إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

هل العلم يقسي القلب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سؤال] هل العلم يقسي القلب

    قال الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- خلال حديثه عن عوائق الطلب:
    قول كثيرين: العلم يقسّي القلب.

    وهذه تسمع، ويقولها بعض أشباه الجهال والعياذ بالله، وإذا كان العلم يقسي القلب فلا نعلم شيئا يلين القلب بعد العلم، العلم ما هو؟
    العلم قال الله قال رسوله قال ............... الصحابة هم أولو العرفان
    هذا العلم كما عرفه ابن القيم في النونية، العلم مصدره ودليله قال الله قال رسوله، القرآن كله بما فيه من العلم بالله والعلم برسوله والعلم بما وراء الغيب -الجنة والنار وما أعدّ الله- والعلم بالأحكام الشرعية والحلال والحرام، هذا كله الذي في القرآن سماه الله جل وعلا موعظة فقال جل وعلا ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾[يونس:57-58]، وفضل الله ورحمته القرآن، والموعظة التي جاءت القرآن، والشفاء لما في الصدور الذي جاء والهدى والرحمة هو القرآن، فالقرآن موعظة بكل ما فيه، فالعلم هو أكبر موعظة، العلم النافع لا يقسي القلب، العلم النافع يخشع معه القلب ويلين؛ لكن خشوع قلب العالم أو طالب العلم ليس كخشوع قلب العابد الجاهل، فإن ذاك قد يأتيه من الخواطر أو من الإيمانيات ما يجعله في الظاهر ألين قلبا؛ لكن ذلك في الحقيقة ألين قلبا وأخشع وأخضع، كما هو ظاهر من حال الصحابة رضوان الله عليهم، كانوا أقوى ومن بعدهم كانوا إذا تليت عليهم بعض الآيات أو إذا ذكرت عليهم بعض القصص والرقائق ربما خر بعضهم مغشيا عليه لأجل رقّة قلبه، ورقة القلب ولينه ليس هو الأمر المحمود؛ بل لابد أن تكون رقته ولينه على وفق ومقتضى العلم النافع.
    ولهذا قال جماعة من أهل العلم منهم ابن تيمية وغيره قالوا: إن من غُشِي عليه من السلف ووجود هذا فيهم لأجل قوة الوارد وضَعف القلب عن الاحتمال.
    وهذا صحيح فإنه إذا صار الوارد قويا والقلب ليس فيه من قوة العلم ما يحجبه أو يكون قويا على هذا الوارد فإنه قد يسقط صاحبه، ولهذا قلب طالب العلم ليّن خاشع خاضع بحسب حاله وبحسب ما أعطاه الله؛ لكن أيضا هو على بصيرة من الدين.
    تُسرع البدع إلى قلوبٍ والأهواء إلى قلوبٍ فيها لين وليس عندها تحصين بالعلم النافع، قد قال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «أتاكم أهل اليمن هم أرقّ أفئدة» وهذا ظاهره المدح لهم وفيه ما يشير إلى أنه تسرع فيهم الأهواء لأجل رقة تلك الأفئدة، فالفؤاد الرقيق أو العاطفي أو تقول المتحمس أو كثير الوجل والخوف قد يأتيه أهل الأهواء فيجرفونه، وأمّا العلم فإنه يعطي الخشية ويورث الخشية لكنها خشية العلماء وليست خشية العباد الجهلة.ولهذا جاء في الأثر أو في الخبر: عالم واحد أشد على الشيطان من ألف عابد. هذا وإن كان في إسناده مقال؛ لكن ربما يصح موقوفا، وظاهره معناه الصحة لأن العالم لا يستطيعه الشيطان لا من جهة الشبهات ولا من جهة الاستمرار على الشهوات، قد يغلبه في شهوة أو قد يغلبه في شبهة؛ لكنه يستبصر فيعود في بصيرة من جهة بيان الحق في الشبهة، ومن جهة سلامة القلب من الشهوة بالاستغفار والإنابة.
    فإذن العلم يورث خشوع القلب ولا يورث قسوة القلب والعياذ بالله، ومصداق الله ذلك في قوله تعالى ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾[فاطر:28]، يعني أن أهل الخشية الحقيقة هم العلماء هذا جاء على سبيل الحصر ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ يعني إنما يخشى من عباد الله جل وعلا العلماء، كأن البقية ليسوا من أهل كمال في الخشية، وخشية العلماء تختلف بحسب حالهم، وبحسب ما هم عليه.
    فإذن إذا كان طالب العلم وجد في قلبه شيئا من قسوة أو إقبال على ذنب أو تفريط في أمر الله فلا يُرجع ذلك إلى العلم فيسيء الظن بالعلم، أو ينظر إليه غيره فيجده كذلك فيرجع ذلك إلى العلم حاشا وكلا.
    وإنما مرجع ذلك إلى شهوة خفية وإلى مرض في النفس، قد يكون مع العلم، هناك مرض في النفس مع العلم، إما مرض شهوة يلازمها، وإما مرض شك يكون معه، وإما مرض شهرة، وإما مرض جاه، وإما مرض تكبر وأشباه ذلك.
    حتى إنّ من أهل العلم من كان لا يرضى أن يسمى أن يخاطب إلا بالملك يعني في الزمن الأول، كما قيل ملك العلماء فلان، وملك النحاة فلان، كان لا يرضى أن يسميه أحد بأبي فلان أو بالعالم أو العلامة حتى يقال ملك النحاة، هذه شهوة خفية تكون في الإنسان، وهذا لا يكون مرد عدم الخشية إلى العلم ولكن لأجل مرض في النفس، وهذا يعالج بحسب ما هو عليه.
    أما العلم فإنه يورِث الخشية، وإذا لم يورث في طالب العلم الخشية والإنابة والرجوع إلى الله والأنس به والاستغفار وملازمة التقوى، فإنه يجب أن يحاسب نفسه على ذلك، وأن يجعل العلم الذي معه حجة له في الرجوع إلى الصراط المستقيم.


    _________________________________
يعمل...
X