إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ذكرَ بعضُ أهل العلِم طرائقٌ أربع تُزكّى بها النَّفس، وتُستَصْلح بها النَّفس - الشيخ - محمد بن هادي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [صوتية وتفريغها] ذكرَ بعضُ أهل العلِم طرائقٌ أربع تُزكّى بها النَّفس، وتُستَصْلح بها النَّفس - الشيخ - محمد بن هادي

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    فقد ذكرَ بعضُ أهل العلِم طرائقٌ أربع تُزكّى بها النَّفس، وتُستَصْلح بها النَّفس ،


    وهذه الطرائق الأربع إذا سلكها العبد عرف عيوبَ نفسِهِ، وإذا عرفَ عيوبَ نفسهِ سعى في إصلاحها، وهذا فعل العقلاء والنُّبلاء والشُّرفاء، فكل من أراد نجاةَ نفسه حاول إصلاحها بمعرفة عيوبها ومُعالجتها.
    - وأول طريقٍ - يُسْتعان به على معرفة عيوب النَّفس لتُعالج فتَصِحَّ بعد ذلك هو:مُجالَسَةُ أهل الخير والعلِم والصَلاح والدين؛ فإنَّ مجالسة هؤلاء الصالحين ولا سيَّما علماء الشريعة العاملين المتَّبعين المتمسِّكين بما جاء به سيد الخلق أجمعين- صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسلامه عَلَيْهِ –أهل الحديث والسُنّة والأثر، أهل العبادة والزُّهد والورع، أهل الفقه والبصيرة في الدين، أهل الصلاح؛ الجلوس بين أيدي هؤلاء العلماء الفضلاء العُباَّد الصُّلحاء والزُّهاد النبلاء يُبَصِّرُ العبدَ بعيوب نفسه، لأنَّهُ إِنْ قَصَّر نصحوه، وإن تجاوزَ هذَّبوهُ، وإذا أخطأَ أدَّبوه؛ فيستفيد منهم ومن مصاحَبَتِهِم، فصُحْبَة أشياخِ الصلاح خَيْرٌ للعبد في دينهِ ودنياه، فلا تُهْمِلوا مُجالسة العلماء والعبَّاد الصُّلَحاء وأهل الورعِ والزُّهد، لا تُهملوا مُجالستهم، فإنَّ النَّظر في هديِهِم وسَمْتِهم ودَلِّهِم يورِثُ الإنسان المقارنة بينَ نفسِهِ وما هُو فيه وبينَ حالِ هؤلاء، هذا إذا لم يتفقَّدوهُ هم، والغالب أنَّ هؤلاءِ لا يخلونَهُ من نصيحة وتكميل وتهذيب وتصفية وتربية، فينتفع بمجالسة أهل العلِم والعبادة والصلاح والزُّهد والورع، والله-سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-قد أمرنا بذلك ورسوله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قد أَمرنا بذلك،
    قال-جَلَّ وَعَلا-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )[التوبة:119]، فالجلوس مع أهل الصلاح والصِّدق في الدين يورِث العبدَ الخير الكثير.
    - أمّا الأمر الثّاني - الذي يُعْرَفُ به عيوب النَّفس فَيُسْعى إلى صلاحِها فَهُو: التماس الصّاحب الصادِق النّاصِح غيرِ المُداهِن، الذي إذا طلبْتَهُ النَّصيحة نَصَح، وإذا رأى عليكَ ما يوجِب ابتدأك وَإِنْ لم تسْتَنْصِحْهُ،وقد كان سلفُنا-رحمهم الله تعالى-على هذا. ولهذا يقول النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ " فإذا خاللت أهلَ الخير وصاحبتهم وصافيتهم نالكَ الخير إما ابتداءًا وإما بالسُّؤال. أميرُ المؤمنين عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فاروق هَذهِ الأُمة- رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُ-كان يُكثر من سؤالِ حُذيفة-رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُ-حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ - رَّضِيَ اللّهُ تَعالى عَنْهُ-يُرسلُ له ويسألهُ، "أنت صاحب سِرّ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في المُنافقين، فهل ترى عليّ أثرًا من آثارِ النَفاق؟"، كان يسأل دائِمًا، وكان إذا تخلّفَ حُذَيْفَةَ- رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُ- عن الصلاةِ على جنازة توجّس عُمرُ خِيفة، وبعثَ يَسأل، وذلك ليقتدي بهِ فيما عَلِمهُ في هذا الباب. فإذا كانَ هذا حالُ أميرُ المؤمنين عُمَرَ -رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُ- يَبحثُ عمن يُعرفهُ بعيوب نفسه، فكيف بنا نحنُ معشر الأحبة!؟ وذات يومٍ أكثرّ وألحّ على حُذَيْفَةَ ، يسألهُ "هل سماني رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيهم؟ مع أنهُ مبشرٌ بالجنة، ومع ذلك كان يسعى إلى السموّ بنفسِهِ- رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُ-" قَالَ: لَا، وَلا أُحدث بَعْدَكَ أَحَدًا أَبَدًا،-رَّضِيَ اللّهُ عَنْهم-، فمُصاحبة أهل الخير، الصادقين الناصحين تُبصّرُ الإنسان بعيوبِ نَفِسِهِ، إذا رأى عليك شيئًا ابتدأك إذا لم تسألهُ، أما إن سألتهُ أخلص لك النصيحة، ولا يُداهِنك ويُجاملك في هذا، واحذروا مُصاحبة المُداهِن، الذي لا يُريك إلا الثناء، لا يُسمعُك إلا الثناء ولا يُريك إلا أنك أصلحَ الناس، هذا لا تَستَفيد من صُحبته، ولذلك مما يُذكر في هذا عن داوود الطائي -رحمه الله- العابد الزاهِد العالم الورع، لما َتركَ بعض أصحابهِ وانعزل عنهم قالوا لهُ :"لم تركت مُخالطتهم؟"، قال:" ما أصنعُ بمصاحبةِ من يُداهنني ولا يُخبرني بعيوبي؟". فالذي لا يُخبرك بعيوبك إن رآها عليك ولا ينصحُ لك إن سألتهُ، هذا لا خير فيه، وهذا اليوم عزيزٌ في الناس، بل أعزّ منه أن يطلب الإنسان من أخيه أن يُبيّنَ لهُ عيبهُ إن رآهُ عليه. لا يعترف أحد بأن لهُ عُيوب، وما أكثر عُيوبنا، ورحم الله من أهدى إلينا عُيوبنا، فهذا هو الناصح وهو المُحِب وهو المُشفق، وكثيٌر من الناس اليوم لا يرون هذا فيه، والذي يدُلك ويُبصّرك بعيب نفسك هو المحب لك وهو الناصحُ لك وهو الصادقُ معك في أُخوّته، أما المُداهِن فاحذره ولا تقترب منه.
    - الأمرُ الثالث - الذي يُعرف به عيوب النفس سماعَ الّناس، وما يقولونهُ فيك أو في غيرك، فما ذكروه فيك من سيّئ الأخلاق، فيجب عليك أن تأخذ نفسك بالبُعدِ عنه، ولو كانوا خصوُمًا، وما ذكروهُ في غيركَ من سيّئ الأخلاقِ، وخبيثِ الطّباعِ، والأعمال فيجب عليك أن تأخذ نفسك بالبُعد عنه، وما ذكروه في غيركَ أو فيكَ من الخير فيجبُ عليك أن تستزيد منهُ وأن تثبت عليه، سواءً كان القائل لهذا صديق أو عدّو، والعدّو الغالبُ في هذا الجانب يُفيدك، وكم استفاد العاقلُ من عدوٍ مُشاحِن، مالم يَستَفدهُ من صديقٍ مُداهن، وهذا كلامُ أهل العلِم ماهو كلامي، كم استفاد العاقل من كلام عدو مُشاحن مالم يستفدهُ من صديقٍ مُداهن. ولهذا قيلَ في هذا المعنى البيت الذي تعرفون:

    وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كَليلةٌ : وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

    فالذيّ يريد أن ينتقد يقع على المساوي، والعاقل هو الذي ينتفع من إنتقادِ الناقِدِ ولو كان حاسِدًا فيُصلِحُ نفسهُ، ولا يضرهُ حسد الحاسِد، فالعاقِلُ يستفيد من هنا والحاسِدُ -وإن ذكرهُ على غير الإفادةِ لك، وربما أثمّ بذكرهِ - إلا أنهُ مُحسنٌ إليك من حيثُ لا يشعُر، فتستفيدُ من كلامِ الحاسِد المُشاحِن، يعني صاحب الشحناء والعداوة والبغضاء ربما تستفيدُ ما لم تستفدهُ من صديقٍ مُداهن.
    - الأمر الرابع - المُخالطة للناس، فإن الذي ينعزلُ عن الناس لا يستفيد، وأما الذي يُخالط الناس فهذا هو الذي يستفيد، ويجب أن تكون المُخالطة على وفق ما يُريدُهُ الله - تَبّارَكَ وتَعّالى- وسُنّهُ لنا رَسُولُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فلا تُخالط الناس وتُعامِلهم بما يُريدون، وإنما خالطهم وعامِلهم بما يُريدُهُ الله منك، وأمَرَك به، ويُرِيدهُ رَسُولُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأمَركّ به، فإذا خالطتهم عرفتَ الشرّ وعرفتَ الخير، فتبتعدُ عن الشّرِ بجميعِ أنواعِهِ وأصنافهِ، وتأتي الخيّر بجميعِ أنواعِهِ وأصنافه، ومما يُذكر في الإسرائِيليات، وقد قال رَسُولُنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ" جاء عن عيسى بن مريم - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُروى ويُعزى إليه، أنهُ قيل له:" من أدّبك؟" قال:" لم يُؤدبني أحد، لكني رأيتُ جهل الجاهِل فرأيتُ الجهل شينٌ، فاجتنبتُهُ، " فهذا بسبب أيش؟ المُخالطة، فإذا خالطت الناس رأيت سَفهَ السّفيه، رأيت جهل الجاهِل، رأيت ظُلم الظالِم، وسمعت كلام الناسِ فيهم، أخذتَ نفسك بالبُعدِ عنه، وعلى العكس أيضًا سمعتَ كلام الناسِ في ثنائهم على الصالح وسمعتَ كلامهم في الإشادةِ بهِ وذكره، والدُعاءِ له، وإعلاءِ شأنهِ ومنزلتهِ، سعيتَ لأن تكون مثل هذا، فتأخذ نفسك بذلك.
    فهذهِ أربعةُ أسباب ذكرها بعض أهل العلم، وأزيد عليها أيضًا »·هل العلم والطلب، القراءة في سِيّر الأسلاف الصالحين، فإنَّ القراءة في سِيّر الأسلاف الصالحين تُظهر للعبد تقصيره وعيوب نفسه، فإذا قرأ تراجم أصحاب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-ورَّضِيَ اللّهُ عَنْهُم -، وقرأ أخبار التابعين العُلماء والعُبّاد والصُلَحاء والزُهاّد والمُجاهِدين، وهكذا أتبّاعَ التابعين، وهكذا أصحاب القرون المُفضلّة، في القرون التي ذكرها النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قرون الخيرية، إذا رأى صفات هؤلاء في الطروس، تأدّبت النفوس.
    وأسأل الله -جَلَّ وَعَلا- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينفعنا وإياكم جميعًا بما علمنا وأن يعلمنا ما يَنفعنا، وأن يُثبتنا وإياكم على الحقّ والهُدى حتى نلقاه، كما أسأله-سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-أن يُعيننا على إصلاح نفوسنا إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.






    الشيخ الدكتور :: - محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى
    مقتطف من اللقاء التاسع من لقاءات طلبة العلم مع فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي



    الملفات المرفقة

  • #2
    رد: ذكرَ بعضُ أهل العلِم طرائقٌ أربع تُزكّى بها النَّفس، وتُستَصْلح بها النَّفس - الشيخ - محمد بن ها

    جزاك الله خيرا ونفع بك أخي الفاضل

    تعليق


    • #3
      رد: ذكرَ بعضُ أهل العلِم طرائقٌ أربع تُزكّى بها النَّفس، وتُستَصْلح بها النَّفس - الشيخ - محمد بن ها


      وإياك أخي أبا عبدالمصور ونفع الله بك


      تعليق


      • #4
        رد: ذكرَ بعضُ أهل العلِم طرائقٌ أربع تُزكّى بها النَّفس، وتُستَصْلح بها النَّفس - الشيخ - محمد بن ها

        ملف فيديو

        https://www.youtube.com/watch?v=DiVowSZV1GU

        تعليق

        يعمل...
        X