إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أثـــار وفَــوَائِدَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي :
    "والأعمال إنما تتفاضل ويعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العامل من الإيمان والإخلاص، حتى إن صاحب النية الصادقة وخصوصاً إذا اقترن بها ما يقدر عليه من العمل – يلتحق صاحبها بالعامل.
    قال تعالى: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ}[1]
    وفي الصحيح مرفوعاً "إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً"، "إن بالمدينة أقواماً ما سِرْتُم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلى كانوا معكم – أي: في نياتهم وقلوبهم وثوابهم – حبسهم العذر" وإذا هم العبد بالخير ثم لم يقدر له العمل كتبت هِمَّته ونيته له حسنة كاملة. والإحسان إلى الخلق بالمال والقول والفعل خير وأجر وثواب عند الله. ولكنه يعظم ثوابه بالنية. قال تعالى: {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ}[2]
    أي: فإنه خير، ثم قال: {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}[3] فرتب الأجر العظيم على فعل ذلك ابتغاء مرضاته".
    _________________________
    (1) سورة النساء – آية 100.
    (2) سورة النساء – آية 114.
    (3) سورة النساء – آية 114

    المصدر: بهجة قلوب الأبرار

    تعليق


    • #62
      رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

      {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ
      فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا
      }45 الكهف
      قال السعدي -رحمه الله-
      يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أصلا ولمن قام بوراثته بعده تبعا: اضرب للناس مثل الحياة الدنيا ليتصوروها حق التصور، ويعرفوا ظاهرها وباطنها، فيقيسوا بينها وبين الدار الباقية، ويؤثروا أيهما أولى بالإيثار. وأن مثل هذه الحياة الدنيا، كمثل المطر، ينزل على الأرض، فيختلط نباتها، تنبت من كل زوج بهيج، فبينا زهرتها وزخرفها تسر الناظرين، وتفرح المتفرجين، وتأخذ بعيون الغافلين، إذ أصبحت هشيما تذروه الرياح، فذهب ذلك النبات الناضر، والزهر الزاهر، والمنظر البهي، فأصبحت الأرض غبراء ترابا، قد انحرف عنها النظر، وصدف عنها البصر، وأوحشت القلب، كذلك هذه الدنيا، بينما صاحبها قد أعجب بشبابه، وفاق فيها على أقرانه وأترابه، وحصل درهمها ودينارها، واقتطف من لذته أزهارها، وخاض في الشهوات في جميع أوقاته، وظن أنه لا يزال فيها سائر أيامه، إذ أصابه الموت أو التلف لماله، فذهب عنه سروره، وزالت لذته وحبوره، واستوحش قلبه من الآلام وفارق شبابه وقوته وماله، وانفرد بصالح، أو سيئ أعماله، هنالك يعض الظالم على يديه، حين يعلم حقيقة ما هو عليه، ويتمنى العود إلى الدنيا، لا ليستكمل الشهوات، بل ليستدرك ما فرط منه من الغفلات، بالتوبة والأعمال الصالحات، فالعاقل الجازم الموفق، يعرض على نفسه هذه الحالة، ويقول لنفسه: قدري أنك قد مت، ولا بد أن تموتي، فأي: الحالتين تختارين؟ الاغترار بزخرف هذه الدار، والتمتع بها كتمتع الأنعام السارحة، أم العمل، لدار أكلها دائم وظلها، وفيها ماتشتهيه الأنفس وتلذ الأعين؟ فبهذا يعرف توفيق العبد من خذلانه، وربحه من خسرانه.



      قال ابن القيم رحمه الله :
      ليس الزهد أن تترك الدنيا من يدك وهي في قلبك وإنما الزهد أن تتركها من قلبك وهي في يدك ...!!
      [ طريق الهجرتين ]


      قال ابن القيّـم - رحمه الله -:
      الدين كلّه خُلُق ،فمن فاقك في الخُلُقِ ،
      فقد فاقك في الدين .
      مدارج السالكين 2/294

      تعليق


      • #63
        رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


        قال الحسن البصري رحمه الله :
        "أكثروا من الإستغفار ؛
        فإنكم لا تدرون متى تنزل الرحمة ".
        [لطائف المعارف 1 / 232]

        سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن قوله :
        «ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم والليلة سبعين مرة» : هل المراد ذكر الاستغفار باللفظ أو أنه إذا استغفروا ينوي بالقلب أن لا يعود إلى الذنب ؟
        أجاب : الحمد لله؛ بل المراد الاستغفار بالقلب مع اللسان؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما في الحديث الآخر : «لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار»؛ فإذا أصر على الصغيرة صارت كبيرة وإذا تاب منها غفرت قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} الآية
        (مجموع الفتاوى) .

        قال ابن تيمية -رحمه الله تعالى- :
        فليس لأحد أن يظن استغناءه عن التوبة إلى الله والاستغفار من الذنوب؛ بل كل أحد محتاج إلى ذلك دائمًا قال الله تبارك وتعالى : {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا * لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب : 72، 73]؛



        قال ابن تيمية رحمه الله تعالى :
        «... فالتقوى فعل ما أمر الله به وترك ما نهى الله عنه ولهذا قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ}[غافر : 55]
        فأمره مع الاستغفار بالصبر؛ فإن العباد لا بد لهم من الاستغفار أولهم وآخرهم قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : «يا أيها الناس توبوا إلى ربكم؛ فوالذي نفسي بيده إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة».
        الرسالة التدميرية لابن تيمية

        قال الإمام الذهبي رحمه الله :
        "كل من لم يخش أن يكون في النار ، فهو مغرور ، قد أمن مكر الله به ."
        سير أعلام النبلاء (291/6)

        قال ابن القيم:
        ( فالعبد يؤتى من ظلمة بصيرته ، ومن ضعف قلبه ؛ فإذا استقر فيه العلم النافع :استنارت بصيرته ،وقوي قلبه ).
        مفتاح دارالسعادة415/1

        قال عون بن عبد الله رحمه الله: «ما أحسب أحدا تفرغ لعيوب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه»
        الصمت لابن أبي الدنيا (19


        قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
        ولا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة اليأس من رحمة الله، والأمن من مكره.
        مجموع الفتاوى: [398/6]

        قال ابن تيمية:
        "فكل من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه "
        القاعدة الجليلة ص/221



        أَصْحـَـابُ الحَــدِيث*
        يــقول البُوَيطِي :
        « سَـمِعْتُ الشَّافِعِي -رَحِمَهُ الله -
        يـَـقُول ُ:
        إذا رأيتُ رَجُلاً منْ أصحابِ الحديثِ، فكأنّي رأيتُ رجلاً من أصحاب رسول -ï·؛- جزاهم الله خيرًا، هم حفِظُوا لنا الأصلَ، فلهُم علينا فضلٌ » .
        [ "الــسير" (69/10 ) ] .

        قال ابن القيّـم - رحمه الله -:
        الدين كلّه خُلُق ،
        فمن فاقك في الخُلُقِ ،
        فقد فاقك في الدين .
        مدارج السالكين 2/294


        قَالَ ابنُ قُدَامَة - رَحِمهُ اللَّه - :
        « قَد كَانَ السَلَف يُحِبُّونَ مَن يُنَبِّهُهم
        عَلَى عيوبهم ، ونَحْنُ الآن أبغَضُ النَّاسِ
        إلَينَا مَن يُعرِّفَنا عُيوبَنا ».
        [ مِنهَاجُ القَاصِدين || صـ 196 ]



        قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
        "وكثيــر مـن النـاس يـزن الأقـوال بالرجــال ، فـإذا اعتقـد فـي الرجـل أنـه معَظَّــم قـَبِل أقوالَـه وإن كانـت باطلـــةً مخالفــةً للكتـاب والسنـة ، بـل لا يصغـي حينئـذ إلـى مَـنْ يـــردّ ذلـك القــول بالكتـاب والسنـة ، بـل يجعـل صاحبـه كأنــه معصــــوم .
        وإذا مـا اعتقـد فـي الرجـل أنـه غيـر معَظَّـم ردَّ أقـوالَه وإن كانـت حقًّــا ، فيجعـل قائـل القـول سبـبًا للقبـول والـرد مـن غيـر وزن بالكتـاب والسنـة".

        جامــع المسائــل (1-463)

        تعليق


        • #64
          رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

          قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - :
          سعة الحلم على الناس، والصبر عليهم، وعدم الضجر منهم، وبشاشة الوجه، ولطف الكلام والقول الجميل المؤنس للجليس، المدخل عليه السرور، المزيل لوحشته ومشقة حشمته. وقد يحسن المزح أحياناً إذا كان فيه مصلحة، لكن لا ينبغي الإكثار منه وإنما المزح في الكلام كالملح في الطعام، إن عدم أو زاد على الحد فهو مذموم.
          ومن الخلق الحسن: أن تعامل كل أحد بما يليق به، ويناسب حاله من صغير وكبير، وعاقل وأحمق، وعالم وجاهل.
          فمن اتقى الله، وحقق تقواه، وخالق الناس على اختلاف طبقاتهم بالخلق الحسن فقد حاز الخير كله؛ لأنه قام بحق الله وحقوق العباد ولأنه كان من المحسنين في عبادة الله، المحسنين إلى عباد الله.
          [بهجة قلوب الأبرار]

          تعليق


          • #65
            رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

            قَــالَ الشَّـيخ العلّامــة ابن_عثيمين رَحِمهُ الله:
            ” إذا رأيت أصحابك يدلونك على الخير ويعينونك عليه ، وإذا نسيت ذكروك ، وإذا جهلت علموك ، فاستمسك بحجزهم وعضّ عليهم بالنواجذ
            وإذا رأيت من أصحابك من هو مهمل في حقك ولا يبالي هل هلكت أم بقيت ، بل ربما يسعى لهلاكك ، فاحذره فإنه السم الناقع والعياذ بالله ، لا تقرب هؤلاء بل ابتعد عنهم ، فر منهم فرارك من الأسد“.
            شرح رياض الصالحين (2/38

            قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله
            واعلم أن من أصول أهل السنة والجماعة: أنه قد يجتمع في العبد خصال خير وخصال شر، وخصال إيمان وخصال كفر أو نفاق. ويستحق من الثواب والعقاب بحسب ما قام به من موجبات ذلك وقد دلّ على هذا الأصل نصوص كثيرة من الكتاب والسنة. فيجب العمل بكل النصوص، وتصديقها كلها. وعلينا أن نتبرأ من مذهب الخوارج الذين يدفعون ما جاءت به النصوص: من بقاء الإيمان وبقاء الدين، ولو فعل الإنسان من المعاصي ما فعل، إذا لم يفعل شيئاً من المنكرات التي تخرج صاحبها من الإيمان. فالخوارج يدفعون ذلك كله، ويرون من فعل شيئاً من الكبائر ومن خصال الكفر أو خصال النفاق خارجاً من الدين، مخلداً في النار. وهذا مذهب باطل بالكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة.
            [بهجة قلوب الأبرار]


            قال ابن القيمـ رحمه الله تعالى ـ
            من علامات أهل الحق أنهم:
            ((لم يشتهروا باسم يعرفون به عند الناس ، من الأسماء التي صارت أعلاما لأهل الطريق ، وأيضا فإنهم لم يتقيدوا بعمل واحد يجري عليهم اسمه فيعرفون به دون غيره من الأعمال ؛ فإن هذا آفة في العبودية،وهي عبودية مقيدة.
            وأما العبودية المطلقة فلا يعرف صاحبها باسم معين من معاني أسمائها، فإنه مجيب لداعيها على اختلاف أنواعها،فله مع كل أهل عبودية نصيب يضرب معهم بسهم،فلا يتقيد برسم،ولا إشارة ولا اسم،ولا بزي ،ولا طريق وضعي اصطلاحي،
            بل إن سئل عن شيخه، قال: الرسول ،
            وعن طريقه،قال: الاتباع،
            وعن خرقته، قال: لباس التقوى ،
            وعن مذهبه قال: تحكيم السنة،
            وعن مقصوده ومطلبه،قال: ï´؟ يُرِيدُونَ وَجْهَهُï´¾(الكهف: من الآية2 ،
            وعن رباطه وعن خانكاه قال: ï´؟فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُï´¾(النور:36_37)
            وعن نسبه،قال:
            أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تيم
            وعن مأكله ومشربه، قال: ما لك ولها ؟! معها حذاؤها وسقاؤها،ترد الماء وترعى الشجر حتى تلقى ربها.
            واحسرتاه تقضى العمر وانصرمت ساعاتـه بين ذل العجز والكسـل

            والقوم قد أخذوا درب النجاة وقد ساروا إلى المطلب الأعلى على مهل))
            "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد و إياك نستعين"(3/174).


            قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله - :
            أهل السنة والجماعة يقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة ؛ هو بدعة ، لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه ، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها .
            تفسير ابن كثير(278/7- 279)


            قال أبو بكر بن أبي داود :
            تمسك بحبلِ الله وأتبعِ الهُدى * * * ولا تكُ بدعيا لعلك تُفلحُ
            ودنْ بكتابِ الله والسننِ التي *** أتت عنْ رسول الله تنجو وتربحُ
            ولاَ تُكْفِرنْ أَهلَ الصلاةِ وإِنْ عَصَوْا ***فَكُلهُمُ يَعْصِي وذُو العَرشِ يَصفَحُ
            ودعْ عَنْكَ آراءَ الرجالِ وقَوْلَهُمْ ***- فقولُ رسولِ اللهِ أزكَى وأَشْرحُ
            ولا تَكُ مِن قوْمٍ تلهوْا بدينِهِمْ ***فَتَطْعَنَ في أهلِ الحَديثِ وتقدحُ
            إِذَا مَا اعْتقدْت الدهْرَ يا صَاحِ هذهِ *** فأَنْت عَلَى خَيْرٍ تبيتُ وتُصْبِحُ

            تعليق


            • #66
              رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

              قال ابن القيم -رحمه الله -
              يروى عن بعض العارفين أنه قال : دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام فلم أتمكن من الدخول حتى جئت باب الذل والافتقار فإذا هو أقرب باب إليه و أوسعه ولا مزاحم فيه ولا معوق فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه
              ( مدارج السالكين)


              " فتنة الشبهات تُدفع باليقين وفتنة الشهوات تُدفع بالصبر ... بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين.
              إغاثة اللهفان 2-130



              قال أبوبكر الوراق - رحمه الله :
              .
              أكثـر ما ينـزع من القلـب الإيمان ظلم العباد
              .
              تنبيه الغافلين 1/380.




              قال الله تعالى{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} .
              قال ابن تيمية ـرحمه الله -
              "فَهَذَا الْوَعْدُ مُنَاسِبٌ لِكُلِّ مَنْ اتَّصَفَ بِهَذَا الْوَصْفِ. فَلَمَّا اتَّصَفَ بِهِ الْأَوَّلُونَ اسْتَخْلَفَهُمْ اللَّهُ كَمَا وَعَدَ. وَقَدْ اتَّصَفَ بَعْدَهُمْ بِهِ قَوْمٌ بِحَسَبِ إيمَانِهِمْ وَعَمَلِهِمْ الصَّالِحِ. فَمَنْ كَانَ أَكْمَلَ إيمَانًا وَعَمِلَ صَالِحًا كَانَ اسْتِخْلَافُهُ الْمَذْكُورُ أَتَمَّ. فَإِنْ كَانَ فِيهِ نَقْصٌ وَخَلَلٌ كَانَ فِي تَمْكِينِهِ خَلَلٌ وَنَقْصٌ. وَذَلِكَ أَنَّ هَذَا جَزَاءُ هَذَا الْعَمَلِ فَمَنْ قَامَ بِذَلِكَ الْعَمَلِ اسْتَحَقَّ ذَلِكَ الْجَزَاءَ."
              [ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (18 من صفحة 291 ) ]



              قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه:

              صفة المؤمن قوة في دينه ، و جرأة في لين ، و إيمان في يقينه ، و حرص في فقه ، و نشاط في هدى ، و بر في استقامه ، و كيِّس في رفق ، و علم في حلم ، لا تغلبه فرحه ، ولا تفضحه بطنه ، نفسه منه في عناء ، و الناس منه في راحة ، لا يغتاب و لا يتكبر ·

              ( الابانة لابن بطه " الايمان" " 665/2")

              تعليق


              • #67
                رد: أثـــار وفَــوَائِدَ



                تخصيص آخر العام الهجري بعبادة معينة لا أصل له، ولذلك فالرسائل التي ترسل: (اختم عامك بكذا من العبادات) لا أصل له، وهو من البدع الإضافية.

                قال ابن القيم - رحمه الله - :
                - عمل العام يرفع في شعبان، كما أخبر به الصادق المصدوق أنه شهر ترفع فيه الأعمال.

                - ويعرض عمل الأُسبوع يوم الأثنين والخميس، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                - ويعرض عمل اليوم في آخره والليلة في آخرها، كما في حديث أبي موسى الذي رواه البخاري.

                - ثم إذا انقضى الأجل رفع العمل كله وعرض على الله وطويت الصحف، وهذا عرض آخر.
                (طريق الهجرتين ص75)



                قال ابن القيم -رحمه الله -:

                تداخل العبادات في العبادة الواحدة، باب عزيز شريف لا يعرفه إلا صادق الطلب، متضلع من العلم، بحيث يدخل في عبادة يظفر فيها بعبادات شتى، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

                (الفوائد ص363)




                قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
                (القراءة لابد أن تكون باللسان، فإذا قرأ الإنسان بقلبه في الصلاة فإن ذلك لا يجزئه).

                (مجموع فتاوى ابن عثيمين 13/156).

                تعليق


                • #68
                  رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                  قال سهل بن عبد الله -رحمه الله-:
                  *«ليس كلُّ من عملَ بطاعة الله صار حبيب الله، ولكن من اجتنب ما نهى الله عنه صار حبيب الله، ولا يجتنب الآثام إلا صدِّيق مقرَّب، وأمَّا أعمال البِرِّ فيعملها البَرُّ والفاجر»*
                  صفة الصفوة لابن الجوزي (2/272)


                  قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
                  إذا جنَّ اللَّيل وقع الحرب بين النَّوم والسَّهر ، فكان الشَّوق والـخوف فـي مـقدمة عـسكر الـيقظة، وصـار الكَسـَل والتَّواني في كتيبة الغفلة ، فإذا حمل الغريمُ حملةً صادقة هزم جنود الفُتُور والنَّوم ، فحصَـل الـظَّفرُ والغنيمة ، فما يطلعُ الفجر إلَّا وقد قُسِّمت السُّهمان ، وما عند الـنَّائمين خبَر! .
                  بدائع الفوائد : ( 232/3



                  قال الشيخ العلاّمة ابن عثيمين- رحمه الله تعالى
                  ”فإذارأيت أخاك مكروبًافقل له:أبشر الفرج قريب،وإذارأيته في عسرةفقل له:أبشراليسر قريب“اهـ
                  •انظر:شرح رياض الصالحين) (116/4)


                  رَحم الله الإمام الأوزاعيّ إذْ يقولُ:
                  ”كان يقال:
                  يأتي على النّاس زمانٌ أقلُّ شيءٍ في ذلك الزمان أخٌ مؤنسٌ
                  أودرهمٌ من حلالٍ أوعملٍ في سنةٍ“ اهـ
                  •انظر:(صفة الصفوة) (405/2)


                  قال الإمام أحمد -رحمه الله-:
                  "إنّي لأرى الرجل يحيي شيئا من السُّنَّة فأفرح به".
                  سير السلف الصالحين 1069/3

                  قال بعض الصالحين:”
                  وأين مثل الأخ الصالح؟!أهلك يقتسمون ميراثك، وهو قد تفرد بحزنك يدعو لك ، وأنت بين أطباق الأرض“اهـ
                  •انظر:(مجموع رسائل ابن رجب) (423/2)



                  يقول ابن القيم رحمه الله :
                  النَّفْسِ أَرْبَعُ مَرَاتِبَ أَيْضًا:
                  إِحْدَاهَا:
                  أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى تَعَلُّمِ الْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ الَّذِي لَا فَلَاحَ لَهَا وَلَا سَعَادَةَ فِي مَعَاشِهَا وَمَعَادِهَا إِلَّا بِهِ، وَمَتَى فَاتَهَا عِلْمُهُ شَقِيَتْ فِي الدَّارَيْنِ.

                  الثَّانِيَةُ:
                  أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الْعَمَلِ بِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ، وَإِلَّا فَمُجَرَّدُ الْعِلْمِ بِلَا عَمَلٍ إِنْ لَمْ يَضُرَّهَا لَمْ يَنْفَعْهَا.

                  الثَّالِثَةُ:
                  أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الدَّعْوَةِ إِلَيْهِ، وَتَعْلِيمِهِ مَنْ لَا يَعْلَمُهُ، وَإِلَّا كَانَ مِنَ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْهُدَى وَالْبَيِّنَاتِ، وَلَا يَنْفَعُهُ عِلْمُهُ، وَلَا يُنْجِيهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ.

                  الرَّابِعَةُ:
                  أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الصَّبْرِ عَلَى مَشَاقِّ الدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ وَأَذَى الْخَلْقِ، وَيَتَحَمَّلُ ذَلِكَ كُلَّهُ لِلَّهِ. فَإِذَا اسْتَكْمَلَ هَذِهِ الْمَرَاتِبَ الْأَرْبَعَ صَارَ مِنَ الرَّبَّانِيِّينَ، فَإِنَّ السَّلَفَ مُجْمِعُونَ عَلَى أَنَّ الْعَالِمَ لَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّى رَبَّانِيًّا حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ وَيَعْمَلَ بِهِ وَيُعَلِّمَهُ،

                  زاد المعاد(3/ 9)


                  ‏قال عبدالله بن المبارك -رحمه الله تعالى :
                  " وما أعياني شئ كما أعياني أني لا أجد أخا في الله "
                  [الحلية لأبي النعيم 168/8]



                  قيل لابن المبارك -رحمه الله-
                  إلى متى تكتب العلم ؟ قال :
                  "لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد".
                  سير أعلام النبلاء ( 8 / 407 ) .


                  قال العلامة الصالح محمد بن صالح آل عثيمين رحمه الله :
                  "لا تحتقر أخاك المسلم : لا في خِلْقته ولا في ثيابه ولا في كلامه ولا في خُلقه ولا غير ذلك".
                  المصدر : [شرح رياض الصالحين (6/260)].



                  قال العلامة الصالح محمد بن صالح آل عثيمين رحمه الله :
                  عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم )) [ رواه مسلم ]
                  هذا الحديث يدل على ما يدل عليه قول الله تعالى : ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )) [ سورة الحجرات : 13 ] .
                  فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى العباد إلى أجسامهم هل هي كبيرة أو صغيرة , أو صحيحة أو سقيمة , ولا ينظر إلى الصور , هل هي جميلة أو ذميمة , كل هذا ليس بشيء عند الله , وكذلك لا ينظر إلى الأنساب , هل هي رفيعة أو دنيئة , ولا ينظر إلى الأموال , ولا ينظر إلى شيء من هذا أبداً , فليس بين الله وبين خلقه صلة إلا بالتقوى , فمن كان لله أتقى كان من الله أقرب , وكان عند الله أكرم , إذاً لا تفتخر بمالك , ولا بجمالك , ولا ببدنك , ولا بأولادك , ولا بقصورك , ولا بسيارتك , ولا بشيء من هذه الدنيا أبدا . إنما إذا وفقك الله للتقوى فهذا من فضل الله عليك فاحمد الله عليه .

                  قوله عليه الصلاة والسلام : (( ولكن ينظر إلى قلوبكم )) , فالقلوب هي التي عليها المدار , وهذا يؤيد الحديث الذي صدر المؤلف به الكتاب (( إنما الأعمال بالنيات ... )) .
                  القلوب هي التي عليها المدار , كم من إنسان ظاهر عمله أنه صحيح وجيد وصالح , لكن لما بني على خراب صار خراباً , فالنية هي الأصل , تجد رجلين يصليان في صف واحد , مقتدين بإمام واحد , يكون بين صلاتيهما كما بين المشرق والمغرب , لأن القلب مختلف , أحدهما قلبه غافل , بل ربما يكون مرائياً في صلاته – والعياذ بالله – يريد بها الدنيا .

                  والآخر قلبه حاضر يريد بصلاته وجه الله وتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
                  فبينهما فرق عظيم , فالعمل على ما في القلب , وعلى ما في القلب يكون الجزاء يوم القيامة , كما قال الله تعالى : ((إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ï´؟8ï´¾ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )) [ سورة الطارق : 8,9 ] , أي : تختبر السرائر لا الظواهر . في الدنيا الحكم بين الناس على الظاهر , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنما أنا بشر , وإنكم تختصمون ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض , وأقضي له على نحو مما أسمع )) [ متفق عليه ] لكن في الآخرة العلم على ما في السرائر , نسأل الله أن يطهر سرائرنا جميعاً

                  رياض الصالحين .للشيخ ابن عثيمين





                  تعليق


                  • #69
                    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                    قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - :
                    ومن أكبر الأسباب لاستقامة القلب وسلامته، كثرة قراءة القرآن.

                    نورعلى الدرب / 12-20.


                    قال الخطيب: أنشدنا القاضي أبو العلاء محمد ابن علي، أنشدنا ثعلب قال:
                    أنشدني ابن الأعرابي لأعرابي في النّساء:
                    هي الضِّلعُ العوجاءُ لستَ مقيمَها *** ألا إنَّ تقويم الضّلوع انكسارُها

                    أتجمعن ضعفاً واقتداراً على الفتى *** أليس عجيباً ضعفها واقتدارُها


                    (الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث و الآثار) للسيوطي



                    قال ابن القيم -رحمه الله - :
                    العبرة لا تكون في زيادة المال والأعمال إنما العبرة في البركة،
                    ولا يكون ذلك إلا في الحـــلال.
                    الداء والدواء


                    قال الراغب -رحمه الله - :
                    ومن جهل شيئا عاداه فالناس أعداء ما جهلوا بل قال الله تعالى (وإن لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم )
                    الذريعة ص 172


                    قال ابن القيم - رحمه الله - :
                    من أحبّ أن يقابل الله إساءته بالإحسان، فليقابل إساءة الناس إليه بالإحسان.

                    مفتاح دار السعادة - 827/2.


                    قال الإمام الوادعي - رحمه الله - :.
                    الله أنعم عليك (بالعقل) لكن لا لتعارض به الكتاب والسنة، بل لتفهم به الكتاب والسنة.

                    . إجابة السائل - 217/218.



                    قال العلامة عبد الرحمظ°ن السعدي
                    رحمه الله تبارك وتعالىظ° - :
                    إذا كانت الدعوة إلى الله و شهادة أن لا إله إلا الله فرضًا على كل أحد ، كان الواجبُ على كل أحد بحسب مقدوره :
                    • - فعلى العالِم من بيان ذلك والدعوة والإرشاد والهداية أعظمُ مما على غيره ممن ليس بعالِم .
                    • - وعلى القادر ببدنه ويده أو ماله أو جاهه وقوله أعظمُ مما على من ليست له تلك القدرة ؛ قال تعالىظ° :
                    {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }.
                    • - ورحم الله من أعانَ على الدِّين ولو بشطر كلمة ، وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدِّين .
                    القول السديد (44/1) م€‘


                    قال ابن الجوزي رحمه الله :
                    أهم فوائد التاريخ فائدتان:الاستفادة والاعتبار من سير الحازمين والمفرطين،والاطلاع على عجائب الأمور وتصاريف القدر.
                    المنتظم 1/9

                    قال العلامة الصالح محمد بن صالح آل عثيمين رحمه الله :
                    "لا تحتقر أخاك المسلم : لا في خِلْقته ولا في ثيابه ولا في كلامه ولا في خُلقه ولا غير ذلك".
                    المصدر : [شرح رياض الصالحين (6/260)].


                    ‏قال عبدالله بن المبارك -رحمه الله تعالى :
                    " وما أعياني شئ كما أعياني أني لا أجد أخا في الله "
                    [الحلية لأبي النعيم 168/8]



                    رَحم الله الإمام الأوزاعيّ إذْ يقولُ:
                    ”كان يقال:
                    يأتي على النّاس زمانٌ أقلُّ شيءٍ في ذلك الزمان أخٌ مؤنسٌ
                    أودرهمٌ من حلالٍ أوعملٍ في سنةٍ“ اهـ
                    •انظر:(صفة الصفوة) (405/2)


                    قال الإمام أحمد -رحمه الله-:

                    "إنّي لأرى الرجل يحيي شيئا من السُّنَّة فأفرح به".
                    سير السلف الصالحين 1069/3.



                    قال الشيخ العلاّمة ابن عثيمين- رحمه الله تعالى
                    ”فإذا رأيت أخاك مكروبًا فقل له:أبشر الفرج قريب، و إذا رأيته في عسرة فقل له:أبشر اليسر قريب “ اهـ
                    •انظر: شرح رياض الصالحين) (116/4)

                    تعليق


                    • #70
                      رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


                      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                      (( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم )) [ رواه مسلم ]
                      قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
                      هذا الحديث يدل على ما يدل عليه قول الله تعالى : (
                      (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )) [ سورة الحجرات : 13 ] .
                      فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى العباد إلى أجسامهم هل هي كبيرة أو صغيرة , أو صحيحة أو سقيمة , ولا ينظر إلى الصور , هل هي جميلة أو ذميمة , كل هذا ليس بشيء عند الله , وكذلك لا ينظر إلى الأنساب , هل هي رفيعة أو دنيئة , ولا ينظر إلى الأموال , ولا ينظر إلى شيء من هذا أبداً , فليس بين الله وبين خلقه صلة إلا بالتقوى , فمن كان لله أتقى كان من الله أقرب , وكان عند الله أكرم , إذاً لا تفتخر بمالك , ولا بجمالك , ولا ببدنك , ولا بأولادك , ولا بقصورك , ولا بسيارتك , ولا بشيء من هذه الدنيا أبدا . إنما إذا وفقك الله للتقوى فهذا من فضل الله عليك فاحمد الله عليه .

                      قوله عليه الصلاة والسلام : (( ولكن ينظر إلى قلوبكم )) , فالقلوب هي التي عليها المدار , وهذا يؤيد الحديث الذي صدر المؤلف به الكتاب (( إنما الأعمال بالنيات ... )) .
                      القلوب هي التي عليها المدار , كم من إنسان ظاهر عمله أنه صحيح وجيد وصالح , لكن لما بني على خراب صار خراباً , فالنية هي الأصل , تجد رجلين يصليان في صف واحد , مقتدين بإمام واحد , يكون بين صلاتيهما كما بين المشرق والمغرب , لأن القلب مختلف , أحدهما قلبه غافل , بل ربما يكون مرائياً في صلاته – والعياذ بالله – يريد بها الدنيا .

                      والآخر قلبه حاضر يريد بصلاته وجه الله وتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
                      فبينهما فرق عظيم , فالعمل على ما في القلب , وعلى ما في القلب يكون الجزاء يوم القيامة , كما قال الله تعالى : ((إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ï´؟8ï´¾ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )) [ سورة الطارق : 8,9 ] , أي : تختبر السرائر لا الظواهر . في الدنيا الحكم بين الناس على الظاهر , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنما أنا بشر , وإنكم تختصمون ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض , وأقضي له على نحو مما أسمع )) [ متفق عليه ] لكن في الآخرة العلم على ما في السرائر , نسأل الله أن يطهر سرائرنا جميعاً .
                      (شرح رياض الصالحين)

                      تعليق


                      • #71
                        رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


                        قال السعدي رحمه الله :
                        "كان صلى الله عليه وسلم سهلا لينا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، لا يحرمه، ولا يرده خائبًا، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم، بل يشاورهم ويؤامرهم، وكان يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا له إلا أتم عشرة وأحسنها، فكان لا يعبس في وجهه، ولا يغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بشره، ولا يمسك عليه فلتات لسانه، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة، بل يحسن إلى عشيره غاية الإحسان، ويحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه وسلم.تفسير السعدي

                        تعليق


                        • #72
                          رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                          فوائد مجالس التذكير
                          قال ابن رجب رحمه الله :
                          كانت مجالس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه عامتها مجالس تذكير بالله وترغيب وترهيب إما بتلاوة القرآن أو بما آتاه الله من الحكمة والموعظة الحسنة وتعليم ما ينفع في الدين كما أمره الله تعالى في كتابه أن يذكر ويعظ ويقص وأن يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ,وأن يبشر وينذر وسماه الله {مُبَشِّراً وَنَذِيراً ، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ} [الأحزاب: 45, 46] والتبشير والإنذار: هو الترغيب والترهيب فلذلك كانت تلك المجالس توجب لأصحابه رقة القلب والزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة.لطائف المعارف

                          تعليق


                          • #73
                            رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


                            قال ابن القيم رحمه الله
                            :"والعبد كلَّما وسَّع في أعمال البر، وُسِّع له في الجنَّة".
                            حادي الأرواح 96/1


                            قال الشافعي، رحمه الله:
                            لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم: { وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }

                            [سورة العصر].


                            تعليق


                            • #74
                              رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                              فوائد جليلة
                              في تفسير
                              {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْــــطَـــــانُ إِلَّا غُرُورًا } سورة النساء 120
                              يَعِدُهُمْ :ما لا ينجزه..
                              يُمَنِّيهِمْ:مالا ينالون.
                              وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ،و هو إظهار النفع فيما فيه الضرر،
                              و هذا الوعد أما بالخواطر الفاسدة أو بلسان أوليائه .
                              قوله مالاينجزه و مالا ينالون:
                              إشارة الى أن المفعول الثانى للوعد ، و التمنية محذوف للعلم به و هو مالا ينجزه ،
                              نحو طول العمر ، و العاقبة ،و نيل لذائذُ الدنيا من الجاه و المال و قضاء شهوات النفس .
                              و ما لا ينالون نحو لا بعث، و لا حساب، و لا جزآء و نيل المثوبات الأخروية من غير عمل.
                              قولهو هو إظهار النفع فيما فيه الضرر :
                              يعنى أن الغرور مصدر غر .
                              يغرّ: بمعنى خدعة، فيكون معناه إظهار ما يستحسن ظاهره و يحصل الندم عند انكشاف حقيقة الحال فيه .
                              و غرورا في الآية:
                              منصوب على أنه مفعول له، أي ما يعدهم لشئ ، إلا لإجل أن يغرهم بوعده .فإن الشيطان يزين لهم المعاصي ،و اتباع الشهوات ، و يوهمهم التمكن من التوبة ؛ بناء على طول العمر ،و العاقبة لمن أغتر بوعده ،و فتح باب إتباع الحظوظ العاجلة ،و اللذائذ الفانية. أستحكم فيه خصلتان -الحرص و طول الأمل -و من أشتد حرصه على الشئ ،لم يأت له أن يصل إليه الا بمعصية الله ، و إيذاء خلق الله ، و لا يبالى بشئ منهما ، و لا يتركهما طوعاً، و رغبة ؛

                              و من أطال أمله نسى الآخرة ، و أستغرق في طلب الدنيا ، و تحصيل طيباتها فلا يكاد يؤثر فيه الزواجر ، و المواعظ فيصير قلبه كالحجارة أو اشدّ قسوة .

                              و من فطره الله تعالى مستعداً لإدراك الحق، و قبوله، و إتباعه فاغتر بوعد الشيطان ،و من أطاعه ..فقد غير فطرة قلبه ،و استحق سخط ربه الأليم عذابه ، فظهر أن ما ،

                              وعده الشيطان ،و ألقاه إليه، و إن كان ظاهره مستحسنا لذيذاً ..الا أن عاقبته ضرر عظيم و هذا معنى : ( الغرور)".


                              و أعلم أن العمدة في آغواء الشيطان ،أن يزين له زخارف الدنيا ، و يلقى الأمانى في قلب الانسان، مثل أن يلقى في قلبه ،أنه سيطول عمره، و ينال من الدنيا أمله ، و مقصوده،

                              و يستولى على أعدآئه ،و سيحصل له ما تيسر لأرباب المناصب، و الأموال ،و كل ذلك "غرور"لأنه ، ربما لا يطول عمره ، و إن طال، فربما لا ينال أمله ،و مطلوبه، و إن طال عمره، و وجد مطلوبه على أحسن الوجوه .فلابد أن يفارقه بالموت... فيقع في أعظم أنواع الغم و الحسرة. فإن تعلق القلب بالمحبوب كلما كان أشد ،و أقوى، و كانت مفارقته اعظم تأثيرا في حصول الغم، و الحسرة .فنبه سبحانه و تعالى على أن الشيطان إنما يعد ،و يمنى لأجل أن يغتر الإنسان و يخدعه ،و يفوّت عنه أعز المطالب ،و أنفع المآرب. فالعاقل من لا يتبع وساوس الشيطان، و لا يبتغى الا رضى الرحمن بالتمسك بكتابه العظيم، و سنة رسوله الكريم ،و العمل بهما.. ليفوز فوزا عظيما .وكفى بذلك نصيحة .
                              المصدر كتاب :

                              (حاشية محي الدين شيخ زاده على تفسير القاضي البيضاوي)

                              ملحوظة: الكتاب بحواشيه لا يسلم من ملحوظات عقدية فلينتبه لها ، ثم إن البيضاوي يورد الأحاديث الموضوعة في فضائل السور ولا ينبه على وضعها

                              تعليق


                              • #75
                                رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                                الفرائض موجبة لمحبة الله والتقرب إليه يكونُ بالنوافِل ،


                                قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى -:


                                قال الله عز وجل في الحديث القدسي :


                                "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضه عليه"


                                يعني أحب ما يحب الله الفرائض . فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر ، والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب ، والعشاء أحب إلى الله من راتبة العشاء ، والفجر أحب إلى الله من راتبة الفجر ، والصلاة المفروضة أحب إلى الله من قيام الليل ، كل الفرائض أحب إلى الله من النوافل ، والزكاة أحب إلى الله من الصدقة ، وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع ، كل ما كان أوجب فهو أحب إلى الله عز وجل .


                                (( وما تقرب إلى عبد بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه )) وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع ؛ نوافل الصلاة ، نوافل الصدقة ، نوافل الصوم ، نوافل الحج ، وغير ذلك من النوافل .


                                فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله ، فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصره به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سأله ليعطينه ، ولئن استعاذه ليعيذنه .


                                (( كنت سمعه )) يعني : أنني أسدده في سمعه ، فلا يسمع إلا ما يرضي الله ، (( وبصره )) أسدده في بصره فلا يبصر إلا ما يحب الله (( ويده التي يبطش بها )) فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله (( ورجله التي يمشي بها )) فلا يمشي برجله إلا لما يرضي الله عز وجل ، فيكون مسدداً في أقواله وفي أفعاله .


                                (( ولئن سألني لأعطينه )) هذه من ثمرات النوافل ومحبة الله عز وجل ؛ أنه إذا سأل الله أعطاه ، (( ولئن استعاذني )) يعني استجار بي مما يخاف من شره (( لأعيذنه )) فهذه من علامة محبة الله ؛


                                أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله ، فإذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70)


                                ( يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم ) [الأحزاب: 70 ،71] .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X