إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

اتحاف الطُّلابْ: بتوجيه الإشكالات الواقعة في حديث طارق بن شهابْ \ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقتطف] اتحاف الطُّلابْ: بتوجيه الإشكالات الواقعة في حديث طارق بن شهابْ \ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله

    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم


    اتحاف الطُّلابْ بتوجيه الإشكالات الواقعة في حديث طارق بن شهابْ:
    ((دَخَل الجنَّة رَجُل في ذُبابْ...))

    ***

    قال شيخ الإسلام مُحمَّد بن عبد الوهَّاب رحمه الله تعالى:

    وعن طارقِ بن شِهاب أنَّ رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: ((
    دَخَلَ الجَنَّة رَجُلٌ في ذُبَابٍ، وَدَخَلَ النَّار رَجُل فِي ذُبَابِ؛ قَالُوا: وَكَيْفَ ذلِكَ يَا رَسُول الله؟! قَال: مَرَّ رَجُلَان عَلَى قَوْمٍ لهُمْ صنَم لا يجُوزُه أحَدٌ حَتَّى يقَرِّبَ لَهُ شَيْئًاً فقَالُوا لِأَحَدِهِمَا: قَرِّبْ. قَالَ: لَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ أُقَرِّبُ. قالُوا لَه: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًاً. فَقَرَّبَ ذُبَابًاً، فَخَلَّوْا سبِيلَه فَدَخَلَ النَّار. وَقَالُوا للآخَرِ: قَرِّبْ. فَقَال: مَا كُنْتُ لأقَرِّبَ لأحدٍ شَيْئًاً دُونَ الله ـ عزَّ وَجَلَّ ـ فَضَرَبُوا عنُقَهُ فَدَخَلَ الجَنَّة)) رواه أحمد. اهـ


    سمعتُ شيخنا مصطفى مبرم حفظه الله تعالى يقول:

    هذا الحديث المصنّف -رحمه الله- قال: (رواه أحمد) والأصل عند الإطلاق إذا قال العلماء: (رواه أحمد، رواه البخاري رواه مسلم) أن يكون العزو للمسند وللصَّحيح -صحيح البخاري، صحيح مسلم، مسند أحمد-، لكن هذا الحديث كما قالت طوائف كبيرة وكثيرة من المحقِّقين وقد قرأنا أيضًا مُسند الإمام أحمد -ثلاثين ألف حديث- ليس فيه هذا الحديث الَّذي ذكره المصنِّف، وإنَّما ذكره ابن القيم -رحمه الله- في "الجواب الكافي" وعزاه للإمام أحمد في كتاب "الزُّهد"، وكتاب "الزُّهد" كتاب مُستقلّ للإمام أحمد، وهكذا رواه أبو نُعيم ورواه غيره؛ فهذا الحديث ليس في مُسند الإمام أحمد وإنَّما هو في "الزُّهد" له.

    ثمَّ جميع الطُّرق ليس فيها أنَّه مرفوع وإنَّما طارق بن شهاب يُوقفه على سلمان الفارسي رضي الله عنه، ووقفه على سَلمان الفارسي صحيح -يعني أنَّه موقوف على سلمان الفارسي رضي الله عنه-، وفي مثل هذا يقول جماهير أهل العلم -وبعضهم يحكيه إجماعًا- على أنَّه لا يُقال من قبيل الرَّأي فيكون حُكمه الرَّفع.

    إلَّا أنَّ كثيرين من العلماء وبعض الشُّراح استشكل هذا الحديث من جهة أنَّ هذا الإنسان مُكره فكيف لم يُقرِّب حتَّى ينجو من القتل؟!
    لكن ظاهر الأدلَّة يدلّ على أنَّ الإكراه مختصّ بهذه الشَّريعة -وهي شريعة مُحمَّد عليه الصَّلاة والسَّلام-، أمَّا الشَّرائع الَّتي قبلنا فالظَّاهر أنَّها لم تكن من خصائصهم الإكراه؛ ما الدَّليل على هذا؟! -هذه مسألة مُهمَّة انتبهوا لها، وقَلّ ما توجد- الدَّليل على هذا أنَّ الله –عزَّ وجلّ- قال عن أصحاب الكهف: {
    إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا }[1] وحكى الله لنا قولهم بدُون تعقيب، وبهذه الفائدة أشار العلَّامة الَّذي هو من أئمَّة هذا العصر شيخ مشايخنا الأمين الشَّنقيطي -رحمه الله- في "أضواء البيان" على أنَّ هذا الظَّاهر، أنَّ هذا الإكراه مُختصّ بماذا؟ بهذه الشَّريعة.

    ثمَّ أيضًا أنَّ من أهل العلم من قال -أنا أتكلَّم بهذا الكلام لأنَّ بعض أهل العلم من ضعَّف الحديث من جهة المتن- أنَّ الإكراه من أهل العلم من قال بأنَّه حيث لا يحصل ضرر على الشَّريعة، بمعنى أنَّ هذا المُكرَه إذا كان ظاهرًا في النَّاس، عالمًا ينظر النَّاس إلى فعله، ويُنزِّلونه منزلة الشَّريعة، ومنزلة الرُّخصة فإنَّ هذا لا يجوز له أن يترخَّص وإن كان في أصل الحكم الشَّرعي أنَّه يجوز الأخذ بالإكراه، واستدلَّ بعض أهل العلم على هذا بقصَّة الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل -رحمه الله- لمَّا دُعي إلى القول بخلق القرآن، فإنَّه جاءه بعض القُرَّاء وبعض المحدِّثين وبعض طُلَّابه فقالوا: (
    يا أبا عبد الله قد رخَّص الله لك الإكراه) فقال: (انظر إلى النَّاس) فنظر إلى النَّاس فإذا أصحاب المحابر والدَّفاتر يُمسكون، أيّ شيء؟! يُمسكون أقلامهم ليكتبوا كلّ ما يقوله الإمام أحمد، فتنةٌ كبيرةٌ وعظيمةٌ، فلو قال الإمام أحمد القرآن مخلوق كم الَّذين سيفهمون أنَّ الإمام أحمد قالها من جهة الإكراه؟! ربَّما الَّذي تَخاطب معه -الشَّخص الَّذي تخاطب معه- أمَّا أكثر هؤلاء فلن يعرفوا هذا، فلم يَقبل الإمام أحمد هذه الرُّخصة ولم يأخذ بها؛ هذا ظاهر، قوي، ويكون هذا الإكراه ممَّا اختصّ الله به المسلمين في هذه الشَّريعة وأيضًا ليس لكلّ أحد فقد يكون الإنسان إمامًا مُقدّمًا في النَّاس، النَّاس ينظرون إلى فعله فإذا أخذ بالإكراه تساقط النَّاس في الفتنة ولم يلتفتوا إلى أنَّ هذا الحكم حُكم شرعي، الله -عزَّ وجلّ- قال: { إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا}[2]
    وأيضًا استدلّ بعض أهل العلم بحديث أبي الدَّرداء قال: (
    أوْصَانِي رَسُول الله صَلَّى الله عَليْه وسلَّم بِتِسع:لَا تُشْرِك بِالله شَيْئًا وَإنْ قُطِّعْتَ أَوْحُرِّقْتَ))[3] فمن أهل العلم من حمل هذا الحديث –حديث أبي الدَّرداء رضي الله عنه- على عمل القلب قالوا: (لَا تُشرك بالله شركًا قلبيا وإن قُطِّعت أو حُرقت) ومنهم من حمله على ما ذكرته لك آنفًا على ما إذا كان الإنسان إماما مُقدَّمًا في النَّاس يتَّبعه النَّاس على قوله فإنَّ مثل هذا لا يَأْخذ بالرُّخصة؛ ووجه الدَّلالة من هذا الحديث ظاهر من جهة أنَّ هذا الرَّجل قرَّب ذُبابًا فدخل النَّار مع أنَّ الذُّباب هل يُتقرَّب به أصلًا! لا يُتقرَّب به، لكن لم يُنظر هنا إلى المُتقرَّب به وإنَّما نُظر إلى المتقرَّب إليه، فرق بين الأمرين.

    قال: ((
    مَرَّ رَجُلان عَلَى قَوْمٍ لَهُم صَنَم)) صنم من الأصنام الَّتي كانوا يُصوِّرونها، ((لا يجُوزُه أحَدٌ حَتَّى يقَرِّبَ لَهُ شَيْئًا)) يُقرِّب أيّ شيءٍ عندهم، وهذا يدلُّ على أيّ شيءٍ؟! على حقارة معبودهم، وإلَّا فإنَّ المعبود إنما يُتقرَّب إليه بأفضل الأعمال ((إنَّ الله طيِّب لَا يقبلُ إلَّا طيِّبًّا))[4]
    ((
    فقَالُوا لِأَحَدِهِمَا: قَرِّبْ. قَالَ: لَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ أُقَرِّبُ. قالُوا لَه: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًاً. فَقَرَّبَ ذُبَابًاً، فَخَلَّوْا سبِيلَه فَدَخَلَ النَّار. وَقَالُوا للآخَرِ: قَرِّبْ. فَقَال: مَا كُنْتُ لأقَرِّبَ لأحدٍ شَيْئًاً دُونَ الله ـ عزَّ وَجَلَّ ـ فَضَرَبُوا عنُقَهُ فَدَخَلَ الجَنَّة))
    انتبه إلى هذه الفائدة: قال بعضهم بأنَّ هذا هو السَّبب لقتله، لأنَّه أهان آلهتهم، هذا السَّبب هو السَّبب لقتله لا أنَّه قُتل بسبب أنَّه لم يَأْخذ بالإكراه؛ هذا حسن في الجواب، لعلِّي لم أجد من قاله ممَّن يُعتدُّ بقوله -فالعلم عند الله-.... اهـ

    ***

    إلى أن سمعتُه حفظه الله تعالى –في أواخر الدَّرس- يقول:

    قصَّة الذُّباب هي قصَّة عظيمة، وكان بعض أهل العلم -كما قلتُ لكم- يضعِّفها من جهة الإسناد ومن جهة المتن.
    نعم هي لم تأتِ مرفوعة وإنَّما صحَّت عن سليمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه، ومثل هذا لا يُقال من قبيل الرَّأي.

    والجواب عنها من جهة المتن أنَّ من ضعَّفها من جهة المتن استشكل أنَّ هذا الرَّجل لم يأخذ بالرُّخصة مع الإكراه فعن هذا جوابان ذكرناهما ضمنًا:
    الجواب الأوَّل: أنَّ الإكراه مُختصّ بهذه الشَّريعة.
    وأنَّ القتل كان بسبب الإهانة؛ يعني أنَّه حتَّى لو قرَّب فإنَّهم لن يعفوا عنه بسبب أنَّه قال: ((
    مَا كُنْتُ لأُقَرِّبَ شَيْئًا لِغَيْرِ الله)).


    الدَّرس 11 \ شرح كتاب التَّوحيد
    تفريغ: إشراف حساب ( فوائد ش / مصطفى مبرم )
    الموضوع الأصلي هنا:
    http://www.imam-malik.net/vb/showthread.php?t=6922

    __________
    [1] [الكهف: 20]
    [2] [النَّحل: 106]
    [3] قال الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله: هو حديث حسن، حسَّنه الشَّيخ ناصر وغيره من أهل العلم.
    [4] [رواه مسلم]
يعمل...
X