إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

"إجتماع الجماعة لإخبار الواحد بأن التصوف في القديم والحديث واحد" للشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "إجتماع الجماعة لإخبار الواحد بأن التصوف في القديم والحديث واحد" للشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله

    إجتمــاع الجماعــة لإخبـار الواحد
    بأن
    التصوف في القديم والحديث واحد



    ....
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً * عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا * رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ"
    سورة"الأعراف"الآية(89)
    ....
    ((( المقدمة )))
    ....إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله :
    ....
    ...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " سورة "آل عمران" الآية (102)
    ....
    ...." يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " سورة "النسـاء" الآية (1)
    ....
    ...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا"سورة "الأحزاب" الآية (70-71)
    ....
    ،،، أما بعد ،،،
    ....إن للمعتقدات لها الدور الأكبر في توجيه سلوك الناس، لأجل ذلك هي تصنع أناساً بحسبها، ولما كان التصوف خليطا عفنا ألتقط من سباطات المعتقدت الدنيوية، أخرج لنا في القديم والحديث مسوخا، متسخة بنجس الأقوال والأفعال، حتى أزكم أنوف كل زمان، وأحرج كل مكان حلّ فيه وحواه .
    ....
    ....لقد كان تواريه بين رمم قبر، أو غوره في مغارة بين غيابات غيه، أو خمده في خمارة فجره، أرجى حتى يبلى
    ....
    ....كيف .. وقد بلينا به رافعاً عقيرته ببهيميته، بهمجيته، بعربدته، بعقوقه، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    ....
    ....ولما كان من أصول هذا الوباء والتي أبقته على عجره وبجره قائما ولو متواريا إلى يومنا : الكذب والمكر، خرج علينا عابدوه في ثوب أخر، ودعاوى عاوية داعية لصفاء عكر، وذكر كفر، في تماكر الثعالب، وتنقل القرود، ووثب الكلاب، وسيأتي .
    ....
    ....وعليه .. كان لزاما التذكير بأن التصوف المعاصر هو ذاته ذاك الهالك الغابر، والدليل – حساً ومعنى- ما أرشدت إليه سلفا، مع ضميمة تصريح أشقيائهم بين الفينة والأخرى بالثناء على رموزهم الهالكة المهلكة : كابن عربي وابن الفارض وأشكالهم وأشباحهم – أخمد الله تعالى ذكرهم- ودون حياء ولا خجل ينقلون كفرياتهم وخبلهم، إيذاءًا؛ إذاناً برذيّة "... فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ" سورة "محمد" الآية( .
    ....
    .... وفي عجالة أنقل في المقام نصائح بعض الكرام الذين سبروا التصوف، وتتبعوا خطواته الشيطانية، ومفردات مناهجة البدعية، ونصحوا الرعيّة، وقد اتفقوا على أن التصوف المعاصر، هو عين التصوف الغابر بقضه وقضيضه .
    ....
    ....ألا فاحذروا يا عباد الله احذروا . أحذروا التصوف كذا التشيع على معتقداتكم، على أنفسكم، على أعراضكم، على عقولكم، على أموالكم، والله تعالى ناصر جنده، ومعز حزبه، ولو كره المشركون .
    ....
    ....
    بين يدي الموضوع
    إبطال دعوى تمسك التصوف بالكتاب والسنة، وكشف النقاب عن حقيقتهم .
    ....
    ....يزعمون أن كل صوفي ليس على الكتاب والسنة، فليس بصوفي([1])
    ....
    ....والحقيقة أن هذا القول خرج مخرج المكر([2]) إذ التصوف كافر بالشريعة([3]) كافر بكل حقيقة شرعية([4]) مؤمن بالجنون مصدق بكل فجور([5]) مسلم له، مسلّم به، بل الإسلام لا يعرف التصوف، والتصوف كافر بالإسلام – كما تقدم تدليلا مرارا، في أبحاث تترا .
    ....
    ....وعليه ..
    تردّ دعوى التصوف المعتدل، التصوف السني، وما أشبه ذاك .
    ....
    ....قال مؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي – رحمه الله تعالى :
    "يعدّون أن هذه النحلة من أكفر الكفر([6]) نسأل الله العفو، وأن يكتب الإيمان في قلوبنا، وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .
    ....
    ....فوالله لأن يعيش المسلم جاهلاً خلف البقر لا يعرف من العلم شيئاً سوى سور من القرآن يصلي بها الصلوات ويؤمن بالله واليوم الآخر، خير له بكثير من هذا العرفان وهذه الحقائق" انظر "لسان الميزان"
    ....
    ....أجل .. لقد بالغ التصوف في دعوى "الحقيقة" مبالغة فاحشة مقيته، في الوقت نفسه الذي قام هذا الخاطل الباطل إلى علوم الوحي المجيدة تزهيداً وتنقيصاً بل وتكفيراً- أي : ستراً .
    ....
    ....متناسياً أومتجاهلاً بأن الشريعة هي الحقيقة، وأن الحقيقة الحقة([7]) في الشريعة، وأكرِم بها من شريعة .
    ....
    ....وتغابى– وهو الغبي-أن شريعتنا الغراء أشرقت بعلوم كلها حقائق، تسمو بها النفوس الذكية الزاكية، وتطهر بها الجوارح التقية النقية، وفيها مرضاة ربنا رب البرية . وأنعم بها من شريعة .
    ....
    ....تعامى – وهو الأصم، أعمى البصيرة- بأن الشريعة وصفت بأنها : " دين يخامر الألباب، ويمتزج بحبات القلوب" "مباحث في علوم القرآن"ص(51)
    ....
    ....لقد ..
    جهل التصوف أو تجاهل عن الصلة بين دعواه وبين دعوى الفاجرة - التي لا ترد يد لامس -الباطنية، فارتمى في أحضانها الغائرة الغادرة، ورضع من ثديها- مع كل لقيط - الدغل، وغذي من إحنها اغتصاب كل فضيلة، والنزو على كل مكرمة، والسطو على كل مفخرة في ديننا، بل وأعرافنا العفيفة العريقة .
    ....
    ....وما أن شبّ وبلغ السعي في أحشاء حشوش أشباحه، وجرى شيطانه في دمائهم، حتى ألقاه في خرقة محرقة أهل الهوى، ولفظه في غيابات ليل الباطل، وطرحه في الحشوش المحضرة .
    ....
    ....ثم خرج إلى ديارنا- الطيبة الطاهرة العامرة -يوم أن خرج - على حين غفلة-أعوجاً أهوجاً، سفيهاً ساقطاً، قبيحاً قذراً، يبوح وسخاً، ويفوح قيئاً، يعشق الرذائل، ولا يستحي من الفضائح . ولا ضير فإنه المولود الشرعي لـ "الحقيقة"
    ....
    ....تجده
    ملقياً في خفايا الزوايا، أو مرتمياً في أزقة الخبايا، ينفث سمومه، ويبث شروره، وينشر غمومه، وينسج طعونه، بدعوى "الحقيقة" .
    ....
    ....وقد علم الأريب- بعيد كان أو قريب-أن لكل ناعق تابع، فلم يفجأنا أن قام معه بعض النسانيس الشاردة، دعاهم إلى النفير فنفروا نفور الحمير، فراراً في الظلمات إلى القبور بين الشقوق والشوك : يشركون، وفي الحشوش مع الوحوش يأنسون، وعلى فرشها بروثها ولوثها ينزلون وينزون، وللكفر في الكفور يجتمعون يتلذذون ويعانقون ويجامعون ويعاقرون . ويزعمون أنها شريعة "الحقيقة"
    ....
    ....فأحبلتعقائدهم ضلالاً، وأحملت عقولهم خبالاً،وأولدت أقوالهم وأفعالهم انحرافاً .
    ....
    ....لا غرو .. فإنه مسخ التصوف، حيث قادهم إلى قبورهفي قفاره، لهثاً وراء "الحقيقة"
    ....
    ....هناك .. حيث يشتهون، يحلّون ويطرحون، ينجذبون للشياطين فيشردونمن أثر ما يجدون، فيفزعون متخبطين إلى المعازف ويهرعون إلى السماع من مغنيةغانية غافلة، أو راقصة ناقصة ماجنة، يداخله نباح وصياح وصراخ، ويزاحمه خمر العقول منمسموع ومشروب .
    ....
    ....ناهيك عن دوران القِصَع وسحرها، وحالهم مع دورها، الدور بعد الدور،فإذا امتلأت بالسحت البطون، قاموا مشتدين مشدودين للتمايل مع التطاير كأشد القرود، ومع شدة الرقص وقوة اهتزاز الأعطاف واضطراب الأرداف، يطلبون الوصل، فيسكرون ويزنون ويلوطون ويغوطون ويبولون، دون حرمة للقبور، ولا مراعاة لحياء مخدرات الطهرفي الدور، فضلاً عن عدم تعظيم الشعائر، واحترام حرمة المشاعر. تحت دعوى الوجد وستار الجذب. التي تمخضت به "الحقيقة"
    ....
    ....ثم راحوا يشيّدونبالخرافات والمنامات هالات مجد زائفويشيدون، ويبنون على المكر والكذب عروشهم -أضرحتهم-فتنتفخوتضخم بسبب ساحات سحتهم - النذوروالموالد-كروشهم .كنتاج زقوم "الحقيقة"
    ....
    ....فرحماك اللهم .. رحماك .. لا إله إلا الله، ماذا جنى التصوف على الدين الحنيف ؟ ماذا فعل في نفوس بعض المسلمين ؟
    ....
    ....الأمر الذي دعا إلى قيام أطباء العقول والقلوب والنفوس بما وهبهم الله تعالى من دراية، وتفضل عليهم من العلم بالرواية، وفضلهم بمعرفة حقائق الدين ومقاصده، بمعالجة هذا الداء، وخمد هذا الوباء، بصدّ هذا العدوان الغاشم، وكسر شوكة هذا الباطل الجاثم .
    ....
    ....فهبوا ملبين محتسبين؛ ليرتد شيطان التصوف وإبليسه مدبراً خانعاً خائباً خاسراً، يجرّ أذيال الذل والمهانة والندامة، مذموماً مدحوراً مخذولا، إلى معاقله الأولى في مغارات الجبال تارة، وهائماً متخفياً في الأودية والفيافي والقفار تارة .
    ....
    .... حتى انكب مستسلماً مستكيناً بين أشلاء حائط متهدم بالٍ، يحيطه ركام من البدع، وسباطات الهوى، وأمام ناظريه أودية الردى ذات القعر السحيق .
    ....
    ....ارتمى بينها مترقباً وجلاً من فجأة الصريخ، مجففاً دموع الأسى، ومكفكفاً دماء الحسرة على زمان قد انقضى في سدى .
    ....
    ....وكان هذا في غدوة ذات صولةٍ لأهل الحق، أسفرت عن تطهير المجتمع من أفول التصوف وشراذمه، وكانت الروحة مؤذنة برفع ألوية الوحي، واستعلاء أدلة النصوص، وتوّجت بالأكاليل البراهين، وتناثرت ورود الآثار بروائحها العبقة وعبيرها الفيّاح في ربوع المسلمين، وبين أروقة مجالسهم، لتنعم بالوحيين، وتعيش بين جنانها الوارفة وظلالها الظليلة، وما النصر إلا من عند الله .
    ....
    ....ربنا العلي – علو : ذات وقدر وقهر- في علوه العالي مسؤول أن يمن علينا بتوبة صادقة، ويمتعنا بإخلاص خالص، ويغدق علينا بفضله وجوده سحائب تعظيم الأمر والنهي ؛ لتثمر القلوب اتباعا راضياً مرضياً .. أمين
    ....

    ....
    تنبيه : تبرأ المتصوفة بعضهم من بعض - مناهج وأفرادا-خداعا .
    ....
    ....أذا ما جوبه صوفي بقول فاحش فاجر عن إمام له سابق، أو عقيدة غريبة من طريقة عربيدة مثله معاصرة، إلا ويبادر باعتذار- عدم القصد- أو غلبة حال، أو سكر، أو إشارات، أو حقائق أو ... أو إنكار([8]) مع إعلان لفظي لحظي خفي براءة طريقته منها .
    ....
    والجواب :
    ....أن هذا كذب([9]) طالبوه برؤية أوراد طريقته، تقفوا على جسور التواصل بينها وبين غابرها الغادر.
    ....
    ....طالبوه بتدوين إنكار كشمس النهار، يقف عليه الأنام، وبه الباطل ينهار، إن كان بالشريعة بار، وإلا فهم كذاب مكار، وربنا – سبحانه- قهار جبار .
    ....
    ....يقول الشيخ عبد الرحمن الوكيل- رحمه الله تعالى:
    " إن الصوفية هنا وهناك، وفي كل مكان، يؤمنون بكتبهم إيماناً عنيداً طاغياً، يأسر منهم في قبضته القاصرة عواطف القلوب، ومشاعر النفوس، وسبحات الخواطر، وتأملات الفكر، ويدينون بكل حرف فيها يرمز إلى أسطورة، وبكل كلمة تفشي خرافة، فما تناوحت إحساساتهم بالحب إلا لها، وما فتك بالقلوب أخطبوطهم إلا بها، وما قتلت عناكبهم ذباب النفوس إلا بلعابها السام، بيد أنهم حين يلقون المؤمنون يقولون رياء ومخادعة : مدسوس" "الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي بن أمين عثمان ص(43)
    ....
    ....
    =-=-=-=-= (الحاشية) =-=-=-=-=
    ....
    ([1])" قناع : يدين التصوف بأن للدين ظاهراً وباطناً، ولهذا نجد للصوفية أقوالاً يرضون بها أهل الظاهر في عرفهم، منها :
    " أهل الظاهر هم أهل الحق الوثيق الجليل؛ لأنهم يدينون بما أرسل الله به خاتم النبيين، يؤمنون به إيماناً مستقيماً لا اعوجاج فيه"
    ....
    ....ومن أقوال الصوفية التي ينطقون بها في التوحيد تجنباً لسفك دمائهم بما رووه عن الجنيد، وقد سئل عن التوحيد : " إقرار الموحد بتحقيق وحدانيته بكمال أحديته أنه الواحد الذي لم يلد ولم يولد بنفي الأضداد والأنداد والأشياء بلا تشبيه ولا تكييف ولا تصوير ولا تمثيل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" وفي هذا التعريف- رغم وجود ألفاظ يمكر بمعناها- تعبير عن توحيد الربوبية .
    ....
    ....غير أن الجنيد القائل بهذا هو عين الجنيد الذي نقلنا لك تعريفه - من قبل- للتوحيد، عين الجنيد الذي يقول : "إذا تناهت عقول العقلاء إلى التوحيد، تناهت إلى الحيرة" إذاً لا توحيد، ولا يقين!!" "الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" ص(62)
    ....
    ....وأيضاً : هذا القشيري الصوفي القديم"ولد سنة 376هـ وتوفي سنة 465" يقول في رسالته عنهم : "ارتحل عن القلوب حرمة الشريعة، فعدوا قلة المبالاة بالدين أوثق ذريعة، ورفضوا التمييز بين الحلال والحرام، ودانوا بترك الاحترام وطرح الاحتشام واستخفوا بأداء العبادات، واستهانوا بالصوم والصلاة، وركنوا إلى اتباع الشهوات، وادعوا أنهم تحرروا عن رق الأغلال وتحققوا بحقائق الوصال وأنهم كوشفوا بأسرار الأحدية واختطفوا عنهم بالكلية وزالت عنهم أحكام البشرية" "الرسالة القشيرية"ص (2-3)
    ....
    ....قال الشيخ الوكيل – رحمه الله تعالى- معلقا : " وإنا لا تخدعنا هذه الشفوف من النفاق الصوفي، إذ هم السمّ الناقع يتراءى شهداً مذاباً، فالقائلون بما هلل له البقاعي هم عين القائلين بما يخنقك منه يحموم الزندقة
    ....
    ....فالقشيري نفسه يقول في مقدمة رسالته عن أهل الطريقة : "جعل الله هذه الطائفة صفوة أوليائه وفضلهم على الكافة من عباده بعد رسله وأنبيائه"
    ....
    ....يفضّل الصوفية على السابقين من المهاجرين والأنصار .
    ....
    ....ثم يقول :"وجعل قلوبهم معادن أسراره، واختصهم بطوالع أنواره، فهم الغياث للخلق"
    ....
    ....وماذا بقي لله تعالى إذا كان هؤلاء غياثاً للخلق؟! وماذا للصحابة من طوالع الأنوار ومعادن الأسرار إذا كان هؤلاء وحدهم كذلك؟
    ....
    ....ثم يقول: ورقاهم إلى محال المشاهدات بما تجلى لهم من حقائق الأحدية وأشهدهم مجاري أحكام الربوبية"
    ....
    ....إذاً فهم عند القشيري أعظم مقاماً من خليل الله إبراهيم بل ومن محمد- عليهما الصلاة والسلام؟!
    ....
    ....فتأمل في الأستاذ القشيري وفي قوله وفيما خلفه في رسالته ثم اسمع إليه ينقل في رسالته : " لا تصلح المحبة بين اثنين حتى يقول الواحد للآخر: يا أنا، المحبة سكر لا يصحو صاحبه إلا بمشاهدة محبوبه""مقدمة الرسالة وص(146)
    ....
    ....وهذه زمزمة قديمة بزندقة الاتحاد ووحدة الشهود"حاشية"مصرع التصوف"ص(261-262) بتصرف
    ....
    ....لذا وغيره : يرفع مؤلف كتاب"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"عقيرته؛ محذراً ومنبهاً ومعرفاً ومؤكدا :
    ....
    ...."من يقرأ في كتب المتصوفة يلحظ بأن القوم لا يهتمون بعلم الكتاب والسنة، اللذين لا يمكن الحصول على الهداية إلا عن طريقهما؛ وذلك لأن القوم يزعمون بأن لهم علوماً خاصة يتلقونها عن الله سبحانه وتعالى مباشرة، عن طريق الكشوفات المزعومة .
    ....
    ....وبالإضافة إلى ذلك يزعمون بأنهم يلتقون بالأنبياء بعد موتهم، ويتعلمون منهم علوماً، وبالأولياء أيضاً .
    ....
    ....ولم يكتف المتصوفة بهذا الادعاء، بل صرّحوا بأن علومهم التي يتلقونها عن الله بلا واسطة كما يزعمون أفضل من العلوم التي أتى بها رسول الله- صلى الله تعالى عليه وآله وسلم .
    ....
    ....ولهذا نفّر المتصوفة الناس من تعلم العلوم الشرعية، وهذا مكر ومكيدة ودهاء وخبث منهم؛ لأنهم يعلمون بأن علومهم الوهمية الخيالية التي يزعمون بأنهم يتلقونها عن طريق المنامات والأحلام والرؤى والهتافات والكشوفات لا يمكن أن يقبلها منهم الناس إذا تعلموا الكتاب والسنة ...
    ....
    ....المتصوفة من ألد الأعداء لعلمي الكتاب والسنة، حيث أن النصوص المتقدمة صرّحوا فيها بعدائهم للقرآن والسنة ونهيهم وتحذيرهم عن طلب الحديث النبوي وتلاوة كتاب الله عزّ وجلّ فهل هناك جريمة أكبر من الذي يحذر عن تلاوة القرآن وكتابة الحديث النبوي وطلبه، بل وطلب العلم عموماً .
    ....
    ....ولم يقدم زعماء الصوفية على هذا عن جهل منهم، بل أقدموا عليه عن تخطيط وتدبير ومكر ومكيدة...
    ....
    ....أفكار الصوفية لا يمكن أن تعيش إلا في الظلام الحالك، كالسباع التي لا تخرج إلا ليلاً لتبحث عن فريستها، فكذلك الصوفية يريدون أن يبقى الناس جهالاً حتى يسهل إخضاعهم لهذه الأفكار المنحرفة" بتصرف من"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية "لأبي عبد العزيز إدريس بن محمود (1/83، 97-98، 100) مكتبة الرشد "ط.الأولى 1421هـ
    ....
    ....وبمناسبة تشبيهه هؤلاء بالسباع : يقول واحدهم عن أشباهه وأشباحه، وهو الهجويري إذ يعدد أصناف الصوفية- وكلها عند التحقيق ما سنذكره :" ومنهم المستصوف... المستصوف عند الصوفية كالذباب، وعند غيرهم كالذئاب"" كشف المحجوب" للجويري(1/231) "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/50-51)
    ....
    ....قلت :
    والذئاب يضرب بها المثل في الكذب والخداع والمكر، ينظر"حياة الحيوان الكبرى"للدميري (1/346) وهذا مما لا يخفى .
    ....
    ([2])"قد أصّل لهم غويّهم الأكبر- يعني: ابن عربي أخمد الله تعالى ذكره- كما صرّح في الفص النوحي : إن الدعوة إلى الله مكر!! ونسب ذلك إلى الأنبياء- عليهم السلام- فقال :" ادعو إلى الله، فهذا عين المكرإلى آخر كلامه" "مصرع التصوف"ص(20)
    ....
    ....وعليه يزول العجب حينما تسمع أن"محي الدين ابن عربيصرّح بأنه لا يجيز القول بوحدة الوجود في"الفتوحات المكية" مع أن أكثر علماء أهل السنة وطلاب علم الشريعة لا يذكرون وحدة الوجود إلا مقرونة باسمه، وحكم العلماء على ما يظهر من أقواله عن وحدة الوجودوتكفير القول لا يلزم منه بالضرورة تكفير القائل إلا إذا تحققت شروطه الشرعية والله يعلم ما مات عليه سيد وابن عربي وغيرهما " "سيد قطب بين رأيين"للشيخ سعد الحصين ص(41)
    ....
    ....وقال العلامة برهان الدين البقاعي- رحمه الله تعالى- بعد أن ذكر طرفاً من وضلالات بل طامات ابن عربي الهالك وأشكاله منبهاً ومحذراً: "إن هؤلاء جميع ما يبدونه من الكلام الحسن في مصنفاتهم إنما هو ربط واستجلاب، فإن الدعاة إلى البدعة إن لم يكونوا ذوي بصيرة يستدرجون الخلق في دعوتهم حتى يحلوهم عن أديانهم لا يستجاب لهم""مصرع التصوف"ص(153-154)
    ....
    ([3]) " قال كاهنهم الهالك نقشبند- أخمد الله تعالى ذكره: " كفرت بدين الله، والكفر واجب" "المواهب السرمدية"ص(162)والنقل عن"النقشبندية"ص(72)
    ....
    ....وقبله قال الهالك الحلاج ذاك الخاسر ، المصلوب على الزندقة :
    اقتلوني يا تقاه إن في قتلي حياتي.... ومماتي في حياتي وحياتي في مماتي
    كفرت بدين الله والكفر واجب لدي.... وعـنـد المسلمــين قـبيـــح
    للناس حج ولي حج إلى مسكني.... تهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي
    إذا بلغ الصب الكمال من الهوى.... وغاب عن المذكور في سطوة الذكر
    فيشهد صدقاً حيث أشهده الهوى.... بأن صلاة العاشقين من الكفــر .
    "ديوان الحلاج"ص(34)
    ....
    ([4]) وينبجح بذلك شيخهم الأحقر : إذ يقول ابن عربي- ذاك الهالك - متكبراً متبجحاً لا بإنكار حقيقة اللفظ، بل وما يمكن تأويله منه
    " نحن بحمد الله لا نعتمد في جميع ما نقوله إلا على ما يلقيه الله تعالى في قلوبنا، لا على ما تحتمله اللفاظ" "اليواقيت والجواهر في عقيدة الأكابر" للشعراني (2/24-25)
    ....
    ....ويقول الدجال علي المرصفي ( الذي قرأ في يوم وليلة ثلاثمائة وستين ألف ختمة !!! )...وإن قال (قائلٌ) للمريد: إن كلام شيخه معارض لكلام العلماء أو دليلهم، فعليه الرجوع إلى كلام شيخه ... وإذا خرج المريد عن حكم شيخه وقدح فيه، فلا يجوز لأحد تصديقه، إنه في حال تهمة، لارتداده عن طريق شيخه" "طبقات الشعراني"(2/128( نعوذ بالله .. عوذ بالله . إنه إرث "الحقيقة"
    ....
    ....إذاً فالدليل لا قيمة له!! وما هو الدليل؟ إنه القرآن والسنة بلا ريب، ومع ذلك فعلى المريد الرجوع إلى كلام الشيخ؟! ولتُنْسخ الآية الكريمة . وهذا يفسر لنا الحالة التي وصل إليها المسلمون من الجهل والانحطاط والذل.
    ....
    ....وهذا الباطل المزبور من ذاك الجاهل المغرور إفراز مقزز مقرف من كلوم بل ومقاتل دعوى الحقيقة .
    ....
    بل ..
    ....وفي بيانهم هم لحقيقة من ينحط منهم فيصل إلى درك علم حقيقتهم، لتقف على "الحقيقة"
    ....
    ....قال سيد طائفتهم الجنيد : " لا يبلغ أحد درج الحقيقة حتى يشهد فيه ألف صدّيق بأنه زنديق؛ وذلك لأنهم يعلمون من الله ما لا يعلمهم غيرهم... " "الفتوحات المكية"لابن عربي(3/244)
    ....
    إذاً ..
    ....الزندقة مقدمة الوصول إلى درك حقيقتهم، وهي كذلك، فالزندقة درك موصلة إلى كل درك، وهو أصدق وصف لمنهج التصوف
    عموماً وما يؤول إليه، هذا بشهادة "سيد الطائفة"
    ....
    وعليه..
    ....قال العلامة ابن عقيل - رحمه الله تعالى : " ... فالله الله في الإصغاء إلى هؤلاء الفرغ الخالين من الإثبات، وإنما هم زنادقة، جمعوا بين مدايح العمال مرقعات وصوف، وبين أعمال الخلعاء الملاحدة أكل وشرب ورقص وسماع وإهمال لأحكام الشرع .
    ....
    ....ولم تتجاسر الزنادقة أن ترفض الشريعة حتى جاءت المتصوفة فجاءوا بوضع أهل الخلاعة .
    ....
    ....فأول ما وضعوا أسماء، وقالوا: حقيقة وشريعة، وهذا قبيح؛ لأن الشريعة ما وضعه الحق لمصالح الخلق. فما الحقيقة بعدها : سوى ما وقع في النفوس من إلقاء الشياطين .
    ....
    ....وكل من رام الحقيقة في غير الشريعة فمغرور مخدوع" "تلبيس إبليس" لابن الجوزي(374) دار الكتب العلمية
    ....
    ([5])ثم أهمس هنا في إذن التصوف متسائلاً مستنطقاً : من الساقط القائل، تلكم المقولة الفاجرة وذلكم القول الكبار : " ليس على المخلوق أضرّ من الخالق ؟!
    ....
    ....سيطأطأ رأسه المنكسة أكثر، ليقول منكسراً مع ذل فوقه ذله : " أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : قال أبو طاهر محمد بن العلاف, قال : دخل أبو طالب المكي إلى البصرة بعد وفاة أبي الحسين بن سالم، فانتمى إلى مقالته، وقدم بغداد، فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ فخلط في كلامه، فحفظ عنه أنه قال " ليس على المخلوق أضر من الخالق" بتصرف عن "التصوف المنشأ والمصادر"ص(54)
    ....
    ([6]) النحلة لا منتحلها؛ مراعاة لضوابط الباب المرقومة المعلومة .
    ....
    ([7]) " قد امتلأت كتب هؤلاء بالمصطلحات الصوفية الغامضة، وزعموا أنه لا يفهمها إلا من سلك طريقهم وتعارف عليها وربما عجزوا هم أنفسهم عن إيضاح بعضها، وهكذا تطور الانحراف لدى المتصوفة حتى وصلوا إلى تقسيم العلم إلى قسمين : علم الشريعة وعلم الحقيقة
    ....
    ....وقالوا: إن علم الشريعة خاص بالفقهاء، وهم الذين يسمونهم أهل الرسوم .
    ....
    ....وعلم الحقيقة أو الباطن كما يسمونه خاص بأهل الحقائق، ويعنون به أنفسهم .
    ....
    ....ومن هنا انفصل غلاة المتصوفة عن علمي الكتاب والسنة وأنشأوا لهم علماً خاصاً مزيجاً من أفكار الباطنية والشيعة والأديان الهندية والأفلاطونية اليونانية، وهذا منتهى الضلال والانحراف...
    ....
    ....ومن الأمثلة على ذلك، ما قاله محي الدين ابن عربي:" فلما رأى أهل الله، أن الله قد جعل الدولة في الحياة الدنيا لأهل الظاهر من علماء الرسوم، وأعطاهم التحكم في الخلق بما يفتون به، وألحقهم بالذين يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون، وفي أفكارهم عن أهل الله يحسبون انهم يحسنون صنعاً، سلم الله لهم أحوالهم؛ لأنهم علموا من أين تكلموا وصانوا عنهم أنفسهم بتسميتهم الحقائق إشارات، فإن علماء الرسوم لا ينكرون الإشارات" "الفتوحات المكية"(1/365)بواسطة"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/4 وقد نقله عن"التصوف"للشقفة ص(37)
    ....
    أقول:
    ....هذه كبيرة ! أيوصف العلماء الربانيين حملة الفقه والدين، المبلغين عن رب العالمين، بتلك الأوصاف! ونقول لهذا الهالك: كذبت، بل العلماء أنكروا هذا الباطل وحذروا من ذاك الانحراف، ورموه بالقبح، وذكروا أنه من عمل الشيطان، ووسموا متعاطيه والمتلطخ به بالجهل وأنه مغرور مخدوع، وهاكموه :
    ....
    ....قال العلامة أبو الفرج ابن الجوزي - رحمه الله تعالى- منكراً تقسيم الإسلام إلى حقيقة وشريعة : " وقد فرق كثير من الصوفية بين الشريعة والحقيقة، وهذا جهل من قائله؛ لأن الشريعة كلها حقائق"
    ....
    ....وقال العلامة ابن عقيل- رحمه الله تعالى : " جعلت الصوفية الشريعة اسماً، وقالوا المراد منها الحقيقة، وهذا قبيح؛ لأن الشريعة وضعها الحق لمصالح الخلق وتعبداتهم، فما الحقيقة بعد هذا سوى شيء واقع في النفس من إلقاء الشياطين، وكل من رام الحقيقة في غير الشريعة، فمغرور مخدوع""تلبيس إبليس" لابن الجوزي ص(324)
    ....
    ([8]) ومن تطبيقاتهم في هذا الباب : " قد كان يحضر مجلس الدباغ رجل لا يعتقد فيه أنه ولي كبير! فكان إذا حضر سكت الدباغ عن أساطيره الصوفية خشية أن يفضحه الرجل أمام تلاميذه، ثم قال لهم : "إذا حضر هذا الرجل فلا تسألوني عن شيء حتى يقوم"
    ....
    ....ويروي أحد تلاميذه أنهم كانوا إذا سألوا الدباغ وذلك الرجل حاضر وجدوه- أي الدباغ- كما يقول تلميذه : " كأنه رجل آخر لا نعرفه ولا يعرفنا، وكأن العلوم التي تبدر منه لم تكن له على بال" "الإبريز"(2/42)
    ....
    ....أعرفت سر سكوت الصوفية أمامك؟ إنهم يخشون بطش الحق بهم أمام دراويشهم""هذه هي الصوفية"ص(176-177) بتصرف
    ....
    ([9])وفي الباب : يقول الإمام السكوتي- رحمه الله تعالى- بعد أن حذر من ابن عربي : " وليحذر في مواضع كثيرة من كلام ابن عربي الطائي في فصوصه وفتوحاته المكية، وغيرها .
    ....
    ....وليحذر أيضاً من مواضع كثيرة من كلام ابن الفارض الشاعر وأمثاله؛ مما يشيرون بظاهره إلى القول بالحلول والاتحاد؛ لأنه باطل بالبراهين القطعية ...
    ....
    ....ثم قال: وكل كلام وإطلاق يوهم الباطل، فهو باطل بالإجماع، فأحرى وأولى ببطلانه إذا كان صريحاً في الباطل...
    ....
    ....فإن قالوا: لم نقصد بكلامنا ورموزنا وإشاراتنا الاتحاد والحلول، وإنما قصدنا أمراً آخر يفهم عنا.
    ....
    ....قلنا لهم: الله أعلم بما في الضمائر وما يخفى في السرائر، وإنما اعتراضنا على الألفاظ والإطلاقات التي تظهر فيها الإشارات إلى الإلحاد والحلول والاتحاد"أهـ كلام الإمام السكوتي
    ....
    ....عندئذ يعلق الشيخ الوكيل- رحمه الله تعالى- على كلام الإمام السكوتي المتقدم قائلاً : "الذي لا يحاسب على ما ينطق به : هو المكره، أو المجنون وهؤلاء ليسوا بمكرهين، فما ثم من يكرههم على الزندقة، بل كان ثم من يكرههم على الإيمان، فلم يحاولوا.
    ....
    ....وليسوا بمجانين بإقرار عبيديهم، وبدليل تلك اللآمة المستلئمة في الكيد للإسلام والمسلمين لبتغاء صرف الأمة عنه، وابتغاء شهواتهم.
    ....
    ....كل هذا وهم يلبسون مسوح القديسين والزهاد، ألم تر إلى الزنادقة كيف يلحون في دعوة الناس إلى عبادة القبور والضراعة إلى الرمم؟ وكيف لا يشغلون لياليهم الساهرة على الإلحاد إلا بهذا، ولا الناس معهم إلا بتلك الوثنية" "الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي بن أمين عثمان ص(45-46) بتصرف يسير
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد عبدالحميد الأثري; الساعة 18-Feb-2008, 11:48 PM.

  • #2
    الجزء الثاني

    ....وإنا إذ نذكر هذا نذكر معه قصة ذاك الممسوخ :
    "هي قصة ذلك المريد الصوفي الجاهل، الذي كلما سمع من شيخه المزعوم : بدعة كفرية أو ضلالة شركية، تأول له، وسوّغ غلطه وذلك بقوله - حيناً- " كذا أراد الشيخرضي الله عنه"
    ....
    ....وقوله- حيناً آخر" لم يقصد الشيخرضي الله عنهإلى أن تفوه الشيخ يوماً بكلمة لم يجد منها ولها ذاك المريد الصوفي مخرجاً، فقال - جمعاً بين النقيضين : " كفر الشيخ رضي الله عنه""الرد البرهاني" ص(130)
    ....
    ....والحق، والحق أقول، أن : " المتصوفة لا يتورعون عن الكذب، فهم الأركان الأساسية للكذب على الله تعالى وعلى رسوله- صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-بعد أسيادهم الشيعة ([1])" "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..."(1/387)
    ....
    ....هذا ..
    ومما يؤسف له، أن تشارك بعض الفرق النارية المعاصرة التصوف في الالتفاف حول مائدة تدار عليها صنوف المكر، وألوان الحيل والخداع، تتنافسه في نهم، مكثرة من النهس والنهش من جيفته، حتى تقيؤا، فافتروا أنه لمصلحة الدعوة .
    ....
    ....ويقال للجميع كما أن الغاية شريفة كريمة، فكذلك تكون الوسيلة .
    ....
    ....لا يتقرب إلى الله تعالى قط بمعصيته .
    ....
    ....إن دين الله تعالى منصور بنا أو بغيرنا، فعليكم بالصدق قلباً وقالباً، فإن الصدق منجاة .
    ....
    أجل ..
    ....فالمبتدعة وأهل الأهواء في القديم والحديث كذبة، وفي ذلك يقول العلامة الآلوسي - رحمه الله تعالى :
    " النبهاني على ما حكى لي من رآه أنه كذاب، كثيراً ما يحدث بمنامات لا أصل لها .
    ....
    ....وفي الحقيقة : أن غالب هؤلاء المبتدعة كذلك، وهم بيت الكذب، كما أنهم المنهمكون في الدنيا .
    وهذا من علامة دجاجلة العصر قبحهم الله تعالى" "غاية الأماني"(1/123-124)
    ....
    ....
    الموضوع

    ((( إجتماع الجماعة لإخبار الواحد بأن : التصوف قديماً وحديثاً واحد )))
    ***
    ....
    ....أولاً : إخبار خبير بسراديب التصوف: الشيخ عبد الرحمن الوكيل – رحمه الله تعالى :
    ....حيث قال – رحمه الله تعالى : " الصوفية المعاصرة تدين بما دان به سلفها كابن عربي وابن الفارض، وفي تقديس كهنة الصوفية لذكراهما، وفي التغني بشعرهما الوثني في نشوة سكرى .
    ....
    ....في ذلك كله برهان على أن الصوفية المعاصرة، امتداد طويل عريض عميق لدين ابن عربي والشعراني .
    ....
    ....إنها تتعبد بكل ما خلفت الصوفية السالفة من تراث .
    ....
    ....وتقدس ما كتب أحبارها .
    ....
    ....وتبشر به على أنه تجليات الروح الإلهي .
    ....
    ....وتؤمن به إيماناً عميقاً يسلب الفكر، ويختلب البصيرة، ويهوي بالنفس إلى غور سحيق من الإلحاد" "هذه هي الصوفية" للوكيل ص(175-176)
    ....
    ....ويقول- رحمه الله تعالى- مقررا - بعد التحقيق- أن معتقد الصوفية في القديم والحديث واحد :
    "ها أنا ذا شرقت وغربت، وياسرت ويامنت مع الصوفية أحباراً وكهاناً قدامى ومحدثين، ونقلت عن سلفهم، وسجل ماضيهم وحاضرهم، نقلت ما يدينون به في أمانة لم يجنح بها عن قدسها غل ولا حقد ولا غضب .
    ....
    ....نقلت هذا كله؛ ليؤمن من لا يزال على فكره وقلبه غشاوة من سحر الصوفية أن بأنهم مسلمون([2])
    ....
    ....تؤمن بأن هذا الكون كله، حتى جيفه ورممه وخنازيره وكلابه، ما هو إلا حقيقة الرب الأعظم "هوية وإنية هذه هي الصوفية في كتابها، فماذا ترى؟
    ....
    ....تؤمن بأن الله هو عين خلقه وبأن الماخور عربدت فيه الأبالسة، عين المسجد تبتلت فيه الرسل! وأن الوثنية السامرية هي عين الحق" "هذههيالصوفية"(64-65)
    ....
    ....ويقول – رحمه الله تعالى – مدللا : " أما تجد نوع خاص من الأطعمة للآلهة، فقد بقي كما هو، فللسيدة في مصر الفول، وللسيد البدوي في طنطا العجول !
    ....
    ....ويقول تاريخ البشرية القديم : انه كان لكل مدينة معبود خاص .
    ....
    ....ويقول تاريخ البشرية الحاضر : أنها ما زالت على سخف ضلالتها هذه : فلطنطا : السيد البدوي . وللإسكندرية : أبوالعباس المرسي . ولدسوق : إبراهيم الدسوقي . ولقنا : عبد الرحيم القنائي . وهكذا . وبجوار هؤلاء تقوم أضرحة صغار الأولياء !!
    ....
    .... ويحدثنا تاريخ لبشرية العتيق : عن الحفلات المهيبة المرحة، التي كانت تقام للآلهة.
    ....
    .... ويحدثنا واقع بشريتنا الآن : أن هذه الحفلات الصاخبة الماجنة العربيدة ما زالت تقام للأولياء، وهي التي يسمونها موالدها ، ولا ينكر هذا إلا جماد لا يشعر بما حوله .
    ....
    ....ومن تراث البشرية : تلك الأساطير التي تقص بسبب وجود الإله أو القديس، وعلة ما يقام لهمن طقوس .
    ....
    ....ونحن أيضاً نقرأ أمثال هذه الأساطير في كتب الشعراني وغيره !! ...
    ....
    ....وتدبر تاريخ البشرية العتيق في ضلالتها وتاريخها الحاضر في حاضرتها، ثم اقرأ قول الله سبحانه:" أتواصوا به بل هم قوم طاغون " سورة"الذاريات" الآية(53) فإن شرك الأسلاف عين شرك الأخلاف ""الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي بن أمين عثمان ص(187-18
    ....

    ....
    ....ثانياً : إخبار الشيخ سعد الحصين – حفظه الله تعالى-
    ....قال – حفظه الله تعالى : " يظنّ بعض من يُحْسِنون الظّنّ بمتصّوفة العصر أنّهم يتبّرءونممّا نُقِل عن قدمائهم من ألفاظ أو أفعال الكفر والشرك وما دون ذلك من البدع وكبائرالذّنوب :
    ....
    ....مثل قول الحلاج : ( ما في الجبّة إلا الله)
    ....
    ....وقول أبي يزيد : ( سبحاني ما أعظمشاني ) ونحوهمّا ورد في كتب ومراجع التّصّوف مثل الرّسالة القشيريّة وإحياء علومالدّين الإشارة إليها .
    ....
    ....وما ورد في الفتوحات المكيّة لابن عربي وكذلك الفصوصَ لهَ منكلام صريح يثبت ما نُسِب إليه من اعتماد وحِدة الوجود مثل: ( سبحان من أوجد الأشباءوهو عَيْنُها ) وكلماتٍ من الكفر لا يحصيها إلا الله تعالى .
    ....
    ....وما أورده الشُعراني في"الطَبقات" عن أئمة التصّوف من أقوال وأفعال لا تليق بالصّوفي الأمّي فكيف بإمام فيالتّصّوف، ولو صحّ عنه بعضها لكان إماماً ممّن قال الله فيهم: " وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَالْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ" سورة "القصص"الآية(41) ؛ إن لم يتب قبل الموت.
    ....
    ....ولكنك لا تجد فرقاً كبيراً بين خرافات الصّوفيّة في ( جامع كراماتالأولياء ) ليوسف البنهاني ( ت :1350) وبين خرافات الصّوفيّة في ( طبقات الشّعراني ) ( ت : ( 973 قبل أربعة قرون .
    ....
    ....وتجد الشعراني يَعُدُّ ضلالات ابن عربي ( ت: 63 قمّة المعرفةبالله وبشرعه في كتابه ( الكبريت الأحمر في علوم الشيخ الأكبر)
    ....
    ....وتجد ابن عربيالملقب بالشيخ الأكبر بين المتصّوفة ( حتى اليوم ) يقول بمقالة البسطامي ( ت: 261) فيكتابه ( شرح كلمات الصّوفيّة والرّدّ على ابن تيمية )
    ....
    ....بل تجد أحمد عبد الجواد في عصرنا يُسَمِّي الله : (هو) في ذكره( الدّعاء المستجاب ) الذي نشره بعض المبتدعة في رابطة العالم الاسلامي .
    ....
    .... وسَلَفُه فيذلك الحلاج ( ت : 309) الذي ألّف كتاباً بعنوان (هو هو)
    ....
    ....ولأن الحلاّج أول من ادعىالحلول في نهاية القرن الرّابع : قَتل، وقُطِّعتْ أطرافه، وأخُرِق .
    ....
    ....وكاد ابن عربي يلقىمصيره .
    ....
    ....ولكن الغزالي ( ت : 505) في إحيائه، والقشيري (ت: 465) في رسالتة مَهَّدَ القبولالتّصوفي بخلطهما بين الضّلال والحقّ، وتجد سيّد قطب ( أقنوم التكفير في أيامنا !!! ) يمجّد أحدّية الوجود التيهام بها الصّوفيّة" " التّصوُّف في ميزان الوحي والفقه" للشيخ سعد الحصين ص(4-5)
    ....

    ....
    ....ثالثاً : إخبار فريد الدين الهاشمي– غفر الله تعالى له :
    " الصوفيةِ التي هي في الحقيقةِ مُنظَّماتٌ مشبوهةٌ مُختَلِفَةٌ ذاتُ عَقَائِدَ مَزيجَةٍ بين تعاليم الإسلامِ والأديانِ الوثنيةِ .
    ....
    ....ذلكَ، أنّ الصوفيةَ قد أقتبسوا مفاهيمَ كثيرةًً من الإسلامِ فاستغلّوها، وتقمّصوا بها عن حظِّ نفسِ، ثمَّ أضافوا إليها ما ليسَ من الإسلامِ في شيءٍ، واختلقوا طقوسًا ومفاهيمَ ومُعتَقَدَاتٍ ما أنزل الله بها من سلطانٍ.
    ....

    ....كحلقاتِ الّذكرِ، وحَفَلاتٍ سرِّيةٍ ( بالسمِ التوجُّهِ والصحبةِ)، ومناسِكَ دَجَلِيَّةٍ مُقَلَّدَةٍ من مناهلِ الشرك والوثنيةِ ( كَرَابِطَةِ الشَّيخِ، وعَدِّ الأذكارِ بالحَصىَ )، واستِعرَاضاتٍ غريبةٍ ( كالسّماعِ، والرقصِ، والحركاتِ الموزونَةِ جماعةً وَفُرَادىَ، والعزفِ على آلاتِ الموسيقى، والترنُّماتِ المطربةِ، وطعن الأسياخِ في الجسمِ، وابتلاعِ الموادِّ القاطعةِ، كالزجاجِ وقِطَعِ الأمواسِ، ومَسِّ النَّارِ )...
    ....
    ....ولهم أحوالٌ، وأقوالٌ، وأطوارٌ، وَبِدَعٌ مثيرَةٌ كالوثبِ، والقفزِ، والشطحاتِ، ودعوى علم الغيبِ واعتقادِ ذلك في المتنسِّكينَ والمتزمّتينَ من أولياءهم، وقولهم بالمكاشفاتِ، والاتحادِ والحلوليةِ...
    ....
    ....كلُّ ذلكَ مأخوذةٌ من الزرادشتيةِ، والهندوكيةِ، والمانويةِ والغنوصيةِ وأمثالِها من الأديانِ المحرَّفةِ والعقائد الوثنيةِ، والفلسفةِ اليونانيةِ... خاصَّةً فإنَّ لِكُلٍّ من اليهوديةِ والمسيحيةِ تأثيرٌ كبيرٌ على دين التصوُّفِ؛ وبذلكَ قد مزّج الصوفيةُ ضروبًا شتّى من الأباطيلِ بتعاليم الإسلامِ. خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا،
    ....
    ....ولكنهم لم يعترفوا بذنوبهم وما اقترفوا من جناياتٍ على الإسلامِ، بل أصرّوا دائمًا بأنّهم على الحقِّ وغيرهم على الباطل، قصدوا بذلِك أهلَ التوحيد الخالِصِ ومَن نهاهم عن الشركِ من أئمّةِ المسلمينَ، واعتمدوا على تأويل المتشابهاتِ من الآياتِ كما أشارت لهم أنفسهم، كتأويلهم لقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" .
    ....
    ....زعموا »أن في ذلكَ اشارةً إلى التوسُّلِ بالأولياءِ والاستمداد من روحانيّتم والتشفُّعِ بهم«سورة "المائدة" الآية(35) كذلك تأويلهم لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين َ.زعموا أنّ في هذه الآيةِ الكريمةِ اشارةً إلى اتخاذِ شيخٍ([3]) من الصوفيةِ والقيامِ برابطتِهِ، وهي شكلٌ من أشكالِ العبادةِ عندهم .
    ....
    ....هكذا تجرّأوا على تأويل الآياتِ من كتاب اللهِ. "فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا الله، وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُوا الألْبَابِ". فركّبوا منها دينًا سمّوه التصوّفَ، ورتّبوا منها طرقًا متباينةً، فسقوا بها الناسَ السّمَّ في العسل ِ.
    ....
    ....هذا وليس من السهلِ لأحدٍ أنْ ينتبِهَ إلى هذه الحِيَلِ المتمثِّلَةِ في التصوُّفِ، ولا أن يكافحَ هذا الخطر الذي يتربّصُ بالمسلمينَ ليَجرِفَهم إلى جهنّمَ وهم يصلّونَ ويصومونَ ويتنفّلونَ ويتبتّلونَ ويذكرونَ اللهَ!!! إلاَّ إذا كان الله قد أقدَرَهُ على ذلكَ وألهَمَهُ رُشْدَهُ، وهداهُ إلى الحقِّ، وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" "موقف ابن عابدين الفقيه من الصّـوفية والتصـوّف" لفريد الدين بن صلاح بن عبد الله بن محمد الهاشمي
    ..
    ..
    =-=-=-=-= [ الحاشية ] =-=-=-=-=
    ..
    ([1]) قال شيخ الإسلام- رحمه الله تعالى رحمة واسعة : " وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد، على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعملون امتيازهم بكثرة الكذب"
    ....
    ....وقبل شيخ الإسلام، قال أبو حاتم:"حدثنا حرملة قال: سمعت الشافعي - رحمه الله تعالى- يقول : "لم أر أحداً أشهد بالزور من الرافضة
    ....
    ....وقال أشهب بن عبد العزيز : "سئل مالك - رحمه الله تعالى- عن الرافضة، فقال : لا تكلمهم ولا تروي عنهم فإنهم يكذبون
    ....
    ....وقال مؤمل بن أهاب : "سمعت يزيد بن هارون يقول : " يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية، إلا الرافضة؛ فإنهم يكذبون
    ....
    ....وقال محمد بن سعيد الأصبهاني :"سمعت شريكاً يقول: احمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً"
    ....
    ....وقال معاوية : "سمعت الأعمش يقول : "أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين- يعني أصحاب المغيرة بن سعيد الرافضي الكذاب-كما وصفه الذهبي" "منهاج السنة النبوية"لشيخ الإسلام(1/59-60) والنقل عن"من عقائد الشيعة"ص(54-56) بتصرف

    ....
    ([2]) أي : حقا، وإلا فهم وإخوانهم أتباع ابن السوداء ابن سبأ اليهودي، أعني الرافضة، من أجهل وأضل وأكذب فرق الأمة، هدى الله تعالى أحياءهم .

    ....
    ([3]) وفي موافقة ما سبقه من العلماء وردّ فهم بل فرية التصوف في تأويلة للوسيلة قال العلامة السنقيطي – رحمه الله تعالى – في كتابه الماتع الذي لم يؤلف في بابه مثله " أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" :
    ....
    ...." التحقيق في معنى الوسيلة هو : ما ذهب إليه عامة العلماء من أنها التقرب إلى الله تعالى بالإخلاص له في العبادة، على وفق ما جاء به الرسول – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- وتفسير ابن عباس داخل في هذا المعنى؛ لأن دعاء الله والابتهال إليه في طلب الحوائج من أعظم أنواع عبادته التي هي الوسيلة إلى نيل رضاه ورحمته .
    ....
    ....وبهذا التحقيق تعلم أن ما يزعمه كثير من ملاحدة أتباع الجهال، المدعين للتصوف، من أن المراد بالوسيلة في الآية : الشيخ الذي يكون له واسطة بينه وبين ربه! أنه تخبط في الجهل والعمى، وضلال مبين، وتلاعب بكتاب الله تعالى.
    ....
    ....واتخاذ الوسائط من دون الله من أصول كفر الكفار، كما صرح به تعالى في قوله عنهم : "... مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى..." سورة "الزمر" الآية(3)
    ....
    ....وقوله : "... وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" سورة "يونس" الآية(1
    ....
    ....فيجب على كل مكلف أن يعلم أن الطريق الموصلة إلى رضى الله وجنته ورحمته هي اتباع رسوله – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- ومن حاد عن ذلك فقد ضل سواء السبيا، " لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ ... " سورة "النساء" الآية(123) الآية " "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" (2/9 ط. عالم الكتب

    تعليق


    • #3
      الجزء الثالث

      رابعاً : صاحب كتاب "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..."
      ....قال الدكتور إدريس – زاده الله تعالى توفيقا : "الوثنية كان وراءها الصوفية، ولا زالوا إلى الآن يواصلون نشرها، وينفقون الأموال الطائلة لها، وخير شاهد، ذلك المركز العالمي للصوفية، والذي مقرّه في لندن([1]) حيث أن هذا المركز يقود الصوفية في العالم أجمع ويصدر كتباً ومجلات كلها مليئة بالدعوة إلى الشرك والإلحاد .
      ....
      ....وانظر إذا أردت الدليل على ذلك مجلتهم التي يصدرونها بعنوان"الصوفية المتجددة" فإنك ستجد فيها نفس العقائد الإلحادية التي قررها محي الدين بن عربي وأمثاله .
      ....
      ....وهذا يؤكد لنا وحدة معتقدات الصوفية مهما تباعدت أمكنتهم وأزمنتهم، وهو في نفس الوقت زد كاف على الذين يقولون بأن محيي الدين بن عربي وأمثاله من أهل وحدة الوجود لا يمثلون كل الصوفية، حيث أن كل من يقرأ في كتب الصوفية التي ألفوها بأيديهم يجد ثناءهم على ابن عربي وأمثاله من أهل وحدة الوجود؛ حيث يصفونه بأنه الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر" " مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية" لأبي عبد العزيز إدريس بن محمود إدريس(1/7- مكتبة الرشد ".الأولى 1421هـ
      ....
      ....وقال :" الحلاج ت :297هـ والذي نادى بمذهب الحلول...طريقته بقيت بعده، وتولى نشرها بعده كبار المتصوفة في الماضي والحاضر" "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/44-45)
      ....

      ....
      خامساً : الشيخ العلامة إحسان إلهي ظهير – رحمه الله تعالى-المقتول غدرا من قبل التشيع :
      ....لقد أبدى وأعاد الشيخ إحسان إلهي ظهير – رحمه الله تعالى- في كتابه "التصوف المنشأ والمصادر على اتفاق العقائد الصوفية قديما وحديثاً، وأكد انه لا اعتدال في المنهج الصوفي البدعى وإنما بعد دراسة مستفيضة قال :
      ...."فمن لا يعتقد إتصاف الخلق بأوصاف الخالق, لا يمكن أن يكون صوفيا ووليا من أولياء الله" "التصوف المنشأ والمصادر" للدكتور إحسان إلهي ظهير ص(11)
      ....

      ....
      ....سادساً : قول صاحب كتاب "الرد على المالكي- عفا الله تعالى عنه :
      ...." وحتى لا يقولوا هذه فكرة قديمة كما يقول بعض الناس مع الأسف : هذه أفكار قديمة وعفا عليها الزمن، لا ، فالنبهاني توفى عام 1350هـ ، وتلاميذه مازالوا موجودين، ومنهم : هؤلاء القوم أو من طرق أخرى .
      ....
      ....يقول : إن رجال الغيب كثيرون، ومنهم رضي الله عنهم "النقباء" وهم اثنا عشر نقيباً في كل زمان لا يزيدون، ولا ينقصون .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم "النجباء([2])" وهم ثمانية في كل زمان لا يزيدون، ولا ينقصون .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم "الحواريون" وهو واحد في كل زمان لا يكون فيه اثنان، فإذا مات ذلك الواحد : أقيم غيره .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم "الرجبيون" وسموا رجبيين لأن حال هذا المقام لا يكون لهم إلا في شهر رجب .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم "الأبدال" وهم سبعة لا يزيدون، ولا ينقصون يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة([3]) !!.
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم "الختم"وهو واحدٌ لا في كل زمان، بل هو واحد في العالم، يختم الله به الولاية المحمدية([4])
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم ثلاثمائة نفس على قلب آدم عليه السلام .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم أربعون نفساً على قلب نوح عليه السلام .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم سبعة على قلب الخليل عليه السلام.
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم خمسة على قلب جبريل عليه السلام .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم ثلاثة على قلب ميكائيل عليه السلام .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم واحد على قلب إسرافيل عليه السلام .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم ثمانية عشر نفساً أيضاً هم الظاهر بأمر الله عن أمر الله .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم ثمانية رجال يقال لهم "رجال القوة الإلهيَّة"
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم خمسة عشر نفساً، هم "رجال الحنان والعطف الإلهي" !!
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم أربعةٌ وعشرون نفساً في كل زمان يسمَّون "رجال الفتح"
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم واحد وعشرون نفساً، وهم "رجال التحت السفلي "
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم ثلاثة أنفس ، وهم "رجال الإمداد الإلهي والكوني"
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم ثلاثة أنفس "إلاهيون، رحمانيون" في كل زمان .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم رجل واحد وقد يكون امرأة في كل زمان .
      ....
      ....ومنهم رضي الله عنهم رجلٌ واحدٌ مركَّبٌ ممتزج في كل زمان لا يوجد غيره في مقامه، وهو يشبه عيسى عليه السلام متولِّدٌ بين الروح والبشر، لا يُعرف له أبٌ بشري، كما يحكى عن بلقيس أنها تولدت بين الجنِّ والإنس، فهو مركَّب بين جنسين مختلفين، وهو "رجل البرزخ" به يحفظ الله تعالى البرزخ ... إلى آخر كلامه .
      ....
      ....المهم :انظروا ترتيب هؤلاء الرجال، وانظروا تصنيفهم، وانظروا أعدادهم، لماذا كانوا بهذا الشكل، انظروا هذا الأخير الذي يشبه عيسى عليه السلام، أليس هذا يصدِّق بأن أصل الصوفيَّة، أو مِن أصولها : النصرانية التي هي في الأصل منقولة عن النصرائية، نقلها بولس شاوا اليهودي، فهي في الأصل دسيسة يهودية نقلت من النصرائيَّة ديانة وثنية شرقية إلى النصارى ثم أخذها هؤلاء عن طريق النصارى ؟
      ....
      ....وهذا يؤكد ما هو معروف مِن أنَّ أول مَن وضع ما يسمُّونه (خانقاه) أو (الرباط) للصوفية هو أحد أمراء "الرملة" النَّصارى في فلسطين، هو الذي وضع لهم (الخانقاه) هذا أو (الرباط) ثم انتشرت الأربطة فيما بعد .
      ....
      ....وهذا الكلام وهو أنَّ أول مَن بنى الرباط هو أمير نصراني في الرملة نقله عبد الرحمن الجاني في كتابه "نفحات الأنس" صفحة(34) ونقله الدكتور طلعت غنام صفحة(64) في كتاب "جهلة الصوفيَّة" وعبد الرحمن الجاني هذا مِن الصوفيَّة الذين يقولون بوحدة الوجود، عاش في نهاية القرن التاسع، وله كتاب في وحدة الوجود طبعه الطابعون في مصر مع "أساس التقديس" للرازي لأنَّ القوم أشاعرة، وصوفية؛ فطبعوا "أساس التقديس"- كتاب الأشاعرة- وطبعوا معه "رسالة الجواهر" أو "الدرر" لعبد الرحمن الجاني في وحدة الوجود، وترجم له الزركلي في "الأعلام" من شاء أن يراجع ترجمته هناك فليراجعها " بتصرف من "الرد على المالكي" لسفر الحوالي – هداه الله تعالى وعفا عنه .
      ....
      قلت :
      ....وهذا دليل في الباب قاض، ينبيك عن أساطير تعجب منها بل وتنكرها أساطين الخرافة .
      ....
      ....ناهيك عن نخرها في العقائد، وقدحها في أصول الديانة .
      ....
      ....تعرب لك بوضوح عن الصلة بين التصوف والكفر، وبين متقدمهم ومتأخرهم([5]) .
      ....
      ....كما يجلي لنا حقيقة حارقة، وهي تلك الصلة بين هذا الباطل العاطل وبين منهج الأزهر النافر المنفّر، لأجل ذلك نرجو من رجالات الأزهر العقلاء مخاطبة ولاة الأمر في ذاك، مع ربط طلابهم بالسنة تعظيما وتقديما، والله تعالى الهادي وهو سبحانه الموفق إلى سواء السبيل .
      ....
      أعود فأقول :
      ....إن زعم الصوفية بأن مشايخهم لهم التصرف في هذا الكون بل الملكوت لو نوع من أنواع الانحراف بل الافتراء عظيم، وهو كذب محض، نعم هذا الادعاء فرية بلا مرية، لا يعتمد على دليل لا نقلي، ولا يتكأ على برهان عقلي، ولا ينصره نظر كوني، بل شاهد الوجود يطرحه، والضرورة العقلية تمجه، والآيات الشرعية تكفُره وتكفِّره، ولا يخفى أن معتنقي هذا الباطل يهوي بهم في شرك سحيق، شرك أقرّ به الكفر وأهله واعتقد بطلانه فرعون وجنده، بل وإبليس وحزبه، فيا خسارة من كان الكفرة المستكبرين أعلم بحق الله تعالى منه .
      ....
      أقول :
      ....لقد استقر في نفوس عامة الموحدين أن هذا الاعتقاد الرجيم قدح قادح ونقض ناقض في توحيد الربوبية، الذين أمن به المكذبين؟!!! غير أن هذا الاعتقاد جرّهم إلى مناقضة أخرى صريحة لتوحيد الإلهية، وبذا اجتمع الشر، ووقع الشرك، واستحق شرر سقر .
      ....
      ....ولناظر أن ينظر عن كثب بكثير من التعجب، وجمهرة من الدهشة من جرأة التصوف وبالغ جحوده في هذا الباب، ويشتد العجب وتعظم الدهشة حين يرى جموع من المخدوعين يصدقونه([6]) ! يسيرون في ركابه يتعلقون مع ذا بأذياله! طلباً للوصلة ورجاءًا للزلفى وطمعاً في القربى ! فحتى متى يا عباد الله ؟
      ....
      ....
      ....ومن الدلائل الدالة على اتصال السراديب بين المتصوفة قديما وحديثاً : السرقة
      أجل .. ومن الدلائل الدالة على اتصال السراديب بين المتصوفة قديما وحديثاً بالنظر إلى مفردات المنهج كثيرة، نأخذ منها مثالا دالا، وهو : السرقة .
      ....
      ...." ذكروا أن أحد أتباع الشيخ الرفاعي دعاه إلى طعام، فأجاب الشيخ الدعوة، فلم وصل إلى بابه، قال له : ارجع، فرجع. ثم دعاه الثانية، فدعاه فأجابه، فلما وصل إلى بابه قال له : ارجع، فرجع . ثم جاءه الثالثة، فدعاه فأجابه، فلما وصل إلى بابه، قال له:ارجع. فرجع. ثم جاءه الرابعة، فدعاه فأجابه، فأدخله الدار وفرش له وأجلسه ثم كشف عن رأسه، وقال : يا سيدي إني استغفر الله مما جرى مني، فوالله ما رأيتأحداً على هذه الطريق الذي أنت سالكه .
      ....
      ....فقال له الشيخ أحمد : يا ولدي أتستكثر علي خصلة من خصائل الكلب" "المعارف المحمدية"ص(74) و"قلادة الجواهر" ص(54) و"طبقات الشعراني"(1/144)
      ....
      ....والقصة مقتبسة من"الرسالة القشيرية" ومن"إحياء علوم الدين" "انظر"الرسالة القشيرية"ص(10 و"إحياء علوم الدين"(3/71) و(4/35
      ....
      ....ومحكية عن أبي عثمان الحيري الذي دعاه مريده وفعل مثل ذلك .
      ....
      ....إن مما أجد لزاماً أن أوكده من خلال مطالعاتي لحكايات كرامات الصوفية عموماً : أن متأخريهم يقتبسون فنون الكرامات عن طبقات التصوف المتقدمة وينسبونها إلى مشايخهم ليحببوهم إلى عوام الناس" "الرفاعية"ص(29-30)
      ....
      .... قلت : هنا قال ( اقتباساً ) وهو من باب التلطف، وإلا فالحقيقة الشرعية "سرقة" والغريب أنهم أثبتوها على أنفسهم، ننقل هنا ما قالوه هم! في سارقهم الصوفي، ولكنها سرقة خاصة – هي عندي أشبه بالغول- سرقة أسرارهم "كراماتهم بل أكاذيبهم"
      ....
      ....يذكر هالك من كهنتهم وهو ابن سبعين -أخمد الله تعالى ذكره -عنالقنوي معنى قوله "ولايسرقن" أيلا يسرقون معارف أحد من أهل السلوك، ولا يتكلمون بأسرارالكبار من الكمل التي ما بلغ علمهم لها ولا شاهدوها كشفاً وشهدوا، بل لا بد منالقناعة بما هو حاصل لهم من العلوم اللدنية ..." "السيوفالحداد في أعناق أهل الزندقة والإلحاد" للبكريص(150)
      ....
      ....بل حتى السرقة الحسيّة دين التصوف وشريعته بل شهيّته : " إذ من أنواع الكرامات التي يتبجح بها الصوفي : السرقة، ولكنها على أصلهم الفاسد الكاسد ليست بسرقة إنما هي الكرامة- بل الخزي في الدنيا، والندامة في الآخرة، ولا كرامة- فقد "أبى الدباغ إلا أن يفضح أقطابهم بهذه الكرامة، كرامة السرقة خلسة
      ....
      ....فيقول : "إن الولي صاحب التصرف يمدّ يده إلى جيب من شاء، فيأخذ منه ما شاء من الدراهم، وذو الجيب لا يشعر" "الإبريز"للدباغ(2/12) والدباغ قطب صوفي معبود" "هذه هي الصوفية"ص(124)
      ....
      ....وتقعيدا لها وتأصيلا، قام لصوص العقائد بل والعقول، محترفوا التسول : يستحلون السرقة، ويأمرون مريدهم الشطار بها، ولا تنكر فيسرقون إيمانك من خفايا وخبايا جنانك!! :
      ....
      ...."ينقلون عن نقشبند أنَّه دعاه بعضهم في بخارى، قال للمولى نجم الدين من تلاميذه : أتمتثل كلَّ ما آمرك به ؟
      ....
      ....قال : نعم .
      ....
      ....قال : فإن أمرتُك بالسرقة تفعلها ؟
      ....
      ....قال : لا .
      ....
      ....قال : ولم ؟
      ....
      ....قال : لأنَّ حقوق الله تكفرها التوبة، وهذه مِن حقوق العباد .
      ....
      ....قال : إن لم تمتثل أمرنا فلا تصحبنا !
      ....
      ....ففزع المولى نجم الدين فزعاً شديداً وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وأظهر التوبة والندم، وعزم على أن لا يعصي له أمراً .
      ....
      ....قال : فرحمه الحاضرون وشفعوا له عنده، وسألوه العفو عنه، فعفا عنه!" "الرد على الخرافي محمد علي المالكي"
      ..
      ..

      =-=-=-=-= [ الحاشية ] =-=-=-=-=
      ..
      ([1])تشابهت قلوبهم فتشابهن فعالهم، أقول: كما أن الفرق التكفيرية اتخذت لها من بلاد الكفر- خصوصاً تلك التي تسمى في عصرنا بـ ( لندن) قبلة، قصدوها مستغيثين بها، مرتمين في كهفها، فاحتضنتهم! وهناك ارتضعوا من حقدها، وغذوا من حنقها، وارتووا من إحنها ودغلها وحسدها، حتى شبّوا في حجرها ربائب فكرها، فباتت تنفث السموم وما فتأت تبث الهموم وتتابع الفتن على بلاد المسلمين، قامت أيضاً الطرق- طرق وليست طريق، كن من ذا على ذكر- الخرافية الصوفية، وهذا من دواعي العجب .
      ....

      ([2]) النجباء : قد عرفهم صاحب كتاب"معجم مصطلحات الصوفية" بما يلي فقال:"أما النجباء فهم أربعون شخصاً مشغولون بحمل أثقل الخلق فلا يتصرفون في حق أنفسهم بل في حق غيرهم""معجم مصطلحات الصوفية"لحقي ص(255) وكذلك"الفتوحات المكية"(3/344) والنقل عن مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..."(2/626-627). نفس النفس النصراني الشركي، بل هنا أفحش .
      ....

      ([3]) قال د . سفر : يعني مثل ما قلنا : لا يتصرف الله عز وجل عند الصوفيَّة إلا بواسطة ! فالأقاليم السبعة على الجغرافيا القديمة التي كانت قبل ألف سنة، وضع الصوفيَّة سبعة رجال مِن الأبدال كلٌّ منهم يحفظ إقليمه، ويتصرف فيه .
      ....

      ([4]) قال د. سفر : خاتم الأولياء واحد، ولذلك حاص ابن عربي، وابن سبعين، وأحمد التيجاني ، ومحمود محمد طه، كلٌّ منهم يدَّعي، ويحرص أن يكون هو خاتم الولاية؛ كما يدَّعي كذابو الشيعة، وغيرهم : أنَّ كلاًّ منهم هو المهدى المنتظر .

      ....
      ([5]) إذا علمت هذا فانظر إلى قول سلف النبهاني، مؤرخ التصوف الهالك، الشعراني-أخمد الله تعالى ذكرهما- إذ قال في "طبقاته"( 1/ 173) : " لو لم يصبح واحد الزمان يتوجه في أمر الخلائق مِن البشر لفاجأهم أمرُ الله عز وجل فأهلكهم" أهـ
      وواحد الزمان عند هؤلاء النوكى هو القطب الأعظم، وغوث مستغيثيهم- عياذاً بالله، ويزعمون أن له تصرف في الأكوان، ولا يشك عاقل أن هذا من البهتان.
      ....
      ....وقبله – في دلالة على أنها سلسلة شيطانية- يقول الدباغ فيما يرويه عن تلميذه : " وسمعته رضي الله تعالى عنه يقول أن أهل الديوان إذا اجتمعوا فيه اتفقوا على ما يكون من ذلك الوقت إلى مثله من الغد فهم رضي الله تعالى عنهم يتكلمون في قضاء الله عز وجل في اليوم المستقبل والليلة التي تليه
      ....
      ....قال رضي الله تعالى عنه : ولهم التصرف في العوالم كلها السفلية والعلوية وحتى في الحجب السبعين وحتى في عال"الرقا" بالراء وتشديد القاف وهو ما فوق الحجب السبعين فهم الذين يتصرفون فيه وفي أهله وفي خواطرهم وما تهمس به ضمائرهم فلا يهمس في خاطر واحد منهم شيء إلا بإذن أهل التصرف رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
      ....
      ....وإذا كان هذا في عالم الرقا الذي هو فوق الحجب السبعين التي هي فوق العرش فما ظنك بغيره من العوالم" "الإبريز" للدباغ ص(189) والنقل من"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..."(2/64.
      ....
      ....وقبله : وروى الصوفية عن أحمد الرفاعي أن الولي يحيي الموتى وأنه إذا قال للشيء كن فيكون" "قلادة الجواهر" (73 و 145) "المعارف المحمدية" (47 – 34.
      ....
      ....وقبله : ذكر البنهاني أن ابن عربي الملحد كان يقول : "أن الأولياء ينتقلون إلى مقام كريم يقولون للشئ كن فيكون" "جامع كرامات الأولياء" (1/32) .
      ....

      [6]) ) من ذلك: ما يفتريه "صاحب كتاب"مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني"راوياً عن الرفاعي، أنه قال :" توفي أحد خدام الغوث الأعظم، وجاءت زوجته إلى الغوث، فتضرعت والتجأت إليه، وطلبت حياة زوجها، فتوجه الغوث إلى المراقبة، فرأى في عالم الباطن أن ملك الموت-عليه السلام-يصعد إلى السماء ومعه الأرواح المقبوضة في ذلك اليوم، فقال: يا ملك الموت قف واعطني روح خادمي فلان، وسماه باسمه. فقال ملك الموت: إني أقبض الأرواح بأمر إلهي، وأأديها إلى باب عظمته، كيف يمكنني أن أعطيك روح الذي قبضته بأمر ربي؟ فكرر الغوث عليه إعطاءه روح خادمه إليه، فامتنع من إعطائه، وفي يده ظرف معنوي، كهيئة الزنبيل، فيه الأرواح المقبوضة في ذلك اليوم، فبقوة المحبوبية جرّ الزنبيل، وأخذه من يده،فتفرقت الأرواح، ورجعت إلى أبدانها، فناجى ملك الموت-عليه السلام-ربه، وقال يا ربي أنت أعلم بما جرىبيني وبين محبوبك ووليك عبد القادر، فبقوة السلطنة والصولة أخذ مني ما قبضته من الأرواح في هذا اليوم.
      ....
      .... فخاطبه الحق حجلّ جلاله: يا ملك الموت إن الغوث الأعظم محبوبي ومطلوبي، لم لا أعطيته روح خادمه، وقد راحت الأرواح الكثيرة من قبضتك بسبب روح واحد، فتندم هذا الوقت""كتاب تفريج الخاطر في مناقب تاج الأولياء وبرهان الأصفياء الشيخ عبد القادر الجيلاني " ص(17) والنقل عن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيء على الأمة الإسلامية"(1/158-159)
      ....
      ....فانظر يا رعاك الله إلى هذه السخفة المصنوعة والكذبة الركيكة الموضوعة، وما حوته من أباطيل، وتضمنته من تكذيب، وما تكنفته في زعزعة اليقين الذي استقر في نفوس الموحدين.
      ....
      ....وإيراد مثل هذا كاف في رده، ولا نتعنى في إيراد الأدلة على دفعه، فويل لهم، ثم ويل لهم، ثم ويل لهم وما يفترون.

      تعليق


      • #4
        الجزء الرابع والأخير

        ....وصفوة القول : ما أجمله الشيخ الوكيل – رحمه الله تعالى- في دلالة على اتصال متاخريهم بمتقديمهم عبر سراديب الهوى، ومستنقعات الردى، وكيف أنهم جميعا يسبحون في الخبال، ويمرحون في الضلال، ويتسكعون بين نفقاء جربوع ملة التصوف، قائلا : " إنها دين الببغاء، تردد ما لا تعي" "هذه هي الصوفية"(71)
        ....
        قلت :
        ....ما تقدم لا يحتاج للتدليل على صدقه، إذ هو حقيقة كائنة مائلة، لا تخفى على أعشى، ولا ينكرها أعمى، ومن كابر فليأخذ بأي كتاب لأي طريقة، ليصفعه ما فيه، ثم تصعقه الدهشة .
        ....

        ....
        فصل
        ((( في ذكر وقائع معاصرة كتطبيقات عملية لشرع الملة الصوفية ناطقة بصحة الترجمة )))
        ***
        ....
        ....وإليكموا صوراً صوفية معاصرة، غريبة عجيبة، تنذر بشبق شر شارد شانئ على البشر، لتتّقى ويتّقى :
        ....
        ....ومن الوقائع المعاصرة كوثائق شاهدة على إتباع خلفهم لسلفهم، قاضية !!!
        ....
        أقول :
        ....قد تقدم التدليل على شدة شبق التصوف للفواحش ونزوه النهم على البهم، وغلبة غلمته على الغلمان، وعشقه العطش لأدبار الرجال كذا النسوان، محارم كن أو حلائل! عنده صنوان .
        ....
        ....نجمله تذكيراً بهذا الأثر كتوطئة بين يدي التدليل :" كان الصوفي ابن أبى الغراقيد – أخمد الله تعالى ذكره-
        يعتقد أنه إله الآلهة
        ....
        ....وقال : إن اللهتعالىحلَّ فى آدم وإبليس .
        ....
        ....وألًّف كتابه الحاسة السادسة : صرَّح فيه برفض الشريعة وإباحة اللواط .
        ....
        ....وزعم أنه إيلاج نور الفاضل في المفضول .
        ....
        ....ولذا أباح أتباعٌه نساءهم له، طمعاً فى إيلاج نوره فيهن .
        ....
        ....وكان- قاتله الله – يسمىِّ محمداً وموسى – صلى الله تعالى عليهما وإخوانهما وسلم- بالخائنيْن ...
        ....
        ....وحكم الفقهاء بقتله، فصلب في خلافه الراضي سنة 322 هجرية . من شبكة "صيد الفوائد" شبكة المعلومات "الأنترنت"
        ....
        ....هذا قديماً، وحديثاً : قال السيد محمد رشيد رضا - رحمه الله تعالىمن آل بيت النبوة -في "المنار" واصفاً ما شاهده عند الصوفية يوم أن كان صوفياً خرافياً نقشبندياً " الوليات يفضن الخيرات والبركات على الناس، بواسطة المصافحة والتقبيل والعناق ويذعن – عند ذلك- بألفاظ من الفحش لا يليق أن تُحكى فضلاً عن أن تسطر في الأوراق"
        ....
        ....ويردف قائلاً : "رأى كاتب هذه الكلمات بعينه وليّة منهنّ صبيحة الوجه، وفي معصمها أسورة، وفي أصابعها خواتيم، وفي عنقها عقود، وقد جمع رأسها إلى رأسي رَجُلين، والتفتف الأيدي على الأعناق فكان عناقاً مثلثاً ...
        ....
        ....ورأى منهنّ فتاة مدت يدها لمصافحته، فأعرض عنها، فوثبت عليه كالثعبان وقبلتهُ في وجهه قبلات متتابعة . وفعلت ذلك مع غيره أيضاً" " المنار"(1/84)
        ....
        ....
        ....ومن الوقائع المعاصرة كوثائق شاهدة على تضلع اللاحق كما السابق من مستنقع واحد
        ....يقول الدكتور توفيق الطويلفي كتابه "الصوفية في مصر" وهو يذكر الانحلال الخلقى الذي وصل إليه المتصوفة في آخر العهد العثماني التركي في مصر :
        ....
        ...." وكان الأولياء في عرف الجمهور وأكثر العلماء فوق الدين وفوق العرف وما أكثر حوادث الفقراء مع النساء والغلمان وسائر مظاهر تمردهم على الدين والعرف وقد كان الناس يقابلون هذا التمرد والاستهتار بالرضا والإغتباط .
        ....
        ....وإن الأولياء في عرف الكثيرين منهم قد سقطت عنهم التكاليف الدينية فجاز لهم ما حرم على غيرهم يهملون الصلاة ويتركون الصلاة ولا يقومون بشيء من فروض الدين وشعائره ثم لا يتقيدون بعدها بشيء ولا يخضعون لقيوده ومحرماته فالزنا والميسر والحشيش وكافة الرذائل قد أحلت لهم فاستباحوا الحرمات على مرأى من الناس ولم يجدوا من شدة الإنكار عليهم ما يخيفهم أو يردهم عن غيهم ويدلهم إلى أقوم سبيل" "الصوفية في مصر" لتوفيق الطويل ص(116) والنقل عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..." (3/1099) .
        ....

        ....
        ومن الوقائع المعاصرة كوثائق شاهدة انتهاج المتأخر منهم نهج المتقدم النكد !!!
        ....ذكرها الشيخ عبد الرحمن الوكيل - رحمه الله تعالى: " قص لي صوفي تائب أن شيخه كانت أكبر درويشة، بغي . وكانوا كلما جاعوا أكلوا من كسبها الحلال!!
        ....
        ....وقال – رحمه الله تعالى: قال لي شاب تائب عن الصوفية : إنه راود درويشة عن نفسها فغضبت ثم رضيت لأن الله أذن لها بزعمها !!" بتصرف"من ضلالات الصوفية"ص(20) حاشية.
        ....
        .... أقول :
        ِ"... إنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" سورة "الأعراف" الآية(2، "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ ..." سورة "النحل" الآية(90)
        ....
        وقال الشيخ الوكيل - رحمه الله تعالى : " ولعل القارئ على ذكر مما نشرته الصحف عن إحدى الطرق الصوفية التي استباح شيخها لنفسه أعراض أتباعهرجالاً ونساء، مما يؤكد لهم أن كل طريقة صوفية إنما هي امتداد لفرقة سابقة ناهضت الإسلام ونابذت شرعته" حاشية"مصرع التصوف"ص(27)
        ....

        ....
        ....وبالأمس في مصرنا بل وفي عصرنا : تطفح ضحية من ضحايا التصوف بوجه فاجر فاضح
        ....إذ أفزعتنا الأنباء، مباغتة بخبر، فحواه : "استنكر عدد كبير من أعضاء البرلمان المصري ما نسبته إحدى الصحف المصرية الأسبوعية لشيخ أزهري أعلن خلال حوار معه أنه يحلل الزنا سواء بالمحارم أو غيرهم وأن منزله مفتوح لأي شاب وفتاة، مؤكدا أن هذا الأمر متعة شخصية....
        ....ووصف الشيخ عبد الصبور كاشف من خلال حديثه لصحيفة "النبأ" المستقلة التي تصدر كل يوم الأحد أنه يحلل عدم الصلاة ووصف الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيسي الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون بالأنبياء، وفيفي عبده بأنها مرسلة من الله لأداء مهمة.
        ........وبحسب صحيفة "الرأي العام" الكويتية، فقد أكد رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور أن ما تناوله هذا الشيخ أمر خطير "وأننا نربأ أن يصدر هذا الكلام من شيخ ينتمي إلى الأزهر"، وقال إنه تصريح مناف لجميع القيم الدينية.
        ........وأشار الدكتور سرور إلى أنه أرسل خطابا إلى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي للتحقق من صدور هذا الكلام من شيخ يتبع الأزهر الشريف، وقال : "إننا لا نريد إيقاظ الفتنة، فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"........وأكد أنه تلقى عددا من البيانات العاجلة ومنها ما تقدم به النائب محمد خليل قويطة إلى اللجنة الدينية بالبرلمان،
        ....وقال : " إنني لا أريد مناقشات دامية تحت القبة في هذا الموضوع، والبرلمان سوف يأخذ مسؤوليته كاملة في هذا الموضوع الخطير ومساءلة الشيخ الذي نُسب إليه هذا الكلام".
        ........من جانبه أكد النائب "السيد عسكر" أن هذا الشيخ مختل عقليا وهو موظف عادي غير مسندة إليه أي أعمال، وقال : "إن الأمر يقتضي اللجوء إلى الجهات القضائية لمحاكمة الجريدة التي نشرت هذا الكلام الخطير، خاصة أن صاحب هذا الكلام لن يكون مسؤولا عن كلامه أمام القضاء لأنه مريض عقليا".
        ....
        قلت :
        ....مساكين!! ما علموا أنه دين التصوف بقضه وقضيضه، ما فطنوا أنه تطبيق عملي لتعاليمه العقيمة .
        ....
        ....فمتى يُنتبه لهذا الشرع ؟
        ....
        ....متى يُدفع هذا الشر ؟
        ....
        ....متى تُخمد هذه الفتنة ؟
        ....
        ....متى ينقشع هذا الباطل ؟
        ....
        ....متى يُكفَر هذا الشرك([1]) ؟ .
        ....
        ....ورحم الله تعالى الشيخ الوكيل،إذ قال :
        " دعوا المواخير مفتحة الأبواب، ممهدة الفجاج، ومباءات البغاء تفتح ذراعيها الملهوفتين لكل شريد من ذئاب البشر، وحانات الخمور تطغى على قدسية المساجد .
        ....
        ....وأقيموا ذهبي الهياكل للأصنام، وارفعوا فوق الذُّرى منتن الجيف، ثم خروا ساجدين لها، مسبحين باسم ابن عربي وأسلافه وأخلافه، فقد أباح لكم أن تعبدوا الجيفة، وأن تتوسلوا إلى عبادتها بالجريمة!!
        ....
        ....ذلكم هو دين التصوف في وسائله وغاياته، وتلك هي روحانيته العليا!!
        ....
        ....ألا فاسمعوها غير هيابة ولا وجلة، واصغوا إلى هتاف الحق يهدر بالحق من أعماق الروح :
        ....
        ....إن التصوف أدنأ وألأم كيد ابتدعه الشيطان ليُسخّر معه عباد الله في حربه لله ولرسوله .
        ....
        ....إنه قناع المجوسي يتراءى بأنه رباني .
        ....
        ....بل قناع كل صوفي العداوة للدين الحق .
        ....
        ....فتش فيه تجد برهمية وبوذية وزرادشتية ومانوية وديصانية، تجد أفلوطينية وغنوصية، تجد فيه يهودية ونصرانية ووثنية جاهلية"مقدمة"مصرع التصوف"ص(
        ....
        ....ويقول – رحمه الله تعالى : " كل صوفي هو ابن عربي في زندقته، وابن الفارض في وثنيته، والشعراني في خباله وخطاياه" "هذه هي الصوفية" للوكيل ص(175-176)
        ....
        ....ويقول – رحمه الله تعالى- وهو من خبرهم : "الخبير بحال الصوفية- سلفهم وخلفهم .
        "والمتأمل في كتبهم يوقن أن الصوفية منذ نشأت وهي حرب دنيئة- خفية أو مستعلنة- على الإسلام" حاشية"مصرع التصوف"ص(261-262) بتصرف
        ....
        هذا ..
        ....ما تيسر إيراده – لحاجة ملحّة- ولا أزعم أني وفّيت، غير أن فيما ذكر إشارة لم طوي، فيه الكفاية لطالب الهداية، وإن كانت فسحة، كانت زيادة في النقول ليزداد البحث قوة وأصالة، والله تعالى الموفق، وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل .
        ....
        وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين
        والحمد لله رب العالمين
        ....
        ....
        كتبه
        الفقير إلى مولاه
        أبو عبد الله
        محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
        في 29/12/1428هـ 7/1/2008م
        ....


        .... ....
        =-=-=-=-= [ الحاشية ] =-=-=-=-=
        ....
        ([1]) هذا .. ولا يخفى ما يطنطن به اليوم رؤوس التصوف البئيسة التعيسة – وإن كانت بين الرؤوس : شمطات شمطاء قليلة، شوهاء مشبوهة بليدة- من أقوال مستقبحات، ودعاوى مستقذرات، مثل : أن الخلق خلق لأجل محمد- صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- وأن النبي - صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- مخلوق من نور، وأنه - صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- يرى يقظة، والقول بنجاة والديه- صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- والقول بسنية التصوف، والدعوى إلى القبور : استغاثة وسؤالا، وغيرها من أباطيل مردودة في وجوه لافظيها، تُهدم فوق أشلاء قائليها، كفينا ووقينا ونصرنا .

        تعليق


        • #5
          لتحميل البحث


          تعليق


          • #6
            للتحميل المباشر تجدون البحث بالمرفقات
            الملفات المرفقة

            تعليق

            يعمل...
            X