إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

السبيكة الذهبية في أحكام الأناشيد القومية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] السبيكة الذهبية في أحكام الأناشيد القومية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد:
    فمما هو متقرر في أصول الفقه أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، والنشيد القومي للحكم عليه علينا معرفة تاريخ نشأته وظروف هذه النشأة.
    وقبل هذه النبذة التاريخية أنقل تعريف النشيد القومي كما في ((الموسوعة العربية العالمية)): ((أغنية وطنية رسمية لدولة ما تهدف إلى إثارة روح الوطنية والولاء بين أوساط مواطني البلاد، وتؤدى في المناسبات العامة الرسمية والشعائرية، والاجتماعات الدولية والتظاهرات الرياضية، كما تعزف لتشريف رئيس دولة ما)) اهـ.
    أما نشأته هذه الأناشيد، فمما لا شك فيه أن النشيد القومي أمر محدث، لم يكن موجودًا في القرون الثلاثة المفضلة، بل هو من بدع الغرب الكافر، بل جاء مع بدعة الثورات، إذ أول ما يذكر أنه كان مع أحداث الثورة الفرنسية، فهو ظلمات بعضها فوق بعد.
    يقول صاحب كتاب ((مظاهر التشبه بالكفار في العصر الحديث وأثرها على المسلمين)): ((فلم تكن فكرة النشيد الوطني معروفة لدى المسلمين حتى تشبهوا فيها بالدول الغربية التي سبقت المسلمين بالغرق في أوحال القوميات والوطنيات الضيقة المنتنة، وأول نشيد ألفت ألحانه: نشيد العسكرية المارسيليه الذي نظم أثناء الثورة الفرنسية عام 1792م، أنشده مجموعة من الجنود الجمهوريين عندما كانوا يتقدمون نحو باريس. وسرعان ما أصبح رائجاً. واتخذ المارسيليه نشيد فرنسا الوطني عام 1795م)) اهـ.
    وقبلهم بكثير كما جاء في موقع (NAW) نشيد الثورة الهولندية أبتدعه لهم (هت فلهلموس) وذلك بين الأعوام 1568 م و 1572 م.
    ويذكر أن النشيد الياباني (كيمي جا يو)، وكلماته مأخوذة من قصيدة أبتدعت في فترة حكم هييان (794 – 1185 م)، إلا أنه لم يستخدم بشكله الحالي حتى عام 1880 م.
    هذه هو تاريخ نشأة هذه الأناشيد سلسلة ظلمات بعضها فوق بعض.
    كما يقال ما أشبه اليوم بالبارحة، فبمجرد انطلاق ثورة 17 فبراير 2011 م ضد حكم القذافي في ليبيا، بدائنا نسمع نشيد المملكة الليبية الذي ألغته ثورة القذافي في 1 ستمبر 1969 م وجاءت ببدله، وإن كان كلمات نشيد المملكة الليبية أسوء في كلماته من نشيد القذافي.
    فمما في نشيد المملكة الليبية (إنما الدنيا كفاح للوطن).
    ((وأنما تفيد الحصر؛ وبهذا يكون معني البيت: الحكمة من وجود الدنيا لنجاهد الغازي ولنكافح المعتدي.
    وهذا بلا شك – لمن له أدني علم – خطأ فاحش.
    فالله عز وجل خلق الدنيا ليعبد فيها وحده لا شريك له، وخلق الخلق لتوحيده وأفراده بالعبودية، قال تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون })).
    ومع هذا الخطأ الفاحش كنا نسمعه أحيانًا من خلال رنة هاتف البعض من الثوريين وغيرهم بل ومن بعض السلفيين.
    وفي هذه الأناشيد الوطنية دعوة إلى القومية، ومما يدل على ذلك ما جاء في تسميته، ومن مسميات النشيد الوطني:
    1) نشيد البلاد الرّسميّ.
    2) النشيد القومي.
    3) السَّلام الوطنيّ.
    4) السَّلام الملكي.
    5) السَّلام الجمهوري.
    كما يجب أن أشير إلى أن هذه الأناشيد المخترعة أصبح من الأعرف الدولية.
    جاء في ((مجلة مجمع الفقه الإسلامي)): ((العرف الدولي يشكل قاعدة شرعية إلزامية بين الدول ، فمراسم استقبال رؤساء الدول أثناء الزيارات الرسمية كعزف النشيد الوطني للدولتين وتحية الشخصيات من طرف الجيش الوطني واستقباله للشخصيات الرسمية له وحضورهم بالمطار لاستقباله والسلام عليه ، هذا مما جرت به العادة بين الدول ، ولكن لا يترتب على مخالفته عقاب ولا عتاب ولو تقدمت إحدى الدول بقضية في ذلك لما قبل دعواها)) اهـ.
    هذا حول تعرف النشيد الوطني ونشأته التاريخية.
    أما أقوال أهل العلم على حكم النشيد الوطني وما يصحبه من مخالفات:
    سئل الإمام الألباني رحمه الله كما في ((الأجوبة الألبانية على الأسئلة الكويتية)) ما حكم الوقوف أمام العلم؟ وما حكم الكف عن الحركة والانتصاب للعلم عند النشيد الوطني؟
    الجواب: هذه -لا شك- من التقاليد الأوروبية الكافرة، وقد نهينا عن تقليدهم بمناهي عامة وخاصة، ولا يجوز لأي دولة مسلمة حقاً أن تتبنى شيئاً من تقاليد الكفار، لكن الأمر يعود إلى من كان له الخيرة في ألا يسمح بذلك، ولا شك أن الحاكم المسلم الذي ليس فوقه حاكم في الدنيا، هو الذي يستطيع أن يغير ويبدل هذه التقاليد والعادات الكافرة بتقاليد وعادات إسلامية، أما من كان موظفاً أو كان جندياً، ولا يستطيع إلا أن يتبع هذا النظام المنحرف عن الإسلام، فهذا يُظْهِرُ مراتبَ الناسِ، على حد قوله عليه السلام: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)) فنحن نعلم أن مثل هذه المشاكل يقع الشيء الكثير منها في بعض البلاد الإسلامية؛ لأنها أمور -كما قلنا- تقاليد أجنبية.
    مثلاً: في بعض الدول العربية الإسلامية لا يسمح للجندي أن يلتحي، فالناس على هذه المراتب التي جاء ذكرها في الحديث، أكثر الناس اليوم عندما يدخلون الجندية يحلقون لحاهم هكذا النظام، وبعضهم لا يحلقها وإنما هم يحلقونها رغم أنفه، وبعض آخر -وهذا قليل جداً، وله أمثلة هنا في الأردن وفي سوريا - يصمد ويصبر ويلقى العذاب والسجن إلخ، ثم ينصره الله عز وجل، فتراه جندياً ملتحياً، بينما الألوف المؤلفة بدون لحى، فإذاً القضية لها علاقة بقوة الإيمان في المكلف، هذا الذي يكلف بأن يحييّ العَلَم هذه التحية غير الإسلامية بلا شك أنه يستطيع ألا يحيي، لكنه يعلم أن أمامه السجن والتعذيب، وربما أشياء أخرى لا نعرفها، فالمؤمن القوي الإيمان يصبر، ثم ما يكون بعد الصبر إلا النصر كما وعد الله عز وجل المؤمنين، ولا يسع آخرين -لا يصبرون هذا الصبر- إلا أن يحيوا العلم وقلوبهم منكرة لهذه التحية، وهكذا يجب أن نعلم أن هذا منكر، وأن الذي يضطر إلى القيام به على الأقلَّ ينكره بقلبه؛ لأنه ((ليس وراء ذلك ذرة من إيمان))) كما هو معلوم في بعض روايات الحديث الصحيحة.
    السائل: وهل مجرد الانتصاب أمام العلم يخل بالتوحيد؟
    الجواب: نعم، يخل بالإسلام والشريعة والآداب الإسلامية {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين:6] هذا تعظيم أشبه بتعظيم الأصنام؛ لأن هذا العلم عبارة عن قطعة قماش، لكن هو التقليد الأوروبي الأعمى مع الأسف الشديد!!)) انتهي كلام الألباني.
    مما سبق يتبين من كلام هذا الإمام حرمة هذه الأناشيد والعلة فيها مشابهة للكفار، ويزيد الطين بلة إذا كان فيه وقوف للعلم، وأن هذا تعظيم أشبه بتعظيم الأصنام كما قال رحمه الله.
    كما تزداد المخالفة إذا كان هناك سكون وخضوع عند ذكر هذه الأناشيد مثل الوقوف وضع اليد على الصدر أو عند الرأس كما يفعله الجنود والضباط.
    سُئلت اللجنة الدائمة (فتوى رقم 5963): ما حكم تحية العلم في الجيش وتعظيم الضباط؟
    الجواب : لا تجوز تحية العلم بل هي بدعة محدثة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ))،، وأما تعظيم الضباط باحترامهم وإنزالهم منازلهم فجائز أما الغلو في ذلك فممنوع سواء كانوا ضباطا أم غير ضباط .
    وسئلت اللجنة الدائمة أيضا (فتوى رقم 2123): هل يجوز الوقوف تعظيما لأي سلام وطني أو علم وطني ؟
    الجواب : لا يجوز للمسلم القيام إعظاما لأي علم وطني أو سلام وطني بل هو من البدع المنكرة التي لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم ، وهي منافية لكمال التوحيد الواجب ، وإخلاص التعظيم لله وحده ، وذريعة إلى الشرك ، وفيها مشابهة للكفار وتقليد لهم في عاداتهم القبيحة ومجاراة لهم في غلوهم في رؤوسائهم ومراسيمهم ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم وبالله التوفيق)) اهـ.
    كما من المخالفات التي قد تصحب النشيد الوطني الموسيقي وألحان، أو ينشد في المساجد.
    قالت اللجنة الدائمة كما في الفتوى رقم ( 4855 ): ((لا يجوز شرعا إنشاد هذا النشيد الوطني وأمثاله بالمساجد؛ لأنها أنشأت للصلاة وللذكر والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وتلاوة القرآن والتعليم والإرشاد ونحو ذلك من القربات، فلا ينبغي أن يتغنى فيها بنشيد يتغزل فيه بخضرة أرض غيانا، وازدهارها وحرية أرضها ووحدة شعوبها ووفودهم إليها وإعلان ولائهم لها وتحيتهم وتقديسهم إياها. فهذا وأمثاله مما لا يليق بالمساجد التي بنيت لعبادة الله والتقرب إليه، قال الله تعالى: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ }، { رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }، { لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }، فيجب على المسلمين أن يحترموا بيوت الله، وأن يعمروها بما يرفع شأنها شرعا: من العبادة والقربات والتعليم)) اهـ.
    بالإضافة إن كانت هذه الأناشيد ينفق عليها من ميزانية الدولة، وهذا من التبذير وإنفاق الأموال في الحرام.
    تنبيه:
    فكل هذه المخالفات التي قد يترتب بعضها على بعض، فلا يسوغ لنا الطعن في ولاة الأمر، ولا تهيج العامة عليهم.
    وذلك بأنه ربما لم يتبن لهم حرمت هذه الأناشيد، وربما جوز لهم هذا الفعل.
    كما أنه قد يكون من المخالفات في بعض الدول الإسلامية ما هو ظاهر حرمته للعيان من كبائر الآثام من الربا وبيع الخمور بل قد يكون مما هو أشد من طواف بالقبور ودعاء الأموات وغيرها من سب الله.
    وفي الختام أختم بكلام نفيس للعلامة الإمام ابن عثيمين رحمه الله قال في ((لقاء الباب المفتوح)): ((على كل حال أرى أن الذي يجب أن يُسأل عنها هم الذين بيدهم إلغاؤه أو إبقاؤه، وهذه قاعدة أحب أن يتنبَّه لها من يُستفتَى، يأتي مثلاً بعض الناس ممن هم تحت إدارة معينة، ويكون في هذه الإدارة بعض التجاوزات، وبعض المنكرات، فيأتي أحد الإخوة يسأل عنها، ربما يجيب المجيب بحسن نية، فيتخذ السائل من هذا الجواب سُلَّماً للمنازعة مع المسئولين والتشويش عليهم، ولا يحصل المقصود؛ لأن المسئولين إذا جاءهم الأمر من أسفل قد لا يخضعون ولا يستجيبون، ويزيدون في ما هم عليه؛ لكن يجب أن تُعالَج هذه الأمور من فوق)) اهـ.
    فعلى هذا يرجع لولاة الأمر في هذه الأحكام ويبين لهم من أهل العلم والفضل على حرمة هذه الأناشيد.
    هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: يوم الخميس 3 صفر سنة 1438 هـ
    الموافق لـ: 3 نوفمبر سنة 2016 م
يعمل...
X