إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

جداول توضح أغلب مسائل النحو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فكرة] جداول توضح أغلب مسائل النحو

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذه جداول قمت بتصميمها بحمد الله تعالى لتشمل أغلب مسائل النحو على وجه الاختصار .
    وهي خالية من الأمثلة ومسائل الصرف.



    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 01-Jun-2014, 12:51 AM.

  • #2
    رد: جداول توضح أغلب مسائل النحو

    جزاك الله خيرا
    أخانا أبا أيوب يوسف الشيبي ، ذكرت في الفعل في الجدول الأول ضمن تقسيم المبنيات والمعربات ( الفعل المضارع الذي اتصلت به نون النسوة أو نون التوكيد ) وذكرت ما يقابله في المعربات .
    ألا تجعل قيدا في نون التوكيد ؟ كأن تقول : ( أو اتصلت به نون التوكيد إتصالا مباشرا ) وتذكر ما يقابلها في المعربات .
    وفقك الله لطاعته ورضاه .

    تعليق


    • #3
      رد: جداول توضح أغلب مسائل النحو

      أخي أبا عبد الرحمن
      بارك الله فيك
      ذكر الشيخ ابن عثيمين أن هذا القيد غير ضروري فراجعه في شرح الألفية عند قوله (من نون توكيد مباشر ومن ....).
      وجزاك الله خيراً أخي.

      تعليق


      • #4
        رد: جداول توضح أغلب مسائل النحو

        قال في الألفية ( وأعربوا مضارعا إن عريا من نون توكيد مباشر ومن نون إناث ليرعن من فتن ) هذا أولا جعلها ابن مالك ـ رحمه الله ـ قيدا .
        وثانيا : قال الشيخ العثيمين ــ رحمه الله تعالى ــ في شرح هذا القيد : ( .. . نحن قلنا في نون التوكيد: لابد أن يكون مباشرا احترازاً مما إذا لم يكن مباشراً. ومتى لا يكون مباشراً ؟ إذا أسند الفعل إلى واو الجماعة، أو ألف الاثنين، أو ياء المخاطبة، ففي هذه الحال يُعرب ولا يُبنى .....)
        ثم ذكر مثالين من القرآن الكريم "
        ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ " و " فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ "
        إلى أن قال ـ رحمه الله ــ (
        ... فالفعل " نَسألَن" مبني و" تُسألُنّ " معرب . لأن " نسألنّ " النون فيه مباشرة . و" تُسألُنّ " النون غير مباشرة ...)
        ثم قال ــ رحمه الله ــ ( ... والإعراب
        تُسألُنّ : فعل مضارع مرفوع بتقدير النون المحذوفة لتوالي الأمثال .والواو المحذوفة للتقاء الساكنين نائب فاعل .
        وقوله فلَنَسْأَلنَّ : نسأل فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد المباشرة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن والنون للتوكيد ...)


        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عبد العالي الجزائري; الساعة 01-Jun-2014, 01:53 AM.

        تعليق


        • #5
          رد: جداول توضح أغلب مسائل النحو

          أخي أبا عبد الرحمن بارك الله فيك وأشكر لك حرصك.
          كلام الشيخ قبل الكلام الذي نقلته مباشرة.
          قال الشيخ رحمه الله:
          قوله: [نون توكيد مباشر] كلمة (مباشر) بالنسبة لعبارتنا التي قلنا: إذا اتصل به نون التوكيد لا نحتاج إليها كما سيتبين من الشرح.
          فقال: (من توكيد مباشر).
          احترازاً من نون التوكيد غير المباشر، فإذا لم يَعْرُ عن نون توكيد مباشر فإنه يكون مبنياً، بمعنى أنه إذا اتصلت به نون التوكيد فإنه يكون مبنياً.
          مثال ذلك أن تقول: يقوم زيد، فهو معرب؛ لأنه لم تتصل به نون توكيد ولا نون إناث.
          ثم تقول: ليقومَنَّ زيد.
          فاتصل به نون توكيد مباشر، وإذا كان الفعل المضارع مسنداً لمفرد وفيه نون توكيد فهو مباشر على كل حال.
          قلنا: يقوم زيد، مرفوع، وهنا قلنا: ليقومَنَّ زيد، فليس مرفوعاً ولا منصوباً، لكنه مبني على الفتحة، أي أنه إذا اتصل به نون التوكيد صار مبنياً على الفتحة.
          قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} [يوسف:32].
          والنون في قوله: (ليسجننَّ) يسمونها الثقيلة (وليكوناً) يسمونها الخفيفة، سميت الأولى ثقيلة لأنها مشددة، كل حرف مشدد فهو ثقيل، وسميت الثانية خفيفة لأنها ساكنة غير مشددة.
          إذاً: إذا اتصلت نون التوكيد بالفعل المضارع صار مبنياً على الفتح.
          وتقول: إلا تفعلن يا زيد.
          بفتح اللام مع أنه دخل عليه إن الشرطية؛ وذلك لأنه مبني لا يتغير بالعوامل.
          وتقول: يعجبني أن تفعلن كذا -إذا صح التعبير- لأنه مبني على الفتح، وتقول: لن تفعلن كذا.
          فتبنيه على الفتح.
          الخلاصة: يعرب المضارع إلا في حالين:
          الحال الأولى: إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة، وكلمة (المباشرة) لا يضر حذفها؛ لأنه إذا قلنا اتصلت به يكفي لكن هذه زيادة إيضاح.
          انتهى كلام الشيخ رحمه الله
          وأريد أن أنبه إلى أن الشيخ غير معترض على أصل القاعدة إنما الخلاف لفظي فقط
          فابن مالك يسمي نون يقومانّ غير مباشرة
          وابن عثيمين يسميها غير متصلة مثلها مثل الفعل (يقوم).
          رحمهم الله جميعاً.
          ولعلك يا أخي أن ترجح تسمية ابن مالك فلا مشاحة في الاصطلاح.

          تعليق


          • #6
            رد: جداول توضح أغلب مسائل النحو

            يا أخي الفاضل
            شرح المشروح مشكل ، النحويون ، الشيخ العثيمين يجعلون نون التوكيد قيدا ، واستدلالك خاطئ وإلا لكان كلام الشيخ ينسف بعضُه بعضا .
            أنظر ما نقلتَ
            المشاركة الأصلية بواسطة أبو أيوب يوسف الشيبي مشاهدة المشاركة
            قوله: [نون توكيد مباشر] كلمة (مباشر) بالنسبة لعبارتنا التي قلنا: إذا اتصل به نون التوكيد لا نحتاج إليها كما سيتبين من الشرح.
            فقال: (من توكيد مباشر).
            احترازاً من نون التوكيد غير المباشر، فإذا لم يَعْرُ عن نون توكيد مباشر فإنه يكون مبنياً، بمعنى أنه إذا اتصلت به نون التوكيد فإنه يكون مبنياً.
            .
            تلك هي القيود ، ومعنى كلام الشيخ هنا في العبارة ( وأعربوا مضارعا إن عريا من نون توكيد مباشر ومن نون إناث ) المعنى
            الفعل المضارع إن كان عاريا ( أي لم تتصل به ) نون توكيد ( مباشر وغير مباشر لا قيد ) ونون النسوة فهو معرب . هذا معنى كلام الشيخ . فافهم هذا يفدْك .
            وإن اتصلت به نون التوكيد أتينا للقيد ( مباشر ، فلَنَسأَلَنّ المرسلين ، مبني وهاك إعرابه راجع ما نقلته سابقا ) افهم يا أخي .
            ( غير مباشر ، لتُسأَلُنّ يومئذ عن النعيم ، معرب وهاك إعرابه راجع ما نقلته سابقا ) افهم هذا يا أخي .
            إذا لم يتضح لك هذا فاعطنا إعراب ( لتُسألن يومئذ عن النعيم ) ؟
            وبعد هذا لك أن تقول ( فهمتُ ) أو تقول ( لا ) عندها لا أستطيع أن أزيد مشاركة أخرى لتوضيح الواضح فأتِ بحكم ثالث له دراية بهذا يوضح . وفقك الله .
            تنبيه : سأحذف مشاركاتي هذه بعد الإطلاع ، وحتى مشاركات الأخ الفاضل أبي أيوب يوسف الشيبي ، ونبقي على الموضوع الأصلي فقط .

            تعليق


            • #7
              رد: جداول توضح أغلب مسائل النحو

              هلْ ترضوْنَ بي حكمًـا ؟

              تعليق


              • #8
                رد: جداول توضح أغلب مسائل النحو

                من جهتي نعم وبشروط :
                ــ أن لا تحكم حتى تأخذ إذن الأخ الفاضل أبي يوسف الشيبي .
                ــ أنّ جميع المشاركات تحذف ونبقي على الموضوع الأصلي فقط .
                ــ بعد ذكر الخلافات إن كانت أن تخلص وتعطينا المعتصر من المختصر إن أمكن ( الذي عليه الأكثرون والشائع ) .
                وجزاك الله خيرا .

                تعليق


                • #9
                  رد: جداول توضح أغلب مسائل النحو

                  نعم يا أخي فلا عليك أن تفيدنا بما فتح الله عليك ولست أخاصم أخي أبا عبد الرحمن ولكني حقاً لم أفهم ما يعنيه.
                  فبارك الله فيكما.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: جداول توضح أغلب مسائل النحو

                    باسمِ اللهِ نبدأُ ..
                    موضِعُ النِّزاعِ ليسَ في اشْتراطِ ( المباشَرةِ ) ، ولكنْ في صِحَّةِ التَّعبيرِ عنها بـ ( الاتِّصالِ ) ، فهذا اخْتِلافُ عباراتٍ مُؤَدَّاها واحدٌ :
                    * ولذا تلحظونَ منْ يُعبِّرُ بـ ( المباشرةِ ) لا يَجعلُها قيدًا في الاتِّصالِ ، ولكنْ يجعلُها قيدًا في وُجودِ النُّونِ أو في لحوقِ النُّونِ ؛ ولهذا لا يقُولُ أحدٌ منَ الشُّرَّاحِ في حالةِ الفَصْلِ : ( إذا اتَّصَلَتْ بِه اتِّصالًا غيرَ مُباشِرٍ ) ؛ لأنَّه كمنْ قالَ : ( إذا اتَّصَلتْ بِه اتِّصالًا غيرَ مُتَّصِلٍ ) ! ، بلْ يعبِّرونَ بالفَصْلِ كما قالَ ابنُ القيِّمِ ( الابْنُ ) ـ رحمه الله تعالى ـ في شَرحِه : (
                    وقيَّدَ نونَ التَّوكيدِ بكونِها مُباشِرةً ليُخْرِجَ ما فُصِلَ الفِعْلُ عنها بالضَّميرِ ) ؛ فجعلَ ( المباشرةَ ) ـ كابنِ مالكٍ ـ قيدًا للنُّونِ أيْ : للحوقِها بالفعلِ ، ثمَّ عبَّرَ عنِ الَّتي لم تباشرِ الفعلَ لوجودِ الضَّميرِ حائلًا بينَهُما بـ ( الفَصْلِ ) ، والفَصْلُ ضِدُّ الوصْلِ ؛ فلمْ يَبقَ اتِّصالٌ في الحقيقةِ .
                    * ثمَّ إنَّ الضَّميرَ كلمةٌ مستقلَّةٌ لها وجودُها وحُضُورُها ؛ فإذَا اعتبرْنا اتِّصالَ النُّونِ بِالفعلِ قائمًا معَ فَصْلِها بينَهما غَضِبتْ مِنَّـا وقالَتْ : ( كأنِّي غيرُ موجودَةٍ ) !
                    وأبو أيُّوبَ أخذَ بتصْرِيحِ الشَّيخِ ـ رحمةُ الله علَيْه ـ وليسَ بفِعْلِه ، فقدْ قالَ الشَّيخُ : (
                    كلمة ( مباشر ) بالنسبة لعبارتنا الَّتي قلنا : إذا اتَّصل به نون التوكيد لا نحتاج إليها ) فماذا نقُولُ ؟
                    ـ هلْ نقُولُ : ( إذا وُجِدَتْ نونُ التَّوكيدِ ) أو :
                    ـ ( إذا لحقَتْ نونُ التَّوكيدِ ) ؟
                    جوابُه في كلامِ الشَّيخِ ، قالَ الشَّيخُ : (
                    بالنِّسبةِ لعبارتِنا ) وعبارتُه : ( اتَّصَلَ ) ؛ فمعناهُ :
                    ـ أنَّ ( اتَّصلَ ) تُغني عن ( باشَر ) .
                    ـ وأنَّ الاختلافَ اختلافُ تنوُّعٍ ، تنوُّعٌ في العباراتِ ، قالَ : (
                    بالنِّسبةِ لعبارتِنا ) ، أمَّا عبارةُ ابْنِ مالكٍ ( منْ نونِ توكيدٍ مباشِرٍ ) فهُو لم يذكُرِ الاتِّصالَ ثمَّ يُقيِّده بالمباشرةِ ، وإنَّما ذكرَ الوجودَ ثمَّ عبَّرَ عنِ الاتِّصالِ بالمباشرَةِ ، فلا مُنافاةَ بينهُما .
                    بقيَ فعلُ الشَّيخِ بعدُ في ذكرِ كلمةِ ( مباشر ) فيما ذكرَ ، فنحنُ نطبِّقُ تقريرَ الشَّيخِ هذا على شَرْحِه لنرى إن كانَ كلامُه بعدُ يعارِضُ كلامَه قبلُ :
                    (
                    فإذا لم يَعْرُ عن نون توكيد مباشر فإنه يكون مبنيًّا ، بمعنى : أنه إذا اتصلت به نون التوكيد فإنه يكون مبنيًّا )
                    ففسَّرَ عدمَ خلُوِّه منْ نونِ التَّوكيدِ المباشرِ بلفظِ الاتِّصالِ لا بلفظِ المباشرةِ ، فدلَّ على أنَّه يراهما متساوتينِ في أداءِ الغرضِ .
                    (
                    مثال ذلك أن تقول : يقوم زيد ، فهو معرب ؛ لأنه لم تتصل به نون توكيد ولا نون إناث .
                    ثم تقول : ليقومَنَّ زيد ؛ فاتصل به نون توكيد مباشر
                    ) وهنا لأبي عبدِ الرَّحمنِ أن يعترِضَ فيقُولَ : لم يكتفِ بقولِه ( فاتَّصلَ ) حتَّى وصفَ الاتِّصالَ بالمباشرةِ ، فهلْ هو كمن يقُولُ : ( فاتَّصلَ به نونُ توكيدٍ متَّصِلٍ ) ؟!
                    والجوابُ عنهُ منَ الشَّيخِ ؛ حيثُ يظهرُ أنَّه لاحتمالِ هذا الاعتراضِ عقَّبَ مباشرةً فقالَ : (
                    وإذا كان الفعل المضارع مسندًا لمفرد وفيه نون توكيد فهو مباشر على كل حال) فقالَ ( وفيه نونُ توكيدٍ ) ليدلَّ على أنَّ قَولَه ( فاتَّصَلَ ) هنا بمعنى اللُّحوقِ المجرَّدِ ، ولذا عادَ فقالَ : ( أي : أنه إذا اتصل به نون التوكيد صار مبنيًّا على الفتحة ) ، فإذا حالَ بينهُما حائلٌ فليسَ بِمباشرٍ ولا متَّصِلٍ .
                    ثمَّ صَرَّحَ مرَّةً أخرى فلمْ يُبْقِ مجالًا لاعْتراضٍ فقالَ :
                    (
                    الخلاصة : يعرب المضارع إلَّا في حالين :
                    الحال الأولى : إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة ،
                    وكلمة ( المباشرة ) لا يضر حذفها؛ لأنه إذا قلنا اتصلت به يكفي لكن هذه زيادة إيضاح ) .
                    فبيَّنَ أنَّ لاسْتِعمالِ منِ اسْتعملَ كلمةَ ( المباشر ) وجهًا وفائدةً وهي : زيادةُ الإيضاحِ ، ولهذا لا يستعملونَها في نونِ النِّسوةِ ؛ لأنَّها لا تكونُ إلَّا مباشرةً .
                    فهذا تقريرُه ، نطبِّقُه على فعلِه الَّذي تمسَّكَ بِه أبو عبدِ الرَّحمنِ وأنَّ الأخذَ بقَولِه في الأوَّلِ يأتي على فعلِه ، معَ أنَّ القَولَ أقْوى منَ الفعلِ ! والتَّطبيقُ أن نحذِفَ كلمةَ ( المباشرةَ ) ونضَعَ محلَّها كلمةَ ( الاتِّصال ) لنرى إن كانَ يَسْتقيمُ الكلامُ ؛ لأنَّ الشَّيخَ قالَ : إنَّه لا يضُرُّ حذْفُها :
                    قالَ أبو عبدِ الرَّحمنِ :
                    (
                    قال في الألفية : ( وأعربوا مضارعا إن عريا .... من نون توكيد مباشر ومن .... نون إناث كيرعن مَن فتن ) هذا أولا جعلها ابن مالك ـ رحمه الله ـ قيدا ) سبقَ الجوابُ عنْ هذا أنَّه قيدٌ للُّحوقِ ، وأمَّا نونُ النِّسوةُ فلحوقُها لا يكونُ إلَّا بالمباشرةِ بمعنى الاتِّصالِ في عبارةِ الشَّيخِ ابنِ عثيمين ، فلمْ يحتجْ إلى التقيِيدِ لا بالمباشرةِ ولا بالاتِّصالِ .
                    قالَ أبو عبدِ الرَّحمنِ :
                    (
                    وثانيًا : قال الشيخ العثيمين ــ رحمه الله تعالى ــ في شرح هذا القيد :
                    ( .. . نحن قلنا في نون التوكيد : لابد أن يكون مباشرًا احترازاً مما إذا لم يكن مباشرًا ومتى لا يكون مباشرًا ؟ إذا أسند الفعل إلى واو الجماعة ، أو ألف الاثنين ، أو ياء المخاطبة ، ففي هذه الحال يُعرب ولا يُبنى ..... ) .
                    ثم ذكر مثالين من القرآن الكريم : (( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )) و (( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ )) .
                    إلى أن قال ـ رحمه الله ــ
                    : (... فالفعل ( نَسألَن ) مبني و ( تُسألُنَّ ) معرب ؛ لأن ( نسألنّ ) النون فيه مباشرة ، و ( تُسألُنّ ) النون غير مباشرة ...) ... ) .
                    فنقُولُ بعدَ التَّعديلِ : (
                    .. . نحن قلنا في نون التَّوكيد : لابد أن يكون متَّصِلًا احترازاً مما إذا لم يكن متَّصِلًا ، ومتى لا يكون متَّصِلًا ؟ إذا أسند الفعل إلى واو الجماعة ، أو ألف الاثنين ، أو ياء المخاطبة ، ففي هذه الحال يُعرب ولا يُبنى ..... )
                    إلى أن قال ـ رحمه الله ــ : ( ... فالفعل ( نَسألَن ) مبني و ( تُسألُنّ ) معرب ؛ لأن ( نسألنّ ) النون فيه
                    متَّصِلةٌ ، و ( تُسألُنّ ) النون غير متَّصلةٍ ... ) .
                    واعتبِرْ هذا بِالمدِّ المتَّصِلِ والمدِّ المنفَصِلِ ، فلمْ يقُولُوا للهمزةِ تأتي بعدَ المدِّ في كلمةٍ أخرَى ـ مع أنَّها جاءتْ بعدَها مُباشرةً ـ لم يقُولُوا : متَّصِلةً ، ولا حتَّى بقيدٍ : متَّصلةٌ منْ غيرِ مباشرةٍ ، لأنَّها كلمتانِ منفصِلَتانِ ؛ فالنُّونُ في هذه الحالةِ أولى ؛ لأنَّها لم تنفَصِلْ بذاتِها وحسبُ ، بلْ وقعَ بينَهما حائلٌ هُو شَيْءٌ قائِمٌ بذاتِه ، فالانْفِصَالُ بينهُما أقْوى ، ولذا قالَ الشَّيخُ : ( إذا أُسْنِدَ الفعلُ إلى واوِ الجماعةِ ... ) فهذا الَّذي اتَّصَلَ بِالفِعْلِ .
                    استمعْنا إلى الطَّرفِ الأوَّلِ ، بقيَ أنْ نستمعَ إلى الطَّرفِ الثَّاني ، ويُرجى عدمُ التَّشْوِيشِ إلى حينِ ذلِكَ .
                    رُفِعتِ الجلسةُ .

                    تعليق


                    • #11
                      رد: جداول توضح أغلب مسائل النحو

                      بِاسْمِ اللهِ ، وبِه نَسْتعينُ ..
                      * قالَ أبُو حيَّـانَ ـ وحسبُكَ بأبي حيَّـانَ ـ في شَرحِه : ( أمَّا نونُ التَّوكيدِ فإنَّها إذَا اتَّصَلتْ بِالمضارعِ المعرَبِ ـ احْترازٌ عنِ اتِّصالها بِالمضارعِ الَّذي لـحِقَتْه نونُ الإناثِ ـ يُبْنَى معَها مُطْلَقًا في مَذْهبِ الأخْفَشِ ) .
                      ـ ها ، أنا معَ الأخْـفَشْ !
                      ـ اتَّقِ اللهَ ، كيفَ وهو قالَ : (
                      مُطلقًا ) ؟! دعني أكملُ النَّصَّ حتَّى يتبيَّنَ : منْ معَ الأخْـفَشْ ، قالَ : ( سواءٌ أكانَ المضارعُ مـمَّا رُفِـعَ بِالنُّونِ أوْ لم يكنْ ... وفصَّلَ غيرُ الأخْفَشِ فقالَ : إمَّا أن تُباشرَ النُّونُ المضارعَ أو لا تُباشرَه :
                      ـ فإنْ باشرتْهُ بُنيَ ، نحْو : ( هلْ تقُومَنَّ ؟ ) ، ( لا تَضْرِبَنَّ ) .
                      ـ وإنْ لمْ تُباشِرْهُ ـ وذلِكَ فيما رُفِعَ بالنُّونِ ، وهُو الأَمْثِلَةُ الخمسةُ ـ لَـمْ يُبْنَ ، وذلكَ نحْو : ( إنَّ الزَّيدينَ ليقُومُنَّ ) ، أصْلُه : ( ليقُومونَ ) ، ثمَّ أُدْخِلَتْ نونُ التَّوكيدِ فلمْ تُباشِرِ المضارعَ ، بلْ جاءتْ بعدَ الضَّميرِ ، وبعدَ نونِ الرَّفْعِ ...
                      ) ثمَّ ذكرَ العمليَّـةَ الصَّرفيَّـةَ الَّتي أوصلتْ إلى ( ليقُومُنَّ ) .
                      فهذا واضِحٌ أنَّه عبَّرَ في الإطلاقِ ( مباشرًا أو غيرَ مباشرٍ ) بالاتِّصالِ ، وعبَّرَ في التَّفصيلِ عنِ المتَّصِلِ بلا حائلٍ بالمباشرِ ، وعنِ المتَّصلِ بحائلٍ بغيرِ المباشرِ .
                      * وأمَّا المدُّ المنْفَصِلُ والمدُّ المتَّصِلُ فـ :
                      ـ هذا فنٌّ آخرُ لأهلِه اصْطِلاحاتُهمْ .
                      ـ ثُمَّ إنَّ تَشْبيهَكَ غيرُ دقيقٍ ؛ فرسمُ الفعلِ المضارعِ المتَّصلِ بِه واوُ الجماعةِ ونحْوُها معَ نونِ التَّوكيدِ كالكلمةِ الواحدةِ ، وأمَّا المدُّ المنفَصِلُ فالمدُّ في كلمةٍ والهمزُ في كلمةٍ أُخْرَى ، فظهرَ الفَرْقُ .
                      يُقاطِعُه الطَّرفُ الثَّاني : وهذا الاعْتراضُ غيرُ وجيهٍ ؛ لأنَّ :
                      ـ المأخَذَ القَدْرُ المشتركُ منَ المعنى اللُّغَوِيِّ ، ولا مدخلَ هُنا لِلاصْطِلاحاتِ ؛ لأنَّه في اختيارِ الكلامِ ، وليسَ في مجالِ التَّعاريفِ والحدودِ ونحْوِها ، وإلَّا لصَارَ كُلُّ كَلامِ أهلِ فنٍّ مُصْطَلَحًا خاصًّا ، ولجازَ لهمُ أنْ يُعبِّرُوا بألفاظِ العربِ بمراداتٍ خاصَّةٍ متعارفةٍ ، بما يُشْبِهُ الألغازَ و ( التَّشفير ) ، وهذا مدخلٌ لأربابِ التَّفسيرِ الباطنيِّ .
                      ـ أنَّ العبرَةَ باسْتقلالِ الكلمةِ في ذاتِها ، ولو اتَّصَلَ رَسْمُها بكلمةٍ أُخْرَى .
                      ـ ثمَّ هذا منتَقِضٌ بنحوِ ( هؤُلاءِ ) و ( هـأنتُمْ ) ، فهيَ مُتَّصِلَةٌ في الرَّسمِ ومعَ ذلِكَ فالحكمُ الانْفِصَالُ ؛ لأنَّ حقيقَتَها كلمتَانِ ، بِخلافِ ( هاؤُم ) .
                      وكيفَ تَسْتشْهِدُ بأبي حيَّانَ وقدْ أخطأَ في هذا النَّصِّ الَّذي نقلْتَه في موضِعٍ مِنه ؟!
                      وما الَّذي يَمنعُ وهذا سِيبَويه حُجَّةُ النَّحوِ والعربيَّـةِ يقُولُ شيخُ الإسلامِ لأبي حيَّانَ عنهُ : ( أخطأَ في ثمانينَ موضِعًا لا تَعْرِفُها أنتَ ولا سِيبَويه ! ) ؟!
                      هُدُوء ، استَمْعنا إلى الطَّرفينِ ، والحكمُ بعدَ المداولةِ .
                      رُفِعتِ الجلسةُ .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: جداول توضح أغلب مسائل النحو

                        باسمِ اللهِ ومنهُ نستمِدُّ العونَ والتَّوفيقَ والتَّسدِيدَ

                        بعدَ الاسْتِماعِ إلى الطَّرفَيْنِ تبيَّنَ الآتي :
                        * أنَّ هذا الاخْتِلافَ منشؤُه التَّرادُفُ في الألفاظِ ، ولاخْتِلافِ نِسَبِ الدّلالةِ بينَ المترادِفاتِ يقَعُ مِثْلُ هذا الاخْتِلافِ في صِحَّةِ اسْتعمالِ الكلماتِ في السِّياقاتِ المختلفةِ ، وجَودتِها ، والموازنةِ بينَها ، فهذا اخْتلافٌ مقبُولٌ مُراعًى .
                        * أنَّ أبا أيُّوبَ أصابَ في الآتي :
                        1 ـ أنَّ هذا الاخْتِلافَ لَفْظِيٌّ ؛ وبِناءً علَيْه فلا ثمرةَ لَه كبِيرَة ؛ فإنَّ الطَّرفَيْنِ مُتَّفِقانِ على اشْتِراطِ عدمِ الحيلُولةِ بينَ الفِعْلِ والنُّونِ بِشَيْءٍ لوجودِ الحكمِ ، خلافًا للأخْفَشْ ومنْ وافقَه منَ الإخوةِ ! ولكنِ اختَلَفَا ؛ فمنهما المكتَفي للتَّعبيرِ عنْ هذا الشَّرطِ بـ ( الاتِّصالِ ) ، ومنهُما الملزِمُ التَّعبيرَ بكلمةِ ( المباشرَةِ ) .
                        2 ـ أنَّ عبارةَ ( الاتِّصالِ ) كافيَـةٌ في الدّلالةِ على معْنى الالْتِصَاقِ .
                        3 ـ أنَّ كلامَ الشَّيخِ ابْنِ عُثَيْمينَ ـ رحمَه الله تعالى ـ يدُلُّ على هذا صَراحةً ، ولا تَثْرِيبَ علَيْه في فهمِه هذا منْ كلامِ الشَّيخِ ومُتابعَتِه إيَّاه ، ولا يُؤَثِّرُ اسْتِعْمالُ الشَّيخِ كلمةَ ( المباشرةِ ) بعدَ ذلِكَ ، ولا تنافيَ بينَ تقرِيرِه وفِعْلِه .
                        * أنَّ أبا عبدِ الرَّحمنِ أَصَابَ في الآتي :
                        1 ـ أنَّ المباشرةَ أقْوَى في الدّلالةِ على الالْتِصاقِ ، واسْتِعْمالُها أولى منِ اسْتِعْمالِ ( الاتِّصالِ ) .
                        وبِناءً على ما سبقَ فإنَّنا نُوصي أخانا أبا أيُّوبَ أنْ يَسْتَبْدِلَ بكلمةِ ( الاتِّصالِ ) كلمةَ ( المباشرةِ ) ، فيقُولَ : ( إذا باشَرَتْهُ نُونُ التَّوكيدِ ) ، كما قالَ الشُّرَّاحُ بمنْ فيهمْ أبُو حيَّانَ ، ولا نُلْزِمُه الجمعَ بينَ ( الاتِّصالِ ) و ( المباشرةِ ) ؛ حتَّى لا يكونَ عندَه وعندَ منْ يرى كفايةَ إحدى الكلمتينِ بمنزِلةِ منْ قالَ : ( أن يتَّصِلَ بِه اتِّصالًا مُتَّصِلًا ) أو ( لم يتَّصِلْ بِه اتِّصالًا مُتَّصِلًا ) !
                        و وجْهُ ذلِكَ أنَّ هاتينِ الكلمتَيْنِ وإنْ كانتَا منَ المترادِفاتِ فإنَّ إحْدَاهُما تربُو على الأخْرَى في قُوَّةِ الدّلالةِ ؛ ذلكَ أنَّ ( باشرَ ) منَ البَشرةِ وهيَ : ظاهرُ جِلْدِ الإنسانِ ، فيدُلُّ على الملامسةِ والالْتِصاقِ المتحقِّقِ ؛ فهُو أولى أن يُعبَّرَ بِه .
                        ومع ذلكَ فلا حُجَّةَ في اسْتِعمالهمْ إيَّـاهُ في وُجوبِ الجمعِ بينَهُما ؛ لأنَّهمْ لم يفعلُوا ذلِكَ ، إلَّا ما يُفْهمُ إيماءً منْ بعضِ العباراتِ ، ويحتملُ ـ معَ كونِه غيرَ صَريحٍ ـ أنْ يكونَ تجوُّزًا وتوسُّعًا مشَّاهُ عدمُ التَّصريحِ باللَّفْظِ .
                        وتَخْصِيصُهمْ نونَ التَّوكيدِ بِالمباشرةِ دونَ نونِ النِّسوةِ ليسَ لتقْيِيدِ ( الاتِّصالِ ) بـ ( المباشرةِ ) ، ولكنْ لرُجحانِ ( المباشرةِ ) في الدّلالةِ على الالْتِصاقِ كما سبقَ ، والقيدُ للحوقِ النُّونِ سواءٌ عبَّرتَ عنهُ بهذا أو هذا .
                        ويبدو لي معنًى آخرُ يُبرِّرُ وصفَ الاتِّصالِ بالمباشرِ في حالِ الإيجابِ دونَ النَّفْيِ وهو : صِحَّةُ وَصْفِ النَّاقِصِ منَ كلمتَيْنِ بِالزَّائدِ في الإيجابِ دونَ السَّلبِ لتأكيدِ معنَى الأولى ،ككلمتَيْ : ( الاكتِمالِ ) و ( التَّمامِ ) ؛ فكلاهُما بِمعْنًى ، إلَّا أنَّ التَّمامَ أَقْوى ؛ فيَصِحُّ أنْ تقُولَ : ( اكتَملَ اكْتِمالًا تامًّا ) ، ولا يَصِحُّ أن تقُولَ : ( اكتملَ اكتمالًا غيرَ تامٍّ ) ؛ لتنافيهما ، فلا يُوصَفُ الاتِّصالُ بغيرِ المباشِرِ ، لأنَّ الاتِّصالَ يقتَضِي المباشرةَ ، وهذا يُؤْخَذُ منْ معنى الكلمةِ في اللُّغةِ ، وأمَّا في الإيجابِ فيصِحُّ منْ بابِ الوصْفِ المؤكِّدِ ، ومنْ هذا تعرِفُ معنى قَولِ الشَّيخِ ـ رحمه الله تعالى ـ : هُو لزيادةِ الإيضاحِ .
                        وهذا يُدركُ بما فعلَه الطَّرفُ الأوَّلُ منِ اسْتِبدالِ كلمةِ ( الاتِّصالِ ) بِكلمةِ ( المباشرةِ ) في النُّصُوصِ معَ اسْتِحْضَارِ معنى الالْتِصاقِ .

                        واللهُ أعلَمُ بِالصَّوابِ ، وإليه المرجِـعُ والمآبُ
                        وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّـنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصَحْبِه

                        تعليق

                        يعمل...
                        X