إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

بعض ما قاله إئمة وعلماء السنة في أبي يزيد البسطامي الصوفي الزاهد المشهور!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] بعض ما قاله إئمة وعلماء السنة في أبي يزيد البسطامي الصوفي الزاهد المشهور!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أبو يزيد البسطامي طيفور بن عيسى عَلَم دوار في كتب الزهد والرقائق، وكتب التصوف والحلول، له كلمات نيرة وأخرى مظلمة، كنت أسيء الظن به جدا في القديم ثم مع قراءاتي في كتب الإمام ابن تيمية -رحمه الله- وجدته ينكر كثيرا مما يُنسب إليه ، ثم تتبعت أكثر فوجدت شيخ الإسلام قد كون رأيا متوسطا فيه، فرأيت التوقف في أمره هو المتعيّن ، فتركت الجزم بزندقته، ولم يمنعني هذا من الاستدلال بكلامه فيما وافق فيه الحق خاصة في مقابلة الصوفية ومحاججتهم، وكتبت مقالا "
    الكرامات لا تدل على سلامة المنهج - تنبيه لمحبي إخواننا في دار الحديث بدماج" وأوردت ضمن النقول كلاما له، فاستدرك شخص بل أشخاص وتضاحكوا على مقدار جهلي بحال هذا الرجل وطالبوا بالتوبة العامة من كاتب الموضوع والمعلقين عليه كالشيخ أسامة العتيبي ومن اطلع عليه وهكذا دواليك، وما هذا إلا لجهلهم العظيم بكلام العلماء ، ورددت على الكلام بنوع اختصار في المشاركة المُشار إليها - التعليق الثالث، فأحببت إفراد الكلام ههنا لينتفع الجميع ثم لأزيد على تلك النقول من كلام بعض العلماء الآخرين كالذهبي -رحمه الله - وغيرهم فدونكم كلام أهل العلماء في تحرير حال أبي يزيد البسطامي :

    1- يقول ابن تيمية في "الرد على الشاذلي":
    وكذلك بعض الغلاة في المشايخ فيهم من قد يعتقد الحلول والاتحاد في بعض المشايخ ويحكون كلمات مجملة أو فاسدة عن أبي يزيد البسطامي وغيره مضمونها الحلول ويعتقدون أنها صحيحة وتلك الكلمات بعضها كذب عمن نقلوها عنه وبعضها مجملة لا تدل على ما قالوه وبعضها خطأ وضلال ممن تكلَّم بها. ا.هــ
    ويقول:
    لَكِنَّ بَعْضَ ذَوِي الْأَحْوَالِ قَدْ يَحْصُلُ لَهُ فِي حَالِ الْفَنَاءِ الْقَاصِرِ سُكْرٌ وَغَيْبَةٌ عَنْ السَّوِيِّ وَالسُّكْرِ وُجِدَ بِلَا تَمْيِيزٍ. فَقَدْ يَقُولُ فِي تِلْكَ الْحَالِ: سُبْحَانِي أَوْ مَا فِي الْجُبَّةِ إلَّا اللَّهُ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ مِنْ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تُؤْثَرُ عَنْ أَبِي يَزِيدَ البسطامي أَوْ غَيْرِهِ مِنْ الْأَصِحَّاءِ وَكَلِمَاتُ السَّكْرَانِ تُطْوَى وَلَا تُرْوَى وَلَا تُؤَدَّى؛ إذَا لَمْ يَكُنْ سُكْرُهُ بِسَبَبِ مَحْظُورٍ مِنْ عِبَادَةٍ أَوْ وَجْهٍ مَنْهِيٍّ عَنْهُ. فَأَمَّا إذَا كَانَ السَّبَبُ مَحْظُورًا لَمْ يَكُنْ السَّكْرَانُ مَعْذُورًا لَا فَرْقَ فِي ذَاكَ بَيْنَ السُّكْرِ الْجُسْمَانِيِّ وَالرُّوحَانِيِّ؛ فَسُكْرُ الْأَجْسَامِ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَسُكْرُ النُّفُوسِ بِالصُّوَرِ وَسُكْرُ الْأَرْوَاحِ بِالْأَصْوَاتِ. ا.هـ [مج 2/ 461]

    ويقول:
    فَإِنَّ كَثِيرًا مِمَّا يُنْقَلُ عَنْ هَؤُلَاءِ كَذِبٌ عَلَيْهِمْوَالصِّدْقُ مِنْ ذَلِكَ فِيهِ مَا أَصَابُوا فِيهِ تَارَةً وَأَخْطَئُوا فِيهِ أُخْرَى وَأَكْثَرُ عِبَارَاتِهِمْ الثَّابِتَةِ أَلْفَاظٌ مُجْمَلَةٌ مُتَشَابِهَةٌ لَوْ كَانَتْ مِنْ أَلْفَاظِ الْمَعْصُومِ لَمْ تُعَارِضْ الْحُكْمَ الْمَعْلُومَ فَكَيْفَ إذَا كَانَتْ مِنْ قَوْلِ غَيْرِ الْمَعْصُومِ. وَ
    قَدْ جَمَعَ أَبُو الْفَضْلِ الْفَلَكِيُّ كِتَابًا مِنْ كَلَامِ أَبِي يَزِيدَ البسطامي سَمَّاهُ " النُّور مِنْ كَلَامِ طيفور " فِيهِ شَيْءٌ كَثِيرٌ لَا رَيْبَ أَنَّهُ كَذِبٌ عَلَى أَبِي يَزِيدَ البسطامي وَفِيهِ أَشْيَاءُ مِنْ غَلَطِ أَبِي يَزِيدَ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ - وَفِيهِ أَشْيَاءُ حَسَنَةٌ مِنْ كَلَامِ أَبِي يَزِيدَ وَكُلُّ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ إلَّا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ا.هــــ [13/ 257]

    2- قال الذهبي -رحمه الله- في ترجمته من "تأريخ الإسلام":
    وقد نقلوا عَنْهُ أشياء من متشابه القول، الشّأن فِي صحّتها عَنْهُ، ولا تصحّ عن مُسْلِمٍ، فضلًا عن مثل أبي يزيد، منها: سبحاني.
    ومنها: ما النّار، لَأَسْتَنِدَنَّ إليها غدًا، وأقول: اجعلني لأهلها فِدَاء، أو لأبلغنها. ما الجنّة، لُعبة صبيان ومراد أَهْل الدُّنيا. ما المحدِّثون إنّ خاطبهم رجلٌ عن رَجُل، فقد خاطبنا القلب عن الرّبّ.
    وقَالَ فِي يهود: هَبْهم لي، ما هَؤُلَاءِ حَتَّى تعذّبهم؟!
    وهذا الشَّطْح إنْ صحّ عَنْهُ فقد يكون قاله فِي حالة سُكْره، وكذلك قوله عن نفسه: ما فِي الجبَّة إلّا الله.
    وحاشى مُسْلِم فاسق من قول هذا أو اعتقاده يا حيّ يا قيوم ثبِّتْنا بالقول الثّابت وبعض العلماء يقول هَذَا الكلام مقتضاه ضلاله، ولكن له تفسير وتأويل يخالف ظاهره، فالله أعلم.
    قَالَ السُّلَميّ فِي تاريخه: مات أبو يزيد عن ثلاث وسبعين سنة، وله كلام حسن في المعاملات.
    قَالَ:ويُحكَى عَنْهُ فِي الشَّطْح أشياء، منها ما لا يصح، أو يكون مقولا عليه. وكان يرجع إلى أحوال سنية. ا.هــــ كلامه

    وقال في "الميزان":
    قال أبو عبد الرحمن السلمى: أنكر عليه أهل بسطام، ونقلوا إلى الحسين بن عيسى البسطامى أنه يقول له معراج كما كان للنبى صلى الله عليه وسلم، فأخرجه من بسطام، فحج ورجع إلى جرجان، فلما مات الحسين رجع إلى بسطام.
    قلت: كان / الحسين من أئمة الحديث.
    وأبو يزيد [ من أهل الفرق ] فمسلم حاله له، والله يتولى السرائر، ونتبرأ إلى الله من كل من تعمد مخالفة الكتاب والسنة. ا.هــ

    وقال في السير":
    وَلَهُ هَكَذَا نُكَتٌ مَلِيْحَةٌ، وَجَاءَ عَنْهُ أَشْيَاء مُشْكِلَةٌ لاَ مَسَاغَ لَهَا، الشَّأْنُ فِي ثُبُوْتِهَا عَنْهُ، أَوْ أَنَّهُ قَالَهَا فِي حَالِ الدَّهْشَةِ وَالسُّكْرِ، وَالغَيْبَةِ وَالمَحْوِ، فَيُطْوَى، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهَا ، إذْ ظَاهِرُهَا إلْحَادٌ، مِثْل: سُبْحَانِي، وَمَا فِي الجُبَّةِ إِلاَّ الله. ا.هـ
    ثم قال نحو ما في الميزان.

    3- وقد ذكر العلامة سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب -رحمهم الله ورفع درجتهم- في كتابه "التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق" كلاما ضمنه كلام ابن تيمية -رحمه الله- وأقره فقال:
    وقبول ما ينسب عن المشايخ الصوفية كأبي يزيد البسطامي وغيره فإن كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلاَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    وقد جمع أبو الفضل كتاباً من كلام أبي يزيد البسطامي سماه النور من كلام طيفور، فيه شيء كثير لا ريب أنه كذب على أبي يزيد البسطامي، وفيه أشياء من غلط أبي يزيد رحمه الله، وفي أشياء موافقة لأمر الشرع ا.هـــ

    وخلاصة كلام الإمام ابن تيمية والحافظ الذهبي والعلامة سليمان بن عبد الله -رحمهم الله-:
    1- الحكم بإسلامه وأنه من أئمة التصوف.
    2- إنكار جملة مما نُقل عنه ورواه الصوفية.
    3- حمل بعض ذلك على حالات الفناء والسكر ، والمرء حينها حكمه حال من غاب عن وعيه.[1]
    4- إثبات بعض ذلك وتخطئته فيه.
    5- إثبات بعض الجمل الحسنة التي وافق فيها الحق.

    وممن استشهد به:

    العلامة نعمان الألوسي -رحمه الله- أورد له جملا في "جلاء العينين في محاكمة الأحمدين" منه قوله:

    وعن أبي يزيد البسطامي
    قدس سره ، أنه قال : استغاثة المخلوق بالمخلوق ، كاستغاثة المسجون بالمسجون . ا.هــ
    وهذه المقول أوردها الإمام ابن تيمية في عدة مواضع من كتبه.

    استشهد به أبو الحسن الشهير بالصغير الفاسي (ت 719) في "رسالة في ذم البدعة وأهلها" [2]
    واستشهد به ابن رجب في رسالته "شرح حديث ما ذئبان جائعان..".
    والعلامة ابن سحمان في كتابه "الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية"
    والعلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل حسن في كتاب الجليل "منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داود بن جرجيس"

    وهذا مثال لاستشهاد عدد من علماء السنة واستقصاؤهم عسير، وبالمناسبة فالبيهقي أورد في "شعب الإيمان" بعض الاثار عنه منها الأثر الذي استشهدت به في المقال.

    4- والعلامة ربيع المدخلي -حفظه الله- تتبع بعض المقولات المروية عنه بالنقد، لكنه قال في آخر ذلك البحث:
    هذه الترهات المخالفة لشرائع الأنبياء والعقول والفطر تعتبر مناقب عند الصوفية وأنا لا أعتقد صحتها فإن صحت فهي على أبي يزيد لا له
    وأرجو أن يكون من أساطير الصوفية ليسلم منها أبو يزيد ا.هـــ "كشف زيف التصوف.."

    5- والحافظ ابن كثير -رحمه الله- في "البداية والنهاية" أخرج نفسه من القطع بشيء فقال:
    قَالَ الْقَاضِي ابْنُ خِلِّكَانَ: وَلَهُ مَقَامَاتٌ كَثِيرَةٌ وَمُجَاهَدَاتٌ مَشْهُورَةٌ وَكَرَامَاتٌ ظَاهِرَةٌ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ. قُلْتُ: قَدْ حُكِيَ عَنْهُ كَلِمَاتٌ فِيهَا شَطْحٌ، وَقَدْ تَكَلَّمَ كَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَهَاءِ عَلَيْهَا ;
    - فَمِنْ مُتَأَوِّلٍ عَلَى الْمَحَامِلِ الْبَعِيدَةِ،
    - أَوْ قَائِلٍ: إِنَّ هَذَا قَالَهُ فِي حَالِ الِاصْطِلَامِ وَالسُّكْرِ،
    - وَمِنْ مُبَدِّعٍ وَمُخْطِّئٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    اهــــ


    والعجيب أنّ ابن الجوزي رغم إشارته لبعض منكراته في "تلبيس إبليس" فقد ترجم له في "صفة الصفوة" وساق جملا من أخباره، وهكذ أبو نعيم في "حلية الأولياء" ساقها مسندة، فمن أراد التحقيق فلينظر ماصح منها مما لم يصح ، ثم يميز ما يحتمل قوله تحت سكرة الفناء والغيبة، وما قاله في حال الصحو، ثم ليحكم بما أوجبت الشريعة في تلك الألفاظ، ولكن في ظني صرف الأوقات في أحاديث النبي-صلى الله عليه وسلم- وآثار الصحابة -رضوان الله عليهم- وتحرير مسائل العلم مما سوى ذلك أولى ، والله يتولى عباده وعليه حسابهم ، والله تعالى أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين.

    فائدة:
    من أقواله اللطيفة التي أشار إليها الإمام ابن تيمية -رحمه الله- ما أورده الألوسي في "جلاء العينين..":
    ( وقال ) : أبو يزيد البسطامى لبعض أصحابه : قم حتى تنظر إلى هذا الرجل الذي قد شههر نفسه بالولاية - وكان رجلاً مشهوراً بالزهد - فمضينا فلما خرج من بيته ودخل المسجد رمى ببزاقة تجاه القبلة فانصرف أبو يزيد ولم يسلم عليه ، فقال : هذا رجل غير مأمون على أدب من آداب رسول الله ( فكيف يكون مأمونا على ما يدعيه ؟

    تنبيه: رأيت الساعة بعد كتابة المقال ونشره مقالا منشورا في أحد المواقع فيه جمع لبعض ما ذكرتُ، ولو استفدت منه لذكرتُ ذلك، فلزم التنبيه قطعًا لوسوسة الشيطان.الهامش:
    [1]على الخلاف المشهور في مؤاخذته إن كان سبب سكره مباحا أو محرما..الخ ، والمناوي في فيض القدير حمل ما ورد عن المتصوفة على صدوره في حال السكر.
    [2] وهي منشورة في مجلة البحوث الإسلام الصادرة عن الرئاسة العامة للإفتاء، انظر العدد السابع والستون بتحقيق الدكتور عواد بن عبد الله المعتق.
    تنبيه: ثم وجدت من ينسب المحقق للوهم، فجعل الرسالة لأبي الحسن المكناسي معتمدا على مافي فهرسة بعض المكتبات المغربية، وهكذا بالنظر لرد السنوسي عليه...فليحرر
يعمل...
X