إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

العناية بتربية النشء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العناية بتربية النشء

    العناية بتربية النشء :


    ومن حكمة الزواج وأهدافه ، العناية بتربية النشء ، فالأسرة ضرورة بشرية لرعاية الأولاد وتربيتهم ، وحفظهم من الضياع ، وحمايتهم والعناية بهم ، منذ لحظة الميلاد الأولى ، وبخاصة إذا علمنا أن حكمة الله تعالى اقتضت احتياج الوليد الإنساني إلى حضانة طويلة .

    وتبدأ عملية العناية بالأبناء منذ لحظة الميلاد ، حيث يحتاج الطفل إلى الرضاعة ، ولهذا كفل الإسلام للأطفال حق الرضاعة الطبيعية ، فقال تعالى : (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ) سورة البقرة الآية 233 ، وقال الغزالي : " ينبغي للأب أن يراقبه من أول مرة ، فلا يستعمل في حضانته وإرضاعه إلا امرأة صالحة متدينة ، تأكل الحلال ، فإن اللبن الحاصل من الحرام لا بركة فيه " إحياء علوم الدين 3 : 70 ، 71 مختصر منهاج القاصدين 159 ، دراسات في الثقافة الإسلامية 526 . .

    وتؤكد الدراسات الدينية ، والطبية ، والنفسية ، أن الرضاعة الطبيعية لها قيمة لدى الطفل ، حيث يحس الطفل من خلالها بالدفء والحب والحنان ، لأن لبن الأم أقوى غذاء جسمي ، وأشهى غذاء نفسي ، فالطفل حين يرضع من أمه ، لا يملأ معدته فحسب ، ولكنه يملأ نفسه سرورا واطمئنانا وأمنا ، " علاوة على أن الرضاعة الطبيعية تعطيه مناعة ضد كثير من أمراض الطفولة ، وتقي الأم نفسها من أمراض الثدي السرطانية " علم نفس النمو ، لأستاذنا د . حامد زهران 119 . .

    كما تقوم الأسرة بدور الحضانة للأبناء فيما بعد ، وتوفير الأكل والشرب واللبس والمسكن لهم ، وقد كفل الإسلام لهم هذا الحق في قوله تعالى : (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ) سورة الإسراء الآية 31 ، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فالرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته ، وكلكم راع ومسئول عن رعيته " ، وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أفضل دينار ينفقه الرجل ، دينار ينفقه على عياله " ، وعن يزيد بن مسعود البدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة " ، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت " ، وفي حديث أبي الدرداء : " أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسع " . . " وأنفق من طولك على أهلك " ، وقال الثوري : " عليك بعمل الأبطال ، الكسب من الحلال ، والإنفاق على العيال " الجامع لأخلاق الراوي 1 : 98 رقم 47 . .

    ولا تقتصر التربية الأسرية للنشء والعناية بهم ، على توفير الأكل والشرب ، واللباس والمسكن ، بحيث يمكن الاستغناء عنها ، بدور المؤسسات والحضانة والملاجئ ، وإنما تمتد أهمية الأسرة إلى تربية الأبناء تربية شاملة ، للوصول بهم إلى النمو المتكامل ، فالطفل يتطلب حاجات فسيولوجية تتعلق بالجسد والأعضاء وحاجات نفسية تتعلق بالشعور والقلب كالحب والتقدير وتأكيد الذات ، وحاجات اجتماعية تتعلق بالواقع كالأمن والانتماء والنجاح والاستقلال ، وتعلم المعايير السلوكية ، واكتساب المعرفة الدينية والتفاعل الاجتماعي والإنساني ، قال ابن عمر : " أدب ابنك فإنك مسئول عنه ماذا أدبته وماذا علمته " تحفة المودود بأحكام المولود 225 . .

    وتؤكد الدراسات النفسية ( أن الأطفال الذين ينشئون في ظل الأسرة ينمون نموا يفوق الذين ينشئون في ملاجئ الإيداع . والحضانة والمؤسسات ، أو على يد الشغالات والمربيات ، كما تؤكد تلك الدراسات أن الذين ينشئون بلا أسر ، يعانون من الحرمان الانفعالي ، والجوع العاطفي ، والندوب العقلي ، والعجز في الشخصية ، وعدم الإحساس بالذات ، ولذلك يقوم بعضهم بسلوك عدواني أو سلبي في بعض التصرفات ، يفسر بأنه اعتراض منهم على هذا النوع من التربية ، بل يمكن القول : إن هذا الوضع المناهض للفطرة الأسرية هو المسئول عن بعض الاضطرابات النفسية ، وضياع هذا الجيل الجديد - في الشرق والغرب - وإقباله على تعاطي المخدرات والتورط في الجريمة ، والتمرد على القيم والقانون .
    كما ثبت في الدراسات الاجتماعية أن الشغالات والخادمات إذا مكن من الأطفال ، فإنهن يفسدن على الأطفال تربيتهم السوية في الدين واللغة والأخلاق والقيم والسلوك ، وقد يجررن في نهاية المطاف إلى كوارث خلقية ، وباختصار الكلمات ، لا تستطيع محاضن الأرض بالطول والعرض ، أن تقوم مقام الأمومة الحقيقية في الحب والحنو ، ومصداقية التربية ، وسلامة التنشئة ، حتى اعتبرت " أفقر المنازل ، أفضل من أية حضانة أو مؤسسة إيداع " .

    ********************************
    "مجلة البحوث الإسلامية" العدد33
يعمل...
X