إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أثـــار وفَــوَائِدَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    التريُّث والورع في الفتوى

    روى مجاهد عن عائشة رضي الله عنها: أنّه لمّا نزل عُذرُها قَبَّلَ أبو بكر رأسها، قالت: فقلت: ألا عَذَرتَني عند النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أيُّ سماءٍ تُظلُّني، وأيُّ أرضٍ تُقِلُّني إذا قلتُ ما لا أعلم؟!
    [فضل العلم وآدابه للعلامة رسلان (ص:53]

    تعليق


    • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

      ‏قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

      (اجتنبوا أعداء الله في عيدهم فإنّ السّخط ينزل عليهم).

      رواه البخاري في التاريخ(1804) والبيهقي في الشعب(8940)

      تعليق


      • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

        قال شيخ الإسلام -رحمه الله - : " أن من أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين, كما أن أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم " الاقتضاء (1/413).


        قال الذهبي - رحمه الله -: " فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم, كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم " مجلة الحكمة, عدد (4) , ص 391.

        ذكر ابن التركماني الحنفي جملة مما يفعله بعض المسلمين في أعياد النصارى من توسع النفقة وإخراج العيال, ثم قال عقب ذلك : قال بعض علماء الحنفية : من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب فهو كافر مثلهم, وقال بعض أصحاب مالك : " من كسر يوم النيروز بطيخة فكأنما ذبح خنزيرا " اللمع في الحوادث والبدع (1/492)

        قال أبو حفص الحنفي: " من أهدى فيه بيضة إلى مشرك تعظيما لليوم فقد كفر بالله تعالى "فتح الباري لابن حجر العسقلاني (2/315).

        قال شيخ الإسلام -رحمه الله - : " وكما لا نتشبه بهم في الأعياد, فلا يعان المسلم المتشبه بهم في ذلك; بل ينهى عن ذلك, فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصا إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه, ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك; لأن في ذلك إعانة على المنكر " الاقتضاء (2/915 - 025) .

        قال ابن قدامة رحمه الله تعالى : " وقال أصحابنا : ويكره إفراد يوم النيروز ويوم المهرجان بالصوم ; لأنهما يومان يعظمهما الكفار فيكون تخصيصهما بالصيام دون غيرهما موافقة لهم في تعظيمهما فكره كيوم السبت وعلى قياس هذا كل عيد للكفار أو يوم يفردونه بالتعظيم " المغني (4/924) وانظر الاقتضاء (2/975).
        " وهذا الحكم فيما إذا قصد تخصيصه بالصوم لأنه عيدهم . أما لو وافق نذرا أو صيام تطوع أو نحوه من دون قصد موافقة عيدهم فلا بأس به " انظر: حاشية ابن قاسم على الروض المربع (3/064).

        قال ابن القيم - رحمه الله - :
        ((إِذا اسْتغنى النَّاس بالدنيا فاستغن أَنْت بِالله وَإِذا فرحوا بالدنيا فافرح أَنْت بِالله ، وَإِذا أنسوا بأحبابهم فَاجْعَلْ أنسك بِالله ، وَإِذا تعرفوا إِلَى مُلُوكهمْ وكبرائهم وتقربوا إِلَيْهِم لينالوا بهم الْعِزَّ والرفعة ، فتعرف أَنْت إِلَى الله وتودد إِلَيْهِ ؛ تنَالُ بذلك غَايَة الْعِزّ والرفعة .
        قَالَ بعض الزهاد: مَا علمت أَن أحدا سمع بِالْجنَّةِ وَالنَّار تَأتي عَلَيْهِ سَاعَة لَا يُطِيع الله فِيهَا بذكر أوَ صَلَاة أَو قراءة أَو إِحْسَان. فَقَال
        َ لَهُ رجل: إِنِّي أَكثر الْبكاء. فَقَالَ: إِنَّك إِن تضحك وَأَنت مقرّ بخطيئتك خير من أَن تبْكي وَأَنت مُدِلٌّ بعملك ؛ إن المُدِلَّ لا يصعد عمله فَوق رَأسه. فَقَالَ: أوصني. فَقَالَ: دع الدُّنْيَا لأَهْلهَا كَمَا تركوا هم الْآخِرَة لأَهْلهَا ، وَكن فِي الدُّنْيَا كالنحلة: إِن أكلت أكلت طيبا، وَإِن أطعمت أطعمت طيبا، وَإِن سَقَطت على شَيْء لم تكسره وَلم تخدشه))((الفوائد))

        تعليق


        • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

          عن حسين العنقزي قال:
          لما نزل بابن إدريس(192ه) الموت، بكت بنته، فقال: لا تبكي يا بنية، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة.

          [ السير (/ ج-9 / ص-45)]
          ___________

          وكأنّي أسمع عويل ونحيب القارئ؛ فيا رب أُعف عنّا.

          تعليق


          • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

            ‏خطب عبد الملك بن مروان - رحمه الله -خطبة بليغة، ثم قطعها وبكى، ثم قال :
            يارب إن ذنوبي عظيمة، وإن قليل عفوك أعظم منها، فامح بقليل عفوك عظيم ذنوبي؛ فبلغ ذلك الحسن البصري فبكى، وقال : لو كان كلام يكتب بالذهب لكتب هذا.

            [تهذيب التهذيب(374/2)]

            تعليق


            • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

              فائدة عظيمة في أهمية أذكار الصباح والمساء:

              قال الشيخ ابن باز رحمه الله: ‏الأوراد الشرعية من الأذكار والدعوات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فالأفضل أن يؤتى بها في طرفي النهار بعد صلاة الفجر وصلاة العصر ، وذلك أفضل من قراءة القرآن ؛ لأنها عبادة مؤقتة تفوت بفوات وقتها أما قراءة القرآن فوقتها واسع.

              [مجموع الفتاوى (8 / 312)]

              تعليق


              • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                المشاركة الأصلية بواسطة أبو عائشة محمد عواد مشاهدة المشاركة
                فائدة عظيمة في أهمية أذكار الصباح والمساء:

                قال الشيخ ابن باز رحمه الله: ‏الأوراد الشرعية من الأذكار والدعوات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فالأفضل أن يؤتى بها في طرفي النهار بعد صلاة الفجر وصلاة العصر ، وذلك أفضل من قراءة القرآن ؛ لأنها عبادة مؤقتة تفوت بفوات وقتها أما قراءة القرآن فوقتها واسع.

                [مجموع الفتاوى (8 / 312)]
                بارك الله فيك أخي محمد!
                ولقد رأيت تقريرا حسنا للشيخ سليمان الرحيلي بمثل هذا التقرير في شرحه على الوصية الصغرى لشيخ الإسلام ابن تيمية لعلي أنقله لاحقا إن تيسر.

                تعليق


                • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                  ‏قال الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله:

                  قوله تعالى : "إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ " أي : الأزواج والمتزوجين "يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ "
                  فلا يمنعكم ما تتوهمون من أنه إذا تزوج افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه.

                  وفيه حث على التزوج، ووعد للمتزوج بالغنى بعد الفقر.
                  "وَاللَّهُ وَاسِعٌ" كثير الخير، عظيم الفضل "عَلِيمٌ" بمن يستحق فضله الديني والدنيوي أو أحدهما ممن لا يستحق، فيعطي كلا ما علمه واقتضاه حكمه " انتهى .

                  "تيسير الكريم الرحمن" (ص/567) .

                  تعليق


                  • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                    إذا أعياك الشيء وعجزت عنه
                    قل: ~ لا حول ولا قوة إلا بالله ~
                    فإن الله تعالى ~ يعينك عليه )

                    ابن عثيمين رحمه الله تعالى
                    شرح رياض الصالحين ج5 ص522

                    تعليق


                    • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                      أهل العلم يستحسنون التنوع لأنهم يقولون:
                      أنت لا تعلم خطأ شيخك حتى تلازم غيره.
                      [د.عبد الباري بن حماد الأنصاري(نصائح لطالب العلم)]

                      تعليق


                      • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


                        قال ابن القيم رحمه الله :
                        "وغنى النفس هو استقامتها على المرغوب وسلامتها من الحظوظ وبراءتها من المراءاة, يريد استقامتها على الأمر الديني الذي يحبه الله ويرضاه وتجنبها لمناهيه التي يسخطها ويبغضها وأن تكون هذه الاستقامة على الفعل والترك تعظيما لله سبحانه وأمره وإيمانا به واحتسابا لثوابه وخشية من عقابه. لا طلبا لتعظيم المخلوقين له ومدحهم وهربا من ذمهم وازدرائهم, وطلبا للجاه والمنزلة عندهم فإن هذا دليل على غاية الفقر من الله والبعد عنه وأنه أفقر شيء إلى المخلوق.فسلامة النفس من ذلك واتصافها بضده دليل غناها .لأنها إذا أذعنت منقادة لأمر الله طوعا واختيارا ومحبة وإيمانا واحتسابا بحيث تصير لذتها وراحتها ونعيمها وسرورها في القيام بعبوديته كما كان النبي يقول يا بلال أرحنا بالصلاة وقال حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة فقرة العين فوق المحبة فجعل النساء والطيب مما يحبه وأخبر أن قرة العين التي يطمئن القلب بالوصول إليها ومحض لذته وفرحه وسروره وبهجته إنما هو في الصلاة التي هي صلة الله وحضور بين يديه ومناجاة له واقتراب منه .فكيف لا تكون قرة العين وكيف تقر عين المحب بسواها فإذا حصل للنفس هذا الحظ الجليل فأي فقر يخشى معه. وأي غنى فاتها حتى تلتفت إليه ولا يحصل لها هذا حتى ينقلب طبعها ويصير مجانسا لطبيعة القلب. فتصير بذلك مطمئنة بعد أن كانت لوامة وإنما تصير مطمئنة بعد تبدل صفاتها وانقلاب طبعها لاستغناء القلب بما وصل إليه من نور الحق سبحانه فجرى أثر ذلك النور في سمعه ونثره وشعره وبشره وعظمه ولحمه ودمه وسائر مفاصله وأحاط بجهاته من فوقه وتحته ويمينه ويساره وخلفه وأمامه وصارت ذاته نورا وصار عمله نورا وقوله نورا ومدخله نورا ومخرجه نورا وكان في مبعثه ممن انبهر له نوره فقطع به الجسر .
                        (كتاب طريق الهجرتين)


                        قال الشيخ ابن العثيمين -رحمه الله -:
                        "فإن قـال قائل : كيف يعرف الفرق بين النعم التي يجازى بها العبد والنعم التي يستدرج بها العبد ؟!
                        فالجواب : أن الإنسان إذا كان مستقيماً على شرع الله فالنعم من باب الجزاء ، وإذا كان مقيماً على معصية الله مع توالي النعم فهي استدراج " .
                        *[ تفسير البقرة (59/1) ]


                        العدل ليس من أسماء الله تعالى ، لكنه صفة من صفاته الثابتة . قال ابن القيم في النونية : والعدل من أوصافه في فعله : ومقاله و الحكم في الميزان . " .
                        [" نونية ابن القيم " تحقيق الهراس : (2/9] .


                        قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله:
                        تساءل مع نفسك عن حظك من علامات العلم النافع، وهي:
                        - العمل به.
                        - كراهية التزكية والمدح والتكبر على الخلق.
                        - تكاثر تواضعك كلما ازددت علماً.
                        - الهرب من حب الترؤس والشهرة والدنيا.
                        - هجر دعوى العلم.
                        - إساءة الظن بالنفس، وإحسانه بالناس تنزها عن الوقوع بهم.

                        وقد كان عبد الله بن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد:
                        لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم ..
                        ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد.

                        (حلية طالب العلم ص 51)


                        قال الشّيـخ محمّـد بن صالح العثيمــين -رحمـــه الله -
                        " ينبغي للإنسان إذا دعا أن يبدأ بنفسه أولا ،،
                        قال موسى عليه السلام :{ رب اغفر لي وï»·خي } ،
                        وقال نوح عليه السلام :{ ربنا اغفر لي ولوالدي } ،
                        فقدم نفسه على والديه ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام :
                        [ إبدأ بنفسك ] والبداءة بالنفس هي الأولى في الدعاء ".
                        مــن شــرح ألفيّـــة ابـن مــــالك ( جـ1 \ صـ43 )


                        قال ابن القيم - رحمه الله -
                        قال تعالى( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) سورة الحج وفي القراءة الأخرى يدفع فكمال الدفع والمدافعة بحسب قوة الإيمان وضعفه وإذا صارت النفس حرة طيبة مطمئنة غنية بما إغناها به مالكها وفاطرها من النور الذي وقع في القلب ففاض منه إليها استقامت بذلك الغنى على الأمر الموهوب وسلمت به عن الأمر المسخوط وبرئت من المراءاة ومدار ذلك كله على الاستقامة باطنا وظاهرا ولهذا كان الدين كله في قوله تعالى( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) وقال سبحانه (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون).
                        -كتاب طريق الهجرتين،


                        قال القرطبي رحمه الله :
                        "‏إن الفتن ستقع حتى يخف أمر الدين ويقل الإعتناء بأمره .. ولايبقى لأحد اعتناء إلا بأمر دنياه .
                        "ابن حجر الفتح"



                        مَا يَتِمُّ عَقْلُ امْرِئٍ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ عَشْرُ خِصَالٍ
                        عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ - رحمه الله - قال :
                        " مَا عُبِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ ، وَمَا يَتِمُّ عَقْلُ امْرِئٍ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ عَشْرُ خِصَالٍ : أَنْ يَكُونَ الْكِبْرُ مِنْهُ مَأْمُونًا ، وَالرُّشْدُ فِيهِ مَأْمُورًا ، يَرْضَى مِنَ الدُّنْيَا بِالْقُوتِ ، وَمَا كَانَ مِنْ فَضْلٍ فَمَبْذُولٌ ، وَالتَّوَاضُعُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الشَّرَفِ ، وَالذُّلُّ فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعِزِّ ، لا يَسْأَمُ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ دَهْرَهُ ، وَلا يَتَبَرَّمُ مِنْ طَالِبِي الْخَيْرِ ، يَسْتَكْثِرُ قَلِيلَ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِهِ ، وَيَسْتَقِلُّ كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ مِنْ نَفْسِهِ ، وَالْعَاشِرَةُ هِيَ مِلاكُ أَمْرِهِ ، بِهَا يَنَالُ مَجْدَهُ ، وَبِهَا يَعْلُو ذِكْرُهُ ، وَبِهَا عُلاهُ فِي الدَّرَجَاتِ فِي الدَّارَيْنِ كِلَيْهِمَا ، قِيلَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : أَنْ يَرَى أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ بَيْنَ خَيْرٍ مِنْهُ وَأَفْضَلَ ، وَآخَرَ شَرٍّ مِنْهُ وَأَرْذَلَ ، فَإِذَا رَأَى الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَأَفْضَلُ كَسَرَهُ ذَلِكَ وَتَمَنَّى أَنْ يَلْحَقَهُ ، وَإِذَا رَأَى الَّذِي هُوَ شَرٌّ مِنْهُ وَأَرْذَلُ ، قَالَ : لَعَلَّ هَذَا يَنْجُو وَأَهْلِكُ ، وَلَعَلَّ لِهَذَا بَاطِنًا لَمْ يَظْهَرْ لِي ، وَذَلِكَ خَيْرٌ لَهُ ، وَيَرَى ظَاهِرَهُ لَعَلَّ ذَلِكَ شَرٌّ لِي ، فَهُنَالِكَ يَكْمُلُ عَقْلُهُ ، وَسَادَ أَهْلَ زَمَانِهِ ، وَكَانَ مِنَ السَّابِقِ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَجَنَّتِهِ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى " .
                        اخرجه أبونعيم في الحلية (40/4)

                        قالَ ابنُ أبي العِزِّ الحَنَفِي -رحمه الله تعالى-:

                        "اعلمْ أنَّ التَّوحيدَ أوّلُ دَعوةِ الرُّسلِ، وَأوّلُ مَنازلِ الطَّريقِ،

                        وَأوّلُ مَقامٍ يقومُ فيهِ السَّالكُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ...

                        قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) [النحل: 36].

                        وَلهذا كانَ أوَّل واجبٍ يجبُ علَى المكلِّفِ شهادةُ أنْ لاَ إِلَهَ

                        إلاَّ اللهُ، لاَ النَّظرُ، وَلاَ القصدُ إلىَ النَّظرِ، وَلاَ الشَّكُّ، كمَا هيَ

                        أقوالٌ لأرْباَبِ الكلامِ المَذمومِ. بلْ أئِمَّة السَّلفِ كلُُّهُمْ مُتَّفقِونَ

                        علىَ أنَّ أوَّلَ مَا يُؤْمَرُ بِهِ العَبْدُ الشَّهَادَتَانِ... فالتَّوْحِيدُ أوَّلُ مَا

                        يَدْخُلُ بهِ في الإسلاَمِ، وَآخِرُ مَا يَخْرُجُ بِهِ فيِ الدُّنياَ،

                        كَمَا قالَ النَّبيُّ َصلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:" مَنْ كَانَ آخِرَ كَلاَمِهِ

                        لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الجَنَّة" وَهَُوَ أَوَّلُ وَاجِبٍ، وَآخِرُ وَاجِبٍ.

                        فَالتَّوْحِيدُ أوَّلُ الأَمْرِ وَآخِرُهُ، أَعْنيِ تَوْحِيدَ الأُلوهيَّة"


                        [شرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العزّ الحنفي:77–78]



                        قوة القلب ونقاؤه من قوة التوحيد واخلاصه

                        قال ابن القيم -رحمه الله -:
                        وههنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن الكبيرة قد يقترن بها من الحياء والخوف والاستعظام لها ما يلحقها بالصغائر،
                        وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء وعدم المبالاة وترك الخوف والاستهانة بها ما يلحقها بالكبائر، بل يجعلها في أعلى رتبها، وهذا أمر مرجعه إلى ما يقوم بالقلب.
                        ونزيد ههنا إيضاحاً لعظم هذا المقام من شدة الحاجة إليه ،
                        اعلم أن أشعة لا إله إلا الله تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه فلها نور،
                        وتفاوت أهلها في ذلك النور قوة وضعفاً لا يحصيه إلا الله تعالى، فمن الناس من نورها في قلبه
                        كالمشعل العظيم ،وأخر كالسراج المضيء وأخر كالسراج الضعيف .

                        ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما وعملاً ومعرفة وحالاً.
                        وكلما عظم نور الكلمة واشتد أحرق الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته حتى انه ربما وصل إلى حال لا يصادف معها شبهة و لا شهوة ولا ذنباً إلا احرقه وهذا حال الصادق في توحيده الذي لم يشرك بالله شيئاً فأي ذنب أوشهوة أو شبهة دنت من هذا النور احرقها فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته فلا ينال منها سارق إلا على غرة وغفلة لابد منها للبشر , فإذا استيقظ وعلم ما سرق منه استنفذه من السارق أو حصل أضعافه بكسبه فهو هكذا أبداً مع لصوص الجن والأنس ليس كمن فتح لهم خزانته وولّى الباب ظهره .

                        وليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه لا خالق إلا الله ، وأن الله رب كل شيء ومليكه ، كما كان عباد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون ، بل التوحيد يتضمن - من محبة الله ، والخضوع له ، والذل له ، وكمال الانقياد لطاعته ، وإخلاص العبادة له ، وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال ، والمنع ، والعطاء ، والحب ، والبغض - ما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي ، والإصرار عليها ، ومن عرف هذا عرف قول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله ، يبتغي بذلك وجه الله وقوله : لا يدخل النار من قال : لا إله إلا الله وما جاء من هذا الضرب من الأحاديث التي أشكلت على كثير من الناس ، حتى ظنها بعضهم منسوخة ، وظنها بعضهم قيلت قبل ورود الأوامر والنواهي واستقرار الشرع ، وحملها بعضهم على نار المشركين والكفار ، وأول بعضهم الدخول بالخلود ، وقال : المعنى لا يدخلها خالدا ، ونحو ذلك من التأويلات المستكرهة .


                        والشارع - صلوات الله وسلامه عليه - لم يجعل ذلك حاصلا بمجرد قول اللسان فقط ، فإن هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام ، فإن المنافقين يقولونها بألسنتهم ، وهم تحت الجاحدين لها في الدرك الأسفل من النار ، فلا بد من قول القلب ، وقول اللسان ، وقول القلب يتضمن من معرفتها ، والتصديق بها ، ومعرفة حقيقة ما تضمنته - من النفي والإثبات ، ومعرفة حقيقة الإلهية المنفية عن غير الله ، المختصة به ، التي يستحيل ثبوتها لغيره ، وقيام هذا المعنى بالقلب علما ومعرفة ويقينا ، وحالا - ما يوجب تحريم قائلها على النار ، وكل قول رتب الشارع ما رتب عليه من الثواب ، فإنما هو القول التام ، كقوله صلى الله عليه وسلم من قال في يوم : سبحان الله وبحمده مائة مرة ، حطت عنه خطاياه - أو غفرت ذنوبه - ولو كانت مثل زبد البحر وليس هذا مرتبا على مجرد قول اللسان .


                        نعم من قالها بلسانه ، غافلا عن معناها ، معرضا عن تدبرها ، ولم يواطئ قلبه لسانه ، ولا عرف قدرها وحقيقتها ، راجيا مع ذلك ثوابها ، حطت من خطاياه بحسب ما في قلبه ، فإن الأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها ، وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب ، فتكون صورة العملين واحدة ، وبينهما في التفاضل كما بين السماء والأرض ، والرجلان يكون مقامهما في الصف واحدا ، وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض .
                        مدارج السالكين





                        تعليق


                        • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                          قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)
                          مِـنْ أَحْـوَالِ نِسَـاءِ السَّـلَفِ
                          قَـالَ ابـنُ الجَـوْزِي رَحِــمَهُ الله:
                          « وعـمرة امـرأة حـبيب العجـمي: كـانت توقـظه باللـيل؛
                          وتقـول: قـم يـا رجــل، فـقد ذهـب اللــيل، وبيـن يديـك طـريق بعـيد، وزاد قلـيل، وقـوافل الصالـحين قـد سـارت قدّامـنا، ونحـن قـد بقـينا. »
                          [ " صـفة الصـفوة " (35/4) ].

                          تعليق


                          • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                            تمعّن فيها
                            قضاء الله جلّ وعلا

                            قدم سعد بن أبي وقاص إلى مكة، وكان قد كُفَّ بصره، فجاءه الناس يهرعون إليه، كل واحد يسأله أن يدعو له، فيدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة. قال عبد الله بن السائب: فأتيته وأنا غلام، فتعرفت عليه فعرفني وقال: أنت قارئ أهل مكة؟ قلت: نعم.. فقلت له: يا عم، أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك، فردَّ الله عليك بصرك. فتبسم وقال: يا بُني قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري.
                            [ مدارج السالكين (2 / 227)]

                            تعليق


                            • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                              قال العلامة الأديب محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله كما في الآثار 2/113
                              (ليحذر المعلّمون الكرام من سلوك تلك الطريقة العتيقة التي كانت شائعة بين معلّمي القرآن، وهي أخذ الأطفال بالقسوة والترهيب في حفظ القرآن، فإن تلك الطريقة هي التي أفسدت هذا الجيل وغرست فيه رذائل مهلكة. إن القسوة والإرهاب والعنف تحمل الأطفال على الكذب والنفاق، وتغرس فيهم الجبن والخوف، وتُبغض إليهم القراءة والعلم. وكل ذلك معدود في جنايات المعلّمين الجاهلين بأصول التربية.
                              وليدرس المعلم ميول الأطفال بالاختلاط بهم، وليكن بينهم كأخ كبير لهم يفيض عليهم عطفه، ويوزّع بشاشته ويزرع بينهم نصائحه، ويردّ الناد منهم عن المحجة برفق. إن درس الميول يمكّن المعلم من إصلاح الفاسد منها، ومن غرس أضدادها من الفضائل في نفوسهم. وإن المعلم لا يستطيع أن يربّي تلاميذه على الفضائل إلا إذا كان هو فاضلًا ... ولا يستطيع إصلاحهم إلا إذا كان هو صالحًا، لأنهم يأخذون منه بالقدوة أكثر مما يأخذون منه بالتلقين.)

                              تعليق


                              • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                                المشاركة الأصلية بواسطة أبو عائشة محمد عواد مشاهدة المشاركة
                                التريُّث والورع في الفتوى

                                روى مجاهد عن عائشة رضي الله عنها: أنّه لمّا نزل عُذرُها قَبَّلَ أبو بكر رأسها، قالت: فقلت: ألا عَذَرتَني عند النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أيُّ سماءٍ تُظلُّني، وأيُّ أرضٍ تُقِلُّني إذا قلتُ ما لا أعلم؟!
                                [فضل العلم وآدابه للعلامة رسلان (ص:53]
                                ‏ باب قوله تعالى : ولولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا إلى قوله "الكاذبون"

                                (وفيه تثبت أبي بكر الصديق في الأمور لأنه لم يُنقل عنه في هذه القصة مع تمادي الحالِ فيها شهرا كلمة فما فوقها).

                                فتح الباري (ج8ص362)]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X