيد فيه وإليك بعض كلامهم يقول علي بن إبراهيم القمي المتوفى سنة 307هـ في مقدمة تفسيره (فالقرآن منه ناسخ و منه منسوخ ومنه محكم ومنه متشابه ومنه عام ومنه خاص ومنه تقديم ومنه تأخير ومنه منقطع ومنه معطوف ومنه حرف مكان حرف ومنه على خلاف ما أنزل الله) ثم مثل على إفكه هذا فقال (قوله تعالى (يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي ) أيضاً هو "اركعي واسجدي".... وأما ما هو كان على خلاف ما أنزل الله فهو قوله (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) قال أبو عبد الله عليه السلام لقارئ هذه الآية (خير أمة) يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام؟!! فقيل له كيف نزلت يا ابن رسول الله فقال إنما نزلت (كنتم خير أئمة أخرجت للناس) ثم قال : وأما ما هو محرف منه فهو قوله (لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون) تفسير القمي (1/5-10) . وفي الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن القرآن الذي جاء به جبرئيل عليه السلام إلى محمد سبعة عشر ألف آية) الكافي (2/634) وقد حكم المجلسي في مرآة العقول (2/563) بصحتها. قلت وعدد آيات القرآن الذي بين أيدينا (6236) آية حسب طريقة الكوفيين عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه على ما ورد في كتاب ناظمة الزهر للإمام الشاطبي وغيرها من الكتب المدونة في علم الفواصل وعلى هذا فالآيات التي حذفت من القرآن على هذا الافتراء تبلغ (10764) آية والعياذ بالله.
                ولهم مؤلف شهير في تقرير التحريف في القرآن ألا وهو كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) ألفه العالم النجفي الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320هـ وطبع الكتاب في إيران سنة 1289هـ وقد كافأه الشيعة على تأليفه هذا بأن دفنوه في بناء المشهد المرتضوي بالنجف في إيوان حجرة بانو العظمى بنت السلطان الناصر لدين الله وهو ديوان الحجرة القبلية عن يمين الداخل إلى الصحن المرتضوي من باب القبلة في النجف الأشرف بأقدس البقاع عندهم. [الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب ص 10 ] وانظر ترجمته في مقدمة كتابه (مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل). لتلميذه أغا بازرك الطهراني. .
                إن الله تعالى أنزل القرآن هدى ورحمة للمؤمنين وتعبدهم بما فيه إلى أن تقوم الساعة فإذا وقع فيه التحريف والتبديل ونقص منه هذا النقص كله فكيف يصح أن يبقى كتاب هداية ورحمة ونور وشفاء؟
                وهنا أطرح سؤالاً للعقلاء فقط إذا كانت الرافضة تغار على القرآن وتحترمه فلماذا منحت المحرفين _ بزعمهم_ فرصة تحريف القرآن وتغييره وإضاعته، أين من يدعون أنهم أئمتهم وعلى رأسهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن بعده _ وهم برآء مما نسب إليهم _ أين هم عن هذا التحريف والتلاعب وهم بأيديهم في زعمكم مقاليد السموات والأرض والدنيا والآخرة كل ذلك تحت تصرفهم؟
                ثانياً:قضية نزول الوحي على غير النبي صلى الله عليه و سلم :
                نحن نعتقد أن القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية لا ينزل بعده كتاب، حيث انقطعت النبوة وانقطع الوحي بموت النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم عن أنس قال: "قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما انتهينا إليها بكت فقالا لها ما يبكيك ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم فقالت ما أبكي أن لا أكون أعلم إن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها".
                كما نعتقد أن الوحي إنما كان ينزل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن ينزل على أحد غيره أما الرافضة فيعتقدون أن الوحي قد كان ينزل على غيره صلى الله عليه وسلم ولذا فإن لهم مصحف غير القرآن الكريم بل قرآننا هذا لا يعد شيئاً بالنسبة لتلك المصاحف قال في الكافي: باب "ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام".
                "عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عبد الله الحجال عن أحمد بن عمر الحلبي، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك إني أسألك عن مسألة، ههنا أحد يسمع كلامي؟ قال: فرفع أبو عبد الله عليه السلام ستراً بينه وبين آخر فأطلع فيه ثم قال: يا أبا محمد سل عما بدا لك، قال: قلت: جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله  علّم علياً عليه السلام باباً يفتح له منه ألف باب يفتح من كل باب ألف باب قال: قلت: هذا والله العلم قال: فنكت ساعة في الأرض ثم قال: إنه لعلم وما هو بذاك.
                قال: ثم قال: يا أبا محمد! وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟ قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله  وإملائه من فلق فيه وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش وضرب بيده إلي فقال: تأذن لي يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت فداك إنما أنا لك فاصنع ما شئت، قال: فغمزني بيده وقال: حتى أرش هذا – كأنه مغضب – قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وليس بذاك.
                ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر؟ قال قلت: وما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين، علم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل، قال قلت: إن هذا هو العلم، قال إنه لعلم وليس بذاك.
                ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد، قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وما هو بذاك.
                ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، قال: قلت: جعلت فداك هذا والله هو العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك.
                قال: قلت: جعلت فداك فأي شيء العلم؟ قال: ما يحدث بالليل والنهار، الأمر من بعد الأمر، والشيء بعد الشيء، إلى يوم القيامة" الكافي (1/239) اهـ
                وإنما سقت الخبر بطوله ليطلع القارئ على هذه الترهات والأباطيل فيزداد بصيرة بالرافضة ودينها. وفي العصر الحاضر يؤكد الخميني هذا المعتقد بمصحف فاطمة حيث يقول وهو يعدد بعض مفاخرهم ومآثرهم (نفخر بمناجاة أئمتنا الشعبانية، ودعاء الحسين بن علي في عرفات والصحيفة السجادية (زبور آل محمد) والصحيفة الفاطمية _ الكتاب الملهم من قبل الله تعالى للزهراء المرضية_ ) اهـ النداء الأخير ص (5) والنداء الأخير هو (الوصية السياسية الإلهية..) للخميني. نعوذ بالله من الضلال والافتراء عليه.
                ثالثاً: قضية خلق القرآن:
                يعتقد أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله تعالى تكلم به حقيقة على الوجه اللائق بجلال الله وكماله كما قال سبحانه وتعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) ولكن الرافضة ينفون هذه الحقيقة ويعتقدون بأن القرآن مخلوق كسائر المخلوقات التي خلقها الله تعالى كالسماء والأرض والجبال ونحوها من المخلوقات وهذه العقيدة الفاسدة هي التي حاربها السلف الصالح يوم أظهرها المعتزلة وحملوا الناس عليها بقوة السلطان وثبت فيها قلة من أساطين السنة وعلى رأسهم الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله فإنه ثبت حتى انجلت الغمة وانطفأت الفتنة.
                عقد المجلسي في بحار الأنوار باباً بعنوان (باب أن القرآن مخلوق) بحار الأنوار: 92/ 117-121 ، ويقول آية الشيعة محسن الأمين: "قالت الشّيعة والمعتزلة: القرآن مخلوق" أعيان الشّيعة: 1/461 . ويقول أبو جعفر الطوسي (وفي الآية دليل على أن القرآن غير الله، وأن الله هو المحدث له، والقادر عليه، .. وفيها دليل على أن الله قادر عليه وما كان داخلاً تحت القدرة فهو فعل والفعل لا يكون إلا محدثاً ..) التبيان في تفسير القرآن 1/399 تفسير قوله تعالى (نأت بخير منها).
                وقد نقلوا عن بعض أئمتهم أن القرآن غير مخلوق لكن حملوا هذه المرويات إما على أنها من باب التقية، وإما أن قول الإمام محمول على نفي الكذب عن القرآن لأن من معاني المخلوق في اللغة القول المكذوب هكذا زعموا وهو اعتذار متهافت.

                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

                  (6) من ضلال الرافضة في النبي صلى الله عليه وسلم وسنته

                  ليس بيننا وبين الرافضة اتفاق في أصول عظيمة تتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فنحن نعتقد أنه خاتم الرسل، وأنه خير الخلق، وأنه لا أحد من الخلق تجب طاعته بفعل كل ما أمر به، وترك كل ما نهى عنه إلا هو صلى الله عليه وسلم، وأن ما قاله في بيان الدين فكله حق لا باطل فيه، قال تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) وقال تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وقال تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) وقال صلى الله عليه وسلم (أنا سيد ولد آدم) رواه مسلم والترمذي وغيرهما. وقال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما(اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق) وأشار إلى فيه صلى الله عليه وسلم رواه أحمد والحاكم والدارمي وغيرهم وإسناده صحيح.
                  وأما عند الرافضة:
                  1- فمقام الأئمة ومنازلهم أفضل عندهم مما للنبي صلى الله عليه وسلم ففي بحار الأنوار عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله جعفر بن محمد أنه قال (... كان أمير المؤمنين باب الله الذي لا يؤتى إلا منه وسبيله الذي من تمسك بغيره هلك، كذلك جرى حكم الأئمة بعده واحداً بعد واحد جعلهم أركان الأرض، وهم الحجة البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى) بحار الأنوار 25/352
                  وفي أمالي الصدوق عن علي رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (أنت خير البشر، ولا يشك فيك إلا كافر) أمالي الصدوق ص 77 . وروى أيضاً في أماليه أن جبريل هبط على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد: "الله العلي الأعلى يقرأ عليك السلام ويقول محمد نبي رحمتي وعلي مقيم حجتي لا أعذب من والاه وإن عصاني ولا أرحم من عاداه و إن أطاعني) أمالي الصدوق ص 658 .
                  ويقول الخميني (وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل) الحكومة الإسلامية ص 52 .

                  2- ومن الخلافات الجوهرية بيننا وبين الرافضة فيما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم أننا نعتقد أن النبوة وخصائصها قد انقطعت بموته صلى الله عليه و سلم كما قال تعالى (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) وقال صلى الله عليه وسلم (وختم بي النبيون) رواه مسلم.
                  وأما الرافضة فإن كلامهم يقتضي بأن خصائص النبوة موجودة في الأئمة وما بقي إلا إطلاق الاسم عليهم ومعلوم أن العبرة بالحقائق لا بالأسماء ، وقد سبق أن علمت أنهم أعطوا أئمتهم خصائص الربوبية والألوهية فلا عجب أن منحوهم كثيراً من خصائص الأنبياء، بل فضلوهم على جميع النبيين والمرسلين وبعض متورعيهم _ لو كان فيهم متورع _ يستثني أولي العزم؟!!، ومن تلك الخصائص التي أعطوها لأئمتهم زعمهم أن الوحي يتنزل عليهم:
                  فعن ابن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله يقول: (إن منا لمن ينكت في أذنه وإن منا لمن يؤتى في منامه، وإن منا لمن يسمع الصوت مثل صوت السلسلة يقع على الطست، وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرئيل وميكائيل) بصائر الدرجات ص 232 . وعن أبي عبد الله أن علياً كان على رأس الجبل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اثبت فسمعنا مثل صرير الزجل فقيل يا رسول الله ما هذا ؟ قال : إن الله يناجي علياً) بصائر الدرجات ص 412 . قلت وتقدم ذكر رواية تتعلق بمصحف فاطمة.

                  3- ومن الخلافات الجوهرية بيننا وبين الرافضة مما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم الخلاف في قضية السنة النبوية، فنحن نعتقد أن الحديث هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم خاصة من قول أو فعل أو تقرير كما هو مشهور في كتب المصطلح والأصول، لكنه عند الرافضة: "ما أضيف إلى المعصوم، ثم الصحيح منه ما كان بنقل العدل الإمامي عن مثله" نقله المامقاني عن عالمهم الملقب بالشهيد الثاني. مقباس الهداية في علم الدراية 1/145 .
                  وعلى هذا فالحديث هو قول النبي صلى الله عليه وسلم، وقول الأئمة المعصومين عندهم لا فرق بين ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وما أضيف إليهم فالكل وحي.
                  ثم أمر آخر وهو أن السنة التي بين أيدينا في الكتب الستة والمسانيد وغيرها من دواوين الإسلام المعتبرة إنما نقلها عن النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضوان الله عليهم كالخلفاء الأربعة وأبي هريرة وأمهات المؤمنين وسائر إخوانهم الذين نقلوا لنا شيئاً من السنة على تفاوت بينهم في القلة والكثرة كما هو معلوم، وهذا التراث العظيم لا عبرة به عند الرافضة إذ هم يكفرون كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما عدا نفراً قليلاً والكافر مطّرح الرواية، وهكذا لا يقبلون مرويات النقلة عن الصحابة لأن عامتهم ليسوا من الإمامية الاثني عشرية، ومرويات من ليس بإمامي مردودة غير مقبولة قال ابن المطهر الحلي: "لا تقبل رواية الكافر وإن علم من دينه التحرز عن الكذب لوجوب التثبت عند الفاسق والمخالف من المسلمين المبتدع إن كفرناه فكذلك ..... و المخالف غير الكافر لا يقبل روايته أيضاً لاندراجه تحت اسم الفاسق" تهذيب الوصول إلى علم الأصول 77-78 .
                  وإذا كان في كلام ابن المطهر احتمال أن يوجد في غير الإمامية مخالف غير كافر فعبد الله المامقاني يجلي الحقيقة عندهم ويرفع هذا الاحتمال ويقرر بصريح العبارة أن من ليس إمامياً فهو كافر حيث يقول: (الموافق للتحقيق هو أن العدالة لا تجامع فساد العقيدة وأن الإيمان شرط في الراوي " ويقول أيضاً: "وهو الذي اختاره العلامة في كتبه الأصولية وفاقاً للأكثر لقوله تعالى (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) ولا فسق أعظم من عدم الإيمان والأخبار الصريحة في فسقهم بل كفرهم لا تحصى كثرة" تنقيح المقال في أحوال الرجال 1/207 والإيمان عندهم أصل أصوله الإيمان بالإمامة قال المجلسي في بحار الأنوار (وقال المحقق الطوسي روح الله روحه القدوسي في قواعد العقائد: أصول الإيمان عند الشيعة ثلاثة التصديق بوحدانية الله تعالى في ذاته والعدل في أفعاله والتصديق بنبوة الأنبياء ع والتصديق بإمامة الأئمة المعصومين من بعد الأنبياء). ثم قال معلقا عليه (ولا ريب أن الشيء يعدم بعدم أصله الذي هو جزؤه كما نحن فيه فيلزم الحكم بكفر من لم يتحقق له التصديق المذكور وإن أقر بالشهادتين) بحار الأنوار 8/367 .
                  وأضرب لك أخي القارئ مثالين الأول لموقف واحد من أعظم أئمتهم في هذا العصر من أكبر محدثي الصحابة وهو أبو هريرة الذي روى من الحديث ما لم يبلغ شأوه فيه أحد من الصحابة وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالحرص على الحديث فماذا يقول عنه الخميني عليه من الله ما يستحق يقول (والله يعلم كم نال الإسلام من مصائب من علماء السوء هؤلاء من صدر الإسلام إلى اليوم أبو هريرة أحد الفقهاء لكن الله يعلم كم وضع من أحاديث لصالح معاوية وأمثاله وكم سبب من مصائب للإسلام) الحكومة الإسلامية للخميني ص 198 الطبعة الثانية اهـ
                  أقول : فإذا كانت هذه منزلة مرويات أبي هريرة مع أنه اعتزل الفتنة التي وقعت بين علي ومعاوية ومع كونه أكثر الصحابة رواية للحديث فما ظنك بموقفهم من مرويات غيره إذن، وتفكر أخي كم هي الأحاديث النبوية التي ستطّرح وتهدر إذا أسقطنا مرويات أبي هريرة وحده فضلاً عن مجموع مرويات عامة الصحابة؟!

                  والمثال الثاني لموقف أحد كبار مشايخهم هذا العصر وهو محمد الحسين آل كاشف الغطاء إذ يقول : (أما ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب ومروان بن الحكم وعمران بن حطان وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة وأمرهم أشهر من أن يذكر كيف وقد صرح كثير من علماء السنة بمطاعنهم ودل على جائفة جروحهم) اهـ أصل الشيعة وأصولها ص 115
                  فانظر أخي القارئ هذا الموقف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملة سنته مع ملاحظة الخلط الوارد في هذه الكلمة على قصرها، فكيف نمد أيدي التواصل للطعانين في حملة الشريعة ونقلتها وخيار البشرية بعد النبيين والمرسلين؟؟.
                  ولهذا المعتقد الفاسد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملة العلم عنهم من سادات التابعين فمن بعدهم تجدهم لا يعبئون بدواوين السنة المعتبرة ولا يرفعون بها رأساً يقول علامتهم المجتهد عندهم محمد علي الميلاني في معجم الكلام في تعريف الصحاح قال (هي عندنا الأحاديث المسندة الصحيحة السند إلى المعصومين لكن عند العامة تطلق على الكتب الستة المعتمدة عندهم وهي كما يلي: 1- صحيح البخاري 2- صحيح مسلم 3- صحيح الترمذي 4- صحيح النسائي 5- صحيح ابن ماجة 6- مسند أحمد بن حنبل ؛ وأحاديثها كلها ليست بصحيحة بل فيها الأحاديث الموضوعة والأباطيل المكذوبة) اهـ معجم الكلام ص (205)
                  وهكذا يهدر الرافضة هذا التراث العظيم الذي جمعه فحول الأمة وأضنوا فيه أجسادهم، وأمضوا فيه أعمارهم وضحوا في سبيل جمعه وتنقيته وتهذيبه بمتع الدنيا ومباهجها، وإذا أسقطت الثقة بهذه الدواوين العظيمة فكيف تدرك أمة الإسلام سنة نبيها صلى الله عليه وسلم ، وتفاصيل ما أجمل في كتاب ربها عز وجل.
                  4- ومن ضلالهم في هذا الباب أنهم لا يوجبون تصديق النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخبر به من أمر الغيب. قال محمد حسن الاشتياني (الرسول إذا أخبر عن الأحكام الشرعية أي مثل نواقض الوضوء وأحكام الحيض والنفاس يجب تصديقه والعمل بما أخبر به وإذا أخبر عن الأمور الغيبية مثل خلق السموات والأرض والحور والقصور فلا يجب التدين به بعد العلم فضلاً عن الظن به) بحر الفوائد 1/267 .
                  وإذا لم يكن تجويز تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخبر به من أمر الغيب كفراً فما هو الكفر إذاً يا عباد الله؟؟.
                  5- ومن ضلالهم في هذا الباب اتهامهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيانة في تبليغ ما أوحي إليه والعياذ بالله يقول الخميني (وواضح بأن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر به الله وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولما ظهرت ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه) كشف الأسرار للخميني ص 155 نعم إن البون شاسع ومسافة الاختلاف بيننا وبين أصحاب هذه العقيدة كبيرة جداً.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

                    (7) من ضلال الرافضة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه


                    ليس بيننا وبين الرافضة اتفاق فيما يجب اعتقاده تجاه الصحابة على ضوء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهم عندنا خير الخلق بعد النبيين والمرسلين، وهم عندنا أمناء الدين، ونقلة الشرع المبين، نتقرب إلى الله بحبهم، وندين الله بعدالتهم، ولا نذكرهم إلا بالخير، ولا نعتقد في آحادهم العصمة، بل كل منهم يخطيء ويصيب، ولكن نرجو للمخطئ منهم أن يتجاوز الله عن خطأه لما لهم من الصحبة والسبق وحمل الشريعة والمقامات التي لا يشاركهم فيها غيرهم، والله قد زكاهم وعدلهم وأثنى عليهم ووعدهم الجنة، قال تعالى (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون. والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون. والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم). وقال تعالى ({مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح).
                    وقال تعالى (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار) والأحاديث في فضائلهم كثيرة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم (لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم (إذا ذكر أصحابي فامسكوا) رواه الطبراني وحسنه العراقي وقوله صلى الله عليه وسلم (النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتي أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأهل الأرض فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون) رواه مسلم ح (2531).
                    وما أحسن ما قال القاضي عياض رحمه الله حيث يقول (ومن توقيره صلى الله عليه وسلم توقير أصحابه وبرهم ومعرفة حقهم والاقتداء بهم وحسن الثناء عليهم والاستغفار لهم والإمساك عما شجر بينهم ومعاداة من عاداهم والإضراب عن أخبار المؤرخين وجهلة الرواة وضلال الشيعة والمبتدعين القادحة في أحد منهم وأن يلتمس لهم فيما نقل عنهم من مثل ذلك فيما كان بينهم من الفتن أحسن التأويلات ويخرج لهم أصوب المخارج، إذ هم أهل لذلك ولا يذكر أحد منهم بسوء ولا يغمص عليه أمر بل تذكر حسناتهم، وفضائلهم، وحميد سيرتهم ويسكت عما وراء ذلك، كما قال صلى الله عليه وسلم (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا) اهـ الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ص 271
                    هذا بعض ما ورد في الكتاب والسنة في فضل الصحابة ورتبتهم وعلو مكانتهم ومع ذلك كله فلهم من الرافضة النصيب الأوفى من التكفير والتفسيق واللعن والاتهام بكل سوء، والذم بكل نقيصة ولا سيما سادات الصحابة وخيارهم نعم استثنوا عدداً قليلاً منهم ومع ذلك فقد نسبوا إليهم من النقائص والقدح من حيث يريدون الثناء والمدح ما لو قدّر أن عدواً لآل البيت يريد أن يحط عليهم ويسيئ إليهم لم يمكنه أن يبلغ في هذا ما بلغته الرافضة بأكاذيبها والحمد لله الذي برأ أهل العلم والديانة والأمانة من أهل البيت من أكاذيب الشيعة وأباطيلها و إفكها.
                    ولا شك أن الطعن في الصحابة نقض لقواعد الدين وأركانه، وتدمير لبنيانه، لأنهم حملته ونقلته، فإذا كانوا كفاراً أو فساقاً وجب إسقاط مرويتاهم وإذا سقطت مروياتهم سقط الدين كله والعياذ بالله. وإليك نبذة من كلام الرافضة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                    1- عقيدة الرافضة في عموم الصحابة:
                    في كتاب سليم بن قيس عن علي بن أبي طالب أنه قال: (إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أربعة إن الناس صاروا بعد رسول الله بمنزلة هارون ومن تبعه ومنزلة العجل ومن تبعه فعلي في شبه هارون وعتيق في شبه العجل وعمر في شبه السامري) كتاب سليم بن قيس ص (598- 599 قال التستري -أحد كبار علمائهم- :"كما جاء موسى للهداية وهدى خلقا كثيرا من بني إسرائيل وغيرهم فارتدوا في أيام حياته ولم يبق فيهم أحد على إيمانه سوى هارون(ع) كذلك جاء محمد صلى الله عليه وسلم وهدى خلقا كثيرا لكنهم بعد وفاته ارتدوا على أعقابهم". إحقاق الحق للتستري ص 316
                    بل يعتقدون أن أكثر من أظهر إسلامه من الصحابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إنما أظهره نفاقاً وأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قبل إدخالهم في صفوف المؤمنين لأنه محتاج إلى كثرة العدد ليتقوى بهم على عدوه يقول حسن الشيرازي –أحد الشيعة المعاصرين-( إنه لم يكن من صالح النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ فجر الإسلام أن يقبل المخلصين فقط ويرفض المنافقين وإنما كان عليه أن يكدس جميع خامات الجاهليه ليسيج بها الإسلام عن القوى الموضعية والعالمية التي تظاهرت ضده فكان يهتف :"قولوا لا إله إلا الله تفلحوا".... إلى أن قال : - ولم يكن للنبي أن يرفضهم وإلا لبقي هو وعلي وسلمان وأبو ذر والعدد القليل من الصفوة المنتجبين" الشعائر الحسينية لحسن الشيرازي ص 8-9 .
                    و ياعجباً لهؤلاء القوم يشهد الله لهم بالإيمان ويشهدون عليهم بالنفاق، ويبشرهم الله بالجنة وهؤلاء يقولون هم في النار { قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (140) سورة البقرة

                    2- عقيدة الرافضة في أبي بكر الصديق:
                    تلك لمحة عن عقيدة الرافضة في عموم الصحابة إلا من استثنوه، والآن لننظر بعض كلامهم في أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأنا في غنى عن تذكيرك أخي القارئ الكريم بأن أبا بكر هو أبو بكر وكفى.
                    أبو بكر الصديق أول الناس إيماناً بالنبي صلى الله عليه وسلم، ورفيقه في الغار، وخليفته في الصلاة يوم اشتد به المرض، وأحب الرجال إليه، و من لو كان متخذا خليلاً من الخلق لا تخذه خليلاً، منفق ماله في سبيل الله ، بايعه الصحابة بالإجماع معترفين بفضله مقرين بجلالته، الإمام العادل الذي سار في الناس سيرة العدل والتواضع والرأفة والرحمة مع الحزم والعزم فرضي الله عنه وأرضاه.
                    ومع ذلك فقد نال أبا بكر من الرافضة شيء لا يوصف كثرة وخسة وظلماً وكذباً وإفكاً اتهموه في دينه وإيمانه، فما ظنك بما دون الدين وإليك شيئاً من نتنهم في هذا الباب:
                    • اتهموه بأنه لم يدع عبادة الأصنام أصلاً فقالوا : كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله والصنم معلق في عنقه يسجد له" الأنوار النعمانية للجزائري 1/53
                    • اتهموه بالمعاصي الكبيرة وموجبات الردة فقالوا: كان يفطر متعمدا في نهار رمضان ويشرب الخمر ويهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم. البرهان للبحراني 1/500 .
                    • اتهموه بأنه لم يعرف ربه قط : قال الطوسي الشيعي :"إن من الناس من شك في إيمانه لأن في الأمة من قال : إنه لم يكن عارفا بالله تعالى قط" تلخيص الشافي للطوسي ص 407 .
                    • وجزم ابن طاوس الشيعي بأنه مشكوك في هدايته. الطرائف لابن طاوس ص 32 . ثم جزم المجلسي بعدم إيمانه مرآة العقول –شرح الروضة- للمجلسي 3/429-430 .
                    • عللوا تلقيبه بالصديق بأنه صدق بأن النبي صلى الله عليه وسلم ساحر فقد روى الصفار والقمي والمفيد –من الشيعة- بأسانيدهم الشيعية عن خالد بن نجيح قال : قلت لأبي عبدالله جعفر الصادق : جعلت فداك ! سمى رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر: الصديق ؟ قال : نعم . قال: فكيف؟ قال حين كان معه في الغار قال رسول الله صلى الله عليه وآله إني لأرى سفينة جعفر بن أبي طالب تضطرب في البحر ضالة. قال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! وإنك لتراها ؟ قال : نعم . قال : فتقدر أن ترينيها؟ قال: أدنو مني . قال: فدنى منه فمسح على عينيه ثم قال انظر فنظر أبو بكر فرأى السفينة وهي تضطرب في البحر ثم نظر إلى قصور المدينة فقال في نفسه الآن صدقت أنك ساحر، فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله: الصديق أنت. تفسير القمي (1/290) .


                    3- عقيدة الرافضة في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
                    إذا كان الرافضة قد كفروا أبا بكر وطعنوا فيه فكذلك أيضاً كان نصيب الرجل الثاني في أمة الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق أعني به الفاروق عمر رضي الله عنه،
                    فإنهم كفروه واتهموه في عرضه وجعلوا يوم قتله عيداً قبحهم الله وأخزاهم وتولوا قاتله ونوهوا بشأنه، هكذا يعتقدون في عمر وهو الفاروق الذي أعز الله به الإسلام وانتصف به السابقون الأولون المستضعفون فأعلنوا ما كانوا يخفون، وهابهم بعض من كانوا يحذرون، المحدث الملهم، كان إسلامه عزاً، وهجرته فتحاً، وإمارته رحمة. شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالإيمان، وبالعلم وبشره بالشهادة وأراه الله أحد قصوره في الجنة، وأتاه علي رضي الله عنه وهو مسجى بعد موته فشهد له شهادة صدق حيث لا طمع فيرجى، ولا بأس فيخشى فقال " يرحمك الله فوالله ما خلفت أحداً أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وإن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك رسول الله وأبي بكر ولقد كنت كثيراً أسمع رسول الله يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ورجعت أنا وأبو بكر وعمر وكنت أظن ليجعلك الله معهما"
                    هذا عمر في ميزان العدل والإنصاف وأما هو في ميزان الرافضة الجائر فانظر كيف هو عندهم:

                    • تكفيرهم له رضي الله عنه :
                    زعموا أنه كان كافراً يبطن الكفر ويظهر الإسلام انظر الصراط المستقيم للبياضي (3/129) . وزعموا أن كفره مساو لكفر إبليس إن لم يكن أشد منه انظر : تفسير العياشي 2/ 223-224 ، وبحار الأنوار للمجلسي 8/220 .
                    وقال المجلسي –شيخ الدولة الصفوية ومرجع الشيعة المعاصرين- :"لا مجال لعاقل أن يشك في كفر عمر. فلعنة الله ورسوله عليه ، وعلى كل من اعتبره مسلما ، وعلى كل من يكف عن لعنه" جلاء العيون للمجلسي 45 .
                    • اتهامهم له في عرضه:
                    اتهم الرافضة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بتهم تمس عرضه وشرفه ووصفوه بالأوصاف التي تقشعر لشناعتها وقذارتها جلود المؤمنين، ويتصبب لها الجبين عرقاً حياءً وخجلاً، ومن شاء أن ينظر إلى هذا الإفك والانحطاط الذي لا قاع له فلينظر إلى كتب الرافضة في هذا الباب ومنها على سبيل المثال كتاب الأنوار النعمانية (1/63).فهل بعد ذلك من إمكانية للتقارب معهم مع بقائهم على ما هم عليه!!.

                    • اتخاذهم يوم مقتله عيداً، وتعظيمهم لقاتله عليه من الله ما يستحقه:
                    نسبوا إلى علي رضي الله عنه أنه قال عن يوم مقتل عمر رضي الله عنه أنه عيد و ".. أن له اثنين وسبعين اسما، منها يوم تنفيس الكربة ويوم الثارات ويوم ندامة الظالم، ويوم فرح الشيعة ...إلخ-" البياضي في الصراط المستقيم 3/29، والمجلسي في بحار الأنوار 20/330 .
                    وعقد صاحب كتاب "عقد الدرر في بقر بطن عمر"فصلا وضع له ألوانا قال فيه :"الفصل الرابع في وصف حال سرور هذا اليوم على التعيين، وهو من تمام فرح الشيعة المخلصين ، -ثم ذكر الأناشيد التي تقال في هذا اليوم ووصفها بقوله :- وهي كليمات رائقة، ولفيظات شائقة هو أنه لما طلع الإقبال من مطالع الآمال ، وهب نسيم الوصال بالاتصال بالغدو والآصال، بمقتل من لا يؤمن بالله واليوم الآخر: عمر بن الخطاب الفاجر الذي فتن العباد، ونتج في الأرض الفساد، إلى يوم الحشر والتناد، ملأت اقداح الأفراح، بالرحيق راح الأرواح، ممزوجة بسحيق تحقيق السرور وبماء رفيق توفيق الحبور..." عقد الدرر في بقر بطن عمر ق 6 .
                    كما يترحمون على أبي لؤلؤة المجوسي الخبيث ، ويعدونه رجلاً مسلماً من أفاضل المسلمين، ويذكرون أنه إنما قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه انتقاما لظلم أصابه منه، وإهانة ألحقها به عقد الدرر في بقر بطن عمر ق 2-3-4 ، ويصفونه بالشجاعة ، ويلقبونه بـ(بابا شجاع الدين) الكنى والألقاب لعباس القمي 1/147 .
                    ورووا عن أبي عبد الله أنه قال: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من ادعى إمامة ليست له، من جحد إماماً ، من زعم أن لهما نصيب في الإسلام) الكافي (1/373،374) بحار الأنوار للمجلسي (8/363). . وقوله لهما ضمير يعود على أبي بكر وعمر.



                    • لعن الرافضة لأبي بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم:
                    روى الكليني عن الحسن بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا سمعنا أبا عبد الله ع وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعاً من النساء فلاناً وفلاناً وفلاناً ومعاوية ويسميهم وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية الكافي 3/342 .
                    والمكني عنهم بفلان من الرجال هم أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، والمكني عنهم بفلانة من النساء عائشة وحفصة رضي الله عنهما يوضح ذلك محمد باقر المجلسي حيث يقول (وعقيدتنا (يعني الشيعة) في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم ومن جميع أشياعهم وأتباعهم وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم) [عن بطلان عقائد الشيعة ص 53 للتونسوي نقله عن كتاب المجلسي حق اليقين ص (519) بالفارسية ثم ترجمه. والخبر بنحوه في بحار الأنوار للمجلسي (8/366) وليس فيه التصريح بالأسماء] .
                    وروى القمي في تفسيره _ الذي هو عندهم من أقدم وأعظم التفاسير _ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( ما بعث الله نبياً إلا وفي أمته شيطانان يؤذيانه ويضلان الناس بعده فأما صاحبا نوح فقنطيفوس وخرام وأم صاحبا إبراهيم فمكثل ورزام وأما صاحبا موسى فالسامري ومرعقيبا وأما صاحبا عيسى فبولس ومريتون وأما صاحبا محمد فحبتر وزريق) تفسير القمي(1/214) ويعني بحبتر عمر بن الخطاب ويعني بزريق أبا بكر الصديق فسره الملا الهندي [مقبول قرآن الشيعي في الأوردية ص281] عن الشيعة والسنة لإحسان إلهي ظهير ص 35 .
                    • الدعاء عليهما وعلى ابنتيهما رضي الله عنهم:
                    من مشهور أدعيتهم دعاء صنمي قريش والدعاء به عندهم أفضل من رمي ألف سهم ببدر وصنما قريش عند الرافضة أبو بكر وعمر رضي الله عنهما انظر بحار الأنوار (52/284) ،
                    والرافضة يروون هذا الدعاء عن علي وفيه:
                    (اللهم صل على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما وابنتيهما اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك.... وفي آخره: اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنا كثيراً أبداً دائما دائبا سرمدا لا انقطاع لأمده ولا نفاذ لعدده لعنا يعود أوله ولا يروح آخره لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم.... اللهم عذبهم عذاباً يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين) مفتاح الجنان في الأدعية والزيارات والأذكار ص 113، 114 وانظر أيضاً مصباح الكفعمي 552-553 وبحار الأنوار 30/ 394- .
                    • نسبة عائشة إلى الفواحش والعياذ بالله:
                    بلغت الخسة الرافضية والانحطاط الخلقي والبذاءة في الألفاظ والفجور في الخصومة إلى نسبة عائشة رضي الله عنها إلى الفاحشة وساقوا الحكايات المنتنة ووالله لو أن رجلاً لا دين له وله مروءة وخاصم أحداً لترفع أن ينسب عرض ذلك الخصم إلى الفاحشة وهو يعلم براءة أهله وطهرهم. يمنعه حياؤه وتمنعه مروءته فكيف سمحت للرافضة نفوسهم وطاوعتهم أناملهم أن يسوّدوا كتبهم بقصص كاذبة آثمة تنسب عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبته إلى الفاحشة، وهي التي اتهمت في حياتها من قبل المنافقين بتهمة أخلاقية فأنزل براءتها قرآنا يتلى إلى يوم القيامة وإن رغمت أنوف الرافضة والزنادقة وكل كذاب أشر. وأعتذر للقارئ عن إيراد هذه المرويات لخستها ونتنها و على واضعها ما يستحقه من العذاب الأليم المهين. وإن شئت أن تنظر إليها فارجع على سبيل المثال إلى :

                    تفسير القمي 2/377 ، البرهان للبحراني 4/358 تفسير القمي 2/195-196الطرائف لابن طاووس ص 492-493 مشارق أنوار اليقين لرجب البرسي ص 86 احتجاج الطبرسي ص 82

                    • اتهام الرافضة عائشة وحفصة بأنهما وضعتا السم للنبي صلى الله عليه وسلم :
                    قال المجلسي : "إن العياشي روى بسند معتبر عن الصادق(ع) أن عائشة و حفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما قتلتا رسول الله بالسم دبرتاه" حياة القلوب للمجلسي 2/700 .
                    ولفظ الخبر عند العياشي: عن أبي عبد الله جعفر الصادق –أنه قال :"تدرون مات النبي صلى الله عليه وآله أو قتل ؟ إن الله يقول: (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) فسم قبل الموت ، إنهما سقتاه _ زاد الكاشاني : "يعني المرأتين لعنهما الله وأبويهما" تفسير الصافي 1/305 _ قبل الموت، فقلنا : إنهما وأبويهما شر من خلق الله" تفسير العياشي 1/200 وبحار الأنوار للمجلسي 6/504 .
                    ومعنى هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم إذن لم يمت من السم الذي دسته له يهودية في ذراع الشاة يوم خيبر مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في مرض موته:يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم صحيح البخاري 4/1611 ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً غير عائشة رضي الله عنها. فهل أخذت الرافضة عاطفة الصلة بينهم وبين اليهود حتى نسبوا تهمة دس السم للنبي صلى الله عليه وسلم إلى غير اليهود؟ ربما فليس ذلك ببعيد.
                    الشهادة عليها بأنها من أهل النار:
                    روى العياشي عن جعفر الصادق أنه قال : في تفسير قوله تعالى حكاية عن النار :"لها سبعة أبواب" : "يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب .... والباب السادس لعسكر ... إلخ" تفسير العياشي 2/243 . وعسكر كناية عن عائشة رضي الله عنها، كما زعم ذلك المجلسي بحار الأنوار للمجلسي 4/378 .

                    3- موقفهم من عثمان رضي الله عنه:
                    عثمان بن عفان الخليفة الراشد الثالث، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه رقية وأم كلثوم، وصاحب المواقف المحمودة والمآثر المشهودة في تاريخ الإسلام ونصرته والدعوة إليه والجهاد في سبيله بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وبشره بالشهادة وأثنى عليه ثناء لم يحظ بمثله إلا عدد قليل من سادات الصحابة وأهل التقدم فيهم، وقد ناله من الرافضة من السب واللعن والطعن والتكفير ما سيحاسبهم الله عليه وهو أسرع الحاسبين، وفيما ناله استمرار لباب أجره ومثوبته وقد انقطع العمل عنه وأغلق عليه بابه بموته رضوان الله عليه،وسأكتفي بنقل واحد لهم عن عثمان جمع فأوعى في السب والشتم والتكفير والعياذ بالله:
                    قال الكركي :"إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه ولم يعتقد كفره فهو عدو لله ورسوله ، كافر بما أنزل الله " نفحات اللاهوت للكركي ق57/أ نقلاً عن أوجز الخطاب في بيان موقف الشيعة من الأصحاب .
                    وإذا عرفنا مبلغ عداوة الرافضة لعثمان رضي الله عنه فلا نعجب إذا استبشروا بقتله فهذا حسن الصفار أحد رواد حركة التقارب في هذه الأيام يقول في تسجيل صوتي له منشور على الانترنت: (وإلا فالشيعة هم الذين قتلوا عثمان جزاهم الله خيراً).
                    وكما نسبوا عمر وعائشة إلى الفاحشة فكذلك فعلوا مع عثمان ولولا شناعة المرويات لأوردتها ولكن راجع إن شئت: الصراط المستقيم للبياضي 3/30 إحقاق الحق للتستري ص 306
                    4- من كلام معاصري الرافضة في عدد من الصحابة:
                    قد تقدم نقل كلام بعض السابقين والمعاصرين من الرافضة في الصحابة، وإليك نبذة أخرى لكلام بعض متأخريهم في عدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي كتاب (أضواء على خطوط محب الدين العريضة) لعبد الواحد الأنصاري :
                    1- يقول عن أبي هريرة وسمرة بن جندب وعمرو بن العاص : وضاعين ومزورين وكذابين (ص 4 أتقنوا صياغة التلفيق والدس والكذب والافتراء على أحاديث النبي (ص) ص 65
                    2- سمرة بن جندب: صعلوك وقح متصلب في جهله وكفره ونفاقه وتعطشه لإراقة الدماء من عملاء معاوية. (ص 89)
                    3- عمرو بن العاص: ولد سفاح كافر ملحد ص (81)
                    4- أبو موسى الأشعري: كذاب راوية قرآن سجاح أخذ يخلط بين قرآن الله وقرآن سجاح بعد أن ذهب عقله ودينه في دومة الجندل. ص(60)

                    أخي القارئ المنصف هل يمكن أن يتم التقارب والتواصل مع من يعتقد في خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم وأزواجه وأصحابه هذه العقائد الفاسدة، كلا فليس هناك من أرض مشتركة يمكننا الوقوف عليها معاً والانطلاق منها أبداً أبداً ما تعاقب الليل والنهار.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

                      ( كيف نتقارب مع الرافضة وهذه عقيدتهم فينا؟

                      على دعاة التقريب من المنتسبين للسنة أن يدركوا حقيقة عقيدة الرافضة في أهل السنة، وسيدركون عندها أن التقارب حيلة يراد من ورائها الكيد لأهل السنة لإفساد عقائدهم، وسفك دمائهم، وهتك أعراضهم، وتخريب ديارهم، وتقويض كيانهم. إذ أن هذه المقاصد دين يدينون الله به ويتقربون به إليه، وإليك نبذة من عقيدتهم في أهل السنة حتى يستبين لك الأمر الذي تنطوي عليه قلوبهم تجاهك أيها المسلم السني:
                      1- أهل السنة عندهم كفار مخلدون في النار:
                      روى البرقي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال (ما أحد على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء) المحاسن 1/147
                      وفي تفسير القمي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال (ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم (يعني الشيعة) إلى يوم القيامة نحن آخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربنا وشيعتنا آخذون بحجزتنا من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا والمفارق لنا والجاحد لولايتنا كافر ومتبعنا ومتبع أوليائنا مؤمن) تفسير القمي 2/104
                      وروى الصدوق في ثواب الأعمال عن الصادق أنه قال (إن الناصب _ قلت: يعني بالناصب السني _ لنا أهل البيت لا يبالي صام أم صلى زنا أم سرق إنه في النار) ثواب الأعمال ص 210 باب عقاب النصب والجاحد لأمير المؤمنين . ونقله عنه المجلسي في بحار الأنوار 27/235 ولكنه كرر قوله (في النار) مرتين.
                      وعن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام (كل ناصب وإن تعبد واجتهد يصير إلى هذه الآية عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية) الصدوق ثواب الأعمال ص 247 .
                      عن علي الخدمي قال قال أبو عبد الله عليه السلام (إن الجار ليشفع لجاره والحميم لحميمه ولو أن الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين شفعوا في ناصب ما شفعوا) المحاسن للبرقي 1/148
                      وعن أبي عبد الله أنه قال (وأعداء علي أمير المؤمنين هم الخالدون في النار وإن كانوا في أديانهم على غاية الورع والزهد والعبادة والمؤمنون بعلي عليه السلام هم الخالدون في الجنة وإن كانوا في أعمالهم مسيئين على ضد ذلك) تفسير العياشي 1/139
                      وعنه أنه قال (وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ولم يجعل الله لأحد في مثل الذي خلقهم منه نصيباً إلا للأنبياء ولذلك صرنا نحن وهم الناس وصار سائر الناس همج للنار وإلى النار) الكافي 1/389
                      2- تحريم نكاح الرافضي السنية و تحريم تزويج السني:
                      عن الفضيل بن يسار قال (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن نكاح الناصب؟ فقال لا والله ما يحل) الكافي 5/350 .
                      وعن أبي عبد الله قال (تزوج اليهودية والنصرانية أفضل أو قال خير من تزوج الناصب والناصبة) الكافي 5/351
                      وعنه ع قال (لا ينبغي للرجل المسلم أن يتزوج الناصبية ولا يزوج ابنته ناصباً ولا يطرحها عنده) من لا يحضره الفقيه 3/408
                      وقال الطوسي في تهذيب الأحكام " ولا يجوز نكاح الناصبية المظهرة لعداوة آل محمد ع ولا بأس بنكاح المستضعفات منهن يدل على ذلك ما ثبت من كون هؤلاء كفاراً بأدلة ليس هذا موضع شرحها وإذا ثبت كفرهم فلا تجوز مناكحتهم) تهذيب الأحكم 7/302 وفي مستدرك الوسائل : (باب تحريم تزويج الناصب بالمؤمنة والناصبية بالمؤمن) مستدرك الوسائل 14/439

                      3- ذبيحة السني محرمة على الرافضة:
                      عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال ذكر الناصب فقال لا تناكحهم ولا تأكل ذبيحتهم ولا تسكن معهم تهذيب الاحكام (7/303) الاستبصار (3/184)
                      4- إباحة مال السني وكل ما يملك:
                      جاء في كتاب تهذيب الأحكام لشيخ الطائفة الطوسي ت 460هـ عن أبي عبد الله ع قال : خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا الخمس" تهذيب الأحكام 4/122 . وروى عنه أيضاً أنه قال : (مال الناصب وكل شيء يملكه حلال لك إلا امرأته فإن نكاح أهل الشرك جائز وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا أهل الشرك فإن لكل قوم نكاحاً ولولا أنا نخاف أن يقتل رجل منكم برجل منهم والرجل منكم خير من ألف رجل منهم ومائة ألف منهم لأمرناكم بالقتل لهم ولكن ذلك إلى الإمام) تهذيب الأحكام 6/387
                      وفي هذا النص الخطير إباحة ما يملك السني للرافضة، وتكفير أهل السنة وتسميتهم مشركين، وإباحة دمائهم للرافضة ولا يمنع قتل الرافضي للسني إلا حيث يخشى أن يقتل الرافضي ولذلك يوكل النظر في قتله إلى الإمام حتى يقدر المصلحة في القتل وليس المانع من قتله عصمة دمه عندهم.

                      5- كل سني مأبون (مفعول به) وكل سنية فاجرة:
                      روى العياشي في تفسيره عن جعفر الصادق أنه قال : (ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته فإن علم الله أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه السبابة في دبره فكان مأبوناً فإن كان امرأة أثبت في فرجها فكانت فاجرة) تفسير العياشي 2/218

                      6- السني نجس الذات عند الرافضة بل وأشد نجاسة من الكفار:
                      أخرج الشيخ الصدوق ت381هـ في علل الشرائع بسنده عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع أنه قال له (... وإياك أن تغتسل من غسالة الحمام ففيها يجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم فإن الله تبارك و تعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب وإن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه) علل الشرائع 1/292
                      وعن خالد القلانسي قال: " قلت لأبي عبد الله ع ألقى الذمي فيصافحني؟ قال امسحها بالتراب وبالحائط. قلت: فالناصب؟ قال: اغسلها". فانظر كيف جعلت الرافضة السني أشد نجاسة من الكافر مع أن الكافر أصلاً ليس نجس العين فإن الكافر نجاسته نجاسة معنوية، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل المشركين، ويدخلهم المسجد كما فعل مع ثمامة بن أثال ووفد نصارى نجران.
                      7- كراهة استرضاع السنية:
                      رووا عن جعفر بن محمد أنه قال : (رضاع اليهودية والنصرانية أحب إلى من إرضاع الناصبية) مستدرك الوسائل (15/161) باب كراهية استرضاع الناصبية.
                      8- بماذا يدعو الرافضي إذا صلى على جنازة سني؟
                      في الهداية للصدوق : إذا صليت على ناصبي فقل بين _ لعلها بعد _ التكبيرة الخامسة اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك، اللهم أصله اشد نارك، وأذقه حر عذابك، فإنه كان يوالي أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، فإذا رفع فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه. الهداية (26). .
                      9- إباحة دماء أهل السنة:
                      و لا عجب في هذا فإذا اعتقدوا كفرهم وخلودهم في النار فلا عجب إذا استحلوا دماءهم، وهم يقررون هذا في كتبهم صراحة لا تلميحاً بل وينصون على خطط إبليسية يقتل بها السني مع إخفاء آثار الجريمة فعن داود بن فرقد قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب؟ قال: (حلال الدم [ لكن] أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل..) علل الشرائع 2/601 ، بحار الأنوار 27/231
                      وهذا نقل آخر يتباهى فيه الرافضي بحدث تاريخي اغتال فيه رافضي خمسمائة رجل من أهل السنة ثم يتهكم بمقدار الكفارة التي فرضت عليه عن كل رجل منهم بفتوى إمامية لا لأنه قتل ولكن لكونه لم يستأذن! وقد بلغت الدية أقل من دية كلب أو تيس وهما خير من السني!!.
                      قال نعمة الله الجزائري (.. وفي الروايات أن علي بن يقطين وهو وزير الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين وكان من خواص الشيعة فأمر غلمانه فهدموا سقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريباً فأراد الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم عليه السلام فكتب إليه جواب كتابك بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم وحيث أنك لم تتقدم إلي فكفر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لا تعادل دية أخيهم الأصغر وهو كلب الصيد فإن ديته عشرون درهما ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي أو المجوسي فإنها ثمانمائة درهم وحالهم في الآخرة أخس وأبخس) الأنوار النعمانية 2/308، 307
                      التاريخ يشهد
                      نعم يشهد التاريخ شهادة حق وصدق أن الرافضة طالما ولغوا في دماء المسلمين متى أمكنتهم الفرصة و لو لم يكن إلا خبر سقوط دولة بني العباس على يد التتار بمؤامرة رافضية اشترك فيها جماعة منهم النصير الطوسي وابن العلقمي لكفى بها عبرة لمن يعتبر ولولا خشية الإطالة لذكرت الخبر بطوله فمن شاء أن يطالعه فليرجع إلى كتب التاريخ التي تحدثت عن سقوط بغداد كتاريخ ابن كثير رحمه الله ويكفي أن تعلم أن عدد القتلى بلغ قرابة مليوني نسمة، فيهم الخليفة وأهله والوزراء والعلماء والأئمة والخطباء وحفاظ القرآن وغيرهم واختبأ كثير من الناس مدة أربعين يوماً بين الأوساخ والقاذورات فخرج من خرج منهم حياً متغيراً لا يكاد يعرفه أحد ثم انتشرت الأوبئة والطواعين فهلك بالأمراض جم غفير ممن نجى من الموت بالذبح.
                      وحتى لا يقال بأن هذه تهمة يرمي بها السنة الرافضة فإليك شهادة على القوم من أنفسهم يقول الخوانساري في ترجمة النصير الطوسي منوهاً بجريمته التاريخية في حق الإسلام وأهله (ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم ...هولاكو خان .. ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد .. بإبادة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة ومنها إلى جهنم دار البوار) اهـ روضات الجنات 6/300-301
                      وفي العصر الحاضر يقول الخميني مستنبطاً من قصة النصير الطوسي ومستدلاً بها: ("إن من باب التقية الجائزة دخول الشيعي في ركب السلاطين، إذا كان في دخوله الشكلي نصر للإسلام والمسلمين مثل دخول نصير الدين الطوسي) الحكومة الإسلامية: ص142
                      فهم لا يبرؤونه من هذه التهمة بل يعدونها من أعظم مفاخره، ومن كان هذا سابق تاريخهم وماضي أسلافهم فماذا ينتظر من أحفادهم إلا السير على طريقهم والحذو على منوالهم والسعي لكيد الإسلام وأهله نسأل الله أن يكف بأسهم والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً.
                      وإذا كانت الرافضة تعتقد بطلان ولاية الخلفاء الراشدين الثلاثة فهل يتوقع منهم أن يروا صحة ولاية الحكومات الإسلامية المعاصرة هيهات إنهم يفضلون أن تحكم النصارى المقدسات الإسلامية مكة والمدينة على أن يحكمها أهل الإسلام والتوحيد نقل الشيخ رشيد رضا أن الرافضي (أبو بكر العطاس) قال: "إنه يفضل أن يكون الإنكليز حكاماً في الأراضي المقدسة على ابن سعود" [المنار - المجلد (9) ص(605).].
                      وقال حسين الخراساني: "إن طوائف الشيعة يترقبون من حين وآخر أن يوماً قريباً آت يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة لمرة أخرى - كذا - ليدخلوها آمنين مطمئنين فيطوفوا ببيت ربهم، ويؤدوا مناسكهم، ويزوروا قبور سادتهم ومشايخهم.. ولا يكون هناك سلطان جائر يتجاوز عليهم بهتك أعراضهم، وذهاب حرمة إسلامهم، وسفك دمائهم المحقونة، ونهب أموالهم المحترمة ظلماً وعدوناً، حقق الله تعالى آمالنا" [الإسلام على ضوء التشيع: ص132-133.]. .
                      وأنا أقول خيب الله آمالهم وأدام على بلاد الحرمين نعمة الأمن والاستقرار وتحكيم الشريعة آمين.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سلسلة من ضلال الرافضة [قيّمة جدّا]

                        (9) كيف نصدق الرافضة وهم يتخذون الكذب ديناً؟

                        إني لأعجب غاية العجب ممن يركض وراء وعود الرافضة وينخدع بأباطيلهم والكذب شعارهم ودثارهم، فما عرف الكذب في أمة ولا ملة كما عرف في الرافضة، ومعلوم أن التقية ركن من أركان إيمانهم والتقية هي الكذب لا غير، إنه الإخبار بخلاف الواقع، و تسمية الكذب تقية كتسمية الخمر مشروباً روحياً وكتسمية الزنا متعة أو لهواً بريئاً، فالأسماء لا تغير من حقائق المسميات شيئاً، وحتى ترى منزلة الكذب عند الشيعة فاقرأ النصوص التالية:
                        روى الكليني عن أبي جعفر أنه قال (التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له) الكافي 2/ 219 وروى أيضاً عن ابي عبد الله أنه قال : إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له) الكافي 2/217 ونسبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (مثل مؤمن لا تقية له كمثل جسد لا رأس له) تفسير العسكري ص 320 ورووا عن الباقر أنه قال (خالطوهم بالبرانية وخالفوهم بالجوانية إذا كانت الإمرة صبيانية) الكافي 2/220 إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة التي تقرر الكذب وتحث عليه وتجعله ركنا أساساً من أركان الإيمان لا يتم إلا به، وفي مروياتهم عن أئمتهم الكذب في التعامل مع السنة والكذب في التعامل فيما بينهم أنفسهم، والكذب في الفتوى حيث لا خوف على نفس ولا عرض، والكذب في كل شيء قال الخميني (ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره بل الظاهر أن المصالح النوعية صارت سبباً لإيجاب التقية فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأموناً وغير خائف على نفسه) كتاب الرسائل (2/201) .
                        والمقصود هنا أنه إذا كانت الرافضة تدين بالتقية وتؤمن بها فكيف يمكن أن نقبل دعوتهم إلى التقارب ونسيان الخلافات التاريخية بينهم وبين الرافضة، كيف نثق فيما يزعمونه من إظهار الصفاء والمودة و سلامة القصد ودينهم أساساً يقوم على الكذب والخداع. إن العاقل لا يمكن أن يثق بقوم هذا شأنهم أبداً. وصدق موسى جار الله حيث يقول (إذا تقررت التقية أدباً دينياً فقلب كل شيعي في غلاف التشيع يكون مستوراً وراء التقية، لا يبقى لقوله قيمة، ولا يبقى لعمله صدق ولا لوعده وعهده وفاء) الوشيعة في نقد عقائد الشيعة ص (174) .
                        وفي الختام يتبين من هذا العرض الموجز لأبرز الاختلافات بين عقائد الرافضة وعقيدة أهل السنة أن الاختلاف بعيد بعيد، وأن الدعوة إلى التقارب من أبعد المستحيلات وما أدق ما قاله أحد علماء الرافضة في تصوير البعد بين الفريقين حيث يقول (إن مذهب الإمامية ومذهب أهل السنة عينان تجريان إلى مختلف الجهات وإلى القيامة تجريان هكذا متباعدتين لا يمكن اجتماعهما أبداً) مصباح الظلام 41-42 .
                        ومما يزيد استحالة التقارب أن كثيراً من دعاة التقارب في الوقت الذي يدعون فيه إلى التقارب نجدهم يعلنون في محاضراتهم ويقررون في مؤلفاتهم عامة مسائل الخلاف الأصلية، فأي تقارب هذا؟.
                        ذكر محب الدين الخطيب في "خطوطه العريضة" أن الرافضة فتحوا مراكز التقريب في بلاد أهل السنة ولكنها لم تفتح مركزاً واحداً لأهل السنة في بلادها فأي تقارب هذا؟
                        وذكر أيضاً أن بعض مراكز نشر الرفض أصدر في أوج نشاط الدعوة إلى التقارب كتاب (الزهراء) الذي اتهموا فيه الفاروق بالشذوذ الجنسي والعياذ بالله!!. وهكذا نجد اليوم أيضاً بعض أشهر دعاة التقارب يصرح بلعن خالد بن الوليد رضي الله عنه وآخر يصرح بلعن معاوية رضي الله عنه فأي تقارب هذا؟!.
                        إن حقيقة ما نراه من دعوى التقارب والجهود المبذولة في سبيله ما هو إلا سعي حثيث لخلخلة العقيدة في قلوب أهل السنة، ونشر عقائد الرافضة وبثها في المجتمعات الإسلامية السنية. وما لم يجتهد أهل الحق في نشر السنة وبيان ما يخالفها بالحجة والبرهان فإنهم سيفسدون كثيراً، فإن البلاد الإسلامية كانت أولاً على السنة في عصورها الأولى يوم فتحها الصحابة وما انتشرت فيها العقائد الباطلة إلا بسبب غفلة أهل الحق وتكاسلهم ونشاط دعاة الرفض والتصوف وغيرهم من دعاة الفرق الهالكة فغيروا كثيراً وأفسدوا فساداً كبيراً. والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X