إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

البيان الواضح في حكم البسملة في الفاتحة والقول الراجح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] البيان الواضح في حكم البسملة في الفاتحة والقول الراجح

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أما بعد :
    فقد اختلف أهل العلم في البسملة هل هي آية مستلقة جاءت للفصل بين السورة والسورة ، أم هي آية من كل سورة ، أم آية من الفاتحة فقط ، مع اتفاقهم على أنها جزء آية من سورة النمل، وأنها لا تكتب في أول براءة ، وإليك كلامهم مما جمعه شيخ الإسلام ابن تيمية وبعض التعليق عليه إتماما للفائدة .
    وقد سئل شيخ الإسلام هذا السؤال فأجاب رحمه الله :مجموع الفتاوى (ج 22/ 276- 279) و( ج22/ 438 – 443).هل البسملة هل هي آية من أول كل سورة ؟وَسئلَ أيضًا رَحمَه الله عن ‏[‏بسم الله الرحمن الرحيم‏]‏ هل هي آية من أول كل سورة أفتونا مأجورين‏؟‏
    فأجاب‏ رحمه الله :‏الحمد الله، اتفق المسلمون على أنها من القرآن في قوله‏:‏ ‏{ ‏إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ‏}‏ ‏[‏النمل‏:‏ 30‏]‏، وتنازعوا فيها في أوائل السور حيث كتبت على ثلاثة أقوال‏:‏
    أحدها‏:‏ أنها ليست من القرآن، وإنما كتبت تبركا بها، وهذا مذهب مالك، وطائفة من الحنفية، ويحكي هذا رواية عن أحمد ولا يصح عنه، وإن كان قولًا في مذهبه‏.‏ والثاني‏:‏ أنها من كل سورة، إما آية، وإما بعض آية، وهذا مذهب الشافعي رضي الله عنه‏.‏
    والثالث ‏:‏ أنها من القرآن حيث كتبت آية من كتاب الله من أول كل سورة، وليست من السورة‏.‏[بمعنى أنها آية من القرآن مستقلة جاءت للفصل بين السور] وهذا مذهب ابن المبارك، وأحمد بن حنبل رضي الله عنهما وغيرهما‏.‏ وذكر الرازي أنه مقتضى مذهب أبي حنيفة عنده‏.‏
    الراجح من هذه الأقوال :وهذا القول الثالث أعدل الأقوال‏.‏فإن كتابتها في المصحف بقلم القرآن، تدل على أنها من القرآن ، [ إذ لو لم تكن من القرآن لما كتبها الصحابة في المصحف ، وذلك إجماع منهم ] وكتابتها مفردة مفصولة عما قبلها، وما بعدها تدل على أنها ليست من السورة، ويدل على ذلك ما رواه أهل السنن عن النبي - e- أنه قال‏:‏ ‏( ‏إن سورة من القرآن ثلاثين آية، شفعت لرجل، حتى غفر له‏ >>. وهي :‏ {‏ ‏تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ‏‏ ‏}‏‏.
    وهذا لا ينافي ذلك، فإن في الصحيح أن النبي - e - أغفى إغفاءة فقال‏:‏ ‏<< ‏لقد نزلت على آنفًا سورة >>‏.‏ وقرأ ‏:{ ‏بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ‏{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ‏}‏‏ ‏؛ لأن ذلك لم يذكر فيه أنها من السورة، بل فيه أنها تقرأ في أول السورة، وهذا سنة، فإنها تقرأ في أول كل سورة، وإن لم تكن من السورة‏.ومثله حديث ابن عباس‏ رضي الله عنهما :‏ كان رسول الله - e- لا يعرف فصل السورة حتى تنزل ‏{ ‏بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ }‏ رواه أبو داود، ففيه أنها نزلت للفصل، وليس فيه أنها آية منها، و‏{‏ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ‏}‏ ثلاثون آية بدون البسملة‏.‏ولأن العادين لآيات القرآن لم يعد أحد منهم البسملة من السورة، لكن هؤلاء تنازعوا في الفاتحة‏ :‏ هل هي آية منها دون غيرها‏؟‏ على قولين، هما روايتان عن أحمد‏:
    أحدهما‏:‏ أنها من الفاتحة دون غيرها، وهذا مذهب طائفة من أهل الحديث، أظنه قول أبي عبيد، واحتج هؤلاء بالآثار التي رويت في أن البسملة من الفاتحة‏.‏ وعلى قول هؤلاء، تجب قراءتها في الصلاة، وهؤلاء يوجبون قراءتها وإن لم يجهروا بها‏.
    والثاني‏:‏ أنها ليست من الفاتحة ، كما أنها ليست من غيرها، وهذا أظهر فإنه قد ثبت في الصحيح عن النبي - e - أنه قال‏:‏ ‏<< ‏يقول الله تعالي‏ :‏ قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، نصفها لي، ونصفها له، ولعبدي ما سأل، يقول العبد‏:‏ ‏{ ‏الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏ }‏، يقول الله‏:‏ حمدني عبدي‏.‏ يقول العبد‏:‏ ‏{ ‏الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ‏}‏، يقول الله‏:‏ أثني علي عبدي‏.‏ يقول العبد‏:‏ ‏{ ‏مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ }‏، يقول الله‏:‏ مجدني عبدي‏.‏ يقول العبد‏:‏ ‏{ ‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ }‏.يقول الله‏:‏ فهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، يقول العبد‏:‏ ‏{ ‏اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ‏}‏، إلى آخرها‏.‏ يقول الله‏:‏ فهؤلاء لعبدي، ولعبدي ما سأل >>‏‏.‏
    فلو كانت من الفاتحة، لذكرها كما ذكر غيرها‏.‏
    وقد روي ذكرها في حديث موضوع، رواه عبد الله بن زياد بن سَمْعَان، فذكره مثل الثَّعْلَبي في تفسيره، ومثل من جمع أحاديث الجهر، وأنها كلها ضعيفة، أو موضوعة‏.‏ولو كانت منها، لما كان للرب ثلاث آيات ونصف، وللعبد ثلاث ونصف‏.‏ وظاهر الحديث أن القسمة وقعت على الآيات، فإنه قال‏:‏ ‏(‏ فهؤلاء لعبدي ‏)‏‏.‏ وهؤلاء إشارة إلى جمع، فَعُلِم أن من قوله‏:‏ ‏{ ‏اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ‏ }‏ إلى آخرها، ثلاث آيات على قول من لا يعد البسملة آية منها، ومن عدها آية منها، جعل هذا آيتين‏.‏وأيضًا، فإن الفاتحة سورة من سور القرآن، والبسملة مكتوبة في أولها، فلا فرق بينها وبين غيرها من السور في مثل ذلك، وهذا من أظهر وجوه الاعتبار‏.‏
    وأيضًا، فلو كانت منها، لتليت في الصلاة جهرًا، كما تتلى سائر آيات السورة، وهذا مذهب من يرى الجهر بها كالشافعي وطائفة من المكيين والبصريين، فإنهم قالوا‏:‏ إنها آية من الفاتحة يجهر بها‏:‏ كسائر آيات الفاتحة، واعتمدوا على آثار منقولة بعضها عن الصحابة رضي الله عنهم ، وبعضها عن النبي - e -‏ فأما المأثور عن الصحابة، كابن الزبير ونحوه، ففيه صحيح، وفيه ضعيف‏.‏
    وأما المأثور عن النبي -
    e - ، فهو ضعيف، أو موضوع، كما ذكر ذلك حفاظ الحديث كالدارقطني، وغيره‏.‏ ولهذا لم يرو أهل السنن والمسانيد المعروفة عن النبي - e- في الجهر بها حديثًا واحدًا‏.‏ وإنما يروي أمثال هذه الأحاديث من لا يميز من أهل التفسير‏:‏ كالثعلبي ونحوه، وكبعض من صنف في هذا الباب من أهل الحديث، كما
    يذكره طائفة من الفقهاء في كتب الفقه ، وقد حكى القول بالجهر عن أحمد وغيره .. بناء على إحدى الروايتين عنه من أنها من الفاتحة، فيجهر بها كما يجهر بسائر
    الفاتحة، وليس هذا مذهبه، بل يخافت بها عنده‏.‏
    وإن قال هي من الفاتحة لكن يجهر بها عنده لمصلحة راجحة، مثل أن يكون المصلون لا يقرؤونها بحال، فيجهر بها ليعلمهم أن قراءتها سنة، كما جهر ابن عباس بالفاتحة على الجنازة ، وكما جهر عمر بن الخطاب بالاستفتاح ، وكما نقل عن أبي هريرة أنه قرأ بها، ثم قرأ بأم الكتاب وقال‏ :‏ أنا أشبهكم صلاة برسول الله - e ‏- .‏ رواه النسائي‏.‏
    وهو أجود ما احتجوا به‏.‏
    وكذلك فسر بعض أصحاب أحمد خلافه، أنه كان يجهر بها إذا كان المأمومون ينكرون على من لم يجهر بها، وأمثال ذلك‏.‏ فإن الجهر بها والمخافتة سنة، فلو جهر بها المخافت، صحت صلاته بلا ريب‏.‏
    وجمهور العلماء كأبي حنيفة ومالك وأحمد والأوزاعي لا يرون الجهر، لكن منهم من يقرؤها سرًا، كأبي حنيفة وأحمد وغيرهما، ومنهم من لا يقرؤها سرًا ولا جهرًا، كمالك‏.‏وحجة الجمهور ما ثبت في الصحيح من أن النبي- e - وأبا بكر وعمر كانوا لا يجهرون ب [بسم الله الرحمن الرحيم ]، وفي لفظ لا يذكرون [ بسم الله الرحمن الرحيم] في أول قراءة، ولا آخرها واللّّه أعلم‏.
    قلت : ومن الأدلة أيضا على أنها آية مستقلة : ما ثبت عن عائشة - رضي الله عنها- قالت:<<كان رسول الله-e - يستفتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}>>رواه مسلم(1/357)(498).
    فهذا يدل على عدم استفتاح النبي- e- القراءة بالبسملة، وأول النووي معنى الحديث فقال:<< معنى الحديث أنه يبتدئ القرآن بسورة الحمد لله رب العالمين لا بسورة أخرى فالمراد بيان السورة التي يبتدأ بها وقد قامت الأدلة على أن البسملة منها>>.
    وهذا الكلام غير مسلم فإن حقيقة هذا اللفظ الافتتاح بالآية من غير ذكر التسمية فكيف يجوز العدول عنه بغير موجب ؟!!ولو كانت البسملة آية من الفاتحة ما ترك النبي- e-وبعض أصحابه - يعني الخلفاء الثلاثة- قراءتها مرات عديدة كل هذه السنوات التي كان يصلي فيها أنس معهم ، باعتبار أنها لو كانت من الفاتحة ما تركوها ، فلما تركوها دل ذلك على أنها ليست من الفاتحة ، وأنه لا فرق بين الفاتحة وباقي سور القرآن إذ أن الفاتحة سورة منه والبسلمة تكتب في أول سورة ، فمن فرق بينهما فقد فرق بين متماقلين يحتاج إلى دليل منفصل .
    وأما من يقول أن القسمة حصلت بعد البسملة فلا يتجه في الجهرية إذ لايعقل أن يقرأ الفاتحة وهي ركن في الصلاة جزء منها سريا والآخر جهرا ، لأنه لاوجه للتفريق بينهما في الجهرية كما أنه في السرية كذلك .
    والله أعلم .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي; الساعة 19-Jun-2013, 06:19 AM.
يعمل...
X