[سؤال] سؤال عن صفة الإرادة

[أبو عبد المهيمن علي الليبي]

السلام عليكم ورحمة الله
عندي إشكال في شرح الشيخ صالح آل الشيخ على الواسطية ، فمن كان عنده جواب فليفدني وجزاه الله خيرا.
1- قوله (الأشاعرة والماترودية يقولون إن الإرادة قديمة) ؟
2- قوله (الإرادة عند الأشاعرة والماترودية لها جهتان : - جهة يسمونها (صلوحية) يعني راجعة إلى ما يصلح وما لا يصلح ، فيقولون من جهة الصلوحية فالإرادة تابعة للعلم . وجهة ثانية يسمونها (تنجيزية) يقولون هي من جهة التنجيز تابعة للقدرة) ؟
3- قوله (الإرادة من حيث النوع قديمة ، ومن حيث الأفراد) ؟
السؤال/ ما معنى هذا الكلام من الشيخ؟ وماذا ينتج عن هذه الأقوال؟

[أم أمامة بنت عمر]

رد: سؤال عن صفة الإرادة

باسم الله .

قوله (الأشاعرة والماترودية يقولون إن الإرادة قديمة) ؟

معنى قولهم قديمة أي: إنّ صفة الإرادة صفة ذاتية.الأشاعرة والماترودية: ينفون الصفات الفعلية لله – سبحانه - هم هنا يثبتون الإرادة الكونية وينفون الإرادة الشرعية.وقولهم قديمة أي: غير متجددة. ينفون آحاد أفعال الله لشبهة تعدد الحوادث.

- قوله (الإرادة عند الأشاعرة والماترودية لها جهتان: - جهة يسمونها (صلوحية) يعني راجعة إلى ما يصلح وما لا يصلح ، فيقولون من جهة الصلوحية فالإرادة تابعة للعلم. وجهة ثانية يسمونها (تنجيزية) يقولون هي من جهة التنجيز تابعة للقدرة) ؟

قولهم : صلوحية وتنجيزية ، هذه ألفاظ واصطلاحات أهل الكلام
وكذا قولهم قديمة . "ينفون بذلك الإرادة الشرعية "
معنى صلوحية أنّ من أراد اللهُ عزّ وجلّ أن يوقعها عليه "صالحًا لها " . معنى تنجيزية : الإنجاز هو التنفيذ والإتمام.
مثلًا : علمَ الله عزّ وجلّ أنّ النبيّ –صلى الله عليه وسلم- صالحًا للرسالة ولهذا قالوا تابعة للعلم " هذا قبل أنْ يُرسلَ- عليه الصلاة والسلام "وهو صلوحي قديم . وعند إرساله عليه الصلاة والسلام فذلك التنفيذ والإنجاز وقالوا تابعة للقدرة لقدرة الله القديمة على ذلك وهذا قولهم تنجيزي وهو قديم " ، وكلها اصطلاحات أهل الكلام . لاحظوا الارادة و القدرة عند الأشاعرة كلها قديمة (سواءً التعلق التنجيزي او الصلوحي).

ينفون بذلك الصفات الفعلية لله– عزّ وجلّ –، تعالى الله ، وهذا أوقعهم في شبه كثيرةٍ وتخبط ومصطلح يتلو مصطلح وهلم، عمادهم فيها عقليٌّ صرف .

قوله (الإرادة من حيث النوع قديمة، ومن حيث الأفراد متجددة) ؟

أي : ذاتية فعلية ،ذاتية ملازمة لله لا تنفك عنه وهي فعلية يفعلها متى شاء كيف شاء –سبحانه -، وهذا قولُ أهلِ السنة.