إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وبعد :فهذه طريقة سهلة ميسرة للتفريق بين مواضع كتابة
    همزة الوصل (ا) ومواضع كتابة همزة القطع (أ)
    لمن عسرت عليه القواعد

    وإن كنت وبكل صراحة لا أحب كثرة التسهيلات التي تدني همم الطلاب من ضبط متين العلم الصحيح

    المهم:إذا اشتبهت عليك الكلمة هل تضبط بهمزة الوصل أم القطع؟

    1- فأول شيء انظر إلى الحرف الذي يلي الهمزة ،
    فإن كان متحركاً [ مضمومًا، مكسورًا، مفتوحًا ] فاقطع بأن همزته همزة قطع.
    2-
    وإن كان ساكناً فمحتمل للهمزتين لذا:

    ادخل على الكلمة واواً أو فاءً- فإن ثبتت الهمزة في النطق ولم يتغير المعنى فهي همزة قطع كذلك.
    - وإن حذفت في النطق مع بقاء معنى الكلمة الأصلي فهي همزة وصل.

    نحو:
    إبراهيم = وإبراهيم
    اضرب= فاضرب

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

    اشتُرِطَ بقاء معنى الكلمة لأن بعض الكلمات إذا تغير معناها مع أن بناءها واحد تغيرت همزتها، مثل : وأَسْلِمْ، واسْلَمْ فالأول من الدخول في الإسلام والثاني من السلامة والأول فعل أمر من الرباعي (أَسْلَمَ) والثاني من أمر الفعل الثلاثي (سَلِمَ). ... انتهى ملخصا من كتاب "ملخص الإملاء " .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 19-May-2014, 07:34 PM.

  • #2
    رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

    باسمِ الله :
    قالَ النَّاظمُ ـ وهو منَ المشاركينَ في أحدِ منتدياتِ العربيَّـةِ ـ حفظهُ الله و وفَّقَه :

    [من الرَّجز ]
    وهمـزة يُـؤْتَـى بهــا توصُّــلَا ..........للنطقِ بالساكن وَصْلًا اجْعَلَا
    ولا تَـكُونُ في سِـوَى ابْـتِـدَاءِ ..........كَلِمـةٍ كَانْـظُـرْ وَكَـاهْـتِـدَاءِ
    ورسمُها كَهمْزةِ القطع ألِـفْ ..........وصورةُ الهمزةِ فيها تنْحـَذِفْ
    و إن أردْتَ ضَابطًـا للفَـصلِ ..........أيَّـتُـها للقَـطـعِ أمْ للـوصـلِ
    فانطقْ بها مَوْصولَـةً بحَـرْفِ ..........يَكونُ قَـبْـلَها ولَـوْ للعَطْـفِ
    وانظرْ أمَا زالتْ هُـنا موْجودهْ .........في النُّطْقِ أمْ صَارتْ به مفقُودهْ
    واحكمْ بقطعِ همزةٍ قدْ بَـقِيتْ ..........واقضِ بوصلِ همزةٍ قدْ أُلقيتْ

    فالمقصُودُ أن تصِلَها بمتحرِّكٍ سواءٌ كانَ حرفَ عطفٍ أو غيرَهُ ثمَّ تنظُرَ على ما فُصِّلَ ، وهذه الطَّريقةُ فائدتُها محدودةٌ ، لأنَّ الَّذي لا يعرِفُ الفرقَ ـ مثلًا ـ بينَ ( افعَلْ ) و ( أفعِلْ ) سيُدْخِلُ الواو ويقُولُ : ( وافعِلْ ) ، لكنْ إذا حفظَ أنَّ همزةَ التعديةِ همزةُ قطعٍ لم يُخطِئْ في ذلِكَ ، وإذا عرفَ أنَّ الأسماءَ كُلَّها همزتُها همزةُ قطعٍ ما عدا الأسماءَ المسموعةَ : ( اسم ، ابن .... الخ ) ومصدر الخماسيِّ والسُّداسيِّ هانتْ علَيْه القضيَّةُ ، واستفادَ ، ثُمَّ رأيتُ بعدَ كتابةِ هذا الرَّدِّ عنوانًا في الصَّفحةِ الأولى للمنتدى كتبَ فيه ( وإختبار ) ، فهذا الكاتبُ أدخلَ الواوَ وقرأها هكذا ؛ فما أفادتِ الواوُ ؛ فالأصْلُ أنْ تُحفظَ المواضِعُ تفصيلًا .
    وهذا التسهيلُ للعلْمِ لو أنَّه أفادَ نفعًا لرحَّبنا به ، لكنَّ المشاهدَ أنَّه كلَّما يُسِّرَ العلمُ نقَصَ أثرُه ؛ فإنَّ الإنسانَ يحرِصُ على ما يُحصِّلُه بجهدٍ وتعبٍ أكثرَ مما يحرِصُ على ما يأتيه سهلًا من غيرِ عناءٍ ، ويقدَّمُ لَه ( في طبقٍ من ذهبٍ ) كما تقُولُ العامَّةُ .
    فانظُرْ إلى كثرةِ المدارساتِ للمتونِ ونقلِ الفوائدِ والضَّوابطِ ثمَّ قِسْها بأثرِها في كتاباتِ المشاركينَ في المنتدياتِ ، ترى البونَ شاسِعًا ، وأقربُ مثالٍ على ذلكَ كلمةٌ في هذِه المشاركةِ همزتُها همزةُ قطعٍ كُتبَتْ موصولةً ، إلا أن يكونَ سبقُ أصابعَ ، وليسامحني أخي عبدُ الحميد .
    ثمَّ ليُسامحني ثانيًا في تأخري عنْ إجابـتِه اقتراحَه بمدارسةِ أحدِ متونِ اللُّغةِ ، وذلكَ أنِّي متردِّدٌ لما أرى من قلَّةِ الأثرِ ، وإذا كانَ كلُّ هذا الَّذي نراهُ ليسَ عنْ نقْصِ معرفةٍ أو ضَعْفِ تطبيقٍ ، وإنَّما عنِ الاستعجالِ في الكتابةِ فالنَّصيحةُ أن لا يستعجلَ الإنسانُ في ضَغْطِ زرِّ اعتمادِ المشاركةِ حتَّى يقلِّبَ النَّظرَ فيها ويتحقَّقَ من صِحَّتِها جُهْدَه ، فقدْ يكونُ معَ المستعجلِ الزَّللُ ، واللهُ وليُّ التَّوفيقِ .
    وليأذنْ لي قبلَ الختامِ بتصْحيحِ بعضِ المواضِعِ ولعلَّها سبقُ أصابعَ وسهوٌ غيرُ مقصُودٍ :
    1ـ (
    شيئ ) الصَّوابُ : ( شيء ) .
    2 ـ قَولُه (
    فإن كانَ متحرِّكًا [ مرفُوعًا ، مخفُوضًا ، منصُوبًا ] .. ) : الرَّفعُ والنَّصبُ والخفضُ ( الجرُّ ) ـ وكذا الجزمُ ـ إعرابٌ ، وعلامتُها الحركاتُ أو ما ينوبُ عنها ، والإعرابُ اختصاصُ أواخرِ الكلمِ ، فالصَّوابُ أن تقُولَ : ( فإن كانَ متحرِّكًا [ مضمومًا أو مكسُورًا أو مفتُوحًا ] ) .
    3 ـ والصَّوابُ أن تكتبَ الفتحتانِ على الحرفِ لا الألفِ .
    4 ـ (
    بنائِها ) الصَّوابُ : ( بناءَها ) لأنَّ الهمزةَ مفتُوحةٌ ؛ وذلكَ لكونِ الاسمِ ( بناء ) منصُوبًا اسمَ ( أنَّ ) .
    5 ـ (
    تغيرَةْ ) الصَّوابُ : ( تغيَّرَتْ ) .
    وأتركُ بيانَ الكلمةِ الَّتي هيَ من صميمِ موضُوعِ المشاركةِ ، الَّتي كانَ ينبغي ظهورُ أثرِ هذا الحديثِ فيها .
    وفَّقني الله وإيَّاكمْ .

    تعليق


    • #3
      رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

      جزاك الله خيراً أبا العوام على تنبيهاتك العلمية النافعة التي نستفيد منها.
      وأوافقك على ما أشرت إليه، عدا أني أرى الأمر خلاف ما رجحت من أن هنالك تقصيرًا كبيرًا في مدارسة العلم إذْ لو كان الأمر كما قلت لاختلفت النتيجة كثيرا على ما هي عليه، ولا أنفي كون وجود الاستعجال، وإنما السبب أن هناك اشتغالاً كبيرًا بما لا ينفع أو بخلاف الأولى على الأقل.
      وحقيقة هذه الفوائد التي نقلتها هاته الأيام، بداية لتعلم مبادئ هذا العلم الشريف الذي أدركت مؤخرًا تقصيري الكبير فيه، وحسبي أني في طريق التعلم والاستفادة، وما نقلته كان بعض النتف من ذاك.
      وحقيقة أخرى وهي أني حاولت جاهدًا معرفة تلك الكلمة التي أشرت إليها ولم أصل إليها ،، ابتسامة.

      تعليق


      • #4
        رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

        وأنا بدوري سألخص تلخيصك يا عبد الحميد وأختمه بـ: «انتهى ملخصا من تلخيص أبي الحسين من كتاب "ملخص الإملاء"» وربما يأتي أحد بعدي ويلخص ما لخصتُّه من ملخصكَ من كتاب "ملخص الإملاء" !! -ابتسمة (ولكنها حزينة)-.

        تعليق


        • #5
          رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

          جزى الله الجميع خيرا على إفاداتِهم، أظنُّ الأخ أبا العوّام جزاه الله خيرا يقصد عبارة الأخ عبدالحميد بارك الله فيه: "فأول شيء انظر"، شيءٍ: هُناك تنوين.
          يُمكن تجنّب ذلك بعلامات الوقف، فلو كُتبتْ العبارة "فأول شيء: انظر"؛ أظنّها تصح.

          أمر آخر للإستِفادة مِن أخينا أبي العوّام نفع الله به: رأيتُكَ كتبتَ :"حفظهُ الله و وفَّقَه"؛ وبما أنّنا في الوصل والقطع(!) ولكن هذه المرة في رسم حرف عطف الواو الّذي يُوصل في رسمه مع الكلمة التي تليه؛ هل يُكره توالي المُتماثلات في رسم حرف العطف "الواو" مع كلمة أُخرى تبدأ بحرف الواو؟

          وبالنسبة للملاحظة الثّالثة: ـ والصَّوابُ أن تكتبَ الفتحتانِ على الحرفِ لا الألفِ .
          هُناك مُشكل في رسمها على حرف اللّام "مدخلًا"و "مدخلاً"! سُبحان الله، لعلّي الآن اكتشفتُ لِماذا تختار الكتابة بهذا الخط! انظر
          مدخلًا
          وأنا أميل إلى رسمها على الألف، وكان مِن الأسباب تجنّبا لمُشكل تشويه رسم الكلمة إلاّ في مثل هذه الكلمة "شيئًا".
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم محمد الفاضل الجزائري; الساعة 18-May-2014, 07:28 AM.

          تعليق


          • #6
            رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

            لكنَّ المشاهدَ أنَّه كلَّما يُسِّرَ العلمُ نقَصَ أثرُه ؛ فإنَّ الإنسانَ يحرِصُ على ما يُحصِّلُه بجهدٍ وتعبٍ أكثرَ مما يحرِصُ على ما يأتيه سهلًا من غيرِ عناءٍ .
            كلمة رائعة أخي أبا العوّام جزاك الله عنَّا خيراً

            تعليق


            • #7
              رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

              السَّلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ وبركاته ..
              تشعَّبَ الحديثُ وفتِحتْ أبوابٌ جديدةٌ في الكلامِ ، وسأبدأُ بآخرِ المواضِيعِ المطروقةِ :
              (
              وبالنسبة للملاحظة الثّالثة: ـ والصَّوابُ أن تكتبَ الفتحتانِ على الحرفِ لا الألفِ .
              هُناك مُشكل في رسمها على حرف اللّام ( مدخلًا ) و ( مدخلاً ) ! سُبحان الله ، لعلّي الآن اكتشفتُ لِماذا تختار الكتابة بهذا الخط ! انظر
              مدخلًا
              وأنا أميل إلى رسمها على الألف ، وكان مِن الأسباب تجنّبا لمُشكل تشويه رسم الكلمة إلاّ في مثل هذه الكلمة شيئًا
              ) :
              هذه المسألةُ ـ يا إخوتي ـ ليستْ منَ المسائلِ الخلافيَّـةِ المحتملةِ حتَّى يكونَ لكلٍّ منَّـا اختِيارٌ ، وليسَ حلُّ مُشْكلةِ الخطِّ الطِّباعيِّ أنْ نُخطِئَ في قواعدِ الكتابةِ !
              وسأُوضِّحُ المسألةَ :
              هُناكَ رسمانِ معرُوفانِ : رسمُ مَصَاحفَ ، ورسمُ إملاءٍ .
              * أبدأُ بالرَّسمِ الإملائيِّ : فلا يَصِحُّ ـ نظرًا واعتِبارًا ـ في الرَّسمِ الإملائيِّ أنْ تُوضَعَ الفتحتانِ على الألِفِ ولذلِكَ أسبابٌ وَجيهةٌ جدًّا :
              ـ أنَّ تنوينَ الفتحِ كأخويه ( تنوينِ الكسْرِ وتنوينِ الضَّمِّ ) ، تقُولُ : ( هذا رجُلٌ ، ومررتُ برجُلٍ ) تنطقُها هكذَا : ( رجُلُنْ ) و ( رجُلِنْ ) فالحركةُ الأولى للحرفِ والأصْلُ أنَّ حركةَ الحرفِ تكونُ معَه ، هذا أوَّلًا .
              ـ وثانيًا : الحركةُ الثَّانيةُ منَ الضَّمَّتينِ والكسرتينِ للتَّنوينِ ، ومعناهُ : زيادةُ نونٍ ساكنةٍ ، وليسَ ثمَّ حرفٌ جديدٌ يحمِلُ المعبِّرَ عنِ النُّونِ ، وإنَّما هيَ الضَّمَّةُ الزَّائدةُ والكسرةُ الزَّائدةُ ؛ فتنوينُ الفتحِ ـ أسْوةً بِهذَينِ ـ كانَ الأَصْلُ أن يُكتَفَى بالفتحةِ المكرَّرةِ للتَّعبيرِ عنِ النُّونِ : ( رأيتُ رجُلً ) ونُطقُهُ : ( رجُلَنْ ) ، لكنْ قالُوا : ( رأيتُ رجُلًا ) ؛ وإنَّما جيءَ بِالألِفِ لأمرٍ يأتي بيانُه .
              ـ ولهذَا إذَا كتبتَ اسمًا منتهيًا بالهمزِ كـ ( سماء ) و ( ماء ) و ( استعلاء ) تنوِّنُها حالَ النَّصبِ بالفتحِ دونَ زيادةِ ألِفٍ ( سماءً ، ماءً ، اسْتِعْلاءً ) ، فهذَا موجُودٌ حتَّى في تنوينِ الفتحِ ، بلهَ تنوينَ الكسرِ والضَّمِّ .
              ـ فتبيَّنَ إذًا بهذِه الاعتباراتِ الثَّلاثةِ ـ وغيرِها ـ أنَّ الألِفَ زائدةٌ لوظيفةٍ أُخرَى ، غيرُ حملِ التَّنوينِ على عاتِقِها ، وهيَ المدُّ بفتحةٍ واحدَةٍ حالَ الوقفِ هكذَا : ( رأيتُ رجُلَا ) ، فهيَ زائدةٌ وليسَتْ منْ أصلِ الكلامِ ، والتَّنوينُ تابعٌ لأصلِ الكلمةِ .
              ـ ولذَا تسقُطُ عندَ الوصْلِ ؛ تقُولُ : ( رأيتُ رجُلًا شُجاعًا ) تنطِقُها : ( رأيتُ رَجُلَنْ شُجاعَنْ ) ، أينَ الأَلِفُ ؟!
              ـ وفي الألفِ أمرٌ آخرُ يُوجِبُ عدمَ وَضْعِ الحركةِ علَيْها ، وهيَ أنَّها ساكنةٌ ، والسَّاكنُ ـ بالله ـ كيفَ يتحمَّلُ الحركةَ ؟!
              ـ الأمرُ الأخيرُ : أنَّ هذَا الرَّسمَ الإملائيَّ موافِقٌ لرسْمِ المصَاحفِ في الغالِبِ ، وبيانُهُ في القسمِ الآتي :
              * الرَّسمُ المصحفيُّ : نوعانِ أو مذهبانِ معروفانِ :
              1 ـ مذهبُ المشارقةِ .
              2 ـ ومذهبُ المغاربةِ .
              أمَّا رسمُ المشارقةِ فموافقٌ للرَّسمِ الإملائيِّ ، أو لنقُلْ : إنَّ الرَّسمَ الإملائيَّ تشرَّفَ بموافقةِ رسمِ المصاحفِ المشرقيِّ في هذِه المسألةِ ، وهو كذلكَ مؤَيَّدٌ بالنَّظرِ والاعتبارِ السَّابقِ ؛ فاجتمعَ فيه الأثرُ والنَّظرُ .
              وأمَّا رسمُ المغاربةِ ـ على ما قرَّرهُ الدَّانيُّ رحمه الله ـ فهُو أنْ توضَعَ الفتحتانِ على الألِفِ ، وليسَ فيهِ إلَّا الأثرُ ، وهو على العينِ والرَّأْسِ ، لكنْ لا يلزمُ اتِّباعُه في سِوى كتابةِ المصاحفِ إذا ما كُتبتْ بهذَا الرَّسْمِ ، ولا يلزمُ الأخْذُ بِه في الكتابةِ الإملائيَّـةِ ، كما لم يجبْ في كثيرٍ منَ الأمورِ الَّتي خالفَ فيها الرَّسمُ الإملائيُّ رسمَ المصاحفِ ، بلْ هُو أولى ؛ لأنَّه إذا لم يجبْ ذلكَ فيما اتَّفقَ فيه الرَّسمُ المشرقيُّ والمغربيُّ ، وقالُوا : ( رسمُ المصاحفِ توقيفيٌّ لا يُقاسُ علَيْه ) ؛ فهذا الَّذي انفردَ به رسمٌ واحدٌ منَ الرَّسمينِ أولى بعدمِ الوجوبِ في الكتابةِ الإملائيَّـةِ .
              هذا الَّذي سبقَ هو في عامَّةِ الحرُوفِ ، وأمَّا اللَّامُ معَ الألِف ( لا ) الَّتي نصَّ علَيْها أخونا فهيَ أولى وآكدُ لوجهٍ آخرَ ـ إضافةً إلى الوجوهِ السَّابقةِ ـ أن يكتبَ تنوينُها على اللَّامِ لا الأَلِفِ ، وهيَ موافقةُ صُورتِها في الرَّسمِ المصحفيِّ المشرقيِّ والرَّسمِ الإملائيِّ لصُورةِ رسمِها في الرَّسمِ المصحفيِّ المغربيِّ ؛ كيفَ ذلكَ وسبقَ أنَّ الرَّسمَ المغربيَّ يكتبُ فيه تنوينُ الفتحِ على الألِفِ ؟
              الجوابُ : أنَّ اللَّامَ ألف في رسمِ المغاربةِ عكسُ رسمِ المشارقةِ ، فالمشارقةُ يعتبرُونَ الأوَّلَ منَ الخطَّينِ القائمَيْنِ لامًا ، والثَّانيَ ألِفًا فيقُولُونَ : ( لًا ) ، وأمَّا المغاربةُ فيعتبرُونَ الأوَّلَ ألِفًا التَفَّ على اللَّامِ وجاءَ قبلَها ، والثَّانيَ لامًا ، فيضَعُونَ أيْضًا ـ على مذهبِهمْ في وضْعِ التَّنوينِ على الألِفِ ـ التَّنوينَ على الخطِّ الأوَّلِ ، فيقُولونَ : ( لًا ) ، فلا خِلافَ في هذا الحرفِ لا على الرَّسمِ الإملائيِّ ولا على الرَّسمِ المصحفيِّ ، فتأمَّلْهُ .
              وحتَّى مسألةَ أنَّ اللَّامَ في ( لا ) هيَ الأولى أوِ الثَّانيةُ فقواعدُ الخطِّ تؤيِّدُ اعتبارَ الأولى لامًا والثَّانيةَ ألِفًا كما يقُولُه المشارقَةُ ، واللهُ أعلَمُ .
              وهذا في التَّنوينِ خاصَّةً ، وأمَّا في الفتحةِ أوِ الفتحةِ معَ الشَّدَّةِ فلا يَصِحُّ بِحالٍ أن تكتبَ فوقَ الألِفِ ، لأنَّ الألفَ تأتي بعدَ النُّطقِ بالحرفِ معَ حركتِه ( لَا ) ( إلَّا ) ، فكيفَ تَصْنَعُ بِهذَا في خطِّ ( تريديشنلْ أربِكْ ) : ( لَا ) ( إلَّا ) ؟!
              نأتي إلى حلِّ هذِه المسألةِ منَ المشكلِ الَّذي يعترِضُها في الكتابةِ الطِّباعيَّـةِ ، فليسَ الحلُّ ـ كما قلْتُ ـ في اختيارِ الخطإ ، ولكنِ الحلُّ سهلٌ ويَسِيرٌ ، وهو اختيارُ خطٍّ طباعيٍّ يُصْلِحُ هذا الأمرَ ، سواءٌ كانَ خطَّ ( لوتس لينوتايب ) الَّذي أكتبُ بِه أو خطًّا آخرَ مثلَه في هذَا كخطِّ ( أضواءِ السَّلفِ ) أو غيرِه .
              وإذا كانَ ارتكابُ هذا الخطإ تجنُّـبًا لمشكلةِ الخطِّ الَّتي في نحوِ ( لَا ) فإصلاحُ إشكالِ الخطِّ في نحوِ ( لمُشكل ) أوْلَى ، وهذا شاملٌ الخطَّيْنِ ، وإصلاحُه بكشيدةٍ بعدَ اللَّامِ حتَّى تكونَ الضَّمَّةُ فوقَ الميمِ لا فوقَ اللَّامِ : ( لـمُشْكِلِ ) .
              وبخُصُوصِ خطِّ ( لوتس لينوتايب ) فقدْ نصحتُ منذُ سنواتٍ ـ عندما تشرفتُ بالإشرافِ على المنتدى ـ باعتِمادِه في المشاركاتِ والتَّفريغاتِ وغيرِ ذلكَ ؛ لأمورٍ كثيرةٍ ، منها هذا الَّذي ذكرهُ الأخُ منْ تَشويهِ بعضِ المركَّباتِ ، ومنها أنَّه أوفقُ لقواعدِ الخطِّ في جوانبَ ، كمسألة الكشيدةِ ، فالكشيدةُ في ( ترديشنل أربك ) أطولُ عنِ المعتادِ ، وإذا لم تضعِ الكشيدةَ صارتِ الحروفُ مضغوطةً مجموعًا بعضُها إلى بعْضٍ : ( الخطُّ فنٌّ جميلٌ = الـخطُّ فنٌّ جـميلٌ ) ، وفي خطِّ ( ترديشنلْ ) : ( الخطُّ فنٌّ جميلٌ = الـخطُّ فنٌّ جـمِيلٌ ) ، ومنها : جمالُ حرُوفِه القريبةِ منَ الخطِّ اليدويِّ ، وأمَّا خطُّ ( تريدشنلْ ) فيابِسٌ ليسَ فيه روحٌ .
              .................
              (
              أمر آخر للإستِفادة مِن أخينا أبي العوّام نفع الله به : رأيتُكَ كتبتَ : ( حفظهُ الله و وفَّقَه ) ؛ وبما أنّنا في الوصل والقطع(!) ولكن هذه المرة في رسم حرف عطف الواو الّذي يُوصل في رسمه مع الكلمة التي تليه ؛ هل يُكره توالي المُتماثلات في رسم حرف العطف الواو مع كلمة أُخرى تبدأ بحرف الواو؟ )
              هذه مسألةٌ استحسانيَّـةٌ ، لَيْسَتْ منَ المسائلِ المتينةِ ، أستحسنُ فصلَ الحروفِ الهلاليَّـةِ غيرِ المتِّصِلةِ في الكلامِ ، لأنَّ الواوَ كلمةٌ برأسِها ( حرفُ عطفٍ ) ، والكلمةُ بعدَها مستقلَّةٌ عنها ، تقُولُ ( وَحَّدَ ) و ( و حَدَّ ) ؛ فالأولى منَ التَّوحيدِ والواوُ منَ الكلمةِ ، والثَّانيَةُ منَ الحدِّ والواوُ ليستْ منَ الكلمةِ ، فإذا كتبتَها بدونِ حركاتٍ هكذا ( وحد لهمُ الطريقَ ) و ( وحد لهمُ الطريقَ ) كيفَ تفرِّقُ بينَ هذِه وهذِه ؟ إلَّا بالفصْلِ يَسِيرًا : ( وحد الطريقَ ) جعلَها طريقًا واحدَةً ، و ( و حد لهمُ الطريقَ ) جعلَ لها حدودًا معلُومةً .
              وتأمَّلْ هذه الكلمةَ ( لابد ) الألفُ لم تتصِلْ بالباءِ فلماذَا يُوجبُونَ تركَ المسافةِ ( لا بدَّ ) ؟ لأنَّ هذا تنسيقٌ لا بُدَّ منه .
              فإذا كانتْ حُرُوفًا هلاليَّـةً متواليَةً كانتْ أولى بالفَصْلِ لما سبقَ ، إضافةً إلى توحُّدِ صُورةِ الحرفِ ( ووسعَ ) ، أو شبَهِها ( ورحمَ ) .
              ولهذا نظائرُ في الخطِّ ، فإذا كتبتَ كلمةً تنتهي بحرفٍ لا يتصلُ بالحرفِ الأوَّلِ منَ الكلمةِ الَّتي تليها فإنَّكَ ولو لم تفصِلْ بينَهما ما ضرَّ ، ككلمةِ : ( عبدالله ) و ( علاءالدين ) ، ومعَ ذلكَ فإنَّ النَّظرَ يُحتِّمُ الفَصْلَ ( عبدُ الله ) و ( علاء الدِّين ) ؛ أسوةً بما يتَّصلُ كـ ( فضْلُ الرَّحمنِ ) لا يصحُّ أن تكتبَها ( فضلالرَّحمنِ ) ! فالواوُ واوُ العطفِ مثلُ هذا .
              ورعايةً لهذا الأمر ـ وهُو استقلالُ الحرفِ كلمةً أو عدمُ استقلالِه جُزءًا منَ الكلمةِ ـ لم يُجيزُوا في الخطوطِ الَّتي يجوزُ اتِّصالُ مثلِ هذه الحروفِ كالدّالِ والواوِ بما بعدَها ـ كالخطِّ الديوانيِّ ـ لم يُجيزُوا ذلكَ فيها إلَّا إذا كانتْ منَ الكلمةِ كـ : ( والي ) تكتبُها في الديوانيِّ متَّصلةَ الواوِ بالألفِ ، وأمَّا في ( وإلى ) فلا يجوزُ هذا الاتِّصالُ ؛ لأنَّ فيه فصلًا للألفِ عنِ اللَّامِ وقربَها إلى الواوِ .
              وعلى كلٍّ ـ كما قلتُ ـ هذه المسألةُ ليستْ منَ المسائلِ القويَّةِ الَّتي لا تقبلُ الكلامَ ، بلْ هيَ مسألةٌ خطِّـيَّـةٌ فنِّـيَّـةٌ أكثر من كونِها مسألةً علميَّـةً لغويَّـةً ؛ ولهذا ـ عن نفسي ـ فلا أفعلُها إلا في الحروفِ الهلاليَّةِ ( ر ـ ز ـ و ) ، ولا أفعلُها دائمًا .
              فإذا خُشِيَ بفصْلِ الواوِ أن تبقى في آخرِ السَّطرِ ولا تنتقلَ معَ الكلمةِ إلى السَّطرِ التَّالي فهناكَ طريقةٌ لإبقاءِ المسافةِ دونَ انقطاعٍ عنِ الكلمةِ علَّمني إيَّاها بعضُ الإخوةِ ـ جزاه الله خيرًا ـ لعلَّكمْ تعرِفُونَها .
              ...........
              (
              أظنُّ الأخ أبا العوّام جزاه الله خيرا يقصد عبارة الأخ عبدالحميد بارك الله فيه : فأول شيء انظر ، شيءٍ : هُناك تنوين .
              يُمكن تجنّب ذلك بعلامات الوقف ، فلو كُتبتْ العبارة فأول شيء : انظر ؛ أظنّها تصح
              ) :
              ذهبتَ بعيدًا ـ أخانا الكريم ـ .
              أوَّلًا : لا علاقةَ لـ ( شيءٍ ) بالمسألةِ الَّتي نُقِلَتِ الفائدةُ منْ أجلِها وهيَ مسألةُ قطعِ الهمزةِ و وصْلِها ، وهيَ الَّتي رجوتُ أنْ يظهرَ أثرُها على كتابةِ ناقِلِها قبلَ غيرِه .
              فأخونا عبد الحميدِ وصلَ همزةً مقطوعةً ، وأنتَ أيضًا ـ يا أبا عاصِمٍ ـ أخطأتَ في كلمةٍ من جنسِها ؛ فقطعتَ همزةً موصولةً ، فلم يظهرْ أثرُ هذه الطَّريقةِ في التَّفريقِ بينَ همزةِ الوصلِ وهمزةِ القطعِ ، هذا الَّذي عنيتُ .
              ولا أنسَى في هذه المناسبةِ أن أشيدَ بمشاركةِ أخينا عبد الحميدِ الأخيرةِ ؛ حيثُ كتبَ فيها الهمزاتِ كلَّها على الصَّوابِ .
              وثانيًا : لا إشكالَ في تنوينِ كلمةِ ( شيءٍ ) ، وعلاماتُ التَّرقيمِ ـ أظنُّكَ عنيتَها بعلاماتِ الوقفِ ! ـ لا تؤثِّرُ في ذلكَ ، فحتَّى لو أثبتَّها تكتُبُها هكذا : ( فأوَّلُ شَيْءٍ : انْظُرْ ... ) الخ ، ولا تُطبَّقُ قَواعدُ الوقفِ منْ إسكانِ الكلمةِ أو الوقفِ على فتحةٍ واحدَةٍ في تنوينِ الفتحِ أو الوقفِ على التَّاءِ المربوطةِ هاءً في الكتابةِ ، إلَّا في قوافي الشِّعرِ :
              [من الطَّويل]
              خليليَّ قُومَا في عُطالةَ فانظُرَا .........أَ نارًا تُرَى من ذِي أبانِينَ أمْ بَرْقَا

              [من الرَّجز]
              إنَّ الشَّبابَ والفراغَ والـجِدَهْ .........مفسَدةٌ للمَـرْءِ أيُّ مَـفْسَـدَهْ

              فإذا قرأتَ : ( فأوَّلُ شَيْءْ : أُنظُرْ ) فلا تكتُبُها هكذَا ولا كذلكَ تتركُها غُفْلًا منَ الحركاتِ : ( فأوَّل شيء : انظُر ) لهذا الغرضِ ، بل لكَ أن تكتبَ الحركاتِ أو لا تكتُبَها بعلاماتِ ترقيمٍ أو بدونِ علاماتِ ترقيمٍ ، ولكنَّ القراءةَ تبقَى كما هيَ ، ففي الوَصْلِ تقرأُ هكذَا : ( فأوَّلُ شَيْـئِـنِـنْظُرْ ) بكسرِ نونِ التَّنوينِ لالتقاءِ السَّاكنَيْنِ ، وفي الوقفِ كما سبقَ : ( فأوَّلُ شَيءْ : أُنظُرْ ) ، والكتابةُ واحدةٌ لا تتغيَّرُ : ( فأوَّل شيء انظرْ ) أو ( فأوَّلُ شَيْء : انظُرْ ) ، أو ( فأوَّلُ شَيءٍ انظرْ ) أو ( فأوَّلُ شَيْءٍ : انظرْ ) .
              ...........
              (
              وأوافقك على ما أشرت إليه، عدا أني أرى الأمر خلاف ما رجحت من أن هنالك تقصيرًا كبيرًا في مدارسة العلم إذْ لو كان الأمر كما قلت لاختلفت النتيجة كثيرا على ما هي عليه، ولا أنفي كون وجود الاستعجال، وإنما السبب أن هناك اشتغالاً كبيرًا بما لا ينفع أو بخلاف الأولى على الأقل. )
              لعلَّكَ تختلفُ معي في حجمِ المدارساتِ والمذاكراتِ العلميَّـةِ في المنتدياتِ ، وترى أنَّ هذَا النَّاتجَ الَّذي نلمسُه في الكتاباتِ ناشِئٌ عنْ قلَّةِ المدارسةِ ، ولكنْ ليسَ هذا مربطَ الفرسِ ، وإنَّما مرادي قياسُ هذا النَّاتجِ بالموجودِ منَ المدارساتِ قليلًا كانَ أو كثيرًا لا يُعطي صُورةً مطمئنةً عنِ الاستِفادةِ منْ هذِه المدارساتِ ، فهذه المدارساتُ ـ ولو كانتْ قليلةً كما ترى ـ بِحاجةٍ إلى ظهورِ نفعِها وأثرِها في كتاباتِ المشاركينَ في المنتدياتِ أكثرَ مما هيَ علَيْه .
              ولا أختلفُ في أن زيادةَ المدارساتِ لا بُدَّ أن يأتي بنتيجةٍ أفضَلَ من هذا الَّذي نراهُ ، ولو لم يَصِلْ بعدَ تحسُّنِه إلى القدرِ المرجوِّ منهُ منْ مناسبةِ النَّاتِجِ العمليِّ للمدارساتِ والمذاكراتِ والمطارحاتِ العلميَّـةِ .
              وفَّقني اللهُ وإيَّاكمْ لكلِّ خَيْرٍ .
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 18-May-2014, 04:17 PM.

              تعليق


              • #8
                رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

                وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته أخي أبا العوَّام وبارك الله فيك ،، لعلَّ بعض الكلام له علاقة بهذا المقتطف http://www.ajurry.com/vb/showthread....37851&p=112765

                تعليق


                • #9
                  رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

                  أحسنتَ .
                  ولا أدري كيف قلتُ : ( خطُّ لينوتس ) ؟!
                  أصلحتُها الآنَ : ( خطُّ لوتس لينوتايب = lotus linotype ) ، فأنا نحتُّ من الكلمتَيْنِ معَ تقديمٍ وتأخيرٍ !

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

                    جزى اللهُ خيراً أخي أبا العوّام على ما يُفيد به إخوانه على هذا المُنتدى المُبارك.
                    وبعد قراءة ثانية للمُشاركة بدا لي أنْ أعبِّر عن وجهة نظري في المُحاولة المُستعجلة الّتي كانت بالأمس، ولعلّها لا تخلو مِن استِفادة أيضاً.
                    قد رأيتُ مِن كتابة البسملة في موضوع المُشاركة إثبات همزة الوصل خطاً في كلمة "اسم" المسبوقة بحرف الجرّ "بـ: الباء"؛ فذهب ذهني معها بعيداً ـ كما ذكرتَ ـ إلى التّنوين؛ لأنِّي تذكّرتُ إثبات همزة الوصل في كلمة "ابن" إذا كان هُناك تنوين في الاسم العلَم الّذي يسبقها؛ وحاولتُ مع هذه الفكرة؛ فأخطأتُ.
                    أمّا عن وضع الفتحتيْن، فقد كانتْ لي مُطالعة في هذه المسألة اخترتُ فيها أنْ أكتب الفتحتيْن على الألف، وأنهيتُ الأمر حينها، مع العلم أنِّي أُحبُّ أنْ ألتزم بقواعد الإملاء الّتي صحّتْ الكتابة بها في المصحف؛ فقد نشأتُ على الكتابة بها على اللّوح الخشبيّ.
                    ولعلّ هُناك سببٌ آخر جعلني أكتبُ بطريقتي أخي أبا العوّام، وهو تحذلقي عند الرّسم بالقلم بإنهاء الكلمة بفتحتيْن طويلتيْن، فمِن عادتي أنْ أُشكل بعض الحروف أثناء الكتابة.
                    وها أنتَ ترى نتيجة المُطالعة المُجرّدة عن التّأصيل والمُدارسة مع الإخوان كيف تقع الأخطاء، مع أنّه لو حصلتْ مرّة واحدة فقط؛ لتفادينا كثيراً مِن الأخطاء أثناء الكتابة، لأنّنا لا نترك الكتابة بالقلم، والبركة تكون حتّى مع القليل.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

                      الحمدُ لله ..

                      (
                      قد رأيتُ مِن كتابة البسملة في موضوع المُشاركة إثبات همزة الوصل خطاً في كلمة ( اسم ) المسبوقة بحرف الجرّ ( بـ : الباء) ) :

                      البسملةُ آيةٌ منْ كتابِ الله ، فإذَا كتبتَها الْتَزمتَ الرَّسمَ الوارِدَ ، تقُولُ : (( بسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ )) .
                      فإذَا خرجَتْ إلى التَّسْميةِ ، إلى ذِكرِ اسمِ اللهِ تعالى على الأمرِ صَارتْ منْ كلامِ النَّاسِ ؛ فالوَجْهُ أنْ تُعِيدَها إلى الرَّسمِ الإملائيِّ ؛ تقُولُ : ( باسْمِ اللهِ ) .
                      ...........

                      (تذكّرتُ إثبات همزة الوصل في كلمة ( ابن ) إذا كان هُناك تنوين في الاسم العلَم الّذي يسبقها؛ وحاولتُ مع هذه الفكرة؛ فأخطأتُ ) :
                      لعلَّ سبَبَ الخطإ هُو ظنُّ التَّنوينِ علَّةَ إثباتِ الألفِ ، وهذه علَّةٌ لفظيَّـةٌ ، وليْسَتِ العلَّةَ ، ولكنَّ العلَّةَ هُنا أمرٌ معنَوِيٌّ ، وهوَ أنَّكَ إذَا قُلْتَ ( محمَّدُ بْنُ عبدِ الله ) وصَفتَ ( محمَّـدًا ) بـ ( ابنِ ) صَارَا كالاسْمِ الواحِدِ ؛ ( لِشِدَّةِ اتِّصالِ الصِّفةِ بالموصُوفِ ، وحُلُولِه محلَّ الجزءِ مِنه ) ، فحُذِفَتِ الألِفُ ، وحُذِفَ ـ للعلَّةِ عَيْـنِها ـ تنوينُ العلمِ الأوَّلِ .
                      فإذَا قُلْتَ : ( محمدٌ ابنُ عبدِ اللهِ ) لم يبقَ ( ابن ) صِفةً لـ ( محمَّدٍ ) ، فافترقَ شَمْلُهما ، وأَصْبَحَ كلٌّ منهما رُكنًا منْ أركانِ الجملةِ مُنفَصِلًا : ( محمَّدٌ ) مبتدأٌ ، و ( ابنُ ) خبرُهُ ، فتعيدُ ما حُذِفَ وهو : التَّنوينُ والألِفُ .
                      وهكذا إذا قُلْتَ ( كانَ محمَّدٌ ابْنَ عبدِ الله ) : ( محمَّدٌ ) اسمُ كانَ ، و ( ابنَ ) خبرُها ، و كذا ( إنَّ محمَّدًا ابنُ عبدِ الله ) .
                      وكما ترى فهذا النَّظرُ المعنوِيُّ لا مدخلَ لَه في تلكَ الجملةِ ( أوَّل شَيءٍ : انظُرْ ) ، أليسَ كذلِكَ ؟
                      قالَ أستاذُنا ـ ناظمُ الأبياتِ السَّابِقةِ في ( همزةِ الوصلِ والقَطْعِ ) في إحدى منظوماتِه ، وهيَ كثيرَةٌ ، ومنها ألفيَّاتٌ ـ :

                      [ الرَّجز ]
                      والحذْفُ فِي ابْنٍ وَابْنَـةٍ قَدْ وَرَدَا............إِنْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُمَـا قَـدْ أُفْـرِدَا
                      وَجَـاءَ بَــيْنَ عَلَمَـيْنِ وَصْـفَـا
                      ............لِأَوَّلٍ مِنْ غَــيْرِ قَطْـعٍ يُـلْـفَى
                      وَلَمْ يُنَـوَّنْ أَوَّلٌ بَـلِ انْحَــذَفْ
                      ............لِـشِدَّةِ اتِّصَـالِـهِ بِمَـا اتَّصَـفْ
                      وَكَانَ ثَـانِـي الْعَلَمَـيْنِ مِنْهُمَـا
                      ............أَبًــا وَأُمًّــا لِلَّــذِي تَـقَـدَّمَــا
                      وَآخِـرُ الشُّـرُوطِ أَلَّا يَــقَـعَـا
                      ............فِي أَوَّلِ السَّطْـرِ وَلَا يُقْـتَـطَـعَـا

                      ( مع العلم أنِّي أُحبُّ أنْ ألتزم بقواعد الإملاء الّتي صحّتْ الكتابة بها في المصحف ) :
                      اصطُلِحَ على تسميَـةِ قواعدِ الكتابةِ الاعتياديَّـةِ بـ ( قَواعِدِ الإملاءِ ) ، فهيَ قسيمُ ( قواعدِ الرَّسمِ المصحفيِّ ) ، ويُعبِّرُ عنِ النَّوعينِ قولُكَ ( قَواعد الكتابة ) .
                      ...........
                      (
                      مع أنّه لو حصلتْ مرّة واحدة فقط ؛ لتفادينا كثيراً مِن الأخطاء أثناء الكتابة ) :

                      هلْ تعني ـ حفظكَ اللهُ ـ أنَّه لو حصلَتِ المدارساتُ ولو قليلًا لكانَ من أثرِها تفادي كثيرٍ منَ الأخطاءِ ؟
                      فإذا كانَ هذا المعنى فما زلتُ أطمعُ في أكثر منْ هذا ، وما زلتُ أرى النَّاتجَ العمليَّ أقلَّ منَ التَّحصيلِ المعرفيِّ ، وشَاهدُ قَولي في مشاركتِكَ هذه :
                      * فما زلتَ ـ حفظكَ اللهُ ـ تكتُبُ التَّنوينَ على الألِفِ :
                      ( كثيراً ) ، ( بعيداً ) ، ( خيراً ) ، ( أيْضا ً ) ، ( خطاً ) .
                      * وما زلتَ تكتُبُ حركة الحرفِ بعدَ اللَّامِ من غيرِ كشيدةٍ تفصِلُ بينَهما ، وهذا يجعلُ ـ لطبيعةِ الخطِّ الطِّباعيِّ ـ الحركةَ فوقَ اللَّامِ لا على الحرفِ الَّذي هيَ لَه :
                      (المُنتدى ) ، ( المُبارك ) ، ( المُشاركة ) ، ( المُحاولة ) ، ( المُستعجلة) ، ( المُطالعة ) ، ( المُجرّدة ) .
                      فإمَّا أن تفصِلَ بكشيدةٍ : ( الـمُنتدى ) ، أو لا تُشَكِّلَ هذَا الحرفَ : ( المنتدى ) ، وأعلمُ أنَّ العادةَ غلَّابةٌ ، والانفكاكُ منْ سلطتِها يحتاجُ إلى وقْتٍ وجُهْدٍ ، فأعانكَ اللهُ .
                      معَ أنَّكَ لم تخطِئْ في الهمزاتِ وصْلًا وقطْعًا هذِه المرَّةَ ، وهذا جيِّدٌ .

                      * ( خطاً ) :
                      زيادةً على ما فيها من وضْعِ التَّنوينِ على الألِفِ ، فيها مسألةُ الشَّدَّةِ ، وهيَ : أنَّكَ إذَا تركتَ التَّشكيلَ رأسًا لم يكنْ ثمَّ إشكالٌ ، يَسْتَجْلِبُ الحركاتِ القارِئُ ، لكنْ إذْ وضَعتَ الحركةَ ( الفتحتينِ ) فلا بدَّ من وضْعِ الشَّدَّةِ معها ؛ حتَّى لا يتغيَّرَ النُّطْقُ : ( خطًا ) يصبحُ نُطْقُها تطبيقًا للحركةِ : ( خَطَنْ ) ؛ لأنَّكَ لم تُعبِّرْ عنِ الطَّاءِ المكررةِ السَّاكنةِ ، وهيَ لا تظهرُ كتابةً بعلامةِ التَّشديدِ ، كما عبَّرتَ عنْ نونِ التَّنوينِ السَّاكنةِ المحذُوفةِ خطًّا كذلِكَ بعلامةِ التَّنوينِ .
                      * ( ولعلّ هُناك سببٌ ) : الصَّوابُ ( لعلَّ هُناكَ سبَـبًا ) :
                      [ الرَّجز ]
                      لِـ ( إنَّ أنَّ لَـيْـتَ لٰـكِـنَّ لَـعَـلْ .........كأنَّ ) عكْسُ ما لكانَ منْ عَمَلْ
                      والحمدُ لله .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

                        مثله مثل النحو
                        لا إلى الــنَّحو جئتكم ... لا ولا فـــيــه أرغب
                        دعُــوا زيْـدا وشَــأنه ... أينـما شـَـاء يـذهـب
                        أنا مَالي وما لامريء ... أبدَ الــدَّهر يُـضْرب
                        [ابتسامة]


                        تعليق


                        • #13
                          رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

                          أضحكَ اللهُ سنَّكَ أخِي أبَا نَجِيبٍ ،،لكنَّنَا نوَّدُ تعلُّمَ النَّحوِ والإملاءِ، حتَّى وإنْ ضُرِبَ زيدٌ و ادخِلَ حقلَ تجاربِ الإملاءِ...

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد المحسن نجيب الجزائري مشاهدة المشاركة
                            مثله مثل النحو
                            نعم ، العلوم مرتبطةٌ ، بعضُها يَحتاجُ إلى بعْضٍ ، وبعْضُها يؤَثِّـرُ في بَعْضٍ ، وبعضُها يَخدِمُ بَعْضًا ، وبَعْضُها يُحِبُّ بَعْضًا ! وهذا الارتِباطُ أظهرُ شَيءٍ بينَ أنواعِ علمِ العربيَّـةِ ، والنَّحوُ أمُّ العلُومِ والصَّرفُ أبُوها .
                            لا إلى الــنَّحو جئتكم ... لا ولا فـــيــه أرغب
                            دعُــوا زيْـدا وشَــأنه ... أينـما شـَـاء يـذهـب
                            أنا مَالي وما لامريء ... أبدَ الــدَّهر يُـضْرب
                            [ابتسامة]
                            أضحك الله سنَّكَ
                            قلْ معي :
                            لا إلى النَّحْوِ جِئْـتُـكُمْ
                            فاعِـلاتـنْ مُـتَـفْعِلُنْ
                            لا إلَـنْـنَـحْ
                            / وِجِـئْـتُكُـمْ
                            فاعِـلاتُـنْ /مُـتَـفْـعِلُنْ
                            لا ولا فيـه أرغَبُ
                            فاعلاتُنْ مُـتَـفْعِلُنْ
                            لا ولا فِـي / هِأَرْغَـبُـو
                            فاعِـلاتُـنْ / مُـتَفْـعِلُنْ
                            الآنَ قُلْ :
                            دَعُوا زَيْـدًا وشَأنَه
                            أما أحسَسْتَ بانْكِسارٍ ، كأنَّكَ كُنتَ تمشي في طريقٍ مُسْتَوِيَـةٍ ممهَّدةٍ حتَّى تعثَّرتَ بصَخرةٍ ، أو سَقطْتَ في حُفْرَةٍ ؟!
                            أما شعرْتَ بالْتِواءٍ في رقبتِكَ ؟!
                            قلْ :
                            خَـلِّ زَيْـدًا وشَأْنَـهُ
                            فاعِـلاتُنْ متَـفْـعِلُنْ
                            خَلْـلِـزَيْـدَنْ : فاعِـلاتُـنْ
                            وشَأْنَـهُـو : مُـتَـفْعِلُنْ
                            رأيتَ كيفَ هُو خفيفٌ ، وجميلٌ ، ولَـذِيذٌ ؟
                            الأمرُ يحتاجُ إلى شَيْءٍ منْ تَعْوِيدِ اللِّسانِ والسَّمْعِ ، كثرَة القراءةِ معَ شيءٍ منَ التَّرنُّمِ أحْيانًا ، مهما يكنْ حالُكَ ستكتسِبُ حسًّا مُدْرِكًا لأدْنَى كسْرٍ ، وذَوْقًا لَافِظًا لأقلِّ لحنٍ ، يُصْبِحُ الأمرُ سجيَّـةً .
                            ترنَّمِ البيتَ الأخيرَ الآنَ :
                            أنا مالي وما لِامْرِئٍ
                            يصْلُحُ للـتَّرنُّمِ ؟
                            لا !
                            فعلاتُنْ / متفْعِلُنْ
                            أنا ما لي / وما لِامْرِئٍ
                            لا يأتي ! تشعرُ كأنَّه كلامٌ عادِيٌّ ، أليْسَ كذلِكَ ؟
                            أنا ما لي ولِامْرِئٍ
                            أنـَمَـالِـي
                            : فَـعِـلَاتُـنْ
                            ولِـمْرِئِـنْ : مُتَـفْعِلُنْ
                            جاءَتْ !
                            إذًا ؛ كانتْ ( ما ) الثَّـانيةُ زائـدةً .
                            زِدْ على الحسِّ معرِفةَ البُحورِ :
                            فهذِه الأبياتُ منَ الخفيفِ المجزوءِ ، وضَابِطُ الخفيفِ :
                            يا خَفِيفًا خَفَّتْ بِه الحركاتُ........ فاعِلاتُنْ مُسْتَـفْعِلُنْ فاعِـلاتُنْ
                            مجزوؤُه : أنْ تحذِفَ التفعيلةَ الأخيرةَ ؛ فيصِيرُ :
                            فاعلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ =
                            فَعِلاتُنْ مُتَـفْعِلُنْ
                            أو غيرَها منَ التَّغيِيراتِ المقبولةِ في هذا البحْرِ منَ الزِّحافاتِ والعِلَلْ ، تحفظُها ، وليسَتْ بالكثيرَةِ ، وهكذا بقيَّـةُ البُحُورِ المشْهُورةِ معَ أبرَزِ تغْيِيراتِها ، شَيْءٌ يَسِيرٌ جدًّا ، وسهلٌ جدًّا ، وفائِدتُه معَ قلَّتِه جيِّـدَةٌ جِدًّا ..
                            لماذَا أُؤَكِّدُ على هذَا ؟
                            لأطرُدَ شبَحَ الخوْفِ ، الخوفِ منْ علْمِ العربيَّـةِ بأنواعِه ، ولا سِيَّما النَّحْو الَّذي لأجْلِ التَّنفيرِ منهُ ، والتَّعجيزِ عنهُ ، والاسْتِسْلامِ لِصُعُوبَتِه المتخيَّلةِ قيلَتْ هذِه الأبياتُ وما شابَـهَها .
                            وهُو سهلٌ على من سهَّلَ اللهُ علَيْه ، وهداهُ إلى أن يراهُ سَهْلًا ، فإنِ استسْهلْتَه سهُلَ ، وإنِ اسْتَصْعَبْتَه صَعُبَ ، نعمْ ، صَحيحٌ أنَّ البِدايةَ فيها قليلٌ منَ الصُّعُوبةِ ، لكنَّها تتلاشَى بعدَ توفيقِ الله تعالى بالمثابرةِ والمجاهدةِ والمصابرةِ :

                            [ الكامل ]
                            فالأمرُ يَصْعُبُ ثُمَّ يُصْبِـحُ هَيِّـنًا ..........ولرُبَّ سَهْـلٍ جَـاءَ بَعْـدَ عَسِـيرِ
                            حَــتَّى إِذَا أدركْـتَ مـا أمَّـلْـتَـهُ
                            ..........أضْحَيْـتَ رَبَّ مَـسَـرَّةٍ وحُبُـورِ
                            وأوَّلُ درجاتِ الطَّلَبِ الصَّبْرُ :
                            [ البسيط ]
                            أخْلِقْ بِذِي الصَّبْرِ أنْ يَحْظَى بِحاجَتِه.........ومُدْمِنِ القَرْعِ لِـلْأَبْوابِ أنْ يَـلِـجا

                            وهذَا منَ الأمورِ الَّتي تجعلُني أتردَّدُ في تلبيةِ طلبِ مَنْ يطلُبُ إليَّ تدريسَه النَّحْوَ ، وقدْ حَصَلَ معي أنْ أتاني بعضُ الإخوةِ أكثرَ منْ مرَّةٍ يطلبُ ذلِكَ ، بلْ وأدخلَ منْ يَشْفعُ لَه ، حتَّى قلْتُ : لا بأسَ ، فلمَّا افتَتَحْتُ معهُ الدَّرسَ بتعريفٍ لِلنَّحْوِ ومتعلَّقِه وفائدتِه بأسلوبٍ سهْلٍ جدًّا أقربَ إلى ( الدَّردشةِ ) ولَّى هاربًا ، ولم يعُدْ !
                            استَصْعَبَ الأمرَ ورآهُ كالجبلِ العظيمِ يوشِكُ أن يقَعَ عَلَيْه فرجَعَ القَهْقَرى ، وأطلقَ لرجلَيْه العِنانَ ، ولاذَ بالفرارِ ؛ فسَقَطَ في الجهلِ بِهذَا العلْمِ الشَّريفِ الَّذي فتحَ لَه أبوابَه ، معَ أنَّه كانَ أوَّلُ راغِبًا فيه فأمسى راغبًا عنهُ ! :
                            [ مجزوء الرَّمل ]
                            كانَـتِ النَّـمْـلَـةُ تَـمْـشِي...........مَـرَّة ً تَـحْتَ الـمُـقَـطَّـمْ
                            فَـارتَـخَى مفـصلُـها مِـنْ
                            ...........هَـيْـبَـةِ الطَّـوْدِ الـمُعَـظَّمْ
                            وانْـثَـنَـتْ تَـنْـظُـرُ حَـتَّى
                            ...........أوْجدَ الـخَوفُ وأعْــدَمْ
                            قَـالَـتِ الـيَـوْمَ هَــلاكِـي
                            ...........حَـلَّ يَـوْمِي و تَـحَــتَّـمْ
                            لَيْتَ شِعْرِي كَيْـفَ أَنجُـو
                            ...........إنْ هَـوَى هـذَا وأَسْـلَـمْ
                            فَسَعَتْ تَـجْـرِي وعَـيْـنَـا
                            ...........هَا تَـرى الطَّـوْدَ فَـتَـنْـدَمْ
                            سَقَـطَـتْ في شِـبْـرِ مَـاءٍ
                            ...........هُو عِـنـدَ النَّـمْلِ كالـيَـمْ
                            فبَـكَتْ يَـأْسًـا وصَاحَتْ
                            ...........قَـبْلَ جَـرْيِ الماءِ في الفَـمْ
                            ثُـمَّ قَـالَـتْ و هْـيَ أَدْرَى
                            ...........بِـالَّـذي قَـالَـتْ وأعْـلَـمْ
                            لَـيْـتَــنـي لَـمْ أتَـــأخَّـرْ
                            ...........لَـيْــتَــني لَــمْ أتَـقَـــدَّمْ
                            لَـيْـتَـني سلَّمْـتُ فَـالعـا
                            ...........قِـلُ مَنْ خــافَ فَسَــلَّـمْ
                            صَاحِ لا تَـخْشَ عَظِـيمًـا
                            ...........فالَّـذي في الغَـيْبِ أَعْظَـمْ

                            معَ أنَّ الجهلَ لَيْسَ شِبْرَ ماءٍ يبدو لِصَغيرِ الجِرْمِ يَـمًّا هائلًا ، بلْ هُو حقًّا بحرٌ منَ الظُّلُماتِ ، يَبْـتَلِـعُ حتَّى منْ كانَ بِحجمِ الفيلِ !، ولَيْسَ لكَ هُنا إلَّا التَّـقَدُّمُ ؛ لأنَّكَ محاصَرٌ، جبلُ العلمِ الشَّاهقِ منْ أمامِكَ ، وبحرُ ظُلُماتِ الجهلِ الغائِرِ مِنْ ورائِكَ ، يُقالُ لَكَ في هذِه الحالةِ على غرارِ أبياتِ شَوْقي :

                            [ مجزوء الرَّمل ]
                            لَـيْسَ لِلْـعَـاقِـلِ فِـيـهَا ...........حِـيـلَـةٌ إلَّا الـتَّـقَــدُّمْ

                            فاختَرْ لِنَفْسِكَ ، أن تَصْعدَ جبلَ العلمِ صَابرًا مُحتَسِبًا ؛ فتكونَ في الأعالي ، أو تتأخَّرَ خائرًا جبانًا فتهوي وتغرقَ .
                            وهذا أوَّلُ دَرْسٍ في الآجروميَّـةِ .
                            أوَّلُ دَرْسٍ أنْ تقُولَ لنفسِكَ : (
                            النَّحْوُ سَهْلٌ ) .
                            وهذا القَدْرُ ممَّا أرَى إصابةَ مجانين العَصْرِ أهلِ البرمجةِ اللُّغَوِيَّـةِ العصبيَّـةِ فيه ، وهو : تأثيرُ الرَّسائلِ الَّتي تُرْسِلُها إلى عقلِكَ الباطنِ في عزيمتِكَ وإقدامِكَ وفي فهمكَ واسْتِيعابِكَ :
                            ـ فإنْ كانتْ إيجابيَّـةً اشتدَّ العزمُ وقويَ القلبُ على الإقدامِ ، وتفتَّحتِ المداركُ ، وساعدَ السَّمعُ والبَصَرُ على إدخالِ المعلوماتِ وتبسيطِها وتقسيمِها وترتيبِها وحفظِها .
                            ـ وإنْ كانتِ الرَّسائلُ سلبيَّـةً : ( لا ؛ هذا صَعْبٌ ) ، ( هذا أعلَى من مستوايَ ) ، ( هذا لا يُمكنُ أن يُدرَكَ ) ... الخ انغلقَ الذِّهنُ ولم تجِدِ المعلوماتُ منفَذًا إليْه ، وخارتِ العزيمةُ وضَعُفَ الإقدامُ ؛ فإمَّا أن تقفَ في مكانِكَ ، أو تضيعَ وتدورَ حولَ نَفْسِكَ ، وإمَّا أن ترجعَ القَهْقَـرَى ، ولا نُرِيدُ كلَّ هذا .
                            قلْ لِنَفْسِكَ بدلَ الأبياتِ الَّتي نقلَها أخونا نجيبٌ :
                            [الرَّمل]
                            جمِّـلِ الـمَنْطِـقَ بِالـنَّحْـوِ فَـمَـنْ..........يُحرَمِ الإعرابَ في النُّطْقِ اخْتَبـَلْ
                            وقولَ الآخَرِ :

                            [ الرَّجز ]
                            وبعضُهُمْ يُـفْـتي وهُـوَ جاهِـلُ.........إعرابَ ( بِاسْمِ الله ) عنه ذاهلُ
                            ولَيْسَ منْ أهْـلِ اللِّسانِ العربِي.........وفي الأُصُولِ مَـا لَـه مِـنْ أرَبِ
                            ومِثْـلُ هذَا لا يَـكونُ مُـرْشِـدَا.........لِـجَهْلِه بِالنَّحْوِ ومـمَّـا أُنْـشِدَا
                            علَـيْـكَ بِالنَّحْـوِ فَـإنَّ النَّحْـوَا.........لَـحْنُ الخِطابِ ملْكُه والفَحْوَى
                            وقَـوْلَـةُ ابْنِ مالِـكٍ كافِـيَـتِـي.........إذْ قالَ في البَـيْـتَـيْنِ في الكافِـيَـةِ
                            وبَعْـدُ فَالنَّحْـوُ صَلاحُ الألْسِنَهْ.........والنَّـفْسُ إنْ تعدمْ سَنَـاهُ في سِنَـهْ
                            بِه انْـكِشَافُ حُجُبِ الـمَعاني.........
                            وجـلـوة الـمَـفْـهُومِ ذا إذْعـانِ


                            والحمدُ لله ربِّ العالَـمينَ
                            وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبِيِّـنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصَحْبِه

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الطريقة الأسهل للتفريق بين موضع كتابة همزة الوصل من الفصل

                              المشاركة الأصلية بواسطة أبو العوام الأثري مشاهدة المشاركة
                              وهذا أوَّلُ دَرْسٍ في الآجروميَّـةِ .أوَّلُ دَرْسٍ أنْ تقُولَ لنفسِكَ : ( النَّحْوُ سَهْلٌ ) .
                              قلتُ - أي عبدُ الحميدِ - : " النَّحْوُ سَهْلٌ " فمتَى موعدُ الدَّرسِ الثَّانِي ؟ ابتسامةٌ .

                              وهذا القَدْرُ ممَّا أرَى إصابةَ مجانينِ العَصْرِ أهلِ البرمجةِ اللُّغَوِيَّـةِ العصبيَّـةِ فيه
                              أضحكَ اللهُ سنَّكَ أيضًا ، صدقتَ واللهِ...

                              تعليق

                              يعمل...
                              X