إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تحقيق] تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

    القواعد الأربع

    تأليف

    شيخ الإسلام مُحمَّد بن عبدالوهاب - رحمه الله

    المُتوفَّى سنة 1206هـ

    تحقيق:

    أبي أسامة الأثري جمال بن نصر عبدالسلام




    مقدمة المحقِّق

    بسم الله الرحمن الرحيم


    إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ، ونستعينهُ ونستغفره، ونعوذ بالله منْ شرور أنْفسنا ومنْ سيئات أعْمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضْلل فلا هادي له.
    وأشْهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشْهد أن محمدًا عبده ورسوله.

    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
    ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء: 1].
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 70 - 71].

    أمَّا بعْدُ:
    فإن أصْدق الحديث كتاب الله، وأحْسن الهدي هدْي محمدٍ - صلَّى الله عليه وسلم - وشر الأمور مُحْدثاتها، وكل محْدثةٍ بدْعةٍ، وكل بدْعةٍ ضلالة.هذه الرِّسالة هي الرِّسالة الثَّالثة من سلسلة: "توثيق تُراث الأُمَّة" التي أقوم فيها بِمُقابلة المتون والشُّروح والنُّصوص على أصول خطيَّة؛ خاصَّةً المهمل منها، والرِّسالة الأولى كانت بعنوان: "فَتْح الأقفال بشرح تُحْفة الأطفال والغلمان"؛ لـ: سليمان بن حسين الجَمْزُوري، والرِّسالة الثَّانية كانت بعنوان: "تعليم الصِّبيان التَّوحيد"؛ لشيخ الإسلام مُحمَّد بن عبدالوهاب - رحمه الله - ورسالتنا بعنوان: "القواعد الأربع"، أجاد فيها مؤلِّفُها كعادته؛ فهو فارس الميدان في تصحيح ما وقع مِن خللٍ في اعتِقاد النَّاس في الأزمنة المتأخِّرة، بأقصر العبارات، وأوْضَح الاستدلالات، وهذا ما يُميِّز ابنَ عبدالوهاب عن ابن تيميَّة - رحم الله الجميع - فأسلوب ابن عبدالوهاب في أغلب رسائله يعتمد على: المباشَرة في الخطاب، وقِلَّة مباني الخطاب بِشَكْلٍ لا يُخِلُّ بالمقْصود، ومُراعاة حال المخاطب، وكان أغلبُهم عوامَّ، وجُهَّالاً، أو متلَبِّسين بشِرْك زيَّنَه لهم عُبَّادٌ جُهَّال، أو علماء سوء وفتنة.أما شيخ الإسلام ابن تيمية فكان جزيل العبارة، طويل النَّفَس، يُجْمِل القول في موضع، ويفصِّله في غيره، وكان أغلب مُخالفيه علماء أو طلاَّبَ عِلْم في أغلب الأحيان، فكان يرتفع في لُغَة الحوار؛ مِمَّا جعل كتبه عسيرة إلاَّ على مَن يسَّرها الله له.ويرجع الاختلاف في الأسلوب إلى أمور عدَّة، منها: الزَّمَن، والبيئة؛ لذا أنصح نفسي وطلاب العلم أمثالي أن نُراعي أحوال الناس كما فعل هذان الإمامان؛ حتَّى نصل إلى المأمول من طلب العلم، ألا وهو نفع النفس والناس.واللهَ أسأل التوفيق والعون في عَرْض هذه الرِّسالة في أحسن صورة، وأن يَجْعلها في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلاَّ من أتى الله بقلب سليم، وأن يوسع بِها ما أنا فيه من ضيق وهَمٍّ.


    والله المستعان وعليه التُّكلان


  • #2
    رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

    ترجمة شيخ الإسلام
    محمد بن عبدالوهاب




    هو من أئمَّة الدعوة السلفيَّة الإمامُ المجدِّدُ الشيخ محمد بن عبدالوهاب (1115 - 1206هـ)، ولد ببلدة "العيينة" القريبة من "الرِّياض"، وتلقَّى علومَه على والده، دارسًا شيئًا من الفقه الحنبلي والتفسير والحديث، حافظًا للقرآن الكريم وعمره عشر سنين.ذهب إلى مكَّة حاجًّا، ثم سار إلى المدينة المنورة ليتزوَّد بالعلم الشرعي، وفيها التقى بشيخه محمَّد حياة السندي (ت1165هـ) صاحب الحاشية على صحيح البخاري، وكان تأثُّره به عظيمًا.عاد إلى "العيينة" ثم توجَّه إلى العراق عام 1136هـ؛ ليزور "البصرة"، و"بغداد"، و"الموصل"، وفي كلِّ مدينة منها كان يلتقي بالمشايخ والعلماء، ويأخذ عنهم.غادر "البصرة" إلى "الأَحْساء"، ثم إلى "حريملاء" حيث انتقل إليها والدُه الذي يعمل قاضيًا، وفيها بدأ ينشر الدَّعوة إلى التوحيد جاهرًا بها، وذلك سنة 1143هـ، لكنَّه ما لبث أنْ غادرها؛ بسبب تآمُر نفرٍ مِن أهلها عليه لقتله.توجَّه إلى "العيينة" وعرض دعوته على أميرها "عثمان بن معمر" الذي قام معه بِهَدْم القبور والقباب، وأعانه على رَجْم امرأةٍ زانية جاءَتْه مُعترفة بذلك.توجَّه إلى "الدرعية" مقَرِّ إمارة آل سعود، ونزل ضيفًا على محمد بن سويلم العريني عام 1158هـ، حيث أقبل عليه التلاميذُ وأكرموه.الأمير محمد بن سعود الذي حكم الْمُدَّة 1139 - 1179هـ عَلِم بمقدم الشيخ، فجاءه مرحِّبًا به، وعاهده على حمايته وتأييده.مضى الأمير والشيخُ في نشْرِ الدعوة في ربوع "نَجْد"، ولما توفِّي الأمير خلَفَه ابنُه عبدالعزيز بن محمد؛ ليتابع مناصرة الدعوة مع الشيخ الذي توفَّاه الله بـ: "الدرعية"، ودُفِن فيها.

    وللشيخ مصنَّفات كثيرة، أهَمُّها:

    "كتاب التوحيد فيما يجب من حقِّ الله على العبيد".
    "كتاب الإيمان".
    "كَشْف الشُّبهات".
    "آداب المَشْي إلى الصلاة".

    ولقد ترسَّم الشيخ - رحمه الله تعالى - في دعوته أعلامًا ثلاثة، اسْتَنَّ طريقتهم، وهم: الإمام أحمد بن حنبل، وابن تيميَّة، وابن قَيِّم الجوزيَّة - رحمهم الله تعالى وغفر لهم - وكانت دعوته صدًى لأفكارهم، وترجمةً لأهدافهم في واقعٍ عِلْمي.رحم الله الإمامَ محمد بن عبدالوهَّاب، وجزاه الله تعالى عن الإسلام والمسلمين خيْرَ الجزاء، وأسأل الله أن يُوفِّق علماءنا المعاصرين للعمل على نَشْر دعوته المباركة؛ لينتفع بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربِها.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 08-Sep-2015, 03:29 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

      حول متن القواعد الأربع


      رسالة "القواعد الأربعة" للإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب التميمي المتوفَّى سنة 1206هـ - رحمه الله تعالى - اشتملت على تقرير ومعرفة قواعد التوحيد، وقواعد الشرك، ومسألة الحكم على أهل الشرك والشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة.


      أهَمِّية هذا المَتْن:
      هذه النبذة المختصرة - القواعد الأربعة - من النُّبَذ المهمَّة من مقال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وأهميتها تأتي بِمَعرفة مضادَّات تلك القواعد الأربعة، وأن الإخلال بِهَذه القواعد الأربعة، أو عدم ضَبْط تلك القواعد يقع معه لبْسٌ عظيم في معرفة حال المشركين وحال الموحِّدين.

      والابتلاء وقَع بِحال أهل التوحيد وبحال أهل الشِّرك، والله - عز وجلَّ - بيَّن في القرآن ما يجب من حقِّه في توحيده، وبيَّن الشِّركَ به بيانًا عظيمًا، وهذه القواعد الأربع مأخوذة من نصوص الكتاب والسنة، ومن معرفة حال العرب.فهي قواعد عظيمة، تعصم مَن حفظها، وعَلِم معناها - مِن أنْ يكونَ عنده تردُّدٌ في مسألة الحكم على أهل الإشراك، وعلى وُجُوب إخلاص الدِّين لله - عزَّ وجل - وكيف يكون ذلك.فإذا عرفت هذه القواعد وفهمتها سَهُل عليك بعد ذلك معرفة التوحيد الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، ومعرفة الشِّرك الذي حذَّر الله منه، وبيَّنَ خطره وضرره في الدنيا والآخرة.وهذا أمر مهم جدًّا، وهو ألزم عليك من معرفة أحكام الصَّلاة، والزكاة، والعبادات، وسائر الأمور الدينيَّة؛ لأنَّ هذا هو الأمر الأولِيُّ والأساس؛ لأن الصلاة والزكاة والحج وغيرها من العبادات لا تصحُّ إذا لم تُبْنَ على أصل العقيدة الصحيحة، وهي التوحيد الخالص لله - عزَّ وجل.


      تعليق


      • #4
        رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

        طبعاته:
        طُبِعت هذه الرِّسالة عدَّة مرَّات، وهو عادة ما يوجد في رسالة واحدة مع: "الأصول الثلاثة"، و"شروط الصلاة" .


        شروحه الصوتية والمفرَّغة:

        1 - "شرح القواعد الأربع" لفضيلة الشيخ العلاَّمة محمد أمان الجامي (شريط واحد).
        2 - "شرح القواعد الأربع" لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل فوزان.
        3 - "شرح القواعد الأربع" لفضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشَّيخ (شريط واحد مفرغ).
        4 - "أبرز الفوائد من الأربع قواعد" لفضيلة الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي.



        تعليق


        • #5
          رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله


          بيان المخطوطات والمطبوعات التي اعتمدت عليها في إخراج الكتاب




          اعتمدت في تحقيقه على نسخة مخطوطة، بياناتها كالآتي:

          مصدر المخطوط: مركز المخطوطات والتُّراث والوثائق - الكويت.
          برقم: 4442.
          عدد الأوراق: 11، وفيها عدد من رسائل الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - تقع هذه الرسالة في اللَّوحة الرابعة منها.
          عدد الأسطر: من 21 إلى 26 سطرًا.
          الخط: كتبت بِخَط نَسْخ واضح.
          أوَّلُها: "اعلم - رَحِمك الله - أنَّ الحنيفيَّة ملَّة إبراهيم: أن تعبد الله...".
          وآخرها: "وهؤلاء يدعون مشايخهم في الشدة والرَّخاء، والله أعلم".

          ولم أقف على ناسخها، أو تاريخ النسخ.

          وكذا رجعْتُ إلى مطبوعة "دار الآثار" بِمِصر، وإلى طبعة قديمة من الكتاب، مطبوعة ضمن "مجموعة التوحيد".

          (صورة المخطوطة التي اعتمدت عليها في إخراج هذه الرسالة)


          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	20_20_m.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	162.4 كيلوبايت 
الهوية:	175395

          التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 08-Sep-2015, 03:29 AM.

          تعليق


          • #6
            رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

            النَّص المُحَقَّق

            بسم الله الرحمن الرحيم


            [أسأل الله الكريم ربَّ العرش العظيم أن يتولاَّك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك مباركًا أيْنَما كنت، وأن يَجْعلك مِمَّن إذا أعطي شكَر، وإذا ابتُلِي صبر، وإذا أذنب استغفر، فإنَّ (هؤلاء)[1] الثَّلاث عنوانُ السَّعادة][2].


            (العبادة لا تُسَمَّى عبادةً إلا مع التوحيد)[3]

            اعلم - (أَرْشَدَك)[4] الله (تعالى)[5] (لطاعته)[6] - أنَّ الحنيفيَّةَ[7] ملَّةَ إبراهيم:
            أن تعبد الله (وحْدَه)[8] مُخلصًا له الدِّين[9]، (وبِذَلك أمَر اللهُ جميع الناس، وخلَقَهم لها)[10]، كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]، فإذا عرفْتَ أنَّ الله خلقك لعبادته؛ فاعْلَم أن العبادة لا تسمَّى عبادة إلاَّ مع التوحيد، كما أن الصلاة لا تسمَّى صلاة إلا مع الطهارة، فإذا دخل الشِّرك في العبادة فسَدَت، كالحدث إذا دخل في الطَّهارة [أفسدها، كما قال تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ﴾ [التوبة: 17]][11].


            [لا بدَّ مِن أن نُميِّز التوحيد من الشِّرك؛ حتَّى نتخلَّص من الشرك][12]

            فإذا عرَفْتَ أنَّ الشِّرك إذا خالَط العِبادة (أفسدها، وأحبط)[13] العمل، وصار صاحبُه من الخالدين في النَّار، عرفتَ أنَّ أهمَّ ما عليك معرفةُ (الشِّرك الذي هذا قدْرُه عند الله)[14]؛ لعلَّ الله أن يُخَلِّصك من هذه الشَّبكة، (وهي الشِّرك بالله الذي قال الله تعالى فيه: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: 116])[15]، وذلك بمعرفة (أربع قواعد[16]، ذكَرَها)[17] الله (تعالى)[18] في كتابه.


            القاعدة الأولى

            (أنَّ الكفار في زمن الرسول الذين قاتلهم كانوا مقرِّين
            بتوحيد الرُّبوبية، ولم يكونوا مقرين بتوحيد الألوهية)[19]


            أنْ تَعْلم أنَّ الكُفَّار الذين قاتَلَهم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - (يقرُّون)[20] بأن الله (تعالى)[21] هو الخالق (الرازق)[22]، (المُحْيي المميت)[23]، المدبِّر (لِجَميع الأمور)[24]. (وأن ذلك لم يُدْخِلهم في الإسلام)[25]؛ والدليل قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَفَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾ [يونس: 31][26]. [فإذا عرفْتَ هذه القاعدة، وأشكل عليك كيف أقرُّوا بِهذا؛ ثم توَجَّهُوا إلى غَيْر اللهِ يدعونه، فاعرف القاعدة الثانية][27].

            القاعدة الثانية


            [أن الكفار في زمن الرسول الذين قاتلهم كانوا يعبدون الأصنام، لا لأنَّها تنفع وتضرُّ، بل لأجل القربة والشفاعة فقط][28]


            (وهي)[29] أنَّهم يقولون: "ما دعَوْناهم وتوجَّهْنا إليهم"[30] إلاَّ لطَلَب (القربة و)[31] الشَّفاعة (عند الله، نُريد من الله لا منهم، ولكن بِشَفاعتهم)[32]، (فدليل القُرْبة)[33]؛ [قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾ [الزمر: 3].
            ودليل الشَّفاعة][34] قوله تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس: 18]، (وكم من موضعٍ في القرآن[35] يدلُّ على هذا![36]).
            [والشفاعة شفاعتان: شفاعة منفيَّة، وشفاعة مثبتة.
            فالشفاعة المنفيَّة: ما كانت تطلب مِن غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ والدليل قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة: 254]. والشفاعة المثبَتة: هي التي تُطْلَب من الله، والشافع مكرَّم بالشَّفاعة، والمشفوع له من رَضِي اللهُ قولَه وعمله بعد الإذن؛ كما قال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: 255]][37].

            (فإذا عرفْتَ هذا فاعرف القاعدة الثالثة)
            [38]:

            القاعدة الثالثة
            [أن النبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ظهر على ناسٍ متفرِّقين في عباداتهم لم يفرِّق بينهم][39]


            [أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ظهر على أُناس متفرِّقين في عباداتهم][40]؛ منهم مَن يعبد الملائكة، ومنهم مَن يعبد الأنبياء والصالحين، ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار، (ومنهم مَن يعبد الشمس والقمر)[41]، وقاتَلهم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولَم يُفرق بينهم، والدليل قوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾ [الأنفال: 39]. (ودليل الشمس والقمر؛ قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [فصلت: 37])[42]. ودليل الملائكة؛ قوله تعالى: ﴿وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا﴾ [آل عمران: 80]؛ الآية[43]. ودليل (الأنبياء)[44]؛ قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [المائدة: 116 - 118]. ودليل الصالحين؛ قوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلاً * أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾الآية [الإسراء: 56 - 57]. ودليل الأشجار والأحجار؛ قولُه تعالى : ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى﴾ [النجم: 19 - 20][45]. (وحديث أبي واقد الليثي - رضي الله عنه - قال: خرَجْنا مع النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى حُنين ونحن حُدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة، يعكفون عندها وينوطون بِها أسلحتهم، يُقال لها: ذات أنواطٍ، فمررنا بسدرةٍ فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذاتَ أنواطٍ كما لهم ذات أنواط... الحديث)[46]،[47].

            (فإذا عرفت هذا فاعرف القاعدة الرابعة)
            [48]:


            القاعدة الرابعة
            (أنَّ مُشركي زماننا أعْظم شِرْكًا مِنَ الأوَّلين)[49]


            (أنَّ الكُفَّار)[50] (الذين قاتلَهُم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كانوا)[51] يُخْلِصُون في الشدَّة، وينسَوْن ما يشركون، والدليل قوله تعالى: ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾ [العنكبوت: 65]. وأهلُ زماننا (هذا)[52] مُخْلِصون في الشدائد بالدَّعوة لغير الله، فإذا عرَفْت هذا فاعرف أنَّ المشركين الذين في زمن النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقاتلهم، أهوَنُ من مشركي زماننا؛ لأنَّهم يُخْلِصون في الشدائد، وهؤلاء يدعون مشايخهم في الشدَّة والرَّخاء[53]، والله أعلم[54].
            تَمَّت، وصلَّى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.


            [1] ما بين القوسَيْن جاء في بعض المطبوعات: "هذه".
            [2] ما بين المعكوفتين ساقطٌ من المخطوط، وأثبَتُّه من مطبوعة دار الآثار بالقاهرة، وهي ضِمْن مجموع في متون التوحيد والعقيدة، وعليه الإشارة إلى باقي المطبوع من الرسالة، فتنَبَّه. قال الشيخ صالح آل الشيخ - رحمه الله - في شرحٍ صوتِيٍّ للقواعد الأربعة: "إمام الدَّعوة - رحمه الله - كعادته في كثيرٍ من رسائله؛ يبتدئها بدعاء لِمَن يقرأ تلك الرِّسالة أو لِمَن وُجِّهت إليه، وهذا كما هو معلوم فيه التَّنبيه على أنَّ مبْنَى العلم ومَبْنى الدعوة الرَّحْمة؛ الرحمة والتَّراحُم بين المعلِّم والمتعلِّم، والرحمة والتراحم بين الدَّاعية والمدعوِّ؛ لأنَّ الرحمة في ذلك هي سبب التواصل، قال - جل وعلا - : ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾ [آل عمران: 159]؛ يعني: فبِرَحْمةٍ من الله لنت لهم، و"ما" في هذه الآية قيل: لتأكيد الجملة، وهي التي تسمَّى الزائدة؛ لزيادة التأكيد: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾ [آل عمران: 159]، يعني فبرحمة من الله لنت لهم، فالدُّعاء هذا ناتجٌ عن الرَّحْمة، وهكذا ينبغي على المعلِّم وعلى الدَّاعية، وعلى الآمِر بالمعروف، وعلى النَّاهي عن المنكر أن يكونَ راحِمًا بالْخَلْق، وأن يكون رحيمًا بِهم، كما وصف الله - جل وعلا - نبيَّه - عليه الصلاة والسلام - بقوله: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال: ﴿بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 128]. وقال ابن القيِّم - رحمه الله - في وصف حال الداعي إلى الله مع أهل المعصية وأهل النُّفور عن الحقِّ، قال في ذلك:
            وَاجْعَلْ لِقَلْبِكَ مُقْلَتَيْنِ كِلاَهُمَا
            مِنْ خَشْيَةِ الرَّحْمَنِ بَاكِيَتَانِ

            لَوْ شَاءَ رَبُّكَ كُنْتَ أَيْضًا مِثْلَهُمْ
            فَالْقَلْبُ بَيْنَ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ

            حتَّى حين توقَع الحدود وتطبَّق؛ فهي تطبَّق على وَجْه الرحمة لا على وجه الانتقام؛ رحمةً بِهَذا الذي استحقَّ تلك العقوبة أنْ تسلَّطَ عليه إبليسُ والشيطان، فجعله مستحِقًّا لذلك، كالأسير من أحبابك إذا وقع أسيرًا في أيدي العدو"؛ ا. هـ.
            [3] هذا العنوان للمسألة من وَضْع المحقِّق.
            [4] في المخطوط: (رَحِمَك)، وما أثبتناه من المطبوعتين.
            [5] ما بين القوسين ساقطٌ من المطبوع.
            [6] ما بين القوسين ساقط من المخطوط، وأثبَتُّه من المطبوع.
            [7] والحنيفيَّة هي: التوحيد، وهي: دين الإسلام، سُمِّيت: حنيفيَّة؛ لكونها من الحنف، وهو الميل؛ لكونها مائلة عن الشِّرك، ولهذا تَسمَّى دينُ الإسلام: دينَ الملَّة العوجاء؛ لأنَّها منحرفة ومائلة عن الشِّرك والبِدَع، وإن كانت في نفسها مستقيمة؛ أيْ: في نفسها مستقيمة، لكنها عوجاء بالنسبة لِمَيْلها عن مِلَلِ الكفر وعن البِدَع، فالحنيفيَّة ملَّة إبراهيم سُمِّيت حنيفيَّة؛ لكونها مائلة عن الشرك، ومستقيمة على الحق.
            [8] ما بين القوسين ساقطٌ من المخطوط، وأثبتُّه من المطبوع.
            [9] جاء في المخطوط: "فسَّرَ ذلك أمْرُ الله جَميعَ الناس وخلْقُهم"، وهذه الجملة ساقطة من المطبوع، وتَشْعر أنَّها غير مُتَوافقة مع السِّياق، وقد أثبَتُّها هنا في الحاشية للتنبيه فقط.
            [10] ما بين القوسين ساقط من المخطوط وكذا من المطبوعتَيْن، وهو ثابتٌ في بعض المطبوعات.
            [11] ما بين المعكوفتين ساقط من المطبوع.
            [12] هذا العنوان للمسألة من وَضْع المحقِّق.
            [13] ما بين القوسين في المخطوط: "فسدت وحبطت".
            [14] ما بين القوسين جاء في المطبوع: "ذلك".
            [15] ما بين القوسين ساقط من المخطوط، وأثبتُّه من المطبوع.
            [16] القواعد: جمع قاعدة، والقاعدة هي: الأصل الذي يتفرع عنه مسائل كثيرة، أو فروع كثيرة.
            [17] ما بين القوسين جاء في المخطوط: "هذه القواعد الأربع التي ذكَرَها".
            [18] ما بين القوسين ساقط من المخطوط، وأثبتُّه من المطبوع.
            [19] هذا العنوان للقاعدة من وضع المحقِّق؛ لبيان ما تشتمله القاعدة.
            [20] ما بين القوسين جاء في المطبوعتين: "مُقِرُّون".
            [21] ما بين القوسين ساقط من المخطوط، وأثبتُّه من المطبوع.
            [22] ما بين القوسين زيادة من مطبوعة مجموعة التوحيد.
            [23] ما بين المعكوفتين ساقط من المطبوع، وأثبَتْناه من المخطوط ومطبوعة مجموعة التوحيد، وجاء في المخطوط: "المميت المحيي".
            [24] ما بين القوسين من مطبوعة مجموعة التوحيد.
            [25] ما بين القوسين ساقط من المخطوط، و أثبتُّه من مطبوعة الآثار، وهي في مطبوعة التوحيد من غير: "وأن ذلك".
            [26] اقتصر شيخ الإسلام - رَحِمه الله - على آية واحدة، وهناك آيات كثيرة أوردها الله - عزَّ وجل - في كتابه؛ مثل قوله تعالى: ﴿قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ﴾ [المؤمنون: 84 - 89]، وقال سبحانه: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [الزخرف: 87]، وقال سبحانه: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [العنكبوت: 61].
            [27] ما بين المعكوفتين ساقط من المطبوعتين.
            [28] هذا العنوان للقاعدة من وضع المحقِّق؛ لبيان ما تشتمله القاعدة.
            [29] ما بين القوسين ساقط من المطبوعتين.
            [30] ما بين القوسين في المخطوط: "ما توجَّهْنا إليهم ودعَوْناهم".
            [31] ما بين القوسين ساقطٌ من المخطوط.
            [32] ما بين القوسين ساقط من المطبوعتَيْن.
            [33] ما بين القوسين في المخطوط: "والدليل على هذا".
            [34] ما بين المعكوفتين ساقط من المخطوط، وهو موجود في المطبوعتين.
            [35] آخر الورقة الأولى من المخطوط.
            [36] ما بين القوسين ساقط من المطبوعتين.
            [37] ما بين المعكوفتين ساقط من المخطوط، ومن مطبوعة مجموعة التوحيد.
            [38] ما بين القوسين ساقط من المطبوعتين.
            [39] هذا العنوان من وضع المحقِّق؛ لبيان ما تشتمله القاعدة. وعبارة هذه القاعدة في المخطوط مختصرة جدًّا، وغير مذكور فيها أدلَّة على خلاف الْمَعهود من شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهَّاب في هذه الرِّسالة وغيرها؛ لذا فضَّلْتُ إيرادَ ما في المطبوع بأعلى، ونَصّ المخطوط في الهامش، ونصّ الموجود بالمخطوط: "وهي أنَّ منهم مَن طلب الشفاعة من الأصنام، ومنهم من تبَرَّأ من الأصنام، وتعلَّق على الصالحين بدعواهم؛ مثل عيسى وأُمَّه، والملائكة المقرَّبين، والدَّليل قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ﴾ [الإسراء: 57]"؛ اهـ.
            [40] ما بين القوسَيْن في مطبوعة مجموعة التوحيد: "بعث النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى أهل الأرض، وهم على أديان مُختلفة، وأديان متفرِّقة"؛ اهـ.
            [41] ما بين القوسين ساقط من مطبوعة مجموعة التوحيد.
            [42] ما بين القوسين ساقط من مطبوعة مجموعة التوحيد.
            [43] لم يُورد في مطبوعة مجموعة التوحيد هذه الآية، وإنَّما استَدلَّ بقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ﴾ [سبأ: 40 - 41].
            [44] ما بين القوسين في مطبوعة التوحيد: "النبيِّين".
            [45] اللاَّتُ - بتخفيف التاء -: اسْمُ صنَمٍ في الطَّائف، وهو عبارة عن صَخْرة منقوشة، عليها بيتٌ مبنِيٌّ، وعليه ستائر، يضاهي الكعبة وحوله ساحة، وعنده سدَنَة، كانوا يعبدونها من دون الله - عزَّ وجل - وهي لِثَقيف وما والاهم من القبائل، يُفاخرون بِها. وقُرئ: ﴿أفرأيتم اللاَّتَّ﴾ بتشديد التاء اسم فاعل من: لتَّ يَلتُّ، وهو: رجل صالح كان يلتُّ السَّويق ويُطْعِمه للحُجَّاج، فلما مات بنَوْا على قبره بيتًا، وأرخَوْا عليه الستائر، فصاروا يعبدونه من دون الله - عزَّ وجل. والعُزَّى: شجرات من السلم في وادي نَخْلة بين مكَّة والطائف، حولَها بناء وستائر، وعندها سدَنَة، وفيها شياطين يكلِّمون الناس، ويظنُّ الْجُهَّال أن هذا الذي يكلِّمُهم هو نفس هذه الشجرات، أو هذا البيت الذي بنَوْه، مع أن الذين يكلِّمونَهم هم الشياطين؛ لِيُضلُّوهم عن سبيل الله، وكان هذا الصنم لقريش وأهل مكة ومن حولَهم. "ومناة": صخرة كبيرة في مكانٍ يقع قريبًا من جبل قُدَيد بين مكَّة والمدينة، وكانت لِخُزاعة والأوس والخزرج، وكانوا يُحْرِمون مِن عندها بالحجِّ، ويَعْبدونها من دون الله. وهذه الأصنام الثلاثة هي أكبر أصنام العرب.
            [46] هذا الحديث لم يَرِد في مطبوعة مجموعة التوحيد.
            [47] صحيح: أخرجه الترمذي في "السُّنن"، (كتاب الفِتَن، باب: ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم، ح/ 2181). والنسائي في "السنن الكبرى": (كتاب التفسير، باب: قوله تعالى: ﴿فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً﴾ [الأعراف: 138]، ح/ 11185)، وأحمد في "المسند": (5/ 21. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وصحَّحه العلاَّمة الألباني - رحمه الله - كما في "صحيح الجامع" برقم: 3601. قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في "مجموع الفتاوى" : "وأما الأشجار والأحجار والعيون ونَحْوُها مِمَّا يَنْذر لها بعضُ العامة، أو يعلِّقون بها خرقًا أو غير ذلك، أو يأخذون ورقها يتبَرَّكون به، أو يُصَلُّون عندها أو نحو ذلك: فهذا كلُّه من البِدَع المنكرة، وهو من عمل أهل الجاهلية، ومن أسباب الشِّرك بالله تعالى، وقد كان للمشركين شجرةٌ يعلِّقون بِها أسلحتهم يسمُّونها ذات أنواط، فقال بعض الناس: يا رسول الله، اجعل لنا ذاتَ أنواط كما لهم ذاتُ أنواط، فقال: ((الله أكبر، قُلْتُم: كما قال قومُ موسى لموسى: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ﴾ [الأعراف: 138]، إنَّها السنن، لتركَبُنَّ سنن مَن كان قبلكم، شِبْرًا بشبر، وذراعًا بذراع حتَّى لو أن أحدهم دخل جُحْرَ ضبٍّ لدخَلْتم، وحتى لو أنَّ أحدهم جامع امرأته في الطَّريق، لفعَلْتموه)). وقد بلغ عمرَ بنَ الخطابِ أنَّ قومًا يقصدون الصلاة عند "الشجرة" التي كانت تَحْتَها بيعة الرِّضوان التي بايع النبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - الناسُ تَحْتَها، فأمر بتلك الشجرة فقُطِعَت"؛ اهـ.
            [48] ما بين القوسين ساقط من المطبوع.
            [49] هذا العنوان للقاعدة من وضع المحقِّق لبيان ما تشتمله القاعدة.
            [50] ما بين القوسين في المخطوط: "وهي أنَّهم".
            [51] ما بين القوسين ساقط من المخطوط.
            [52] ما بين القوسين زيادة من مجموعة التوحيد.
            [53] قال الشيخ في "كَشْف الشبهات": "إن الأولين يعبدون أناسًا صالحين من الملائكة والأنبياء والأولياء، أمَّا هؤلاء فيعبدون أناسًا من أفجر الناس، وهم يعترفون بذلك، فالذين يسمُّونَهم الأقطاب والأغواث لا يُصَلُّون، ولا يصومون، ولا يتَنَزَّهون عن الزِّنا واللواط والفاحشة؛ لأنَّهم بِزَعمهم ليس عليهم تكاليف، فليس عليهم حرامٌ ولا حلال، إنَّما هذا للعوامِّ فقط، وهم يعترفون أن سادتهم لا يصلُّون ولا يصومون، وأنهم لا يتورَّعون عن فاحشة، ومع هذا يعبدونهم؛ بل يعْبُدون أناسًا من أفجر الناس: كالحلاَّج، وابن عرَبِيٍّ، والرِّفاعي، والبدويِّ، وغيرهم"؛ اهـ.
            [54] آخر الورقة الثانية من المخطوط، وبِها تَمَّت الرسالة.

            تعليق


            • #7
              رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

              بارك الله فيك أخي جهد طيب

              تعليق


              • #8
                رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

                المشاركة الأصلية بواسطة أبو علي حسين علي الأثري مشاهدة المشاركة
                بارك الله فيك أخي جهد طيب
                وفيك بارك الله ، والمشاركة التالية هدية متواضعة مني إليك وفقك الله لرضاه

                تعليق


                • #9
                  رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

                  الحمد لله وبعد فقد قمت بجمع المادة التي في المشاركات السابقة وعدلت فيها بعض التعديلات :

                  ككتابة الآيات بالرسم العثماني .
                  جعل الحواشي في كل صفحة لا كما فعل المحقق وفقه الله .
                  ابدال خط أحسن وأجمل للقراءة .
                  جعلت ملف فيه المتن خال من كل شيء إلا كلام الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لمن اراد أن يطبعه لكي يحفظ فمن دون حواشي أسهل وأحسن ولا يشوش على الطالب وفقه الله لما يحبه ويرضى وغيرها من الأمور التي سيجدها المحمل لهذه الملفات .


                  أسأل الله عز وجل أن يرزقني الإخلاص في القول والعمل .

                  كما أسأله جل وعلا أن ينال إعجاب إخواني السلفيين وأن يستفيدوا منه ، ومن كان له ملاحظات فعليه أن يكتبها وينشرها في هذه الصفحة حتى تستدرك هنا بإذن الله .

                  والله من وراء القصد .

                  وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
                  الملفات المرفقة
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 14-Sep-2015, 04:35 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

                    لو تجعلون ملف (ورد) متن لوحده بلا كلام المحقق
                    وجزاك الله خيرا ونفع الله بك

                    تعليق


                    • #11
                      رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو علي حسين علي الأثري مشاهدة المشاركة
                      لو تجعلون ملف (ورد) متن لوحده بلا كلام المحقق
                      وجزاك الله خيرا ونفع الله بك
                      مع أن الملف بي دي أف لكنه يقبل النسخ والبحث فهو مثل الوورد تماما
                      ومع هذا سأرفق لك الملف ولكن الإشكال أني في سفر وريثما أعود سيتم ذلك أكرمك الله

                      تعليق


                      • #12
                        رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

                        الان انتبهت أنه يقبل النسخ
                        يكفي هذا وبارك الله فيك

                        تعليق


                        • #13
                          رد: تحقيق القواعد الأربع لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله

                          المشاركة الأصلية بواسطة أبو علي حسين علي الأثري مشاهدة المشاركة
                          الان انتبهت أنه يقبل النسخ
                          يكفي هذا وبارك الله فيك
                          الحمد لله
                          وفيك بارك الله وهذا هو الأمر الذي جعلني لا أنشر ملف الوورد وفقك الله ، فغالب من يحول يجعل حماية ولا أدري لماذا ؟

                          وأنا تحت الخدمة في أي شيء أستطيع أن أخدمك فيه أنت وغيرك من إخواني السلفيين

                          والله من ووراء القصد

                          تعليق

                          يعمل...
                          X