إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

(سنة مهجورة) الإشادة بالأئمة النجباء المقتدين في تسوية الصفوف بالخلفاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] (سنة مهجورة) الإشادة بالأئمة النجباء المقتدين في تسوية الصفوف بالخلفاء

    الحمد لله القائل: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ}، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلَّم القائل: ((سوُّوا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة)) وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    أما بعد:
    فتسوية الصفوف في الصلاة من شعائر الإسلام الظاهرة، حث عليها الشرع الحكيم وأمر بها سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
    كما حذر من الإخلال بها، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح، حتى رأى أنا قد عقلنا عنه، ثم خرج يوما فقام حتى كاد أن يكبر، فرأى رجلا باديا صدره من الصف، فقال: ((عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم)).
    أخرجه مسلم.
    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله كما في ((مجموع فتاواه ورسائله)): ((يدل على وجوب تسوية الصفوف وأنه يجب على الإمام أن يعنى بتسوية الصف، لكن لو التفت ووجد الصف مستقيماً متراصاً والناس متساوون في أماكنهم، فالظاهر أنه لا يقول لهم استووا، لأنه أمر بما قد حصل إلا أن يريد اثبتوا على ذلك.
    لأن هذه الكلمات لها معناها، ليست كلمات تقال هكذا بلا فائدة، فالإمام إذا قال: استووا ورآهم لم يستووا، يجب أن يعيد القول وألا يكبر إلا وقد استوت الصفوف. ومما يدل على أهمية تسوية الصفوف في الصلاة أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، وكذلك عثمان رضي الله عنه لما كثر الناس جعل وكيلاً يمر بالصوف يسويها، حتى إذا جاء وقال إنها استوت كبر.
    وهذا يدل على عناية الشرع بتسوية الصف.
    فإلصاق القدم بالقدم والمنكب بالمنكب لأمرين:
    الأمر الأول: التسوية.
    الأمر الثاني: سد الفرج والخلل. كما قال الحافظ ابن حجر في ((فتح الباري)): ((المراد بذلك المبالغة في تعديل الصف وسد خلله)). وبذلك يعلم خطأ من فهم من فعل الصحابة أنهم يفرجون بين أرجلهم حتى يلزق أحدهم قدمه بقدم صاحبه مع تباعد ما بين مناكبهم فإن هذا بدعة لا يحصل بها اتباع الصحابة رضي الله عنهم ولا يحصل بها سد الخلل)) اهـ.
    فتسوية الصفوف سنة تمسك بتطبيقها كل صاحب سنة، ويحرص كل الحرص أئمة المساجد المقتدين بالنبي صلى الله عليه وسلَّم على تقويم المصلين، وهذا أمر مشاهد.
    أما في يوم الجمعة والمناسبات الأخرى كالعيدين التي يكثر فيها المصلين فيصعب على الإمام أن يعمل على تقوميهم بنفسه.
    فلهذا جاء عن جل الخلفاء الراشدين – عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم – أنهم يرسلون رجالا يعينونهم على تطبيق السنة في تسوية الصفوف، فوكلوا رجالا يقومون بهذه المهمة التي لمس فوائدها وعرف ثمراتها كل صاحب سنة بصير.
    ففوائد تسوية الصفوف عديدة وثمراتها عظيمة، منها الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ورفعة للدرجات، ومغفرة الذنوب، وتجنب الوقوع في الإثم، والسلامة من الوقوع في الوعيد الشديد، وغيرها.
    وهذه الروايات التي جاءت عن الخلفاء الراشدين، وهي:
    أولا: أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    عن نافع مولى ابن عمر قال: كان عمر يبعث رجلا يقوم الصفوف ثم لا يكبر حتى يأتيه فيخبره أن الصفوف قد اعتدلت.
    أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)).
    وفي رواية أن عمر بن الخطاب كان يأمر رجالا بتسوية الصفوف فإذا جاؤوه فأخبروه بتسويتها كبر بعد.
    أخرجها مالك في ((الموطأ)) ومن طريقه البيهقي في ((الكبرى)) وأخرجها عبد الرزاق في ((المصنف)) عن نافع به.
    وإسناده ضعيف فإن نافعا لم يسمع من عمر بن الخطاب.
    قال أبو زرعة العراقي ((تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل)): ((قلت: وفي سنن أبي داود روايته عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهي واضحة الإرسال وصرح بذلك الزكي عبد العظيم في مختصره فقال نافع عن عمر منقطع)) اهـ.
    وجاء في رواية محمد بن الحسن لـ ((الموطأ)) أخبرنا نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب كان يأمر رجالا بتسوية الصفوف فإذا جاؤوه فأخبروه بتسويتها كبر بعد.
    وهذه الرواية لـ ((الموطأ)) شاذة لم تأت من طريق ابن عمر عن عمر إلا في رواية محمد بن الحسن خلافا لرواية يحيى الليثي ومن طريقه البيهقي في ((الكبرى)) وتابعه عبد الرزاق في ((المصنف)).
    وعن أبي عثمان، قال: كنت فيمن يقيم عمر بن الخطاب قدامه لإقامة الصف.
    أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) وإسناده صحيح.
    ثانيا: أثر عثمان بن عفان رضي الله عنه.
    عن مالك بن أبي عامر أن عثمان بن عفان كان يقول في خطبته قل ما يدع ذلك إذا خطب: إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة فاستمعوا وأنصتوا فإن للمنصت الذي لا يسمع من الحظ مثل ما للمنصت السامع فإذا قامت الصلاة فاعدلوا الصفوف وحاذوا بالمناكب فإن اعتدال الصفوف من تمام الصلاة ثم لا يكبر حتى يأتيه رجال قد وكلهم بتسوية الصفوف فيخبرونه أن قد استوت فيكبر.
    أخرجه مالك في ((الموطأ)) ومن طريقه عبد الرزاق في ((المصنف)) والبيهقي في ((الكبرى)) و((الصغرى)) و((معرفة السنن والآثار)) وله طريق آخر أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)).
    وفي رواية بلفظ عن مالك بن أبي عامر الأصبحي قال:كنت مع عثمان بن عفان فقامت الصلاة وأنا أكلمه في أن يفرض لي فلم أزل أكلمه وهو يسوي الحصباء بنعليه حتى جاءه رجال قد كان وكلهم بتسوية الصفوف فأخبروه أن الصفوف قد استوت فقال لي: استو في الصف ثم كبر.
    أخرجها مالك في ((الموطأ)) ومن طريقه عبد الرزاق في ((المصنف)) وابن المنذر في ((الأوسط)) والبيهقي في ((الكبرى)) والطحاوي في ((مشكل الآثار)).
    وجاء عند عبد الرزاق في ((المصنف)) بلفظ (وهو يسوي الحصى بيده) وهذه لفظه شاذة مخالفة لما ثبت (وهو يسوي الحصباء بنعليه) وخاصة أن ابن المنذر أخرجها في ((الأوسط)) من طريق عبد الرزاق في ((المصنف)) باللفظ الصحيح.
    وفي رواية عن مالك بن أبي عامر، قال: سمعت عثمان وهو يقول: استووا وحاذوا بين المناكب، فإن من تمام الصلاة إقامة الصف، قال: وكان لا يكبر حتى يأتيه رجال قد وكلهم بإقامة الصفوف.
    أخرجها ابن أبي شيبة في ((المصنف)) وإسناده ضعيف فيه سالم أبو النضر وهو: ابن أبي أمية القرشي التيمي أبو النضر المدني مولى عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي، ثقة ثبت وكان يرسل، كما في ((التقريب)).
    قال أبو الوليد الباجي رحمه الله في ((المنتقى شرح الموطأ)): ((أمره بتسوية الصفوف يقتضي من جهة اللفظ أمرين:
    أحدهما: أن يأمر أهل الصفوف بذلك.
    والثاني: أن يوكل بذلك من يسوي الناس في الصفوف، وهذا يشهد له قوله: (فإذا جاءوه فأخبروه أن قد استوت الصفوف)، فظاهره أن المأمورين بذلك كانوا يعودون إليه فيعلمونه باستوائها)) اهـ.
    ثم قال:
    ((وقوله: (حتى جاءه رجال قد كان وكلهم بتسوية الصفوف)، دليل على اهتبال الأئمة بتسويتها لأنه يلزم الأئمة مراعاته على حسب ما قدمناه من فعل عثمان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
    قال ابن حبيب: وقد رأيت أمير المدينة وكل رجالا بتسوية الصفوف في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فمن وجدوه دون الصف وهو يمكنه أن يدخل فيه ساروا به بعد الصلاة إلى السجن)) اهـ.
    ثم قال:
    ((وقوله: (فأخبروه أن قد استوت الصفوف)، كان انتظاره لمجيء الرجال ليعلموه بتسوية الصفوف وهذا مما يلزم الإمام أن يتربص بعد الإقامة يسيرا حتى يعتدل الناس في صفوفهم رواه ابن حبيب عن مالك)) اهـ.
    وقال النووي رحمه الله في ((المجموع شرح المهذب)): ((قال أصحابنا: يسن للإمام أن يأمر المأمومين بتسوية الصفوف عند إرادة الإحرام بها، ويستحب إذا كان المسجد كبيرا أن يأمر الإمام رجلا يأمرهم بتسويتها، ويطوف عليهم أو ينادى فيهم، ويستحب لكل واحد من الحاضرين أن يأمر بذلك، من رأى منه خللا في تسوية الصف، فإنه من الأمر بالمعروف والتعاون علي البر والتقوى، والمراد بتسوية الصفوف إتمام الأول فالأول، وسد الفرج، ويحاذى القائمين فيها بحيث لا يتقدم صدر أحد ولا شيء منه على من هو بجنبه، ولا يشرع في الصف الثاني حتى يتم الأول، ولا يقف في صف حتى يتم ما قبله)) اهـ.
    وقال الزرقاني رحمه الله في ((شرح الموطأ)): ((أراد أن يستوي حالهم فلا يكون الإمام في صلاة والقوم في عمل)) اهـ.
    وقد عد الإمام الألباني رحمه الله من دخل في الصلاة من الأئمة قبل تسوية الصفوف وقع في المخالفة.
    قال رحمه الله في ((الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة)): ((وإليك الآن ما وعدناك به من " بدع الجمعة " فأقول:
    وبعد سرد جملة من البدع قال:
    70 - دخول الإمام في الصلاة قبل استواء الصفوف، " إصلاح " 92 93)) اهـ.
    ثالثا: أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
    ذكره الترمذى في ((الجامع)) قال: وروي عن علي وعثمان أنهما كانا يتعاهدان ذلك ويقولان استووا وكان علي يقول تقدم يا فلان تأخر يا فلان.
    وهذا الأثر ضعيف هكذا ذكره الترمذى من غير خطام ولا زمام.
    وخلاصة ما سبق:
    إن إرسال رجال لتسوية الصفوف سنة الخلفاء الراشدين عند ازدحام المصلين وتعذرت تسوية الإمام لهم.
    قال الزرقاني رحمه الله في ((شرح الموطأ)): ((قال الباجي: مقتضاه أنه وكل من يسوي الناس في الصفوف وهو مندوب)) اهـ.
    هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    العلوص: ليلة السبت 25 ذي الحجة سنة 1438 هـ
    الموافق لـ: 16 سبتمبر سنة 2017 ف

  • #2
    رد: (سنة مهجورة) الإشادة بالأئمة النجباء المقتدين في تسوية الصفوف بالخلفاء

    اين هي السنة المهجورة في هذا الكلام كله

    تعليق


    • #3
      رد: (سنة مهجورة) الإشادة بالأئمة النجباء المقتدين في تسوية الصفوف بالخلفاء

      بارك الله فيك أخي أبا صهيب جاء في آخر المقال:
      وخلاصة ما سبق:
      إن إرسال رجال لتسوية الصفوف سنة الخلفاء الراشدين عند ازدحام المصلين وتعذرت تسوية الإمام لهم.
      قال الزرقاني رحمه الله في ((شرح الموطأ)): ((قال الباجي: مقتضاه أنه وكل من يسوي الناس في الصفوف وهو مندوب)) اهـ.

      تعليق

      يعمل...
      X