إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

التعليقات شرح الشوقيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    رد: التعليقات شرح الشوقيات


    147- إِنْ تَلِ الْبَرَّ فَالْبِلادُ نُضَارٌ *** أَوْ تَلِ الْبَحْرَ فَالرِّياحُ رُخَاءُ
    اللغة

    (تَلِ): من الوِلاية، يقال: (وَلِيتُ) الْأَمْرَ (أَلِيهِ) بِكَسْرَتَيْنِ (وِلَايَةً) بِالْكَسْرِ: تَوَلَّيْتُهُ، وَ(تَوَلَّى) الْعَمَلَ: تَقَلَّدَه، وَ(وَلِيتُ) الْبَلَدَ وَعَلَيْهِ، وَ(وَلِيتُ) عَلَى الصَّبِيِّ وَالْمَرْأَةِ، فَالْفَاعِلُ (وَالٍ)، وَالْجَمْعُ (وُلَاةٌ)، وَالصَّبِيُّ وَالْمَرْأَةُ (مَوْلِيٌّ عَلَيْهِ) وَالْأَصْلُ عَلَى مَفْعُولٍ. قال ابن الأثير: وكأن الوِلاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل، وما لم يجتمع ذلك فيها لم ينطلق عليه اسم الوالي.
    (النضار): الذهب.
    (رخاء): لَيِّنَة.
    المعنى

    إن تتولى إيزيسُ أمرَ البَرِّ يعم الثراء والخصب، أو تتولى أمر البحر فلا يزداد حتى يكون فيضانا يهلك الحرث والنسل وذلك لأنها تأتي بالرياح رخاءً كما كان يعتقد هؤلاء الكفار المشركون، فقد رمزت إيزيس عندهم إلى الخصب، بينما كان أوزوريس يمثل فيضان النيل، كما رمزت إيزيس أيضا عندهم إلى الثراء في أرض مصر التي قامت بحمايتها من (ست) الصحراء، وكذلك جعلوها نجم البحر وحامية البَحَّارة وحامية الملاحة، ونعوذ بالله من الرجس والشرك.

    تعليق


    • #92
      رد: التعليقات شرح الشوقيات

      148- أَوْ تَلِ النَّفْسَ فَهْيَ فِي كُلِّ عُضْوٍ *** أَوْ تَلِ الأُفْقَ فَهْيَ فِيهِ ذُكَاءُ


      اللغة

      (ذُكاء): من أسماء الشمس
      المعنى

      وهذا أيضا من كفرهم حيث جعلوها سيدة الجميع البصيرة القهارة ملكة العالم المأهول منبع الرشاقة والجمال، فهي إن تتولى أمر النفس فهي في كل عضو تهبه الحياة، وإن تتولى أمر الأفق فهي فيه الشمس التي هي عندهم إله يمدهم بالنور والدفء، وكأنه يشير أيضا إلى ما كانوا يرمزون به إليها فقد صوروها على صور متعددة منها: صورة امرأة على رأسها قرص الشمس يحيط به قرنَيْ بقرة.

      تعليق


      • #93
        رد: التعليقات شرح الشوقيات


        149- قِيلَ: إِيزِيسَ رَبَّةَ الْكَوْنِ لَوْلَا *** أَنْ تَوَحَّدْتِ لَمْ تَكُ الْأَشْيَاءُ


        اللغة


        ظاهرة

        المعنى


        قال هؤلاء الكفار القدماء مخاطبين إيزيس: يا إيزيس يا ربة الكون لولا أن توحدتِ مع حتحور[1] لم توجد الأشياء والمخلوقات.

        (لا إله إلا الله محمد رسول الله).


        150- وَاتَّخَذْتِ الْأَنْوَارَ حُجْبًا فَلَمْ تُبْـ *** ـصِرْكِ أَرْضٌ وَلَا رَأَتْكِ سَمَاءُ


        اللغة


        ظاهرة

        المعنى


        حجابُكِ النورُ! فحجبك عن الأعين فلم تبصرك أرض ولا سماء.

        وكأنه يشير إلى ما حدث قبل العصر الإغريقي حيث بدأ هؤلاء القوم الكافرون يخلطون بين الآلهة فخلطوا بين إيزيس وحتحور وغيرهما ومن ثم فقد أصبحت إيزيس شخصية مبهمة حتى يمكن أن يقال إنها صارت الآلهة بصفة عامة ويدل على ذلك أنهم سموها بـ (الجوهر الجميل للآلهة جميعا)

        [لا إله إلا الله محمد رسول الله]

        ______________________
        [1] حتحور: إلهة من آلهة هؤلاء القدماء الكفار وكانوا يطلقون عليها: حتحور العظيمة سيدة دندرة وعين الشمس وسيدة السماء وسيدة الآلهة ابنة رع التي لا شبيه لها.

        تعليق


        • #94
          رد: التعليقات شرح الشوقيات

          151- أَنْتِ مَا أَظْهَرَ الْوُجُودَ وَمَا أَخْـــ *** ـفَى وَأَنْتِ الْإظْهَارُ وَالْإِخْفَاءُ

          اللغة

          ظاهرة
          المعنى

          واستمروا في كفرهم قائلين: أنت يا إيزيس لأنك ربة الكون فأنتِ التي أظهرتِ الوجود، وما خفِيَ منه فأنت التي أخفيتيه؛ فأنت الإظهار والإخفاء.

          [لا إله إلا الله محمد رسول الله]


          152- لَكِ آبِيسُ وَالْمُحَبَّبُ أُوزِيـ *** ـرِيسُ وَابْنَاهُ كُلُّهُمْ أَوْلِيَاءُ

          اللغة

          (آبيس): هو العجل آبيس معبود القدماء الكفار

          (أوزيريس): هو إله الشمس في اعتقاد القدماء الكفار.
          المعنى

          أنتِ يا إيزيس لأجل أن لكِ مكانة عالية عند القدماء وآلهتهم المزعومة فإن لكِ النصرَ والمعونة والولاية من هذه الآلهة المزعومة كالعجل آبيس وأوزيريس إله الشمس عندهم وابنه حورس إله السماء عند هؤلاء الكفار.

          تنبيه

          لم أقف على ابن آخر له فلعل الشاعر عبر بالمثنى عن المفرد وكأنه اضطر لهذا لإقامة الوزن فتأمل

          تعليق


          • #95
            رد: التعليقات شرح الشوقيات

            153- مُثِّلَتْ لِلْعُيُونِ ذَاتُكِ وَالتَّمْـ *** ـثِيلُ يُدْنِي مَنْ لَا لَهُ إِدْنَاءُ


            اللغة


            ظاهرة

            المعنى


            تخيلتْكِ العيون فكل عين تخيلتك على هيئة مختلفة عن الأخرى وهذا التخيلُ والتمثيل يقرب البعيد

            تعليق


            • #96
              رد: التعليقات شرح الشوقيات

              154- وَادَّعَاكِ الْيُونَانُ مِنْ بَعْدِ مِصْرٍ *** وَتَلَاهُ فِي حُبِّكِ الْقُدَمَاءُ
              اللغة

              ظاهرة
              المعنى

              وعبدك كفار اليونان من بعد كفار مصر، وتَلَى هذا الادعاءَ والعبادة من كفار اليونان ومصر= تلاه عبادةُ الكفار الذين أتوا من بعدهم وساروا على دربهم


              155- فَإِذَا قِيلَ مَا مَفَاخِرُ مِصْرٍ؟ *** قِيلَ مِنْهَا إِيزِيسُهَا الْغَرَّاءُ
              اللغة

              ظاهرة
              المعنى

              فإذا كنتِ بهذه المكانة الكبيرة عند هؤلاء الكفار أصحاب الحضارات الكبيرة فأنت تُعَدِّين من مفاخر مصر فإذا سأل سائل: ما مفاخر مصر؟ كان الجواب: أن من مفاخرها إيزيس

              [لا إله إلا الله محمد رسول الله]

              ***

              تعليق


              • #97
                رد: التعليقات شرح الشوقيات

                156- رَبِّ هَذِي عُقُولُنَا فِي صِبَاهَا *** نَالَهَا الْخَوفُ وَاسْتَبَاهَا الرَّجَاءُ

                157- فَعَشِقْنَاكَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ الرُّسْـ *** ـلُ وَقَامَتْ بِحُبِّكَ الْأَعْضَاءُ

                اللغة


                (صباها): أراد أول الدنيا وأول وجود البشر بعد أن انتشر أولاد آدم في الأرض وذهبت كل طائفة لبلد فأراد بداية وجود المصريين

                (سَبَيْتُ العدوَّ واسْتَبَيْتُهُ): أَسَرْتُهُ،

                المعنى


                يارب هذه عقولنا في أول الوجود ومبدإ البشرية قبل التاريخ وقبل وجود الرسل؟!! نالها الخوف منك وأَسَرَها الرجاء في معرفتك فعشقناك يارب بفطرتنا قبل وجود الرسل وامتلأت الجوانح بحبك

                تنبيه


                قد تم التنبيه قبل ذلك على أن هذا خطأ محض وهو أن قدماء المصريين إلى عهد موسى وكذا غيرهم في الزمان القديم لم يُرْسَلْ إليهم رسول فإن الله عز وجل قال: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: 24]، وقال: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا} [النحل: 36].

                تعليق


                • #98
                  رد: التعليقات شرح الشوقيات

                  158- وَوَصَلْنَا السُّرَى فَلَوْلَا ظَلَامُ الْـ *** ـجَهْلِ لَمْ يَخْطُنَا إِلَيْكَ اهْتِدَاءُ

                  اللغة


                  (السُّرَى): السير ليلا، وهو جمع سُرْيَة؛ مِثْلُ: مُدْيَةٍ وَمُدًى
                  قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَيَكُونُ السُّرَى أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَوْسَطَهُ وَآخِرَهُ.
                  وَقَدْ اسْتَعْمَلَتْ الْعَرَبُ سَرَى فِي الْمَعَانِي تَشْبِيهًا لَهَا بِالْأَجْسَامِ مَجَازًا وَاتِّسَاعًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: 4]، وَالْمَعْنَى: إذَا يَمْضِي وَقَالَ الْبَغَوِيّ: إذَا سَارَ وَذَهَبَ
                  وَقَالَ جَرِيرٌ:

                  سَرَتِ الْهُمُومُ فَبِتْنَ غَيْرَ نِيَامِ ... وَأَخُو الْهُمُومِ يَرُومُ كُلَّ مَرَامِ

                  وَقَالَ الْفَارَابِيُّ سَرَى فِيهِ السُّمُّ وَالْخَمْرُ وَنَحْوُهُمَا

                  (لم يَخْطُنا): لم يجاوزنا، وبابُه عدا.

                  المعنى


                  ومشينا في ظلام الليل والجهل نبحث عنك فلولا ظلام الجهل لاهتدينا إليك ولم يجاوزنا اهتداء

                  تعليق


                  • #99
                    رد: التعليقات شرح الشوقيات

                    159- وَاتَّخَذْنَا الْأَسْمَاءَ شَتَّى فَلَمَّا *** جَاءَ مُوسَى انْتَهَتْ لَكَ الْأَسْمَاءُ


                    اللغة


                    ظاهرة

                    المعنى


                    وفي سيرنا في ظلام الليل والجهل نبحث عنك، يا ربنا، اتخذ آباؤنا القدماءُ أسماءَ شتى ومعبوداتٍ كثيرةً فلما جاء موسى انتهت هذه الأسماء الكثيرة إليك حيث عرَّفَنا بك، يارب، على الحقيقة فتركنا كل هذه الأسماء لأجلك.

                    وظاهر أن الشاعر يُعَدِّدُ أحداث تاريخ مصر فبدأ بالتاريخ القديم للفراعنة ثم قصة موسى ثم عيسى وهكذا إلى التاريخ الحديث


                    160- حَجَّنَا فِي الزَّمَانِ سِحْرًا بِسِحْرٍ *** وَاطْمَأَنَّتْ إِلَى الْعَصَا السُّعَدَاءُ


                    اللغة


                    (حَجَّهُ): غلبه بالحجة

                    المعنى


                    لما جاء موسى أنكروا ما جاء به فغالبهم بالحجة فغلبهم، حيث جاءوه بسحر عظيم من تخييل انقلاب حبالِهم وعِصِيِّهِم حَيَّاتٍ وثعابين لكن الله أبطل سحرهم بالعصا حيث انقلبت حية حقيقة وراحت تلقف ما يأفكون فعند ذلك علموا جميعا بما فيهم السحرة أن ما جاء به موسى هو الحق المبين فسجدوا لله وآمنوا بموسى فصاروا من السعداء لإيمانهم

                    تنبيه

                    عبر الشاعر عما جاء به موسى عليه السلام بالسحر من باب المشاكلة، وإلا فالسحر كفر، والأنبياء لا يأتون بالسحر والكفر وإنما يأتون بالمعجزات، فتنبه.

                    تعليق


                    • رد: التعليقات شرح الشوقيات

                      161- وَيُرِيدُ الْإِلَهُ أَنْ يُكْرَمَ الْعَقْـ *** ـلُ وَأَلَّا تُحَقَّرَ الْآرَاءُ


                      اللغة


                      ظاهرة

                      المعنى


                      وأراد الله أن يكون العقلُ مكرَّمًا منزها عن الخرافات التي كان فيها هؤلاء القوم كما أراد ألا تُحقَّر آراء الناس وعقولهم فأرسل موسى عليه السلام ليزيل هذه الخرافات

                      تعليق


                      • رد: التعليقات شرح الشوقيات

                        162- ظَنَّ فِرْعَوْنُ أَنَّ مُوسَى لَهُ وَافٍ *م* وَعِنْدَ الْكِرَامِ يُرْجَى الْوَفَاءُ

                        163- لَمْ يَكُنْ فِي حِسَابِهِ يَوْمَ رَبَّى *** أَنْ سَيَأْتِي ضِدَّ الْجَزَاءِ الجزاءُ

                        اللغة


                        ظاهرة

                        المعنى


                        فلما جاء موسى رباه فرعون في حِجْرِه؛ فلهذا لم يقتله كما قتل أبناء بني إسرائيل، بل ظن أنه سيكون له وافٍ، ولن يسعى في زوال عرشه؛ إذ إنّ موسى كريمٌ وعند الكرام يرجى الوفاء
                        ولم يكن في حسابه يوم التقطوه من البحر وجاءوا به إليه لِيُرَبِّيَهُ أن جزاءَه سيكونُ ضدَّ ما فعله وهو أنه سيكونُ السببَ في زوال ملكه.

                        تعليق


                        • رد: التعليقات شرح الشوقيات

                          164- فَرَأَى اللهُ أَنْ يَعُقَّ وَلِلّهِ *م* تَفِي لَا لِغَيْرِهِ الْأَنْبِيَاءُ
                          اللغة

                          (أَنْ يَعُقَّ): أَصْلُ الْعَقِّ الشَّقُّ، يُقَالُ: عَقَّ ثَوْبَهُ كَمَا يُقَالُ: شَقَّهُ بِمَعْنَاهُ، وَمِنْهُ يُقَالُ: عَقَّ الْوَلَدُ أَبَاهُ عُقُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ و(مَعَقَّةً) بِوَزْنِ مَشَقَّةٍ؛ إذَا عَصَاهُ وَتَرَكَ الْإِحْسَانَ إلَيْهِ، فَهُوَ (عَاقٌّ) وَ(عُقَقٌ) كَعُمَرَ. وَجَمْعُ عَاقٍّ (عَقَقَةٌ) مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ.
                          المعنى

                          فقدَّر الله أن يكون الأمر على خلاف ما ظن فرعون وذلك بأن يكون موسى عاقًّا له، لا بسبب طبع خبيث أو غير مستقيم في موسى، عليه السلام، بل لأن موسى نبيٌّ والأنبياء لا يكون وفاؤها لغير الله.

                          تعليق


                          • رد: التعليقات شرح الشوقيات

                            165- مِصْرُ مُوسَى عِنْدَ انْتِمَاءٍ، وَمُوسَى *** مِصْرَ إِنْ كَانَ نِسْبَةٌ وَانْتِمَاءُ

                            اللغة


                            ظاهرة

                            المعنى


                            ترتبط مصرُ بموسى وهو بها ارتباطا وثيقا، حتى إنه لو قُدِّرَ أنه وُجِدَ في الناس مَنْ لا يعرفُهما أو لا يعرف أحدهما فسأل: ما مصرُ؟ ومَنْ موسى؟ فقل: "مصرُ موسى"؛ فإنه أعظم من وُجِدَ فيها، وكذلك الحال فيمن قال: ومن موسى؟ فقل: "موسى مصرَ" أي: المنسوب لمصرَ؛ لأنه بها ظهر وعلا قدره وشأنه.

                            وظاهر أن الشاعر أراد المبالغة في مدح مصر بذلك وإلا فموسى، عليه السلام، أشهر من أن يُعْرَفَ بنسبته إلى مصر؛ فليست هذه أشهرَ صفاتِهِ، بل أشهرُها كونُه كليمَ الله، عز وجل، ونبيَّه ومصطفاه، وإنما أراد الشاعر المبالغة في مدح مصر فذكر ما ذكر.

                            166- فَبِهِ فَخْرُهَا الْمُؤَيَّدُ مَهْمَا *** هُزَّ بِالسَّيِّدِ الْكَلِيمِ اللِّوَاءُ

                            اللغة


                            (اللواء): الراية ولا يمسكها إلا صاحب الجيش، والعرب تضع اللواء موضع الشهرة لأن موضوع اللواء شُهرةُ مكان الرئيس، (السيد الكليم): هو موسى عليه السلام

                            المعنى


                            اشتهرت مصر بموسى فبه فخرها مهما اشتهرت به أماكن أخرى

                            تعليق


                            • رد: التعليقات شرح الشوقيات

                              167- إِنْ تَكُنْ قَدْ جَفَتْهُ فِي سَاعَةِ الشَّكِّ *** فَحَظُّ الْكَبِيرِ مِنْهَا الْجَفَاءُ
                              اللغة

                              (جَفَتْهُ/ الْجَفَاءُ): (الْجَفَاءُ) مَمْدُودٌ ضِدُّ الْبِرِّ، وَقَدْ (جَفَوْتُهُ)، وَلَا تَقُلْ: جَفَيْتُهُ، أَجْفُوهُ (جَفَاءً): أَعْرَضْتُ عَنْهُ أَوْ طَرَدْتُهُ، فَهُوَ (مَجْفُوٌّ).َ
                              المعنى

                              إن تكن مصرُ قد جَفَتْ موسى، عليه السلام، ساعة الشك حيث قال أكابر مجرميها: إنه ساحر وليس بنبي، فإن الكبراء عادة لا يُكْرَمُونَ في بلادهم بل يكون حظُّهم منها الجفاءَ؛ كما قيل: لا يُكْرَمُ نبي في قومه.

                              168- خَلَّةٌ لِلْبِلَادِ يَشْقَى بِهَا النَّاسُ *م* وَتَشْقَى الدِّيَارُ وَالْأَبْنَاءُ
                              اللغة

                              (الْخَلَّةُ): بِالْفَتْحِ الْخَصْلَةُ.
                              المعنى

                              وجفاءُ الكبار في ديارهم خَصلةٌ يشقى بها الناس كما تشقى بها الديار وأبناء البلاد النابغين


                              169- فَكَبِيرٌ أَلَّا يُصَانَ كَبِيرٌ *** وَعَظِيمٌ أَنْ يُنْبَذَ الْعُظَمَاءُ
                              اللغة

                              (صَانَ) الشَّيْءَ: حَفِظَهُ فِي صُوَانِهِ[1]، من بَابِ قَالَ، وَ(صِيَانًا) وَ(صِيَانَةً) أَيْضًا، فَهُوَ (مَصُونٌ) وَلَا تَقُلْ: مُصَانٌ.
                              المعنى

                              وذلك لأنه أمر عظيم ألا يصان كبير في بلده وألا يأخذ حظه من التقدير والتكريم، ومن العظائم أن يُنبَذ العظماءُ فلا يأخذون حقهم في بلادهم

                              ***

                              ________________________
                              [1] الصُّوَانُ، بِضَمِّ الصَّادِ وَكَسْرِهَا، وَالصِّيَانُ، بِالْيَاءِ مَعَ الْكَسْرِ، لُغَةٌ، وَهُوَ: مَا يُصَانُ فِيهِ الشَّيْءُ.

                              تعليق


                              • رد: التعليقات شرح الشوقيات

                                170- وُلِدَ الرِّفْقُ يَوْمَ مَوْلِدِ عِيسَى[1] *** وَالْمُرُوءَاتُ وَالْهُدَى وَالْحَيَاءُ
                                اللغة

                                ظاهرة
                                المعنى

                                بعد قصة موسى، عليه السلام، شرع يذكر شيئا من قصة المسيح عيسى، عليه السلام؛ لأنه جاء إلى مصر أيضا، فذكر أنه اشتهر بالرفق والمروءات والهدى والحياء حتى لكأن هذه الصفات لم تكن موجودة قبله بل وجدت يوم مولده.

                                171- وَازْدَهَى الْكَوْنُ بِالْوَلِيدِ وَضَاءَتْ *** بِسَنَاهُ مِنَ الثَّرَى الْأَرْجَاءُ
                                اللغة

                                (ازدهى به): يريد: فرح به، ولكن لم أقف على هذا المعنى في المعاجم فليراجع والذي فيها: ازهاه وازدهى به: استخفه.
                                (الوليد): أي المسيح عليه السلام
                                (الثرى): التراب وأراد به هنا الأرض
                                المعنى

                                فرح الكون بمولد المسيح عليه السلام وأضاءت أرجاء الأرض بنوره

                                ___________________________
                                [1] في الشوقيات الصحيحة: (يوم مولد موسى) وهو خطأ واضح

                                تعليق

                                يعمل...
                                X