إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

لغتنا العربية !بقلم الشيخ احمد السبيعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تفريغ] لغتنا العربية !بقلم الشيخ احمد السبيعي

    لغتنا العربية !
    الله عز وجل بكرمه وفضله وإحسانه وحكمته جعل للغتنا العربية مزية وفضلًا وتخليدًا وذكرًا بما لم تنله لغة أخرى ، ولن تناله لغة أخرى .

    ويكفي أن تعلم أنه شرَّفها سبحانه بأن تكلَّم بها ، ليس فقط تشريفها بالتكلُّم بها بل تشريفها بالتكلُّم بها بدينه الذي ارتضاه لعباده ، ووحيه الذي أنزله على رسوله .

    فالقرآن كرامة الله الكبرى على البشرية ، ونعمته العظمى على الأمة الإسلامية ، وتزكيته القاطعة للغة العربية .

    فمن آمن بالله وبالإسلام فسيُحب العربية ؛ لأن كلام الله بها وكلام نبيه بها .

    ولست هنا بصدد الاستطراد في البحوث المعتادة عن العربية ؛ في أحكامها ، أو قوانينها ، أو مزاياها . فقد قُتلت هذه البحوث بلغة إنشائية لم تُقنِع بالعربية ولم تساعد على حفظها !

    عشاق العربية كثر لسبب أو لآخر ، إلا أن الكثير من عشاقها يغرمون بها غرام الهوايات التي يتسلَّى بها الإنسان في محراب التلذذ بفضول الحياة !

    وليست العربية - فيما يجب ويفترض ويحسن - حرفة صناعة ولا آلة تسلية .

    بل هي لغة الإنسان الواضح ، الذي يتديَّن بمدلول هذه اللغة الكاملة الشاملة الجميلة .

    فيجب أن نتعقَّل وظيفة لغتنا العربية وهدفنا من ورائها ، حتى تكون مفتاحًا لنا للفهم والتذوُّق والعيش مع أعظم الألفاظ والمعاني ؛ كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

    هذه الغاية والوسيلة والسبب والتعامل مع الوحي ينبغي أن لا نكون غافلين عنها ؛ لأن إدراكها على الحقيقة هو الذي سيفتح أمام قلوبنا وعقولنا نور الحق ، ويجعل ألسنتنا تتذلل بالوحي وأرواحنا تصطبغ بالدِّين ، فنستطيع أن نلتذ ونتذوق وننتفع .

    أما أن نتعامل مع لغتنا كأنها علم جامد مفروض لا بد أن نكد في تذليله ، على نحوٍ كريهٍ يُفرض على الناشئة فرض العلوم المركبة ، التي تجعلهم يستشعرون العربية لغة تاريخية بعيدة عن الحياة لا جدوى منها ، إلا أنها مفروضة كرهًا على أبنائنا ! فهذه جناية لا تستحقها العربية الحلوة الواضحة التي اصطفاها الله .

    وبإزاء هذه النعرة الاصطلاحية ينطلق أقوام بعباءات التاريخ البالية وبعبارات التقعير العالية ؛ ليصنعوا في فَلَك اللغة لأنفسهم معارج عليها يظهرون !

    وعودة حميدة إلى منبع العربية في مهدها ، حين كان يتكلم بها العرب المستعربة بأعلى درجات الفصاحة وقوة التعبير ، في الوقت الذي هم أمة أمية يندر فيهم الكاتب ، وتشح فيهم الصناعة ، ويقل فيهم كل سبب في الحضارة ، أو رسومًا في التصاوير والفنون ، بل حتى الأصنام التي جلبها عمرو بن لحي الخُزاعي من ساحل جدة نبشها من إرث أقوام سحيقة !

    في هذه البيئة الجافة الحارة الصحراوية التي لم تتميز بعمران ولم تدَّهن بإنسان سمقت لغة الضاد في أقصى درجات البيان الواضح ، الذي يرتبط بوصف حياةٍ ناشزة الشخوص ظاهرة الأشياء ، فاستطاعت في قاحلٍ من الحياة وبُعدٍ عن أسباب العلم أن تنساب تراكيبها بقوة من غير قسوة وأن تفيض بالمشاعر ، كأن أوصافها حياة ناطقة في قمة البيانية عند سافل الجاهلية ، ليلتقي بيان الأرض والبشر مع تنزيل الوحي من مقتدر ، لتذعن العرب في أوج فصاحتها لهذا الكلام النازل بالوحي من السماء !

    هكذا ينبغي أن نفهم العربية ونتعلمها .

    هكذا ينبغي أن نعلم العربية في حقيقة ارتباطها .

    ولا يمنع ديننا ولم تمنع عربيتنا أن نتعلم ألسنة نحتاج إليها في معيشتنا وصالح دنيانا .

    ألم يأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم زيدًا أن يتعلم السريانية ، فتعلمها في خمس عشرة يومًا ؟

    إن العربية ليست عسيرة وليست يسيرة ، لكن المتديِّن بتعلمها والراغب لفهم كلام الله بها على طرازها الأوَّل سيُفتح له فيها - كما يُفتح في الدين - ذوق وعقل يقربه بإذن الله من أنفاسها ونفيسها ، ليقرب من الوحي وفهمه .

    اللهم أكرمنا بالإقبال على كلامك وكلام نبيِّك ، وافتح لنا في العربية ما ننتفع به فهمًا وعلمًا وتعبيرًا يبلغنا رضوانك ، بعيدًا عن عجمة الاصطلاح ، وإحداث المنطق ، وتفلسف الآكلين الدنيا بعربيتنا الجميلة ، آمين .

    بقلم الشيخ | أحمد السبيعي

    الأربعاء ١١ شوال ١٤٣٨هـ
يعمل...
X