إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

إعلامُ الكرامِ ببعضِ آدابِ السَّلامِ (2)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] إعلامُ الكرامِ ببعضِ آدابِ السَّلامِ (2)

    إعلامُ الكرامِ ببعضِ آدابِ السَّلامِ (2)
    البدء بالسلام آدابه و فضله
    15 _ البادئ بالسلام أولى الناس بالله :
    _ روى أبو داود فيه سننه، عن أبي أمامة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام". صححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود و في الكلم الطيب (199) و في صحيح الترغيب و الترهيب (2703)، و صححه الوادعي رحمه الله في الصحيح الجامع (353.
    _ روى الترمذي في سننه، عن أبي أمامة، قال : قيل يا رسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام ؟ فقال : "أولاهما بالله تعالى". صححه الالباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي، و في صحيح الترغيب و الترهيب (2703)، و في المشكاة (4646).
    _ قال شرف الحق آبادي رحمه الله في عون المعبود (14/83) : "قال الطيببيّ : أي : أقرب المتلاقيين إلى رحمة الله من بدأهم بالسلام. كذا في (المرقاة)".
    - قال ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (3/134) : "خير الناس من يبدأ بالسلام، و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم –و هو أشرف الخلق- يبدأ من لقيه بالسلام، فاحرص أن تكون أنت الذي تسلم قبل صاحبك و لو كان أصغر منك؛ لأن خير الناس من يبدؤهم بالسلام، و أولى الناس بالله من يبدؤهم بالسلام".
    16 _ من يبدأ بالسلام؟ :
    _ روى البخاري و مسلم و غيرهما، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير".
    _ قال شرف الحق آبادي رحمه الله في عون المعبود (14/82) : "قال في "مرقاة الصعود" : هو خبر بمعنى الأمر. و في رواية أحمد : ليسلم".
    _ روى البخاري و أبو داود و الترمذي، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير". والحديث صححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي و صحيح سنن أبي داود و في صحيح الجامع (8090) و في الصحيحة (1145).
    _ قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (11/22) : "و قد تكلم العلماء عن الحكمة فيمن شرع لهم الابتداء، فقال ابن بطال عن المهلب : تسليم الصغيرلأجل حق الكبير؛ لأنه أمر بتوقيره، و التواضع له، و تسليم القليل لأجل حق الكثير؛ لأن حقهم أعظم، و تسليم المار؛ لشبهه بالداخل على أهل المنزل، و تسليم الراكب لئلا يتكبر بركوبه فيرجع إلى التواضع.
    و قال ابن العربي : حاصل ما في الحديث أن المفضول بنوع ما يبدأ الفاضل.
    و قال المازري : أما الراكب؛ فلأن له مزية على الماشي، فعوض الماشي بأن يبدأه الراكب بالسلام؛ احتياطا على الراكب من الزهو، أن لو حاز الفضيلتين، و أما الماشي؛ فلما يتوقع القاعد منه الشر، و لا سيّما إذا كان راكبا، فإذا ابتدأ بالسلام أمن منه ذلك، و أنس إليه، أو لأن في التصرف في الحاجات امتهانا، فصار للقاعد مزية، فأمر بالابتداء، أو لأن القاعد يشق عليه مراعاة المارين مع كثرتهم، فسقطت البداءة عنه للمشقة، بخلاف المار، فلا مشقة عليه، و أما القليل؛ فلفضيلة الجماعة؛ أو لأن الجماعة لو ابتدأوا لخيف على الواحد الزهو، فاحتيط له، و لم يقع تسليم الصغير على الكبير في (صحيح مسلم)، و كأنه لمراعاة السن، فإنه معتبر في أمور كثيرة في الشرع، فلو تعارض الصغر المعنوي و الحسي –كأن يكون الأصغر أعلم مثلا- فيه نظر، و لم أر فيه نقلا، و الذي يظهر اعتبار السن؛ لأنه الظاهر، كما تُقدم الحقيقة على المجاز.
    و نقل ابن دقيق العيد عن ابن رشد أن محل الأمر في التسليم الصغير على الكبير إذا التقيا، فإن كان أحدهما راكبا و الآخر ماشيا بدأ الراكب، و إن كانا راكبين أو ماشيين بدأ الصغير".
    _ قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (14/15 : "و الذي جاء به هذا الحديث من : تسليم الراكب على الماشي، و القائم على القاعد، و القليل على الكثير. و في كتاب البخاري : و الصغير على الكبير، كله للاستحباب، فلو عكسوا جاز، و كان خلاف الأفضل".
    _ قال ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (3/ 134) : "لو قدر أن القليلين في غفلة و لم يسلموا فيسلم الكثيرون، و لو قدر أن الصغير في غفلة فليسلم الكبير و لا تترك السنة، و هذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه و سلم ليس معناه أنه لو سلم الكبير على الصغير كان حراما، و لكن المعنى : الأولى أن الصغير يسلم على الكبير، فإذا لم يسلم فليسلم الكبير".
    _ روى ابن حبان في صحيحه و البخاري في الأدب المفرد، عن جابر بن عبد الله، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل". صححه الألباني رحمه الله، انظر الصحيحة (1146) و صحيح الترغيبو الترهيب (2704).
    _ قال الجيلاني رحمه الله في فضل الصمد (2/446) : "(و الماشيان) زاد الحافظ إذا اجتمعا".
    - و قال أيضا (2/ 447) : "(أفضل) لأن من بدأ بالسلام أولى الناس بالله".
    17 _ السلام عند اللقاء و إن تكرر :
    _ روى أبو داود في سننه و البيهقي في شعب الإيمان، عن أبي هريرة، قال : "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه". صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (789).
    _ قال المناوي رحمه الله في فيض القدير (2/436) : "(إذا لقي أحدكم أخاه) في الدين (فليسلم عليه) من اللقاء و هو كما قال الحراني اجتماع إقبال".
    _ روى أبو داود في سننه و البخاري في الأدب المفرد، عن أبي هريرة، قال : "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار، أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضا" قال معاوية، وحدثني عبد الوهاب بن بخت، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله سواء. قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (186) : قلت : و إسناد المرفوع صحيح، رجاله كلهم ثقات، و أما إسناد الموقوف؛ ففيه أبو موسى هذا، و هو مجهول و قد أسقطه بعضهم من السند، و قال الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح (3542) : هذا حديث حسن. و المعتمد على السند الثاني، إذ الأول موقوف، و فيه أبو موسى، هو مجهول.
    _ قال شرف الحق آبادي رحمه الله في عون المعبود (14/83) : "بيان أربع صور للتسليم :
    الأول : تسليم الرجل على الرجل تسليم اللقاء، ثم مفارقته إياه، ثم لقاؤه، فماذا يفعب؟ فأورد فيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه، و فيه دلالة واضحة على تسليم الرجل كلما لقيه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر، ثم لقيه فليسلم عليه".
    _ روى البخاري في الأدب المفرد، عن أنس بن مالك، أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يكونون مجتمعين فتستقبلهم الشجرة، فتنطلق طائفة منهم عن يمينها وطائفة عن شمالها، فإذا التقوا سلم بعضهم على بعض. صححه الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد، و في الصححية (186).
    _ روى البيهقي في الشعب، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا اصطحب رجلان مسلمان فحال بينهما شجر وحجر ومدر فليسلم أحدهما على الآخر ، ويتبادلان السلام ". قال الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (355) : حسن.
    _ قال الأمير الصنعاني رحمه الله في التنوير (1/576) : "(إذا اصطحب رجلان) الصحبة درجات كثيرة و المراد منها هنا إذا جمع بينهما طريق (مسلمان) إذ السلام من شعار أهل الإسلام (فحال بينهما شجر) في القاموس هو ما قام على ساقبنفسه دقّ أو جلّ قاوم الشتاء أو عجز عنه الواحدة بهاء (أو حجر أو مدر) بالدال المهملة المفتوحة الطين المتماسك أو بلدة الإنسان فإنها مدرته (فليسلم أحدهما على الآخر) فإن بالحيلولة قد تجدد بعد افتراق و باللقاء بعده اتفاق فيشرع التسليم (و يتباذلوا السلام) بالذال المعجمة من البذل و هو الإعطاء أي يبذل كل واحد سلامه للآخر".
    18 _ وجوب رد السلام :
    _ قال الله تعالى { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ حَسِيبًا} (النساء 86).
    _ قال القرطبي رحمه الله في الجامع لأحكام القرآن (6/490) : "الصحيح أن التحية ههنا : السلام؛ لقوله تعالى {و إذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله} [المجادلة 8]".
    _ و قال أيضا (6/490) : "أجمع العلماء على أن الابتداء بالسلام سنة مرغب فيها، و رده فريضة لقوله تعالى {فحيوا بأحسن منها أو ردوها} [النساء 86]".
    _ روى البخاري في الأدب المفرد البزار في المسند، و البيهقي في الشعب و الطبراني في الكبير، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض، فأفشوا بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب". قال الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (2705) : حسن صحيح.
    _ قال الجيلاني رحمه الله في فضل الله الصمد (2/487) : "(ذكرهم السلام) فله فضل البدء و فضل السبب للذكر".
    _ روى البخاري في صحيح، عن الحسن البصري قال : التسليم تطوع، والرد فريضة. قال الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد : صحيح الإسناد.
    19 _ إرسال السلام :
    _ روى مسلم في صحيحه و أبو داود في سننه، عن أنس بن مالك، أن فتى من أسلم قال : يا رسول الله، إني أريد الغزو وليس معي ما أتجهز، قال : "ائت فلانا، فإنه قد كان تجهز، فمرض"، فأتاه، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام، ويقول : أعطني الذي تجهزت به، قال : يا فلانة، أعطيه الذي تجهزت به، ولا تحبسي عنه شيئا ، فوالله، لا تحبسي منه شيئا ، فيبارك لك فيه".
    _ روى البخاري في صحيحه، أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف : إن عائشة رضي الله عنها، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما : "يا عائش، هذا جبريل يقرئك السلام" فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى" تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
    _ قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (15/230) : "وفيه : استحباب بعث السلام، و يجب على الرسول تبليغه".
    _ قال العلامة عبد السلام بن برجس رحمه الله في الإعلام ببعض آداب السلام (26-27) : "إذا حمل الشخص سلاما، فلا يخلوا من أحد مرين :
    الأول : أن يُحمَّل سلاما، فلا يتحمله، إما بقوله ى أتحمل سلامك. أو بقوله : إن شاء الله، قاصدا التعليق، لا التحقيق. و ما شابه ذلك.
    الثاني : أن يلتزم ما حُمِّلَه. و ذلك بقوله : سأبلغ سلامك، أو سأبلغه إن شاء الله. قاصدا التحقيق. و ما شابه ذلك.
    فالأول : لا يجب عليه تبليغ السلام.
    و الثاني : يجب لأنه تحمل أمانة، فأوجب على نفسه تبليغها. و الدليل على ذلك عموم الآيات و الأحاديث الدالة على وجوب حفظ الأمانة، و تأديتها. و الله أعلم".
    أماكن يشرع فيها السلام
    20 _ يسلم من أتى المجلس و من قام منه :
    _ روى الحاكم في المستدرك -واللفظ له- و أبو داود و ابن ماجة و الترمذي و النسائي و أحمد و البخاري في الأدب المفرد، أسامة بن شريك، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عنده كأنما على رؤسهم الطير فسلمت وقعدت فجاء أعراب يسألونه عن أشياء حتى قالوا : أنتداوى، قال : "تداووا فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء" فسألوه عن أشياء، فقال : "عباد الله وضع الحرج، لا امرأ اقترض امرأ ظلما فذلك حرج وهلك" فقالوا : يا رسول الله ما خير ما أعطي الناس؟ قال : "خلق حسن". صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (3973) و في صحيح الأدب المفرد، و صححه الوادعي رحمه الله في صحيح الجامع (3543).
    _ روى أبو داود و الترمذي و النسائي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحقَّ من الآخرة". صححه الألباني رحمه الله في الصحيحة (183) و في صحيح الترغيب و الترهيب رقم 2707.
    _ قال شرف الحق آبادي رحمه الله في عون المعبود (14/91) : "(إذا انتهى) أي : إذا جاء و وصل. (فليست الأولى) أي : التسليمة الأولى (بأحق) أي : بأولى و أليق (من الآخرة) بل كلتاهما حقٌّ و سنةٌ".
    _ قال الأمير الصنعاني رحمه الله في التنوير (1/605) : "( إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم) على من فيه (فإن بدا له) غير مهموز أي : ظهر له (أن يجلس فليجلس) فلا يتوهم أن السلام إنما شرع لمن يريد الجلوس (ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى) أي : اللفظة أو التحية أو الكلمة (بأحق من الآخرة) بل هما مثلان في الندبية و إن كانت العبارة إنما أفادت نفي عدم أحقية أحدهما و هو يحتمل أن الآخرة أحق".
    _ روى البخاري في الأدب المفرد، عن معاوية بن قرة قال : قال لي أبي : يا بني!، إن كنت في مجلس ترجو خيره، فعجلت بك حاجة فقل : سلام عليكم، فإنك تشركهم فيما أصابوا في ذلك المجلس، وما من قوم يجلسون مجلسا فيتفرقون عنه لم يذكر الله، إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار. صححه الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد و في الصحيحة (183).
    _ و رواه الطبراني عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : يا بني! إذا كنت في مجلس ترجوا خيره فعَجِلَتْ بك حاجة؛ فقل : السلام عليكم؛ فإنك شريكهم فيما يصيبون في ذلك لمجلس. صحيح الترغيب و الترهيب رقم 2709.
    _ قال الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة (1/357) : "و السلام عند القيام من المجلس أدب متروك في بعض البلاد، و أحق من يقوم بإحيائه هم أهل العلم و طلابه، فينبغي لهم إذا دخلوا على الطلاب في غرف مثلا أن يسلموا، و كذلك إذا خرجوا، فليست الأولى بأحق من الأخرى".
    21 _ التسليم لمن دخل البيت :
    _قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا و تسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون} (النور 27).
    _ قال السعدي رحمه الله في تيسير الكريم الرحمن (537) : "{و تسلموا على أهلها} و صفة ذلك ما جاء في الحديث : السلام عليكم أأدخل".
    _ قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره (3/447) : " {فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية} قال سعيد بن جبير و الحسن البصري و قتادة و الزهري : يعني : فليسلم بعضكم على بعض. و قال ابن جريج : وحدثنا أبو الزبير سمعت جابر بن عبد الله يقول : إذا دخلت على أهلك فسلم عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة".
    _ قال السعدي رحمه الله في تيسير الكريم الرحمن (547) : " {فسلموا على أنفسكم} أي : فيسلم بعضكم على بعض، لأن المسلمين كأنهم شخص واحد، من تواددهم، و تراحمهم، و تعاطفهم.
    فالسلام مشروع لدخول سائر البيوت، من غير فرق بين بيت و بيت".
    _ روى أبو داود في سننه، عن أبي مالك الأشعري، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا ولج الرجل بيته، فليقل : اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا، ثم ليسلم على أهله". صححه الألباني رحمه الله في صحيح الكلم الطيب (62).
    _ قال شرف الحق آبادي رحمه الله في عون المعبود (14/321) : "(إذا ولج) أي : دخل. (خير المولج) بفتح الميم و كسر اللام كالموعد، و يفتح. (خير المخرج) بالمعاني الثلاثة كذلك، و فيه إيماء إلى قوله تعالى : {و قل ربي أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق} [الإسراء 80] و هو يشمل كل دخول و خروج و إن نزل القرآن في فتح مكة؛ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. قاله القاري".
يعمل...
X