إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فتاوى الكبار : في واجب المسلم اتجاه البدع المنتشرة في المساجد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] فتاوى الكبار : في واجب المسلم اتجاه البدع المنتشرة في المساجد

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه




    كما يمكنكم مشاهدة المزيد من فتاوى الكبار على قناتي الجديدة في اليوتوب
    غ©غ©غ© المنتقى من فتاوى الكبار غ©غ©غ©



    فتاوى الكبار في واجب المسلم اتجاه البدع المنتشرة في المساجد
    *******************************

    منسقة على صوتي واحد

    للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد


    كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive



    الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

    التحذير من الجلوس مع أهل البدع -للشيخ الألباني

    حكم التشهير بصاحب البدعة الألباني




    الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

    ما هو عمل طالب العلم نحو البدع التي تظهر في المسجد النبوي من أفراد مع ذكر المثال؟ العثيمين

    التحذير من الجلوس مع اهل البدع مطلقا العثيمين




    الشيخ صالح الفوزان بن فوزان حفظه الله
    التحذير من مجالسة أهل البدع وتقسيم البدعة الفوزان

    وجوب الابتعاد عن أهل البدع و لو كانوا أهل علم -للفوزان



    الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله

    في بلدي بعض الأحيان يؤمنا شيخ معروف بالشرك والبدعة فهل يحق لنا حينئذ أن نخرج من المسجد لندرك مسجدا آخر ؟ العباد


    إذا أذن المؤذن للصلاة فهل يجوز الخروج من المسجد إذا رأى بدعة؟ العباد

    إذا كان المسجد تحت يد الصوفية أو غيرهم من أهل البدع فهل يعانون على تنظيف ذلك المسجد أو غير ذلك ما يؤدي إلى إعلاء شوكتهم ؟ العباد





    الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله


    الفرق بين التحذير من مجالسة أهل البدع ونقل كلامهم من كتبهم الجامي




    الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله

    حكم الصلاة في مسجد يوجد فيه الكثير من البدع والأمور المحدثة بن باز

    هل الدعاء مفرداً بعد الصلاة المكتوبة بدعة، أم المقصود بالبدعة هو الدعاء بشكل جماعي في المسجد بن باز



    هل يجوز مجالسة أهل البدع في دروسهم ومشاركتهم؟[1]

    لا يجوز مجالستهم ولا اتخاذهم أصحاباً، ويجب الإنكار عليهم وتحذيرهم من البدع، نسأل الله العافية.

    المصدر


    **********************************

    ما حكم صلاتي في مسجد تكثر فيه البدع؟
    يوجد بالقرب من بيتنا مسجد وأنا مواظب والحمد لله على الصلاة وصلاة الجماعة، ولكن هذا المسجد يوجد فيه الكثير من البدع والأمور المحدثة، فما حكم صلاتي فيه، هل أتجنبه، أم أصلي في بيتي، وكذلك صلاة الجمعة هل تجوز معهم، أم أبحث عن مسجدٍ آخر بعيد جداً عن منزلي؟


    ما حكم صلاتي في مسجد تكثر فيه البدع؟
    نعم عليك أن تصلى معهم وتنكر حسب طاقتك، تنكر البدعة حسب طاقتك، إذا كانت البدعة غير مكفرة فالواجب عليك أن تنكر حسب طاقتك، تنصح الناس، وتصلي معهم الجمعة والجماعة والحمد لله، فإن أجابوا فهذا هو الواجب، وإن لم يجيبوا فلك أن تنتقل إلى مسجد آخر ليس فيه بدعة، لكن صلاتك مع هؤلاء فيها مصالح من الإنكار عليهم ودعوتهم إلى الخير وإنكار البدعة عليهم، هذا للإمام والمأمومين الذي يفعل البدعة بالأسلوب الحسن بالأسلوب الذي يرجى به القبول، فإن لم يستجيبوا وأمكنك الانتقال إلى مسجد آخر فهذا حسن.


    المصدر



    الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله


    ما حكم الصلاة في مسجد أهل البدع وكيف أصلي إذا ما وجدنا مسجدا لأهل السنة في هذه القرية، وهل تصح الصلاة إذا صليت مع زوجتي في بيتي؟



    الجواب

    لا؛ إذا كان يوجد مسجد صلّ فيه ولو مع أهل البدع،كان ابن عمر رضي الله عنه يصلي وراء نجدة الخارجي واستشهد بذلك البخاري.



    والجماعة أمر عظيم لا تُتْرك لمثل هذا، ثم أهل البدع منهم المستور، فإذا كان مستورا فأنت صلّ وراءه وإذا تبين لك أنه مبتدع بيِّن له الحق وإذا كانت بدعته كفرية وأصرّ عليها فلا تصلّ وراءه لأنه بعد قيام الحجة يكفر؛ يعني عنده بدعة مكفِّرة، يدعو غير الله ويذبح لغير الله ويستغيث بغير الله، يعطِّل الصفات، عنده شيء من البدع المكفرة وناظرته وبينت له الحق من كلام الله وكلام رسوله وكلام السلف فأصر وعاند فحينئذ لا تصلّ وراءه، أما وهو مستور وليس عنده هذه البدع المكفِّرة والضالة فصل وراءه.



    [فتاوى فقهية منوعة (الحلقة الثانية)]



    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن رشيد السلفي; الساعة 20-Feb-2018, 04:08 PM.

  • #2
    رد: فتاوى الكبار : في واجب المسلم اتجاه البدع المنتشرة في المساجد




    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


    حكم ترك الذهاب إلى مسجد عُرِفَ أهله بالبدع

    س : لدينا بستان يبعد عنا حوالي عشرين إلى ثلاثين كيلو مترا ، أذهب إليه بعد صلاة العصر مع أخي ، ونصلي المغرب في البستان ، وأكون أنا إمامه ، وبعض الأوقات نكون جماعة إذا حضر بعض إخواني والأصدقاء ، ولا أستطيع الذهاب إلى المسجد ؛ لأن المساجد التي بقربنا لفئة معينة من أهل البدع ويصلون متأخرين ، ولا يمكن
    الرجوع إلى منطقتنا ، وكذلك لضيق الوقت وخطر الشارع الذي يكون مزدحما بالأطفال والسيارات ، ولو خرجت إلى الصلاة قبل نصف ساعة لأدركت الصلاة في المسجد ، ولكن هذا يضيع عليَّ مراقبة العمال ، وهم من السيخ ليس لهم ذمة ، فهل الصلاة صحيحة ؟ وما حكم العمال الذين على غير دين الإسلام ?
    ج : إذا كان الواقع هو ما ذكرتم فلا حرج عليكم في الصلاة في البستان مع أخيك ، ومع من حضر معكم ، وأما الصلاة مع من ذكرتم من أهل البدع فلا تصلوا معهم ؛ لأنهم ليسوا أهلا لأن يؤموكم ، ولا يمكنكم أن تؤموهم ، أما لو تيسر أن تؤموهم وتصلوا بهم فلا بأس ، لكن كون الإمام يكون من أهل البدع فلا يصلح أن يكون إماما لأهل السنة ، ولكن لا حرج عليكم في الصلاة في البستان أنت ومن حضر معك المغرب والعشاء ؛ لبعدكم عن مساجد أهل السنة ، وأما وجود السيخ عندكم عمالا فالواجب عليكم أن تستعملوا المسلمين ؛ لأن بلادكم من جملة الجزيرة العربية ، والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بإخراج الكفار منها ، فالذي أنصحكم به أن تستقدموا المسلمين ، وأن تبعدوا
    الكفار من العمال من السيخ ، أو من النصارى ، أو من الهندوس ، أو من غيرهم ، الواجب إبعاد الكفار وتقريب المسلمين واستقدامهم للعمل في بلاد المسلمين ، ولا سيما في الجزيرة العربية ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإبعاد الكفار منها ، وأوصى عند موته بإخراج الكفار من هذه الجزيرة ، فالواجب عليكم أيها الإخوة في كل مكان أن تستعملوا المسلمين دون الكفار ، وهذه ليست خاصة بكم ، بل وصيتي هذه لجميع أهل الجزيرة : في البحرين ، وفي المملكة العربية السعودية ، وفي قطر ، وفي الكويت ، وفي دولة الإمارات ، وفي اليمن ، وفي كل مكان من الجزيرة ، الواجب إبعاد الكفار ، وأن يُستقدم المسلمون للحاجة في الأعمال ، وهم أولى بمنفعتكم والأولى بأموالكم من الكفار ، لكن مَن هداه الله من الكفار وأسلم على أيديكم فلا بأس ببقائِه إذا أسلم ، نسأل الله للجميع الهداية .

    المصدر

    *************************

    أسوق هذا الكلام مختصرا للاقتصار على الشاهد ومن شاء التوسع فعليه الرجوع الى المصدر


    واعتقاد أن ذلك قربة من أعظم البدع وأقبح
    السيئات ، بل لو كان في نفسه قربة وأدى إلى هذه المفاسد لكان إثما عظيما ، فينبغي للعاجز عن إنكار هذه المنكرات أن لا يحضر الجامع ، وأن يصلي في بيته تلك الليلة إن لم يجد مسجدا سالما من هذه البدع ؛ لأن الصلاة في الجامع مندوب إليها ، وتكثير سواد أهل البدع منهي عنه ، وترك المنهي عنه واجب ، وفعل الواجب متعين ، هذا إن لم يكن مشهورا بين الناس .
    فإن كان مشهورا بينهم بعلم أو زهد وجب عليه أن لا يحضر الجامع ولا يشاهد هذه المنكرات ؛ لأن في حضوره مع عدم الإنكار إيهاما للعامة بأن هذه الأفعال مباحة أو مندوب إليها ، وإذا فقد من المسجد وتأخر عن عادته في الصلاة جماعة ، وأنكر ذلك بقلبه لعجزه ، ربما يسلم من الإثم ، ولا يغتر به غيره ، ويستشعر الناس من عدم حضوره أن هذه الأفعال غير مرضية ؛ لأن حضور من يقتدى به في هذه الليلة هو الشبهة العظمى ، فيظن الجهال والعوام أن ذلك مستحسن شرعا ، ولو اتفق العلماء والصلحاء على إنكار ذلك لزال ، بل لو عجزوا عن الإنكار وتركوا الصلاة في الجامع المذكور لظهر للناس أن ذلك بدعة لا يسوغها الشرع ، ولا يرضاها أهل الدين ، وربما امتنع الناس عن ذلك أو بعضهم ، فحصل لهم الثواب بفعل ما يقدرون عليه من الإنكار بالقلب ، والامتناع عن الحضور إن كانوا عاجزين عن التبيين ، وإن كانوا قادرين فيسقط عنهم بعض الإثم ويخفف عنهم الوزر .
    وقال الشيخ علي محفوظ في كتابه " الإبداع في مضار الابتداع " تحت عنوان : " المواسم التي نسبوها إلى الشرع وليست منه " : ومنها " ليلة المعراج " التي شرف الله تعالى هذه الأمة بما شرع لهم فيها ، وقد تفنن أهل هذا الزمان بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات ، وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروبا كثيرة كالاجتماع في المساجد ، وإيقاد الشموع والمصابيح فيها وعلى المنارات ، مع الإسراف في ذلك ، واجتماعهم للذكر والقراءة وتلاوة قصة المعراج ، وكان ذلك حسنا لو كان ذكرا وقراءة وتعلم علم ، لكنهم لا يخرجون عن الثابت قيد شعرة ، ويعتقدون الخروج عنه ضلالة لا سيما عصر الصحابة ومن بعدهم من أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخير . انتهى .
    وإن أردتم المزيد من الكلام على الموضوع فعليكم مراجعة " الاعتصام " للشاطبي ، و" البدع والحوادث " للطرطوشي ، و" البدع والنهي عنها " لابن وضاح القرطبي ، هذا ونسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين التوفيق والهداية إلى دين الإسلام والثبات عليه ، والسلام عليكم .

    مفتي الديار السعودية

    **************************

    وهذا تفسير الامام الطبري رحمه الله

    [ ص: 320 ] القول في تأويل قوله ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ( 140 ) )

    قال أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه : "بشر المنافقين" الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، " وقد نزل عليكم في الكتاب " ، يقول : أخبر من اتخذ من هؤلاء المنافقين الكفار أنصارا وأولياء بعد ما نزل عليهم من القرآن ، " أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره " ، يعني : بعد ما علموا نهي الله عن مجالسة الكفار الذين يكفرون بحجج الله وآي كتابه ويستهزئون بها" حتى يخوضوا في حديث غيره " ، يعني بقوله : "يخوضوا" ، يتحدثوا حديثا غيره"بأن لهم عذابا أليما" .

    وقوله : " إنكم إذا مثلهم " ، يعني : وقد نزل عليكم أنكم إن جالستم من يكفر بآيات الله ويستهزئ بها وأنتم تسمعون ، فأنتم مثله يعني : فأنتم إن لم تقوموا عنهم في تلك الحال ، مثلهم في فعلهم ، لأنكم قد عصيتم الله بجلوسكم معهم وأنتم تسمعون آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها ، كما عصوه باستهزائهم بآيات الله . فقد أتيتم من معصية الله نحو الذي أتوه منها ، فأنتم إذا مثلهم في ركوبكم معصية الله ، وإتيانكم ما نهاكم الله عنه .

    [ ص: 321 ]

    وفي هذه الآية ، الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع ، من المبتدعة والفسقة ، عند خوضهم في باطلهم .

    وبنحو ذلك كان جماعة من الأئمة الماضين يقولون ، تأولا منهم هذه الآية أنه مراد بها النهي عن مشاهدة كل باطل عند خوض أهله فيه .

    تعليق


    • #3
      رد: فتاوى الكبار : في واجب المسلم اتجاه البدع المنتشرة في المساجد

      أقوا ل العلماء في مجالسة أهل الأهواء


      الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
      أما بعد:

      قال ابن قدامه - رحمه الله - : " وكان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع والنظر في كتبهم والاستماع لكلامهم " ا.هـ.انظر( الأداب الشرعيه لابن مفلح : (1/232) )

      وقال الإمام البربهاري - رحمه الله - في شرح السنة (ص : 121):
      " وإذا رأيت الرجل جالساً مع رجل من أهل الأهواء فحذّره وعرّفه، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه؛ فإنه صاحب هوى. "

      وقال شيخ الإسلام ابن تيميه في مجموع الفتاوى (2/132) : " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذب عنهم ، وأثنى عليهم ، أو عظم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ، أو كره الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لايُدرى ما هو ؟ أو قال : إنه صنف هذا الكتاب ... وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان ... " ا.هـ. كلامه .
      وقال الإمام الشوكاني [ رحمه الله ] في تفسير قوله تعالى : * وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * الأنعام: ٦٨
      وفي هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون كلام الله ويتلاعبون بكتاب الله وسنة رسوله ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة وبدعهم الفاسدة فإنه إذ لم ينكر عليهم ويغير ما هم فيه فأقل الأحول أن يترك مجالستهم ، وذلك يسير عليه غير عسير ، وقد يجعلون حضوره معهم مع تنزهه يتلبسون به شبهة يشتبهون بها على العامة فيكون في حضوره مفسدة زائدة على مجرد سماع المنكر ، وقد شاهدنا في هذه المجالس الملعونة مالا يأتي عليه الحصر وقمنا في نصرة الحق ودفع الباطل بما قدرنا عليه وبلغت إليه طاقتنا ومن عرف هذه الشريعة المطهرة حق معرفتها علم أن مجالسة أهل البدع المضلة فيها من المفسدة أضعاف أضعاف ما في مجالسة من يعصي الله بفعل شيء من المحرمات ولا سيما لمن كان غير راسخ القدم في علم الكتاب والسنة فإنه ربما ينفق عليه من كذباتهم و هذيانهم ما هو من البطلان بأوضح مكان فينقدح في قلبه ما يصعب علاجه ويعسر دفعه فيعمل بذلك مدة عمره ويلقى الله به معتقدا أنه من الحق وهو والله من أبطل الباطل وأنكر المنكر أ. هـ . ( فتح القدير/ تفسير سورة الانعام ).

      قال الشاطبي رحمه الله: "فإن فرقة النجاة - وهم أهل السنة - مأمورون بعداوة أهل البدع، والتشريد بهم، والتنكيل بمن انحاش إلى جهتهم، بالقتل فما دونه، وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم، وذلك مظنة إلقاء العداوة والبغضاء، لكن الدرك فيها على من تسبب في الخروج عن الجماعة بما أحدثه من اتباع غير سبيل المؤمنين، لا على التعادي مطلقا، كيف ونحن مأمورون بمعاداتهم وهم مأمورون بموالاتنا والرجوع إلى الجماعة ؟) (الاعتصام (1/120)) اهـ

      وقال الشاطبي أيضا رحمه الله (الاعتصام (2/228-229)) : "حين تكون الفرقة تدعو إلى ضلالتها وتزينها في قلوب العوام ومن لا علم عنده، فإن ضرر هؤلاء على المسلمين كضرر إبليس، وهم من شياطين الإنس، فلا بد من التصريح بأنهم من أهل البدع والضلالة، ونسبتهم إلى الفرق إذا قامت له الشهود على أنهم منهم. فمثل هؤلاء لا بد من ذكرهم والتشريد بهم، لأن ما يعود على المسلمين من ضررهم إذا تركوا أعظم من الضرر الحاصل بذكرهم والتنفير عنهم إذا كان سبب ترك التعيين الخوف من التفرق والعداوة، ولا شك أن التفرق بين المسلمين وبين الداعين للبدعة وحدهم إذا أقيم عليهم أسهل من التفرق بين المسلمين وبين الداعين ومن شايعهم واتبعهم، وإذا تعارض الضرران، فالمرتكب أخفهما وأسهلهما، وبعض الشر أهون من جميعه كقطع اليد المتأكله، إتلافها أسهل من إتلاف النفس، وهذا شأن الشرع أبدا، يطرح حكم الأخف وقاية من الأثقل ".

      قال الفضيل بن عياض : من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة (1).

      وقال الفضيل بن عياض : ( لا تجلس مع صاحب بدعة ، فإنَّي أخاف عليك أن تنزل عليك اللعنة ) (2) .

      وقال الفضيل بن عياض : ( من أحبَّ صاحب بدعة أحبط الله عمله ، وأخرج نور الإسلام من قلبه ) (3) .

      وقال الفضيل بن عياض : ( من جلس مع صاحب بدعة في طريقٍ فجز في طريقٍ غيره(4) ) .


      تعليق

      يعمل...
      X