إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فتاوى الكبار في صحت اختلاف السلف في العقيدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] فتاوى الكبار في صحت اختلاف السلف في العقيدة

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه




    كما يمكنكم مشاهدة المزيد من فتاوى الكبار على قناتي الجديدة في اليوتوب
    ۩۩۩ المنتقى من فتاوى الكبار ۩۩۩



    فتاوى الكبار في صحت اختلاف السلف في العقيدة

    *******************************

    منسقة على صوتي واحد

    للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد


    كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive



    الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

    الفرق بين اختلاف السلف واختلاف الخلف

    هل السلف يبتدعون وهل يقعون في البدعة

    هل اختلف الصحابة رضي الله عنهم في العقيدة؟



    الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

    ماهو القول الصحيح في اختلاف السلف في العقيدة في مسألة رؤية النبي صلى الله عليه و سلم لربه ؟



    الشيخ صالح الفوزان بن فوزان حفظه الله

    هل اختلف السلف في مسائل العقيدة ؟



    الشيخ عبيد الجابري حفظه الله

    هل السلف اختلفوا في العقيدة وفيما اختلفوا

    هل اختلف الصحابة -رضي الله عنهم- في العقيدة؟



    الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله

    بيان أن بعض الخلاف المنقول عن السلف خلاف في الألفاظ اللغوية



    الشيخ زيد المدخلي رحمه الله

    هل السلف اختلفوا في العقيدة كما اختلفوا في الفقه والمعاملات ؟

    **************************


  • #2
    رد: فتاوى الكبار في صحت اختلاف السلف في العقيدة




    الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله


    هل الخلاف بين العلماء رحمة


    هل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه قال فيما معناه: (بأن اختلاف العلماء والأئمة رحمة)، أفتونا في ذلك؟
    م يأت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنما هذا من كلام بعض السلف، الاختلاف في الصحابة رحمة، والصواب أن الاختلاف ابتلاء وامتحان، والرحمة في الجماعة والاتفاق، ولكن الله سبحانه يبتلي عباده بالخلاف حتى يتبين الراغب في الحق والحريص على التفقه في الدين ومعرفة الدليل، قال جل وعلا: ..وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ.. (118-119) سورة هود، فجعل الرحمة للمجتمعين، قال تعالى: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ.. (103) سورة آل عمران، فالاختلاف ابتلاء وامتحان والتعاون على البر والتقوى من الرحمة، وفق الله الجميع.

    المصدر

    *************************

    ما صحة حديث اختلاف أمتي رحمة


    بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ( اختلاف أمتي رحمة) فهل هذا صحيح ؟
    ليس بصحيح، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام بعض التابعين، والنبي صلى الله عليه ولم يقل هذا، بعض التابعين قال: ما أرى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا إلا رحمةً من الله، يعني حتى يضبط المجتهد ويتأمل الدليل فالاختلاف بين العلماء فيه مصالح للمسلمين وإن كان الاجتماع أفضل وأحسن، الاجتماع فيه الرحمة والخير، كما قال الله جل وعلا: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك. فالرحمة مع الجماع، ولكن إذا وجدت المسألة التي فيها اختلاف بين العلماء فعلّ العالم أن ينظر في الدليل وأن يجتهد في ترجيح ما قام عليه الدليل، وليس له أن يتساهل في هذا الشيء، ولا يتبع هواه، بل ينظر في الأدلة الشرعية وما رجح عنده في الدليل أنه هو المراد في الشرع عمل به، سواء كان المسألة فيها قولان أو ثلاثة أو أربعة يتحرى الأدلة الشرعية من الآيات والأحاديث وينظر بعين البصيرة، وبالتجرد عن الهوى والتعصب فمتى رجح عنده أحد القولين أو الثلاثة أخذ به.

    المصدر



    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء



    س: هل يجوز القول: إن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في العقيدة ، مثل: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه سبحانه في ليلة المعراج، وهل الموتى يسمعون أم لا، ويقول: إن هذا من العقيدة؟

    ج : العقيدة الإسلامية والحمد لله ليس فيها اختلاف بين الصحابة ولا غيرهم ممن جاء بعدهم من أهل السنة والجماعة؛ لأنهم يعتقدون ما دل عليه الكتاب والسنة، ولا يحدثون شيئًا من عند أنفسهم أو بآرائهم، وهذا الذي سبب اجتماعهم واتفاقهم على عقيدة واحدة ومنهج واحد؛ عملاً بقوله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا
    ومن ذلك مسألة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، فهم مجمعون على ثبوتها بموجب الأدلة المتواترة من الكتاب والسنة، ولم يختلفوا فيها.
    وأما الاختلاف في هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج رؤية بصرية، فهو اختلاف في واقعة معينة في الدنيا، وليس اختلاف في الرؤية يوم القيامة، والذي عليه جمهورهم وهو الحق أنه صلى الله عليه وسلم رأى ربه بقلبه لا ببصره؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ذلك قال: نور أنى أراه . فنفى رؤيته لربه ببصره في هذا المقام لوجود الحجاب المانع من ذلك وهو النور، ولأنهم مجمعون على أن أحدًا لا يرى ربه في هذه الدنيا، كما في الحديث: واعلموا أن أحدًا منكم لا يرى ربه حتى يموت رواه مسلم ، إلا في حق نبينا صلى الله عليه وسلم. والصحيح أنه لم يره بهذا الاعتبار.
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

    *******************************

    سبب اختلاف فقهاء الصحابة في بعض الأحكام :

    في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لا مجال للاختلاف في الأحكام بإطلاق ، وذلك نظرا إلى وحدة التشريع وتركيز الفتوى والقضاء في شخص النبي - صلى الله عليه وسلم - أما في عصر الصحابة فقد تغيرت الحال : فأصبحت الأحكام طائفتين :
    طائفة : هي محل وفاق بينهم ، وطائفة اختلفوا فيها باختلاف وجهات أنظارهم في القاعدة التي تحكم الحادثة المعروضة أو الواقعة .
    ولكن مهما كان الاختلاف موجودا في عهد الصحابة ؛ فإنه أضيق دائرة من اختلاف من جاء بعدهم وكانت أسباب اختلافهم ترجع إلى أمور أهمها ما يلي :
    1 - الاختلاف في فهم القرآن :
    فقد يكون اللفظ الوارد فيه مشتركا بين معنيين ، فيحمله أحدهم على أحد المعنيين ، ويحمله الآخر على المعنى الثاني لقرينة تظهر له ، فقد اختلفوا في تفسير لفظ القرء الوارد في قوله تعالى : وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ . لأن القرء في اللغة يطلق على الحيضة والطهر .
    وقد ذهب ابن مسعود - رضي الله عنه - إلى أن عدة المطلقة لا تنتهي إلا باغتسالها من الحيضة الثالثة ؛ لأنه يرى أن القرء هو الحيضة ، وهو رأي عُمَرَ أيضا ، ولكن زيد بن ثابت يرى أن القرء هو الطهر ، ولهذا ذهب إلى أن العدة تنتهي متى دخلت المطلقة في الحيضة الثالثة دون أن تنتظر حتى تطهر منها .
    وأحيانا يكون الخلاف راجعا إلى حمل اللفظ الوارد في القرآن على الاشتراك المعنوي ، كما في مسألة الجد والإخوة ؛ فإن من حجب الإخوة به رأى أن معنى الأبوة متحققة فيه كما قال تعالى : يَا بَنِي آدَمَ وهو الجد
    ( الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 100)
    الأول للبشرية جمعاء . وكما في قوله عز وجل عن يوسف : وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ .
    ومنهم من رأى عدم الاشتراك بتسميته جدا ، ونظر إلى معنى آخر وهو اشتراك الجد والإخوة في قربهم من الميت باستواء .
    وأحيانا يكون الاختلاف راجعا إلى تعارض نصين عامين في القرآن ، فقد ذهب عمر وابن مسعود إلى أن الحامل المتوفى عنها زوجها تكون عدتها وضع الحمل ، وذهب علي وابن عباس إلى أنها تعتد بأبعد الأجلين ( وضع الحمل أو عدة الوفاة ) . وسبب الخلاف أن قوله تعالى : وَأُولاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ يدل على أن عدة الحامل وضع الحمل .
    وقوله تعالى : وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ . يفيد أن عدة الوفاة أربعة أشهر وعشرة أيام من غير تفصيل بين الحامل وغيرها ، فذهب علي وابن عباس إلى العمل بالآيتين معا ، فتكون كل آية منهما مخصصة لعموم الأخرى ، وذهب عمر وابن مسعود إلى أن آية : وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ خاصة بغير الحامل ؛ لتأخير آية : وَأُولاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ
    والصواب ما ذهب إليه عمر وابن مسعود بلا شك ؛ لحديث سبيعة بنت الحارث الأسلمية ، فقد توفي عنها زوجها سعد بن خولة - رضي الله عنه - في حجة الوداع ، وهي حامل فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته ، فلما تَعَلّت من نفاسها ( أي : طهرت من نفاسها ) تجملت للخطاب ، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك ( رجل من بني عبد الدار ) فقال لها : ما لي أراك متجملة ؟ لعلك ترجين النكاح ؟ إنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشرة . قالت سبيعة : فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت ، فأتيت رسول الله
    ( الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 101)
    صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك ، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي ، وأمرني بالتزوج إن بدا لي .
    2 - الاختلاف في أمور تتصل بالسنة :
    إن من الصحابة المقل ومنهم المكثر في محفوظه من السنة المطهرة ، فقد كان فيهم الملازم للنبي صلى الله عليه وسلم لا يشغله شاغل عنها ، ومنهم من شغله الصفق في الأسواق طلبا للرزق الذي أباحه الله - عز وجل - وآخرون يقاتلون في سبيل الله ، في السرايا التي كان ينظمها النبي - صلى الله عليه وسلم - لذلك ولتعليم الناس دين الله عز وجل ، ولجباية الزكوات ، ولا ريب أن ذلك سيكون له أثر في الأحكام التي يفتي بها كل من هؤلاء وهؤلاء ، ولهذا كان بعض الصحابة إذا أفتى برأيه واستبانت له السنة رجع عنه . ومن ذلك : ما روي أن أبا موسى الأشعري . رضي الله عنه أفتى برأيه في ميراث بنت الابن مع البنت والأخت فقسم المال بين البنت والأخت نصفين ولم يفرض لبنت الابن شيئا . وقال للسائل : وائت ابن مسعود فسيتابعني . فسئل ابن مسعود وأخبر بقول أبي موسى فقال : لقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين ، أقضي فيها بما قضى به النبي - صلى الله عليه وسلم - للابنة النصف ، ولابنة الابن السدس تكملة الثلثين ، وما بقي فللأخت ، فأتيا أبا موسى فأخبراه بقول ابن مسعود ، فقال : لا تسألوني ما دام هذا الحبر فيكم .
    ( الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 102)
    3 - الاختلاف في الرأي :
    علمنا من طريقتهم في الاستنباط أنهم رضي الله عنهم إنما يلجئون إلى العمل بالرأي إذا لم يجدوا نصا من كتاب أو سنة ، ومما لا شك فيه أن الرأي يختلف باختلاف الناظرين ؛ وفتاوى الصحابة رضي الله عنهم التي اختلفت وجهات نظرهم فيها إنما مردها إلى اختلاف منازعهم في المأخذ ، ولكل وجهة هو موليها .
    ومع أنه قد حصل شيء من الاختلاف فيما بينهم من جهة الرأي فقد كان شيئا قليلا بالنسبة لمن بعدهم ويرجع ذلك إلى الأمور الآتية :
    1 - تيسر الإجماع في هذا الدور ؛ لأن المفتين من الصحابة ، وكبارهم كانوا مجتمعين في المدينة عاصمة الخلافة آنذاك ، وقد ساعد على ذلك أن عمر كان ينهاهم عن الخروج من المدينة إلا بإذنه وعند الحاجة الشديدة .
    2 - تمسكهم بمبدأ الشورى ، وهو من الأمور التي لا يجد الخلاف معها سبيلا في الغالب .
    3 - قلة روايتهم لأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خوف الوقوع في الكذب ، ولهذا كانوا يتشددون في قبولهم ، فأبو بكر وعمر كانا يطلبان شاهدا خلاف الراوي ( أحيانا ) ، وروي عن علي قوله : " كنت إذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا نفعني الله بما شاء منه ، وإذا حدثني عنه محدث استحلفته فإن حلف لي صدقته " .
    4 - قلة الحوادث في عصرهم ، وتورعهم عن الفتيا ، فقد كانوا يميلون على بعضهم ، يقول ابن القيم : وكان السلف من الصحابة والتابعين يكرهون التسرع في الفتيا ، ويود كل واحد منهم أن يكيفه إياها غيره ، فإذا رأى أنها قد تعينت عليه بذل جهده في معرفة حكمها من الكتاب أو السنة أو قول الخلفاء الراشدين ثم أفتى .


    المصدر

    ************************

    السلف هم أهل السنة والجماعة


    س2: أريد تفسيرًا لكلمة (السلف) ومن هم السلفيون ، أريد نبذة مبسطة عن كتاب [العقيدة الواسطية] أريد تفسيرًا لأول سورة الكهف من آية 1 - 5.
    ج2: السلف: هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية قال: هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي .
    وأما الآيات الخمس الأول من سورة الكهف وهي: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا
    فمعناها أن الله سبحانه أثنى على نفسه بأنه الأحد الصمد الذي لا شريك له في صفات جلاله وكماله ولا في ملكه ولا في التفضل بالنعم على خلقه حسية ومعنوية التي من أجلها وأرفعها ابتعاثه رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى العالمين رحمًة منه وفضلاً، وإنزاله عليه القرآن كتابًا قيمًا، أي: مستقيمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا فلا اختلاف فيه ولا تناقض ولا اضطراب، بل يؤيد بعضه بعضًا ويصدق بعضه بعضًا، يهدي به الله من اتبع هداه إلى سبل السلام، وينذر به عقابه الشديد عاجلاً وآجلاً من حاد عن سبيله فعصى أمره وتعدى حدوده، وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الذين يصفونه بصفات الكمال وينزهونه عن الشريك والصاحبة والولد ويعملون الأعمال الصالحات ويحفظون حدوده بأن لهم أجرًا عظيمًا ونصرًا عاجلاً في الدنيا ونعيمًا أبديًّا في الآخرة مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا لا يزولون عنه ولا يزول عنهم، عطاء غير محدود وينذر بأسه وشديد عذابه الذين انتقصوه بغيًا وعدوانًا، فقالوا: اتخذ الله ولدًا، جهلاً منهم وبهتانًا، إذ لا علم لهم بذلك ولا لآبائهم من قبل إنما هو الجهل القديم الموروث قلد فيه آخرهم أولهم لغباوتهم وعمى بصائرهم، كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ اشتدت قبحًا وشناعةً تلك
    الكلمة تخرج من أفواههم دون أن يكون لها أصول علمية راسخة في قلوبهم إن يقولون إلاَّ كذبًا وافتراء.
    أما كتاب [العقيدة الواسطية] فهو كتاب جليل مشتمل على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة بالأدلة من الكتاب والسنة، فنوصيك باعتقاد ما فيه والدعوة إلى ذلك.
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء

    تعليق


    • #3
      رد: فتاوى الكبار في صحت اختلاف السلف في العقيدة

      **************************

      الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله

      الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وبعد،
      من يقول أنَّ الصحابة اختلفوا في العقيدة فليُدعِّم قوله بالأدلة وإلاَّ فهو كذَّابٌ مفتر،وإنَّه لايُعلم أنَّ أحدًا قال: إنَّ الصحابة اختلفوا في العقيدة غير هذا القائل المفتري،بل إنَّ قول النَّبي صلّى اللّه عليه وسلّم لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان، فيكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة(1)
      وقد اقتتل علي بن أبي طالب، ومعاوية -رضي الله عنهما-، ولَم يَختلفوا في شيءٍ من العقيدة؛بل كانوا كلهم يقول: بأنَّ الله ربُّهم، ومحمدا نبيهم، والقرآن إمامهم، والكعبة قبلتهم، وأنَّ التحاكم يجب أن يكون إلى الله ورسوله دون من سواهما؛ بل لَم يختلفوا في جزئيةٍ من العقيدة،
      وإنَّما إختلافهم وجهات نظر، وفي قول النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم في حديث الافتراق، وقوله عن الفئة الناجية الَّتِي تدخل الجنة دون الثنتين والسبعين حين قال: كلها في النار إلاَّ واحدة. قالوا: من هم يا رسول الله ؟ قال: هم الذين على مثل ما أنا عليه وأصحابي(2) وهذا معناه أنَّهم الناجون من الاختلاف دون سائر الفئات.
      وأنَّ من يقول أنَّ الصحابة اختلفوا في العقيدة، قوله هذا مستلزمٌ أنَّ النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم قد أحال على الاختلاف الذي عابه الله في كتابه على من قبلنا حيث يقول: ﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ [4] وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾[البينة:4-5]: أي الله جلّ وعلا أمرهم بالإخلاص، وجمع الكلمة على التوحيد، وإقامة الصلاة، ومثل ذلك الآيات في سورة الجاثية من قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرائيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ[16]وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ[17] ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ[18]إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾[الجاثية:16-19].
      وقد أضاف إلى فريته وكذبه؛ الكيد، والدس، والتضليل،ومعنى ذلك أنَّه يشجع على الاختلاف، ويدعوا إليه، ويستدل عليه أنَّ الصحابة كانوا مختلفين في العقيدة؛ ليصرف أهل السنة والجماعة عن الحق إلى الباطل، وهذه مُخالفةٌ لكتاب الله حيث يقول: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾[الانبياء:92]، ومُخالفةٌ لسنة رسول الله ج حيث يقول -صلوات الله وسلامه عليه-:فإنَّه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور، فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعة، وكلُّ بدعةٍ ضلالة(3) ومُخالَفةٌ لإجماع السلف الصالح
      إنَّ هذا القائل سَهُل عليه الكذب، والافتراء إلى هذا الحد: يفتري على أصحاب النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم؟! فلْيُسأل كيف كانوا أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم حين كانوا يجاهدون الناس على الدخول في دين الله أكانوا يجاهدون على عقيدة مختلفة ؟
      لا؛ لا؛ لَم يكن أصحاب النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم يجاهدون إلاَّ على دين واحدٍ، وعقيدةٍ واحدة، ففتحوا البلاد من المحيط الأطلسي إلى الصين.
      إن هذا القائل الذي يقول: إن الصحابة اختلفوا في العقيدة؛ يجب أن يُسكَتْ، ويُمْنَع من الكلام في العقيدة؛ لأنه جاهل بِها.
      من قول النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم: لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم(4) دالٌّ على أنَّهم هم على الحق، ومن سواهم من أهل الاختلاف على الباطل؛
      أما ما يحتج به هذا الغبي على اختلاف الصحابة؛ أنَّهم اختلفوا هل رأى محمد ربه أم لَم يره ؟ فهذا من اختلاف الرواية، وهذا لايوجب اختلافًا في العقيدة، فالصحابة يؤمنون كلهم أنَّه لن يرى أحدٌ ربه في هذه الحياة، وأن المؤمنين يرون ربَّهم يوم القيامة إيْمانا بقول النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم: تعلموا أنه لن يرى أحدٌ منكم ربهجل وعلاحتى يَموت(5) رواه مسلم. لا كما قالت المعتزلة أنه لا يرى في الآخرة، وإنما اختلفوا هل أخبر النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه رأى ربه أم لا ؟ فروى أبو ذررضي اللّه عنه أن النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم قال: نور أنَّى أراه(6) ومعنى هذه الرواية: كيف أراه.
      ورواية أخرى: إني أراه(7) وهذه الرواية كأنَّها تثبت الرؤية، وعبد الله ابن عباس أثبت الرؤية، ونفاها عبد الله بن مسعود وعائشة.
      ولَم يوجب ذلك اختلافًا بينهم في العقيدة، قال إمام الأئمة محمد ابن إسحاق بن خزيمة في كتاب التوحيد له: " باب ذكر أخبارٍ رويت عن عائشة -رضي الله عنها- في إنكارها رؤية النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم تسليمًا قبل نزول المنية بالنبي صلّى اللّه عليه وسلّم
      إذ أنَّ أهل قبلتنا من الصحابة، والتابعات، والتابعين، ومن بعدهم من شاهدنا من العلماء من أهل عصرنا لَم يختلفوا، ولَم يشُكُّوا، ولَم يرتابوا، وأن جميع المؤمنين يرون خالقهم يوم القيامة عيانًا". انتهى من توحيد ابن خزيمة طبع المطبعة المنيرية عام (1354هـ) (ص 145)
      أما الاختلاف في الأحكام الفرعية المبنية على الاجتهاد، فهذا قد حصل بين الصحابة، فقال كلُّ واحدٍ منهم ما رأى أنَّه هو الحق، ولَم يعب أحدٌ منهم على أحد، ولَم يعتب أحدٌ منهم على من خالفه؛
      وأن مقصد هذا القائل المفتري أن يمهد للاختلافات الحزبية،
      وأثبت على نفسه أنه حزبي،ولَم ينصف الحزبيين؛ بل أضاف إلى إفكهم إفكًا آخر، وبالله التوفيق."

      أحمد بن يحيى النّجمي رحمه اللّه
      الفتاوى الجليّة

      السّؤال رقم 63

      -----------------------------------
      (1) الحديث أخرجه الإمام البخاري في كتاب المناقب، باب: علامات النبوةفي الإسلام. وأخرجه الإمام مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة باب بيان الزمنالذي لا يقبل فيه الإيْمان من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه.
      (2) الحديثأخرجه أبو داود في كتاب السنَّة باب شرح السنَّة، وقالعنه الألباني: حديثٌ حسنٌ صحيح. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده في كتاب مسند الشاميينباب حديث معاوية بن أبي سفيان رضي اللّه عن،وأخرجه الإمامالدارمي في كتاب السِّير،باب: في افتراق هذه الأمة، وكل هذه الروايات مروية عنالصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان، وأخرجه الإمام بن ماجه في سننه في كتاب الفتن،باب: افتراق الأمم، وذكر الألبانيصحيح انظر صحيح ابن ماجه،وأخرجه الإمام أحمد كذلك في مسنده في كتاب مسند المكثرين عن الصحابي الجليل أنس بنمالكٍ رضي اللّه عنه ، وكلَّهذه الروايات وردت فيها بلفظ: "الجماعة"أمَّاالروايات الَّتِي وردتبلفظ: "ماأنا عليه وأصحابي"فقدوردت عن الصحابي الجليل عبد الله بنعمر -رضي الله عنهما- في المستدرك على الصحيح للإمام الحاكم -رحمه الله- في كتاب العلمرقم الحديث (8127 ج1/ 21 طبعة دار الكتب العلمية طبعة (1411) وأخرجه كذلك الإمامالترمذي -رحمه الله- في كتاب الإيْمان عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم باب:ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلاَّ الله.

      (3) الحديث أخرجهالإمام الترمذي في كتاب العلم، باب: ما جاء في الأخذ بالسنة وإجتناب البدع، وأبوداود في كتاب السنة، باب: لزوم السنة، وابن ماجه في المقدمة، باب: إتباع سنة الخلفاءالراشدين المهديين، وأحمد في مسند الشاميين برقم الحديث (16692) والدارمي فيالمقدمة، باب: اتباع السنة، والحديث قد صححه الألباني
      -رحمه الله- في صحيح الجامع (ج1 / 499 برقم 2549) وأحال إلى الإرواء برقم (2455) وشرح الطحاوية (501 و 715) والسنة (31و 54) وقال محقق الإبانة الكبرى الشيخ رضا بن نعسان معطي(الكتاب الأول الإيْمان ج1/ 305): الحديث صحيح صححه كماتبين جماعةٌ من أكابر المحدثين، وحسنه بعضهم، ولَم يطعن فيه طاعن، وإن حصل ذلكفي بعض طرقه.

      (4) وأمَّاورود الحديث فيه بلفظ "الطائفة"كما في هذه الصفحة، فقد أخرج هذه الرواية الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الإمارة،باب: قوله صلّى اللّه عليه وسلّم:لا تزالطائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم
      وكذافي كتاب الإيْمان،باب: نزول عيسى ابن مريم حاكمًا بشريعة نبينا محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، وأخرجبنحوه أيضًاالبخاري بدون ذكر لفظ الطائفة في كتاب العلم باب: من يرد الله به خيرًا يفقهه فيالدين، وفي كتاب فرض الخمس، باب: قول الله تعالى ﴿فأنلله خمسه وللرسول﴾ يعنِي:للرسول قسم ذلك قال رسول اللهصلّى اللّه عليه وسلّم : إنَّما أناقاسم وخازن والله يعطيوفيكتاب المناقب، باب: سؤال المشركين أن يريهم النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم آيةفأراهم انشقاقالقمر، وفي كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة باب قول النَّبِي صلّى اللّه عليه وسلّم: لا تزال طائفةمن أمتي ظاهرين على الحقيقاتلونوهم أهل العلم، وكتاب التوحيد، باب: قولالله تعالى: ﴿إنَّماقولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون﴾.

      (5)الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، باب: الفتن، باب: ذكر ابن صياد من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-.

      (6)الحديث أخرجه الإمام مسلم في كتاب الإيْمان, باب: في قولهصلّى اللّه عليه وسلّم:نور أنى أراهوفي قوله: رأيت نورا.

      (7)هذه الرواية لَم أجد تخريجها. بأنَّ هذا الحديث

      المصدر






      تعليق


      • #4
        رد: فتاوى الكبار في صحت اختلاف السلف في العقيدة

        هناك كلام للشيخ صالح اللحيدان حفظه الله بيَّن فيه أن هذه المسألة لا يثيرها إلا داعية فتنة أو أحد قد يكون من المغترين
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم محمد الفاضل الجزائري; الساعة 07-Sep-2015, 06:37 PM. سبب آخر: حذف الرابط الذي تظهر منه صور ذوات الأرواح

        تعليق


        • #5
          رد: فتاوى الكبار في صحت اختلاف السلف في العقيدة

          الملف الصوتي في المرفقات
          الملفات المرفقة

          تعليق

          يعمل...
          X