إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    40- وخبر مسلم: «وأرسلت إلى الخلق كافة»([1]).
    صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (1/ 371/ رقم 523/ كتاب المساجد ومواضع الصلاة)، ولفظه:
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ».
    ______________________________
    ([1]) التحفة 1/ 25.

    تعليق


    • #62
      رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

      41- وصح خبر: «عدد الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا»،
      42- وخبر: «أن عدد الرسل ثلاثمائة وخمسة عشر» يقويه تكرر رواية أحمد له في مسنده وقد قرروا أن ما فيه من الضعيف في مرتبة الحسن،
      43- وأما الحديث المشتمل على عدهما (أي عد الرسل والأنبياء) ففي سند له ضعيف، وفي آخر مختلط، لكنه انجبر بتعدده، فصار حسنا لغيره وهو حجة([1]).
      قلت: الذي صح هو أن عدد الرسل ثلاثمائة وخمسة عشر، ولم يصح غير هذا، وإليك بيانه:
      روى أحمد في المسند ط. الرسالة (36/ 618/ رقم 2228، والطبراني في الكبير ت. السلفي (8/ 258/ رقم7871) ط. مكتبة ابن تيمية بالقاهرة، وابن أبي حاتم في التفسير ت. أسعد الطيب (1/ 182/ رقم 962)، و(2/ 482 رقم 2550)، و(4/ 1118 رقم 6283) و(9/ 2983 رقم 16944) ط. الباز.
      كلهم من طريق: أَبِي الْمُغِيرَةِ([2]) (ثقة)، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ (لين الحديث كثير الإرسال)، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ([3]) (متفق على ضعفه)، عَنْ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ([4]) (صدوق يغرب كثيرا)، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ جَالِسًا وَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ، فَأَقْصَرُوا عَنْهُ حَتَّى جَاءَ أَبُو ذَرٍّ فَأَقْحَمَ فَأَتَى فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ هَلْ صَلَّيْتَ الْيَوْمَ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «قُمْ فَصَلِّ». فَلَمَّا صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ الضُّحَى أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ». قَالَ يَا نَبِيَّ اللهِ: وَهَلْ لَلْإِنْسِ شَيَاطِينٌ؟ ...الحديث وفيه: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَمْ وَفَّى عِدَّةُ الْأَنْبِيَاءِ؟ قَالَ: «مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا».
      وهذا إسناد تالف: مسلسل بالضعفاء فيه:
      = (مُعَانُ بنُ رِفاعة) لين الحديث كثير الإرسال
      = و(علي بن يزيد) متفَقٌ على ضعفه، وعنده نسخة يرويها عن القاسم عن أبي أمامة وهي ضعيفة، قال يحيى بن معين: علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة ضعاف كلها. وقال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني: قلت لأبي حاتم: ما تقول في أحاديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي إمامة؟ قال: ليست بالقوية، هي ضعاف. وقال البخاري: منكر الحديث ضعيف.
      = وأما (القاسم أبو عبد الرحمن) فضعيف أيضا. قال الحافظ في التقريب: صدوق يغرب كثيرا. وقال الأثرم: سمعت أحمدَ حَمَلَ على القاسم وقال: يروي عنه على بن يزيد أعاجيب وتَكَلَّمَ فيها، وقال: ما أرى هذا إلا من قبل القاسم.
      وقال ابن كثير: مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلامي ضَعِيفٌ، وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ ضَعِيفٌ، وَالْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ضَعِيفٌ أَيْضًا([5]) ا.هـ
      قلت: لم يتفرد علي بن يزيد بهذا الطريق بل تابعه جعفرُ بنُ الزبير عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة عن أبي ذر رواه ابن جرير في تاريخه([6]) (1/ 151) مختصرا وليس فيه عدد الأنبياء.
      لكن هذه المتابعة لا تكاد تفيده؛ إذ إن جعفر بن الزبير هذا متروك الحديث ومثله لا يصلح حديثُهُ للمتابعة. قال البخاري: وأما مَنْ يُتَكَلَّمُ فيه مثلُ: جعفر بن الزبير وبشر بن نمير وعلي بن زيد وغيرهم ففي حديثهم عنه (أي عن القاسم) مناكير واضطراب.
      فتحصل أن هذا طريق ضعيف جدا لضعف أكثر رواته، والله أعلم
      -------------
      * ولحديث أبي أمامة هذا شاهد من حديث أبي ذر؛ فقد روي هذا الحديث مِنْ مسند أبي ذر مِنْ طُرُقٍ عنه:
      الأول: عُبَيْدُ بْنُ الْخَشْخَاشِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ
      الثاني: عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ
      الثالث: أَبُو إِدْرِيسَ الخَوْلاني، عَنْ أَبِي ذَرٍّ
      الرابع: ابْنُ عَائِذٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ
      الخامس: أبو صالح السمان، عن أبي ذر
      السادس: عوف بن مالك أن أبا ذر
      السابع: أبو أمامة عن أبي ذر، وقد تقدم الكلام عليه.
      وهاك تفصيل هذه الطرق:

      ___________________________
      ([1]) التحفة 1/ 26، والنهاية 1/ 35.
      ([2]) هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني
      ([3]) هو علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني ويقال الهلالي أبو عبد الملك ويقال أبو الحسن الدمشقي
      ([4]) هو القاسم بن عبد الرحمن الشامي أبو عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة
      ([5]) تفسير القرآن العظيم لابن كثير 2/ 418 ت. محمد حسين شمس الدين، ط. دار الكتب العلمية
      ([6]) تاريخ الرسل والملوك لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري 1/ 151 ت. محمد أبو الفضل إبراهيم، ط. دار المعارف بمصر

      تعليق


      • #63
        رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

        فأما الأول
        فطريق عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ:

        رواه أحمد (35/ 431/ رقم 21546) ط. الرسالة، قال: حدثنا وكيع...
        والنسائي مع شرح السيوطي والسندي ت. أبو غدة (8/ 275/ رقم 5507/ ك. الاستعاذة، ب48- الاستعاذة من شر شياطين الإنس) ط. مكتب المطبوعات الإسلامية- حلب، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا جعفر بن عون...
        كلاهما؛ (وكيع، وجعفر بن عون) قالا: حدثنا الْمَسْعُودِيِّ([1]) (صدوق اختلط)، أَنْبَأَنِي أَبُو عُمَرَ الدِّمَشْقِيُّ([2]) (متروك)، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ([3]) (لين)، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَجَلَسْتُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ صَلَّيْتَ؟» قُلْتُ: لَا. قَالَ: «قُمْ فَصَلِّ» قَالَ: فَقُمْتُ فَصَلَّيْتُ ثُمَّ جَلَسْتُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، تَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ»... فذكر الحديث إلا أنه قال فيه: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَمِ الْمُرْسَلُونَ؟ قَالَ: «ثَلَاثُ مِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفِيرًا» ... الحديث.
        وهذا إسناد ضعيف جدا: فيه أبو عمر الدمشقي، قال الدارقطني: متروك، وشيخه عبيد بن الخشخاش أو ابن الحسحاس، ضعفه الدارقطني، وقال البخاري: لم يذكر سماعا من أبي ذر.
        فصارت العلل هنا:
        1- ضعف أبي عمر الدمشقي جدا، فهو متروك كما ذكر الدارقطني
        2- ضعف عبيد بن الخشخاش
        3- الانقطاع بين عبيد بن الخشخاش وأبي ذر
        وأما الثاني
        فطريقُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

        رواه الحاكم في المستدرك/ تعليق مقبل (2/701/ رقم 4225 / ك. تواريخ الأنبياء المتقدمين)، وابن حبان في المجروحين ت. عبد المجيد السلفي (2/482/ ترجمة1222- يحيى بن سعد الشهيد) ط. دار الصميعي، وابن عدي في الكامل ت. السرساوي، ط. (10/633/ ترجمة2148- يحيى بن سعيد السعدي/ رقم 18115) ط. الرشد، كلهم من طريق يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ([4]) السَّعْدِيِّ الْبَصْرِيِّ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه
        وفي رواية الحاكم: (ابن جريج عن عبيد بن عمير) فأُسْقِطَ عطاءٌ
        وهذا طريق منكر: آفته يحيى بن سعيد السعدي، قال أبو نعيم: تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَبْشَمِيُّ.
        وقال ابن عدي: "هذا حديث منكر من هذا الطريق، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن عُبَيد بْنِ عُمَير، عَن أَبِي ذَرٍّ. وهذا الحديث ليس له من الطرق إلا من رواية أبي إدريس الخوْلاني والقاسمِ بن مُحَمد، عَن أَبِي ذَرٍّ، والثالثُ حديثُ ابن جُرَيج وهذا أنكر الروايات. ويحيى بن سَعْدٍ هذا يعرف بهذا الحديث" ا.هـ
        وقال ابن حبان عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيِّ: "شيخ يروي عن ابن جريج المقلوبات، وعن غيره من الثقات الملزقات، لا يحلُّ الاحتجاج به إذا انفرد". ثم ذكر هذا الحديثَ ثم قال: "وليس هذا من حديث ابن جريج ولا عطاء ولا عبيد بن عمير، وأشبه ما فيه رواية أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر" ا.هـ
        وقال الذهبي عن السعدي أيضا: "رَوَى عَنِ ابن جُرَيْج، عَنْ عطاء، عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر، عَنْ أَبِي ذَرّ، فذكر الحديث الطّويل المُنْكَر الَّذِي يُروى أيضًا عَنْ أَبِي إدريس الخَوْلانيّ، عَنْ أَبِي ذَرّ. قال الْعُقَيْلِيُّ: لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ"([5]) ا.هـ

        ___________________________
        ([1]) عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي المسعودي صدوق اختلط قبل موته، وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط من السابعة مات سنة ستين وقيل سنة خمس وستين خت 4.
        وقال الحافظ العراقي: تقبل رواية مَنْ سَمِعَ منه بالكوفة والبصرة قبل أن يقدم بغداد، وممن روى عنه قبل الاختلاط: (جعفر بن عون ووكيع) انظر التقييد والإيضاح للحافظ العراقي 5/ 404 مع علوم الحديث لابن الصلاح والإفصاح لابن حجر، ت. طارق عوض الله، ط. دار ابن القيم ودار ابن عفان.
        وانظر تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 344)، والكاشف ت. عوامة (1/ 633)، وتهذيب الكمال ت. بشار (17/ 219) ط. الرسالة، وتهذيب التهذيب (6/ 210) ط. الهند
        ([2]) أبو عمر الدمشقي وقيل أبو عمرو، ضعيف من السادسة س
        روى عن: عبيد بن الحسحاس وعمر بن عبد العزيز
        وعنه: المسعودي وحسين بن علي الجعفي
        قال الدارقطني: متروك.
        تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 660)، والكاشف ت. عوامة (2/ 445)، وتهذيب الكمال ت. بشار (34/ 109) ط. الرسالة، وتهذيب التهذيب (12/ 175) ط. الهند
        ([3]) عُبَيد بن الخشخاش بمعجمات ويُقال: ابْن الحسحاس بمهملات، لين، من الثالثة.
        تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 376)، والكاشف ت. عوامة (1/ 690)، تهذيب الكمال ت. بشار (19/ 204) ط. الرسالة، وتهذيب التهذيب (7/ 64) ط. الهند.
        ([4]) ويقال: ابن سَعْد
        ([5]) تاريخ الإسلام للذهبي ت. تدمري (15/ 443) ط. دار الكتاب العربي

        يتبع

        تعليق


        • #64
          رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

          وأما الثالث
          فطريق أَبي إِدْرِيسَ الخَوْلاني، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

          رواه عنه ثلاثة: يحيى الغساني، وإسماعيل بن سلمة، والقاسم بن محمد
          فأما طريق يحيى الغساني عن أبي إدريس الخولاني:
          فرواه ابن حبان في صحيحه كما في موارد الظمآن للهيثمي ت. الداراني (1/ 191/ رقم 94/ ك. العلم، ب13- السؤال للفائدة) و(2/ 19/ رقم 322/ ك. المواقيت، ب23- في تحية المسجد) و(6/ 420/ رقم 2079/ ك. علامات النبوة وعلامات الأنبياء، ب1- في عدد الأنبياء والمرسلين) ط. دار الثقافة العربية-دمشق، وفي المجروحين ت. السلفي (2/ 482/ ترجمة1222- يحيى بن سعد الشهيد) ط. دار الصميعي، وأبو نعيم في الحلية (1/ 166- 168/ ترجمة26- أبو ذر الغفاري) ط. الخانجي ودار الفكر، والآجري في كتاب الأربعين ت. بدر البدر (195) ط. أضواء السلف، وابن مردويه في تفسيره كما في تفسير ابن كثير ت. شمس الدين (2/ 417) ط. العلمية،
          جميعا من طريق إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ([1]) (متهم)، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الخَوْلاني، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الْأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: «مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الرُّسُلُ مِنْهُمْ؟ قَالَ: «ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ جَمّ غَفِير». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ كَانَ أَوَّلَهُمْ؟ قَالَ: «آدَمُ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَبِيٌّ مُرْسَلٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، ثُمَّ سَوَّاه قِبَلا». ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، أَرْبَعَةٌ سُرْيَانِيُّونَ: آدَمُ، وَشِيثٌ، وَنُوحٌ، وخَنُوخ -وَهُوَ إِدْرِيسُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِقَلَمٍ-وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الْعَرَبِ: هُودٌ، وَصَالِحٌ، وَشُعَيْبٌ، وَنَبِيُّكَ يَا أَبَا ذَرٍّ، وَأَوَّلُ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُوسَى، وَآخِرُهُمْ عِيسَى. وَأَوَّلُ النَّبِيِّينَ آدَمُ، وَآخِرُهُمْ نَبِيُّكَ».
          وهذا إسناد ضعيف جدا: فيه إبراهيم بن هشام وهو متهم بالكذب، قال الهيثمي (موارد الظمآن 1/ 19: "إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني قال أبو حاتم وغيرُه: كذاب" ا.هـ
          قلت: وثقه ابن حبان، فتعقبه الذهبي في الميزان (7/ 179)، وعنه ابن حجر في اللسان (8/ 444)، فقال: "والصواب إبراهيم بن هشام، أحد المتروكين الذين مَشَّاهم ابنُ حبان فلم يصب"
          وقال ابن كثير: وقد اختلف في عِدَّةِ الأنبياءِ والمرسلين وَالْمَشْهُورُ فِي ذَلِكَ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ الطَّوِيلُ، وَذَلِكَ فِيمَا رَوَاهُ ابْنُ مَرْدُويه، رَحِمَهُ اللَّهُ، فِي تَفْسِيرِهِ، حَيْثُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ قَالَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ ... فذكره
          ثم قال: قَدْ رَوَى هَذَا الحديثَ بطوله الحافظُ أبو حاتم ابنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ فِي كِتَابِهِ: (الْأَنْوَاعُ وَالتَّقَاسِيمُ) وَقَدْ وَسَمَه بِالصِّحَّةِ، وَخَالَفَهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ، فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِهِ (الْمَوْضُوعَاتِ)، وَاتَّهَمَ بِهِ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هِشَامٍ هَذَا، وَلَا شَكَّ أَنَّهُ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ مِنْ أَجْلِ هَذَا الْحَدِيثِ. فَاللَّهُ أَعْلَمُ([2]).


          وأما طريق إسماعيل بن سلمة عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر:
          فقد ذكره الحافظ أبو نعيم في الحلية قال: "وَرَوَاهُ الْمُخْتَارُ بْنُ غَسَّانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ"([3]).
          وهذا طريق ضعيف جدا: فإن الْمُخْتَارُ بْنُ غَسَّانَ هذا روى له ابن ماجه وقال الحافظ في التقريب: (مقبول) يعني إذا توبع وإلا فضعيف. وشيخه إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلَمَةَ (مجهول)
          ثم رأيت الشيخ الألباني رحمه الله تعالى استنبط استنباطا حسنا يتفق مع إمامته في هذا العلم حيث قال: "المختار هذا من رجال ابن ماجه، روى عنه جمع، ولم يذكروا توثيقه عن أحد، وقال الحافظ: "مقبول". وشيخه إسماعيل بن سلمة لم أجد له ترجمة، وغالب الظن أنه محرف والصواب (إسماعيل بن مسلم) فقد ذكروه في شيوخه([4])، وهو العبدي الثقة، وكذلك المختار هو عبدي، فإذا صح الإسناد إليه، فهو حسن لغيره. والله أعلم"([5]).
          قلت: لو سَلِمَ هذا الطريق من إسماعيل بن سلمة لم يزل معلولا بالمختار بن غسان، إلا أن يوجد له متابِعٌ فيصير الحديث حسنا لغيره من هذا الطريق كما ذكر الشيخُ رحمه الله.
          ومعلوم أن طريق إبراهيم بن يحيى الغساني لا يصلح للمتابعة لأنه شديد الضعف، وبقيَ النظرُ في طريق القاسم بن محمد وهو الآتي.

          _____________________________
          ([1]) في المجروحين لابن حبان: عبد الرحمن بن هشام بن يحيى الغساني، قال الذهبي: "والصواب: إبراهيم بن هشام بن يحيى" انظر الميزان (7/ 179) ولسان الميزان (8/ 444)
          ([2]) تفسير القرآن العظيم 2/ 417- 418.
          ([3]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للحافظ أبي نعيم الأصبهاني 1/ 168، ط. دار الكتب العلمية.
          ([4]) انظر الكاشف للحافظ شمس الدين الذهبي وحاشيته لسبط ابن العجمي 2/ 248/ رقم 5330، ت. محمد عوامة وأحمد الخطيب، ط. مؤسسة علوم القرآن بجدة ودار القبلة للثقافة الإسلامية بجدة، وتهذيب الكمال للحافظ المزي 7/ 319/ رقم 5826، ت. بشار
          ([5]) سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها للإمام الألباني 6/ 362 ط. مكتبة المعارف



          يتبع

          تعليق


          • #65
            رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

            وأما طريق القاسم بن مُحَمد، عن أبي إدريس الخولاني، عَن أَبِي ذَرٍّ:
            فقد أخرجه ابن جرير في تاريخه ت. محمد أبو الفضل إبراهيم (1/ 150 -151) ط. دار المعارف، وابن عساكر في تاريخ دمشق ت. العمروي (8/ 208/ رقم 2166/ ترجمة 639 –إسحاق بن داود السراج) ط. دار الفكر، كلاهما من طريق الماضي بن محمد[1] (ضعيف منكر الحديث)، عن [أبي سليمان][2] علي بن سليمان[3] (مجهول)، عن القاسم بن محمد[4] (مجهول)، عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري ... فذكره وفيه عدد الأنبياء كما في حديث أبي أمامة
            منكر: فيه الماضي بن محمد منكر الحديث، وشيخه وشيخ شيخه مجهولان، فهذا طريق ضعيف جدا لا يصلح للمتابعة
            وذكره الحافظ ابن عدي في الكامل –كما سبق- قائلا: "وهذا الحديث ليس له مِنَ الطرق إلا من رواية أبي إدريس الخوْلاني والقاسمِ بن مُحَمد، عَن أَبِي ذَرٍّ، والثالثُ حديثُ ابن جُرَيج وهذا أنكر الروايات." ا.هـ
            فتحصل أنه رُوِيَ عن أبي إدريس الخولاني من ثلاثة طرق:
            الأول- فيه كذاب
            الثاني- فيه ضعيف ومجهول
            الثالث- فيه ضعيف ومجهولان
            فسقط هذا الإسناد من طرقه كلها، والله أعلم.

            _______________________________
            [1] الماضي بن محمد بن مسعود الغافقي أبو مسعود المصري، كان وراقا يكتب المصاحف ضعيف من التاسعة مات سنة ثلاث وثمانين ومائة ق.
            عن هشام بن عروة، وليث بن أبي سليم، وجويبر بن سعيد.
            وعنه ابن وهب ليس إلا.
            قال ابن عدي: منكر الحديث. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: لا أعرفه والحديث الذي رواه باطل. وقال الذهبي: له أحاديث منكرة، منها بإسناد فيه ضعف بمرة: الزنا يورث الفقر.
            قال ابن يونس، مات سنة ثلاثٍ وثمانين ومائة.
            تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 516)، والكاشف ت. عوامة (2/ 233)، وتهذيب الكمال ت. بشار (27/ 85) ط. الرسالة، وتهذيب التهذيب (10/ 2) ط. الهند. وانظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 442) ط. الهند، وتاريخ الإسلام ت. تدمري (12/ 352)، وميزان الاعتدال ت. البجاوي (3/ 424) ط. دار المعرفة –بيروت.
            [2] عند ابن جرير: "عن أبي سليمان" وعند ابن عساكر: "عن علي بن سليمان" فلعله يكنى أبا سليمان فإنهم لم يذكروا كنيته، ثم وقفت على شيخ يدعى أبا سليمان الفلسطيني يروي عن القاسم بن محمد ويروي عنه الماضي بن محمد وهو مجهول أيضا فالظاهر أنه هو علي بن سليمان المذكور هنا فانظر ميزان الاعتدال (4/ 533) ط. دار المعرفة –بيروت، ولسان الميزان ت. أبي غدة (9/ 84) ط. دار البشائر الإسلامية.
            [3] علي بن سليمان شامي مجهول من السابعة ق.
            تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 401)، والكاشف ت. عوامة (2/ 40)، تهذيب الكمال ت. بشار (20/ 453) ط. الرسالة، وتهذيب التهذيب (7/ 32 ط. الهند.
            [4] القاسم بن محمد شيخ لعلي بن سليمان، قال المزي: أظنه شاميا، مجهول من السادسة ق.
            تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 452)، والكاشف ت. عوامة (2/ 131)، وتهذيب الكمال ت. عوامة (23/ 442) ط. الرسالة، وتهذيب التهذيب (8/ 336) ط. الهند.



            يتبع

            تعليق


            • #66
              رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

              وأما الرابع
              فطريق عبدِ الرحمن بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

              رواه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 29/ ترجمة38 – محمد بن أيوب أبو عبد الملك الأزدي) ط. العلمية، وابن عساكر في تاريخ دمشق ت. العمروي (7/ 444، 445) ط. دار الفكر، وذكره أبو نعيم في الحلية (1/ 16 ط. الخانجي ودار الفكر، أيضا قائلا: وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ[1]، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، بِطُولِهِ ا.هـ
              قلت: الذي رواه البخاري مختصَرٌ ولفظه: عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «آدَمُ نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ». والذي رواه ابنُ عساكر مختصرٌ أيضا ولفظه: عن أبي ذر الغفاري قال: قلت: يا رسول الله، مَنْ أولُ الأنبياء؟ قال: «آدَمُ»، قال: قلت: يا رسول الله، كم الأنبياء جما غفيرا؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر».
              وهذا إسناد ضعيف: فأما مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ فلم أقف عليه الآن
              وأما أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الأزدي فمجهول ذكره البخاري في التاريخ الكبير (1/ 29/ رقم 3 ط. العلمية، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 196/ رقم 1106) ط. الهند، ومسلم في الكنى والأسماء ت. القشقري (1/ 599/ رقم 2443) ط. الجامعة الإسلامية، وابن ماكولا في الإكمال (1/ 139) ط. الفاروق الحديثة، والحافظ في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ت. النجار (1/ 39) ط. العلمية، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا.
              وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 389/ رقم 10549) ط. الهند.
              قال مسلم: أبو عبد الملك محمد بن أيوب عن ابن عايذ، روى عنه معاوية بن صالح ا.هـ
              وأما ابنُ عائذٍ فهو: عَبْدُ الرَّحْمَن بْن عَائِذ الثمالِي الْأَزْدِيّ كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْد اللَّه يَرْوِي عَن أبي ذَر وَقد قِيلَ إِنَّه لقي عليا، عداده فِي أهل الشَّام روى عَنْهُ أَهلهَا، وكان مِنْ حملة العلم، وقال الحافظ في التقريب: ثقة.
              فآفة هذه الطريق أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الأزدي.

              ______________________
              [1] عبد الرحمن بن عايذ -بتحتانية ومعجمة- الثمالي -بضم المثلثة- ويقال الكندي الحمصي ثقة من الثالثة ووهم من ذكره في الصحابة قال أبو زرعة لم يدرك معاذا 4.
              تقريب التهذيب (ص: 343)

              يتبع

              تعليق


              • #67
                رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                المشاركة الأصلية بواسطة أبو معاذ إبراهيم الشناوي مشاهدة المشاركة
                فأما مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ فلم أقف عليه الآن ...
                ذكر بعض الإخوة هنا أنه على أنه معاوية بن صالح بن حُدَيْر، وهو صواب، وهو من رجال التقريب، قال الحافظ: معاوية بن صالح بن حدير بالمهملة مصغر الحضرمي أبو عمرو وأبو عبد الرحمن الحمصي قاضي الأندلس صدوق له أوهام من السابعة مات سنة ثمان وخمسين وقيل بعد السبعين ر م 4.تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 53، وانظر تهذيب الكمال ت. بشار (28/ 186) ط. الرسالة، تهذيب التهذيب (10/ 209) ط. الهند.
                وحيث عرفنا أنه صدوق فيكون الحكمُ الذي ذكرته صحيحا، وهو قولي:
                المشاركة الأصلية بواسطة أبو معاذ إبراهيم الشناوي مشاهدة المشاركة
                فآفة هذه الطريق أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الأزدي.

                والله أعلم

                تعليق


                • #68
                  رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                  وأما الخامس
                  فطريق أبي صالح السمان، عن أبي ذر

                  رواه الطبراني في الأوسط (5/ 77/ رقم4721) ط. دار الحرمين، قال: حدثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي قال: نا عمرو بن خالد الحراني قال: نا ابن لهيعة (ضعيف)، عن خالد بن يزيد (ثقة فقيه)، عن صفوان بن سليم (ثقة مفت عابد رمي بالقدر)، عن أبي صالح السمان، عن أبي ذر ... فذكره بنحوه ولم يذكر فيه عدد الأنبياء
                  وهذا إسناد ضعيف: لضعف ابن لهيعة، كما أن في متنه نكارة ففيه أن أبا ذر قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَوَّلُ الْأَنْبِيَاءِ؟ قَالَ: «آدَمُ». قُلْتُ: نَبِيٌّ كَانَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، مُكَلَّمٌ». قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «نُوحٌ، وَبَيْنَهُمَا عَشْرَةُ آبَاءٍ». قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «إِبْرَاهِيمُ، وَبَيْنَهُمَا عَشْرَةُ آبَاءٍ» ... الحديث، فأسقط مَنْ بين نوح وإبراهيم من الأنبياء مع أنه ذكر أن آدم أول الأنبياء.


                  وأما السادس
                  فطريق عوف بن مالك أن أبا ذر

                  رواه إسحاق بن راهويه كما في: إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري (7/ 134/ رقم6515/ ك93 –علامات النبوة، ب59 -في عدد الأنبياء) ط. دار الوطن، قال إسحاق: أنبأنا النضر بن شميل، أنبأنا حماد، هو ابن سلمة، أنبأنا معبد، أخبرني فلان في مسجد دمشق عن عوف بن مالك أن أبا ذر، جلس إلى رسول الله ï·؛...، فذكر مثلَ حديثٍ قَبْلَهُ فيه قلت : يا رسول الله فأي الأنبياء كان أولا؟ فقال: «آدم»، فقلت: أو نبيًّا كان؟ قال: «نعم نبي مُكَلَّمٌ» قلت: يا رسول الله فكم الأنبياء؟ قال: «ثلاثمائة وخمسة عشر جمًّا غفيرًا».
                  وهذا إسناد ضعيف: لجهالة شيخ معبد
                  فالحاصل أن هذا حديث ضعيف جدا طرقه كلها مشحونة بالضعفاء والمتروكين والمجاهيل
                  ثم وقفت على كلام الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة حول هذا الحديث فوجدته قد وقف على طريق آخر صحيح له حيث قال: "أخرجه أبو جعفر الرزاز في (مجلس من الأمالي) (ق 178 / 1): حدثنا عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي (ثقة ثبت)، حدثنا أبو توبة - يعني الربيع بن نافع – (ثقة حافظ من الأبدال)، حدثنا معاوية بن سلام (ثقة)، عن زيد بن سلام (ثقة)، أنه سمع أبا سلام (ثقة يرسل)، يقول: حدثني أبو أمامة: أن رجلا([1]) قال: يا رسول الله، أنبيا كان آدم؟ قال: «نعم، مُكَلَّمٌ». قال: كم كان بينه وبين نوح؟ قال: «عشرة قرون». قال: يا رسول الله، كم كانت الرسل؟ قال: «ثلاثمائة وخمسة عشر» قلت (الألباني): وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير الديرعاقولي، وهو ثقة ثبت كما قال الخطيب في " تاريخه " (11 / 7 ...الخ.
                  قلت: وقد قيل: إن أبا سلام عن أبي أمامة مرسل، وليس هذا صحيحا فروايته عنه ثابتة في صحيح مسلم في (الصلاة) وقد صرح هنا بالتحديث وقال في حديث آخر: سمعت أبا أمامة وذلك فيما رواه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق لابن عساكر ت. العمروي (19/ 426)، من طريق أبي توبة الربيع بن نافع نا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول سمعت أبا أمامة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين سورة البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة». وهو حديث صحيح رواه مسلم وغيره وإنما ذكرت رواية ابن عساكر لأنه قال فيها: (سمعت أبا أمامة) وفي غيرها (حدثني أبو أمامة)
                  فالحديث صحيح بهذا الطريق وحده لكن ليس فيه إلا عدد الرسل وأنهم ثلاثمائة وخمسة عشر، والله أعلم.

                  ________________________
                  ([1]) هذا الرجل هو أبو ذر كما في باقي طرق الحديث


                  تم ولله الحمد

                  تعليق


                  • #69
                    رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                    42- وأن عوام بني آدم وهم الأتقياء الأولياء أفضل من عوام الملائكة؛ كالسياحين منهم.
                    قلت: الملائكة السياحون هم الذين يسيحون في الأرض يتتبعون حلق الذِّكْر وقد ورد ذكرهم في الصحيحين: البخارى ط. السلفية (4/ 173/ رقم 6408/ ك 80 -الدعوات، ب 66 -فضل ذكر الله عز وجل)، ومسلم ت. عبد الباقي (4/ 2069/ رقم 2689/ ك 48 -الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، ب: فضل مجالس الذكر). ولفظ مسلم:
                    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً سَيَّارَةً([1]) فُضُلًا([2]) يَتَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الْأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ. قَالَ: وَمَاذَا يَسْأَلُونِي؟ قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ. قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا: لَا أَيْ رَبِّ قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي؟([3]) قَالُوا: وَيَسْتَجِيرُونَكَ. قَالَ: وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِي؟ قَالُوا: مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ. قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا: وَيَسْتَغْفِرُونَكَ. قَالَ: فَيَقُولُ: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا. قَالَ: فَيَقُولُونَ: رَبِّ، فِيهِمْ فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ. قَالَ: فَيَقُولُ: وَلَهُ غَفَرْتُ هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ»([4]).

                    ______________________
                    ([1]) سيارة: أى سياحون فى الأرض
                    ([2]) فضلا: أى ملائكة زائدون على الحفظة وغيرهم من المرتبين مع الخلائق فهؤلاء السيارة لا وظيفة لهم وإنما مقصودهم حلَق الذكر(9/17/13/نووى)
                    ([3]) هكذا الرواية مختصرة عند مسلم بغير ذكر الجواب وعند البخارى:" يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً وأشد لها طلباً وأعظم فيها رغبة.
                    ([4]) قوله: " هم القوم لا يشقى بهم جليسهم" قال الحافظ: وفى هذه العبارة مبالغة فى نفى الشقاء عن جليس الذاكرين فلو قيل: لسعد بهم جليسهم لكان ذلك فى غاية الفضل لكن التصريح بنفى الشقاء أبلغ فى حصول المقصود . ا.هـ ( 11 / 258 / فتح البارى)

                    تعليق


                    • #70
                      رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                      43- روى مسلم عن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم»([1]).
                      صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 1782/ رقم 2276/ ك 43 -الفضائل، ب 1 -فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحَجَر عليه قبل النبوة)، ولفظه: عَنْ أَبِي عَمَّارٍ شَدَّادٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ»

                      __________________________
                      ([1]) المغني 1/ 95، النجم الوهاج 1/ 194.

                      تعليق


                      • #71
                        رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                        44- «أنا سيد ولد آدم ولا فخر»([1])،
                        وفي الصحيحين: «أنا سيد ولد آدم»،
                        وقوله صلى الله عليه وسلم «أنا سيد الناس يوم القيامة»،
                        وقوله صلى الله عليه وسلم: «آدم ومن دونه تحت لوائي»،
                        وقوله صلى الله عليه وسلم في خبر الترمذي: «أنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر»([2]).
                        صحيح: قوله: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ». ورد في عدة أحاديث مختلفة المخارج عن عدد من الصحابة منهم أبو سعيد الخدري وابن عباس وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وعبد الله بن سلام وواثلة بن الأسقع وعائشة وعبادة بن الصامت وأبو بكر الصديق، وأبو هريرة رضي الله عنهم، لكن قوله: «وَلَا فَخْرَ» لم يرد في الصحيحين.
                        وهذا تفصيل ذلك وبيانه:
                        الأول- حديث أبي سعيد الخدري

                        رواه الترمذي ت. بشار (5/ 213/ رقم 3148 ك: أبواب تفسير القرآن، ب: ومن سورة بني إسرائيل) و(6/ 11/ رقم 3615/ ك: أبواب المناقب، باب 3) ط. دار الغرب الإسلامي، وقال في الموضعين: حديث حسن، وفي بعض النسخ: حسن صحيح، وابن ماجه ت. الأرنؤوط (5/ 362/ رقم 4308/ أبواب الزهد، ب 37 ذكر الشفاعة) ط. الرسالة، وأحمد ط. الرسالة (17/ 10/ رقم 10987)، والآجري في الشريعة ت. الدميجي (4/ 1591/ رقم1075، 1076/ باب: ذكر فضل نبينا صلى الله عليه وسلم في الآخرة على سائر الأنبياء عليهم السلام).
                        جميعا من طرق عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ (ضعيف)، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ([3]) (ثقة)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ».
                        إسناده ضعيف: لضعف علي بن زيد بن جدعان، وهو حسن بشواهده.

                        ______________________________
                        ([1]) المغني 1/ 95، النجم الوهاج 1/ 194، التحفة 1/ 27.
                        ([2]) النهاية 1/ 35، وحاشية الرشيدي على النهاية 1/ 35.
                        ([3]) المنذر بن مالك بن قُطَعة، بضم القاف وفتح المهملة، العبدي العَوَقِي، بفتح المهملة والواو ثم قاف، البصري، أبو نضرة، بنون ومعجمة ساكنة، مشهور بكنيته ثقة من الثالثة مات سنة ثمان أو تسع ومائة خت م4. تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 546)، والكاشف ت. عوامة (2/ 295)، وتهذيب الكمال ت. بشار (28/ 50 ط. الرسالة، وتهذيب التهذيب (10/ 302) ط. الهند.

                        تعليق


                        • #72
                          رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                          الثاني – حديث ابن عباس

                          ضعيف: رواه أحمد (4/ 330/ رقم 2546) و(4/ 427/ رقم 2692) ط. الرسالة، والدارمي في الرد على الجهمية ت. الألباني (ص5 ط. المكتب الإسلامي، وأبو داود الطيالسي في مسنده ت. التركي (4/ 430/ رقم 2834) ط. هجر، والبيهقي في الشعب ت. عبد العلي حامد (3/ 74/ رقم 1408/ فصل في مراتب نبينا صلى الله عليه وسلم في النبوة) ط. الرشد، وأبو يعلى الموصلي في مسنده ت. حسين سليم (4/ 213/ رقم 232 ط. دار المأمون للتراث.
                          كلهم من طرق عن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ (ثقة عابد تغير بأخرة)، حدثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ (ضعيف)، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ (ثقة)، قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا لَهُ دَعْوَةٌ قَدْ تَنَجَّزَهَا فِي الدُّنْيَا، وَإِنِّي قَدْ اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي، وَأَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ...»
                          وهذا الإسناد ضعيف: كسابقه لضعف علي بن زيد.

                          تعليق


                          • #73
                            رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                            أشار بعض الإخوة إلى علة في الطريقين السابقين، وبيانها كالآتي:
                            هذا الطريق يرويه علي بن زيد بن جدعان واختلف عنه:
                            - فرواه حماد بن سلمة عنه عن أبي نضرة عن ابن عباس به
                            قاله: حسن وعفان وموسى بن إسماعيل وأبو داود الطيالسي وهدبة بن خالد
                            كما رواه حمادٌ أيضا عن الجُريري عن أبي نضرة به
                            ذكره ابنُ أبي حاتم في العلل
                            - وخالفَ سفيانُ بنُ عيينةوهشيمُ بنُ بشير حمادًا: فروياه عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري:
                            قاله عن سفيان: محمد بن عباد، وابن أبي عمر
                            وقاله عن هشيم: الإمام أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم
                            وهذه صورة لما سبق



                            ولم أستطع وضع الجريري فيها
                            فإذا كان الترجيح بالحفظ فسفيان وهشيم أحفظ من حماد
                            وإن كان الترجيح بالعدد فهما أكثر منه
                            وإن كان بالملازمة وكثرة الرواية فلعل حمادًا أروى عن ابن جدعان منهما (وهذه تحتاج إلى مزيد بحث، وإن كنت وقفت على ما يشير إلى أن حمادا أروى عن ابن جدعان لكن لا بخصوص مقارنة روايته بسفيان وبشير)

                            ثم يمكن أن يقال: إن ابن جدعان روى الحديث على الوجهين لضعفه في نفسه واضطرابه فرواه كل من سفيانَ وهشيم وحمادٍ كما سمعه منه
                            ثم كانت متابعة الجريري لابن جدعان التي رواها حمادٌ مما يرجح طريقَ حمادٍ
                            يعني أن الترجيح ليس بين حمادٍ من جهة، وسفيان وهشيم من جهة أخرى، بل كلٌّ حفظ ما سمعه وأداه كما سمعه والاضطراب كان من ابن جدعان إذ أخطأ في الطريق التي رواها لابن عيينة وهشيم ورواها على الصواب لحماد بن سلمة
                            ويرجح ذلك متابعة الجريري التي رواها حمادٌ
                            ولا يقال: كيف لم يروِ هذه المتابعة سفيان وهشيمٌ؟ إذْ ليس شرطا أن يرويا كل مارواه حمادٌ وهذا ظاهر
                            فالظاهر ترجيح رواية حماد بن سلمة وأن طريق سفيان وهشيمٍ منكرةٌ

                            والله أعلم

                            تعليق


                            • #74
                              رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                              أشار بعض الإخوة إلى علة في الطريقين السابقين، وبيانها كالآتي:
                              هذا الطريق يرويه علي بن زيد بن جدعان واختلف عنه:
                              - فرواه حماد بن سلمة عنه عن أبي نضرة عن ابن عباس به
                              قاله: حسن وعفان وموسى بن إسماعيل وأبو داود الطيالسي وهدبة بن خالد
                              كما رواه حمادٌ أيضا عن الجُريري عن أبي نضرة به
                              ذكره ابنُ أبي حاتم في العلل
                              - وخالفَ سفيانُ بنُ عيينةوهشيمُ بنُ بشير حمادًا: فروياه عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري:
                              قاله عن سفيان: محمد بن عباد، وابن أبي عمر
                              وقاله عن هشيم: الإمام أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم
                              وقد أرفقت صورة لما سبق
                              ولم أستطع وضع الجريري فيها

                              فإذا كان الترجيح بالحفظ فسفيان وهشيم أحفظ من حماد
                              وإن كان الترجيح بالعدد فهما أكثر منه
                              وإن كان بالملازمة وكثرة الرواية فلعل حمادًا أروى عن ابن جدعان منهما (وهذه تحتاج إلى مزيد بحث، وإن كنت وقفت على ما يشير إلى أن حمادا أروى عن ابن جدعان لكن لا بخصوص مقارنة روايته بسفيان وبشير)

                              ثم يمكن أن يقال: إن ابن جدعان روى الحديث على الوجهين لضعفه في نفسه واضطرابه فرواه كل من سفيانَ وهشيم وحمادٍ كما سمعه منه
                              ثم كانت متابعة الجريري لابن جدعان التي رواها حمادٌ مما يرجح طريقَ حمادٍ
                              يعني أن الترجيح ليس بين حمادٍ من جهة، وسفيان وهشيم من جهة أخرى، بل كلٌّ حفظ ما سمعه وأداه كما سمعه والاضطراب كان من ابن جدعان إذ أخطأ في الطريق التي رواها لابن عيينة وهشيم ورواها على الصواب لحماد بن سلمة
                              ويرجح ذلك متابعة الجريري التي رواها حمادٌ
                              ولا يقال: كيف لم يروِ هذه المتابعة سفيان وهشيمٌ؟ إذْ ليس شرطا أن يرويا كل مارواه حمادٌ وهذا ظاهر
                              فالظاهر ترجيح رواية حماد بن سلمة وأن طريق سفيان وهشيمٍ منكرةٌ

                              والله أعلم
                              الملفات المرفقة

                              تعليق


                              • #75
                                رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                                الثالث -حديث أنس بن مالك

                                وهو حديث صحيح: ورد من طرق عنه:
                                الطريق الأول -عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
                                رواه أحمد (19/ 451/ رقم 12469) ط. الرسالة، والدارمي ت. الداراني (1/ 198/ باب ما أعطي النبي صلى الله عليه وسلم من الفضل/ رقم 53) ط. دار المغني، والنسائي في الكبرى مختصرا وليس فيه الشاهد، ت. حسن شلبي (7/ 136/ رقم 7643/ ك: النعوت، ب: الجبار) ط. الرسالة، والبيهقي في الشعب ت. عبد العلي حامد (3/ 74/ رقم 1409/ فصل في مراتب نبينا صلى الله عليه وسلم في النبوة) ط. الرشد، والضياء في المختارة ت. دهيش (6/ 323/ رقم 2345)، ومحمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة ت. الفريوائي (1/ 276/ رقم 26 ط. مكتبة الدار بالمدينة.
                                جميعا من طريق اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ (ثقة)، حَدَّثَنِي يَزِيدُ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ (ثقة مكثر)، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو (ثقة ربما وهم)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنِّي لَأَوَّلُ النَّاسِ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَأُعْطَى لِوَاءَ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ ...»
                                إسناده صحيح: رجاله كلهم ثقات، وعمرو بن أبي عمرو قد توبع عن أنس كما في الطرق التالية


                                الطريق الثاني-الربيع بن أنس عن أنس بن مالك
                                رواه الترمذي ت. بشار (6/ 8/ رقم 3610/ ك: المناقب، باب2) ط. دار الغرب الإسلامي، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ الكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ لَيْثٍ([1]) (ضعيف)، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ خُرُوجًا إِذَا بُعِثُوا، وَأَنَا خَطِيبُهُمْ إِذَا وَفَدُوا، وَأَنَا مُبَشِّرُهُمْ إِذَا أَيِسُوا، لِوَاءُ الحَمْدِ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي، وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ عَلَى رَبِّي وَلاَ فَخْرَ» هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
                                إسناده ضعيف: لضعف ليث بن أبي سليم

                                _______________________
                                ([1]) هو ليث بن أبي سُلَيم بن زُنَيم صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فتُرِك

                                تعليق

                                يعمل...
                                X